#أحدث الأخبار مع #الذكاءالاصطناعيوالتوأمةالرقميةالبلاد البحرينية٠٧-٠٥-٢٠٢٥علومالبلاد البحرينيةصعود الآلة العارفة: الذكاء الاصطناعي بين وهم التزييف وحقيقة الإبداعلم تعد الآلة اليوم تكتفي بمضاعفة الجهد، أو بتقليد اليد البشرية في المصانع؛ لقد أصبحت تقترب شيئًا فشيئًا من منافسة العقل ذاته، بل ادعاء امتلاك نُسَخٍ منه. والذكاء الاصطناعي، وقد تمدد في حياتنا كماءٍ لا لون له، يأخذ شكل الإناء الذي نضعه فيه، يحمل في داخله الوعد والتهديد معًا. فهل نحن أمام نافذة مشرعة على مستقبل أكثر كفاءة، أم أمام هاوية زرقاء تتقن الابتلاع دون صوت؟ في خضم هذا المشهد المتحوّل، أطلقت جامعة ستانفورد أداة بحثية لافتة تُدعى *STORM*، أدهشت الأوساط العلمية بقدرتها على إنتاج تقارير ومقالات معرفية دقيقة تستند إلى أبحاث حقيقية منشورة، خلافًا لأدوات شائعة مثل ChatGPT التي، وإن أتقنت صناعة اللغة، فإنها لا تزال تعاني من اختلاق المراجع أو تزييف المصادر. STORM لا 'يتحدث فحسب'، بل 'يفهم' المادة العلمية، ويقدّم خلاصات مُستندة إلى أرض صلبة من المعرفة الموثقة. لكنّ هذه الفروقات بين الأدوات لا تكشف فقط عن تباين في القدرات التقنية، بل تُلقي الضوء على جوهر النقاش: هل يمكن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي كمصدر موثوق للمعرفة؟ أم أننا أمام طيف واسع من الآلات، بعضها حكيم وبعضها مُقلّد، وبعضها لا يزال يتعلّم المشي على أرض المنطق؟ هذا التساؤل كان في صلب ندوة علمية نظّمتها *جامعة الشارقة بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة* تحت عنوان: 'الذكاء الاصطناعي والتوأمة الرقمية لتطبيقات الطاقة'. لم يكن الحديث هناك عن الأدب الاصطناعي أو روبوتات الدردشة، بل عن أدوات تعيد تعريف مفاهيم الطاقة والخدمة والمؤسسة. عرضت الندوة تجارب رائدة في استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة الطاقة، وإدارة الموارد، وتطوير التفاعل مع المستخدمين، كما في تجربة المساعد الافتراضي 'نفاع' الذي يجيب على استفسارات العملاء دون كلل. في هذا السياق، تبرز *فكرة التوأمة الرقمية* لا كترف نظري، بل كحقيقة تشغيلية تعيد صياغة العلاقة بين البيانات والواقع؛ نسخة رقمية تتنفس مع نظيرها الفيزيائي، وتُنبّه المؤسسات قبل أن يحدث الخلل، وتوجّه الاستهلاك نحو الرشد، لا الإسراف. هذه التقنية، بدعم من الذكاء الاصطناعي، تُحوّل المؤسسة إلى كيان 'يتوقع'، لا فقط 'يتجاوب'، ويجعل من كل قرار إداريًّا امتدادًا لحسابات فورية ومعقدة تُجريها خوارزميات غير مرئية. غير أن هذا التحول الرقمي، مهما بدا مدهشًا، ليس بلا ثمن. ففي جلسة نقاشية ضمن الندوة، طُرحت بجرأة الأسئلة الكبيرة: ما حدود الاعتماد على هذه النماذج؟ ما المخاطر الكامنة في تسليم أنظمتنا الحاسوبية مقاليد التقدير والتقرير؟ وهل ستُصبح العلاقة بين الإنسان والمؤسسة محكومة بواجهة افتراضية لا وجه فيها ولا قلب؟ (اقرأ المقال كاملًا بالموقع الإلكتروني) لقد بدا واضحًا، من خلال النقاشات، أن *التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ليسا مجرد أدوات، بل **مفاهيم يعاد تعريفها أخلاقيًّا ومجتمعيًّا*. ففي حين تؤكد بعض التجارب نجاح الذكاء الاصطناعي في التيسير والتمكين، لا يزال هناك قلق مشروع من أن يتحوّل التيسير إلى استغناء، والتمكين إلى عزلة بشرية خلف شاشات لا تنظر في العيون. إن عام 2025 وما بعده سيكون مفصلًا حاسمًا في هذا المسار. فمع أدوات مثل STORM، وتطبيقات التوأمة الرقمية في المؤسسات الخدمية، تتسارع وتيرة التحول بوتيرة تسبق قدرة البشر أحيانًا على التنظيم أو التأمل. وبين هذا الصعود التكنولوجي المتسارع، ومخاوف الفقدان البشري، *يبقى التحدي الحقيقي هو صياغة علاقة متوازنة بين الإنسان والآلة*: علاقة تُبقي للعقل البشري سيادته، وللتقنية مكانها كخادم لا سيد، وكشريك لا بديل. فهل ننجح في بناء هذا التوازن؟ أم أن الآلة ستواصل صعودها حتى تنسى أنها من صنع أيدينا؟ السؤال مفتوح، والزمن كفيل بالإجابة.
البلاد البحرينية٠٧-٠٥-٢٠٢٥علومالبلاد البحرينيةصعود الآلة العارفة: الذكاء الاصطناعي بين وهم التزييف وحقيقة الإبداعلم تعد الآلة اليوم تكتفي بمضاعفة الجهد، أو بتقليد اليد البشرية في المصانع؛ لقد أصبحت تقترب شيئًا فشيئًا من منافسة العقل ذاته، بل ادعاء امتلاك نُسَخٍ منه. والذكاء الاصطناعي، وقد تمدد في حياتنا كماءٍ لا لون له، يأخذ شكل الإناء الذي نضعه فيه، يحمل في داخله الوعد والتهديد معًا. فهل نحن أمام نافذة مشرعة على مستقبل أكثر كفاءة، أم أمام هاوية زرقاء تتقن الابتلاع دون صوت؟ في خضم هذا المشهد المتحوّل، أطلقت جامعة ستانفورد أداة بحثية لافتة تُدعى *STORM*، أدهشت الأوساط العلمية بقدرتها على إنتاج تقارير ومقالات معرفية دقيقة تستند إلى أبحاث حقيقية منشورة، خلافًا لأدوات شائعة مثل ChatGPT التي، وإن أتقنت صناعة اللغة، فإنها لا تزال تعاني من اختلاق المراجع أو تزييف المصادر. STORM لا 'يتحدث فحسب'، بل 'يفهم' المادة العلمية، ويقدّم خلاصات مُستندة إلى أرض صلبة من المعرفة الموثقة. لكنّ هذه الفروقات بين الأدوات لا تكشف فقط عن تباين في القدرات التقنية، بل تُلقي الضوء على جوهر النقاش: هل يمكن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي كمصدر موثوق للمعرفة؟ أم أننا أمام طيف واسع من الآلات، بعضها حكيم وبعضها مُقلّد، وبعضها لا يزال يتعلّم المشي على أرض المنطق؟ هذا التساؤل كان في صلب ندوة علمية نظّمتها *جامعة الشارقة بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة* تحت عنوان: 'الذكاء الاصطناعي والتوأمة الرقمية لتطبيقات الطاقة'. لم يكن الحديث هناك عن الأدب الاصطناعي أو روبوتات الدردشة، بل عن أدوات تعيد تعريف مفاهيم الطاقة والخدمة والمؤسسة. عرضت الندوة تجارب رائدة في استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة الطاقة، وإدارة الموارد، وتطوير التفاعل مع المستخدمين، كما في تجربة المساعد الافتراضي 'نفاع' الذي يجيب على استفسارات العملاء دون كلل. في هذا السياق، تبرز *فكرة التوأمة الرقمية* لا كترف نظري، بل كحقيقة تشغيلية تعيد صياغة العلاقة بين البيانات والواقع؛ نسخة رقمية تتنفس مع نظيرها الفيزيائي، وتُنبّه المؤسسات قبل أن يحدث الخلل، وتوجّه الاستهلاك نحو الرشد، لا الإسراف. هذه التقنية، بدعم من الذكاء الاصطناعي، تُحوّل المؤسسة إلى كيان 'يتوقع'، لا فقط 'يتجاوب'، ويجعل من كل قرار إداريًّا امتدادًا لحسابات فورية ومعقدة تُجريها خوارزميات غير مرئية. غير أن هذا التحول الرقمي، مهما بدا مدهشًا، ليس بلا ثمن. ففي جلسة نقاشية ضمن الندوة، طُرحت بجرأة الأسئلة الكبيرة: ما حدود الاعتماد على هذه النماذج؟ ما المخاطر الكامنة في تسليم أنظمتنا الحاسوبية مقاليد التقدير والتقرير؟ وهل ستُصبح العلاقة بين الإنسان والمؤسسة محكومة بواجهة افتراضية لا وجه فيها ولا قلب؟ (اقرأ المقال كاملًا بالموقع الإلكتروني) لقد بدا واضحًا، من خلال النقاشات، أن *التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ليسا مجرد أدوات، بل **مفاهيم يعاد تعريفها أخلاقيًّا ومجتمعيًّا*. ففي حين تؤكد بعض التجارب نجاح الذكاء الاصطناعي في التيسير والتمكين، لا يزال هناك قلق مشروع من أن يتحوّل التيسير إلى استغناء، والتمكين إلى عزلة بشرية خلف شاشات لا تنظر في العيون. إن عام 2025 وما بعده سيكون مفصلًا حاسمًا في هذا المسار. فمع أدوات مثل STORM، وتطبيقات التوأمة الرقمية في المؤسسات الخدمية، تتسارع وتيرة التحول بوتيرة تسبق قدرة البشر أحيانًا على التنظيم أو التأمل. وبين هذا الصعود التكنولوجي المتسارع، ومخاوف الفقدان البشري، *يبقى التحدي الحقيقي هو صياغة علاقة متوازنة بين الإنسان والآلة*: علاقة تُبقي للعقل البشري سيادته، وللتقنية مكانها كخادم لا سيد، وكشريك لا بديل. فهل ننجح في بناء هذا التوازن؟ أم أن الآلة ستواصل صعودها حتى تنسى أنها من صنع أيدينا؟ السؤال مفتوح، والزمن كفيل بالإجابة.