logo
#

أحدث الأخبار مع #العقول

الكنز المنسي: استثمار في العقول وعوائد بمليارات الدولارات
الكنز المنسي: استثمار في العقول وعوائد بمليارات الدولارات

الجزيرة

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • الجزيرة

الكنز المنسي: استثمار في العقول وعوائد بمليارات الدولارات

ما الذي يمنع دولة عربية واحدة فقط من أن تقلب المعادلة رأسًا على عقب.. ليس بحقول النفط، بل بحقوق العقول؟ تخيلوا هذا السيناريو البسيط: دولة عربية تقرر إنشاء "معهد الخوارزميات العربية"، مؤسسة معرفية تكنولوجية، لا تتطلب أكثر من مليون دولار كاستثمار أولي. لكن في المقابل؟ عوائد بمليارات الدولارات خلال سنوات معدودة، ناهيك عن الأثر الحضاري والثقافي والسيادي الذي لا يُقدّر بثمن. الفكرة ليست ضربًا من الخيال، بل رؤية عملية: استقطاب 100 من نخبة العقول العربية الشابة من الجامعات العالمية، من مهندسي البرمجيات، ومطوري الذكاء الاصطناعي، ورواد الخوارزميات. يتم توظيفهم بعقود مجزية، في بيئة عمل محفزة، بهدف واحد: تطوير خوارزميات عربية تُحدث فرقًا في سوق التطبيقات العالمي. معهد لا يُنتج نظريات بل تطبيقات الهدف ليس تأليف الأوراق العلمية فقط، بل خلق منتجات رقمية حقيقية: خوارزميات للترجمة، للتعليم، للأمن السيبراني، للروبوتات، للقطاع الصحي والمالي.. منتجات تُباع عالميًّا وتستخدم عربيًّا، تطبيقات تُحمَّل بالملايين وتدرّ أرباحًا مستدامة لصاحب المشروع. ولِمَ لا؟ ألم تبدأ شركات عالمية كـ"واتساب" أو "تيك توك" من مكتب صغير وفريق محدود؟ لماذا لا نكون نحن أصحاب النسخة العربية القادمة من هذه الموجات التقنية الجارفة؟ إعلان نحن لا نفتقر إلى العقول، بل إلى من يؤمن بها الشباب العربي يبدع في وادي السيليكون، وفي جامعات كندا وأوروبا، لكنه يُهمل في أرضه، ويُحبط في وطنه، ويُتهم في بلده بأنه "حالم أكثر من اللازم". لكن الحقيقة أن المشكلة ليست في الشباب، بل فيمن لا يستثمر فيهم. نحن نملك عقولًا قادرة على كتابة شفرات تُغير العالم، تمامًا كما غيّر "البيرقدار" خريطة الحروب الحديثة! الفرق أن الأولى تحتاج فقط من يحتضنها في معمل، لا في معسكر. في زمن يُقاس فيه النفوذ بالبيانات، وصُنّاع القرار يركبون خوارزميات الذكاء الاصطناعي، نحن ما زلنا نتجادل في "جدوى الاستثمار في التقنية" من المليون إلى المليار.. طريق أقصر مما نظن مليون دولار هو رقم صغير في موازنات الدول، لكنه كفيل بإطلاق مشروع نهضوي معرفي، يبدأ بخطوات صامتة وينتهي بصدى عالمي. معهد صغير، لكنه بإدارة احترافية، وبخطة واضحة، يمكنه أن يخلق اقتصادًا رقميًّا موازيًا، يدرّ أرباحًا تفوق ما تحققه بعض شركات النفط والسياحة.. والأهم من ذلك: يُعيد الثقة للعربي في ذاته، وفي قدرته على إنتاج المعرفة، لا استهلاكها فقط. منصة للتطبيقات.. ومنصة للكرامة في زمن يُقاس فيه النفوذ بالبيانات، وصُنّاع القرار يركبون خوارزميات الذكاء الاصطناعي، نحن ما زلنا نتجادل في "جدوى الاستثمار في التقنية". لا نحتاج إلى ثروات ضخمة بل إلى إرادة واعية.. نحتاج إلى من يؤمن بأن العقول أغلى من الحقول. هي دعوة موجهة لكل من بيده القرار: ماذا لو كانت النهضة القادمة عربية؟ ماذا لو صدّرنا للعالم تطبيقًا يعلّم أبناءه كما علمناهم الحروف قديمًا؟ ماذا لو أطلقنا معهدًا، لكنه يصبح منصة للكرامة العربية الرقمية؟ ويكفينا في هذا السياق أن نتذكر القول البليغ: "لا تحقرنّ صغيرة، فإنّ الجبال من الحصى.".. فمليون دولار قد يكون مجرد حجر، لكنه إذا وُضع في المكان الصحيح، قد يُطلق جبلًا من الإمكانات.

ما زالوا مرضى
ما زالوا مرضى

البيان

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البيان

ما زالوا مرضى

ولا اكتشاف بواطن الأرض وأعماق البحار، بقع سوداء انتشرت داخل عقولهم التي تفكر وقلوبهم التي تحب وتبغض، وأيديهم التي تحمل السوط والبندقية والقنابل النووية، وتحرك قطع الشطرنج حسب قوانينها، ولا تتردد في تمزيق القوانين التي يفترض بأنها تحكم المسار الدولي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store