أحدث الأخبار مع #الرداءالأحمر»

مصرس
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- مصرس
ترجمات.. «حكايات شارل بيرو» الأكثر شهرة.. «سندريلا» و«الجميلة النائمة» بصمة لا تُمحى في الأدب
من أشهر حكاياته الحكايات التى تجرى على ألسنة الناس فى كل البلدان، «سندريلا»، و«القط ذو الحذاء»، و«الجميلة النائمة»، و«اللحية الزرقاء»، و«ذات الرداء الأحمر» هى نفسها القصة التى يدعوها العرب ب ليلى والذئب، هو الكاتب الفرنسى شارل برولت كما يسميه بعض من الكتاب العرب، والاسم الأصوب هو شارل بيرو، أحد وجوه الأدب الفرنسى فى القرن السابع عشر، ودشن «بيرو» لأسس لأدب الحكايات الخرافية، المستمدة من الحكايات الشعبية السابقة. استقطبت أعماله الناشئين ممن تتراوح أعمارهم بين الثامنة والثامنة عشرة، ومع ذلك نصوص عديدة منه جذبت قراء من مختلف الأعمار لعذوبة اللغة وانتشار باذخ للخيال. أصبحت هذه الحكايات جزءا من الأدب العالمى وصارت أسماء الشخصيات فى هذه الحكايات تجرى على ألسنة الناس فى كل البلدان، ولعل حكاية «سندريلا» التى وصلت إلينا عن طريق اللغة الإنجليزية أو أفلام الرسوم المتحركة، حتى إن اسم سندريلا فى الترجمة الإنجليزية، قد غطت على اسم «سندريون» الفرنسى. تراجعت شعبية شارل بيرو معظم أعماله خلال العقود التى تلت وفاته، لكن حكاياته الخرافية ظلت تُطبع. وظلت هذه القصص شائعة رغم رحيله منذ أكثر من ثلاثة قرون فى 16 مايو 1703، مما ضمن له شهرةً دائمة. ينحدر شارل بيرو (ولد فى 12 يناير 1628، فى باريس فرنسا - توفى فى 15/16 مايو 1703 فى بارس) من عائلة برجوازية ثرية من تورين، كان الطفل السابع لبيير بيرو وباكيت لو كليرك، وكان أبرز إخوته عالم المياه الرائد بيير بيرو والمهندس المعمارى والطبيب وعالم التشريح كلود بيرو.بدأ بيرو فى الكتابة فى شبابه، وحظى باهتمام ملكى لسلسلة من القصائد الفخرية التى كتبها للويس الرابع عشر ملك فرنسا عام 1660، والتى ربما كانت الحافز لمنصبه الذى استمر عقدين من الزمان كسكرتير للوزير جان بابتيست كولبير، أسس بيرو وأدار أكاديميات للفنون مثل أكاديمية الرسم والنحت وأكاديمية الهندسة المعمارية خلال تلك السنوات. تقاعد من البلاط كسكرتير لجان بابتيست كولبير، وعند هذه النقطة تحول إلى الكتابة. وقرر تكريس نفسه لأطفاله.بين عامى 1691 و1694، كتب بيرو ثلاث قصص شعرية، هى: غريزليدس، والأمانى التافهة، وجلد الحمار والتى نُشرت فى مجلد واحد عام 1694 وأُعيد نشرها بعد عام فى مجلد بمقدمة. تُدرج هذه القصص فى طبعات سُميت بأسماء مختلفة وتحتوى على خمس من القصص النثرية التى نُشرت لاحقًا. فى عام 1697 نشرت بعنوان قصص أو حكايات من الماضى، مع الأخلاق بعنوان ثانوى حكايات أم الإوزة والحال أن العديد من الطبعات اللاحقة أخذت بالعنوان الثانى تفضيلا له على الأول، حقق الكتاب نجاحًا كبيرًا مع ثمانى طبعات جديدة خلال حياة بيرو. مع وفاة لويس الرابع عشر فى بداية القرن الثامن عشر، تلاشت حياة النبلاء، كما تلاشت شعبية الصالونات الأدبية والقصص الخيالية فى بداية عصر التنوير. مع ذلك، استمرت حكايات بيرو فى تحقيق إقبال كبير، حيث نُشرت أربع طبعات فى ذلك القرن.وتعد مجموعة الحكايات الشعبية التى جمعها شارل بيرو من أفواه النساء العجائز فى فرنسا، كانت أول مدونة أوروبية تجمع فى حيز واحد وتنشر سنة 1697، ثم تترجم إلى اللغات الأوروبية الحية، وخاصة الإنجليزية، التى كان لها الفضل الأكبر فى هذا الانتشار والذيوع فى الأوساط الثقافية الأوروبية والعالمية. ولا شك فى أن هذا العمل قد أيقظ فى أذهان الأوروبيين فكرة الالتفات إلى آدابهم الشعبية الشفوية فيما يعرف بالتراث الشعبى أو الفولكلور.مجموعة شارل بيرو تحتوى على ثمانى، وهى «اللحية الزرقاء»، والجميلة فى الغابة النائمة، والسيد القط أو «القط ذو الجزمة»، القبعة الصغيرة الحمراء، والإبهام الصغير، الجنيات، وسندريلا أو «حذاء الفرو الصغير»، وريكيه ذو الشرابة، وكان بيرو قد نشر قبل هذه المجموعة ثلاث حكايات شعرية هى: غريزليدس، والأمانى التافهة، وجلد الحمار، وقد تمت إضافة ثلاث حكايات شعرية هى: غريزليدس، والأمانى التافهة، وجلد الحمار إلى طبعة لامى سنة 1781، تمت إضافتها فى هذا الكتاب بترجمة الحكايات الإحدى عشرة معاً فى حيز واحد اقتداء بتلك الطبعة، مع تسمية المجموعة باسم حكايات شارل برو ترجمة متميزة للدكتور محمود المقداد . وانتهت كل قصة بعبرة أخلاقية مُقفّاة ومُحددة جيدًا وساخر.حكايات بيرو أخلاقية أو تعليمية فى المقام الأول، فى الحكاية الأولى، غريزليدس، الشخصية الرئيسية تنال الخير ببركة الله على الرغم من أنها ليست من أصل نبيل؛ والدرس الأخلاقى هو أنها من خلال محنتها أصبحت جديرة بأن تكون زوجة لأحد النبلاء. كما تأثر بيرو بكتّاب الكنيسة ويُعد سقوط الإنسان موضوعًا شائعًا فى قصصه. إن الشخصيات النسائية فى القصص تبدأ عمومًا فى حالة من الخطيئة: تجاربهن أو محنتهن تُطهرهن وتُحررهن، ففى «الجميلة النائمة» التى وُلدت مُثقلة بالذنب، تُعانى من خطيئة الفضول، وتُعاقب بنومٍ دام قرنًا كتكفيرٍ عن ذنوبها قبل أن يُسمح لها بالعودة إلى الحياة الدنيا. بعد عودتها، تُصبح تابعةً للأمير الذى يوقظها. تُعاقب النساء اللواتى يُعانين من خطيئة الكبرياء، وتُصوَّر بعض النساء، مثل والدة الجميلة النائمة، على أنهن شريرات، حيثُ وُصفت بأنها غولةٌ تغار من زوجة ابنها وأطفاله، فأمرت بطهيهم وتقديمهم للعشاء. فى النهاية، تنجو الجميلة النائمة، بينما تُعانى حماتها المصير الذى تُدبّره لزوجة ابنها وأحفادها، وتموت فى قدر الطبخ.كما تُعلّم قصة «ذات الرداء الأحمر» الأطفال مخاطر العصيان، وتُعلّم قصة «القط ذو الحذاء» لأولاد التحلّى بالشجاعة والذكاء رغم تدنى مكانتهم الاجتماعية وصغر حجمهم. مجموعة عزيزة وثمينة، تأسر القراء من جميع الأعمار. تركت حكايات بيرو الساحرة وشخصياتها التى لا تُنسى بصمة لا تُمحى فى الأدب.


الرأي
٠١-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الرأي
«ليلى والذيب»... أنهت عروضها بنجاح
أُسدل الستار على عروض مسرحية «ليلى والذيب» في نادي السالمية الرياضي، بعدما أعاد أبطالها الأصليون عرضها مجدداً نزولاً عند رغبة الجمهور، الذي أحبّ ذلك العمل منذ انطلاقته الأولى في العام 1988. وتدور أحداث المسرحية حول «ذات الرداء الأحمر» والتي تجسّد دورها الفنانة هدى حسين، حيث تخوض العديد من المواقف مع «الذيب» والذي يجسد دوره الفنان محمد العجيمي، فضلاً عن بقية الشخوص في العمل المسرحي. وتبعث المسرحية برسائل عدة، منها طاعة الوالدين وعدم الثقه بأي مخلوق بسهولة، وحب أرض الوطن، كما يحتدم بها الصراع بين الخير والشر. «الراي»، وخلال تواجدها في الكواليس، التقت بأبطال العمل، إذ كانت البداية مع الفنانة سحر حسين التي عبّرت عن سعادتها بالإقبال الجماهيري من مختلف الأجيال. وتابعت «عندما أرى السعادة في وجوه الحاضرين أنسى كل التعب، إذ عشنا معاً كفنانين وجمهور أجمل اللحظات، التي أعادتنا إلى ما قبل 37 سنة، وأشكر الفنان والمخرج محمد الحملي الذي فاجأنا بفكرة إعادة عرض المسرحية، وهو ما دفعنا إلى الترحيب بالأمر على الفور». بدورها، لم تُخفِ الفنانة زهرة الخرجي أنها استعادت في هذه المسرحية ذكرياتها القديمة، قائلة: «أردنا أن نُذكّر جمهورنا الذي حضر (ليلى والذيب) في الماضي بهذا العمل الجميل والخالد في المسرح الكويتي، والحمد لله أن المسرحية نالت في عروضها الأخيرة إعجاب الجيل الذي شاهدها في أواخر الثمانينات، والجيل الحالي الذي يحضرها للمرة الأولى». في حين أثنى الفنان والمخرج محمد الحملي على أبطال المسرحية الأصليين، سحر وهدى حسين وزهرة الخرجي ومحمد العجيمي وغيرهم، مؤكداً أن نجاح المسرحية من جديد هو توفيق من عند الله، واعداً بالمزيد من المفاجآت الفنية خلال الفترة المقبلة. يُذكر أن «ليلى والذيب» من إنتاج العام 1988، حيث ألّفها الشاعر القدير عبداللطيف البناي، ولحن أغانيها جاسم الغريب، بينما تكفلت بإخراجها - أواخر الثمانينات - المخرجة القديرة نجاة حسين. وكانت المسرحية قُدمت قبل أشهر بنسخة شبابية صرفة، حيث أعاد عرضها المخرج الحملي، وشارك في بطولتها كل من حصة النبهان وسعاد الحسيني وعبدالعزيز السعدون وغدير حسن، وغيرهم من الفنانين الشباب.