logo
#

أحدث الأخبار مع #الريلز،

الكوكايين الرقمي.. مقاطع الريلز تهدد أدمغة الأطفال والمراهقين
الكوكايين الرقمي.. مقاطع الريلز تهدد أدمغة الأطفال والمراهقين

الشروق

timeمنذ 6 أيام

  • صحة
  • الشروق

الكوكايين الرقمي.. مقاطع الريلز تهدد أدمغة الأطفال والمراهقين

أشارت بعض الدراسات الحديثة إلى أن الشباب في العالم يقضون ما يعادل 18 مليون ساعة يوميا، في مشاهدة مقاطع الريلز Reels، حتى صارت تلك الفيديوهات القصيرة بمثابة كوكايين رقمي، يدمنه أغلبية مستعملي منصات التواصل الاجتماعي، وبالأخص، فئتي الشباب والمراهقين، ما ينعكس بصورة صادمة جدا على سلوكياتهم وصحتهم العقلية، ما جعل الريلز تهديدا حقيقيا يؤثر بطريقة سلبية على أدمغة أطفالنا. إغراء بالمشاهدة الريلز Reels هي مقاطع فيديو قصيرة وحقيقية، تتراوح مدتها ما بين 15 و60 ثانية، تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي، وبالأخص منصتي تيك توك وفيسبوك وأنستغرام، تُصمم عادة بتقنية تشغيل تلقائي عن طريق خاصية التمرير اللانهائي Endless scroll. بفضل خوارزميات تتابع اهتمامات المتابع وتتنبأ بمحتواه المفضل فتعرضه عليه دون جهد جهيد منه. الأمر الذي يجعله يقضي المزيد من الوقت في متابعتها لدرجة الإدمان عليها. الكوكايين الرقمي الكوكايين الرقمي، هكذا صارت تسمى فيديوهات الريلز، بحكم أنها باتت مصدر إدمان من قبل الكثير من الناس الذين يهدرون الساعات الطوال من وقتهم في مشاهدتها، لما تتركه من أثر في نفوسهم، لكونها تعمل على تحفيز نظام المكافأة في الدماغ، فيُفرز هرمون السعادة، ما يشعر متابعها بالفرح والسرور والبهجة مؤقتا. ولكن، بمجرد توقفه عن مشاهدتها وعودته إلى واقعه الحقيقي، فإنه يبتئس ويكتئب ويسيطر عليه القلق، ما يجعله يرغب في مشاهدتها مرة أخرى. وهذا، ما يسمى بالرغبة في الإشباع الفوري، دون الاهتمام بالآثار والعواقب لتجريب المتعة. تأثيرات خطيرة لقد أثبتت الأبحاث والدراسات مخاطر كبيرة لمقاطع الريلز على صحة مشاهديها. فالاستهلاك المفرط للمحتوى السريع يؤثر على قدرة الدماغ على التركيز، لفترات طويلة، خاصة لدى الأطفال الذين لو اعتادوا على الفيديوهات القصيرة، فإنهم سيواجهون صعوبات في متابعة المهام والأنشطة التي تستدعي تركيزا عميقا، كالدراسة والقراءة، ما ينعكس سلبا على أدائهم الدراسي والأكاديمي، ناهيك عما يسمى بالإرهاق الرقمي الناجم عن التمرير المتواصل لتلك الفيديوهات القصيرة، ما يشعر الطفل بالضغط والتوتر والقلق، إضافة إلى المقارنة الاجتماعية التي تشعر الفرد بأنه أقل قيمة مما يشاهده. كما تُفقده السيطرة على معظم شؤون حياته. أما الأخطر من كل ذلك، فإن الفيديوهات القصيرة أو الريلز، تسهم في عدم اكتمال تطور أدمغة الأطفال التي ما زالت في طور النمو، ما يجعلهم أكثر تأثرا بالدوبامين الناجم عن مشاهدتها. ضوابط لترشيد الاستهلاك وكل ما سبق يستدعي من الأولياء وضع ضوابط في ما يتعلق بترشيد وتقليص المدى الزمني لمشاهدة أطفالهم لتلك المقاطع، مع إيجاد بدائل صحية لاستخدام التكنولوجيا الحديثة، كالقراءة وممارسة الرياضة. ونفس الأمر، ينطبق على الكبار في ما يتعلق بإدمان الكوكايين الرقمي.

شباب يروون تجاربهم مع مقاطع «الريلز»
شباب يروون تجاربهم مع مقاطع «الريلز»

المصري اليوم

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • المصري اليوم

شباب يروون تجاربهم مع مقاطع «الريلز»

باتت مقاطع الريلز جزءًا لا يتجزأ من ثقافة مواقع التواصل والتصفح داخلها، لكن ثمّة من أدرك أنها «تمثل خطرًا حقيقيًا على ذاكرته وانتباهه»، فاتخذ قرارًا بالبعد عنها، فكيف كانت التجربة؟ إسلام فؤاد، بلوجر على فيسبوك، رغم أن مواقع التواصل تمثل جزءًا هامًا فى عمله، إلا أنه قرر أن يقاطع الريلز نهائيًا منذ عامين، وحتى الآن ثابت على موقفه: «فى يوم كده خدت بالى إنى بقعد ساعتين تلاتة بتفرج على ريلز، وخلالهم حسيت بـ ٦٠ مود مختلف، رغم إن الهدف كان تسلية، لكن فى النهاية بخرج منها مشتّت ومش عارف أنا حاسس بإيه ولا عايز إيه، بيستهلكنى ويوترنى جدًا». هاجس «متابعة التريند» بالطبع انتاب «إسلام»، صاحب الـ٣٥ عامًا، لكنه يؤكد لـ«المصرى اليوم» أنه شعر أن لا شيء فاته، على العكس، يعيش يومه طبيعيًا، مؤكدًا أنه بات ذهنيًا أفضل، ووفر الكثير من الوقت: «عشان أنقل تجربتى كان لازم أتأكد إنى صح وإن دى مش تجربة فردية، فبحثت ولقيت دراسات بتأكد على الآثار السلبية للريلز، فكتبتها على صفحتى، والناس بالفعل شاركتنى وأكدتلى إن الآثار السلبية جماعية». «إسلام» ليس وحده من استشعر خطر الريلز وقرر أن يبتعد عنها أو يُحجمها، بل شاركه فى ذلك العديد. تقول «يارا حسن»: «أنا بعمل timer للفيسبوك كل يوم علشان معدّيش عدد ساعات معينة من استخدامه، وبحاول ألتزم بده أيام الشغل، وممكن أعدى الوقت ده فى أيام الإجازات»، ووافقتها الجويرية «مايا» التى أوضحت: «أنا حاليًا فى المرحلة الأولية لتوقفى عن ذلك، والدافع هو أن مشاهدة الريلز أنقصت تركيزى وأكثرت نسيانى، خاصة السهو أثناء الصلاة، بحيث صرت أنسى كم ركعة صليت، أو هل قرأت الفاتحة فى هذه الركعة أم لا. كما صرت أمنع الشورتز والريلز عن أى طفل صغير فى العائلة كونهم هم المستقبل». بينما ترى «شيماء رياض» أن لديها مشكلة حقيقية فى «إدمان الريلز»، فلم تستطع اتخاذ القرار بالتوقف: «أنا حاسة إنى بعانى جدًا وفى مرحلة إدمان بجد، صحيح بتابع حاجات كلها مفيدة، لكن بشوف كتير، وبدأت أحس إن إيدى بتاكلنى وعايزة كل شوية أشوف، ومعنديش فراغ، لكن وسط كل مشاغلى بحس إنى عايزة أفتح أتفرج، وبقى عندى مشاكل فى النوم والتركيز». ورغم أن الدراسات عن الريلز تكررت مرارًا، إلا أن مؤخرًا تعمّق العلماء فى تأثيرها. «عشوائية المحتوى وتشويش المشاعر»... عبارة يصف بها الخبراء فى دراستهم مقاطع فيديو الريلز، وفى دراسة نُشرت على موقع Point Blank تحت عنوان «ماذا يحدث بالفعل للعقل البشرى إذا شاهد مقاطع Instagram لمدة ٢٤ ساعة؟»، أوضحت أن ذلك يؤدى إلى تدهور القدرة على التركيز، مما يشكل تحديًا للذاكرة والوظائف المعرفية. كما تؤثر هذه المقاطع على مراكز العاطفة، وتحديدًا «اللوزة الدماغية»، مما يعوق القدرة على إدارة المشاعر بشكل صحيح، ويزيد من مشاعر القلق أو تدنى احترام الذات. ووفقًا للدراسة، فإن تداخل المحتوى الناتج عن كثرة الفيديوهات المتوفرة يؤدى إلى تشويش فى المعلومات المحتفظ بها.

«اعتزال محمد سامي».. كيف تفاعل الجمهور مع منشوره على فيسبوك؟
«اعتزال محمد سامي».. كيف تفاعل الجمهور مع منشوره على فيسبوك؟

الاقباط اليوم

time٢٠-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الاقباط اليوم

«اعتزال محمد سامي».. كيف تفاعل الجمهور مع منشوره على فيسبوك؟

أعلن المخرج محمد سامي اعتزاله الدراما التليفزيونية، في الوقت الذي يعرض حاليًا على شاشات الفضائيات عملين من إخراجه في السباق الرمضاني، وهما مسلسل «إش إش» و«سيد الناس». وكتب محمد سامي منشورًا مطولًا عبر حسابه الشخصي بموقع «فيسبوك» منذ ما يقرب من 8 ساعات، قال فيه: «وداعا الدراما التلفزيونية.. هذا العام قدمت آخر أعمالي الدرامية واللذين من خلالهما أودع إخراج المسلسلات، بعد رحلة طويلة قاربت على الـ15 عاما، قدمت خلالها كل ما استطعت عليه لإسعاد الجمهور العربي، وحققت نجاحات مع الكثير من النجوم، وكان دائما الجمهور يشجعني في هذه الرحلة الطويلة، سواء بردود الأفعال أو بالتصويت في الاستفتاءات الفنية الكبرى». مما أشعل محركات البحث والتواصل الاجتماعي، مما دفع قسم «صحافة البيانات» في المصري اليوم«لتحليل التفاعل على بيان» المخرج محمد سامي«عبر»فيسبوك«و» مؤشر البحث جوجل تريند« وكشف تحليل البيانات أن عدد المنشورات التي تناولت الحديث عن «المخرج محمد سامي» تجاوزت الـ 130 ألف منشور خلال الساعات الثمانية الماضية، على منصة «الفيس بوك» وذلك من خلال عدد من الكلمات المفتاحية ومنها «محمد سامي» والتي تجاوزت وحدها 100 ألف منشور، و«المخرج محمد سامي» بعدد 12 ألف منشور، و«محمد سامي المخرج» بعدد 11 ألف منشور، و«اعتزال محمد». بعدد منشورات تخطي 8600 منشور. ولقد حصد المنشور الأخير للمخرج- الذي أعلن فيه اعتزاله- ما تجاوز الـ 65 ألف تفاعلًا، وما يتخطى من 20 ألف تعليق و3 ألاف مشاركة. ولقد انقسمت في التعليقات بين المؤيد لقرار الاعتزال والتي تطالبه بإعادة النظر مرة أخرى فيه، وبرز عدد من الفنانين خلال التعليقات وعلى رأسهم الفنان تامر حسني والذي سرد تعليقًا مطولًا حصد ما تجاوز 16 ألف تفاعل، يشيد فيه بالمخرج وأعماله خلال سنوات عمله. وكشفت عملية التحليل أنه منذ بدء ماراثون الدراما الرمضانية متوسط نشر المنشورات على الصفحة التي يتولى إدارتها 18 «أدمن»، تتراوح بين 7 والـ 10 منشورات على مدار اليوم الواحد إلى جانب مقاطع الريلز، ويتمثل أغلبها في فيديوهات لأجزاء من الحلقات اليومية التي يتم عرضها لمسلسلي «إش إش» وسيد الناس«. وعلى محرك البحث جوجل تصدر اسم المخرج محمد سامي عمليات البحث والتي حاز فيها على أكثر من 6 ألاف عملية بحث منذ إعلان اعتزاله صباح اليوم، وذلك من خلال عدد من الكلمات الرائجة منها «محمد سامي» و«المخرج محمد سامي يعلن اعتزاله» و«أعمال المخرج محمد سامي» و«والد المخرج محمد سامي» و«سبب إيقاف محمد سامي». ومن خلال التحليل الجغرافي للبيانات تبين أن محافظتي الجيزة والقاهرة تتصدران مؤشرات البحث جوجل، ويليها محافظة الأقصر ثم بورسعيد وبعدها الأسكندرية. يذكر أن المخرج محمد سامي قدم العديد من المسلسلات الدرامية الناجحة خلال 15 عامًا، حيث بدأ مشواره الإخراجي من خلال مسلسل «آدم» الذي قام ببطولته الفنان تامر حسني وعرض في شهر رمضان 2011 وحقق نجاحا كبيرًا، ثم قدم أعمالا درامية ناجحة مع الفنانة غادة عبدالرازق، كان من بينها مسلسل «حكاية حياة» و«مع سبق الإصرار»، وحقق شهرة كبيرة بعدها عندما أخرج مسلسل «الأسطورة» للفنان محمد رمضان عام 2016، وأكد هذا النجاح بمسلسل «البرنس» معه أيضاً، ليصل إلى ذروة نجاحه من خلال مسلسل «جعفر العمدة» الذي قدمه عام 2023، ثم بعدها قدم العام الماضي مسلسل «نعمة الأفوكاتو» من بطولة مي عمر، وأخرج هذا العام مسلسلي «سيد الناس» لعمرو سعد و«إش إش» لمي عمر.

أخبار التكنولوجيا : كل ما تحتاج معرفته عن زر "عدم الإعجاب" الجديد على إنستجرام
أخبار التكنولوجيا : كل ما تحتاج معرفته عن زر "عدم الإعجاب" الجديد على إنستجرام

نافذة على العالم

time٢٠-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • نافذة على العالم

أخبار التكنولوجيا : كل ما تحتاج معرفته عن زر "عدم الإعجاب" الجديد على إنستجرام

الخميس 20 فبراير 2025 03:49 مساءً نافذة على العالم - أكدت إنستجرام رسميًا أنها تختبر ميزة جديدة تتيح للمستخدمين عدم الإعجاب بالتعليقات على المنشورات ومقاطع الريلز، بعد شهور من التكهنات كشف آدم موسيرى، رئيس إنستجرام، فى منشور عبر Threads أن الهدف من هذه الميزة هو تحسين تجربة المحادثات على المنصة. أوضح موسيرى أن الميزة الجديدة لن تعرض عدد مرات عدم الإعجاب، كما أن المستخدمين الآخرين لن يعرفوا من قام بالتصويت السلبى، ولكن سيتم استخدام هذه الإشارات لاحقًا لإعادة ترتيب التعليقات، بحيث يتم تقليل ظهور التعليقات السلبية أو غير المرحب بها. وفقًا لموقع TechCrunch، صرحت ميتا بأن هذا الاختبار يهدف إلى تحسين جودة قسم التعليقات، حيث سيتم تطبيقه على مجموعة صغيرة من المستخدمين فى البداية. وأضاف المتحدث باسم الشركة:"نحن نعمل على استراتيجيات تمنح المستخدمين مزيدًا من التحكم فى تجربة إنستجرام، بما فى ذلك القدرة على التعبير عن عدم رضاهم عن بعض التعليقات دون الكشف عن ذلك للآخرين." تشبه هذه الميزة نظام التصويت السلبى فى يوتيوب، والذى أزال عرض عدد عدم الإعجابات منذ عام 2021، كما أن منصة ريديت تعتمد على آلية التصويت السلبى لتحديد التعليقات الأكثر صلة بالمناقشات. حاليًا، لا تزال ميزة "عدم الإعجاب" بالتعليقات فى مرحلة الاختبار، ولم تعلن ميتا بعد عن موعد الإطلاق الرسمى لجميع المستخدمين.

ثقافة الريلز
ثقافة الريلز

شبكة النبأ

time١٩-١٠-٢٠٢٤

  • ترفيه
  • شبكة النبأ

ثقافة الريلز

الريلز، وهي عبارة عن مقاطع فيديو قصيرة، بات لها نجومها ممن يُدعَون بـ(صناع أو مبدعي المحتوى Content creators) وتتفاوت قيمة ما تقدمه هذه المقاطع بين المحتوى الهابط والمحتوى الفني الممتع، أو تلك التي تقدم المعلومة السريعة، وإذا كان تصنيف المحتوى الهابط من حيث الخطورة يوضع في أعلى درجات السلم... ما نشهده من تسارع هائل في التطور التكنولوجي هو نتاج جهد وإبداع لأناس ساهموا في تقديم خدمة للإنسانية، جعلت بعض جوانب الحياة أكثر يسرا ومتعة، ولكنها في الوقت ذاته أضافت سيلا من الأعباء والمشكلات التي خلفت الكثير من الخراب داخل النفوس البشرية. ولعل هذا التناقض الذي يشكل صورة لطرفي معادلة هي في كثير من جوانبها تكاد أن تكون صورة طبيعية لكل حالة مستجدة، فلكل عمل وجهان أحدهما إيجابي والآخر سلبي، ومن الصعب إن لم يكن من المحال أن تستقر الصورة على وجه واحد، طالما أن هناك عجلة دائرة تتحكم بوجوه تلك الصورة. بيد أن الأثر السلبي في هذه المعادلة يكاد أن يكون أكثر عمقا وأخطر أثرا بل وأكثر شراسة؛ لأنه يتغلغل بشكل خفي ويقدم نفسه بأسلوب مغرٍ ويتسم بالبساطة والجاذبية. ولأن غريزة الإنسان في البحث عن الرفاهية والدعة والامتاع لا يمكن أن تستكين أو تقتنع برؤية وجه واحد؛ فإن متعة الاستكشاف تبقى فاعلا رئيسيا ومثيرا في تحريك تلك الغريزة. ومما لاشك فيه أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت كثيرا في خلق بيئة اجتماعية، وإن كانت افتراضية، لكنها تسهم في كثير من الأحيان في توسيع دائرة التلاقح الفكري والثقافي، الذي يخلق أحيانا نوعا من الوعي الإيجابي، من خلال كسر أطواق التابوات السياسية أو الدينية أو الطائفية أو القومية، التي تحد أو تعيق عجلة المعرفة من الوصول إلى مريديها. وإذا كانت مواقع التواصل الاجتماعي تلك قد فتحت بوابات للحوار وتبادل المعرفة، فإنها فتحت بوابات أخرى هي أكثر اغراء وأسرع تأثيرا وجذبا، وهي ما يعرف بـ(الريلز)، وهي عبارة عن مقاطع فيديو قصيرة، بات لها نجومها ممن يُدعَون بـ(صناع أو مبدعي المحتوى Content creators) وتتفاوت قيمة ما تقدمه هذه المقاطع بين المحتوى الهابط والمحتوى الفني الممتع، أو تلك التي تقدم المعلومة السريعة، وإذا كان تصنيف المحتوى الهابط من حيث الخطورة يوضع في أعلى درجات السلم، فإن بعض مقاطع المعلومات السريعة لا تقل خطورة عنه، فهي تشبه إلى حد ما عملية زراعة البذرة في الأرض الخصبة، والتي تستمد غذاءها من مخيلة أو كوامن نفس المتلقي؛ لتصبح شجرة راسخة الجذور وتصبح القناعة بتلك المعلومة السريعة وكأنها اكتسبت كل مبرراتها المنطقية لتكون حقيقة ثابتة، ووفقا لتلك (الحقيقة المشبوهة) تتولد قناعات ببطلان كل الحقائق المضادة. وفي النهج ذاته (نهج المعلومة السريعة) يتم اقتطاع مقاطع فديوية لأحاديث بعض الشخصيات المعروفة (دينية أو سياسية أو فنية.. الخ) لتقدم على أنها آراء أو مقولات أو متبنيات ذلك الشخص وهي في حقيقتها قد تكون تمهيداً لمقولته أو عرضا لقول آخرين بغية نقضه، ويتم حذف رأيه الذي أراد التصريح به، وهو فعل قصدي يهدف إلى تشويه شخصية ذلك الإنسان أو عقيدته أو متبناه السياسي والفكري أو صناعة محتوى ساخر، من خلال عملية منتجة غير أمينة وذات نهج لا اخلاقي. لقد باتت الثقافة التي تنشرها مقاطع الريلز خطرا داهما يغزو ويهيمن على الكثير من عقول الشباب والفتيان بل حتى كبار السن من غير المحصنين وعيا وثقافة، فهي تجسيد تام لمقولة 'دس السم بالعسل'؛ حتى أصبحت هذه الثقافة هي البديل المهيمن والمالئ لوقت الفراغ، بل الشاغل الأول لمعظم وقت الكثير من الناس بجاذبيته السحرية التي يجد هؤلاء ( الريلزيون) صعوبة في الإفلات من أسلاكها الشائكة، فتحولوا إلى أشبه ما يكون بفرائس مهيأة على الدوام لذئب الجائع. ورغم ذلك فإن حديثنا عن سلبيات هذا الذئب المفترس، لا يعني أننا نلغي المنافع الكثيرة لهذه النافذة الإعلامية المهمة ثقافيا وفنيا وامتاعيا وجماليا، فهي بالتأكيد تحمل الكثير من الإيجابيات ومع صعوبة تحديد نوعيات المحتوى (الريلزي) وغربلتها من قبل المؤسسة الرسمية، فإن المجتمع بمختلف مؤسساته يصبح هو المسؤول الأول عن تحييد ما هو سلبي، سواء عن طريق نشر الوعي الثقافي، باعتباره لقاحا مضادا للفايروسات (الريلزية) أم عن طريق بيان مخاطر تلك الفايروسات والحذر من تغلغلها في جسم المجتمع، وخاصة الأجيال الناشئة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store