أحدث الأخبار مع #الفوسفورالأبيض


فلسطين أون لاين
منذ 18 ساعات
- صحة
- فلسطين أون لاين
تقرير القاتل الخفيِّ في غزَّة: (إسرائيل) تلوُّث الهواء أيضًا!
غزة/ نبيل سنونو: تتصاعد التحذيرات الصحية في غزة، من خطر يبدو أقل وضوحًا من تهديد الحياة بالقصف المباشر، لكنه لا يقل فتكا: تلوث الهواء. ومع استمرار حرب الإبادة الجماعية، وتوالي غارات الاحتلال الإسرائيلي على البنية التحتية والمواطنين، يتسلل "القاتل الخفي" إلى الغزيين، مسجلا "ارتفاعا ملحوظا" بالإصابة بأمراض متفاقمة، وفق مؤسسات صحية وأطباء. وبحسب استشاري الأمراض الصدرية والباطنية د. أحمد الربيعي، ينجم تلوث الهواء عن حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واستخدام الاحتلال الإسرائيلي مختلف أنواع الأسلحة، ودفعه المواطنين إلى حرق الحطب والبلاستيك بديلا عن الغاز. ويقول د.الربيعي لصحيفة "فلسطين": "يؤدي ذلك إلى ازدياد مطرد في أعداد مرضى الجهاز التنفسي، سواء الحالات الجديدة أو تفاقم حالات قائمة مثل الربو والتليف الرئوي". ويوضح أن التلوث يؤثر على الجهاز التنفسي مسببا التهابات تحسسية، وانسداد الجيوب الأنفية، والزكام، والربو الشعبي المزمن. لكن الأخطر، أن تأثيره يمتد إلى أجهزة الجسم الأخرى مثل القلب عبر مشاكل الشرايين، وأن التعرض الطويل للتلوث قد يؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بالأورام، وفق الربيعي. وهذا ما يؤكده أيضا استشاري علاج الأورام د. خالد ثابت، قائلا في تصريحات سابقة لصحيفة "فلسطين": إن مخلفات الحروب العدوانية الاحتلالية على القطاع، تمثل أحد الأسباب المؤدية إلى زيادة مطردة في عدد حالات السرطان في قطاع غزة. ومن الأسباب أيضا، التغير الديموغرافي السريع، حيث إن هناك زيادة في عدد سكان قطاع غزة في بقعة محصورة جدا، وفق ثابت. سلاح إضافي يدفع هذا الخطر الداهم لصحة المواطنين في غزة، المنظمات الدولية إلى التحذير منه وتسليط الضوء على جوانبه المختلفة. منظمة الصحة العالمية – المكتب الإقليمي لشرق المتوسط (EMRO) تشير في تقريرها الصادر في يناير/كانون الثاني 2025، إلى ارتفاع ملحوظ في حالات الربو، والسرطان، وحتى التشوهات الخلقية المرتبطة بالتعرض المستمر للملوثات المحمولة جوا. كذلك تؤكد منظمة السلام الأخضر (Greenpeace)، في تقريرها المعنون "الأرض المحروقة" (مايو 2024)، أن استخدام الفوسفور الأبيض في الهجمات الإسرائيلية تسبب بانبعاثات كيميائية سامة في الجو، ما أدى إلى تفاقم المشكلات التنفسية الحادة، خصوصا في أوساط الأطفال والمصابين بأمراض مزمنة. فيما يذكر برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) في تقرير تقييم بيئي أولي لغزة، أنه مع نقص إمدادات الغاز، اضطر أهالي غزة إلى حرق الخشب والبلاستيك كمصدر بديل للطاقة، ما تسبب في تلوث كثيف للهواء. وفي السياق ذاته، أشار التقرير الصادر خلال حرب الإبادة، إلى أن القصف الجوي المكثف خلّف حوالي 39 مليون طن من الأنقاض المحملة بمواد سامة، منها الأسبستوس والمعادن الثقيلة، وهي ملوثات خطيرة تنتقل عبر الهواء وتُشكل خطرا صحيا مباشرا على الغزيين. ورغم حجم الكارثة، ما زالت غزة تفتقر إلى أنظمة فعالة لرصد جودة الهواء، بحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، ما يعوق القدرة على قياس مستويات التلوث بدقة. إلا أن المؤشرات الميدانية، مثل كثافة الدخان المستمر وانبعاث الروائح السامة، تؤكد أن الهواء أصبح مشبعًا بملوثات خطرة على الصحة العامة. ومع استهداف الاحتلال المنظومة الطبية في غزة منهجيا، وتغييبه بنية صحية قادرة على الاستجابة، يصبح تلوث الهواء سلاحا إضافيا في حرب إبادة لا ترحم. المصدر / فلسطين أون لاين


اليمن الآن
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- اليمن الآن
ازدياد العيوب الخَلَقية للأجنة ومشاكل النمو لدى الأطفال في غزة
معادن سامة ومسرطنة تهدد صحة الأمهات من المعروف أن الرضاعة الطبيعية تُمثل نوعاً مهماً من الحماية العضوية للطفل حديث الولادة، وتساعد في نموه العضوي والنفسي والإدراكي. وفي مناطق الحروب، تُشكل المعادن السامة الموجودة في الجو الناتجة عن استخدام الأسلحة الحديثة مخاطر كبيرة على صحة الأمهات والأطفال، لذلك من المهم رصد أثر هذه المواد على صحة الرضع. اقرأ المزيد... الرئيس الزُبيدي يُعزّي بوفاة العقيد سعيد قاسم الحكم 29 أبريل، 2025 ( 2:28 مساءً ) أمن الشحر يضبط متهمًا بسرقة أكثر من 100 ألف ريال سعودي ومجوهرات ثمينة 29 أبريل، 2025 ( 2:24 مساءً ) دراسة على 500 امرأة فلسطينية وأطفالهن الرضع الدراسة التي أجريت على ما يزيد على 500 من الأمهات والأطفال الفلسطينيين كانت على 3 مراحل الأولى في مستشفيات الولادة بشمال ووسط وجنوب مدينة غزة في الفترة بين يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) من عام 2014، والمرحلة الثانية كانت عندما بلغ الرضع 6 أشهر، والمرحلة الثالثة كانت بعد عام ونصف العام، حيث أجرى الباحثون مقابلات مع الأمهات في المنازل. وقيّم الباحثون نمو الأطفال، وتم سؤال الأمهات عن تطور مهارات الرضع الحركية الدقيقة، وكذلك تطور اللغة والمهارات الاجتماعية والعاطفية، وكانت معايير الاشتراك أن تكون الأم في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل خلال حرب غزة 2014. أخطار على الجهاز العصبي ركزت الدراسة على أثر معادن معينة على نمو الرضع والأطفال، مثل المعادن التي يمكن أن تتسبب في حدوث السرطان، وتُلحق الضرر بالجهاز العصبي، وتُعيق نمو الأجنة مثل التنغستين (tungsten)، واليورانيوم والزئبق والكروم، وقاسوا تركيزات هذه المعادن في شعر الأمهات والمواليد الجدد. عينات المعادن من شعر النساء والرضع وفي الدراسات السابقة، كان الباحثون يدرسون معادن سامة محددة مثل الفوسفور الأبيض واليورانيوم المُخصب، لارتباط هذه المعادن بمضاعفات الحمل، أو صحة حديثي الولادة. ولكن في هذه الدراسة الجديدة، تم اختبار 18 معدناً ساماً أُخذت من عينات شعر الأمهات والرضع عند الولادة، حيث تُلقي الدراسة الضوء على أهمية الرضاعة الطبيعية في النمو بالعائلات التي تعاني من صدمات الحرب. ووجدت الدراسة أن ارتفاع مستويات المعادن المُسرطنة والسامة للأعصاب neurotoxic (الزرنيخ والرصاص والزئبق والمنغنيز معادن ضارة بشكل خاص بالمخ والجهاز العصبي المركزي، ولذلك تصنف على أنها سامة للأعصاب) في حليب الأمهات، ارتبط بتراجع النمو بشكل عام، وانخفاض قدرة الرضع على الرضاعة، مما أدى إلى تقليل مدة الرضاعة وكميتها، مما أثر على الرضع بشكل مضاعف، بمعنى أنهم تعرضوا للحرمان من فوائد الرضاعة الطبيعية للنمو بشكل عام، بجانب أن قلة فترة الرضاعة تعزز من الآثار السلبية للمعادن السامة. تدهور المهارات الحسية والإدراكية للأطفال كان ارتفاع مستويات المعادن السامة في الأمهات وحديثي الولادة، مرتبطاً بشكل واضح بمشاكل في النمو في عمر 6 و18 شهراً، وكذلك مشاكل في المهارات الحسية الحركية والإدراكية، وخلل في التفاعل العاطفي، وكذلك تطور اللغة. في النهاية، أكدت الدراسة أن المعادن السامة المستخدمة في الأسلحة والقنابل، قد تُعطل الرضاعة الطبيعية المثالية (إحدى وظائف الحماية الطبيعية في مرحلة الطفولة). ويوضح هذا التأثير أن العواقب البشعة للحرب لا تقتصر على الضحايا فقط، بل يمكن أن تنتقل إلى الأطفال من خلال حرمانهم من التغذية السليمة، وتلويث بيئتهم.


Independent عربية
١١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
الحرب تحرق "أخضر" جنوب لبنان
تشير التقارير التي أعدتها وزارات الدولة اللبنانية ومختبراتها منفردة، أو بالتعاون مع البنك الدولي وغيرها من الجمعيات المهتمة في الشأن البيئي بجنوب لبنان، إلى أن نتائج الحرب الإسرائيلية على المناطق الجنوبية اللبنانية بصورة خاصة لم تحصد الأرواح والممتلكات والأبنية وحسب، بل تركت خراباً كبيراً في البيئة بمختلف وجوهها جراء استخدام إسرائيل قنابل محرمة دولية، ومنها الحارقة وقنابل تحتوي على الفوسفور الأبيض السام، بعد أن جرى توثيق هذا الأمر بالصور والعينات الميدانية. وتؤكد التقارير أن إسرائيل استخدمت الفوسفور الأبيض بصورة مكثفة مع الأسلحة ذات القدرات التدميرية والتفجيرية العالية، مما أدى إلى احتراق وتلف مساحات واسعة من الأحراج والغابات والبساتين المثمرة، ومنها تحديداً بساتين الزيتون، وقدرت المساحات التي طاولها الفوسفور الأبيض وحده بـ10 كيلومترات مربعة. ولم توفر عدد من المحميات الطبيعية المعروفة بين مناطق صور والنبطية وبنت جبيل، وأضرت بالتنوع البيولوجي الحيواني، وقضت على أنواع كثيرة من الزواحف والحشرات والطيور المقيمة والمهاجرة والحيوانات البرية، إلى حد وصفها بإبادة بيئية طاولت كامل المحيط الحيوي الجنوبي. جاء في تقرير أن الجيش الإسرائيلي استخدم 284 قذيفة فوسفورية في الفترة الممتدة بين الثامن من أكتوبر 2023 والـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 (اندبندنت عربية) البيئة بمهب الفوسفور الأبيض وبحسب "المجلس الوطني للبحوث العلمية"، وهو هيئة بحثية حكومية في لبنان، "استخدم الجيش الإسرائيلي سلاح الفوسفور الأبيض الحارق في المواجهات الأخيرة التي امتدت أكثر من سنة وتوسع نطاقها في الأسابيع الأخيرة قبل وقف إطلاق النار في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، مما أسفر عن احتراق مساحات كبيرة من الأراضي وإلحاق أضرار بالمحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة والزيتون والكروم في المناطق التي طاولها القصف". وجاء في تقرير كان أعده المجلس ونشره في الـ10 من ديسمبر (كانون الأول) 2024، أن الجيش الإسرائيلي استخدم 284 قذيفة فوسفورية في الفترة الممتدة بين الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والـ27 من نوفمبر 2024، تاريخ وقف إطلاق النار. وفي السياق عينه، تحدث تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP عن احتراق 47 ألف شجرة زيتون بسبب الفوسفور في الحرب الأخيرة. وسلط التقرير الصادر في ديسمبر 2023 الضوء على حوادث ذات صلة منها "نفوق ثدييات وطيور وأسماك نتيجة استخدام الفوسفور الأبيض مع آثار ضارة طويلة الأمد في البيئة، وخصوصاً في خصوبة التربة ودرجة حموضتها". أرقام الخسائر بمليارات الدولارات وكانت وزيرة البيئة اللبنانية تمارا الزين أصدرت مطلع مارس (آذار) الماضي بياناً حول "التقرير الأولي لتحديد الأضرار والحاجات الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على لبنان"، إذ جرى بتعاون تقني وثيق، طوال أشهر، بين البنك الدولي والمجلس الوطني للبحوث العلمية، كجهة رسمية تمثل الدولة اللبنانية و"بخاصة بعد أن عمل، خلال فترة العدوان، على رصد الاعتداءات وتقييم أثرها في قطاعات عدة، وخلص إلى أن الأضرار بلغت 6.8 مليار دولار، وأن الضرر الأكبر كان في الوحدات السكنية، إذ بلغ 4.6 مليار دولار أي ما يشكل 67 في المئة من إجمالي الأضرار". وأشارت إلى أن هذا الإحصاء جرى حتى منتصف ديسمبر الماضي "مما يعني أنه إلى ازدياد نتيجة الخروقات الإسرائيلية وعمليات التفجير والتفخيخ والقصف"، موضحة أن "هذه المعطيات قابلة للتغيير، لكنها تعطي صورة أولية تقديرية عن حجم الأضرار وتتيح للدولة اللبنانية الاستناد إليها لتحشيد التمويل الدولي اللازم لإعادة التعمير والتعافي". كروم الزيتون التي تعد من أبرز القطاعات الزراعية التي يعتمد عليها أهالي جنوب لبنان تضررت بفعل قذائف الفوسفور الأبيض (اندبندنت عربية) وكان وزير البيئة اللبنانية السابق ناصر ياسين أكد في حديث صحافي في أواسط ديسمبر الماضي "أن المساحة التي دمرتها إسرائيل باستخدام الفوسفور الأبيض، بصورة متعمدة، خلال الحرب، تجاوزت 5745 هكتاراً (الهكتار يساوي 10 آلاف متر مربع) من الأراضي والغابات في جنوب لبنان فقط"، وقال "إنها مساحة تفوق بأربع مرات ما احترق في كل أنحاء لبنان خلال السنوات الماضية". وأضاف ياسين أن هناك "أكثر من 52 بلدة وقرية مدمرة في لبنان، وأهلها لا يستطيعون العودة لها. وتقديراتنا الأولية، تشير إلى أن هناك أكثر من 100 ألف بيت مدمر أو متضرر بصورة كاملة". وفي السياق، قال الخبير البيئي ورئيس جمعية "الجنوبيون الخضر" هشام يونس عن العناصر البيئية التي تأذت من الحرب الأخيرة في جنوب لبنان "ألحق الاستخدام المكثف للأسلحة المختلفة ذات القدرة التدميرية العالية والتأثيرات بعيدة المدى، وعلى رأسها الفوسفور الأبيض، أضراراً جسيمة بالنظم البيئية الغنية والمتنوعة في المناطق المستهدفة، التي تمتد على مساحة واسعة من الناقورة وصولاً إلى مرتفعات كفرشوبا. وشملت هذه الأضرار حرائق واسعة النطاق اجتاحت الأحراج والغابات القديمة، فضلاً عن كروم الزيتون التي تعد من أبرز القطاعات الزراعية التي يعتمد عليها أهالي المنطقة، إلى جانب الأشجار المثمرة الأخرى، ملحقة أضراراً جسيمة بمواسم الزيتون والتبغ على مدى سنة ونصف سنة ماضية، وتسببت بتلويث التربة والمياه، بعضها بصورة مكثفة يتطلب معالجة جذرية". وأشار الخبير يونس إلى أن فريق الجمعية "وثق استخدامات الفوسفور الأبيض، بصورة ممنهجة، على مساحات واسعة من الأحراج المتاخمة للحدود، وإلى عمق تراوح بين خمسة وسبعة كيلومترات، وشمل أشجار سنديان قديمة تضم أنواعاً من البطم والخروب والصنوبر الحلبي، فضلاً عن بساتين الزيتون المعمرة، وبساتين الأشجار المثمرة، وبخاصة في سهل الوزاني ومرتفعات كفرشوبا وشبعا". وأضاف يونس "وطاولت كذلك مناطق من محميات طبيعية، وبحسب تقديرات فريق الجمعية الذي عمل على توثيق الاستهدافات بالفوسفور الأبيض، بلغ إجمالي المساحة التي طاولها القصف بالفوسفور 9.18 كيلومتر مربع، فضلاً عن أن أضرارها التدميرية المباشرة لها آثار بعيدة بما تخلفه من معادن ثقيلة في التربة". أوضح الخبير يونس أن هذه الهجمات "خلفت أضراراً بالغة في التنوع البيولوجي الحيواني" (اندبندنت عربية) أضرار بالتنوع البيولوجي الحيواني وأوضح الخبير يونس أن هذه الهجمات "خلفت أضراراً بالغة في التنوع البيولوجي الحيواني، وبخاصة أن هذه المناطق تعد موائل مهمة لأنواع مختلفة مثل ابن آوى الذهبي، الذي تعرضت موائله في منطقة القطاع الغربي إلى أضرار كبيرة جداً، والضبع المخطط، والثعلب الأحمر، والغرير الأوراسي". وتابع أيضاً "كانت أنواع الزواحف والحشرات من بين الأكثر عرضة لأنها أقل قدرة على الانتقال، وأكثر عرضة للفوسفور الأبيض القاتل وتأثرها المباشر بتركيبة التربة والغطاء النباتي، والأمر ينطبق على الثدييات الصغيرة التي تلجأ إلى الجحور ولم تسلم من تأثير الفوسفور الأبيض كما هي حال الوبر الصخري أو ما يعرف بالطبسون، وتعرضت مستعمرات عديدة له إلى تدمير كامل في منطقة اللبونة، إذ سبق للجمعية أن وثقت نشاطاً مهماً له". وبحسب يونس، لم تسلم الطيور المقيمة والمهاجرة التي "كانت عرضة للأخطار طوال عام وبضعة أشهر على أحد أنشط مسارات هجرتها على سطح الكوكب، وشملت ثلاثة مواسم هجرة. وعمل ناشطو الجمعية بتاريخ الـ23 من سبتمبر (أيلول) على معالجة طائر حوام العسل الجارح، الذي كان ضمن أسراب مهاجرة بعد سقوطه على إثر اضطراب ناجم عن الغارات المتكررة في منطقة عدلون الساحلية شمال مدينة صور". أضرار بيئية صعبة التعويض وعن المخارج المقترحة كي يستطيع جنوب لبنان التغلب على الخلل البيئي الذي أحدثته الحرب قال رئيس جمعية "الجنوبيون الخضر" "يعتمد نجاح التعافي البيئي على وجود خطة متكاملة وفعالة قادرة على إدارة الأضرار ومعالجتها بمقاربة علمية وعملية، مما يسهم في تحقيق نتائج ملموسة على المدى القريب والمتوسط، ويسهم في تقليص الفترة الزمنية المطلوبة للتعافي. ومع ذلك، تبقى بعض الأضرار، وخصوصاً تلك المرتبطة بخدمات الأحراج القديمة وأشجار الزيتون المعمرة، صعبة التعويض في مطلق الأحوال، مما يجعلها خسائر بيئية وثقافية فادحة، نظراً إلى ما تمثله من جزء أصيل من الهوية البيئية والتراث الطبيعي للجنوب". ولفت إلى أنه "من أجل فعالية أية خطة استجابة أو إعادة تأهيل، ينبغي أن تشمل كل الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارات الزراعة والبيئة والصحة، إلى جانب المجالس البلدية التي تقع على عاتقها مسؤولية المتابعة الميدانية والإشراف المحلي على التنفيذ". بمثابة إبادة بيئية وأشار يونس إلى أن حجم التدمير الذي طاول الأحراج "لا سيما في المناطق الحدودية، كبير للغاية يرقى إلى حالة الإبادة البيئية. فهذه المناطق، التي سبق للجمعية توثيق أنشطة بعض الأنواع فيها، تعد موائل نشطة لعدد كبير من الأنواع الحيوانية والنباتية، كما أنها تؤدي وظائف بيئية حيوية تشمل تحسين جودة التربة، والحد من تدهورها، وتنقية الهواء والمياه، والمساهمة في خزانات المياه الجوفية، وتلطيف درجات الحرارة، والحد من ظاهرة الجزر الحرارية. وبالنظر إلى هذا التدمير الواسع، تتجاوز الآثار البيئية حدود المناطق المستهدفة لتطاول كامل المحيط الحيوي. كما أدى ذلك في مناطق عدة إلى تفكك الكتلة الحرجية، مما يقوض من قدرتها وأداء وظائفها الإيكولوجية، بما ينعكس على البيئة المحلية". واعتبر أن من الآثار الأكثر تعقيداً "تلوث التربة بفعل استخدام الفوسفور الأبيض، وبخاصة في المواقع التي تعرضت لقصف مكثف، مما يترك، في بعض المناطق، تبعاً لدرجة تكثف الفوسفور في التربة، آثاراً طويلة الأمد تتطلب معالجة". "الجنوبيون الخضر" توثق وكانت جمعية "الجنوبيون الخضر" وثقت من خلال دراسة عينات جمعها فريق الجمعية من منطقة ميس الجبل وبليدا (جنوب) وخبراء متخصصون ضمن الفريق الاستشاري العلمي للجمعية نتائج تشير إلى الأضرار الآتية: - سمية مباشرة للنباتات تظهر من خلال نخر في الأوراق، تلف في الجذور، وتثبيط واضح في النمو. - تحمض مزمن للتربة نتيجة ترسب الفوسفور، مما يضعف الخصوبة الطبيعية ويؤدي إلى اختلال في توافر العناصر الغذائية الأساسية. - ظهور "نقاط ساخنة"، وهي مواقع تتركز فيها بقايا الفوسفور الأبيض وتستمر بإحداث تلوث نشط، مما يتطلب تدخلات معالجة موضعية. - اختلال توازن العناصر الغذائية بسبب تراكم غير متجانس للفوسفور، مما ينعكس على الكائنات الدقيقة في التربة، ويؤثر في تغذية النباتات بصورة سلبية. - تثبيت الفوسفور في الطبقات العلوية للتربة، مما يعوق الدورة الطبيعية للنيتروجين والبوتاسيوم ويؤثر في التجدد البيولوجي للتربة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) رؤية متكاملة طويلة الأمد من هنا، قال الخبير يونس عن المخارج المقترحة كي يستطيع جنوب لبنان التغلب على الخلل البيئي الذي أحدثته الحرب "المنطقة بحاجة ملحة إلى خطة طوارئ متكاملة، تبدأ من حيث انتهت أو تواصل ما بدأت به خطة الطوارئ الحكومية السابقة، تبدأ بتقييم دقيق للأضرار التي لحقت بالأحراج، والأراضي الزراعية، ومصادر المياه والتربة، ويشمل ذلك أخذ عينات وإجراء دراسات متخصصة للتحقق من نسب تراكم الفوسفور في التربة والمياه، وتحديد المواقع التي تستوجب تدخلاً مباشراً للمعالجة". وفي ما يخص الأحراج المتضررة "لا بد من إجراء تقييم ميداني لكل موقع على حدة لتحديد طبيعة التدخل وما إذا كانت هناك حاجة له، مع تأكيد استخدام الأنواع النباتية المحلية في حال التشجير للحفاظ على التوازن البيئي الأصلي، وكلما كان التقييم شاملاً ودقيقاً ازدادت فرص نجاح الخطة. ومن الضروري أن تكون هذه الخطة جزءاً من إطار تنسيقي وطني يشمل الوزارات المعنية، بما في ذلك وزارات البيئة والزراعة والأشغال والدفاع والداخلية، إضافة إلى الجهات القضائية والبلديات والمنظمات البيئية. المطلوب اليوم ليس فقط رد فعل، بل رؤية متكاملة طويلة الأمد لإعادة ترميم ما دمر، وحماية ما تبقى من البيئة الجنوبية". وبنظر الخبير يونس فإن نجاح التعافي البيئي "يعتمد على وجود خطة متكاملة وفعالة قادرة على إدارة الأضرار ومعالجتها بمقاربة علمية وعملية، مما يسهم في تحقيق نتائج ملموسة على المديين القريب والمتوسط، ويسهم في تقليص الفترة الزمنية المطلوبة للتعافي. ومع ذلك، تبقى بعض الأضرار، وخصوصاً تلك المرتبطة بخدمات الأحراج القديمة وأشجار الزيتون المعمرة، صعبة التعويض في مطلق الأحوال، مما يجعلها خسائر بيئية وثقافية فادحة، نظراً إلى ما تمثله من جزء أصيل من الهوية البيئية والتراث الطبيعي للجنوب". تلوث بمستويات عالية وأسف الخبير البيئي ناجي قديح من أن "الحرب التي مارستها إسرائيل على لبنان كانت متفلتة من أي ضوابط وقوانين وأنظمة ترعى عدم استخدام الأسلحة، لا سيما الأسلحة المحرمة دولياً، في المناطق المأهولة والمشمولة حمايتها بالمواثيق والمعاهدات الدولية". وأضاف "لقد تفلت الإسرائيليون من أي ضوابط ومارسوا أقصى درجات الوحشية وتجاوزوا كل المعايير والقوانين الإنسانية المتعلقة بضوابط الحرب والمواجهات العسكرية وفق القوانين الدولية، ناهيك بالتدمير الكامل الذي حصل في المدن والقرى الجنوبية، ونالت بيئة لبنان، بخاصة البيئة الجنوبية، حصة كبيرة جداً جراء استخدام القذائف والصواريخ والذخائر الحارقة التي تحتوي على الفوسفور الأبيض، الذي يمنع استعماله في المناطق المأهولة". وأكد الخبير البيئي قديح "أننا لاحظنا استخدام إسرائيل هذا النوع من الأسلحة والقذائف التي سببت حرائق واسعة، وتحديداً في الغطاء الأخضر والأحراج والغابات والحقول المزروعة والمحاصيل، مما أدى إلى إبادة مساحات كبيرة من الثروة الحرجية والشجرية، إضافة إلى تلوث التربة ما يتوجب إجراء تحاليل مخبرية ودراسة مستويات التلوث فيها وحسم أمر صلاحها للزراعة أو عدمه، وإلى أي نوع من المحاصيل تصلح أو لا تصلح، وإلى أية مدة زمنية يمكن استمرار هذا التلوث، أي لجهة ثباته الزمني". ولا ينفي قديح احتمال "أن تكون تربة الجنوب التي تعرضت للاعتداءات الإسرائيلية تلوثت بمستويات عالية من المواد الكيماوية السامة ومن المعادن الثقيلة، إذ إن احتمال استخدام إسرائيل، خلال القصف الثقيل وتدمير المنشآت والمباني في أماكن عدة، ذخائر مخضبة وارد إلى حد كبير، ومنها اليورانيوم المخضب المعروف باستخدامه في تدمير التحصينات والمباني الكبيرة، إضافة إلى المواد المتفجرة لزيادة قدرتها التدميرية والتفجيرية، وهذا سيكون في عهدة مجلس البحوث العلمية وهيئة الطاقة الذرية والقطاعات المتخصصة في الجيش اللبناني، للتحقق من هذا التخريب البيئي الواسع النطاق ودرجة خطورته وضبط استمراريته ومدته". وجزم الخبير قديح "أن هذه الكميات الهائلة من القذائف والقنابل والمتفجرات شكلت تلويثاً ضخماً جداً للهواء في مختلف المناطق الجنوبية التي تعرضت للقصف والاستهداف، بخاصة أن هذه الملوثات التي انتشرت في الهواء مصيرها بعد مرور الوقت أن تترسب في الأرض وتتغلغل في التربة وتصيب البيئة، مما يشكل خطورة عالية على الصحة العامة والبيئة عموماً، لذا يجب حصر المساحات التي تعرضت للضرر الكبير، ووضع خطة لإعادة تأهيلها وتكوين الغابات والأحراج، وتكوين الغطاء الأخضر بنسبته التي كانت قبل الحرب".


حزب الإتحاد الديمقراطي
٢٧-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- حزب الإتحاد الديمقراطي
محكمة الشعوب والحكم في قضية روجافا ضد تركيا
المقدمة : المحكمة الدائمة للشعوب (PPT) هي هيئة قانونية دولية تأسست عام 1979 لتعزيز الإعلان العالمي لحقوق الشعوب (إعلان الجزائر 1976). تهدف المحكمة إلى التحقيق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تجد العدالة في المحاكم الوطنية أو الدولية التقليدية. تعقد المحكمة جلساتها استنادًا إلى طلبات مقدمة من منظمات حقوقية ومجتمعات متضررة، وتنظر في الأدلة وتصدر أحكامًا تستند إلى القوانين والمعايير الدولية. في 5-6 فبراير 2025، عقدت المحكمة جلستها الـ 54 في بروكسل للنظر في القضية المقدمة ضد الحكومة التركية من قبل شبكة من المنظمات التي تمثل الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، تمحورت القضية حول الجرائم التي ارتكبتها تركيا وقواتها المسلحة ضد السكان الكرد وغيرهم من المكونات العرقية والدينية في روجافا منذ عام 2018 وحتى عام 2025. الجهات المتهمة وجهت المحكمة اتهامات مباشرة ضد كبار المسؤولين الأتراك، وهم: • رجب طيب أردوغان – رئيس الجمهورية التركية • خلوصي أكار – وزير الدفاع السابق • هاكان فيدان – رئيس الاستخبارات السابق ووزير الخارجية الحالي • يشار غولر – رئيس الأركان السابق ووزير الدفاع الحالي • أوميت دوندار – جنرال في الجيش التركي الجرائم المزعومة تضمنت لائحة الاتهام مجموعة من الجرائم الدولية التي نُسبت إلى الحكومة التركية والقوات العسكرية التابعة لها، وتشمل: 1 ـ جريمة العدوان • شن عمليات عسكرية غير قانونية داخل الأراضي السورية بين عامي 2018 و2024 دون موافقة الحكومة السورية أو الإدارة الذاتية في روجافا. • إنشاء مناطق احتلال عسكري في عفرين، تل أبيض، ورأس العين. 2 ـ الجرائم ضد الإنسانية • التطهير العرقي من خلال التهجير القسري للسكان الكرد واستبدالهم بعائلات سورية عربية من مناطق أخرى، في عملية هندسة ديمغرافية ممنهجة. • القتل المستهدف للمدنيين من خلال عمليات القصف العشوائي وعمليات الإعدام الميداني. • الاعتقالات التعسفية والاخفاء القسري بحق المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال. 3 ـ جرائم الحرب • القصف العشوائي على المدن والمناطق السكنية، مما أدى إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين. • تدمير البنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات، المدارس، محطات الكهرباء، ومصادر المياه. • استخدام أسلحة محظورة دوليًا، بما في ذلك الفوسفور الأبيض خلال الهجوم على رأس العين في أكتوبر 2019. • استهداف النساء بشكل خاص، سواء عبر عمليات القتل الممنهج أو عبر عمليات العنف الجنسي. • استهداف الصحفيين والنشطاء لمنع توثيق الجرائم والانتهاكات. 4 ـ انتهاكات حقوق الإنسان • التعذيب الممنهج في السجون والمعتقلات التي تديرها القوات التركية والميليشيات التابعة لها. • حرمان السكان من المياه والطاقة عبر قصف محطات الكهرباء والمياه، مما أدى إلى أزمات إنسانية واسعة. • قمع حرية التعبير من خلال اغتيال الصحفيين والناشطين الحقوقيين الذين يغطون الأحداث في روجافا. الأدلة المقدمة خلال الجلسة، قدم فريق الادعاء أدلة موثقة، تضمنت: • تقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية، مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية. • شهادات مباشرة من الضحايا والناجين من القصف والاعتقالات العشوائية. • صور وفيديوهات توثق عمليات القصف والهجمات التركية على المدنيين. • تقارير طبية تثبت استخدام الفوسفور الأبيض في الهجمات. الموقف التركي تم إرسال إخطار رسمي إلى الحكومة التركية بشأن القضية وحقها في تقديم دفاعها أمام المحكمة، ولكن لم ترد تركيا على الدعوة ولم ترسل أي ممثل للدفاع عن موقفها. التحليل القانوني استندت المحكمة في تحليلها القانوني إلى القوانين والمعاهدات الدولية، بما في ذلك: • ميثاق الأمم المتحدة (المادة 2 – حظر استخدام القوة ضد الدول الأخرى). • اتفاقيات جنيف لعام 1949 وبروتوكولاتها الإضافية (حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة). • اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها (1948). • نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية (الذي يعرّف الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب). نتائج المحكمة بعد دراسة الأدلة والتحليل القانوني، أكدت المحكمة أن تركيا وقادتها العسكريين مسؤولون عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في روجافا. وأكد الحكم على النقاط التالية: 1 ـ أن العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا غير قانونية وتشكل جريمة عدوان وفقًا للقانون الدولي. 2 ـ أن تركيا قامت بعمليات تطهير عرقي منهجية، من خلال التهجير القسري للسكان الكرد وإحلال سكان جدد من مناطق أخرى. 3 ـ أن القصف العشوائي واستهداف المدنيين يشكلان جرائم حرب، تستوجب المساءلة والمحاسبة الدولية. 4 ـ أن الحكومة التركية استخدمت الفوسفور الأبيض، وهو محظور دولياً، مما يرقى إلى جريمة حرب. 5 ـ أن القوات التركية ارتكبت أعمال تعذيب واعتقالات تعسفية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، لا سيما ضد النساء والصحفيين والنشطاء. التوصيات وبناء على الأدلة المقدمة، تم تقديم توصيات إلى حكومة تركيا، وحكومة سوريا، والأمم المتحدة، والمجلس الأوروبي، ومجلس أوروبا والدول الأعضاء، والمجتمع الدولي. ـ وتضمنت التوصيات الرئيسية للحكومة التركية: إنهاء احتلالها لعفرين وتمويل الجماعات المسلحة التي تعمل تحت سيطرتها، وضمان حلها، ووقف جميع الهجمات ضد روج آفا واحترام وحدة أراضي سوريا، والسماح بإجراء تحقيقات مستقلة من قبل الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في الجرائم الدولية المبلغ عنها المرتكبة ضد شعب روج آفا، والسماح بالوصول إلى مراكز الاحتجاز والسجون في المناطق المحتلة. ـ وتضمنت التوصيات الموجهة إلى الحكومة السورية: الاعتراف بحق تقرير المصير الذي تمارسه الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، واستقلالية الإدارة، واحترام الترتيبات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين والمساواة العرقية والدينية في التمثيل في إدارة المنطقة، ووقف التوغلات التركية في الأراضي السورية، وإذا استمرت، تقديم شكوى إلى محكمة العدل الدولية، والسعي إلى اتخاذ تدابير مؤقتة ملزمة لتركيا. ـ ركزت التوصيات الموجهة إلى الأمم المتحدة على إجراءات محددة يتخذها مجلس الأمن، ولجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والأمين العام للأمم المتحدة. ـ ركزت التوصيات الموجهة إلى المجلس الأوروبي ومجلس أوروبا والدول الأعضاء على بدء إجراءات ضد تركيا من خلال مفوض حقوق الإنسان التابع لمجلس أوروبا، والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، والمحاكم الوطنية، والمدعين العامين في الدول الأوروبية، مع إدانة لجنة جرائم الحرب التي ترتكبها تركيا ضد شعب روج آفا علنًا. وأخيرًا، يؤكد الحكم، موجهًا إلى المجتمع الدولي، على أهمية ضمان 'الظروف الملائمة لتطوير جهود منسقة من أجل'. ـ الاعتراف بالإدارة الذاتية في سياق عملية سلام ضرورية للشعب الكردي في المنطقة. في ختام الحكم، أوصت المحكمة الدائمة للشعوب باتخاذ الإجراءات التالية: 1 ـ إحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية (ICC) للنظر في إصدار مذكرات توقيف دولية بحق المسؤولين الأتراك المتورطين في الجرائم الموثقة. 2 ـ فرض عقوبات دولية على تركيا، بما في ذلك حظر بيع الأسلحة التي تُستخدم في العمليات العسكرية في سوريا. 3 ـ إرسال لجنة تحقيق دولية إلى شمال سوريا لتوثيق المزيد من الأدلة حول الانتهاكات المستمرة. 4 ـ ضمان حماية السكان الكرد في روجافا، عبر فرض منطقة حظر طيران لمنع الهجمات الجوية التركية. 5 ـ محاسبة الميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا والمتورطة في عمليات التهجير والقتل والتعذيب. شيرين عبادي تتكلم صرحت شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، في كلمتها بعد النطق بالحكم النهائي: 'إلى متى ستستمر هذه الجريمة؟ لماذا لا أحد يضع حدًا لها؟ دعونا لا ننسى أن هذه الجرائم لا تُرتكب ضد الأكراد في روج آفا (سوريا) فحسب، بل في تركيا وإيران والعراق أيضًا. آمل ألا يغض العالم الطرف عن وضع الأكراد، وأن يكون ناشطو حقوق الإنسان والصحفيون أكثر نشاطًا! الخاتمة أكدت المحكمة الدائمة للشعوب أن قضية روجافا تمثل نموذجًا صارخًا لانتهاك القانون الدولي، ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان العدالة. ودعت المحكمة الحكومات والمنظمات الحقوقية إلى الضغط من أجل إنهاء الاحتلال التركي لمناطق شمال سوريا، وحماية السكان المتضررين من الانتهاكات الجسيمة التي ارتُكبت بحقهم. بروكسل 26/3/2025


شفق نيوز
٠٦-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- شفق نيوز
منظمة عالمية تحذر من الألغام في العراق: تحتوي مواد كيميائية
شفق نيوز/ سلطت منظمة "هيومان تي آند اينكلوجين" الإنسانية الناشطة حول العالم، يوم الخميس، الضوء على الأدوار التي تلعبها في العراق لإنقاذه من الآثار الخطيرة للألغام والأجسام غير المنفجرة، والتي كلفته على مدى العقود الماضية، الكثير من الخسائر البشرية والبيئية والاقتصادية، فضلا عن تحذيرها من تسرب مواد كيميائية من هذه الألغام. وذكرت المنظمة في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، إن "تاريخ الصراعات في العراق التي تشمل الحرب العراقية الايرانية (1980-1988)، وحرب الخليج (1990-1991)، وحرب عام 2003، وآخرها الحرب ضد داعش، جعلت البلد شديد التلوث بمخلفات المتفجرات، حيث تسببت القنابل العنقودية والألغام الارضية والعبوات المرتجلة والمواد الكيميائية، في تلوث الأرض والمياه والهواء، مما يشكل تهديدات على المدى الطويل". وبحسب التقرير، فإن "العديد من المناطق العراقية لا تزال حافلة بالذخائر غير المنفجرة التي تسبب إصابات بين المدنيين، وخصوصا بين الأطفال"، مشيرا إلى أن "ذخائر اليورانيوم المنضب عززت من المخاطر البيئية والصحية، في حين أن تلوث الأراضي الزراعية ومشاريع البنية التحتية يعرقل امكانية التعافي الاقتصادي". وأضاف أن "جهود التطهير تواجه تحديات كبيرة في العراق، وان إزالة الألغام تجري بشكل بطيء بسبب التلوث الكبير بالمواد القابلة للانفجار والمخاوف الامنية، والحدود العراقية- الايرانية تعتبر واحدة من أكثر المناطق تضررا، حيث خلفت هذه الحرب أعداد كبيرة من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة الاخرى". وأوضح التقرير، أنه "في وسط وشمال العراق، فان محافظات كركوك وصلاح الدين ونينوى وديالى والانبار، تضررت بحدة بالصراع مع داعش بين عامي 2014 و2018، حيث جرى اللجوء بشكل كبير إلى استخدام العبوات البدائية الصنع والألغام الأرضية والأسلحة المتفجرة الأخرى". ولفت إلى أن "المخلفات المتفجرة من هذه الحروب، تشكل تهديدا مستمرا ويعرض المدنيين للخطر وخصوصا المزارعين والعائلات النازحة العائدة الى ديارها ويعرقل إعادة الإعمار"، موضحا أن "مناطق مثل مدن الموصل والفلوجة تحتوي على قنابل ومواد غير منفجرة في المباني، بينما المزارع في نينوى وكركوك والانبار وصلاح الدين وديالى لم تعد آمنة بسبب الألغام الارضية المدفونة، مما يحول دون عودة المزارعين إلى أراضيهم". وبين انه "في محافظة صلاح الدين، حيث تنشط المنظمة منذ أيار/مايو 2023، فإن فرق إزالة الألغام والمتفجرات، تمكنت من تطهير مليونين و186 ألفا و919 مترا من الأراضي، وتفكيك 1,730 عبوة ناسفة، وتدمير 1,044 ذخيرة غير منفجرة". ووفق التقرير، فإن "الألغام والقنابل المخفية تلوث كافة أنحاء البلاد، وتنتشر على الشوارع والطرقات السريعة، مما يجعل السفر محفوفا بالمخاطر، وتلوث ايضا ساحات المعارك القديمة والقواعد العسكرية وحقول النفط وخطوط الأنابيب، في حين تبقى المدارس والمباني العامة في مناطق جرت فيها حروب سابقا غير امنة بسبب المتفجرات المخفية. وأكد ان "المنظمة تعمل ضمن فريقين، حيث يعمل 14 من خبراء إزالة الالغام على ازالة المتفجرات وجعل هذه المناطق آمنة للمدنيين"، موضحا أنه "خلال العام 2024 وحده، جرى تطهير 1,207,855 متر مربع من الأراضي، وتفكيك 1,118 عبوة ناسفة مرتجلة، و115 ذخيرة غير منفجرة". وأشار إلى أن "المخلفات المتفجرة تشكل تهديدات خطيرة على صحة الإنسان وعلى البيئة ايضا، حيث ان المتفجرات المدفونة قد تتسرب منها مواد كيميائية سامة الى التربة والمياه، بما في ذلك الفوسفور الأبيض واليورانيوم المنضب ومسحوق الألمنيوم، وهو تلوث يؤدي إلى تعطيل الزراعة وسلاسل الغذاء ويلحق الأذى بالتنوع البيولوجي". وتابع التقرير، أنه "بالنسبة للمجتمعات المحلية، فإن التعرض الطويل لهذه المواد يفاقم من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والسرطان والاضطرابات العصبية بين الأجيال المقبلة". واعتبر أن "التحدي الأكبر الذي تمثله الذخائر غير المنفجرة هي استمرار المخاطر الأمنية وخصوصا في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الجماعات الارهابية مثل داعش، والنطاق الواسع للتلوث، والذي قد يستغرق إزالته عقودا من الزمن"، مضيفا أن "الموارد المحدودة والتمويل القليل يعرقلان التقدم في العمل البطيء أساسا، لأنه يتطلب خبرات متخصصة".