logo
#

أحدث الأخبار مع #السافاك

إيرانيون حول العالم ينتفضون ضد الإعدامات ويطالبون بتحرك دولي عاجل (صور)
إيرانيون حول العالم ينتفضون ضد الإعدامات ويطالبون بتحرك دولي عاجل (صور)

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة

إيرانيون حول العالم ينتفضون ضد الإعدامات ويطالبون بتحرك دولي عاجل (صور)

شهدت 14 مدينة في أوروبا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا تظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف الإيرانيين ومؤيدو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، احتجاجًا على إعدامات السجناء السياسيين في إيران، خاصة مؤيدي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. ركزت التظاهرات على الدعوة لاتخاذ إجراءات دولية عاجلة لوقف تنفيذ أحكام الإعدام، لا سيما بحق خمسة سجناء سياسيين مهددين بالنقل القسري من سجن إيفين إلى سجن قزل حصار، المعروف بتنفيذ الإعدامات، إضافة إلى ثلاثة آخرين تم نقلهم بالفعل إلى هذا السجن. خلفية التظاهرات والسياق التاريخي تزامنت التظاهرات مع الذكرى السنوية لفظائع عام 1975 التي نفذها جهاز السافاك التابع لنظام الشاه، حيث قُتل تسعة سجناء سياسيين في تلال إيفين بدعوى محاولة الفرار. كما أُعدم في نفس اليوم من عام 1972 أربعة أعضاء من اللجنة المركزية لمنظمة مجاهدي خلق. استُغلت هذه الذكرى لتسليط الضوء على استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، حيث أفادت منظمة العفو الدولية بإعدام 1015 شخصًا منذ تولي مسعود بزشكيان الرئاسة في أغسطس 2024، بما يشكل 64% من إجمالي الإعدامات العالمية في 2024. وقبل التظاهرات مباشرة، أُعدم 22 سجينًا، بينهم خمسة سجناء سياسيين وثلاث نساء، في 10 سجون إيرانية. كلمة مريم رجوي ومطالب المتظاهرين خاطبت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، المتظاهرين عبر الفيديو، مشيدة بشهداء السجناء السياسيين تحت حكم الشاه وملالي الثيوقراطية الحالية. وأكدت أن "شعب إيران مصمم على إقامة مجتمع ديمقراطي لا مكان فيه للشاه أو الملالي"، مشيرة إلى أوجه التشابه بين قمع نظام الشاه وجرائم النظام الحالي. ردد المتظاهرون شعار انتفاضة 2022: "الموت للظالم، سواء كان الشاه أو الملالي"، مطالبين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا باتخاذ إجراءات حاسمة، بما في ذلك تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية في أوروبا، ووقف الإعدامات، والدفاع عن حق الشعب الإيراني في مقاومة القمع. مشاركة سياسيين ونشطاء حقوق الإنسان شهدت التظاهرات مشاركة شخصيات بارزة، منها في باريس دومينيك أتياس وبيير-إيف بورنازيل، النائب السابق في الجمعية الوطنية الفرنسية، وفي برلين مارتن باتزلت، عضو سابق في البوندستاغ، وديتليف فاغنر، نائب رئيس بلدية شارلوتنبورغ-فيلمرسدورف، إلى جانب الدكتورة معصومة بلورجي، ممثلة المجلس الوطني للمقاومة في ألمانيا. عززت هذه المشاركات من رسالة التظاهرات الداعية إلى العدالة وحقوق الإنسان. أنشطة التظاهرات وتأثيرها في مدن مثل برلين وكولونيا، سار المتظاهرون حاملين الأعلام الإيرانية التقليدية التي تحمل شعار الأسد والشمس، مع تنظيم معارض بصرية تعرض صور ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، مما لفت انتباه الجمهور إلى الأزمة المستمرة. نجحت هذه الأنشطة في تعزيز الوعي العالمي بالانتهاكات وتجديد الدعوات لتحرك دولي ضد النظام الإيراني. مثلت تظاهرات 18 و19 أبريل 2025 صرخة عالمية ضد الإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان في إيران، مع تأكيد على رفض كل من نظام الشاه والملالي. من خلال مشاركة واسعة وتنظيم فعال، بعث المتظاهرون برسالة واضحة تدعو إلى ثورة ديمقراطية تحقق العدالة والحرية للشعب الإيراني، مع حث المجتمع الدولي على اتخاذ موقف حاسم ضد القمع المستمر.

لا تضيّعوا البوصلة في فهم الصراع مع الحركة الصهيونية
لا تضيّعوا البوصلة في فهم الصراع مع الحركة الصهيونية

إيطاليا تلغراف

time٠٩-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • إيطاليا تلغراف

لا تضيّعوا البوصلة في فهم الصراع مع الحركة الصهيونية

إيطاليا تلغراف مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، طبيب وناشط وكاتب . في خضم الصراع الشديد الدائر على أرض فلسطين ومحيطها، تنشأ بين حينٍ وآخر اختلالات في فهم طبيعة الخصم الذي تواجهه شعوب المنطقة، وفي مقدّمتها الشعب الفلسطيني. وبطبيعة الحال، يؤدّي الخلل المفاهيمي دائماً إلى اختلال السياسات وتشويشها، أو إلى ترويج أفكارٍ مضلّلة لتبرير الضعف في مواجهة التحدّيات. وحتى لا تضيع الرؤية الاستراتيجية، في خضم ردّات الأفعال التكتيكية والانفعالات العابرة والمؤقّتة، لا بد من إيضاح القواعد الأساسية التالية لفهم سلوك قادة إسرائيل والحركة الصهيونية عموماً. أولاً، ليست إسرائيل مجرّد كيان طارئ نتيجة ظروف تاريخية معينة، بل هي مشروع استعماري استيطاني إحلالي استند إلى فكرة تلمودية خيالية بأن فلسطين والأردن وأجزاء كبيرة من مصر وسورية ولبنان والعراق وشمال السعودية هي أرض إسرائيل الكبرى التي وعد الله اليهود بها منذ آلاف السنين، رغم أن عدداً قليلاً منهم لم يعش فيها سوى فترة قصيرة، ولا مكان في حدود 'إسرائيل الكبرى المتخيّلة' للشعب الفلسطيني أو لأي شعوبٍ أخرى. وهذا المشروع -الفكرة هو المرجع الأساس المستقر في أدمغة كل قادة الحركة الصهيونية، من يمينها إلى يسارها (إن وجد)، وهو الأساس الأيديولوجي لكل السياسات والممارسات والحروب الإسرائيلية. ثانياً، يخضع تنفيذ الفكرة لموازين القوى، ويحتمل حلولاً ووقفات مرحلية، تضطر خلالها إسرائيل والحركة الصهيونية إلى قبولها بحكم موازين القوى القائمة، مثل اتفاقيات السلام مع بعض الدول العربية أو اتفاقيات الهدنة المؤقتة. لكن جميع الوقفات والاتفاقيات المرحلية لا تُلغي، في أيِّ حال، المشروع الأساس المذكور، بل تخدم الوصول إلى أهدافه النهائية. ثالثاً، كان المشروع الصهيوني، ومنذ تباشيرانطلاقته المعاصرة الأولى، وما زال، مرتبطاً بالدول والمشاريع الاستعمارية الغربية التي رأت فيه الحليف الاستراتيجي الطبيعي للسيطرة على شعوب المنطقة (والشرق الأوسط عموماً) وثرواتها، ومنع تبلور قوة منظمة وموحّدة فيها، ورأى فيها مصدر القوة والإسناد الذي يستحيل بدونه تنفيذ المشروع الصهيوني وتحويله من فكرة إلى واقع. لم تكن الحركة الصهيونية قط حركة محلية، بل هي حركة عالمية تعمل من دون كَلَال على تجنيد اليهود واستغلالهم في كل العالم وقد بدأ التفاعل بين الفكرة الصهيونية والقوى الاستعمارية منذ أيام نابليون بونابرت وحملته على المنطقة، وامتدّ عبر الغزل مع الإمبراطور الألماني، وحاول حتى مع الدولة العثمانية التي رفضته، لكن أعمق التحالفات التي نجحت وأقواها كانت مع الفكر الإنجيلي الصهيوني في بريطانيا، وبعد ذلك في الولايات المتحدة، والذي وجدت فيه الحركة الصهيونية ضالّتها وأقوى مصادر الإسناد والدعم المادي والفكري والأيديولوجي لها. ومنذ انطلاقتها، استمرّت الحركة الصهيونية في أداء دور استعماري وظيفي لخدمة المصالح الاستعمارية والإمبريالية في المنطقة والعالم. وكانت الذراع الضاربة ومخلب الاستعمار البريطاني والفرنسي في عدوان عام 1956 ضد مصر وضد الثورة الجزائرية، وبعد ذلك عام 1967 لضرب حركة التحرّر العربية، وكانت الحليف الأكبر لنظام شاه إيران الديكتاتوري والمدرب لجهاز السافاك القمعي، وشاركت في اختطاف المناضل المغربي المهدي بن بركة وتصفيته، وصارت أقرب حلفاء نظام الأبارتهايد العنصري في جنوب أفريقيا… والقائمة تطول. رابعاً، رغم أن أجزاء مهمة من الحركة الصهيونية، خصوصاً في الثلاثينيات والأربعينيات، ارتدت لخدمة أغراضها عباءات يسارية، بحكم توازنات القوى العالمية في حينها، وميول فئات يهودية إلى الفكر اليساري بحكم تعرّضها للاضطهاد اللاسامي بوصفها أقليات في أوروبا، فإن الأيديولوجيا الصهيونية بقيت أساساً دينية أصولية، كما يشكل الفكر الصهيوني التلمودي المتعصّب والمتطرّف أحد أهم محرّكات سلوكها في هذه المرحلة، بل أصبحت الأحزاب الدينية الإسرائيلية المتطرّفة من أهم عناصر التأثير في السياسات الإسرائيلية وتوسّعها الاستيطاني ونزعتها العسكرية العدوانية. خامساً، لم تكن الحركة الصهيونية قط حركة محلية، بل هي حركة عالمية تعمل من دون كَلَال على تجنيد اليهود واستغلالهم في كل العالم، وتجنّد حالياً أجزاء واسعة من الإنجيليين المتصهينين خصوصاً في الولايات المتحدة وبريطانيا، وتستغل نفوذهم المالي والاقتصادي بالتحكّم في الانتخابات ونتائجها في الدول الغربية خصوصاً، وليس حصراً، وأبرز الأمثلة ما يفعله اللوبي الصهيوني في التأثير على الانتخابات التشريعية والرئاسية في الولايات المتحدة. سادساً، مع احتداد الصراع مع الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، جرى تحوّل خطير في الحركة الصهيونية، التي اتسمت أيديولوجيّتها دائماً بالعنصرية المتطرّفة، نحو الفاشية. ولا يمكن تفسير الإبادة الجماعية التي نفّذت وتنفّذ في قطاع غزّة، ومشاريع التطهير العرقي الشامل للشعب الفلسطيني، وجرائم الحرب الأخرى، كالعقوبات الجماعية والتجويع، إلا بأنها نتاج فكر وسياسة فاشية خطيرة لم يشهد العالم مثلها منذ الحرب العالمية الثانية. ويتلاءم هذا التحوّل تماماً مع تحوّلات مشابهة في بلدان غربية أخرى نحو اليمينيّة العنصرية المتعصّبة والفاشية. المشكلة الجوهرية في السلوك الرسمي الفلسطيني، وسلوك أطراف إقليمية كثيرة الاستمرار في التعلق بوهم الحل الوسط مع الحركة الصهيونية سابعاً، ليس الاستيطان والتوسّع الاستيطاني الجاري في الضفة الغربية ظاهرة عابرة، أو مقتصراً على فئة متطرّفة، بل هو التطبيق الفعلي لكل المشروع الاستيطاني الذي يكرّر في الضفة الغربية بما فيها القدس ما فعله من توسع استيطاني وإعادة هندسة للواقع الجغرافي والديمغرافي في أراضي 1948. وهو يفعل الشيء نفسه في الجولان المحتل، وسينفذه في أي بقعة جغرافية يتمكّن من احتلالها والسيطرة عليها. ثامناً، الحركة الصهيونية وحكّام إسرائيل مستعدّون باستمرار لشن أشدّ الهجمات وأشرسها ضد كل من يقاوم مخطّطهم الأصلي، أياً كان شكل المقاومة، مسلّحاً أو شعبياً أو سلمياً، أو حتى بالفكر والكلام. وتُستخدم هذه الهجمات ليس فقط القوة والعنف المسلح، بل منظومات إعلامية وتحريضية ولوبيات، تأثيرها أقوى، في أحيانٍ كثيرة، من الأدوات العسكرية، لفرض هيمنة الرواية والسردية الصهيونية للصراع الجاري ولحشد الدعم والتأييد لإسرائيل والحركة الصهيونية، ولقمع القوى والحَراكات المؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني. وتمثل شيطنة الخصم وتشويه صورته ووسمه بالإرهاب أهم أدوات الحملات التي تشنّ ضد كل من يقاوم المشروع الصهيوني. وما نراه اليوم من تحريض وشيطنة لحركة حماس وقوى مقاومة أخرى، وعبر ذلك شيطنة الشعب الفلسطيني بكامله، مجرّد نموذج لسلوك تكرّر مع قوى أخرى في السابق. ولو خضعت 'حماس' وقبلت مثلاً باتفاق أوسلو واعترفت بإسرائيل، وقبلت التعايش مع الاحتلال والاستيطان، لاختلف السلوك الإسرائيلي تجاهها، ولكنه لن يضمن بقاءها أو بقاء الشعب الفلسطيني في فلسطين. وقبل 'حماس'، كانت حركة فتح وقوى فلسطينية أخرى ومنظمّة التحرير توصف بالإرهاب، بل ما زالت تصنّف في الكونغرس الأميركي إرهابية، لأنها كانت تشارك في مقاومة المشروع الصهيوني، والكل يذكر كيف صار الشهيد الراحل ياسر عرفات عنواناً للهجمات الصهيونية، رغم اتفاق أوسلو، ليكتشف لاحقاً أن الاتفاق كان فخّاً، وكيف صُنف الإرهابي الأكبر بعد أن مُنح جائزة نوبل للسلام، ثم حوصر وعُزل حتى جرى اغتياله. استمرّت الحركة الصهيونية في أداء دور استعماري وظيفي لخدمة المصالح الاستعمارية والإمبريالية في المنطقة والعالم لا مجال هنا للتفصيل أكثر في شرح هذه القواعد الثماني المذكورة، ولكن لا غنى عن فهمها بعمق وإدراك مضمونها لكل من يريد أن يفهم، أو يتعامل أو يشارك في الصراع الوجودي الدائر في فلسطين والمنطقة. وما زالت المشكلة الجوهرية في السلوك الرسمي الفلسطيني، وسلوك أطراف إقليمية كثيرة الاستمرار في التعلق بوهم الحل الوسط مع الحركة الصهيونية، التي قالت وفعلت كل ما يمكن فعله، ونفّذت كل ما أمكن تنفيذه من جرائم، لإيصال رسالتها أنه لا مكان لحلول وسط مع الشعب الفلسطيني، بل قضت على كل مشروع في ذلك الاتجاه، بما في ذلك اتفاق أوسلو الذي استخدمته مرحلياً لتغيير ميزان القوى لصالحها. ورغم أن عنوان الاستراتيجية المعلنة لحكام إسرائيل الحاليين، وكذلك قادة المعارضة الصهيونية، هو حسم الصراع مع الشعب الفلسطيني وإنهاء وجوده على أرض فلسطين التاريخية. ويترافق وهم الحل الوسط مع وهم آخر، أن الولايات المتحدة يمكن أن تكون وسيطاً نزيهاً في الصراع الدائر، رغم تأكيدها المتواصل، بالأفعال والأقوال، أنها الحليف الاستراتيجي لإسرائيل. ولا يعني ذلك أن من غير الممكن الاستفادة أحياناً من فجوات وخلافات تكتيكية، تظهر بين حين وآخر بين إسرائيل والولايات المتحدة، ولكن ذلك شيء واعتبار الأخيرة وسيطاً عادلاً شيء آخر. لا يوجد سوى تفسير واحد للتعلق بالأوهام التي ثبت مراراً عدم صحّتها، وهو عدم فهم الواقع في أحسن الأحوال، أو العجز، أو الخوف، أو التقاعس عن التصدّي للمهمّة التي لا بديل لها في الصراع الدائر، وهي تبنّي استراتيجية موحّدة لتغيير ميزان القوى لصالح الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، بمواجهة المشروع العدواني الصهيوني، بدل محاولة الاختباء العبثية من مواجهته ومواجهة آثاره المدمّرة.

انتفاضة "29 بهمن".. قصة عن شجاعة أهالي "تبريز"
انتفاضة "29 بهمن".. قصة عن شجاعة أهالي "تبريز"

اذاعة طهران العربية

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اذاعة طهران العربية

انتفاضة "29 بهمن".. قصة عن شجاعة أهالي "تبريز"

خرج في 19" دي" الموافق لـ 9 يناير 1978، أهالي وطلاب مدينة قم في مظاهرات احتجاجًا على نشر مقال بعنوان "إيران والاستعمار الأحمر والأسود" في صحيفة "اطلاعات"، الذي تضمن بعض العبارات المسيئة ضد الإمام الخميني (قدس سره). بدأت هذه الاحتجاجات في 8 يناير واستمرت حتى 10 يناير، وبلغت ذروتها في 9 يناير. واعتُبرت انتفاضة "19 دي" بداية لسلسلة من الحركات الاحتجاجية ضد نظام الشاه، حيث أدى استمرار هذه الانتفاضة من قبل أهالي تبريز إلى انتصار الثورة الإسلامية. وفقًا لتقارير السافاك (جهاز التعذيب والاستخبارات للشاه)، كان عدد المتظاهرين في تبريز حوالي 10 آلاف شخص. وفي 20 دي، أفادت صحيفة اطلاعات بأن عدد الشهداء كان 6 وعدد الجرحى 9، لكن وفقًا لمصادر موثوقة، كان عدد شهداء هذه الحادثة أكثر من 10. رواية شهود عيان عن الانتفاضة يقول علي أكبري، أحد شهود العيان على انتفاضة 18 فبراير/ 29 بهمن، في حديثه: "في اليوم الذي سبق 29 بهمن، كانت هناك منشورات تتداول بين الناس تُعلن عن إقامة عزاء عام بمناسبة اليوم الأربعين لاستشهاد أهل قم." وأضاف: "في 29 بهمن، كنا نتوجه نحو المسجد الذي تم اختياره مسبقًا، معتقدين أننا ذاهبون إلى برنامج تأبيني، لكن مع تصاعد الاشتباكات، بدأ الناس من شارع "شهناز" بإحراق دراجة شرطة ومطاعم ودور سينما في طريقهم نحو حديقة فجر." وأضاف أكبري عن أن "29 بهمن كان يومًا يسود فيه الصمت في جميع أنحاء البلاد، ومن اليوم التالي بدأت الأخبار تنتشر تدريجيًا في مختلف أنحاء البلاد." قال "خالد أروجعلي بور"، المراسل السابق لراديو تبريز،في حديثه بهذا الصدد: "في اليوم الذي بدأت فيه الاحتجاجات في تبريز، اتصل بي المسؤول عن الأخبار في الراديو وطلب مني تغطية الحدث. حوالي الساعة 10 ذهبت إلى مسجد "قزلي" في تبريز، حيث شهدت حضور حشد هائل من الناس، كانوا يتوافدون من كل الاتجاهات نحو المسجد. بعد حوالي نصف ساعة من وجودي هناك، جاء ضابط وطلب من الناس الابتعاد عن المكان، وكان رد فعله على الحشد الذي حاول إقناعه بعبارة 'اغلقوا هذا الإسطبل." وأضاف: "شخص يدعى "تجلا" التقط قطعة من الطوب وضرب بها رأس الضابط، وبعد الاشتباك بين "تجلا" والضابط، هتف الناس للمرة الأولى بشعار 'الموت للشاه'. حتى حادثة 29 بهمن، لم يكن أحد في تبريز قد هتف بهذا الشعار. كانت الاحتجاجات العفوية في 29 بهمن بداية للاحتجاجات الصريحة من قبل الناس ضد النظام الملكي." واصل مراسل راديو تبريز في ذلك الوقت حديثه قائلاً: "في ذلك اليوم، كتبت كل ما شهدته وسلمته للمسؤول عن الأخبار، لكن بسبب الرقابة، لم يتم بثه." وأضاف: "نظرًا لعدم بث خبر هذه الحادثة من وسائل الإعلام الوطنية، توجه الناس إلى وسائل الإعلام الأجنبية لفهم أسباب هذه الحادثة." وكان نص الخبر الذي تم بثه من وسائل الإعلام الأجنبية كالتالي: "هنا لندن، في مساء الثامن عشر من فبراير 1978، تستمعون إلى صوتنا من هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). اليوم، قام أهل تبريز بالتظاهر وإحداث الفوضى حول السوق إحياءً لذكرى الأربعين من شهداء مدينة قم. ووفقًا لشهود عيان، تم إحراق عدة فنادق ودور سينما ومركبات تابعة للشرطة من قبل الناس." ومن الجدير بالذكر أن الجيش أنهى هذه الأحداث بعد فرض حظر التجول ووجوده في الشوارع. لم ترد الحكومة الملكية الإيرانية بعد على هذه التظاهرات، لكن الامام الخميني أصدر بيانًا دعم فيه هذه الاحتجاجات موجهًا إلى أهل تبريز. بيان الإمام خميني (قدس سره) الموجه إلى أهل تبريز أشار الإمام خميني (قدس سره) في رسالته إلى تديُّن وشجاعة وغيرة أهل تبريز، مشيدًا بعملهم الثوري في 29 بهمن، ومشيرًا إلى خيانات وجرائم نظام الشاه، معربًا عن أمله في النصر النهائي بفضل انتفاضة الشعب الإيراني. ومع استمرار الأخبار من الشبكات الأجنبية، كانت أول ردود الفعل من إذاعة الشاه حول أحداث تبريز كالتالي: "في تظاهرات 29 بهمن في تبريز، التي استمرت حتى المساء، انطلق المتظاهرون في شوارع "بهلوي" و"فردوسي" و"شهناز" ودوار "باغ كلستان" والأمم المتحدة و"أمين" و"كوروش" و"شاه بختي" و"شابور" و"دارايي" و"شمس تبريزي" وغيرها من مناطق المدينة. كما أفادت التقارير بأن 18 شخصًا لقوا حتفهم في تظاهرات الأمس، وتم إدخال 60 من المصابين إلى مستشفيات تبريز. ووفقًا للمعلومات المتاحة، تم اعتقال حوالي 650 شخصًا حتى الآن في هذا السياق." كما قال أكبري، شاهد العيان، في حديثه: "في يوم الأحد، خرجنا إلى الشارع للتحقق من الأحداث، وكنا نسير مع أحد أصدقائي ونتحدث عن حادثة الأمس، عندما فجأة أمسك بنا شخص وأخذنا إلى مركز الشرطة بتهمة أننا كنا نشارك في أحداث 29 بهمن." محافظ تبريز في ذلك الوقت قال إن هؤلاء الناس كانوا أجانب! روى أروجعلي بور تفاصيل عينية أخرى، مضيفًا: "أشار آزموده، محافظ أذربيجان الشرقية في ذلك الوقت، في اجتماع حول حادثة 29 بهمن إلى أن هؤلاء الناس الذين رأيتموهم لم يكونوا من أذربيجان، ولم يكونوا تبريزيين." وفي تلك الأيام، أعلنت الإذاعة في رد فعل آخر: "في جلسة اليوم لمجلس الشورى الوطني، وفي أعقاب كلمات النواب حول أحداث تبريز، قال هلاكو، وزير الشؤون البرلمانية، في تصريحاته: 'في مدينة تبريز، كان هناك بلطجية، وأقول بصراحة، مرتزقة أجانب لا نعرف من أي حدود دخلوا إيران، وقد ارتكبوا أفعالًا مشابهة لما كانت تنوي القيام به جيوش موعودة، مما أدى إلى حدوث فظائع في مدينة تبريز، وألحقوا الضرر بالمراكز الثقافية، والجمعيات الخيرية، وكل ما كان مخصصًا لخدمة عموم الناس.'" كانت انتفاضة 29 بهمن من أهالي تبريز في عام 1356 الهجري الشمسي دافعًا للاحتجاجات ضد نظام الشاه، واستمرت التظاهرات في الأيام التي تلت هذه الحادثة في تبريز ومدن أخرى في إيران، مما أدى إلى توسيع نطاق الاحتجاجات وفي النهاية إلى انتصار الثورة الإسلامية في "بهمن 1357".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store