أحدث الأخبار مع #الشركةالوطنيةللمحروقاتسوناطراك،

الشروق

هذا ما ستستثمره الشركات الفائزة بمناقصة المحروقات

كسبت الجزائر رهان استقطاب الشركاء الأجانب في قطاع الطاقة، بعد تسليم قرارات إسناد وتوقيع خمس شركات دولية على عقود استكشاف جديدة في إطار مناقصة المحروقات الدولية 2024، باستثمارات إجمالية تفوق 600 مليون دولار مخصصة لمرحلة الاستكشاف فقط، في خطوة تعكس الثقة المتجددة في المناخ الاستثماري الوطني، والقدرات الجيولوجية التي لا تزال تزخر بها الحقول الجزائرية. وجرى التوقيع على العقود الخمسة، الاثنين، بمقر الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك، بحضور وزير الطاقة محمد عرقاب، وممثلين عن وزارات البيئة وجودة الحياة والصناعة واقتصاد المعرفة، والرئيس التنفيذي لسوناطراك رشيد حشيشي، والوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات 'ألنفط' سمير بختي، وممثلين عن الشركات الأجنبية الفائزة. وتشمل المشاريع الجديدة، التي تقودها شركات من أوروبا وآسيا والخليج، حفر 32 بئرا استكشافية، ضمن جهود تأكيد احتياطات تقدر بـ 400 مليار متر مكعب من الغاز، بحسب ما أكده المسؤول الأول عن مجمع سوناطراك، رشيد حشيشي. استثمارات متفاوتة واحتياطات ضخمة في 5 مواقع وشملت العقود دخول شركة للطاقة لأول مرة إلى السوق الجزائرية بتوقيع عقد استكشاف حقل 'أهارة' في إطار تحالف مع 'توتال إينرجي' الفرنسية، المتواجد بولاية إليزي على مساحة تناهز 15 ألف كيلومتر مربع، باستثمار أدنى قيمته 114 مليون دولار، وفق ما شرحته وكالة 'ألنفط ' قبيل مراسم التوقيع. وتبلغ الاحتياطات المؤكدة في هذا المكمن 58 مليار متر مكعب من الغاز، مع توقعات بوجود 38 مليار متر مكعب إضافية، حيث يمتد برنامج الاستكشاف على 4 سنوات مع إلزامية حفر 3 آبار، يليه تمديد بـ3 سنوات أخرى لحفر بئر إضافية. أما العقد الثاني فتم توقيعه مع شركة سينوبك الصينية، لاستكشاف حقل 'قرن القصعة' بالجنوب الغربي، على مساحة 36.374 كلم مربع، حيث يقدر حجم الاحتياطات المؤكدة فيه بـ26 مليار متر مكعب، مع توقعات ببلوغ 141 مليار متر مكعب، مقابل استثمار أدنى بقيمة 123.5 مليون دولار. وسجلت شركة صينية ثانية حضورها وهي 'زيباك ZPEC'، من خلال عقد حقل 'زرافة 2' بوسط الصحراء، الذي يحتوي على احتياطات مؤكدة بـ 83 مليار متر مكعب حسب 'ألنفط'، وتوقعات إضافية بـ51 مليار متر مكعب، باستثمار استكشافي لا يقل عن 188 مليون دولار. وفي السياق ذاته، أبرم عملاق الطاقة الإيطالي 'إيني' على عقد في إطار تحالف مع الشركة التايلاندية'PTTEP'، لاستكشاف حقل 'رقان 2' بجنوب غرب البلاد، باحتياطات مؤكدة تناهز 65.5 مليار متر مكعب، و143 مليار متر مكعب متوقعة، مقابل استثمار أدنى في مرحلة الاستكشاف قدره 32 مليون دولار. أما العقد الخامس والأخير، فوقعته سوناطراك مع تحالف نمساوي-سويسري ضم شركتي 'زانغاس- فيلادا ZANGAS-FILADA'، لاستكشاف حقل 'طوال 2' جنوب شرقي البلاد، باحتياطات مؤكدة تناهز 175 مليار متر مكعب، وتوقعات إضافية بـ15 مليار متر مكعب، مقابل استثمار بقيمة 149 مليون دولار، بحسب ألنفط. حشيشي: الشركاء الأجانب يراهنون على الجزائر وبالمناسبة، أكد الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك رشيد حشيشي، في كلمة له سبقت مراسم التوقيع، أن العقود المبرمة تترجم عودة ثقة الشركاء الدوليين في السوق الجزائرية، مشيرا إلى أن الاستثمارات التي ستضخ في مرحلة الاستكشاف فقط لا تقل عن 600 مليون دولار، وهو رقم 'يعكس الثقة في مناخ الأعمال بالجزائر، والفرص الواعدة التي توفرها الأحواض الرسوبية'. وأوضح حشيشي أن العقود الخمسة تتضمن التزامات واضحة، تشمل حفر 32 بئرا استكشافية، وإعادة تقييم القدرات المكتشفة، مشيرا إلى أنه بمجرد تأكيد هذه الإمكانيات، سيتم تخصيص استثمارات أكبر لتطوير واستغلال هذه الكميات من الغاز، ما يعني ضخ المزيد من الاستثمارات في سوق المحروقات الجزائري. وشدد المسؤول الأول بسوناطراك على أن الحقول المعنية تتواجد في مناطق استراتيجية، مؤكدا أن 'قدوم شركاء جدد لأول مرة مثل قطر للطاقة، وشركات أوروبية من النمسا وسويسرا، يشكل مؤشرا إيجابيا على الانفتاح الدولي المتزايد على السوق الجزائرية'.