logo
#

أحدث الأخبار مع #الريلزReels

الكوكايين الرقمي.. مقاطع الريلز تهدد أدمغة الأطفال والمراهقين
الكوكايين الرقمي.. مقاطع الريلز تهدد أدمغة الأطفال والمراهقين

الشروق

timeمنذ 7 أيام

  • صحة
  • الشروق

الكوكايين الرقمي.. مقاطع الريلز تهدد أدمغة الأطفال والمراهقين

أشارت بعض الدراسات الحديثة إلى أن الشباب في العالم يقضون ما يعادل 18 مليون ساعة يوميا، في مشاهدة مقاطع الريلز Reels، حتى صارت تلك الفيديوهات القصيرة بمثابة كوكايين رقمي، يدمنه أغلبية مستعملي منصات التواصل الاجتماعي، وبالأخص، فئتي الشباب والمراهقين، ما ينعكس بصورة صادمة جدا على سلوكياتهم وصحتهم العقلية، ما جعل الريلز تهديدا حقيقيا يؤثر بطريقة سلبية على أدمغة أطفالنا. إغراء بالمشاهدة الريلز Reels هي مقاطع فيديو قصيرة وحقيقية، تتراوح مدتها ما بين 15 و60 ثانية، تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي، وبالأخص منصتي تيك توك وفيسبوك وأنستغرام، تُصمم عادة بتقنية تشغيل تلقائي عن طريق خاصية التمرير اللانهائي Endless scroll. بفضل خوارزميات تتابع اهتمامات المتابع وتتنبأ بمحتواه المفضل فتعرضه عليه دون جهد جهيد منه. الأمر الذي يجعله يقضي المزيد من الوقت في متابعتها لدرجة الإدمان عليها. الكوكايين الرقمي الكوكايين الرقمي، هكذا صارت تسمى فيديوهات الريلز، بحكم أنها باتت مصدر إدمان من قبل الكثير من الناس الذين يهدرون الساعات الطوال من وقتهم في مشاهدتها، لما تتركه من أثر في نفوسهم، لكونها تعمل على تحفيز نظام المكافأة في الدماغ، فيُفرز هرمون السعادة، ما يشعر متابعها بالفرح والسرور والبهجة مؤقتا. ولكن، بمجرد توقفه عن مشاهدتها وعودته إلى واقعه الحقيقي، فإنه يبتئس ويكتئب ويسيطر عليه القلق، ما يجعله يرغب في مشاهدتها مرة أخرى. وهذا، ما يسمى بالرغبة في الإشباع الفوري، دون الاهتمام بالآثار والعواقب لتجريب المتعة. تأثيرات خطيرة لقد أثبتت الأبحاث والدراسات مخاطر كبيرة لمقاطع الريلز على صحة مشاهديها. فالاستهلاك المفرط للمحتوى السريع يؤثر على قدرة الدماغ على التركيز، لفترات طويلة، خاصة لدى الأطفال الذين لو اعتادوا على الفيديوهات القصيرة، فإنهم سيواجهون صعوبات في متابعة المهام والأنشطة التي تستدعي تركيزا عميقا، كالدراسة والقراءة، ما ينعكس سلبا على أدائهم الدراسي والأكاديمي، ناهيك عما يسمى بالإرهاق الرقمي الناجم عن التمرير المتواصل لتلك الفيديوهات القصيرة، ما يشعر الطفل بالضغط والتوتر والقلق، إضافة إلى المقارنة الاجتماعية التي تشعر الفرد بأنه أقل قيمة مما يشاهده. كما تُفقده السيطرة على معظم شؤون حياته. أما الأخطر من كل ذلك، فإن الفيديوهات القصيرة أو الريلز، تسهم في عدم اكتمال تطور أدمغة الأطفال التي ما زالت في طور النمو، ما يجعلهم أكثر تأثرا بالدوبامين الناجم عن مشاهدتها. ضوابط لترشيد الاستهلاك وكل ما سبق يستدعي من الأولياء وضع ضوابط في ما يتعلق بترشيد وتقليص المدى الزمني لمشاهدة أطفالهم لتلك المقاطع، مع إيجاد بدائل صحية لاستخدام التكنولوجيا الحديثة، كالقراءة وممارسة الرياضة. ونفس الأمر، ينطبق على الكبار في ما يتعلق بإدمان الكوكايين الرقمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store