أحدث الأخبار مع #الفوجو


الجزيرة
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الجزيرة
مرت عبر قناة السويس.. ظهور سمكة الضفدع السامة في البحر المتوسط
في 13 مايو 2024 قام صياد هاوٍ يستقل قاربا صغيرا باصطياد سمكة الضفدع فضية الخدين السامة المعروفة علميا باسم "لاغوسيفالوس سكيلريتس" في شمال البحر الأدرياتيكي وهو أحد أفرع البحر الأبيض المتوسط، ويقع بين شبه الجزيرة الإيطالية وشبه جزيرة البلقان. وأثار ظهور السمكة المخاوف بشأن تأثيرها على التنوع البيولوجي البحري ومصايد الأسماك والسياحة الساحلية، خاصة وأن هذا رابع تسجيل مؤكد لهذا النوع في البحر الأدرياتيكي وأول تسجيل لوجوده في شماله. وتم تسجيل أول تواجد لهذه السمكة في البحر الأبيض المتوسط عام 2003 قبالة ساحل بحر إيجة الجنوبي الشرقي في تركيا، وانتشرت بعد ذلك بسرعة في أجزاء أخرى من البحر الأبيض المتوسط، ووصلت إلى جبل طارق والبحر الأسود، وتتواجد بشكل أكبر على طول سواحل اليونان وتركيا ولبنان ومصر وقبرص ومالطا وتونس. دراسة متفحصة وفور اصطيادها في مايو/أيار الفائت، انتفخت السمكة فورًا وأصدرت أصوات طقطقة، ثم نُقلت إلى مختبر كلية العلوم الطبيعية في بولا حيث تم فحصها والتعرف عليها وتوثيق هذا المعلومات في دراسة نشرت في الـ20 من مارس/آذار الماضي في مجلة "أكتا إكثيولوجيكا إت بيسكاتوريا" المفتوحة المصدر. وفي تصريح للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني قالت الدكتورة مويرا بورسيك الباحثة في جامعة يوراج دوبريللا الكرواتية والتي شاركت في الدراسة إن "هذه السمكة موطنها الأصلي منطقة المحيطين الهندي والهادي، ولكنها انتشرت بسرعة في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس، فيما يسمى علميا بالظاهرة اللسيبسية". وتوضح بورسيك أن تلك الظاهرة تعني "انتقال الأنواع من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس"، وتضيف أن هذه السمكة موجودة الآن في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط بما في ذلك البحر الأدرياتيكي، بل وسُجل وجودها على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط الفرنسي والإسباني وصولًا إلى مضيق جبل طارق. سمكة خطيرة وتقول بورسيك إن سمكة "لاغوسيفالوس سكيلريتس" خطيرة للغاية على البشر إذا تم تناولها دون تحضير خاص لاحتوائها على التترودوتوكسين. والتترودوتوكسين هو سم عصبي قوي يمنع انتقال النبضات العصبية، مما يسبب الشلل والتسمم المميت المحتمل للأفراد الذين يستهلكون الأسماك التي تحتوي عليه. ويمكن أن يكون لحم هذه الأسماك، المعروفة أيضا باسم (فوجو) خطيرًا للغاية إذا لم تتم إزالة الأجزاء السامة تمامًا أثناء التحضير، ويُسمح فقط للطهاة المدربين بتقديم هذا النوع. ويجب على طهاة الفوجو المرخص لهم بطهيها الخضوع لتدريب مكثف لإعداد هذه السمكة، وأظهرت الأبحاث العلمية أن سمكة واحدة منتفخة تحتوي سما يكفي لقتل 30 بالغًا، وحتى يومنا هذا لا يوجد ترياق معروف للتسمم بالتترودوتوكسين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتصرف السمكة بعدوانية عند استفزازها وقد تعض الصيادين أو السباحين. وتضيف بورسيك أن أفضل طريقة لتجنب خطر هذه السمكة هو عدم تناولها، فحتى الكميات الصغيرة من لحمها إن لم تُحضّر بشكل صحيح قد تكون قاتلة. تعامل حذر وتقول الباحثة إنه ينبغي للصيادين والسباحين التعامل معها بحذر وارتداء القفازات في حال صيدها أو مواجهتها عن طريق الخطأ. كما أن حملات التوعية والتخلص السليم من العينات المصطادة يمكن أن تساعد في منع دخولها إلى سوق المأكولات البحرية. ورغم ذلك تقول الدكتورة مويرا إن الأمر لا يستدعي قلق أو ذعر المواطنين فهذه أول حالة مسجلة في شمال البحر الأدرياتيكي ولا يوجد حاليًا أي تهديد مباشر للسلامة العامة هناك، وتضيف أنه من المهم فقط مراقبة وجود هذا النوع في الوقت المناسب لإبقاء الوضع تحت السيطرة. وتتحدث الدراسة عن مخاطر أخرى متوقعة لهذه السمكة، فانتشار هذا النوع من رباعيات الأسنان ذات الطبيعة الغازية في البحر الأدرياتيكي يُشكل مخاطر بيئية واجتماعية واقتصادية، مثل اضطرابات مصائد الأسماك، وفقدان التنوع البيولوجي، وتهديدات للنظم البيئية البحرية. وتتطلب الإدارة الفعالة الرصد والتنظيم والتثقيف العام ومشاركة المواطنين. وكشف تحليل معدة السمكة في الدراسة عن افتراسها لأنواع أخرى مثل قنافذ البحر وغيرها مما يُشير إلى اختلالات محتملة في التوازن البيئي للبحر الأدرياتيكي، وقد تُسبب لدغات فكي السمكة القويين الشبيهين بالمنقار إصابات بالغة، مثل بتر جزئي للأصابع.


اليوم السابع
١١-٠٢-٢٠٢٥
- صحة
- اليوم السابع
شديدة السمية ومحظورة على إمبراطور اليابان.. اعرف أضرار سمكة الأرنب القاتلة
"الناس فيما يعشقون مذاهب"، تقال تلك العبارة عندما نرى شخصا يقوم بفعل شيء غريب وغير تقليدى، لكنه يشعره بالراحة والسعادة، وتحديدا فيما يتعلق بتناول الطعام، فهناك بعض الأطعمة الغريبة التي يعشق البعض تناولها، حتى لو وضعوا حياتهم من أجلها على المحك. وتختلف الأطعمة وطريقة تناولها من ثقافة لأخرى، فما يبدو غير مستساغ في ثقافة يكون الطعام المفضل لدى ثقافة أخرى، وفى الثقافة اليابانية ، تحتل سمكة فوجو، أو ما يطلق عليها في مصر " سمكة الأرنب أو القراض أو النفيخة"، مكانا مميزا، فهى واحدة من الأطعمة باهظة الثمن والتي يحبها اليابانيون نظرا لجودة مذاقها، لكن تناول هذه السمكة يعد في الوقت نفسه نوعا من المخاطرة بالحياة، نظرا لأن تلك السمكة تحتوى على واحد من أكثر السموم فتكا في العالم، وهو سم الـ" تيترودوتوكسين"، والأشد سمية من سم السيانيد بقدار يتخطى الـ100 مرة. ما هو سم الـ"تيترودوتوكسين"؟ سم تيترودوتوكسين هو سم عصبى فتاك، وبحسب مدونة "By food" فإن تناول مقدار 2 مللى جرام فقط منه يؤدى إلى تعطيل الإشارات العصبية ، مما يؤدى خلال 8 ساعات من تناوله إلى شل العضلات، والدخول في الغيبوبة والاختناق حتى الموت المحتوم، وخطورة هذا السم لا تكمن فقط في آثاره على الجسم، لكن لأنه عديم اللون والرائحة والطعم، مما يعنى أن من يتناول هذا السم لن يعرف بالأمر إلا بعد فوات الأوان. ويعد تناول أسماك الفوجو، والتي يبلغ عدد أنواعها 22 نوعا، ممارسة شديدة القدم في اليابان، وتاريخيا تم حظر تداول تلك الأسماك عدة مرات، أشهرها خلال القرن السادس عشر، بسبب ارتفاع عدد الوفيات بين أفراد الساموراى بعد تناولهم لـ"الفوجو"، كما تم حظر تناول تلك الأسماك خلال عصر ميجي (1868-1912)، حتى أنهى إيتو هيروبومى رئيس الوزراء الياباني في تلك الفترة، الحظر بعد تذوقه للسمكة وإعجابه بمذاقها، وتم إعادة السماح بإعادة تداولها لكن بضوابط محددة. ويحظر على إمبراطور اليابان تناول هذا النوع من الأسماك، حرصا على حياته، إلا أنه تاريخيا غير معروف متى بدأ هذا الحظر في التطبيق. ضوابط إعداد سمكة فوجو بشكل أمن إعداد وجبة من أسماك الفوجو ليس أمرا سهلا، ولا يسمح لأى طاهٍ بإعداد تلك الوجبات، حيث يوجد عدد من القوانين الصارمة في هذا الصدد، حيث لا يتم إعداد تلك الوجبات سوى على يد طهاه متخصصين ومحترفين وحاصلين على شهادات تؤهلهم لتلك العملية الدقيقة، لأن أي جرح صغير في يد الطاهى أثناء إعداده للوجبة كفيل بإنهاء حياته. ويبدأ إعداد الوجبة بإزالة الأجزاء السامة من السمكة، حيث يتراكم السم في الكبد والعينين والمبيضين والجلد، الأمر الذى يستغرق وقتا طويلا نظرا لدقة هذه العملية، ثم غسل الأجزاء السليمة بعناية بمياه الجارية، على أن يتم التخلص من الأجزاء السامة سواء بالحرق، أو داخل حاويات مخصصة لتلك العملية لا يمكن إعادة فتحها. ويستخدم الطاهى سكينا مخصصا للتعامل مع أسماك الفوجو، بشرط ألا يتم استخدامه مع أي نوع آخر من الأطعمة، ويتم تقطيع لحم السمك السليم بشكل شرائح رقيقة، وتعد العملية المعقدة لإعداد تلك الأسماك هي ما تمنحها قيمتها العالية وثمنها الباهظ، حيث تشرف الحكومة اليابانية على مطاعم الفوجو بشكل صارم، للتأكد من عدم الإخلال بأى شروط حفاظا على الصحة العامة. وجبات مختلفة من أسماك الفوجو يمكن إعداد عدد من الوجبات المختلفة من سمكة فوجو، مثل أكلها كشرائح نية مع الساشيمى، أو أكلها ضمن الحساء أو مع الصلصة، أو أكلها كوجبة من السمك المقلى. حظر تداول سمكة الأرنب فى مصر يحظر تماما تداول سمكة الأرنب في المطاعم والمحلات المصرية بسبب سميتها الشديدة، وفقا لقرار وزير التموين رقم 665 لعام 2013 بمنع الاتجار أو الحيازة أو التداول لسمكة الأرنب، كما شنت وزارة الصحة، يونيو الماضى، حملات على المطاعم للتأكد من عدم تداول تلك الأسماك، بعد ورود أنباء عن تداولها بالأسواق.