أحدث الأخبار مع #الكويتيين


الرأي
٢٧-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الرأي
برنامج كفو
قارب رمضان المبارك على نهايته، والجميع الآن مزدحم في التحضير للعيد وصلاة القيام، بصراحة هذا النوع من الازدحام الذي أحبه لأنه يصور ذكريات جميلة للمستقبل نتحدث عنها، عن رمضان في أوله ومنتصفه وأيضاً آخر أيامه. يكثر الانتقاد من تكرار قصص المسلسلات، وبعضها الخادش لصيام الناس، لكن العمل الناجح هو الذي يبرز بين جميع البرامج ومن دون دعايات أو مبالغة ولفت للانتباه وأخذ الكثير من الوقت. أتحدث عن برنامج «كفو» لا أتابع البرامج ولكن لكثرة المدح والثناء على البرنامج شدني لأن ألقي نظرة، تقول صديقة شقيقتي: إنها بعد كل إفطار وانتهاء الصلاة، يدعوها شقيقها مع علبة المناديل الورقية، قائلاً: هيا لنتابع حلقة «كفو» اليوم، لنبكي. والبكاء ليس من الدراما التي تعوّدنا عليها كل سنة في مسلسلاتنا بل لأسباب كثيرة ونستعرضها بالتفصيل قليلاً. الهدف من البرنامج هو إظهار الجانب الإنساني في المجتمع الكويتي والذي يخالف ما يعرضه بعض الشاشات من مسلسلات تحمل طابع الأسرة الكويتية التي تهمها الرفاهيات والعنف، برنامج كفو استعرض لنا هذه الأهداف بطبيعتها وتلقائيتها دون تصنع وتمثيل. اختيار الشخصيات جاء محدداً ومدروساً جداً لن تجد فئة عمرية واحدة وإنما كل جميع الفئات العمرية، ما بين كافل أيتام ويسخّر حياته لهم ولرعايتهم، ومن فقدت زوجها بالسرطان وأُصيبت بالمرض ذاته، حينها نشطت في التوعية من مرض السرطان وتحفيز المرضى به، أيضاً من احتضنت اليتيم وسهرت سنوات لرعايته وحبه، ومبادرين في العمل التطوعي وحب عمل الخير والمساعدة، من سعت لعلاج الإدمان في المجتمع وإنقاذ المدمنين، ومن كرّس وقته لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة ومساندتهم، وغيرها من الإنجازات الكويتية والأنشطة التي أثبتت أن الكويتيين على الرغم من نمط حياتهم المرفه إلا أنهم أول من يبادر بعمل الخير للناس وتكريس الجهود والمال والوقت للمجتمع ونهضته. معظم الشخصيات كانت تبكي ولا ألومهم، فشعور الامتنان والإشادة من المجتمع هو أمرعظيم جداً، يحتاجه الموظف في عمله فماذا لو كان المجتمع كله يبادر بشكره وامتنانه؟ أيضاً وجود العائلة والأصدقاء للحديث الشخصية نفسها وتحملها المتاعب والصعاب هي أيضاً دعامة أساسية من الأسرة لدعم بعضها البعض ووجود الأصدقاء الخيرين تجاه بعضهم. أستطيع القول إن هذا هو المجتمع الكويتي على حقيقته دون ألوان ولا إضاءات أو فلاتر، كانت دقائق ابتسمنا وضحكنا وبكينا فيها ونحن نرى شخصيات بارزة ومهمة، ربما لو أُقيمت الحفلات لتكريمهم بجوائز في قاعات مغلقة وتصويرهم وأخذ تصريح لثوانٍ، لن يكون بمثل هذا التكريم في برنامج مدته دقائق وجمل قصيرة شرحت سيرة شخص مهم واجتهاده وقوته في كل يوم من رمضان الكريم، شكراً للعاملين في البرنامج على هذا العمل الإبداعي وسامحهم الله على دموعنا التي لم تتوقف.


الرأي
٠١-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الرأي
«المباركية»... سرّ الجمال في رمضان
- كثير من الكويتيين يستعيدون ذكريات الطفولة في رمضان من سوق المباركية للمباركية رونقها وسحرها في رمضان. ففرحة الكويتيين والمقيمين بالشهر الفضيل لا تكتمل من دون المرور بسوق المباركية، لما يضمه من معالم تاريخية وأسواق تراثية تعيد الذاكرة لبعض من تاريخ الكويت، لاسيما خلال شهر رمضان المبارك. وكثير من الكويتيين يحاولون استعادة ذكريات الطفولة من خلال التجول في المكان وشراء بعض مستلزمات رمضان وعيد الفطر لأطفالهم من محاله، ومنها الملابس والحلويات والرهش، وكذلك مستلزمات القرقيعان من حلوى متنوعة تعبأ في أكياس صغيرة للأطفال الذين يترددون على المنازل خلال أيام الاحتفال بتلك المناسبة، وهم يرددون الأهازيج ليقوم أرباب البيوت بتوزيع الحلوى عليهم. «الراي» جالت في سوق المباركية، للوقوف على الاستعدادات للشهر الفضيل، وكانت المحطة الأولى من سوق الحريم، والذي كان يُطلق عليه «سوق واجف»، وهو من أشهر الأسواق في الكويت منذ 70 عاماً مثل جميع الأسواق التراثية في سوق المباركية. وتعود تسمية «سوق الحريم» بهذا الاسم، لوقوف الزبائن بين البسطات في السوق، بينما البائعات من النساء يبعن منتجاتهن وهن جالسات على الأرض، ومن أسباب شهرته اعتماده على البضائع المحلية يدوية الصنع، وغالبيتها من صناعة النساء الكويتيات. «التمسك بالعادات» والتقت «الراي» بأم فيصل، والتي تدير بسطة في سوق الحريم، وقالت «أهنئكم بحلول شهر رمضان، شهر الخير والتواصل، وما زلنا متمسكين بعاداتنا وطبائعنا، ومنها طريقة بيعنا للدراريع الخاصة بمناسبة القرقيعان، وذلك على الرغم من التغيير الذي حدث في الوقت الحالي، ولكن (عتيج الصوف ولا جديد البريسم). فأنا ما زلت أبيع الدراعة والبخنق الذي يرتدى عند منطقة الرأس على شكل الهامة وهي قطعة ذهبية تتحلى بها العروس ليلة زفافها)، وحتى الأطفال يقبلون على شراء الدراريع». «الدراريع المزركشة» من جهتها، قالت البائعة أم حسين لـ«الراي»: «تغيرت الملابس والدراريع عن السابق، فقديماً لم تكن هناك مبالغة في تزيين الدراعة، لكن الحين اختلف الوضع، ورغم ذلك فأنا محافظة على الزي القديم، وإن كان الإقبال متزايداً على الدراريع المزركشة، التي يزداد الطلب عليها في مناسبات الشهر الفضيل مثل القرقيعان». «الفوانيس التراثية» واعتبر عبدالقادر الرفاعي أحد أصحاب المحال في سوق المباركية في حديثه لـ«الراي» أن الفوانيس التراثية أكثر المبيعات رواجاً في شهر رمضان، وخصوصاً المزينة بالإضاءات، كما تكثر مبيعات أكياس الهدايا والحلوى. الهريس وخلال الجولة في السوق، التقت «الراي» بالمواطن محمد باتل المعصم، والذي قال «أحرص دائماً على زيارة المباركية في جميع الأوقات، فهذه العادة مستمرة معي من أيام الستينات من القرن الماضي، حيث كان والدي يصحبني إلى هنا، وصارت بدمي هالعادة الله لا يحرمنا منها، خصوصاً في شهر رمضان، وعادة ما نستعد للشهر الفضيل وشراء احتياجاتنا من الهريس والجريش واللقيمات، والكشمش من سوق المباركية». «ليلة العقبة»... في عمان خلال جولة «الراي» في سوق المباركية التقت بناصر بن زهران العوفي من سلطنة عمان، حيث قال: «نبارك لأهلنا في الكويت بشهر رمضان، وعندما نكون في الكويت، فلابد أن نأخذ جولة في سوق المباركية، ذلك المكان الجميل، فلا تحلو الزيارة إلى الكويت إلا بزيارة المباركية، خصوصاً في شهر رمضان، بهدف الاستمتاع بالأجواء التراثية، والتسوق فزوجتي تحرص دائماً على شراء الأواني المنزلية من المباركية، بسبب تميزها». وأضاف «أما القرقيعان فنسميه في سلطنة عمان بـ (ليلة العقبة)، وطقوسها جميلة، وفيها توزع حلويات على الأطفال ونحرص على إقامة الجلسات وغيرها».