logo
اجتماع جس نبض بين أميركا وإيران.. ويتكوف وعراقجي يشرفان

اجتماع جس نبض بين أميركا وإيران.. ويتكوف وعراقجي يشرفان

العربية١١-٠٤-٢٠٢٥

وسط الغموض والإرباك الذي لف مسألة المحادثات الإيرانية الأميركية المرتقبة غدا السبت في سلطنة عمان، حول ما إذا كانت مباشرة أو غير مباشرة، بات معلوماً أن الموفد الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيترأس وفد بلاده.
بينما سيشرف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على المباحثات.
فيما أكد علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي ، أن "عراقجي يتمتع بصلاحيات كاملة خلال المفاوضات غير المباشرة مع أميركا".
كما أبدى موقفاً إيجابيا بقوله إن بلاده تسعى لاتفاق عادل وحقيقي مع واشنطن.
وفيما يرتقب أن تكون لقاءات الغد لجس النبض واستشفاف النوايا بين الجانبين، وفق ما ألمحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أمس والإيرانية اليوم، تنصب الأنظار على المفاوضين ويتكوف وعراقجي.
لاسيما أن تاريخ الرجلين مختلف تماما، إذ يأتي عراقجي من مسيرة طويلة في السلك الدبلوماسي، بينما ويتكوف يحمل تاريخا في التجارة والعقارات.
من العقارات إلى السياسة العالمية
إذ لا يملك المبعوث الأميركي خبرة سابقة في مجال السياسة الخارجية.
لكنه رغم ذلك، تولى أحد أهم المناصب في العالم كمبعوث خاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ومذاك قاد محادثات بالغة الأهمية بشأن غزة وأوكرانيا.
حيث برز قطب العقارات لأول مرة عندما أشاد به صديقه المقرب ترامب لدوره في إبرام هدنة بين إسرائيل وحماس في غزة في يناير الماضي، على الرغم من انهيارها لاحقا.
كما أصبح يتكوف، وهو ملياردير يبلغ 68 عاماً وشريك ترامب الدائم في لعب الغولف، أول مسؤول أميركي يزور غزة منذ بدء الحرب، بل أول زيارة يقوم بها مسؤول أميركي للقطاع منذ 15 عاماً.
كذلك رعى جولات المحادثات التي عقدت مع المسؤولين الروس سواء تلك التي عقدت في السعودية أو موسكو، ولا يزال، سعياً لإنهاء الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ فبراير 2022.
يشار إلى أن ويتكوف ولد في 15 مارس1957، بحي برونكس في نيويورك، وجمع ثروته من مجال العقارات، بداية كمحام للشركات، ثم على رأس شركات عقارية كبرى.
ثم أسس عام 1997، مجموعة ويتكوف التي تقدّم نفسها على أنها "مزيج من مطوِّر ومستثمر ومُغير للواقع"، وتعمل فيها زوجته وابنه.
مفاوض نووي دائم
أما عراقجي فعلى نقيض ويتكوف، إذ يُعدّ دبلوماسياً محترفاً ومهندساً رئيسياً للاتفاق النووي لعام 2015.
إذ شغل حينها منصب نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في عهد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وفق فرانس برس.
كما اشتهر عندما تولى قيادة فريق المفاوضين النوويين خلال المفاوضات من 2013 إلى 2021، ولعب دوراً محورياً في المفاوضات التي انتهت بالاتفاق النووي عام 2015، وكذلك المفاوضات التي جرت في نهاية حكومة حسن روحاني، بهدف إحياء الاتفاق النووي.
فللرجل البالغ من العمر 62 عاما، مسيرة مهنية طويلة حملته على تأدية أدوار متعددة في وزارة الخارجية الإيرانية.
وسبق أن شغل منصب سفير إيران لدى كل من اليابان وفنلندا، ونائب وزير الخارجية لشؤون آسيا والمحيط الهادئ لعامين، قبل أن يصبح المتحدث باسم الوزارة في 2013 لفترة قصيرة.
كما شغل لفترة قصيرة أيضا منصب رئيس بعثة بلاده إلى منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة.
ووُلد عراقجي عام 1962 في طهران، في كنف عائلة ثرية من كبار التجار، لكنه اختار مساراً مختلفاً عن أفراد عائلته.
فانضم الرجل الذي يُعرف بهدوئه، إلى كلية العلاقات الدولية في وزارة الخارجية، كغيره من أبناء الأسر المتنفِّذة، وحصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة آزاد الإسلامية، قبل أن ينتقل للمملكة المتحدة؛ حيث حصل على درجة الدكتوراه في الفكر السياسي من جامعة "كنت" منتصف التسعينيات. وقبل ذلك انضم إلى الحرس الثوري مع تأسيسه في 1979 بعد الثورة التي أطاحت بنظام الشاه.
ثم خدم في المكتب السياسي للحرس خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي. إلا أنه عاد وانضم لاحقا إلى وزارة الخارجية خبيراً في الشؤون الدولية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محادثات أميركية – إيرانية في روما والتخصيب يعمق الشرخ بينهما
محادثات أميركية – إيرانية في روما والتخصيب يعمق الشرخ بينهما

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

محادثات أميركية – إيرانية في روما والتخصيب يعمق الشرخ بينهما

استأنف المفاوضون الإيرانيون والأميركيون محادثاتهم اليوم الجمعة في روما لحل نزاع مستمر منذ عقود حول طموحات طهران النووية، على رغم تحذير الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي من أن إبرام اتفاق جديد قد يستحيل في ظل تضارب الخطوط الحمراء التي يضعها كل من الطرفين. والرهان كبير لكلتا الدولتين، إذ يريد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحد من قدرة طهران على إنتاج سلاح نووي قد يشعل سباق تسلح نووي في المنطقة، بينما تريد إيران التخلص من العقوبات المدمرة المفروضة على اقتصادها المعتمد على النفط. ويعقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف جولة خامسة من المحادثات عبر وسطاء عُمانيين في روما، على رغم إعلان كل من واشنطن وطهران موقفاً متشدداً في التصريحات في شأن تخصيب اليورانيوم الإيراني. وكانت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية قد أفادت بأن "المفاوضات من المقرر أن تبدأ عند الواحدة بعد الظهر (11:00 بتوقيت غرينتش) في روما". وعلى رغم إصرار إيران على أن المحادثات غير مباشرة، فإن مسؤولين أميركيين ذكروا أن المناقشات، بما في ذلك الجولة الأحدث في الـ11 من مايو (أيار) الماضي في عُمان كانت "مباشرة وغير مباشرة". وكتب عراقجي، الذي وصل إلى روما مع نائبيه، على منصة "إكس"، "صفر أسلحة نووية = إبرام اتفاق، صفر تخصيب (لليورانيوم) = لا اتفاق، حان وقت اتخاذ القرار". ومن العقبات التي لا تزال قائمة رفض طهران شحن جميع مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب إلى الخارج أو الدخول في مناقشات حول برنامجها للصواريخ الباليستية. وتقول إيران إنها مستعدة لقبول بعض القيود على تخصيب اليورانيوم، لكنها تحتاج إلى ضمانات لا لبس فيها لعدم تراجع واشنطن عن أي اتفاق نووي مستقبلي. لا تنازل عن تخصيب اليورانيوم تشكل مسألة تخصيب اليورانيوم النقطة الخلافية الرئيسة في المحادثات، ففي حين اعتبر الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يمثل واشنطن في المحادثات أن الولايات المتحدة "لا يمكنها السماح حتى بنسبة واحد في المئة من قدرة التخصيب"، ترفض طهران التي تتمسك في حقها ببرنامج نووي لأغراض مدنية هذا الشرط، مشددة على أنه يخالف الاتفاق الدولي المبرم معها. وشدد المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي على أن بلاده لا تنتظر الإذن من "هذا أو ذاك" لتخصيب اليورانيوم، مبدياً شكوكاً بإمكان أن تفضي المحادثات مع الولايات المتحدة إلى "أية نتيجة". وقال عراقجي في مقابلة تلفزيونية أمس الخميس، إنه إذا كانت الولايات المتحدة تهدف إلى إنهاء تخصيب اليورانيوم، فلن يكون هناك اتفاق نووي. وأضاف في المقابلة التي بثها التلفزيون الإيراني "قالوا (المسؤولون الأميركيون) إنهم لا يؤمنون بالتخصيب في إيران، ويجب أن يتوقف ذلك تماماً، وإذا كان هذا هو هدفهم فلن يكون هناك اتفاق". وعشية المحادثات أبدت إيران انفتاحها على "مزيد من عمليات التفتيش" لمنشآتها النووية، وقال عراقجي "نحن واثقون بالطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي، وبالتالي لا مشكلة لدينا من حيث المبدأ في مزيد من عمليات التفتيش والشفافية". وقال وزير الخارجية الإيراني إن فكرة تشكيل اتحاد لتخصيب اليورانيوم بمشاركة دول أخرى ليست سيئة، لكنها لن تحل محل التخصيب على الأراضي الإيرانية. وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قال الثلاثاء إن واشنطن تعمل على التوصل إلى اتفاق يسمح لإيران ببرنامج نووي مدني من دون تخصيب اليورانيوم، مع اعترافه بأن تحقيق مثل هذا الاتفاق "لن يكون سهلاً". تقارير ترجح ضربة إسرائيلية يأتي ذلك في الوقت الذي أفاد فيه تقرير لشبكة "سي أن أن"، بأن إسرائيل ربما تستعد لشن ضربات على إيران. وعشية المحادثات، قال وزير الخارجية الإيراني أمس الخميس إن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية القانونية، في حالة شن إسرائيل هجوماً على منشآت نووية إيرانية. وقال مصدر مطلع لـ"رويترز" إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي ورئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) سيكونان في روما أيضاً لإجراء محادثات مع الفريق الأميركي الذي يتفاوض مع إيران. نقلت شبكة "سي أن أن" يوم الثلاثاء عن مسؤولي مخابرات القول إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت إسرائيل اتخذت قراراً نهائياً في شأن اتخاذ إجراء عسكري، مشيرة إلى وجود خلاف في الآراء داخل الحكومة الأميركية في شأن ما إذا كانت إسرائيل ستقرر في نهاية المطاف تنفيذ هجوم. وقال عراقجي في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "تحذر إيران بشدة من أية مغامرة من جانب النظام الصهيوني، وسترد بقوة على أي تهديد أو عمل غير قانوني من هذا النظام". وأضاف عراقجي أن إيران ستعتبر واشنطن "مشاركة" في أي هجوم من هذا القبيل، وسيتعين على طهران اتخاذ "تدابير خاصة" لحماية المواقع والمواد النووية لديها في حال استمرار التهديدات، وسيجري إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاحقاً بتلك الخطوات. ولم يحدد عراقجي أي تدابير إلا أن مستشاراً للمرشد الإيراني علي خامنئي قال في أبريل (نيسان) إن طهران قد تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو تنقل المواد المخصبة إلى مواقع آمنة وغير معلنة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) الحرس الثوري يحذر إسرائيل في بيان منفصل صدر أمس حذر الحرس الثوري الإيراني، من أن إسرائيل ستتعرض "لرد مدمر وحاسم" إذا هاجمت إيران. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم الحرس الثوري علي محمد نائيني القول "يحاولون تخويفنا بالحرب، لكنهم يخطئون في حساباتهم، إذ يجهلون الدعم الشعبي والعسكري القوي الذي يمكن للجمهورية الإسلامية حشده في ظروف الحرب". ويقول دبلوماسيون إن انهيار المفاوضات الأميركية الإيرانية، أو التوصل إلى اتفاق نووي جديد لا يقلل من مخاوف إسرائيل إزاء تطوير إيران أسلحة نووية، قد يحفز إسرائيل على شن ضربات ضد عدوها الإقليمي اللدود. وتبادلت إيران وإسرائيل هجمات مباشرة العام الماضي في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول)، مما فاقم من خطر اندلاع صراع إقليمي. برنامج "سلمي" تصر طهران على أن برنامجها للطاقة النووية مخصص للأغراض المدنية فقط. وحدد الاتفاق الدولي المبرم مع طهران حول برنامجها النووي في عام 2015 سقف تخصيب اليورانيوم عند 3.67 في المئة، إلا أن طهران تقوم حالياً، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة 60 في المئة، غير البعيدة من نسبة 90 في المئة المطلوبة للاستخدام العسكري، وكانت إيران بدأت التخلي تدريجاً عن التزاماتها بالاتفاق رداً على الانسحاب الأميركي منه. وتشتبه بلدان غربية وإسرائيل، التي يعتبر خبراء أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، أن إيران تسعى إلى حيازة قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه طهران مشددة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصراً. ويشغل القطاع النووي الإيراني أكثر من 17 ألف شخص، بمن فيهم في مجالي الطاقة والطبابة، وفق المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، وأوضح الأخير في وقت سابق من مايو (أيار) الجاري أن "هولندا وبلجيكا وكوريا الجنوبية والبرازيل واليابان تخصب (اليوارنيوم) من دون حيازة أسلحة نووية".

توتر إيراني إسرائيلي يسبق جولة روما النووية
توتر إيراني إسرائيلي يسبق جولة روما النووية

Independent عربية

timeمنذ 16 ساعات

  • Independent عربية

توتر إيراني إسرائيلي يسبق جولة روما النووية

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس الخميس إن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية القانونية في حالة شن إسرائيل هجوماً على منشآت نووية إيرانية. يأتي ذلك في الوقت الذي أفاد فيه تقرير لشبكة "سي أن أن" بأن إسرائيل ربما تستعد لشن ضربات على إيران. وتعقد طهران وواشنطن جولة خامسة من المحادثات النووية اليوم الجمعة في روما وسط خلافات حادة حول تخصيب اليورانيوم في إيران، والذي تقول الولايات المتحدة إنه قد يفضي إلى تطوير قنابل نووية. وتنفي إيران أي نية لذلك. تقارير ترجح ضربة إسرائيلية نقلت شبكة "سي أن أن" يوم الثلاثاء عن مسؤولي مخابرات القول إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت إسرائيل اتخذت قراراً نهائياً بشأن اتخاذ إجراء عسكري، مشيرة إلى وجود خلاف في الآراء داخل الحكومة الأميركية بشأن ما إذا كانت إسرائيل ستقرر في نهاية المطاف تنفيذ هجوم. وقال عراقجي في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "تحذر إيران بشدة من أي مغامرة من جانب النظام الصهيوني، وسترد بقوة على أي تهديد أو عمل غير قانوني من هذا النظام". وأضاف عراقجي أن إيران ستعتبر واشنطن "مشاركة" في أي هجوم من هذا القبيل، وسيتعين على طهران اتخاذ "تدابير خاصة" لحماية المواقع والمواد النووية لديها في حال استمرار التهديدات، وسيتم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاحقاً بتلك الخطوات. ولم يحدد عراقجي أي تدابير، إلا أن مستشارا للمرشد الإيراني علي خامنئي قال في أبريل (نيسان) إن طهران قد تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو تنقل المواد المخصبة إلى مواقع آمنة وغير معلنة. الحرس الثوري يحذر إسرائيل في بيان منفصل صدر أمس حذر الحرس الثوري الإيراني من أن إسرائيل ستتعرض "لرد مدمر وحاسم" إذا هاجمت إيران. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم الحرس الثوري علي محمد نائيني القول "يحاولون تخويفنا بالحرب، لكنهم يخطئون في حساباتهم، إذ يجهلون الدعم الشعبي والعسكري القوي الذي يمكن للجمهورية الإسلامية حشده في ظروف الحرب". ويقول دبلوماسيون إن انهيار المفاوضات الأميركية الإيرانية، أو التوصل إلى اتفاق نووي جديد لا يقلل من مخاوف إسرائيل إزاء تطوير إيران أسلحة نووية، قد يحفز إسرائيل على شن ضربات ضد عدوها الإقليمي اللدود. لا تنازل عن تخصيب اليورانيوم في وقت لاحق من أمس الخميس، قال عراقجي في مقابلة تلفزيونية إنه إذا كانت الولايات المتحدة تهدف إلى إنهاء تخصيب اليورانيوم فلن يكون هناك اتفاق نووي. وأضاف في المقابلة التي بثها التلفزيون الإيراني "قالوا (المسؤولون الأميركيون) إنهم لا يؤمنون بالتخصيب في إيران، ويجب أن يتوقف ذلك تماماً، وإذا كان هذا هو هدفهم فلن يكون هناك اتفاق". وقال وزير الخارجية الإيراني إن فكرة تشكيل اتحاد لتخصيب اليورانيوم بمشاركة دول أخرى ليست سيئة، لكنها لن تحل محل التخصيب على الأراضي الإيرانية. مطالب "مبالغ فيها ومثيرة للاستياء" كانت وسائل إعلام رسمية نقلت عن خامنئي وصفه يوم الثلاثاء مطالب الولايات المتحدة بوقف تخصيب اليورانيوم بأنها "مبالغ فيها ومثيرة للاستياء"، معبراً عن شكوكه إزاء نجاح المحادثات بشأن اتفاق نووي جديد. وتصر طهران على أن برنامجها للطاقة النووية مخصص للأغراض المدنية فقط. وتبادلت إيران وإسرائيل هجمات مباشرة العام الماضي في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول)، مما فاقم من خطر اندلاع صراع إقليمي.

مقتل موظفَين بالسفارة الإسرائيلية بإطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن…
مقتل موظفَين بالسفارة الإسرائيلية بإطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن…

الناس نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • الناس نيوز

مقتل موظفَين بالسفارة الإسرائيلية بإطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن…

واشنطن – تل أبيب وكالات وعواصم – الناس نيوز :: قُتل موظفان في السفارة الإسرائيلية في واشنطن مساء الأربعاء بإطلاق نار أمام المتحف اليهودي في وسط العاصمة الأميركية، في هجوم أوقف منفذه الذي نادى بفلسطين حرّة وأثار استهجانا واسعا باعتباره 'معاديا للسامية' ورأت الدولة العبرية أنه ينمّ عن 'تحريض' ضدّ إسرائيل. وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم في منشور على اكس إنّ 'اثنين من أفراد طاقم السفارة الإسرائيلية قتلا بطريقة عبثية هذا المساء قرب المتحف اليهودي في واشنطن'. والخميس، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تعليمات بتعزيز التدابير الأمنية في بعثات بلاده الدبلوماسية حول العالم، معتبرا أن هذا الهجوم ينمّ عن 'تحريض ثائر' على العنف ضدّ إسرائيل التي تغذّي عملياتها العسكرية في غزة عدّة حركات احتجاجية مؤيّدة للفلسطينيين في بلدان كثيرة، من بينها الولايات المتحدة. وعلّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الحادثة، كاتبا على شبكته للتواصل الاجتماعي 'تروث سوشال' أن 'هذه الجرائم الفظيعة… المدفوعة بطبيعة الحال بمعاداة السامية ينبغي أن تتوقّف الآن!'، ومشيرا 'لا مكان للكراهية والتعصّب في الولايات المتحدة'. وقبل الهجوم الذي ارتكب عند الساعة 21,00 بالتوقيت المحلي (الأولى فجر الخميس بتوقيت غرينتش)، 'شوهد رجل يسير ذهابا وإيابا خارج المتحف. وهو اقترب من مجموعة من أربعة أشخاص وأخرج سلاحا يدويا وأطلق النار'، بحسب ما قالت رئيسة الشرطة في واشنطن باميلا سميث خلال إحاطة إعلامية مشيرة إلى أن المشتبه به تصرّف وحيدا وهو أطلق شعارات مؤيّدة للفلسطينيين خلال توقيفه ، وفق فرانس برس . وقدّمته الشرطة على أنه الياس رودريغيز (30 عاما) الذي أصله من شيكاغو في شمال الولايات المتحدة. وكان المتحف اليهودي الذي يقع في قلب واشنطن على مقربة من الكابيتول يستضيف وقت الهجوم احتفالا من تنظيم اللجنة الأميركية اليهودية التي ندّدت بـ'هجوم مدفوع بكلّ وضوح بالكراهية ضدّ اليهود، شعبا ودولة'. – ثنائي شاب – وكشف السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة يحيئيل لايتر في إحاطة إعلامية أن 'الضحيتين اللتين سقطتا… باسم فلسطين حرّة هما ثنائي شاب كان على وشك أن يعقد خطوبته. وقد اشترى الشاب خاتم الخطوبة هذا الأسبوع ليطلب يد شريكته الأسبوع المقبل في القدس'. ونشرت السفارة الإسرائيلية صورة للثنائي مبتسما على اكس وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنهما يارون ليسينسكي، البالغ 28 عاما بحسب صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل'، وسارة لين ميلغريم، وهي مواطنة أميركية يهودية بحسب الصحيفة. وكشفت مصادر دبلوماسية في برلين الخميس لوكالة فرانس برس أن ليسينسكي كان يحمل أيضا الجنسية الألمانية. وأكّد وزير الخارجية ماركو روبيو أن السلطات ستلاحق المسؤولين عما وصفه بـ'فعل مخز للعنف الدنيء والمعادي للسامية'. وكتب على اكس 'لا تخطئوا ظنّا، سنعثر على المسؤولين ونلاحقهم أمام القضاء'. وأكّد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن 'الإرهاب والكراهية لن يكسرانا'، مشدّدا على أن 'إسرائيل والولايات المتحدة ستبقيان متّحدتين للدفاع عن شعبينا وقيمنا المشتركة'. واتّهم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الدول الأوروبية بالتحريض على بلاده، قائلا خلال مؤتمر صحافي 'هناك صلة مباشرة بين التحريض المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل وبين جريمة القتل هذه'. وأضاف 'هذا التحريض يمارس أيضا من جانب قادة ومسؤولين في العديد من الدول والهيئات الدولية، خصوصا في أوروبا'، في إشارة إلى التظاهرات الكبيرة في عدّة مدن حول العالم تنديدا بالعملية العسكرية في غزة. وتوالت التنديدات من باريس وبرلين ولندن وروما والمفوضية الأوروبية بما اعتبر هجوما معاديا للسامية. – يسار راديكالي – منذ هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 الذي أدّى إلى اندلاع الحرب في غزة ومقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني بحسب بيانات الحركة الإسلامية التي تعدّها الأمم المتحدة موثوقة، تشهد الولايات المتحدة، كغيرها من البلدان، موجة من الحراك المؤيّد للفلسطينيين، لا سيّما في الجامعات، فضلا عن تنامي الأفعال المعادية للسامية. وأثار هذا الحراك استهجان الإدارة الأميركية السابقة في عهد الرئيس الديموقراطي جو بايدن. وحشد اليسار الراديكالي صفوفه تأييدا للفلسطينيين، في وجه الحملة العسكرية الإسرائيلية التي تصاعدت وتيرتها في الأيّام الأخيرة في غزة. والخميس، أقرّ 'حزب الاشتراكية والتحرير' اليساري الراديكالي في الولايات المتحدة بأن رودريغيز كان 'لفترة وجيزة' من بين أعضائه سنة 2017، لكنه أكّد على اكس أن المشتبه به لم يعد ينتمي إلى صفوفه وألا صلة له بالهجوم المنفذ. – 'من أجل غزة' – وفي مقطع فيديو متداول على شبكات التواصل الاجتماعي تعذّر على وكالة فرانس برس التحقّق من مدى دقّته، يظهر رجل ملتحٍ يضع نظّارتين ويرتدي سترة وقميصا أبيض يتعرّض للتوقيف ويُقتاد من عدّة أشخاص، بدون أيّ مقاومة. وقبل الخروج من الباب، يتحوّل إلى الكاميرا والحضور هاتفا مرّتين 'حرّروا فلسطين'. وأخبر شهود أن منفذ الهجوم في واشنطن دخل بعد العملية إلى المتحف اليهودي إذ ظنّ الحرس أنه من الضحايا قبل أن يكشف هو عن فعلته. وقالت كايتي كاليشير لوسائل إعلام أميركية 'كانت الساعة حوالى 21,07 عندما سمعنا طلقات نارية. ثم دخل رجل بدا أنه فعلا في حالة صدمة. وكان الناس يتكلّمون معه ويحاولون تهدئته. وأتى للجلوس إلى جانبي فسألته إن كان بخير وإن كان يريد شرب الماء'. وأخبر يوني كالين بدوره 'حرّاس الأمن سمحوا بدخول الرجل، ظنّا منهم، في اعتقادي، أنه ضحية. وقد بلّله المطر وكان بكلّ وضوح في حالة صدمة… وجاءه البعض بالماء وساعدوه على الجلوس… فطلب منهم الاتّصال بالشرطة'. ثمّ أخرج كوفية وأعلن مسؤوليته عن الهجوم قبل أن يُقتاد من دون أيّ مقاومة. وهو قال بحسب كاليشير 'أنا فعلتها، فعلتها من أجل غزة'. وكان يردّد 'ما من حلّ سوى الانتفاضة'، بحسب كالين قبل إخراجه من المبنى وهو يهتف 'حرّروا فلسطين!'. وفي العام 2014، قتل الفرنسي مهدي نموش أربعة أشخاص في هجوم استهدف المتحف اليهودي في بروكسل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store