logo
اكتشاف معادن غير متوقعة على المريخ تشير إلى احتمال وجود حياة

اكتشاف معادن غير متوقعة على المريخ تشير إلى احتمال وجود حياة

جو 24٠٨-٠٣-٢٠٢٥

جو 24 :
كشفت مركبة ناسا "بيرسيفيرانس" عن أدلة جديدة تظهر أن المريخ كان يوما ما أكثر دفئا ورطوبة مما كنا نعتقد.
وأثناء استكشافها لصخور باهتة اللون على سطح المريخ، وجدت المركبة معدنا يسمى "الكاولينيت"، والذي يتشكل عادة في بيئات دافئة وممطرة. وهذا الاكتشاف يفتح الباب أمام احتمالية أن المريخ كان يتمتع بظروف مناسبة للحياة قبل مليارات السنين، ما يعزز آمال العلماء في العثور على أدلة لحياة ميكروبية قديمة على الكوكب الأحمر.
وقال خبير استكشاف المريخ روجر وينز، أستاذ علوم الأرض والغلاف الجوي والكواكب في كلية العلوم بجامعة بيردو: "كنا نعلم منذ فترة طويلة أن المريخ كان يحتوي على بحيرات وأنهار، لكن الكثيرين اعتقدوا أن درجات الحرارة كانت باردة نسبيا بسبب بعد الكوكب عن الشمس".
وفي الدراسة، استخدم الفريق كاميرا "سوبر كام" المزودة بليزر لتحليل حصى صغيرة بيضاء وصخور أكبر منتشرة على سطح المريخ. وتبين أن هذه الصخور تحتوي على معدن الكاولينيت، الذي يتشكل على الأرض في بيئات دافئة وممطرة أو بالقرب من الينابيع الساخنة، وهي أماكن مثالية للحياة.
ما هو الكاولينيت؟
الكاولينيت هو معدن طيني ناعم يستخدم على الأرض في صناعة السيراميك. ويتشكل عندما تتحلل الصخور القديمة بفعل الماء السائل، ويبقى هذا المعدن الغني بالألمنيوم بعد أن يذيب الماء الحديد والمغنيسيوم.
وقال الدكتور شون مكماهون، عالم الأحياء الفلكية في جامعة إدنبرة: "على الرغم من أن معادن مثل الكاولينيت تم اكتشافها من المدار في العديد من المواقع على المريخ، إلا أن رؤيتها عن قرب بهذه الطريقة أمر مثير. وسواء تشكل هذا الكاولينيت بسبب الأمطار وذوبان الثلوج أو بسبب النشاط الحراري المائي تحت الأرض، فإنه يمثل بيئة كانت دافئة ورطبة بما يكفي لدعم الحياة قبل مليارات السنين".
وأضاف وينز: "تأكيدنا على وجود صخور الكاولينيت على المريخ هو دليل إضافي على أن الكوكب الأحمر كان يتمتع بمناخ مناسب لوجود حياة ميكروبية. وهذا يبرر بحثنا عن حياة قديمة هناك".
ولاحظت مركبة "بيرسيفيرانس" هذه الصخور الشاحبة منذ هبوطها، لكن الفريق كان منشغلا بمهام أخرى. ولاحقا، عندما عثرت المركبة على قطع أكبر من نفس النوع من الصخور، قرر العلماء دراسة الأمر عن قرب.
وحتى الآن، عثر الباحثون على أكثر من 4 آلاف صخرة من هذا النوع منتشرة على سطح المريخ. وعلى الرغم من أنهم لا يعرفون بالضبط مصدرها، إلا أن الصور الفضائية تظهر صخورا غنية بالكاولينيت في حافة فوهة جيزيرو، حيث تتواجد المركبة حاليا.
وقال وينز: "الأسئلة الكبرى حول المريخ تتعلق بالماء. ما كمية الماء التي كانت موجودة؟ وكم من الوقت استمر وجود الماء؟ بالنظر إلى برودة وجفاف المريخ الآن، أين ذهب كل ذلك الماء؟. كمعدن، يحتوي الكاولينيت على الكثير من الماء في بنيته. من الممكن أن الكثير من الماء لا يزال موجودا على المريخ، محبوسا في المعادن".
وتابع: "دراسة هذه الصخور في مكانها الأصلي ستساعدنا في اختبار فرضياتنا حول كيفية تشكلها، وعلاقتها ببيئة المريخ القديمة وإمكانية وجود حياة على الكوكب في الماضي. ونحن نبحث باهتمام عن مصدر هذه الصخور الآن بينما تستكشف مركبة بيرسيفيرانس حافة الفوهة".
وإذا كان المريخ يتمتع بظروف مشابهة للأرض في الماضي، فمن الممكن أن تكون الحياة الميكروبية قد ازدهرت هناك قبل مليارات السنين.
نشرت الدراسة في مجلة Communications Earth & Environment.
المصدر:newsweek
تابعو الأردن 24 على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

على شكل جمجمة بشرية.. رصد جسم غامض على المريخ
على شكل جمجمة بشرية.. رصد جسم غامض على المريخ

رؤيا نيوز

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • رؤيا نيوز

على شكل جمجمة بشرية.. رصد جسم غامض على المريخ

لطالما أثار 'الكوكب الأحمر' المريخ فضول البشرية، وبقدر ما كشفت عنه مهمات من تضاريس وظواهر طبيعية، تظل هناك اكتشافات تثير الدهشة وتبحث عن إجابات مثل الجسم الغريب الذي أعلنت 'ناسا' رصده مؤخرا. وصورت مركبة 'بيرسيفيرانس' جسما غامضا على شكل جمجمة، يقول علماء إنه يبدو غريبا عن المريخ. وتم اكتشاف الصخرة الغامضة التي أطلق عليها 'تلة الجمجمة' هذا الشهر على المريخ عند مرتفع يعرف باسم 'ويتش هازل'. وقالت وكالة الفضاء الأميركية 'ناسا' إن ما يجعل الصخرة مثيرة للاهتمام هو أنها لا تشبه المنطقة المحيطة بها إطلاقا. كذلك فإن هناك تباينا فريدا بين النتوء المحيط ذي اللون الفاتح وسطحها الداكن، كما أنها تتميز ببعض الحفر. واستبعد علماء وفق 'ناسا' أن تكون الصخرة قد تشكلت بفعل نيزك، لأن تحليلا حديثا من صخور مشابهة قريبة، توصل إلى أن تركيبها لا يتوافق مع فرضية أن تكون من نيزك. ومن الفرضيات التي يأخذها العلماء في الاعتبار، أن تكون 'تلة الجمجمة' صخرة نارية تآكلت من نتوء صخري قريب أو قذفت من فوهة ارتطام. وأوضحت 'ناسا' أن فهم التركيب الكيميائي لـ'تلة الجمجمة' سيساعد على تفسير أصل هذه الصخرة المميزة.

صخرة غريبة على المريخ تحير العلماء!
صخرة غريبة على المريخ تحير العلماء!

سواليف احمد الزعبي

time٢٩-٠٣-٢٠٢٥

  • سواليف احمد الزعبي

صخرة غريبة على المريخ تحير العلماء!

#سواليف اكتشفت مركبة 'بيرسيفيرانس' التابعة لوكالة ناسا #صخرة_غريبة على سطح #المريخ أثارت حيرة العلماء، حيث تزخر بمئات الكريات الداكنة الدقيقة التي قد تحمل أدلة مهمة عن تاريخ الكوكب الأحمر. وأطلق فريق مهمة 'بيرسيفيرانس' على الصخرة اسم 'خليج سانت بول' (St. Pauls Bay)، وظهرت فيها مئات النتوءات الكروية الرمادية الداكنة بحجم ميليمترات، بعضها يحتوي على ثقوب صغيرة. ورصدت المركبة هذه الصخرة في 11 مارس على حافة فوهة 'جيزيرو'، وهي بحيرة قديمة تبحث فيها 'بيرسيفيرانس' منذ عام 2021 عن علامات لحياة ميكروبية سابقة. وقال فريق المهمة في بيان: 'إن تحديد السياق الجيولوجي لهذه الميزات سيكون حاسما لفهم أصلها، ومعرفة أهميتها في التاريخ الجيولوجي لحافة فوهة جيزيرو وما بعدها'. وتقع صخرة 'خليج سانت بول' على منحدرات منطقة 'ويتش هازل هيل'، وهي تكوين صخري يمتد لأكثر من 101 متر، حيث تعمل كل طبقة من طبقاته كصفحة في كتاب تاريخ المريخ. لكن يعتقد أن هذه الصخرة بالذات ربما تكون قد انجرفت إلى الموقع من مكان آخر. وسبق أن رصدت مركبتا 'أوبورتيونيتي' و'كيوريوسيتي' التابعتان لناسا صخورا ذات نسيج مشابه بالقرب من مواقع هبوطهما في فوهتي 'إنديورانس' و'غيل'. وفسر العلماء تلك التشكيلات على أنها 'كرات رسوبية' ناتجة عن تفاعل المياه الجوفية التي تدفقت عبر مسام الصخور. كما التقطت 'بيرسيفيرانس' العام الماضي صخورا تشبه الفشار، ما يشير أيضا إلى تدفق مياه جوفية في الماضي. لكن هذه التشكيلات قد تنتج أيضا عن عمليات بركانية، مثل التبريد السريع لقطرات الصخور المنصهرة أثناء الثوران، أو عن اصطدام النيازك، حيث تتكثف الصخور المتبخرة. وأوضح فريق المهمة: 'كل من هذه الآليات التكوينية سيكون له تداعيات مختلفة جدا على تطور هذه الصخور، لذا يعمل الفريق بجد لتحديد سياقها وأصلها'. وتوجد المركبة حاليا في مهمة إضافية تستكشف حافة فوهة 'جيزيرو'، حيث ربما تفاعلت المياه الجوفية القديمة مع الصخور بطريقة خلقت بيئة مختلفة تماما عما سبق اكتشافه على أرضية الفوهة. كما جمعت 'بيرسيفيرانس' عينات في 30 أنبوبا بحجم السيجار، من بينها عينة تحتوي على تشكيلات غريبة تشبه بقع النمر أو بذور الخشخاش، والتي يشتبه العلماء في أنها قد تكون دليلا على نشاط ميكروبي قديم. ويعد هذا الاكتشاف الجديد جزءا من الجهود المستمرة لفك ألغاز المريخ، والتي قد تكشف يوما ما عن أسرار تطور الكوكب وإمكانية وجود حياة قديمة عليه.

صخرة غريبة على المريخ تحير العلماء!
صخرة غريبة على المريخ تحير العلماء!

جفرا نيوز

time٢٨-٠٣-٢٠٢٥

  • جفرا نيوز

صخرة غريبة على المريخ تحير العلماء!

جفرا نيوز - اكتشفت مركبة "بيرسيفيرانس" التابعة لوكالة ناسا صخرة غريبة على سطح المريخ أثارت حيرة العلماء، حيث تزخر بمئات الكريات الداكنة الدقيقة التي قد تحمل أدلة مهمة عن تاريخ الكوكب الأحمر. وأطلق فريق مهمة "بيرسيفيرانس" على الصخرة اسم "خليج سانت بول" (St. Pauls Bay)، وظهرت فيها مئات النتوءات الكروية الرمادية الداكنة بحجم ميليمترات، بعضها يحتوي على ثقوب صغيرة. ورصدت المركبة هذه الصخرة في 11 مارس على حافة فوهة "جيزيرو"، وهي بحيرة قديمة تبحث فيها "بيرسيفيرانس" منذ عام 2021 عن علامات لحياة ميكروبية سابقة. وقال فريق المهمة في بيان: "إن تحديد السياق الجيولوجي لهذه الميزات سيكون حاسما لفهم أصلها، ومعرفة أهميتها في التاريخ الجيولوجي لحافة فوهة جيزيرو وما بعدها". وتقع صخرة "خليج سانت بول" على منحدرات منطقة "ويتش هازل هيل"، وهي تكوين صخري يمتد لأكثر من 101 متر، حيث تعمل كل طبقة من طبقاته كصفحة في كتاب تاريخ المريخ. لكن يعتقد أن هذه الصخرة بالذات ربما تكون قد انجرفت إلى الموقع من مكان آخر. وسبق أن رصدت مركبتا "أوبورتيونيتي" و"كيوريوسيتي" التابعتان لناسا صخورا ذات نسيج مشابه بالقرب من مواقع هبوطهما في فوهتي "إنديورانس" و"غيل". وفسر العلماء تلك التشكيلات على أنها "كرات رسوبية" ناتجة عن تفاعل المياه الجوفية التي تدفقت عبر مسام الصخور. كما التقطت "بيرسيفيرانس" العام الماضي صخورا تشبه الفشار، ما يشير أيضا إلى تدفق مياه جوفية في الماضي. لكن هذه التشكيلات قد تنتج أيضا عن عمليات بركانية، مثل التبريد السريع لقطرات الصخور المنصهرة أثناء الثوران، أو عن اصطدام النيازك، حيث تتكثف الصخور المتبخرة. وأوضح فريق المهمة: "كل من هذه الآليات التكوينية سيكون له تداعيات مختلفة جدا على تطور هذه الصخور، لذا يعمل الفريق بجد لتحديد سياقها وأصلها". وتوجد المركبة حاليا في مهمة إضافية تستكشف حافة فوهة "جيزيرو"، حيث ربما تفاعلت المياه الجوفية القديمة مع الصخور بطريقة خلقت بيئة مختلفة تماما عما سبق اكتشافه على أرضية الفوهة. كما جمعت "بيرسيفيرانس" عينات في 30 أنبوبا بحجم السيجار، من بينها عينة تحتوي على تشكيلات غريبة تشبه بقع النمر أو بذور الخشخاش، والتي يشتبه العلماء في أنها قد تكون دليلا على نشاط ميكروبي قديم. ويعد هذا الاكتشاف الجديد جزءا من الجهود المستمرة لفك ألغاز المريخ، والتي قد تكشف يوما ما عن أسرار تطور الكوكب وإمكانية وجود حياة قديمة عليه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store