أحدث الأخبار مع #الكاولينيت


لكم
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- لكم
دراسة علمية ترصد احتياطيات الذهب والنحاس والزنك في قلب الأطلس الكبير الشرقي عبر الأقمار الصناعية
كشفت دراسة علمية حديثة، نُشرت في دورية التقارير العلمية التابعة لمجموعة 'نيتشر' ، عن وجود مؤشرات واعدة لتحولات حرارية مائية مرتبطة بتراكمات معدنية في 'نواة موݣور' الواقعة في الأطلس الكبير الشرقي بالمغرب، وذلك بالاعتماد على تقنيات متقدمة في الاستشعار عن بعد. وتُعد منطقة 'موݣور'، شمال قرية ݣرامة باقليم ميدلت، جزءا من السلسلة الهرسينية وتتميز بتكويناتها الجيولوجية الغنية بالمعادن مثل الرصاص والزنك والنحاس والحديد. حيث استفاد الباحثون من صور الأقمار الصناعية'آستر' و'سنتينيل-2″ و'آلوس' لتحليل التركيب الجيولوجي للمنطقة وكشف التحولات المعدنية المرتبطة بالنشاط الحراري المائي، مثل وجود معادن الكاولينيت والإليت والكلوريت والهِماتيت. ويتقدم فريق البحث عبد اللطيف عمراوي من جامعة القاضي عياض بمراكش، ومن نفس الجامعة، حسن إبوح ويوسف بامو، بالإضافة إلى خبير الاستشارات الجيولوجية عبد الواحد فرح، وعلي شبل من قسم المعادن والجيولوجيا بجامعة 'ديبريسين' في المجر. وتُبرز هذه الدراسة أهمية استخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد في استكشاف المعادن، خاصة في المناطق ذات التضاريس الوعرة. كما توفر خارطة طريق للمستثمرين والجهات المعنية لتحديد مناطق جديدة واعدة للاستغلال المعدني، مما قد يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة. وأكد الفريق العلمي أنه تم تحديد مناطق التغير الهيدروحراري، التي تحتوي على معادن غنية بالحديد والكوارتز، بالقرب من مناطق الصدوع مثل 'تيت ن'علي'، 'تيجان'، 'تالهاريت'، و'تاملهل'. حيث أظهرت التحليلات أن هذه المناطق تتوافق بشكل كبير مع الهياكل المعدنية المعروفة، مما يشير إلى أن التمعدن يتحكم فيه بشكل أساسي البنية التكتونية. وتشير نتائج الدراسة إلى إمكانية وجود تراكمات معدنية ذات جدوى تجارية، خاصة أن البنيات الجيولوجية التي تم تحديدها، مثل الصدوع والكسور، تُعد عادة مسارات مفضلة لتراكم الخامات المعدنية، خصوصاً في البيئات المرتبطة بالنشاط الهيدروحراري. وأكد الباحثون أن التحليل الطيفي متعدد المستشعرات مكّن من تمييز أنواع التحولات الحرارية المائية بدقة، حيث تم تحديد مناطق تحتوي على معادن الطين مثل الإليت والكاولينيت، إضافة إلى مناطق غنية بالمعادن المؤكسدة كالهماتيت والكوارتز، وهي مؤشرات تقليدية لوجود نظم حرارية مائية قد ترتبط بتراكمات معدنية ثمينة. وتظهر مؤشرات الذهب مع معادن الطين (الإليت والكاولينيت) والمعادن المؤكسدة كالهماتيت والكوارتز ضمن الشبكات المشقوقة لصخور الكاربونات والسيدرايت والأنكريت. وبالتالي، فإن الذهب يُرجح وجوده في المناطق الهيدروحرارية المحيطة بهذه الصدوع، حيث وفرت شبكات الشقوق مسارات لاحتواء السوائل المعدنية الساخنة التي ترسبت منها بذرات الذهب مع معادن أخرى. وقد تم استخدام مجموعة من تقنيات المعالجة الرقمية مثل تحليل مكونات الطيف المنفصل (SAM) وتحليل نسبة الطيف الموجه (BRR) والتصنيف غير المُراقب للصور، مما أتاح رسم خرائط جيولوجية دقيقة توضح أنماط التحول المعدني والهياكل التكتونية المرتبطة بها. ولفت الباحثون إلى أن النتائج تتقاطع مع المعطيات الجيولوجية السابقة للموقع، مما يعزز مصداقية وفعالية هذه الأدوات في الاستكشاف الجيولوجي.


البيان
١٥-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- البيان
تحليل ليزري يكشف مفاجآت جيولوجية وسراً قديماً على المريخ
تخفي الصخور المنتشرة على سطح المريخ أدلة قيّمة حول تاريخه الغامض، فقد كشفت دراسة حديثة أن الصخور الشاحبة الغريبة التي عُثر عليها في فوهة جيزيرو لم يكن من الممكن أن تتشكل إلا في ظل ظروف دافئة ورطبة للغاية، مما يشير إلى أن المريخ قد يكون مرّ بفترة كان فيها أكثر رطوبة وحرارة مما كنا نتصور. يقول عالم الكواكب روجر وينز من جامعة بيردو في الولايات المتحدة:"على الأرض، تتشكل هذه المعادن في المناطق ذات المناخ الدافئ وهطول الأمطار الغزيرة، أو في البيئات الحرارية المائية مثل الينابيع الساخنة، وكلاهما يوفر ظروفًا مثالية للحياة كما نعرفها." تُعد هذه المعادن بقايا لصخور تعرضت للمياه الجارية لفترات طويلة. ومع مرور الوقت، تعمل المياه الدافئة على إذابة معظم العناصر، تاركةً وراءها معادن غير قابلة للذوبان، تمامًا كما اكتشف العلماء على المريخ. لفهم كيف تطور المريخ عبر العصور، يعتمد العلماء على دراسة صخوره التي تحتفظ بسجلات جيولوجية قديمة. ومع ذلك، فإن التحدي يتمثل في تحديد الصخور ذات الأهمية العلمية العالية، خاصة من على بُعد ملايين الأميال. لهذا السبب، تم تصميم مركبتي كيوريوسيتي وبرسيفيرانس لأداء هذه المهمة، حيث تعملان كأعين وأيدي العلماء على الكوكب الأحمر، وتُدار عن بُعد من الأرض. صخور غامضة في فوهة جيزيرو عندما رصدت مركبة برسيفيرانس الصخور الشاحبة الغريبة في فوهة جيزيرو، بدا أنها تختلف عن محيطها بشكل واضح. تُعرف هذه الصخور باسم "الصخور العائمة"، وهي صخور نُقلت من موقعها الأصلي بسبب عوامل التعرية أو المياه. رغم ملاحظتها منذ بداية المهمة، لم يركز العلماء عليها إلا مؤخرًا. وعندما قاموا بذلك، استخدموا أداة التحليل الطيفي بالليزر الموجودة على المركبة، والتي تطلق نبضة ليزرية على الصخور لتحليل العناصر التي تحتويها بناءً على الضوء المنبعث منها. نتائج مفاجئة كانت النتائج غير متوقعة تمامًا! يقول وينز:"هذه الصخور مختلفة تمامًا عن أي شيء رأيناه على المريخ من قبل. إنها ألغاز حقيقية." أظهر التحليل أن الصخور تتكون أساسًا من معدن الكاولينيت، وهو نوع من الطين السيليكاتي الأبيض الناعم. على الأرض، يتشكل الكاولينيت في بيئات دافئة ورطبة، وهي ظروف قد تكون مناسبة للحياة الميكروبية، وفقأً لموقع "ساينس أليرت". إلى جانب الكاولينيت، اكتشف الباحثون أيضًا معدن السبينيل، وهو حجر كريم مكون من المغنيسيوم والألمنيوم. لم يتضح بعد كيف وصل هذا المعدن إلى الصخور، لكن يُعتقد أنه غني بالألمنيوم، وقد يكون ناتجًا عن عمليات جيولوجية معقدة مثل النشاط البركاني أو التحولات المعدنية. أهمية الاكتشاف في فهم تاريخ المريخ يُثير وجود الكاولينيت تساؤلات مهمة حول تاريخ المياه على المريخ، إذ يحتوي هذا المعدن على كميات كبيرة من الماء في بنيته، مما يفتح الباب أمام احتمال وجود كميات غير مكتشفة من المياه محبوسة في معادن المريخ. يقول وينز: "الأسئلة الكبرى حول المريخ تتعلق بالمياه: كم كانت كميتها؟ كم من الوقت استمرت؟ وأين ذهبت؟" إذا تمكن العلماء من تحديد موقع الصخور الأصلية الغنية بالكاولينيت، فقد يساعد ذلك في كشف المزيد عن تطور المناخ المريخي وإمكانية دعمه للحياة في الماضي. يعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة في رحلة استكشاف المريخ، ويعزز الأمل في العثور على أدلة تثبت أن الكوكب الأحمر كان، في يوم من الأيام، بيئة صالحة للحياة، ولا يزال العلماء يعملون على فك ألغاز المريخ القديمة.


البيان
١٥-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- البيان
من الأرض إلى المريخ.. كيف يكشف الكاولينيت عن أسرار المياه القديمة؟
الكاولينيت هو معدن طيني ينتمي إلى مجموعة الفيلوسيليكات (السيليكات الصفائحية) ويتكوّن أساسًا من سيليكات الألمنيوم المائية . يُعرف بلونه الأبيض الناصع وملمسه الناعم، ويعدّ أحد المكونات الرئيسية لمعدن الكاولين المستخدم في العديد من الصناعات. خصائص الكاولينيت 1. التركيب الكيميائي: يحتوي على الألمنيوم، السيليكون، الأكسجين، والهيدروجين، ولا يذوب في الماء أو الأحماض المخففة. 2. البنية البلورية: يتكوّن من طبقات من السيليكا (SiO₂) والألومينا (Al₂O₃)، مما يمنحه بنية مرنة ولكن غير قابلة للتمدد بالماء، على عكس معادن طينية أخرى مثل السميكتايت. 3. اللون: أبيض في الغالب، ولكن قد يظهر بألوان مختلفة حسب الشوائب. 4. الملمس: ناعم جدًا، يشبه الطباشير أو المسحوق الطيني. كيف يتشكل الكاولينيت ؟ يتكوّن من خلال التجوية الكيميائية للصخور الغنية بالفلسبار، مثل الجرانيت، في بيئات رطبة ذات حمضية معتدلة إلى محايدة. يستغرق تشكّله وقتًا طويلاً، مما يجعله مؤشرًا على استقرار الظروف الجيولوجية في المنطقة. أين يوجد الكاولينيت ؟ على الأرض: يوجد بكثرة في الصين، الولايات المتحدة، البرازيل، والهند، حيث يُستخرج من رواسب الطين الغنية به. على المريخ: تم اكتشافه بواسطة بعثات استكشافية مثل المركبة المدارية لاستطلاع المريخ (MRO)، وهو دليل على وجود ماء سائل في الماضي. 1. صناعة السيراميك والبورسلين: يدخل في تركيب الفخار والخزف بسبب مقاومته العالية للحرارة. 2. صناعة الورق: يُستخدم كمادة مضافة لتحسين نعومة وجودة الورق. 3. مستحضرات التجميل: يوجد في مساحيق التجميل وأقنعة الوجه لامتصاص الدهون من البشرة. 4. الأدوية: يدخل في بعض الأدوية المضادة للإسهال، مثل الكاولين-بكتين. 5. الزراعة: يُستخدم كعامل وقائي لحماية المحاصيل من الحشرات وأشعة الشمس الزائدة. أهمية الكاولينيت علميًا يُستخدم في دراسة المناخ القديم بسبب ارتباطه بالمياه. وله دور في استكشاف الفضاء، حيث يُستخدم لفهم تطوّر الكواكب مثل المريخ. الكاولينيت على سطح المريخ تم التعرف على الكولينيت من خلال التحليل الطيفي باستخدام أجهزة مثل مقياس التصوير الطيفي المضغوط لاستكشاف المريخ (CRISM) على متن المركبة المدارية لاستطلاع المريخ (MRO). نشاط مائي طويل الأمد يتشكل الكاولينيت في بيئات ذات درجة حموضة معتدلة إلى محايدة، مما يشير إلى أن بعض المسطحات المائية القديمة على المريخ كانت ملائمة للحياة نسبيًا. موجود في الصخور القديمة تم العثور على الكاولينيت في تضاريس تعود إلى الحقبة النوكية (أقدم من 3.5 مليار سنة)، مما يدل على أن المريخ كان يحتوي على مياه مستقرة لفترة كافية لحدوث تجوية كيميائية واسعة النطاق. قابلية الحياة على عكس البيئات شديدة الحموضة التي تشكلت فيها معادن طينية أخرى (مثل السميكتايت)، يشير الكاولينيت إلى فترات كانت فيها الظروف على المريخ أشبه بالأرض، مما قد يجعله صالحًا للحياة الميكروبية. اكتشاف الكاولينيت ، إلى جانب معادن طينية أخرى، يعزز الفرضية القائلة بأن المريخ كان له ماضٍ أكثر شبهًا بالأرض، مع وجود مياه سائلة قد تكون جعلته قابلًا للسكن منذ مليارات السنين. إمكانية الاستكشاف المستقبلي يمكن أن تكون المناطق التي تحتوي على الكولينيت أهدافًا رئيسية للبعثات المستقبلية التي تبحث عن أدلة على الحياة القديمة على المريخ. يساعد فهم توزيع الكولينيت في تحسين نماذج تاريخ مناخ المريخ وتوجيه مواقع الهبوط المستقبلية للمركبات الجوالة والمستكشفين. تشير هذه الاكتشافات مجتمعةً إلى أن المريخ كان في الماضي أكثر رطوبة وربما صالحًا للحياة، حتى لو كان ذلك لفترة مؤقتة.


البيان
١٢-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- البيان
الكاولينيت.. اكتشاف مذهل يعيد فرضية وجود الحياة على المريخ
هل احتضن المريخ الحياة في الماضي؟ سؤال لطالما أثار فضول العلماء، والآن يبدو أن اكتشافًا جديدًا قد يحمل الإجابة. أدلة معدنية تشير إلى بيئة صالحة للحياة منذ عام 2021، تعمل مركبة بيرسيفيرانس التابعة لوكالة ناسا على استكشاف سطح الكوكب الأحمر. ومؤخرًا، استخدمت المركبة نظام الليزر الخاص بها لتحليل صخور شاحبة غريبة، حيث كشفت النتائج عن معادن قد تشير إلى أن المريخ كان دافئًا ورطبًا لفترات طويلة، وربما مناسبًا للحياة. يقول البروفيسور روجر وينز، عالم الجيولوجيا من جامعة بيردو في ولاية إنديانا:"لطالما عرفنا أن المريخ كان يضم بحيرات وأنهارًا، لكن البعض كان يعتقد أن درجات الحرارة كانت منخفضة للغاية نظرًا لبعد الكوكب عن الشمس. إلا أن هذا الاكتشاف يغير المعادلة." الكاولينيت: معدن يكشف ماضي المريخ وخلال تحليل الصخور المنتشرة في مجرى نهر قديم على حافة فوهة جيزيرو، وجد الباحثون أنها تحتوي على معدن الكاولينيت، وهو معدن يتشكل على الأرض في بيئات دافئة ورطبة مثل الينابيع الساخنة أو المناطق الاستوائية. وهذا يعني أن الظروف المناخية على المريخ قبل مليارات السنين ربما كانت أكثر دفئًا ورطوبة مما كان يُعتقد سابقًا، وفقا لـ "نيوزويك". يضيف وينز: "الكاولينيت يتطلب بيئة دافئة ومستقرة على مدى فترات طويلة ليتشكل، ما يعني أن مناخ المريخ القديم ربما كان أكثر ملاءمة للحياة مما كنا نتصور." لماذا يعد هذا الاكتشاف مهمًا؟ يؤكد الدكتور شون ماكماهون، عالم الأحياء الفلكية بجامعة إدنبرة، أن العثور على الكاولينيت بهذا الشكل المباشر يعد تطورًا مثيرًا. ويضيف: "هذه الرواسب ليست فقط دليلاً على بيئة قد تكون دعمت الحياة، بل إنها أيضًا مثالية لحفظ الجزيئات العضوية، ما يزيد من احتمالية العثور على أدلة لوجود حياة سابقة." ما هو الكاولينيت؟ وأوضح الدكتور شون ماكماهون - عالم الأحياء الفلكية في جامعة إدنبرة، لمجلة نيوزويك إن الكاولينيت مألوف لنا على الأرض باعتباره "طين الصين" الناعم الذي نستخدمه في صناعة السيراميك. ويتشكل الكاولينيت عندما تتحلل الصخور القديمة بفعل الماء السائل. ويبقى هذا المعدن الغني بالألمنيوم بعد أن يتخلص الماء من الحديد والمغنيسيوم. وقال: "على الرغم من اكتشاف معادن مثل الكاولينيت من المدار في العديد من المواقع في جميع أنحاء المريخ، فمن المثير رؤيتها عن قرب مثل هذا والتحقق حرفيًا من هذه الاكتشافات. وأضاف " سواء تم إنتاج هذا الكاولينيت عن طريق المطر أو ذوبان الجليد أو عن طريق النشاط الحراري المائي تحت الأرض، فمن المحتمل أنه يمثل بيئة كانت دافئة ورطبة بما يكفي لدعم الحياة قبل مليارات السنين". البحث مستمر لكشف أسرار الماضي رغم أن العلماء لاحظوا هذه الصخور منذ وصول المركبة إلى المريخ، إلا أن انشغالهم بمهام أخرى أخّر تحليلها. ولكن بعد العثور على آلاف الصخور المماثلة في أماكن مختلفة، قرروا التعمق في دراستها. ويعمل الباحثون الآن على تحديد المصدر الأصلي لهذه الصخور لفهم طبيعة المريخ بشكل أفضل. يعد الماء عنصرًا أساسيًا للحياة، ومعرفة المزيد عن وجوده في الماضي على المريخ من حيث الكمية، والفترة التي استمر فيها، وأين ذهب يمكن أن يساعد في الإجابة عن سؤال طال انتظاره: هل شهد المريخ يومًا ما حياة ميكروبية؟ إذا كان المريخ قد احتضن يومًا بيئة شبيهة بالأرض، فقد يكون يومًا ما موطنًا للبشر أيضًا. ومع كل اكتشاف جديد، نقترب خطوة أخرى من كشف أسرار هذا الكوكب الغامض.


جو 24
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- جو 24
اكتشاف معادن غير متوقعة على المريخ تشير إلى احتمال وجود حياة
جو 24 : كشفت مركبة ناسا "بيرسيفيرانس" عن أدلة جديدة تظهر أن المريخ كان يوما ما أكثر دفئا ورطوبة مما كنا نعتقد. وأثناء استكشافها لصخور باهتة اللون على سطح المريخ، وجدت المركبة معدنا يسمى "الكاولينيت"، والذي يتشكل عادة في بيئات دافئة وممطرة. وهذا الاكتشاف يفتح الباب أمام احتمالية أن المريخ كان يتمتع بظروف مناسبة للحياة قبل مليارات السنين، ما يعزز آمال العلماء في العثور على أدلة لحياة ميكروبية قديمة على الكوكب الأحمر. وقال خبير استكشاف المريخ روجر وينز، أستاذ علوم الأرض والغلاف الجوي والكواكب في كلية العلوم بجامعة بيردو: "كنا نعلم منذ فترة طويلة أن المريخ كان يحتوي على بحيرات وأنهار، لكن الكثيرين اعتقدوا أن درجات الحرارة كانت باردة نسبيا بسبب بعد الكوكب عن الشمس". وفي الدراسة، استخدم الفريق كاميرا "سوبر كام" المزودة بليزر لتحليل حصى صغيرة بيضاء وصخور أكبر منتشرة على سطح المريخ. وتبين أن هذه الصخور تحتوي على معدن الكاولينيت، الذي يتشكل على الأرض في بيئات دافئة وممطرة أو بالقرب من الينابيع الساخنة، وهي أماكن مثالية للحياة. ما هو الكاولينيت؟ الكاولينيت هو معدن طيني ناعم يستخدم على الأرض في صناعة السيراميك. ويتشكل عندما تتحلل الصخور القديمة بفعل الماء السائل، ويبقى هذا المعدن الغني بالألمنيوم بعد أن يذيب الماء الحديد والمغنيسيوم. وقال الدكتور شون مكماهون، عالم الأحياء الفلكية في جامعة إدنبرة: "على الرغم من أن معادن مثل الكاولينيت تم اكتشافها من المدار في العديد من المواقع على المريخ، إلا أن رؤيتها عن قرب بهذه الطريقة أمر مثير. وسواء تشكل هذا الكاولينيت بسبب الأمطار وذوبان الثلوج أو بسبب النشاط الحراري المائي تحت الأرض، فإنه يمثل بيئة كانت دافئة ورطبة بما يكفي لدعم الحياة قبل مليارات السنين". وأضاف وينز: "تأكيدنا على وجود صخور الكاولينيت على المريخ هو دليل إضافي على أن الكوكب الأحمر كان يتمتع بمناخ مناسب لوجود حياة ميكروبية. وهذا يبرر بحثنا عن حياة قديمة هناك". ولاحظت مركبة "بيرسيفيرانس" هذه الصخور الشاحبة منذ هبوطها، لكن الفريق كان منشغلا بمهام أخرى. ولاحقا، عندما عثرت المركبة على قطع أكبر من نفس النوع من الصخور، قرر العلماء دراسة الأمر عن قرب. وحتى الآن، عثر الباحثون على أكثر من 4 آلاف صخرة من هذا النوع منتشرة على سطح المريخ. وعلى الرغم من أنهم لا يعرفون بالضبط مصدرها، إلا أن الصور الفضائية تظهر صخورا غنية بالكاولينيت في حافة فوهة جيزيرو، حيث تتواجد المركبة حاليا. وقال وينز: "الأسئلة الكبرى حول المريخ تتعلق بالماء. ما كمية الماء التي كانت موجودة؟ وكم من الوقت استمر وجود الماء؟ بالنظر إلى برودة وجفاف المريخ الآن، أين ذهب كل ذلك الماء؟. كمعدن، يحتوي الكاولينيت على الكثير من الماء في بنيته. من الممكن أن الكثير من الماء لا يزال موجودا على المريخ، محبوسا في المعادن". وتابع: "دراسة هذه الصخور في مكانها الأصلي ستساعدنا في اختبار فرضياتنا حول كيفية تشكلها، وعلاقتها ببيئة المريخ القديمة وإمكانية وجود حياة على الكوكب في الماضي. ونحن نبحث باهتمام عن مصدر هذه الصخور الآن بينما تستكشف مركبة بيرسيفيرانس حافة الفوهة". وإذا كان المريخ يتمتع بظروف مشابهة للأرض في الماضي، فمن الممكن أن تكون الحياة الميكروبية قد ازدهرت هناك قبل مليارات السنين. نشرت الدراسة في مجلة Communications Earth & Environment. المصدر:newsweek تابعو الأردن 24 على