#أحدث الأخبار مع #الكتابةالأدبيةالدستور١٨-٠٢-٢٠٢٥ترفيهالدستورجرائم أدبية كتاب جديد للأديب هارون الصبيحيعمان عن دار الخليج للنشر والتوزيع صدرت المجموعة القصصية (جرائم أدبية) للأديب هارون الصبيحي، متضمنة 83 قصة تراوحت بين القصص القصيرة جداً والقصيرة. يقول الكاتب في مقدمة الكتاب: الكتابة الأدبية قضية عادلة وصادقة لا تلتقي أبداً مع الظلم والطغيان والقهر، لا تلتقي مع الذات التواقة للمال والشهرة، لا تتوافق مع قيود الخوف والرعب، أن تكتب عن الإنسان فهذا يعني عهداً ألا تصافح من يؤذيه أو يقتله. أنا تلميذ للإنسان الذي يعيش في داخلي، هو الذي يدفعني للتعلم والمعرفة والتطور حتى أصبح قوياً، لفرح الإنسان أفرح. ولحزنه ووجعه ومأساته أصرخ وأبكي وأكتب وأقاوم... قصص المجموعة تسلط الضوء على قضايا اجتماعية وسياسية وإنسانية تحدث في كل زمان ومكان، يسرد القاص في قصة (فرح مجنون): كان الخوف يقيّدهم ويسجنهم، كانت الكوابيس المرعبة تلاحقهم، كانوا يشعرون أن للجدران آذان تسمعهم! أكثر من نصف قرن وهم على هذا الحال، بعد سقوط الطاغية، تكلم الجميع عن الخوف والرعب بفرح لم يسبق له مثيل! وأصبح للجدران ألسنة لاذعة! وفي قصة (قيمة): ما أجمل هذا الكلب! هكذا قالت السيدة أمام أولادها، حدث ذلك بعد أن دخل من باب الحديقة شاب يقود كلباً أبيض اللون شعره طويل وناعم، بعد دقائق تجمع الكبار والصغار حوله، يريدون أن يلتقطوا الصور مع الكلب، على مقربة منهم كان ألبرت أينشتاين يجلس وحيداً! وفي قصة (المثقف): يمشي على الرصيف، ينظر إلى وجوه الناس، يسمع كلامهم ويراقب تصرفاتهم، يشعر بالدهشة، لا. ليست دهشة بل صدمة وذهول! يهمس لنفسه متسائلاً: كيف يشعرون أنهم بشر؟ لماذا يعتقدون أن لهم وجود وقيمة؟ من الذي أقنعهم بذلك؟ يتخيل لو أن هناك مرآة كبيرة يستطيعون من خلالها رؤية أنفسهم، أو تصوير فيديو وبعد ذلك جمعهم في صالة وعرض الفيلم. ماذا سيحدث لهم بعد رؤية أنفسهم؟ لا شيء، سيبتسمون ويضحكون ببلاهة، لا عقول في رؤوسهم ليدركوا الحقيقة، هم قطيع من الأغنام، يتابع المشي، يسمع صوت امرأة تتكلم مع رجل يمشي بجانبها وتقول: أريد شراء حذاء... استخدم الكاتب أسلوب السهل الممتنع في معظم القصص من خلال الإيحاءات والإسقاطات ولكن بشكل لا يصعب فهمه على القارئ، لم يبالغ في الإبهام والرمزية وكان عنصر التشويق حاضراً في الكثير من القصص.
الدستور١٨-٠٢-٢٠٢٥ترفيهالدستورجرائم أدبية كتاب جديد للأديب هارون الصبيحيعمان عن دار الخليج للنشر والتوزيع صدرت المجموعة القصصية (جرائم أدبية) للأديب هارون الصبيحي، متضمنة 83 قصة تراوحت بين القصص القصيرة جداً والقصيرة. يقول الكاتب في مقدمة الكتاب: الكتابة الأدبية قضية عادلة وصادقة لا تلتقي أبداً مع الظلم والطغيان والقهر، لا تلتقي مع الذات التواقة للمال والشهرة، لا تتوافق مع قيود الخوف والرعب، أن تكتب عن الإنسان فهذا يعني عهداً ألا تصافح من يؤذيه أو يقتله. أنا تلميذ للإنسان الذي يعيش في داخلي، هو الذي يدفعني للتعلم والمعرفة والتطور حتى أصبح قوياً، لفرح الإنسان أفرح. ولحزنه ووجعه ومأساته أصرخ وأبكي وأكتب وأقاوم... قصص المجموعة تسلط الضوء على قضايا اجتماعية وسياسية وإنسانية تحدث في كل زمان ومكان، يسرد القاص في قصة (فرح مجنون): كان الخوف يقيّدهم ويسجنهم، كانت الكوابيس المرعبة تلاحقهم، كانوا يشعرون أن للجدران آذان تسمعهم! أكثر من نصف قرن وهم على هذا الحال، بعد سقوط الطاغية، تكلم الجميع عن الخوف والرعب بفرح لم يسبق له مثيل! وأصبح للجدران ألسنة لاذعة! وفي قصة (قيمة): ما أجمل هذا الكلب! هكذا قالت السيدة أمام أولادها، حدث ذلك بعد أن دخل من باب الحديقة شاب يقود كلباً أبيض اللون شعره طويل وناعم، بعد دقائق تجمع الكبار والصغار حوله، يريدون أن يلتقطوا الصور مع الكلب، على مقربة منهم كان ألبرت أينشتاين يجلس وحيداً! وفي قصة (المثقف): يمشي على الرصيف، ينظر إلى وجوه الناس، يسمع كلامهم ويراقب تصرفاتهم، يشعر بالدهشة، لا. ليست دهشة بل صدمة وذهول! يهمس لنفسه متسائلاً: كيف يشعرون أنهم بشر؟ لماذا يعتقدون أن لهم وجود وقيمة؟ من الذي أقنعهم بذلك؟ يتخيل لو أن هناك مرآة كبيرة يستطيعون من خلالها رؤية أنفسهم، أو تصوير فيديو وبعد ذلك جمعهم في صالة وعرض الفيلم. ماذا سيحدث لهم بعد رؤية أنفسهم؟ لا شيء، سيبتسمون ويضحكون ببلاهة، لا عقول في رؤوسهم ليدركوا الحقيقة، هم قطيع من الأغنام، يتابع المشي، يسمع صوت امرأة تتكلم مع رجل يمشي بجانبها وتقول: أريد شراء حذاء... استخدم الكاتب أسلوب السهل الممتنع في معظم القصص من خلال الإيحاءات والإسقاطات ولكن بشكل لا يصعب فهمه على القارئ، لم يبالغ في الإبهام والرمزية وكان عنصر التشويق حاضراً في الكثير من القصص.