logo
#

أحدث الأخبار مع #الفارابي

فلسفة الذكاء الاصطناعي
فلسفة الذكاء الاصطناعي

الميادين

timeمنذ 2 أيام

  • علوم
  • الميادين

فلسفة الذكاء الاصطناعي

يستعرض كتاب "فلسفة الذكاء الاصطناعي" الصادر حديثاً عن دار التكوين في دمشق الأبعاد الفلسفية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بعيداً عن كونها منتجاً وحدثاً تقنياً فحسب، بل باعتبارها فلسفة قائمة بحدّ ذاتها أنتجتها آلات قادرة إلى حدّ ما على محاكاة العمليات الفكرية البشرية، بل إنها تمكّنت في بعض الجوانب من تجاوز الإنسان والحلول محلّه، الأمر الذي دفع الإنسان إلى طرح العديد من الأسئلة الفلسفية والأخلاقية والوجودية، هل أصبح عبداً للتكنولوجيا؟ أم ما زال قادراً على التحكّم بها وتسييرها بما يخدمه ويبقيها تحت سيطرته؟ انطلاقاً من تلك التحدّيات كان لا بدّ من إعادة تقييم الأسئلة الفلسفية كما يرى الكاتب "محمود عبد اللطيف الصديقي"، محاولاً الإجابة عن العديد من الأسئلة من خلال الاستعانة بأفكار الفلاسفة الكلاسيكيين والمفكّرين المعاصرين الذين يتعاملون مع القيم الأخلاقية والوجودية والمعرفية للعقول الاصطناعية. لم يكن الذكاء الاصطناعي وليد الحاضر فقط، فقد أعاده الكاتب من خلال استعراضه لتاريخ الذكاء الاصطناعي إلى آلاف السنين، فقد كان أرسطو الفيلسوف اليوناني من أوائل الفلاسفة الذين اهتموا بالتفكير والمنطق وكان لنظرياته كبير الأثر على الفلسفة الغربية وعلوم الحاسوب، حيث كتب عن الاستدلال والمنطق والميتافيزيقا، وكلّها مواضيع ترتبط بشكل وثيق بتطوّر الذكاء الاصطناعي الذي نشهده اليوم، أما الفيلسوف العربي الفارابي فقد ترك بصمته في هذا المجال من خلال ما كتبه من مواضيع تتعلّق بالفلسفة والمنطق والعلوم، وكان له تركته من الأفكار التي تدور حول كيفيّة تطوير الذكاء وتعزيزه من خلال التفكير والتدريب واللذين يشكّلان أساساً لمفهوم الذكاء الاصطناعي. تُعنى فلسفة الذكاء الاصطناعي بدراسة الأسس والمفاهيم الفلسفية التي تقف وراء تطوير واستخدام التكنولوجيا التي تحاكي الذكاء البشري، والتي ينطوي ضمنها العديد من الأقسام التي تحاكي عدة مفاصل حيوية في هذا المجال، من فلسفة الأخلاق والقيم التي تهدف إلى تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لضمان مصلحة الإنسان وتحقيق العدالة والتقدّم، وهنا يحذّر الكاتب القائمين عليها من تزايد الفجوات الاجتماعية التي تؤدّي إلى تمييز أو تهميش فئات معيّنة من المجتمع، إلى طبيعة الوعي التي تطرح تحدّيات في فهم مفهوم الوعي ومدى إمكانية امتلاك الآلات وعياً مماثلاً للبشر؟ فضلاً عن الفلسفة العلمية التي تميّز بين الذكاء الاصطناعي الضعيف والقوي. أما فلسفة الأبستمولوجيا فتتناول الأسئلة حول ماهية المعرفة وكيفيّة اكتسابها في الأنظمة الذكية، يطرح خلالها الكاتب العديد من الأسئلة التي تنتظر الإجابة عنها، وتلك التي يستعرضها في سياق الكتاب الذي بين أيدينا والذي يشكّل نقطة ضوء على الواقع الذي يمسّ الإنسان بشكل مباشر وشخصي. قدّم بعض الفلاسفة رؤيتهم حول العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والفلسفة، حيث يجمع بينهما مزيج معقّد من التفاعلات الفكرية والمادية، يقول الصديقي: إنّ الذكاء الاصطناعي ليس مجرّد امتداد للفلسفة، لكنه يتشابك معها بشكل جوهري، حيث يمكن استخدام أدوات وتقنيات الفلسفة لحلّ التحدّيات التي تواجه الذكاء الاصطناعي، لذلك قام باستعراض آراء عدد من الفلاسفة حول هذه النقطة من العلاقة إذ اعتبر "دانيال دينيت" أنّ الذكاء الاصطناعي ليس فقط مرتبطاً بالفلسفة، بل هو نوع من الفلسفة، كونه يسعى للإجابة عن سؤال جوهري: كيف تكون المعرفة ممكنة؟ في الوقت الذي يرى كلّ من "يوك هوي" و"رضا نيجارستاني" أنّ ثمّة تقارباً بين المفهوم الهيغلي للروح المطلقة وعمل الذكاء في علم التحكّم الآلي ونظرية النظم والعلوم المعرفيّة، نجد أنّ الفيلسوف الألماني مارتن هايدجر قدّم رؤيته العميقة حول التكنولوجيا التي تكشف عن العالم بطريقة تجعل كلّ شيء يظهر كموارد يمكن استغلالها، ويرى المؤلف أنه يمكننا الربط بين الذكاء الاصطناعي وتفكير هايدجر لأنّ التكنولوجيا الحديثة تقلّل من تنوّع وكثافة التجارب الإنسانية وتزيد بالتالي من اغتراب الإنسان، عبر الاعتماد الضاري على التكنولوجيا التي تضعف العلاقات الإنسانية وفرص التفاعل الاجتماعي، وهو ما يمكن ملاحظته بوضوح في وقتنا الحاضر. على الضفة الأخرى يتفق الفيلسوف وعالم الاجتماع الفرنسي "جاك إلول" مع أفكار هايدجر حول الاغتراب، ويعتبر أنّ الذكاء الاصطناعي يزيد من خطر دفع الإنسان بعيداً عن ذاته ومجتمعه، تصبح الأنشطة اليومية موجّهة ومتحكّم فيها بواسطة أنظمة ذكية بدلاً من العلاقات البشرية، حيث تنزلق الحرية الفردية وتتقلّص القدرة على التفكير، والنقد والإبداع. في سياق ما سمّي "ما بعد الإنسانية" يستعرض المؤلف أفكار الفيلسوفة والمؤرخة الأميركية "دونا هاراوي" التي دعت إلى تجاوز الثنائيات التقليدية (الإنسان/الآلة، والطبيعة/الثقافة، والجسد/العقل)، واعتبرت أنّ التكنولوجيا تعتبر جزءاً لا يتجزّأ من الهوية الإنسانية كما أنّ الذكاء الاصطناعي يسهم بشكل كبير في تشكيل هوية الإنسان ويعيد تعريفه. في جانب آخر يستعرض الكاتب مجموعة من الاعتراضات الفلسفية التي تعارض فكرة أنّ الآلات يمكن أن تمتلك مستوى إدراكيّاً عقلياً وفهماً للغة بعمق. كذلك، ومن مفارقة برتراند رسل في "نظرية المجموعات" إلى تجربة "الغرفة الصينية" لجون سيرل، محاولاً تقديم فهم أعمق للحدود الفلسفية والتقنية التي تواجهها محاولات الآلة لمحاكاة الفهم البشري. كان راسل الفيلسوف الإنكليزي مهتماً بالتمييز بين المعرفة التجريبية والمعرفة الرياضية أو المنطقية، ولأنّ الآلات تقتصر على المعرفة الرياضية والمنطقية وتفتقر للمعرفة التجريبية، تلك التي تأتي من التجربة الحسيّة التي تفتقدها الآلة، وبصفته مؤسس التجربة المنطقية، يقول راسل، إنّ الفهم الحقيقي يتطلّب تجربة مباشرة وتفاعلاً مع العالم، وحيث إنّ الآلات تفتقر إلى التجربة الحسيّة المباشرة، فإنها غير قادرة بطبيعة الحال على تحقيق الفهم الحقيقي. أما الفيلسوف الأميركي "جون سيرل" الذي اشتهر بموقفه النقدي لمفهوم الذكاء الاصطناعي والتفاعل اللغوي الذاتي، فإنه يقدّم من خلال تجربته الفكرية التي عرفت بـ "الغرفة الصينية" اعتراضاً على فكرة أنّ الآلات يمكنها أن تمتلك حالات عقلية أو تفهم اللغة حقاً، إلا أنّ تلك النظرية تعرّضت للكثير من الاعتراضات التي يشير إليها المؤلف فهي تتجاهل النظرية الوظيفية للعقل، وأنّ سيرل يتجاهل بعض النقاط المتعلّقة بفهم الأنظمة الحاسوبية للغة والعقل، ولا يقدّم تحدّياً حاسماً لمفهوم الذكاء الاصطناعي الوظيفي. مع التطوّر الكبير والمتسارع الذي يشهده العصر الحالي في المجال التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، والتوسّع في استخداماته وتأثيراته على مختلف جوانب حياة الإنسان، يصبح من الضروري البحث في الأخلاقيات التي ينبغي اتباعها في تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي نظراً للخطورة التي قد تنجم عن سوء الاستخدام سواء من الناحية الأخلاقية أو الاجتماعية، وقد أفرد المؤلف فصلاً كاملاً للحديث عن هذا الجانب الهامّ، بما هي مجموعة من القيم والمبادئ التي من شأنها الحفاظ على السلامة والعدالة واحترام الأفراد والمجتمعات، مؤكداً ضرورة اتخاذ إجراءات متكاملة بما فيها القوانين والتشريعات التي تحمي حقوق الأفراد، وتنظم استخدام البيانات الخاصة بهم، وضرورة تعزيز الوعي والتعليم حول حقوق الخصوصية. أما فيما يتعلّق بالمشكلات الاجتماعية التي تنجم عن تزايد استخدام التكنولوجيا الذكية فهي كثيرة من بينها تفاقم الفجوات الاجتماعية، وفقدان فرص العمل مما يزيد من مستويات البطالة والتوتر الاجتماعي، فضلاً عن تزايد التحيّز والتمييز بين فئات معيّنة من المجتمع، ويمكن أن يؤثّر الاستخدام المفرط للتكنولوجيا سلباً على الصحة النفسية للأفراد ويؤدّي إلى الاكتئاب والانعزال الاجتماعي، ويقترح المؤلف الحلول الممكنة للتغلّب على تلك المشكلات بما يضمن المساواة وتوفير الفرص العادلة ووضع التشريعات التي تنظّم استخدام التكنولوجيا الذكية. لقد أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً من حياتنا لا يمكننا الاستغناء عنه، وما علينا إلا الأمل مع المؤلف أن يكون قوة إيجابية تدفعنا نحو مستقبل أفضل، والعمل على أن يكون الذكاء الاصطناعي متوائماً مع تطوّرنا الإنساني والأخلاقي ومعزّزاً لقيمنا، يؤدّي إلى مستقبل أكثر إشراقاً للبشرية جمعاء.

ابن سينا عريس «معرض أبوظبي»
ابن سينا عريس «معرض أبوظبي»

الاتحاد

timeمنذ 5 أيام

  • ترفيه
  • الاتحاد

ابن سينا عريس «معرض أبوظبي»

ابن سينا عريس «معرض أبوظبي» كان ابن سينا من أكثر الفلاسفة حضوراً في التّاريخ الثّقافي العربي قديماً وحديثاً، ولم يكن تأثيره هيّناً في التّاريخ اللّاتيني، ولذا كان الاحتفال بـ«الشّيخ الرئيس» في معرض أبوظبي الدولي للكتاب مناسبةً لإحياء ذِكْرى، من كان معروفاً عند اللاتين بـ«أمير الأطباء»، ومناسبة للتّفكير في راهنيته اليوم. أسّس ابن سينا منظومة فلسفية في مشروعه «الشّفاء»، و«الإشارات والتّنبيهات»، «والقانون»، وما تفرع عنهما من كتب ورسائل. ولعل تأثيره الكبير، على مسار الثّقافتين العربية واللّاتينية، يرجع إلى إعادة صياغته إرث الفارابي صياغة جديدة تتميّز بكثير من الجدّة، في خروجٍ عن المشّائية، ولكن من داخلها وأعماقها، كما لاحظ ابن طفيل. لعل أول ما يلفت الانتباه في سيرة «المعلم الثالث» أن الرجل كان رجلَ المُفارقات، فابن سينا كان يعشق الحياة ويعشق الكمال في ذات الوقت. وبين عشق الحياة، وتُحرِّكُه الرغبة، وعشق الكمال، ويُحرِّكه الفكر والعرفان، مسافات اختُزِلت في حياة ابن سينا. والرجل كان مدركاً أن العلم في زمانه قد اكتمل، ولكنّه كان حريصاً على الإبداع، وبين التّقليد والإبداع مسافات اختزلها الشّيخ الرئيس في شخصه. إن حياة ابن سينا تُفصح عن خصال فلسفية قوية، وهي خصال تأثَّلتْ له من طفولته، من أهم هذه الخصال خصلة الحرية، فابن سينا، وهو طفل، لم ينصعْ لدعوة أبيه للدُّخول في الإسماعيلية، لكن سيكون فضاء أبيه العلمي، فرصة له ليمارس حريته الفلسفية، فقد اتّخذ مسافة نقدية بينه وبين الأفكار، يُحسن الفَهْم والحِجاج، ولا يقبل إلا ما رضيه عقلُه. كما كان الرجل عاشقاً للكتاب، لا يبغي عنه جاهاً ولا ثروة، فعندما عرض عليه الأمير السّاماني مكافأته مقابل شفائه من مرض القولنج، لم يجد ابن سينا شيئاً ذا نفاسة يطلبه سوى أن يأذن الأمير بفتح باب خزانته السلطانية له، فقد كانت حياة ابن سينا رفقة الكتاب والقرطاس والقلم. لم يكن فيلسوفنا يزهد في كتاب استعصى عليه، وأبرز مثل على هذا قراءته لكتاب «ما بعد الطبيعة» لأرسطو أربعين مرة دون أن يستطيع فهمه، حتى عثر على كتاب الفارابي في الموضوع ففتح له مغاليقه. ولعل ما وقع له مع كتاب أرسطو أن يكون تكرر له مع غيره من الكتب، فقد كان الرجل لا يمل من قرع أبواب التّعلم. لكن لعلّ أهم ما أسهم في جعل الذّهنية «السينوية» ذهنية فلسفية متميزة علاقتُه الطّويلة بالطب، كتابة وممارسة. فقد أخرجه الطبُّ إلى الواقع، وفتح عينيه على عالم التجربة، وقد ظهر ذلك التّأثير في اجتهاداته المنطقية وفي أثرها على اختياراته الفلسفية، دون أن ننس العالم العرفاني الذي تقلّب فيه، والذي أخرجه من «ضيق» النّص الأرسطي، الذي قُدِّرَ على ابن رشد أن يسجن نفسه فيه. وأخيراً، إننا مدعوون اليوم إلى الاهتمام بابن سينا لعدّة اعتبارات: فَـ«الشّيخ الرئيس» مفتاح لفهم الفلسفة الإسلامية ومسارها عبر تاريخها الطويل، وهو قطب الرَّحى في سبر أغوار العرفان في ثقافتنا العربية الإسلامية أيضاً، ومن دونه يتعذر فهم هذا الاتّجاه الفاعل في حياتنا المعاصرة، ثم إن «الشّيخ الرئيس» نموذج على ما فعله المسلمون بالتّراث اليوناني عندما تفاعلوا معه من خلال تجربة ذاتية خاصة تَقْرأ، إلى جانب هذا التُّراث، القرآن الكريم وواقعَ المسلمين، فكان التّفاعلُ تفاعلَ فعل وإبداع، ولم يكن تفاعلَ انفعال وتقليد، ثمّ إنّ «الشّيخ الرّئيس» مدخل مهم من مداخل الحوار مع الثّقافة اللّاتينية في سيرورتها الكبرى منذ القرن الثّاني عشر إلى القرن الحادي والعشرين، خاصة بعد أن حاوره فيلسوفان معاصران: مارتن هيدجر وجيل دولوز. *مدير مركز الدراسات الفلسفية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.

تفاهم بين «الفارابي للبتروكيماويات» و«شينشيانغ ريتشفول الصينية» لتصنيع «محسنات زيوت التشحيم»
تفاهم بين «الفارابي للبتروكيماويات» و«شينشيانغ ريتشفول الصينية» لتصنيع «محسنات زيوت التشحيم»

عكاظ

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • عكاظ

تفاهم بين «الفارابي للبتروكيماويات» و«شينشيانغ ريتشفول الصينية» لتصنيع «محسنات زيوت التشحيم»

تابعوا عكاظ على تحت رعاية وزارة الطاقة، وقعت شركة الفارابي للبتروكيماويات التحويلية (إحدى شركات مجموعة الفارابي للاستثمار) مذكرة تفاهم في 26 فبراير 2025 مع شركة شينشيانغ ريتشفول (إحدى أكبر الشركات المصنعة لمكونات وحزم إضافات زيوت التشحيم في الصين)، وذلك بهدف إنشاء مشروع مشترك لتصنيع مضيفات ومحسنات أداء زيوت التشحيم في المملكة. وسيتضمن المشروع إنشاء مصنع متكامل ومتطور لإنتاج مكونات وحزم إضافات الزيوت في ينبع، المملكة العربية السعودية، بما يتوافق مع المعايير العالمية. تُعد خبرة ريتشفول الواسعة في السوق وأبحاثها المتقدمة في قطاع إضافات الزيوت، إلى جانب البنية التحتية التصنيعية المتطورة لفارابي داخل المملكة والمنطقة، عاملاً تكاملياً لإنجاح هذه الشراكة الإستراتيجية، التي تهدف إلى تعزيز الاستثمارات في الصناعات التحويلية وتحفيز النمو الاقتصادي للمملكة. وستساهم هذه الجهود في تحقيق قيمة مضافة لموارد المملكة الهيدروكربونية، من خلال الاستفادة من المواد الأولية المحلية، وتبني تقنيات جديدة، وتقليل الواردات عبر التصنيع المحلي. سيعمل المشروع المشترك على تصنيع حزم إضافات الزيوت، مدعوماً بتكامل خلفي في إنتاج مكونات الزيوت مثل المنظفات، والمشتتات، ومضادات للأكسدة وغيرها، لتلبية احتياجات قطاع صناعة السيارات المتنامي، وصناعة الزيوت الصناعية، وصناعة زيوت السفن، ليكون بذلك أول مجمع متكامل لتصنيع إضافات الزيوت في المملكة العربية السعودية. أخبار ذات صلة

شكراً لمعارض الكتاب
شكراً لمعارض الكتاب

الاتحاد

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الاتحاد

شكراً لمعارض الكتاب

شكراً لمعارض الكتاب بالنسبة لي ولكل من يهوى التأمل ويوغل في التفاصيل، ويهوى التحديق في المشهد الواقعي وتفكيكه بغية إعادة اكتشافه وتركيبه وفق رؤية معرفية تستند على الرغبة في المغاير والمتجدد، ستبدو معارض الكتاب مدخلاً هاماً لمعرفة سوية العلاقة أو اختلالها بين الإنسان والكتاب بصفته مصدر المعرفة، وتجسدها كأساس للارتقاء والتحضر والحكمة الإنسانية. لذا فما من مجتمع أو فرد يرتقي في مدارج التطور والحضارة دون اهتمام جاد وجذري بالكاتب والكتابة ونشرها في كتاب، فهي الأوتاد الثلاثة التي تنهض بها وعليها خيمة السلوك الحضاري. والكاتب كمنتج ومبدع، حين يهمل نشر إبداعه، فإن ذلك فعل يخل بالمفهوم الجوهري للمعرفة، ويجعل من السلوك الحضاري سلوكاً أعرج متعثراً لا يؤدي إلا إلى سير بطيء أو مراوحة في الزمان ذاته، والواقع ذاته. ومن هذا المنظور أستطيع أن أقول إن تقييم الجهود المخلصة التي تنهض بها معارض الكتاب في دولتنا الحبيبة للاحتفاء بالكتاب، نشراً وترويجاً، عبر المعارض السنوية التي تتحول إلى تظاهرة ثقافية، تؤكد حضور الثقافة كضرورة قصوى لتطور الحياة. معرض الكتاب وأهميته وما يحتوي من أنشطة متفرعة متجانسة تصب كلها في غاية السعي لتسويق المعارف المتنوعة التي يحتاج إليها الإنسان لتطوير حياته. وتكمن في إعادة الاعتبار إلى سوق الكتاب من جهة، وقيمة المعرفة والثقافة في مسيرة الحضارة، وتجعل من الكتاب في حياة الفرد ضرورة تشبه ضرورات العيش الأخرى، ولأني من أولئك الذين وهبهم الله نعمة احترام كل ما يتصل بحياة الإنسان وسعادته. هذه السعادة التي باتت عصية وقصية، والتي صنفها الفارابي (بالوعي والإدراك الذي يوصل الإنسان إلى الفضيلة)، فإن هذا الوعي والإدراك لا يكتسبهما الإنسان إلا بالقراءة في أي كتاب يحوي معرفة علمية كانت أوفلسفية أو أدبية، وما لا نعرف تنوعها إلا من خلال معارض الكتاب. أجل.. ففي معارض الكتاب تنكشف لنا كم هي الأشياء والأنشطة هائلة الاتساع والتعدد التي يمارسها الإنسان، يبتكرها، ينتجها، ويرتبط بها في مسيرة حياته. معارف لا حصر لها هذه التي تدل عليها الكتب التي تصطف على رفوف أجنحة المعارض، وكلها تحمل قيمتها في ما يتصل بحاجة الإنسان إليها وتعدد اهتماماته وأذواقه وغاياته!

مخطط قتل أهل غزة جوعا.. إسرائيل تفرض المجاعة بحصار بري وبحري وجوي
مخطط قتل أهل غزة جوعا.. إسرائيل تفرض المجاعة بحصار بري وبحري وجوي

صوت الأمة

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • صوت الأمة

مخطط قتل أهل غزة جوعا.. إسرائيل تفرض المجاعة بحصار بري وبحري وجوي

تدخل غزة يومها الـ40 من استئناف الحرب الإسرائيلية، على وقع تواصل الغارات التي أدت إلى استشهاد العشرات، مع استمرار منع دخول المساعدات الدولية وإمدادات الغذاء التي نفذت من القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أدى إلى إصدار تحذيرات دولية من تفشي المجاعة. وقد أكد مسؤول أممي، أن أطفال غزة باتوا يتضورون جوعا بسبب سياسة التجويع المتعمدة التي تنتهجها إسرائيل التي تواصل إغلاق معابر القطاع ومنع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى منذ 2 مارس الماضي. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن على إسرائيل وقف عرقلة جهودهم لإيصال الغذاء إلى المدنيين بغزة. بدورها قالت سيندي هينسلي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: "أرسلنا آخر شاحنة من مخزون غذاء لدينا لغزة ولم يتبق شيء، مؤكدة أن "الظروف في غزة مأساوية والناس يتضورون جوعا هناك". وفي تصريحات صحفية أكد أن "مزيد من الناس سيتعرضون للمجاعة في غزة نتيجة ما يجري هناك"، مضيفة: "هناك مخاوف من المجاعة في غزة بسبب عجزنا عن الدخول وتقديم المساعدات، ويجب وقف إطلاق النار في غزة والسماح للعاملين بالمجال الإنساني بالدخول". وأوضحت سيندي هينسلي ماكين، أن "الغذاء ليس أمرا سياسيا وجعله كذلك في غزة غير مقبول ولا ينبغي أن يحدث"، مشيرة إلى أن طاقم برنامج الأغذية العالمي لم ير أدلة على استخدام حماس المساعدات كأداة للحفاظ على سلطتها. بدوره أدان فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، حظر إسرائيل للمساعدات عن قطاع غزة، واصفا ذلك بـ"مجاعة من صنع الإنسان". كما شددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة إنهاء المنع الإسرائيلي للمساعدات إلى قطاع غزة. في السياق ذاته حذّرت حكومة غزة في بيان، من أن فلسطينيي القطاع "على شفا الموت الجماعي" بسبب توسع رقعة المجاعة وانهيار القطاعات الحيوية بالكامل، مطالبة بفتح ممر إنساني فوري ومن دون تأخير لإنقاذ أكثر من 2.4 مليون فلسطيني. كما أصدر عدد من الهيئات والمنظمات الإنسانية الدولية بيانات تحذر فيها من مخاطر الوضع وتدعو إلى تحرك سريع لانتشال سكان القطاع من براثين المجاعة والموت البطيء. ميدانيا، واصلت طائرات الاحتلال قصفها لمناطق مختلفة في قطاع غزة، في اليوم الأربعين لعودة الحرب، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى، ومنذ استئناف الحرب الإسرائيلية، استشهد أكثر من ألفي فلسطيني وأصيب نحو 4500 آخرين، وفق بيانات السلطات في القطاع. وانتشلت فرق الدفاع المدني جثامين أربعة شهداء وعددًا من المصابين من منزل عائلة الخور، الذي استهدفه الاحتلال الإسرائيلي في محيط مسجد عبد الله عزام بمنطقة الصبرة جنوب مدينة غزة. وأشار الدفاع المدني إلى أن عددًا كبيرًا من المفقودين لا يزال تحت الأنقاض، كما استهدف جيش الاحتلال منزلًا لعائلة "أبو عبدو" في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين، والشهداء هم أب واثنان من أبنائه: إبراهيم عادل أبو عبدو، ونجله مؤيد، وابنته ندى عادل أبو عبدو. وفي قصف استهدف مدرسة الفارابي التي تؤوي نازحين وسط مدينة غزة، استشهد ثلاثة مواطنين، كما ارتقى شهيد في قصف بطائرة مسيّرة إسرائيلية على بيت حانون شمال قطاع غزة. كما استشهد 13 فلسطينيا وأصيب العشرات، فجر اليوم السبت، في قصف الاحتلال منزلين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وحي الصبرة جنوب المدينة. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا يعود لعائلة أبو عبدو بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين. وأضافت أن طائرات الاحتلال قصفت منزلا يعود لعائلة الخور في شارع الثلاثيني بحي الصبرة جنوب مدينة غزة، وتمكنت طواقم الإنقاذ والدفاع المدني من انتشال جثامين 10 شهداء وعدد من المصابين، ولا يزال عدد آخر من المفقودين تحت الأنقاض. وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية من مدينة غزة، بالتزامن مع نسف الاحتلال لعدد كبير من المنازل في المنطقة ذاتها. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، في تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أن مستشفيات القطاع استقبلت 84 شهيدًا، بينهم 6 شهداء جرى انتشالهم من تحت الأنقاض، إضافة إلى 168 إصابة حتى يوم الجمعة الماضي. وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 51,439 شهيدًا و117,416 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023، أما منذ 18 مارس 2025، فقد بلغت الحصيلة 2,062 شهيدًا و5,375 إصابة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store