logo
الكوكايين الرقمي.. مقاطع الريلز تهدد أدمغة الأطفال والمراهقين

الكوكايين الرقمي.. مقاطع الريلز تهدد أدمغة الأطفال والمراهقين

الشروقمنذ 2 أيام

أشارت بعض الدراسات الحديثة إلى أن الشباب في العالم يقضون ما يعادل 18 مليون ساعة يوميا، في مشاهدة مقاطع الريلز Reels، حتى صارت تلك الفيديوهات القصيرة بمثابة كوكايين رقمي، يدمنه أغلبية مستعملي منصات التواصل الاجتماعي، وبالأخص، فئتي الشباب والمراهقين، ما ينعكس بصورة صادمة جدا على سلوكياتهم وصحتهم العقلية، ما جعل الريلز تهديدا حقيقيا يؤثر بطريقة سلبية على أدمغة أطفالنا.
إغراء بالمشاهدة
الريلز Reels هي مقاطع فيديو قصيرة وحقيقية، تتراوح مدتها ما بين 15 و60 ثانية، تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي، وبالأخص منصتي تيك توك وفيسبوك وأنستغرام، تُصمم عادة بتقنية تشغيل تلقائي عن طريق خاصية التمرير اللانهائي Endless scroll. بفضل خوارزميات تتابع اهتمامات المتابع وتتنبأ بمحتواه المفضل فتعرضه عليه دون جهد جهيد منه. الأمر الذي يجعله يقضي المزيد من الوقت في متابعتها لدرجة الإدمان عليها.
الكوكايين الرقمي
الكوكايين الرقمي، هكذا صارت تسمى فيديوهات الريلز، بحكم أنها باتت مصدر إدمان من قبل الكثير من الناس الذين يهدرون الساعات الطوال من وقتهم في مشاهدتها، لما تتركه من أثر في نفوسهم، لكونها تعمل على تحفيز نظام المكافأة في الدماغ، فيُفرز هرمون السعادة، ما يشعر متابعها بالفرح والسرور والبهجة مؤقتا. ولكن، بمجرد توقفه عن مشاهدتها وعودته إلى واقعه الحقيقي، فإنه يبتئس ويكتئب ويسيطر عليه القلق، ما يجعله يرغب في مشاهدتها مرة أخرى. وهذا، ما يسمى بالرغبة في الإشباع الفوري، دون الاهتمام بالآثار والعواقب لتجريب المتعة.
تأثيرات خطيرة
لقد أثبتت الأبحاث والدراسات مخاطر كبيرة لمقاطع الريلز على صحة مشاهديها. فالاستهلاك المفرط للمحتوى السريع يؤثر على قدرة الدماغ على التركيز، لفترات طويلة، خاصة لدى الأطفال الذين لو اعتادوا على الفيديوهات القصيرة، فإنهم سيواجهون صعوبات في متابعة المهام والأنشطة التي تستدعي تركيزا عميقا، كالدراسة والقراءة، ما ينعكس سلبا على أدائهم الدراسي والأكاديمي، ناهيك عما يسمى بالإرهاق الرقمي الناجم عن التمرير المتواصل لتلك الفيديوهات القصيرة، ما يشعر الطفل بالضغط والتوتر والقلق، إضافة إلى المقارنة الاجتماعية
التي تشعر الفرد بأنه أقل قيمة مما يشاهده. كما تُفقده السيطرة على معظم شؤون حياته. أما الأخطر من كل ذلك، فإن الفيديوهات القصيرة أو الريلز، تسهم في عدم اكتمال تطور أدمغة الأطفال التي ما زالت في طور النمو، ما يجعلهم أكثر تأثرا بالدوبامين الناجم عن مشاهدتها.
ضوابط لترشيد الاستهلاك
وكل ما سبق يستدعي من الأولياء وضع ضوابط في ما يتعلق بترشيد وتقليص المدى الزمني لمشاهدة أطفالهم لتلك المقاطع، مع إيجاد بدائل صحية لاستخدام التكنولوجيا الحديثة، كالقراءة وممارسة الرياضة. ونفس الأمر، ينطبق على الكبار في ما يتعلق بإدمان الكوكايين الرقمي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكوكايين الرقمي.. مقاطع الريلز تهدد أدمغة الأطفال والمراهقين
الكوكايين الرقمي.. مقاطع الريلز تهدد أدمغة الأطفال والمراهقين

الشروق

timeمنذ 2 أيام

  • الشروق

الكوكايين الرقمي.. مقاطع الريلز تهدد أدمغة الأطفال والمراهقين

أشارت بعض الدراسات الحديثة إلى أن الشباب في العالم يقضون ما يعادل 18 مليون ساعة يوميا، في مشاهدة مقاطع الريلز Reels، حتى صارت تلك الفيديوهات القصيرة بمثابة كوكايين رقمي، يدمنه أغلبية مستعملي منصات التواصل الاجتماعي، وبالأخص، فئتي الشباب والمراهقين، ما ينعكس بصورة صادمة جدا على سلوكياتهم وصحتهم العقلية، ما جعل الريلز تهديدا حقيقيا يؤثر بطريقة سلبية على أدمغة أطفالنا. إغراء بالمشاهدة الريلز Reels هي مقاطع فيديو قصيرة وحقيقية، تتراوح مدتها ما بين 15 و60 ثانية، تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي، وبالأخص منصتي تيك توك وفيسبوك وأنستغرام، تُصمم عادة بتقنية تشغيل تلقائي عن طريق خاصية التمرير اللانهائي Endless scroll. بفضل خوارزميات تتابع اهتمامات المتابع وتتنبأ بمحتواه المفضل فتعرضه عليه دون جهد جهيد منه. الأمر الذي يجعله يقضي المزيد من الوقت في متابعتها لدرجة الإدمان عليها. الكوكايين الرقمي الكوكايين الرقمي، هكذا صارت تسمى فيديوهات الريلز، بحكم أنها باتت مصدر إدمان من قبل الكثير من الناس الذين يهدرون الساعات الطوال من وقتهم في مشاهدتها، لما تتركه من أثر في نفوسهم، لكونها تعمل على تحفيز نظام المكافأة في الدماغ، فيُفرز هرمون السعادة، ما يشعر متابعها بالفرح والسرور والبهجة مؤقتا. ولكن، بمجرد توقفه عن مشاهدتها وعودته إلى واقعه الحقيقي، فإنه يبتئس ويكتئب ويسيطر عليه القلق، ما يجعله يرغب في مشاهدتها مرة أخرى. وهذا، ما يسمى بالرغبة في الإشباع الفوري، دون الاهتمام بالآثار والعواقب لتجريب المتعة. تأثيرات خطيرة لقد أثبتت الأبحاث والدراسات مخاطر كبيرة لمقاطع الريلز على صحة مشاهديها. فالاستهلاك المفرط للمحتوى السريع يؤثر على قدرة الدماغ على التركيز، لفترات طويلة، خاصة لدى الأطفال الذين لو اعتادوا على الفيديوهات القصيرة، فإنهم سيواجهون صعوبات في متابعة المهام والأنشطة التي تستدعي تركيزا عميقا، كالدراسة والقراءة، ما ينعكس سلبا على أدائهم الدراسي والأكاديمي، ناهيك عما يسمى بالإرهاق الرقمي الناجم عن التمرير المتواصل لتلك الفيديوهات القصيرة، ما يشعر الطفل بالضغط والتوتر والقلق، إضافة إلى المقارنة الاجتماعية التي تشعر الفرد بأنه أقل قيمة مما يشاهده. كما تُفقده السيطرة على معظم شؤون حياته. أما الأخطر من كل ذلك، فإن الفيديوهات القصيرة أو الريلز، تسهم في عدم اكتمال تطور أدمغة الأطفال التي ما زالت في طور النمو، ما يجعلهم أكثر تأثرا بالدوبامين الناجم عن مشاهدتها. ضوابط لترشيد الاستهلاك وكل ما سبق يستدعي من الأولياء وضع ضوابط في ما يتعلق بترشيد وتقليص المدى الزمني لمشاهدة أطفالهم لتلك المقاطع، مع إيجاد بدائل صحية لاستخدام التكنولوجيا الحديثة، كالقراءة وممارسة الرياضة. ونفس الأمر، ينطبق على الكبار في ما يتعلق بإدمان الكوكايين الرقمي.

توقيت النوم وأثره على الصحة
توقيت النوم وأثره على الصحة

الخبر

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • الخبر

توقيت النوم وأثره على الصحة

يشكل توقيت النوم أحد العوامل الأساسية التي تؤثر على الصحة الجسدية والنفسية، ومع ذلك يواصل كثيرون تجاهله في خضم أنماط الحياة المتسارعة. وبهذا الصدد، يسلّط الطبيب سوراب سيثي، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي والمقيم في كاليفورنيا، الضوء على آثار السهر إلى ما بعد منتصف الليل، محذرا من انعكاساته السلبية على وظائف الجسم وجودة الحياة اليومية. وأوضح أن النوم المتأخر يرتبط بزيادة الوزن وخلل في المزاج وارتفاع التوتر وضعف الأداء الذهني، وقد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. وفي مقطع فيديو نُشر عبر حسابه على "تيك توك"، قال سيثي، إن النوم بعد منتصف الليل بشكل متكرر يخلّ بالتوازن الجسدي والنفسي ويُضعف وظائف الجسم الحيوية، لا سيما عند النوم أقل من 7 إلى 9 ساعات يوميا، وهي المدة التي يوصي بها الأطباء. ويؤدي السهر إلى اضطراب هرموني الجوع والشبع، ما يدفع الإنسان لتناول وجبات غير صحية. وبيّنت دراسة نُشرت في مجلة JAMA أن من ينامون بعد منتصف الليل ترتفع لديهم احتمالات زيادة الوزن بنسبة 20% مقارنة بمن ينامون ما بين الثامنة والعاشرة مساء. وأكدت دراسة أجرتها كلية الطب في جامعة ستانفورد أن النوم بعد الواحدة صباحا يرتبط بزيادة خطر الاكتئاب واضطرابات القلق، حتى لدى من لا يعانون مسبقا من هذه الحالات. كما يؤثر السهر على توازن الهرمونات، ما يؤدي إلى زيادة مستويات الكورتيزول وهرمون التوتر، ويجعل الشخص أكثر انفعالا. ويعزز النوم المبكر الذاكرة والوظائف المعرفية، فيما يؤدي السهر إلى انخفاض الأداء الذهني والإدراكي. وأشار سيثي إلى أن النوم في وقت مبكر قد يساعد أيضا في الوقاية من أمراض القلب. فدراسة أجرتها مؤسسة القلب البريطانية وجدت أن النوم بين الساعة العاشرة والحادية عشرة مساء يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهي نتائج دعمها بحث نُشر في المجلة الأوروبية لأمراض القلب. وختم الطبيب نصيحته قائلا: "الحرص على النوم قبل منتصف الليل والالتزام بروتين نوم منتظم يضمن لجسمك التوازن ويحسّن المزاج ويقيك من أمراض خطيرة على المدى البعيد".

عاجل.. وفاة إبراهيم شيكا لاعب الزمالك السابق بعد صراع مع مرض السرطان
عاجل.. وفاة إبراهيم شيكا لاعب الزمالك السابق بعد صراع مع مرض السرطان

بلد نيوز

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • بلد نيوز

عاجل.. وفاة إبراهيم شيكا لاعب الزمالك السابق بعد صراع مع مرض السرطان

رحل منذ إبراهيم شيكا لاعب نادي الزمالك السابق، بعد صراع طويل مع مرض السرطان. وتوفي شيكا في الساعات الأولى من صباح اليوم، بعدما تدهورت حالته الصحية بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة، حيث دخل في مرحلة حرجة استدعت نقله لأحد المستشفيات، قبل أن يفارق الحياة متأثرًا بتداعيات المرض. وفاة إبراهيم شيكا لاعب الزمالك السابق ومن المقرر أن تُقام صلاة الجنازة على الفقيد اليوم، وسط حضور كبير من زملائه السابقين في الملاعب، ومسؤولي الزمالك، وأفراد عائلته ومحبيه. نُقل لاعب نادي الزمالك السابق، إبراهيم شيكا، إلى قسم العناية المركزة في أوائل شهر مارس الماضي، بعد تدهور حالته الصحية بشكل كبير نتيجة إصابته بمرض سرطان المستقيم، وهو نوع من أنواع السرطان التي تصيب الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة، ويُعتبر من الأمراض الخطيرة التي تتطلب رعاية طبية دقيقة ومستمرة. وفي تصريحات مؤثرة نشرتها زوجته، هبة التركي، عبر مقطع فيديو على حسابه الرسمي في منصة "تيك توك"، كشفت عن مدى تدهور حالته الصحية في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن زوجها لم يتمكن من قضاء أول أيام شهر رمضان المبارك في المنزل كما كان يأمل، بسبب حالته الحرجة التي استدعت بقاءه تحت المراقبة الطبية المستمرة. وناشدت هبة الجمهور ومتابعي زوجها بالدعاء له، معربة عن أملها في أن يتجاوز هذه الأزمة الصحية بسلام. وكان إبراهيم شيكا من الأسماء المعروفة في صفوف نادي الزمالك خلال فترة لعبه، إذ تميز بمهاراته الفردية وقدرته على صناعة اللعب، ما جعله يحظى بحب جماهير النادي الأبيض. وبعد رحيله عن الزمالك، خاض شيكا تجارب كروية مع عدد من الأندية، وواصل مشواره في الملاعب قبل أن يبتعد عن الكرة تدريجيًا بسبب ظروفه الصحية. وتفاعل عدد كبير من لاعبي الكرة المصرية والنقاد والجماهير مع خبر وفاة اللاعب، معبرين عن حزنهم الشديد، ومشيدين بأخلاقه العالية ومشواره داخل وخارج المستطيل الأخضر، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store