أحدث الأخبار مع #الغولف،


ليبانون ديبايت
١١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون ديبايت
ويتكوف وعراقجي... القادة وراء المحادثات الأميركية الإيرانية
وسط الغموض والإرباك الذي لف مسألة المحادثات الإيرانية الأميركية المرتقبة غداً السبت في سلطنة عمان، حول ما إذا كانت مباشرة أو غير مباشرة، بات معلوماً أن الموفد الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيترأس وفد بلاده. بينما سيشرف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على المباحثات. فيما أكد علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، أن "عراقجي يتمتع بصلاحيات كاملة خلال المفاوضات غير المباشرة مع أميركا". كما أبدى موقفاً إيجابياً بقوله إن بلاده تسعى لاتفاق عادل وحقيقي مع واشنطن. وفيما يرتقب أن تكون لقاءات الغد لجس النبض واستشفاف النوايا بين الجانبين، وفق ما ألمحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أمس والإيرانية اليوم، تنصب الأنظار على المفاوضين ويتكوف وعراقجي. لاسيما أن تاريخ الرجلين مختلف تماماً، إذ يأتي عراقجي من مسيرة طويلة في السلك الدبلوماسي، بينما ويتكوف يحمل تاريخاً في التجارة والعقارات. إذ لا يملك المبعوث الأميركي خبرة سابقة في مجال السياسة الخارجية. لكنه رغم ذلك، تولى أحد أهم المناصب في العالم كمبعوث خاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ومذاك قاد محادثات بالغة الأهمية بشأن غزة وأوكرانيا. حيث برز قطب العقارات لأول مرة عندما أشاد به صديقه المقرب ترامب لدوره في إبرام هدنة بين إسرائيل وحماس في غزة في كانون الثاني الماضي، على الرغم من انهيارها لاحقاً. كما أصبح ويتكوف، وهو ملياردير يبلغ 68 عاماً وشريك ترامب الدائم في لعب الغولف، أول مسؤول أميركي يزور غزة منذ بدء الحرب، بل أول زيارة يقوم بها مسؤول أميركي للقطاع منذ 15 عاماً. كذلك رعى جولات المحادثات التي عقدت مع المسؤولين الروس سواء تلك التي عقدت في السعودية أو موسكو، ولا يزال، سعياً لإنهاء الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ شباط 2022. يشار إلى أن ويتكوف وُلد في 15 آذار 1957، بحي برونكس في نيويورك، وجمع ثروته من مجال العقارات، بداية كمحامٍ للشركات، ثم على رأس شركات عقارية كبرى. ثم أسس عام 1997، مجموعة ويتكوف التي تقدّم نفسها على أنها "مزيج من مطوِّر ومستثمر ومُغير للواقع"، وتعمل فيها زوجته وابنه. أما عراقجي فعلى نقيض ويتكوف، إذ يُعدّ دبلوماسياً محترفاً ومهندساً رئيسياً للاتفاق النووي لعام 2015. إذ شغل حينها منصب نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في عهد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وفق فرانس برس. كما اشتهر عندما تولى قيادة فريق المفاوضين النوويين خلال المفاوضات من 2013 إلى 2021، ولعب دوراً محورياً في المفاوضات التي انتهت بالاتفاق النووي عام 2015، وكذلك المفاوضات التي جرت في نهاية حكومة حسن روحاني، بهدف إحياء الاتفاق النووي. فللرجل البالغ من العمر 62 عاماً، مسيرة مهنية طويلة حملته على تأدية أدوار متعددة في وزارة الخارجية الإيرانية. وسبق أن شغل منصب سفير إيران لدى كل من اليابان وفنلندا، ونائب وزير الخارجية لشؤون آسيا والمحيط الهادئ لعامين، قبل أن يصبح المتحدث باسم الوزارة في 2013 لفترة قصيرة. كما شغل لفترة قصيرة أيضاً منصب رئيس بعثة بلاده إلى منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة. ووُلد عراقجي عام 1962 في طهران، في كنف عائلة ثرية من كبار التجار، لكنه اختار مساراً مختلفاً عن أفراد عائلته. فانضم الرجل الذي يُعرف بهدوئه، إلى كلية العلاقات الدولية في وزارة الخارجية، كغيره من أبناء الأسر المتنفِّذة، وحصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة آزاد الإسلامية، قبل أن ينتقل للمملكة المتحدة؛ حيث حصل على درجة الدكتوراه في الفكر السياسي من جامعة "كنت" منتصف التسعينيات. وقبل ذلك انضم إلى الحرس الثوري مع تأسيسه في 1979 بعد الثورة التي أطاحت بنظام الشاه. ثم خدم في المكتب السياسي للحرس خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي. إلا أنه عاد وانضم لاحقاً إلى وزارة الخارجية خبيراً في الشؤون الدولية.


العربية
١١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- العربية
اجتماع جس نبض بين أميركا وإيران.. ويتكوف وعراقجي يشرفان
وسط الغموض والإرباك الذي لف مسألة المحادثات الإيرانية الأميركية المرتقبة غدا السبت في سلطنة عمان، حول ما إذا كانت مباشرة أو غير مباشرة، بات معلوماً أن الموفد الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيترأس وفد بلاده. بينما سيشرف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على المباحثات. فيما أكد علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي ، أن "عراقجي يتمتع بصلاحيات كاملة خلال المفاوضات غير المباشرة مع أميركا". كما أبدى موقفاً إيجابيا بقوله إن بلاده تسعى لاتفاق عادل وحقيقي مع واشنطن. وفيما يرتقب أن تكون لقاءات الغد لجس النبض واستشفاف النوايا بين الجانبين، وفق ما ألمحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أمس والإيرانية اليوم، تنصب الأنظار على المفاوضين ويتكوف وعراقجي. لاسيما أن تاريخ الرجلين مختلف تماما، إذ يأتي عراقجي من مسيرة طويلة في السلك الدبلوماسي، بينما ويتكوف يحمل تاريخا في التجارة والعقارات. من العقارات إلى السياسة العالمية إذ لا يملك المبعوث الأميركي خبرة سابقة في مجال السياسة الخارجية. لكنه رغم ذلك، تولى أحد أهم المناصب في العالم كمبعوث خاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ومذاك قاد محادثات بالغة الأهمية بشأن غزة وأوكرانيا. حيث برز قطب العقارات لأول مرة عندما أشاد به صديقه المقرب ترامب لدوره في إبرام هدنة بين إسرائيل وحماس في غزة في يناير الماضي، على الرغم من انهيارها لاحقا. كما أصبح يتكوف، وهو ملياردير يبلغ 68 عاماً وشريك ترامب الدائم في لعب الغولف، أول مسؤول أميركي يزور غزة منذ بدء الحرب، بل أول زيارة يقوم بها مسؤول أميركي للقطاع منذ 15 عاماً. كذلك رعى جولات المحادثات التي عقدت مع المسؤولين الروس سواء تلك التي عقدت في السعودية أو موسكو، ولا يزال، سعياً لإنهاء الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ فبراير 2022. يشار إلى أن ويتكوف ولد في 15 مارس1957، بحي برونكس في نيويورك، وجمع ثروته من مجال العقارات، بداية كمحام للشركات، ثم على رأس شركات عقارية كبرى. ثم أسس عام 1997، مجموعة ويتكوف التي تقدّم نفسها على أنها "مزيج من مطوِّر ومستثمر ومُغير للواقع"، وتعمل فيها زوجته وابنه. مفاوض نووي دائم أما عراقجي فعلى نقيض ويتكوف، إذ يُعدّ دبلوماسياً محترفاً ومهندساً رئيسياً للاتفاق النووي لعام 2015. إذ شغل حينها منصب نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في عهد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وفق فرانس برس. كما اشتهر عندما تولى قيادة فريق المفاوضين النوويين خلال المفاوضات من 2013 إلى 2021، ولعب دوراً محورياً في المفاوضات التي انتهت بالاتفاق النووي عام 2015، وكذلك المفاوضات التي جرت في نهاية حكومة حسن روحاني، بهدف إحياء الاتفاق النووي. فللرجل البالغ من العمر 62 عاما، مسيرة مهنية طويلة حملته على تأدية أدوار متعددة في وزارة الخارجية الإيرانية. وسبق أن شغل منصب سفير إيران لدى كل من اليابان وفنلندا، ونائب وزير الخارجية لشؤون آسيا والمحيط الهادئ لعامين، قبل أن يصبح المتحدث باسم الوزارة في 2013 لفترة قصيرة. كما شغل لفترة قصيرة أيضا منصب رئيس بعثة بلاده إلى منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة. ووُلد عراقجي عام 1962 في طهران، في كنف عائلة ثرية من كبار التجار، لكنه اختار مساراً مختلفاً عن أفراد عائلته. فانضم الرجل الذي يُعرف بهدوئه، إلى كلية العلاقات الدولية في وزارة الخارجية، كغيره من أبناء الأسر المتنفِّذة، وحصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة آزاد الإسلامية، قبل أن ينتقل للمملكة المتحدة؛ حيث حصل على درجة الدكتوراه في الفكر السياسي من جامعة "كنت" منتصف التسعينيات. وقبل ذلك انضم إلى الحرس الثوري مع تأسيسه في 1979 بعد الثورة التي أطاحت بنظام الشاه. ثم خدم في المكتب السياسي للحرس خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي. إلا أنه عاد وانضم لاحقا إلى وزارة الخارجية خبيراً في الشؤون الدولية.


Independent عربية
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
دبلوماسي ورجل عقارات يقودان المحادثات النووية... فمن هما؟
يزور الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سلطنة عمان، نهاية هذا الأسبوع لإجراء محادثات حاسمة في شأن البرنامج النووي لطهران. وفي ما يأتي أبرز محطات هذين المفاوضين: من دون أدنى خبرة سابقة في مجال السياسة الخارجية، تولى ويتكوف أحد أهم المناصب في العالم كمبعوث خاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ومذاك قاد محادثات بالغة الأهمية في شأن غزة وأوكرانيا. مغامرة رجل العقارات برز قطب العقارات ستيف ويتكوف للمرة الأولى عندما أشاد به صديقه المقرب دونالد ترمب بدوره في إبرام هدنة ضمن الحرب بين إسرائيل و"حماس". وعلى رغم انهيار وقف إطلاق النار بعد أسابيع، فإنه تمكن من إطلاق سراح 25 رهينة على قيد الحياة وإعادة رفات ثمانية آخرين. ولاحقاً، أصبح يتكوف الملياردير البالغ 68 سنة وشريك ترمب الدائم في لعب الغولف، أول مسؤول أميركي يزور غزة منذ بدء الحرب عقب هجوم "حماس" على إسرائيل عام 2023. وكانت أيضاً أول زيارة يقوم بها مسؤول أميركي للقطاع منذ 15 عاماً. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ودافع ويتكوف عن تصريح ترمب المثير للجدل بأنه يريد "الاستيلاء" على الأراضي الفلسطينية وتهجير سكانها البالغ عددهم مليوني نسمة. وقال للصحافيين في البيت الأبيض "عندما يتحدث الرئيس عن تطهيرها، فإنه يتحدث عن جعلها صالحة للسكن، وهذه خطة طويلة الأمد". وقاد ويتكوف المفاوضات في شأن أوكرانيا بعد أن تراجع ترمب عن سياسة سلفه جو بايدن تجاه روسيا. وكان ويتكوف في روسيا للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما اندلعت فضيحة بسبب محادثة مسربة حول غارة جوية يمنية عبر تطبيق "سيغنال"، شملت مستشار الأمن القومي مايك والتز ومسؤولين آخرين. وتعرض ويتكوف نفسه لانتقادات من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بسبب إشادته ببوتين، وظهوره كأنه يضفي الشرعية على ضم روسيا لأجزاء من أوكرانيا. وخلال مارس (آذار) الماضي، كان ويتكوف موفد ترمب في السعودية لإجراء محادثات في شأن أوكرانيا، معرباً عن تفاؤله بأن أي اتفاق يبرم قد يمهد الطريق لوقف إطلاق نار "شامل". وجعل ترمب من إنهاء الحروب التي لم يستطع بايدن وضع حد لها هدفاً في سياسته الخارجية، مما يعني أن الأخطار هائلة بالنسبة إلى ويتكوف. وفي النهاية، لم يستمر انتصار ويتكوف داخل غزة طويلاً، إذ استأنفت إسرائيل حليفة الولايات المتحدة غاراتها المكثفة على القطاع خلال الـ18 من مارس الماضي. وفي ما يتعلق بأوكرانيا، لم يقبل الرئيس الروسي بعد بهدنة طويلة الأمد. ولد ويتكوف خلال الـ15 من مارس 1957 داخل حي برونكس في نيويورك، وجمع ثروته في مجال العقارات، بداية كمحام للشركات ثم على رأس شركات عقارية كبرى. وخلال عام 1997، أسس مجموعة ويتكوف التي تقدم نفسها على أنها "مزيج من مطور ومستثمر ومغير للواقع"، وتعمل فيها زوجته وابنه. مهندس الاتفاق المعلق على النقيض من ويتكوف، يعد عراقجي دبلوماسياً محترفاً ومهندساً رئيساً للاتفاق النووي عام 2015، وسيضغط على الولايات المتحدة لرفع عقوباتها القاسية على إيران. يجيد الرجل البالغ 62 سنة والذي يتحدر من عائلة تجار سجاد اللغة الإنجليزية، وله مسيرة مهنية طويلة حملته إلى تأدية أدوار متعددة في وزارة الخارجية الإيرانية. تخرج عراقجي الذي يعرف بهدوئه في كلية العلاقات الدولية بوزارة الخارجية، وحصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة "آزاد" الإسلامية، وشهادة الدكتوراه في الفكر السياسي من جامعة "كنت" في إنجلترا. بعد الثورة الإسلامية عام 1979، انضم عراقجي إلى "الحرس الثوري" الإسلامي. وخدم في الخطوط الأمامية خلال الحرب الإيرانية العراقية خلال ثمانينيات القرن الماضي، قبل أن ينضم إلى وزارة الخارجية كخبير في الشؤون الدولية. عُين عراقجي وزيراً للخارجية بعد تولي الرئيس مسعود بزشكيان الذي دعا إلى إحياء المحادثات مع الغرب، منصبه خلال يوليو (تموز) 2024. وكان كبير المفاوضين في المحادثات التي توجت بالاتفاق النووي التاريخي عام 2015 مع القوى العالمية، والذي فرض قيوداً على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. لكن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) انهارت بعد انسحاب الولايات المتحدة أحادياً منها، خلال ولاية دونالد ترمب الأولى وإعادة فرض عقوبات اقتصادية شاملة. وما زال عراقجي مؤيداً للاتفاق، لكنه صرح في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء "خبر أونلاين" بأن خطة العمل الشاملة المشتركة "لا يمكن إحياؤها بصورتها ونصها الحاليين". وقال "لقد تقدم برنامجنا النووي بصورة ملحوظة، ولم يعد بإمكاننا العودة إلى شروط خطة العمل الشاملة المشتركة"، مضيفاً أن الاتفاق "لا يزال بإمكانه أن يكون أساساً ونموذجاً للمفاوضات".


النهار
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
ويتكوف وعراقجي... مفاوضان يقودان مباحثات عُمان السبت
يزور الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سلطنة عُمان نهاية هذا الأسبوع لإجراء محادثات حاسمة بشأن البرنامج النووي لطهران. في ما يأتي أبرز محطات هذين المفاوضين: ويتكوف: من العقارات إلى السياسة العالمية من دون أدنى خبرة سابقة في مجال السياسة الخارجية، تولّى ويتكوف أحد أهم المناصب في العالم كمبعوث خاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ومذاك قاد محادثات بالغة الأهمية بشأن غزة وأوكرانيا. برز قطب العقارات ستيف ويتكوف للمرّة الأولى عندما أشاد به صديقه المقرّب دونالد ترامب لدوره في إبرام هدنة في الحرب بين إسرائيل و"حماس". ورغم انهيار وقف إطلاق النار بعد أسابيع، مكّن من إطلاق سراح 25 أسيراً على قيد الحياة وإعادة رفات ثمانية آخرين. ولاحقاً، أصبح يتكوف، وهو ملياردير يبلغ 68 عاماً وشريك ترامب الدائم في لعب الغولف، أول مسؤول أميركي يزور غزة منذ بدء الحرب عقب هجوم "حماس" على إسرائيل عام 2023. وكانت أيضاً أول زيارة يقوم بها مسؤول أميركي للقطاع منذ 15 عاماً. ودافع ويتكوف عن تصريح ترامب المثير للجدل بأنه يريد "الاستيلاء" على الأراضي الفلسطينية وتهجير سكانها البالغ عددهم مليوني نسمة. وقال للصحافيين في البيت الأبيض "عندما يتحدّث الرئيس عن تطهيرها، فإنّه يتحدّث عن جعلها صالحة للسكن، وهذه خطّة طويلة الأمد". وقاد ويتكوف المفاوضات بشأن أوكرانيا بعدما تراجع ترامب عن سياسة سلفه جو بايدن تجاه روسيا. وكان ويتكوف في روسيا للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما اندلعت فضيحة بسبب محادثة مسرّبة بشأن غارة جوية يمنية على تطبيق سيغنال، شملت مستشار الأمن القومي مايك والتز ومسؤولين آخرين. وتعرّض ويتكوف نفسه لانتقادات من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بسبب إشادته ببوتين وظهوره كأنه يُضفي الشرعية على ضم روسيا لأجزاء من أوكرانيا. وفي آذار/مارس، كان ويتكوف موفد ترامب في السعودية لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا، مُعرباً عن تفاؤله بأن أي اتفاق يُبرم قد يُمهّد الطريق لوقف إطلاق نار "شامل". وجعل ترامب من إنهاء الحروب التي لم يستطع بايدن وضع حد لها هدفاً في سياسته الخارجية، ما يعني أن المخاطر هائلة بالنسبة إلى ويتكوف. في النهاية، لم يستمر انتصار ويتكوف في غزة طويلاً، إذ استأنفت إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، غاراتها المكثفة على القطاع في 18 آذار/مارس. وفي ما يتعلّق بأوكرانيا، لم يقبل الرئيس الروسي بعد بهدنة طويلة الأمد. وُلد ويتكوف في 15 آذار/مارس 1957، في حي برونكس بنيويورك، وجمع ثروته في مجال العقارات، بدايةً كمحامٍ للشركات ثم على رأس شركات عقارية كبرى. في العام 1997، أسس مجموعة ويتكوف التي تقدّم نفسها على أنّها "مزيج من مطور ومستثمر ومُغير للواقع" والتي تعمل فيها زوجته وابنه. عراقجي: دبلوماسي إيراني محترف على النقيض من ويتكوف، يعد عراقجي دبلوماسياً محترفاً ومهندساً رئيسياً للاتفاق النووي لعام 2015، وسيضغط على الولايات المتحدة لرفع عقوباتها القاسية على إيران. يجيد الرجل البالغ 62 عاماً والذي ينحدر من عائلة تجار سجاد، اللغة الإنكليزية، وله مسيرة مهنية طويلة حملته إلى تأدية أدوار متعدّدة في وزارة الخارجية الإيرانية. تخرّج عراقجي الذي يعرف بهدوئه، من كلية العلاقات الدولية في وزارة الخارجية، وحصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة آزاد الإسلامية، وشهادة الدكتوراه في الفكر السياسي من جامعة كنت في إنكلترا. بعد الثورة الإسلامية عام 1979، انضم عراقجي إلى الحرس الثوري الإسلامي. خدم في الخطوط الأمامية خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينات القرن الماضي قبل أن ينضم إلى وزارة الخارجية كخبير في الشؤون الدولية. عُيّن عراقجي وزيراً للخارجية بعد تولّي الرئيس مسعود بزشكيان الذي دعا إلى إحياء المحادثات مع الغرب، منصبه في تموز/يوليو. وكان كبير المفاوضين في المحادثات التي تُوّجت بالاتفاق النووي التاريخي عام 2015 مع القوى العالمية والذي فرض قيوداً على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. لكنّ خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) انهارت بعد انسحاب الولايات المتحدة أحاديا منها خلال ولاية دونالد ترامب الأولى، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية شاملة. وما زال عراقجي مؤيّداً للاتفاق، لكنّه صرّح في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء خبر أونلاين بأن خطة العمل الشاملة المشتركة "لا يمكن إحياؤها بشكلها ونصها الحاليّين". وقال "لقد تقدم برنامجنا النووي بشكل ملحوظ، ولم يعد بإمكاننا العودة إلى شروط خطة العمل الشاملة المشتركة"، مضيفاً أن الاتفاق "لا يزال بإمكانه أن يكون أساساً ونموذجاً للمفاوضات".


الشرق الأوسط
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
ويتكوف وعراقجي: مفاوضان يبحثان فرص الحوار الأميركي
يصل المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى سلطنة عُمان، السبت، لإجراء محادثات حول البرنامج النووي الإيراني. فيما يأتي أبرز محطات هذين المفاوضين، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية» في الآتي: دون أدنى خبرة سابقة في مجال السياسة الخارجية، تولى ويتكوف أحد أهم المناصب في العالم كمبعوث خاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ومذاك قاد محادثات بالغة الأهمية بشأن غزة وأوكرانيا. برز قطب العقارات ستيف ويتكوف لأول مرة عندما أشاد به صديقه المقرب دونالد ترمب لدوره في إبرام هدنة في الحرب بين إسرائيل و«حماس». ورغم انهيار وقف إطلاق النار بعد أسابيع، فقد مكَّن من إطلاق سراح 25 رهينة على قيد الحياة وإعادة رفات 8 آخرين. ولاحقاً، أصبح يتكوف، وهو ملياردير يبلغ 68 عاماً وشريك ترمب الدائم في لعب الغولف، أول مسؤول أميركي يزور غزة منذ بدء الحرب، عقب هجوم «حماس» على إسرائيل عام 2023. وكانت أيضاً أول زيارة يقوم بها مسؤول أميركي للقطاع منذ 15 عاماً. ودافع ويتكوف عن تصريح ترمب المثير للجدل بأنه يريد «الاستيلاء» على الأراضي الفلسطينية وتهجير سكانها البالغ عددهم مليوني نسمة. وقال للصحافيين في البيت الأبيض: «عندما يتحدث الرئيس عن تطهيرها، فإنه يتحدث عن جعلها صالحة للسكن... وهذه خطة طويلة الأمد». وقاد ويتكوف المفاوضات بشأن أوكرانيا، بعدما تراجع ترمب عن سياسة سلفه جو بايدن تجاه روسيا. ترمب يصافح ويتكوف في البيت الأبيض 11 فبراير الماضي (غيتي) وكان ويتكوف في روسيا للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما اندلعت فضيحة بسبب محادثة مسرَّبة حول غارة جوية يمنية على تطبيق «سيغنال»، شملت مستشار الأمن القومي مايك والتز ومسؤولين آخرين. وتعرّض ويتكوف نفسه لانتقادات من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بسبب إشادته ببوتين، وظهوره كأنه يُضفي الشرعية على ضم روسيا لأجزاء من أوكرانيا. وفي مارس (آذار)، كان ويتكوف، موفد ترمب في السعودية لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا، مُعرباً عن تفاؤله بأن أي اتفاق يُبرم قد يُمهّد الطريق لوقف إطلاق نار «شامل». وجعل ترمب من إنهاء الحروب التي لم يستطع بايدن وضع حد لها هدفاً في سياسته الخارجية؛ ما يعني أن المخاطر هائلة بالنسبة إلى ويتكوف. في النهاية، لم يستمر انتصار ويتكوف في غزة طويلاً؛ إذ استأنفت إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، غاراتها المكثفة على القطاع في 18 مارس (آذار). وفيما يتعلق بأوكرانيا، لم يقبل الرئيس الروسي بعد بهدنة طويلة الأمد. وُلد ويتكوف في 15 مارس(آذار) 1957، بحي برونكس في نيويورك، وجمع ثروته في مجال العقارات، بداية كمحامٍ للشركات، ثم على رأس شركات عقارية كبرى. في عام 1997، أسَّس مجموعة ويتكوف التي تقدّم نفسها على أنها «مزيج من مطوِّر ومستثمر ومُغير للواقع»، وتعمل فيها زوجته وابنه. على النقيض من ويتكوف، يُعدّ عراقجي دبلوماسياً محترفاً ومهندساً رئيسياً للاتفاق النووي لعام 2015، وسيضغط على الولايات المتحدة لرفع عقوباتها القاسية على إيران. وكان تعيين عراقجي خطوة متوقَّعة، نظراً لدوره في المفاوضات السابقة. وشغل حينها منصب نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في عهد وزارة محمد جواد ظريف. واشتهر عراقجي، عندما تولى قيادة فريق المفاوضين النوويين خلال المفاوضات من 2013 إلى 2021، ولعب دوراً محورياً في المفاوضات التي انتهت بالاتفاق النووي عام 2015، وكذلك المفاوضات التي جرت في نهاية حكومة حسن روحاني، بهدف إحياء الاتفاق النووي. ويبلغ الرجل 62 عاماً، وله مسيرة مهنية طويلة حملته على تأدية أدوار متعددة في وزارة الخارجية الإيرانية. وسبق أن شغل منصب سفير إيران لدى كل من اليابان وفنلندا، ومنصب نائب وزير الخارجية لشؤون آسيا والمحيط الهادئ لمدة عامين، قبل أن يصبح المتحدث باسم الوزارة في عام 2013 لفترة قصيرة. كما شغل لفترة قصيرة منصب رئيس بعثة الجمهورية الإسلامية إلى «منظمة المؤتمر الإسلامي» بجدة. وُلد عراقجي عام 1962 في طهران، في عائلة ثرية تُعدّ من كبار التجار، واختار مساراً مختلفاً عن أفراد عائلته، لكنه تزوج ابنة التاجر علي عبد اللهيان، المحسوب على حزب «مؤتلفة الإسلامي»، أبرز التشكلات السياسية في بازار طهران. انضم عراقجي الذي يُعرف بهدوئه، إلى كلية العلاقات الدولية في وزارة الخارجية، كغيره من أبناء الأسر المتنفِّذة، وحصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة آزاد الإسلامية، قبل أن ينتقل للمملكة المتحدة؛ حيث حصل على درجة الدكتوراه في الفكر السياسي من جامعة «كنت» منتصف التسعينات. انضم عراقجي إلى «الحرس الثوري» مع تأسيسه في 1979 بعد الثورة التي أطاحت بنظام الشاه. خدم في المكتب السياسي لـ«الحرس» خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينات القرن الماضي، قبل أن ينضم إلى وزارة الخارجية خبيراً في الشؤون الدولية. عراقجي يلقي خطاباً في مؤتمر لـ«الحرس الثوري» حول قاسم سليماني في طهران اليوم (تسنيم) في يونيو (حزيران) 2016، نقلت مجلة «رمز عبور» التابعة للأجهزة الأمنية، عن قائد «الحرس الثوري» الأسبق، جواد منصوري، قوله إن عراقجي «دخل السلك الدبلوماسي بمهام من (الحرس الثوري)»، مشدداً عن أن عراقجي «ينتمي إلى (فيلق القدس)» في إشارة إلى الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري». وفي الحوار نفسه، سلَّط منصوري الضوء على دور «الحرس الثوري» في تسمية السفراء الإيرانيين لدى الدول العربية، وذكر في حواره أن السفراء لدى العراق ولبنان وسوريا هم من منتسبي «فيلق القدس». ونفى كل من عراقجي والخارجية الإيرانية هذه التصريحات. عُيّن عراقجي وزيراً للخارجية بعد تولي الرئيس مسعود بزشكيان الذي دعا إلى إحياء المحادثات مع الغرب، منصبه في يوليو (تموز). وكان كبير المفاوضين في المحادثات التي تُوّجت بالاتفاق النووي التاريخي عام 2015 مع القوى العالمية الذي فرض قيوداً على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. لكنّ خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) انهارت بعد انسحاب الولايات المتحدة منها، خلال ولاية دونالد ترمب الأولى، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية شاملة. وقاد عراقجي فريق المفاوضين الإيرانيين في مفاوضات فيينا التي انطلقت في أبريل (نيسان) 2021، بالشهور الأولى من تولي الرئيس الديمقراطي جو بايدن، والشهور الأخيرة على الولاية الثانية للرئيس المعتدل نسبياً حسن روحاني. ورغم إحراز تقدم في مفاوضات فيينا، فإن روحاني لم يحصل على موافقة المرشد الإيراني علي خامنئي والمجلس الأعلى للأمن القومي لإكمال المفاوضات. ومع تولي الرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي، الذي كلف علي باقري كني الإشراف على المفاوضات النووية، انتقل عراقجي لمنصب نائب رئيس اللجنة العليا للعلاقات الخارجية، الخاضعة لمكتب المرشد الإيراني، وبقي في المنصب لمدة 3 سنوات. وما زال عراقجي مؤيداً للاتفاق، لكنه صرّح في مقابلة حديثة مع «وكالة أنباء خبر أونلاين» بأن خطة العمل الشاملة المشتركة «لا يمكن إحياؤها بشكلها ونصِّها الحاليين». وقال: «لقد تقدم برنامجنا النووي بشكل ملحوظ، ولم يعد بإمكاننا العودة إلى شروط خطة العمل الشاملة المشتركة»، مضيفاً أن الاتفاق «لا يزال بإمكانه أن يكون أساساً ونموذجاً للمفاوضات». ورغم أن عراقجي لديه خبرة واسعة في المفاوضات النووية، فإن دوره التفاوضي لا يعني امتلاكه صلاحياته في اتخاذ القرار النووي، الذي يخضع للمجلس الأعلى للأمن القومي، ويصادق على قراراته المرشد علي خامنئي. وفي ربيع العام الماضي، كلف خامنئي مستشاره الخاص، علي شمخاني، الإشراف على مسار المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة.