أحدث الأخبار مع #السيريوم،


شبكة النبأ
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- شبكة النبأ
المعادن الأرضية النادرة: كيف تستغلها الصين لإضعاف قدرات أميركا العسكرية؟
مع تنامي حدة التوترات الجيوسياسية العالمية، لم يقتصر الأمر على استعمال الصين المعادن الأرضية النادرة سلاحًا في حربها التجارية ضد أميركا؛ بل تجاوز الأمر ليشمل التأثير في قدرات واشنطن العسكرية، ولا سيما أن أكثر من 78% من أسلحة الجيش الأميركي تعتمد في تصنيعها على معادن صينية... تحوّلت المعادن الأرضية النادرة إلى ورقة مناورة تستغلها الصين لتقويض القدرات العسكرية الضخمة للجيش الأميركي، وفق تقرير حديث طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وتدخل المعادن المذكورة في تصنيع مجموعة واسعة من المعدات والآلات العسكرية بدءًا من الطائرات المقاتلة وقضبان المفاعلات النووية، إلى جانب صناعات أخرى حيوية مثل الهواتف الذكية. ومع تنامي حدة التوترات الجيوسياسية العالمية، لم يقتصر الأمر على استعمال الصين المعادن الأرضية النادرة سلاحًا في حربها التجارية ضد أميركا؛ بل تجاوز الأمر ليشمل التأثير في قدرات واشنطن العسكرية، ولا سيما أن أكثر من 78% من أسلحة الجيش الأميركي تعتمد في تصنيعها على معادن صينية، ولا تُعد الصين مسؤولة عن تعدين قرابة 61% من المعادن الأرضية النادرة عالميًا فحسب، بل إنها تحتكر 92% من سعة التكرير العالمية لتلك المعادن، وفقًا لتقديرات الوكالة الدولية للطاقة. وبحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تضم العناصر الـ17 التي تشكّل المعادن الأرضية النادرة: اللانثانوم، السيريوم، البراسيوديميوم، النيوديميوم، البروميثيوم، السماريوم، اليوروبيوم، الغادولينيوم، التيربيوم، الديسبروسيوم، الهولميوم، الإربيوم، الثوليوم، الإتيربيوم، اللوتيتيوم، السكانديوم، الإيتريوم. قيود صينية تشرع الصين في فرض قيود على صادرات المعادن الأرضية النادرة التي تؤدي دورًا حاسمًا في تعزيز القوة العسكرية للجيش الأميركي، وهي نقطة الضعف التي كثيرًا ما عانتها واشنطن لمدة طويلة، وأصبحت حقيقةً ملحّةً حاليًا. فبدءًا من التنغستين المُستعمَل في تصنيع القذائف المخترقة للدروع إلى الغاليوم المستعمَل على نطاق واسع في الرادارات، بنَت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" مشروعًا عسكريًا بسلسلة إمدادات تمر مباشرةً عبر الصين، غير أن التطورات الأخيرة تهدد قدرة البنتاغون على المحافظة على ذلك المشروع، وفق تحليلات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة. وفي أوائل شهر أبريل/نيسان الجاري، فرضت بكين ضوابط صارمة على تصدير 7 من المعادن الأرضية النادرة المستعمَلة في كل شيء بدءًا من الأسلحة الموجّهة بالليزر إلى أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي، وتتطلب المعادن الأرضية النادرة الـ7 المذكورة المقيدة صادراتها مؤخرًا -الساماريوم، الغادولينيوم، التيربيوم، الديسبروسيوم، اللوتيتيوم، السكانديوم، الإيتريوم- ترخيصًا حكوميًا لتصديرها، وهو ما يبرره مسؤولون صينيون بدواعي الأمن القومي. وفي وقت سابق من شهر أبريل/نيسان (2025)، قال المسؤول في شركة فوركاست إنترناشونال (Forecast International) دان دارلينغ، إن "الخطوة الأخيرة التي اتخذتها الصين ليست حظرًا صريحًا، غير أن شرط الترخيص هذا ستَنتُج عنه دون شك حالة عدم يقين ويَحِد من التدفق المستمر للمكونات الحيوية إلى المصنعين. ويُعيد الإجراء الصيني الذي يأتي بسوق عالمية مضطربة في الأصل، إلى الأذهان النزعة الانتقامية التي تبنّتها الصين مع اليابان في عام 2010؛ ما يسلط الضوء على إمكان تحويل موارد سلسلة إمدادات مهمة إلى صراع غير مأمون العواقب. وكثيرًا ما هيمنت الصين على أنشطة تعدين ومعالجة المعادن الأرضية النادرة، غير أن قرارها الأخير بشأن فرض قيود على تصدير بعضها، يضيّق الخناق على المواد التي لا غنى عنها للتقنيات المتدرجة من أنظمة توجيه الصواريخ فرط الصوتية إلى تقنيات مكافحة السرطان. حظر تصدير مماثل تأتي إجراءت الصين الأخيرة بقطاع المعادن الأرضية النادرة في أعقاب حظر تصدير مماثل خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، شمل معادن حيوية مثل الغاليوم والغرمانيوم والأنتيمون، وهي المعادن المُستعمَلة على نطاق واسع في تصنيع الرقائق الإلكترونية، والأجهزة البصرية العاملة بالأشعة تحت الحمراء، والذخائر المخترقة للدروع. ومنذ عام 2010، ارتفع الطلب في البنتاغون على مكونات تحوي 5 معادن حيوية -الأنتيمون، الغاليوم، الغرمانيوم، التنغستن، التيلوريوم- مع زيادة عقود تلك المعادن بنسبة 23.2% سنويًا، في حين زادت العقود المتعلقة بمعدن الغاليوم وحده بنسبة 41.8% سنويًا. ويعتمد ما يزيد على 80 ألف مكون مختلف في 1900 سلاح حاليًا على المعادن المذكورة، أي ما يُقارب 78% من جميع أسلحة وزارة الدفاع الأمريكية، وفقًا لتقرير جديد صادر عن شركة تحليلات البيانات غوفيني (Govini). سلاح البحرية يتصدّر سلاح البحرية الأميركية قائمة الهيئات العسكرية الأميركية المُعتمدة على هذه المواد؛ إذ يحوي 91% من أنظمتها واحدًا على الأقل من تلك المعادن. وأورد التقرير مثالًا على معدن الغاليوم الذي يؤدي دورًا حاسمًا في تصنيع أنظمة تحديد المواقع العالمية جي بي إس (GPS) والرادارات. وقال التقرير: "أدّى فرض الصين حظرًا على تصدير معادن الأنتيمون والغاليوم والغرمانيوم، إلى ارتفاع نسبته 5.2% في المتوسط في أسعار المكونات التي تحوي تلك المعادن الرئيسة، مقارنةً بمشتريات تلك المكونات نفسها خلال الأشهر القليلة السابقة". وتحديدًا، زادت أسعار المكونات التي تحوي معدن الغاليوم بنسبة 6%، في حين ارتفعت أسعار المكونات الحاوية لمعدن الأنتيمون بنسبة 4.5%، والغرمانيوم بنسبة 1.6%. في المقابل ارتفعت أسعار جميع المكونات الأخرى بنسبة 1.4% فقط في المتوسط، وفق أرقام واردة في التقرير، وطالعتها منصة الطاقة المتخصصة. وكانت من نتائج ذلك أن أضحى 88% من سلاسل إمدادات المعادن الحيوية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية عُرضةً للتأثير الصيني. يُشار هنا إلى أن كل معدن الأنتيمون المُستعمَل في المنصات الرئيسة مثل طائرة إف-16، والمدمِّرة من فئة أرلي بيرك (Arleigh Burke)، وصاروخ مينيوتمان 3 (Minuteman III) يمر عبر الصين في مرحلة ما من المعالجة. مخاطر إضافية وفقًا لتقرير شركة تحليلات البيانات "جوفيني"؛ فإنه حتى إذا نجحت الولايات المتحدة في تفادي اعتمادها الكلي على المعادن الحيوية الـ5 المذكورة، ينتظر واشنطن مزيد من المخاطر. وأوضح التقرير أن المغنيسيوم، وهو العنصر الرئيس لتصنيع هيكل الطائرات والقذائف، تهيمن عليه الصين، ولا يوجد مخزون منه لدى الولايات المتحدة، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة. وينطبق الأمر نفسه على الغرافيت والفلوريت (الفلورسبار)، وهما عنصران أساسيان لأنظمة دفع الصواريخ والليزر ومعالجة الوقود النووي. وفي النهاية اقترح التقرير 3 حلول يتعين على أمريكا تطبيقها لمواجهة احتكار الصين المعادن الحيوية؛ أولها إحياء قطاع سعة المعالجة المحلية، واستغلال وجود بعض المعادن النادرة مصاحبة لمعادن أخرى مثل وجود الغاليوم والغرامنيوم رفقة الزنك في منجم زنك بولاية تينيسي، وتنمية المخزونات الإستراتيجية لتلك المعادن.


الشرق الأوسط
٠٥-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
زيلينسكي يدعو ترمب إلى الاستثمار في المعادن الأوكرانية النادرة
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، أن بلاده مستعدة لاستقبال «استثمارات من الشركات الأميركية» في معادنها النادرة التي تُستخدم على نطاق واسع في الإلكترونيات، وبدا أن دونالد ترمب يطالب بالوصول إليها مقابل المساعدة الأميركية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وتسعى أوكرانيا، التي تعتبر واشنطن الداعم الرئيسي لها في مواجهة الغزو الروسي منذ 3 سنوات، إلى ضمان استمرار المساعدات الأميركية. موقف ترمب الذي عاد إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) غير واضح تماماً، لكنه أكد أنه يريد نهاية سريعة للحرب وانتقد في الماضي الإنفاق الكبير لمساعدة كييف. وقال الرئيس الأميركي، الاثنين، إنه يريد التفاوض على «اتفاق» مع أوكرانيا بحيث تقدم معادنها النادرة «ضماناً». وأضاف: «نتطلع للتوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا بحيث يضعون ما لديهم من معادن نادرة وأشياء أخرى كضمان مقابل ما نقدمه لهم». وسأل صحافي: «هل تريد من أوكرانيا أن تقدم معادنها النادرة للولايات المتحدة؟». وأجابه ترمب: «نعم، أريد ضمانات بشأن المعادن النادرة». ورد فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحافي: «أود أن تقوم الشركات الأميركية (...) بتطوير هذا القطاع هنا». وأضاف: «نحن منفتحون على إمكانية تطوير هذا الأمر مع شركائنا الذين يساعدوننا في حماية أراضينا»، معتبراً ذلك اتفاقاً «منصفاً». وأضاف أن أوكرانيا تمتلك «ما يكفي» من المعادن النادرة، مشدداً على أن «جزءاً من مواردنا المعدنية» في المنطقة المحتلة. وتسيطر روسيا على نحو 20 في المائة من أراضي أوكرانيا. وأوضح فولوديمير زيلينسكي أنه قال لدونالد ترمب خلال اجتماع في أكتوبر (تشرين الأول) أن بلاده «منفتحة» على هذا النوع من الاستثمار الأميركي. وأضاف أنه إذا كانت هذه المعادن تحت سيطرة روسيا فيمكن لدول مثل «إيران وكوريا الشمالية» الوصول إليها. وفي خطة السلام التي تم الكشف عنها في أكتوبر، اقترح زيلينسكي، من دون ذكر المعادن تحديداً، «اتفاقية خاصة» مع شركاء بلاده، تسمح بـ«حماية مشتركة» و«استثمار مشترك للموارد الاستراتيجية» لبلاده. وذكر على سبيل المثال «اليورانيوم والتيتانيوم والليثيوم والغرافيت وغيرها من الموارد الاستراتيجية ذات القيمة العالية». تعتبر المعادن النادرة مثل اليوروبيوم أو السيريوم، ضرورية لاقتصاد الغد وخصوصاً بالنسبة لتقنيات تحول الطاقة الرئيسية. ويمكن إيجادها في مسيّرة أو توربينة رياح أو قرص صلب أو محرك سيارة كهربائية أو عدسة تلسكوب أو مقاتلة. وتخشى أوكرانيا أن يقرر ترمب خفض مساعدة بلاده أو دفعها إلى طاولة المفاوضات مع موسكو. كذلك تخشى أن تضطر إلى التنازل عن الأراضي التي تحتلها روسيا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال نهاية يناير إنه من دون المساعدات الغربية فإن الحرب في أوكرانيا ستنتهي «خلال شهر ونصف شهر أو شهرين». أثار «العرض» الذي قدمه ترمب، بمبادلة المساعدات العسكرية الأميركية بـ«المعادن النادرة» الغنية بها أوكرانيا، ردود فعل وتساؤلات عدة عن الأسباب التي تقف وراءه في هذه اللحظة بالذات. وفيما عده البعض جزءاً من الضغوط على روسيا، قبيل الاجتماع المتوقع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، رأى آخرون أنه قد يكون جزءاً من سياساته المعروفة بعقد «الصفقات» حتى ولو كانت على حساب التضحية بشعاره عن «إنهاء الحروب»، عندما يتعلق الأمر بمصالح أميركا. يأتي ذلك بعدما كشفت مصادر أميركية، يوم الاثنين، عن أن شحنات الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا توقفت لفترة وجيزة في الأيام القليلة الماضية، واستؤنفت مطلع الأسبوع، بعدما ناقشت إدارة ترمب سياستها تجاه كييف. مصافحة بين بوتين وترمب في هلسنكي بفنلندا... 16 يوليو 2018 (رويترز) المعادن النادرة مقابل المساعدات وقال ترمب خلال توقيعه عدداً من الأوامر التنفيذية في البيت الأبيض: «نحن نستثمر مئات المليارات من الدولارات. لديهم معادن نادرة عظيمة، وأريد أمن المعادن النادرة»، مضيفاً أن أوكرانيا «مستعدة للقيام بذلك». ورد مسؤول روسي كبير، الثلاثاء، على اقتراح ترمب، موجهاً له تحذيراً بالابتعاد عن «المعادن النادرة لأوكرانيا». وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: «إذا أطلقنا على الأشياء اسماً، فهذا اقتراح لشراء المساعدة، بمعنى آخر، ليس تقديمها دون شروط، أو لأسباب أخرى، ولكن على وجه التحديد لتقديمها على أساس تجاري». وأضاف: «من الأفضل بالطبع عدم تقديم المساعدة على الإطلاق؛ لأن ذلك من شأنه أن يساهم في إنهاء هذا الصراع»، في إشارة إلى الحرب التي بدأتها روسيا. بوتين مع الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف (أرشيفية - رويترز) احتياطات وخبرات أوكرانية هائلة وتمتلك أوكرانيا بالفعل احتياطيات استراتيجية من التيتانيوم والليثيوم والغرافيت واليورانيوم، وهو أمر بالغ الأهمية لاستقرارها الاقتصادي في المستقبل، وقد يكون جزءاً من الحسابات في موازنة المساعدات الفورية مع السيادة طويلة الأجل على مواردها. وفي حين توجد بعض المعادن المهمة في مناطق تحتلها روسيا حالياً، فإن معادن ثمينة أخرى موجودة في مناطق أخرى آمنة نسبياً، على الرغم من الهجمات الروسية التي تستهدف مناطق عدة من البلاد. وكشف تقرير في «نيويورك تايمز» عن أن الخبراء والمخططين العسكريين يولون أهمية للإمكانات التكنولوجية الهائلة التي تختزنها أوكرانيا منذ عقود طويلة، والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة، مع التطور الهائل الذي حققته خاصة في صناعة المسيّرات، التي يعتقد أنها ستكون «نجمة» كل الحروب المستقبلية التي يمكن أن تخوضها الجيوش في العالم. مقاتلة أوكرانية تحلق في سماء دونيتسك أمس (إ.ب.أ) ويؤكد جون هاردي، في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة بحثية محسوبة على الجمهوريين، أن كييف اقترحت التعاون مع الولايات المتحدة، في مجال الموارد الطبيعية في أوكرانيا، من خلال «خطة النصر» التي قدمها زيلينسكي للاستثمار المشترك في الموارد الطبيعية الأوكرانية مقابل توفير الدفاع الجوي للمرافق الرئيسية. وأضاف هاردي قائلاً، لـ«الشرق الأوسط»، ترى كييف أن هذا الاقتراح، إلى جانب أفكار أخرى مثل عرض استبدال قوات أوكرانية ببعض القوات الأميركية في أوروبا بعد الحرب، قد يكون حافزاً لإدارة ترمب لمواصلة المساعدات الأميركية. جنود أوكرانيون خلال تدريب في منطقة قريبة من دونيتسك (أ.ب) ترمب «أناني للغاية» وانتقد المستشار الألماني أولاف شولتس اقتراح ترمب، واصفاً إياه بأنه «أناني للغاية، ومتمركز للغاية حول منافعه الذاتية»، وجادل بأن أوكرانيا ستحتاج إلى مواردها الطبيعية لتمويل إعادة البناء بعد الحرب. وكان البيت الأبيض قد تراجع عن تقييمه الأولي بوقف جميع المساعدات لأوكرانيا، وقال مسؤول أميركي إن هناك أجنحة داخل الإدارة لها آراء مختلفة بشأن المدى الذي يجب أن تذهب إليه الولايات المتحدة في مواصلة دعم جهود كييف الحربية بالأسلحة من المخزونات الأميركية، حسب «رويترز». ومن شأن وقف تدفق الأسلحة الأميركية أن يعيق قدرة كييف على القتال ويضعف موقفها في محادثات السلام. ومنذ تولي ترمب منصبه لم يتم الإعلان عن أي شحنات، ولكن يعتقد أن الشحنات التي أذن بها الرئيس السابق، جو بايدن، استمرت في التدفق وستستمر لأشهر مقبلة. مسيّرات أوكرانيا ضرورة لـ«الناتو» نقل تقرير «نيويورك تايمز» عن مسؤول في شركة أوكرانية، تستثمر في تقنيات الدفاع التطبيقية، أن أوكرانيا قامت العام الماضي بتجميع نحو مليوني طائرة من دون طيار في ورش عمل سرية متفرقة. وقال إنه لم يفعل أي شريك آخر في حلف شمال الأطلسي ذلك من قبل. وأضاف: «إن خبرتهم في مجال هذه المنتجات لا مثيل لها، وهناك آلاف المهندسين في أوكرانيا الذين لديهم أصدقاء على الخطوط الأمامية، والذين يفهمون كيف تُخاض الحروب». وقال مارك كانسيان، العقيد المتقاعد في سلاح مشاة البحرية الأميركية والمستشار الأول في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إنه من المعقول أن نعتقد أن الأوكرانيين الآن يقودون العالم في إنتاج طائرات رباعية المراوح تمنح المشغلين أعيناً فوق وداخل ساحة المعركة. وقال رافائيل لوس، الزميل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن الخبرة التي اكتسبتها أوكرانيا بشق الأنفس في صناعة الطائرات من دون طيار ومكافحتها، تدفع الدول الأوروبية بالفعل إلى التفكير في شراء أنظمة دفاع من الشركات الأوكرانية، إما الآن أو بعد انتهاء الحرب. وقال إن الاهتمام يأتي من تقدير مدى سرعة دورة الابتكار، فالأمر قد يستغرق أقل من شهر حتى يتم مواجهة طائرة من دون طيار جديدة في أوكرانيا بشكل متكيف من الحرب الإلكترونية في روسيا التي تعطلها. وفيما تكافح الولايات المتحدة والأوروبيون لمواكبة ذلك، قد يستغرق الأمر سنوات من قبل شركات الدفاع الغربية لتطوير سلاح جديد، بما في ذلك الطائرات من دون طيار، وحتى وقتاً أطول لاختباره في ساحة المعركة. وقال لوس: «لهذا السبب يجب على حلفاء (الناتو) البناء على ما تعلمته أوكرانيا من خلال تعميق شراكتهم مع قطاع الدفاع الأوكراني». مجنّدان أوكرانيان يشاركان في تدريب عسكري بكييف... 30 يناير (أ.ف.ب) ورغم الصعوبات التي لا تزال تفرض على أوكرانيا شراء بعض المكونات من الخارج، في ظل القيود التي تفرضها الصين على تصدير بعض المكونات الرئيسية، والقصف الروسي، فإن الدول الأوروبية اتخذت خطوة في الاتجاه الصحيح العام الماضي عندما اشترت أسلحة بقيمة مليار دولار تقريباً للجيش الأوكراني من شركات أوكرانية من خلال برنامج يسمى «حرية التصنيع». ورغم أن الولايات المتحدة لم تتبرع بعد للبرنامج، فإن إدارة بايدن قامت سراً باستثمار كبير منفصل في صناعة الطائرات من دون طيار في أوكرانيا. إلى ذلك، أفادت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية «وكالة الصحافة الفرنسية»، الثلاثاء، بأن الجنود الكوريين الشماليين المتمركزين في منطقة كورسك الروسية لم يشاركوا في أي قتال منذ منتصف يناير، بعد أن زعمت كييف انسحابهم من خط المواجهة لتكبدهم خسائر فادحة. وقال جهاز الاستخبارات الوطني الكوري الجنوبي: «منذ منتصف يناير، يبدو أن الجنود الكوريين الشماليين المنتشرين في منطقة كورسك في روسيا لم يشاركوا في أي قتال»، مضيفاً أنه من المحتمل أن يكون ذلك مرتبطاً بسقوط عدد كبير من القتلى في صفوفهم. إطفائيون يخمدون حريقاً سببه قصف على مبنى سكني في بولتافا بأوكرانيا... 1 فبراير (أ.ف.ب) من جهة أخرى، قال مسؤولون، الثلاثاء، إن 5 مدنيين قتلوا وأصيب أكثر من 30 في هجوم روسي على بلدة إيزيوم بمنطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا. وأسفر الهجوم عن إلحاق دمار جزئي بمبنى مجلس البلدة. وذكر أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف على «تلغرام» أنه استناداً إلى المعلومات الأولية فإن القوات الروسية هاجمت المنطقة المركزية من البلدة باستخدام صاروخ باليستي. فيما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان عبر تطبيق «تلغرام»، الثلاثاء، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 37 من أصل 65 طائرة مسيّرة معادية أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية. آثار القصف الروسي على مبنى سكني في أوكرانيا (أ.ف.ب) غروسي يزور كييف وتفقد رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محطة لتوزيع الكهرباء بعد وصوله إلى كييف، الثلاثاء، وحذر من خطر وقوع حادث نووي بسبب الهجمات على شبكة الكهرباء في أوكرانيا أو تعطل الإمدادات. وكتب غروسي على منصة «إكس»: «أنا في محطة كييفسكا للكهرباء، وهي جزء مهم من شبكة الطاقة في أوكرانيا وضروري للسلامة النووية». وقال: «قد يقع حادث نووي نتيجة هجوم مباشر على المحطة أو بسبب انقطاع إمدادات الطاقة أيضاً».