logo
#

أحدث الأخبار مع #الطب_الوراثي

متلازمة كي بي جي.. تعرف على هذا الاضطراب الوراثي وأعراضه
متلازمة كي بي جي.. تعرف على هذا الاضطراب الوراثي وأعراضه

رائج

timeمنذ يوم واحد

  • صحة
  • رائج

متلازمة كي بي جي.. تعرف على هذا الاضطراب الوراثي وأعراضه

تعتبر متلازمة كي بي جي KBG Syndrome واحدة من الاضطرابات الوراثية النادرة التي تصيب الأفراد منذ الطفولة. ترتبط المتلازمة بمجموعة واسعة من الأعراض التي تؤثر على تطور النمو والصحة العامة بشكل كبير. ومع زيادة الاهتمام ببعض الأمراض النادرة، أصبحت هذه الحالة محور اهتمام العلماء والمختصين في مجال الطب الوراثي لتحسين فهمهم وتعزيز الوعي بها. واليوم 11 يونيو، يوافق يوم التوعية بمتلازمة كي بي جي، الذي يهدف إلى تعزيز الوعي بأسبابها وأعراضها وطرق التعامل معها، فدعونا نتعرف أكثر عليها في هذا التقرير. متلازمة كي بي جي هي اضطراب وراثي يتمثل في حدوث طفرات في جين معين يعرف بـ "ANKRD11". تم تحديد هذه الطفرة كعامل رئيسي وراء ظهور الأعراض المميزة للمرض. وتشمل هذه الأعراض تغييرات في الهيكل العظمي، مشكلات التعلم والسلوك، وشكلا مميزا للوجه. اكتشفت المتلازمة لأول مرة في عام 1975 عندما وصفها العلماء بناء على حالات محدودة. ويعود تصنيف هذه المتلازمة إلى الدراسات المبكرة التي وثقت الحالات الأولى لها. كانت الأبحاث الأولية تعتمد على مراقبة الأعراض السريرية والوراثية لدى المرضى. واليوم، أصبح من الممكن تأكيد التشخيص بسهولة باستخدام تقنيات الفحص الجيني الأكثر تقدما. أسباب متلازمة كي بي جي تعود بشكل رئيسي إلى الطفرات الجينية الوراثية، بالإضافة إلى أسباب أخرى نستعرضها في السطور التالية: الطفرات الجينية تؤثر الطفرات في جين ANKRD11 على البروتينات المسؤولة عن تنظيم التعبير الجيني خلال مراحل النمو. هذا يؤدي إلى اضطرابات متعددة تتراوح بين التأثيرات السلوكية إلى التشوهات الجسدية. الأبحاث الحالية تسعى لتحديد الدور المحدد لهذا الجين في تطور الأعراض. دور الوراثة في الإصابة بعض الحالات تكون وراثية، حيث تنتقل الطفرة من أحد الوالدين إلى الطفل، بينما في حالات أخرى تكون الطفرة ناتجة عن تغييرات جينية جديدة تحدث أثناء تكوين الجنين. يمكن لهذه الطفرة أن تكون مكتسبة أو موروثة وفقا للعوامل البيولوجية المختلفة. العوامل البيئية وتأثيرها حتى الآن، يتم اعتبار المتلازمة بشكل رئيسي حالة وراثية، لكن العلماء ما زالوا يبحثون عن دور العوامل البيئية المحتملة التي قد تكون محفزة أو مساعدة في ظهور الأعراض لدى الأفراد المصابين. تعتمد أعراض متلازمة كي بي جي على عدة عوامل منها الجينات المصابة وشدة الطفرة. تتسم هذه الأعراض بأنها واسعة النطاق، وقد تختلف شدتها من شخص لآخر. خصائص مميزة للوجه والجسم من أشهر أعراض المتلازمة هو شكل الوجه المميز الذي يشمل جبهة عريضة، عيون واسعة، وأسنان مميزة. بالإضافة إلى ذلك، يعاني بعض المرضى من قصر القامة وتشوهات في الهيكل العظمي مثل انحناء العمود الفقري. الأعراض السلوكية والمعرفية الأفراد المصابون بمتلازمة كي بي جي قد يعانون من مشكلات في التعلم، صعوبات في التركيز، واضطرابات سلوكية. وتشير الدراسات إلى أن معدل انتشار اضطرابات النمو العصبي أعلى لدى هؤلاء الأطفال. مشكلات طبية إضافية تظهر أحيانا مشكلات صحية إضافية مثل مشاكل في السمع والنظر، صعوبات في النوم، ومشكلات هضمية. كل هذه الأعراض تتطلب متابعة طبية منتظمة لضمان الحفاظ على جودة حياة المريض. تبدأ عملية تشخيص متلازمة كي بي جي عادة عبر مراقبة الأعراض السريرية المميزة. يلجأ الأطباء إلى إجراء اختبارات جينية لتأكيد التشخيص بشكل دقيق. الاختبارات الجينية المتقدمة تعد الفحوصات الجينية من الأدوات الأكثر أهمية في تحديد الطفرة المرتبطة بالمتلازمة. تتيح هذه الفحوصات تحديد الطفرة في جين ANKRD11 بدقة، مما يسهم في تحديد الحالة بسرعة. مقارنة الأعراض يقوم الأطباء بمقارنة الأعراض المميزة للمتلازمة مثل شكل الوجه، الهيكل العظمي، والسلوكيات مع الحالات الأخرى للتأكد من التشخيص النهائي. يساعد هذا في الفصل بين المتلازمة وحالات أخرى تشبهها. التشخيص المبكر ودوره التشخيص المبكر يلعب دورا مهما في تحسين جودة حياة المرضى. يمكن للتشخيص السريع أن يساعد على وضع خطة علاجية مناسبة قبل حدوث مضاعفات. لا يوجد علاج مباشر لمتلازمة كي بي جي، لكن يمكن التعامل مع الأعراض لتحسين حياة المرضى. تشمل هذه الاستراتيجيات تقديم الدعم الطبي والسلوكي الذي يناسب احتياجات كل مريض. العلاج الدوائي تستخدم الأدوية لمساعدة المرضى على التعامل مع المشكلات الصحية ذات الصلة مثل اضطرابات النوم أو مشاكل السلوك. لا تعالج هذه الأدوية السبب الأساسي لكنها تخفف من حدة الأعراض. العلاج السلوكي والتعليمي يمكن للعلاج السلوكي والتعليم الخاص أن يلعب دورا رئيسيا في تحسين قدرة الأطفال على التعلم والتفاعل الاجتماعي. تظهر تقنيات الدعم النفسي نتائج إيجابية في تعزيز النمو العقلي لديهم. الدور الجراحي في حالات معينة، مثل وجود تشوهات هيكلية خطيرة، قد يتطلب الأمر تدخلا جراحيا لتصحيح هذه المشاكل وتحسين الوظائف الجسمانية. تعتمد حياة المرضى المصابين بمتلازمة كي بي جي على شدة الأعراض ومدى تلقيهم للرعاية الطبية المناسبة. معظم الأبحاث تشير إلى أن الأشخاص المصابين يعيشون حياة طبيعية نسبيا طالما يتم إدارة الأعراض بفعالية. تأثير الحالات الصحية المصاحبة يمكن للأمراض المصاحبة مثل مشكلات القلب أو التشوهات الهيكلية أن تؤثر على حياة المرضى في بعض الحالات. الرعاية المبكرة والمستمرة تسهم في تقليل هذه التأثيرات. متوسط العمر المتوقع تشير الدراسات إلى أن العمر المتوقع للأفراد المصابين بمتلازمة كي بي جي لا يختلف بشكل كبير عن الأشخاص غير المصابين، خاصة إذا تم تقديم الدعم الطبي المناسب. دور الدعم العائلي والمجتمعي الدعم الذي يقدمه أفراد الأسرة والمجتمع يلعب دورا حيويا في تحسين حياة المرضى. كلما زاد الوعي بالمتلازمة، تمكنت الأسر من تقديم رعاية أفضل لأحبائهم المصابين بهذه الحالة. في النهاية، تعد متلازمة كي بي جي مثالا على الأمراض النادرة التي تحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة لفهم أبعادها بشكل أفضل. يمكن لتثقيف المجتمع حول هذه الحالة أن يسهم في تحسين التشخيص المبكر وتقديم الدعم اللازم للمرضى وأسرهم. ويعمل الباحثون حاليا على دراسة الدور الكامل لجين ANKRD11 وإمكانية تطوير علاجات تستهدف الطفرات. كما تستخدم النماذج الحيوانية لدراسة تأثير الطفرات بشكل أكثر تفصيلا.

الإمارات تستضيف أول مؤتمر دولي للطب الوراثي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
الإمارات تستضيف أول مؤتمر دولي للطب الوراثي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

صحيفة الخليج

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • صحيفة الخليج

الإمارات تستضيف أول مؤتمر دولي للطب الوراثي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

احتضنت الإمارات أول مؤتمر دولي تنظمه الجمعية الطبية الوراثية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA MGA)، بمشاركة أكثر من 200 طبيب وخبير من 40 دولة، بهدف استعراض أحدث ما توصل إليه الطب الوراثي والطب الدقيق من تشخيصات وعلاجات جينية مبتكرة. ترأست المؤتمر البروفيسورة فاطمة الجسمي، عميدة كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات وأستاذة الوراثة الحيوية في مستشفى توام. وأكدت فاطمة الجسمي أن المؤتمر يمثل نقطة تحول في توحيد الجهود العلمية الإقليمية لمواجهة عبء الأمراض الوراثية المتزايد، خاصة في مجتمعات تعاني ارتفاع معدلات زواج الأقارب. وأضافت أن من أبرز محاور المؤتمر تسليط الضوء على أهمية التشخيص المبكر واستخدام الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الأمراض النادرة، مشيرة إلى مشروع إماراتي رائد بالتعاون مع جامعة خليفة لتطوير نظام ذكي لتشخيص الأمراض الوراثية، يُعد الأول من نوعه على مستوى العالم. وبين الدراسات اللافتة، قدم د. نايف من السعودية تحليلاً لأكثر من 1200 حالة إصابة بأمراض الميتوكوندريا، كشف من خلالها عن معدل وفيات تجاوز 50% في المنطقة، مقارنة بنسبة 14% فقط عالمياً، ما يعكس الخصوصية الجينية للمنطقة وضرورة تطوير حلول محلية قائمة على بيانات واقعية. وفي السياق ذاته، أكد البروفيسور ماجد الفضل، نائب المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية ورئيس قسم الطب الوراثي في الرياض، أن المؤتمر يشكل انطلاقة لسلسلة لقاءات علمية سنوية تُعقد في مدن مختلفة من المنطقة، مع خطط واضحة لتأسيس لجان متخصصة لتطوير إرشادات إقليمية وتفعيل برامج تدريب مستمرة للأطباء والعاملين في القطاع الصحي. واختُتم المؤتمر بتوصية بضرورة تكامل الأدوار بين الأطباء والباحثين وصنّاع القرار، للحد من انتشار الأمراض الوراثية عبر برامج فعالة للفحص المبكر والزواج الآمن والتوعية المجتمعية. وتعهدت الجمعية بنشر مخرجات وتوصيات المؤتمر عبر المنصات الرسمية ووسائل الإعلام المتخصصة لضمان وصولها إلى الجهات المعنية في المجتمع الطبي. ويأتي هذا الحدث ليكرّس مكانة الإمارات والمنطقة الخليجية كلاعب رئيسي في تطوير الطب الوراثي عالمياً، مدعوماً بإرادة سياسية، واستثمارات استراتيجية في البحث العلمي، ورؤية طبية تسعى لتحويل الابتكار إلى حلول ملموسة تُحدث فرقاً في حياة المرضى والأسر المتأثرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store