أحدث الأخبار مع #الفتحاوي


أكادير 24
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- أكادير 24
معالم تاريخية تحتضر في انتظار رحمة السماء لإنقاذها، و وزارة الثقافة تتفرج
أكادير24 | Agadir24 تعيش معلمة 'قصر البحر' بمدينة آسفي آخر أيامها إن لم تتدخل رحمة السماء لإنقاذها. أما الوزارة الوصية في الأرض، فربما لها اهتمامات أخرى بمفاهيم مقلوبة. وزارة الثقافة اختزلت الثقافة في الغناء والموسيقى، وكأن الكتاب والشعر والرواية والفكر، كلها أجناس غريبة عن الثقافة. واختزلت التاريخ في حياة فناني الغناء التافه على غرار المغني الشعبي محمد رمضان الذي كان ضيفا فوق العادة على معرض الكتاب للسنة الماضية بدل المؤرخين والكتاب والمفكرين. هذا الاهتمام لوزارة الثقافة، البعيد عن دورها الحقيقي، جعلها لا تكترث للتاريخ الذي يسكن وجدان المعالم الأثرية كقصر البحر في حاضرة المحيط كما سماها عالم الاجتماع ابن خلدون. فهل أصبحت الثقافة في عهد السيد الوزير، قطاعا وزاريا بلا اروح، وتخصصا حكوميا بلا وجدان، وجسدا يرقص فقط ولا يفكر. السيدة النائبة نعيمة الفتحاوي، وجهت للسيد وزير الثقافة منذ 2022، سؤالا كتابيا حول معلمة 'قصر البحر'. كان عنوان مراسلة السيدة النائبة 'إنقاذ قصر البحر بمدينة أسفي من الانهيار'، وهو عنوان يختزل كل شيء. وذكَّرت النائبة الفتحاوي في سؤالها، السيد الوزير أن 'قصر البحر' معلمة تاريخية تعود لحقبة البرتغال، وتم بنائها في القرن 16. كما أن الوزارة صنفت هذا المبنى الأثري ضمن التراث المعماري الوطني سنة 1922، باعتباره ذاكرة حضارة تشهد على المشترك التاريخي الإنساني المغربي-البرتغالي. ومما جاء في جواب السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل في فبراير 2022 ' ونظرا لأهمية المعلمة من الناحية التاريخية والأثرية والمعمارية، لكونها فريدة ومتميزة، فإن قطاع الثقافة يعمل بتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية الأخرى من أجل صونها للأجيال القادمة وإبراز قيمتها. وفي هذا الإطار، تم إنجاز اتفاقية شراكة -تحت إشراف السيد عامل إقليم آسفي- تهدف إلى تنسيق جهود مجموعة من القطاعات المعنية لتحديد التزاماتها من أجل تمويل أشغال تحصين وتدعيم الواجهة البحرية لمعلمة قصر البحر بآسفي وترميمها، باعتبارها مركزا للتراث البحري الوطني، والاتفاقية حاليا في طور المصادقة من طرف الجهات المعنية'. مضى على جواب السيد الوزير أكثر من ثلاث سنوات، والمعلمة التاريخية تتساقط أمام أعين الجميع، ولسان حالها يقول 'كفاكم اهتمامكم بطوطو والفن الهابط للمغني محمد رمضان، فأنا بريئة منكم، ودعوني فقط أرقد بسلام'. هذا الإهمال للمعالم التاريخية من قبل الوزارة الوصية، جعل النائبة الفتحاوي تنتفض في وجه الوزير، مذكرة إياه بلفتها انتباه وزارته من خلال سؤال كتابي سنة 2022، ومذكرة إياه أن أسئلة نواب الأمة ليست هدفا بذاتها، بل إن المطلوب هو التفاعل معها وانعكاس ذلك إيجابا على أرض الواقع. وفي محاولة بسيطة من قبل كاتب هذه السطور، لإنقاذ معلمة حاضرة المحيط مدينة أسفي، أُذكِّر السيد وزير الثقافة بتاريخ هذه المعلمة، لعل ضمير الوزارة ينتفض ضد ذاته، كما انتفضت السيدة النائبة في وجه السيد الوزير، ويبتعد ضمير الوزارة عن طوطو ومحمد رمضان وما جاورهما، ويهتم بهذه المعلمة التاريخية، التي يشكل فقدانها خسارة كبيرة للبلاد وللتاريخ وللثقافة في هذا الوطن. في قلب مدينة آسفي، حاضرة المحيط الأطلسي، يتربع قصر البحر شامخًا على صخرة تطل على البحر، أو كما يُعرف محليًا بـ'قصبة البحر'. إنه أكثر من مجرد بناء أثري، فهو شاهد على تعاقب الحضارات، وسجل منقوش على حجارة الزمن. جذور هذه القصبة تاريخية وضاربة في القدم حيث يرجع تاريخ بناء قصر البحر إلى القرن السادس عشر، وتحديدًا إلى عهد البرتغاليين الذين احتلوا مدينة آسفي سنة 1508. كان الهدف من بنائه واضحا: تحصين المدينة ضد الهجمات البحرية، خاصة وأن موقع آسفي الاستراتيجي جعلها مطمعا للعديد من القوى. لكن بعد طرد البرتغاليين من المدينة سنة 1541، استعاد المغاربة السيطرة على القصر، وأصبح جزءًا من المنظومة الدفاعية للمغرب في وجه التهديدات الأجنبية. هندسة القصر تتوزع بين القوة والجمال، فقصر البحر يتميّز بطرازه العسكري البرتغالي، بأبراجه الضخمة، وأسوار عالية مبنية بالحجر الكلسي، ومدافع برونزية ما تزال شاهدة على حقبة من الحروب والصراعات. أحد أكثر ملامحه تميزًا هو برج الساعة، الذي يضفي على المكان طابعًا أسطوريًا، إضافة إلى الإطلالة الخلابة على المحيط الأطلسي التي تجعل منه نقطة جذب سياحية مميزة. لقصر البحر دوره الثقافي والسياحي في المدينة، فهو يُعد من أبرز المعالم السياحية في آسفي. يقصده الزوّار لاكتشاف تاريخه، والتقاط الصور بين أروقته العتيقة، والاستمتاع بإطلالته الساحرة. كما يُستخدم في بعض المناسبات الثقافية والفنية، حيث تسترجع المدينة من خلاله جزءًا من تراثها الغني. لا يمكن الحديث عن قصر البحر دون الإشارة إلى المدينة التي تحتضنه، آسفي مدينة التاريخ والخزف والمحيط، إضافة إلى كونها ميناءً تاريخيا هاما، ومزيج من الحضارات الأمازيغية، العربية، الإسلامية، والبرتغالية التي تتجلى في أزقتها ومعمارها، لتقدم تجربة ثقافية فريدة لزوارها. السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن الثقافة ليست فقط الغناء والرقص، بل هي الفن والفكر والإبداع والابتكار والشعر والرواية والكتاب والنقد والفنون التشكيلية والرسم والنحت والارتقاء بالذوق العام وكل ما هو جميل في الحياة….وهي كذلك الاهتمام بالتاريخ وبالمآثر التاريخية، ومعلمة قصر البحر بمدينة أسفي هي كذلك من الثقافة. سعيد الغماز-كاتب وباحث


المدينة
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- رياضة
- المدينة
الفيحاء والفتح يتقاسمان نقاط المباراة
تعادل فريقا الفيحاء والفتح بهدف لمثله 1 - 1 في المواجهة التي جمعتهما على أستاد مدينة المجمعة الرياضية في محافظة المجمعة لحساب الحولة السادسة والعشرون بدوري روشن السعودي، قي مباراة كانت جيدة المستوى من الفريقين ، وكان الفتح هو الأفضل حضورا وإستحواذا وسبطرة ووصولا للمرمى ومن جراء الهجمات المتوالية التي كان يشنها من الجهة اليمنى عن طريق المتألق الخطير مراد باتنا ، وفي الدقيقة 28 ومن هجمة فتحاوية منظمة يعرض مراد باتنا كرة جميلة داخل منطقة العمليات تتعدى مدافعي الفيحاء لتجد أمين سباعي ويودعها داخل الشباك كهدف فتحاوي . وجاء الشوط الثاني أفضل وأسرع من سابقه ، ورتب الفيحاء أوراقه ونظم صفوفه رغبة في العودة للمباراة وتعديل النتيجة وبالفعل تحقق له ذلك عن طريق رينبو لوبيز بعد عرضية من الجهة اليسرى أكملها لوبيز داخل المرمى الفتحاوي في الدقيقة 64 بعد ذلك كانت هناك محاولات هنا وهناك للفريقين بغية تسجيل هدف ثاني ولكن الوقت لم يسعفهما حتى أعلن الحكم عن النهاية بتعادلهما بهدف لمثله وبذلك رفع الفيحاء رصيده للنقطة 26 والفتح للتقطة 23 .


أكادير 24
٢٦-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- أكادير 24
غرامات شركات المحروقات: استرداد أم عقوبة؟ البرلمانية نعيمة الفتحاوي تثير الجدل حول عدالة العقوبات
أكادير24 | Agadir24 في ظل الجدل الدائر حول غرامات شركات المحروقات في المغرب، أكد رئيس مجلس المنافسة خلال لقاء 'مقهى المواطنة' الذي نظمته حركة المواطنون بمدينة الدار البيضاء يوم 13 من الشهر الجاري، أن المجلس لم يتساهل مع الشركات المتورطة في ممارسات منافية للمنافسة. وأشار إلى أن الغرامات المالية التي فرضت على تسع شركات محروقات كانت أقصى عقوبة ممكنة، معتبرًا أن هذه الإجراءات تهدف إلى الحفاظ على استمرارية نشاط الشركات وحماية فرص العمل للشباب المغربي. غير أن البرلمانية نعيمة الفتحاوي رأت أن هذه الغرامات ليست عقوبات بالمعنى الحقيقي، بل هي مجرد استرداد لجزء من الأموال التي جنتها الشركات من خلال التلاعب بأسعار المحروقات. وأوضحت أن هذه الممارسات أثرت سلبًا على القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة الفقراء وأصحاب الدخل المتوسط. واستشهدت بتصريح الدكتور عبد الله بوانو، رئيس المهمة الاستطلاعية حول أسعار المحروقات، الذي كشف أن الشركات حققت أرباحًا إضافية تقدر بـ7 مليارات درهم في سنة واحدة فقط، نتيجة التلاعب بالأسعار. وأضافت الفتحاوي أن إحدى الشركات شهدت أرباحها تضاعف ثلاث مرات في المغرب بينما كانت تسجل خسائر في الخارج، مما يثير تساؤلات حول عدالة الغرامات المفروضة مقارنة بحجم الأرباح غير المشروعة. ولفتت إلى أن هذه الشركات قد تكون حققت أرباحًا تجاوزت 50 مليار درهم منذ عام 2015، بينما طُلب منها استرداد جزء بسيط فقط. من جهته، دافع رئيس مجلس المنافسة عن قرارات المجلس، مؤكدًا أن الغرامات المالية تهدف إلى زجر المخالفات دون الإضرار ببقاء الشركات، مما قد يؤدي إلى فقدان الوظائف. إلا أن الفتحاوي اعتبرت أن هذا التبرير لا ينطبق على حالات استرداد الأموال المغتصبة، مشددة على أن العقوبة تختلف عن استرداد ما سُرق. يذكر أن مجلس المنافسة كشف في 23 نونبر 2023 أن الشركات التسع المتورطة في ممارسات منافية للمنافسة، بما في ذلك التنسيق في الأسعار والتلاعب بالمنافسة، ستؤدي مبلغ 1.840 مليار درهم كتسوية تصالحية. هذه الممارسات أدت إلى ارتفاع أسعار المحروقات بشكل مصطنع، مما أثر سلبًا على المستهلكين وقلص من خياراتهم في السوق. في النهاية، يبقى السؤال الأكبر: هل الغرامات المفروضة على شركات المحروقات تحقق العدالة للمواطنين، أم أنها مجرد إجراء شكلي لا يعكس حجم الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الوطني والقدرة الشرائية للمغاربة؟


زنقة 20
٠٦-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- زنقة 20
ديون ثقيلة/عجز مالي مزمن/تحدي 1200 كلم لاحتضان المونديال/ برلمانيون 'يحاكمون' مدير الطرق السيارة بحضور وزير التجهيز
زنقة 20 | الرباط استعرض عدد من النواب البرلمانيين خلال الإجتماع الأخير للجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة بحضور نزار بركة وزير التجهيز والماء، و محمد الشرقاوي الدقاقي، المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، عددا من الاختلالات و التحديات التي تعرفها الشركة. و خلال الاجتماع، الذي خصص لمناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، عرض عدد من النواب أغلبية ومعارضة التحديات والنواقص التي جاءت في التقرير، داعين الى ضرورة تدخل الدولة لإنقاذ الشركة حتى تتجاوز الصعوبات الحالية و تتخلص من عبئ الديون التي بلغت حتى الآن حوالي 40 مليار درهم. في هذا الصدد ، قال النائب محمد بادو في تدخله ، أن تدخل الدولة سيمكن الشركة من تجاوز ديونها و تعود لتلعب دورها الريادي خصوصا و انها مطالبة بإنجاز ما مجموعه 1200 كلم من الطرق السيارة في السنوات القليلة المقبلة استعدادا للمونديال بكلفة 55 مليار درهم في ظرف ست سنوات. نعيمة الفتحاوي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، استعرضت بدورها عددا من الاختلالات التي تعيشها الشركة منها كثرة الأشغال بمجموعة من المقاطع الطرقية وتزامن ذلك مع أوقات الذروة في المناسبات والعطل والأعياد، مما ينتج عنه اكتظاظ وزيادة مدة السفر لمستعملي الطريق السيار، مع أداء نفس التسعيرة رغم التأخير المتسبب فيه. و اشارت ايضا الى تحطم السياج الحدودي في بعض المقاطع الطرقية؛ مما يشكل تهديدا كبيرا على سلامة مستخدمي الطرق السيارة خصوصا تسرب الحيوانات. وأشارت الفتحاوي إلى نقص وضعف التشوير الطرقي، إذ يمكن أحيانا أن تفصل بين علامة وأخرى مسافة 20 كيلومترا، مثال بدال مراكش على مستوى سيدي معروف بالدار البيضاء مما يتسبب في إرباك المسافرين. وأشارت الفتحاوي إلى 'إشكالية الاكتظاظ عند نقط الأداء، والتي استفحلت بشكل كبير مع اعتماد بطاقة جواز، حيث يتم تشغيل ممرات قليلة للأداء نقدا، مقابل ممرات متعددة للأداء عن طريق 'جواز' مما يتسبب في حالة ارتباك كبيرة على مستوى هذه الممرات'. وسجلت المتحدثة ذاتها 'امتعاض مستعملي الطريق السيار من باحات الاستراحة بسبب ارتفاع أثمنة المنتجات والخدمات المقدمة، ومضاعفتها مرتين أو ثلاثة مقارنة بأثمانها في الأسواق الكبرى والمحلات التجارية'. من جهته، أكد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، بأن شركة الطرق السيارة بالمغرب تسجل عجزًا ماليًا سنويًا يقدر بحوالي مليار درهم، نتيجة انخفاض حركة السير في أكثر من 500 كيلومتر من شبكة الطرق السيارة، متوقعًا استمرار هذا العجز حتى عام 2033. وخلال اجتماع لجنة البنيات الأساسية بمجلس النواب، أوضح الوزير أن هناك إجراءات قيد الدراسة ضمن إطار عقد البرنامج الجديد مع الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، بهدف ضبط المديونية، من بينها إمكانية مراجعة تسعيرة الأداء لتحقيق التوازن المالي.


أكادير 24
٠٥-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- أكادير 24
نعيمة الفتحاوي تستعرض أرقام التحديات والمستقبل في الشركة الوطنية للطرق السيارة
أكادير24 | Agadir24 قدمت النائبة نعيمة الفتحاوي، في اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة يوم الثلاثاء 4 فبراير 2025، بمجلس النواب، مداخلة شاملة تناولت فيها تقرير المهمة الاستطلاعية حول الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، مشيرة إلى الإنجازات التي حققتها الشركة وأيضًا التحديات التي تواجهها، مؤكدة ضرورة توفير حلول مبتكرة لتحسين أداء هذا القطاع الحيوي. وأشادت الفتحاوي بالجهود المبذولة من طرف أعضاء اللجنة لإعداد التقرير، معتبرة أن هذا التقرير سيسهم في تجويد أداء الشركة وتعزيز دورها في الاقتصاد الوطني. كما أكدت أن المغرب يطمح لتحقيق شبكة طرق سيارة تصل إلى 3000 كيلومتر بحلول 2030، وهو جزء من رؤية شاملة تهدف إلى تحسين البنية التحتية ودعم النمو الاقتصادي. وتطرقت الفتحاوي إلى الدور الاستراتيجي الذي تلعبه الطرق السيارة في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب. حيث أشارت إلى أن هذه الشبكة تسهم في تحسين كفاءة النقل والخدمات اللوجستية، مما يسهل حركة البضائع والأفراد بين المدن الكبرى والموانئ ويخفض تكاليف النقل. كما أكدت على أهمية الطرق السيارة في دعم سلاسل التوريد وتحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي، فضلًا عن تعزيز القطاع الفلاحي عبر ربط المناطق الفلاحية بمراكز التصدير. وأكدت الفتحاوي على دور الطرق السيارة في تعزيز السياحة، من خلال تسهيل الوصول إلى الوجهات السياحية وتقليل وقت السفر بين المدن، مما يساهم في دعم القطاع الذي يشكل نحو 7% من الناتج المحلي الإجمالي. كما أكدت على أهمية الشبكة في تعزيز التكامل الإقليمي والدولي، وربط المغرب بأوروبا ودول إفريقيا جنوب الصحراء. وأوضحت الفتحاوي أن شبكة الطرق السيارة في المغرب تمتد حاليًا إلى 1800 كيلومتر، ويستوعب الطريق السيار أكثر من 420 ألف سيارة يوميًا، مع مليون و200 ألف مرتفق يوميًا. وأشارت إلى أن الطريق السيار في المغرب هو ثاني أكبر شبكة في إفريقيا بعد جنوب إفريقيا. وتبلغ إجمالي الاستثمارات في هذا القطاع 55.7 مليار درهم، مع توفير 541 منصب شغل مباشر وأكثر من 3000 منصب شغل غير مباشر، إضافة إلى أكثر من 150 مقاولة معظمها مقاولات وطنية. ورغم هذه الإنجازات، أشارت الفتحاوي إلى التحديات التي تواجه الشركة الوطنية للطرق السيارة، مثل كثرة الأشغال في بعض المقاطع، التي تتزامن مع أوقات الذروة، مما يؤدي إلى اكتظاظ وزيادة مدة السفر، مع استمرار فرض نفس التسعيرة رغم التأخير. كما تطرقت إلى مشكلة تحطم السياج الحدودي في بعض المقاطع، مما يشكل تهديدًا على سلامة مستخدمي الطرق بسبب تسرب الحيوانات. واستعرضت الفتحاوي أيضًا غياب التشوير الطرقي في بعض المقاطع، حيث تفصل بين علامة وأخرى مسافة تصل إلى 20 كيلومترًا، مثل ما يحدث في بدال مراكش على مستوى سيدي معروف بالدار البيضاء. وأكدت ضرورة تطوير المحطات وتحديثها، خاصة مع تزايد استخدام السيارات الكهربائية في المستقبل. كما أشارت إلى مشكلة الاكتظاظ عند نقاط الأداء، التي تفاقمت مع اعتماد بطاقة 'جواز'، حيث يتم تشغيل ممرات قليلة للأداء نقدًا، مقابل ممرات متعددة للأداء باستخدام البطاقة، مما يتسبب في ارتباك شديد. كما طرحت تساؤلات حول ارتفاع أسعار المنتجات والخدمات في باحات الاستراحة، حيث تصل الأسعار إلى ضعف أو ثلاثة أضعاف الأثمان في الأسواق الكبرى. وفيما يخص الأرقام المالية، أوضحت الفتحاوي أن الشركة تعاني من عجز نقدي سنوي هيكلي يبلغ 1 مليار درهم، بسبب وجود 500 كيلومتر من الطرق غير المربحة التي كلفت 12.5 مليار درهم وصيانتها غير مضمونة. وأشارت إلى أن ديون الشركة تفوق 17 مليار درهم، مما يسبب خدمة دين سنوي قدره 830 مليون درهم وعجز استغلال سنوي قدره 60 مليون درهم. وأثارت تساؤلات حول غياب دراسات الجدوى قبل إنشاء هذه المقاطع غير المربحة. وأكدت الفتحاوي على ضرورة إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة هذه التحديات، مثل دعم الدولة أو فرض رسوم على الشركات الكبرى المستعملة للطرق السيارة، دون الحاجة لزيادة التسعيرة التي تعد غير مناسبة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. كما شددت على أهمية تحسين خدمات الشركة بما يخص الصيانة والتدخل السريع، مشيرة إلى وجود حوادث ناجمة عن أشغال الصيانة. و وجهت الفتحاوي شكرها إلى مدير عام الشركة الوطنية للطرق السيارة وموظفي الشركة على الجهود المبذولة في تطوير وتحسين العمل، مشيرة إلى أن الشركة قد حققت مكانة مشرفة على الصعيدين القاري والعالمي، وأكدت أهمية استمرار العمل على تجاوز التحديات الحالية لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.