logo
#

أحدث الأخبار مع #الكيان_المحتل

كيف منعتنا صنعاء من الكُفر بالعروبة؟
كيف منعتنا صنعاء من الكُفر بالعروبة؟

الميادين

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • الميادين

كيف منعتنا صنعاء من الكُفر بالعروبة؟

في زمنٍ طغى فيه الصمت الرسمي والخذلان العربي، ارتفعت من صنعاء صرخة الكرامة، لا بالشعارات وحدها، بل بالمواقف الفعلية والتحركات الميدانية. منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" التي دشّنتها المقاومة الفلسطينية في أكتوبر/تشرين 2023، وما تلاها من عدوان إسرائيلي غاشم، سجّلت صنعاء حضوراً عربياً نادراً، كسر قاعدة الصمت، ورسّخ معادلة جديدة في الصراع العربي الإسرائيلي، عنوانها: "من اليمن يأتي الرد". في لحظةٍ كاد فيها اليأس أن يبتلع الوعي العربي، ويكفُر الناس بجدوى الكرامة والنضال، وينحني الجميع لـ"السيد الأميركي"، برزت حركة أنصار الله من اليمن، كضوءٍ في آخر النفق، تثبت أن العرب لم يُخلقوا للاستسلام، وأن في الأمة نبضاً لم يمت. لم تكن صواريخها الموجهة نحو الكيان المحتل مجرد أدوات حرب، بل رسائل إيمان: أن المقاومة ممكنة، وأن العدو ليس أسطورة عصية على الهزيمة، وأن الدم العربي لا يزال قادراً على أن يُفاجئ العالم. لقد أعادت صنعاء تعريف ما يمكن للعربي أن يكونه؛ لا تابعاً ولا مفرّطاً، بل فاعلاً وصلباً؛ وحين اختنق البعض تحت ثقل الهزيمة، فتحت صنعاء نافذة للأمل، ومنعت أمةً بأكملها من الكفر بذاتها وقدرها. في مشهد يكشف حالة الانقسام العربي، كانت صنعاء تطلق صواريخها على "إسرائيل"، بينما كانت دول الخليج تفتح أبوابها للرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال جولته التي بدأها من الرياض بتاريخ 13/5/2025، إذ بدا المشهد وكأن هناك فُسطاطين عربيين: أحدهما يوقّع على الاستثمارات، وآخر يقاتل بالصواريخ. خلال 24 ساعة، كانت المقاومة اليمنية قد أطلقت ثلاثة صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة، مُستهدفة مواقع عسكرية بطائرات مسيّرة وصواريخ بالستية طويلة المدى، وقد أسفرت الهجمات عن تعليق لعمليات الهبوط والإقلاع في "مطار بن غوريون"، في أجواء مشحونة بالقلق والتأهب، خاصة بعدما تكررت العمليات العسكرية اليمنيّة خلال فترة زمنية قصيرة. جرى ذلك في الوقت الذي كان يزهو فيه دونالد ترامب داخل قاعدة العديد، متباهياً بنجاحه في توقيع صفقات اقتصادية وعسكرية بمئات المليارات مع المسؤولين في السعودية والإمارات وقطر، وسط تجاهل واضح للعدوان على غزة. في خطابه الأخير، لمناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية، قال قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أن القوات المسلحة اليمنية نفّذت تسع عمليات خلال أسبوعٍ واحد، تزامن بعضها مع كلمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقد استهدفت العمليات فرض حظرٍ جوي على العدو الإسرائيلي، إذ لا تزال عشرات شركات الطيران تُعَلِّق رحلاتها إلى مطار اللد (مطار بن غوريون). اليمنيون لم يكتفوا بتعطيل الملاحة الإسرائيلية، وحظر أي سفينة يثبُت تعاونها مع دولة الاحتلال من المرور في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، بل استطاعوا فرض حظر جوي أيضاً على الإسرائيليين، عبر صواريخهم ومسيّراتهم التي تطير بشكل دوري لأكثر من 2000 كم، وتسقط في أهم المدن الإسرائيلية، بالشكل الذي أثّر سلباً على الاقتصاد الإسرائيلي، وأبكى عيون قادة أحزاب اليمين المتطرف، وهم يرصدون ملايين الإسرائيليين يفرّون إلى الملاجئ. من البداية، نظرت صنعاء إلى قضية فلسطين باعتبارها معركة وجود، وليست مجرد قضية تضامن، لذا شرعت بتنفيذ عمليات عسكرية فعليّة ضد الكيان الصهيوني، في مشهد غير مسبوق على مستوى الوطن العربي منذ عقود؛ وفي مقابل الصواريخ اليمنية، أقصى ما قدّمه كثير من العواصم العربية لم يكن أكثر من عبارات عاطفية جوفاء، تُظهر الشفقة على أهالي غزة، وتلمز في الوقت ذاته من جهة المقاومة الفلسطينية، مُحمّلة إياها –ضمنيًا أو صراحةً– مسؤولية ما آلت إليه الأمور. لقد بدا المشهد كأن هناك من يخجل من قوة الفلسطينيين، أكثر مما يغضب من بطش المحتل!، لكن الخطاب القادم من صنعاء، دوماً ما قلب الموازين، فلم يتردد في إعلان الدعم للمقاومة الفلسطينية، والدفاع عنها، وحثّ الشعب العربي على الالتفاف حولها، منذ اندلاع الحرب، وحتى الجمعة الماضية، التي شهدت خروج ألف وسبعٍ وستين مَسِيرةً يمنيّة حاشدة ومصغَّرة، بحسب المحافظات، بدءاً من ميدان السبعين، وصولاً إلى المديريات والأرياف. 16 أيار 11:50 11 أيار 09:48 رفضت صنعاء التطبيع، مؤكدة أن كرامة الأمة لا تُباع مقابل صفقات أو تحالفات سياسية، وأن الاعتراف بـ"إسرائيل"، هو خيانة كبرى، وارتداد كامل عن نصرة القضية الفلسطينية العادلة، كما فضحت الدور الأميركي، عبر التأكيد أن علاقة واشنطن بالأنظمة العربية قائمة على الابتزاز، وأن الإسرائيلي هو شريكٌ في كل المكاسب الأميركية سواء كانت مالية أم سياسية. في المحصّلة، يمكن اختصار رسالة صنعاء التي حملتها طوال العامين الماضيين، بما يلي: 1. تعريف جديد للدعم العربي لفلسطين لم تكتفِ صنعاء بالبيانات والتعاطف الإعلامي، بل انتقلت إلى فعلٍ ميداني مباشر، فأطلقت الصواريخ، وهددت مصالح العدو، مؤكدة أن الدعم الحقيقي يُقاس بالأفعال لا بالكلمات. 2. ترسيخ معادلة ردع إقليمية أظهرت أن الاعتداء على الفلسطينيين لن يمر من دون تكلفة، وأن أي استهداف لفلسطين يعني اضطراباً افي الممرات الدولية ومواجهة مفتوحة مع مناصري المقاومة. 3. كشف ازدواجية المواقف العربية أظهرت المفارقة الحادة بين من يطبّع ويهادن، وبين من يقاوم ويدفع الثمن، ما جعل مواقف الخضوع والتطبيع تبدو عارية من أي مبرر أخلاقي أو استراتيجي. 4. إسقاط أسطورة التفوق الإسرائيلي من خلال الصواريخ والطائرات المسيّرة، والقدرة على تعطيل الملاحة، أثبتت صنعاء أن الردّ العربي ممكن، وأنّ الردع لا يزال في متناول اليد بشرط توافر الإرادة. 5. القدرة على تحدي الولايات المتحدة صمدت صنعاء في وجه الجيش الأميركي الذي أبحرت حاملات طائراته حتى مضيق باب المندب لقصف أبناء اليمن، ولم تنجح القوات الأميركية في إجبار القيادة اليمنية على التخلي عن واجبها في معركة إسناد فلسطين، وما كان من دونالد ترمب إلا أن أعلن، في نهاية المطاف، وقف عدوانه، منسحباً من المنطقة... لكن قبل ذلك، كان مجبراً على وصف أبناء حركة أنصار الله بالمقاتلين الأشداء. 6. تجسيد العروبة كهوية نضالية قدّمت صنعاء النموذج الصحيح للعروبة: عروبة تُقاوم لا تساوم، تقف مع فلسطين لا ضدها، وتنحاز للمظلوم لا للمحتل. هذا النموذج أعاد إحياء شعور الانتماء في أمة كادت أن تفقد الثقة بنفسها. اليوم تتجسد الكرامة العربية من صنعاء، لا من عواصم الرفاه. وبينما فُرِش السجّاد الأحمر منذ أيامٍ لرئيسٍ زوّد الاحتلال كل أسباب القتل والبطش، كانت صنعاء تردّ بالصواريخ والمواقف الصلبة. هناك، وُقّعت الصفقات، وهنا، كُتبت الرسالة بمداد النار: أن العروبة ليست زينةً للخطاب، بل مسؤولية تُحمَل حين تشتدّ المحنة. في هذا السياق، يبرز قادة حركة أنصار الله كشموسٍ في سماء محور المقاومة، يخاطبون الأمة من صنعاء، بلغة العزيمة والبصيرة، تماماً كما كان يفعل السيد حسن نصر الله من بيروت، قبل ارتقائه شهيداً. جميعهم يُشكّلون أصواتاً عقائدية مقاومة، تنطلق من أرض مُحاصرة لتخاطب أمة محاصَرة بالتخاذل. وبينما يُفتقد حضور كثير من الزعماء العرب على منابر الكرامة، يرى أنصار المقاومة في أبناء صنعاء عزاءً وتوازناً، وامتدادًا لخطّ السيد نصر الله في الصدق والبصيرة والارتباط العضوي بفلسطين، وفي وجه الردّة الجماعية، بات هذا الصوت مرجعًا للمقهورين، ولمن لم ينسَ بعدُ أن العروبة الحقّة لا تصافح اليد التي تلطّخت بدماء أطفال غزة.

الصهيونية "الوظيفية"
الصهيونية "الوظيفية"

الغد

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الغد

الصهيونية "الوظيفية"

لا يمكن فهم الحروب الصهيونية المُتكررة، أسوة بحرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة، فهماً كاملاً إلا بوضعها داخل إطار المصالح والمخططات الإمبريالية في منطقة الشرق الأوسط، فالكيان المُحتل مجرد مُستعمرَة تابعة ذات وظائف وفوائد محددة، ولم ينتهِ دوره بعدْ بالنسبة للمنظومة الأميركية – الغربية. اضافة اعلان وهذا الدور «الوظيفي» الذي يؤديه الكيان الصهيوني للغرب بإتقان وتفانٍ هو الذي يطيل في عمره الافتراضي؛ لاسيما إذا كان مدعوماً من قِبل المؤمنين بالعقيدة «الاسترجاعية» المُمثلة بما يُعرف «بالصهيونية المسيحية»، والتي سادت منذ القرن السادس عشر ووصلت ذروتها في القرن التاسع عشر، عصر الإمبريالية، وما زالت مستمرة بقوة حتى اليوم في رفد الاحتلال، مادياً وفكرياً ولوجستياً، لمواصلة جرائمه ضد الشعب الفلسطيني. وبما أن «الأسطورة» الدينية تتكيف «وظيفياً» مع الواقع الاقتصادي والتاريخي، إذا لزم الأمر؛ فإن فلسطين المحتلة، في المنظور الاستعماري الغربي، ليست مجرد أرض اليهود «الأم» وفق النبوءة الإنجيلية، التي تتحقق بعودتهم حتى يتسنى الإسراع في هدايتهم وتحويلهم للمسيحية، كشرط أساس لحلول العصر الألفي السعيد (ألف عام سيحكم فيها المسيح المخلص العالم ويسودها السلام والطمأنينة)، بل تحولت «الأسطورة» هنا من مجرد فكرة دينية إلى برنامج استعماري يضمن الوجود الاستيطاني الصهيوني في قلب المحيط العربي، لتحقيق المصالح الإستراتيجية الاقتصادية السياسية الغربية. ورغم أن أنصار «العقيدة الاسترجاعية» ينظرون إلى اليهود كجماعة دينية يمكن تنصيرها، ولكنهم في نفس الوقت يعتبرونهم مجرد جماعة «وظيفية» يمكن توطينها في فلسطين أو في غيرها من الأماكن لخدمة المصالح الاستعمارية، «فالأسطورة» بحسبهم يمكن أن «ترتدي زياً دينياً مثالياً، مع احتفاظها ببعدها السياسي»، حسب الكاتب الصهيوني البولندي «ناحوم سوكولوف». وقد توافق الاقتراح الصهيوني لحل ما يُسمى «المسألة اليهودية» مع تلك الصيغة الاستعمارية الأوروبية لحل مشاكل المجتمع الغربي. تجسدت تلك الفلسفة الاستعمارية، عبر التفاوض الصهيوني – الغربي على عدة أراضٍ لتحويلها إلى «وطن يهودي»، بما فيها شبه جزيرة سيناء ومنطقة العريش وجزء من كينيا وأوغندا وجزء من قبرص والكونغو وموزمبيق والعراق وليبيا وفلسطين، وسورية وإكوادور ومدغشقر. إلا أن الصهيونية، التي تُوظف الدين لخدمة مشروعها الاستعماري الاستيطاني، ارتكزت على البعد العقيدي المرتبط بالديانة اليهودية عندما وقع الاختيار على فلسطين. إذ رغم أن فكرة «العودة» ليست جديدة، حيث آمن بها عامة اليهود تقريباً بزعم إعادة بناء «الهيكل»، المزعوم، وإقامة مملكة سليمان تحت قيادة المسيح المنتظر، غير أن الصهيونية التفـت على ذلك المفهوم بالدعوة إلى إقامة دولة لليهود في فلسطين بوسائل سياسية وبالاعتماد على العمل اليهودي الذاتي لتسريع مجيء «المخلص». وفي العقلية الغربية– الصهيونية؛ كان من دوافع اختيار فلسطين موقعاً للاستيطان قوة «الأسطورة» التي تجمع اليهود حولها، فكان لا بد من العودة إلى التراث اليهودي القديم وإلى المطلق الديني، بمزج المفاهيم القومية بالمزاعم الدينية، من دون خلع الإطلاق الديني على الرموز القومية، وإنما استقاء رموزها وأفكارها القومية من التراث الديني ثم إفراغها من محتواها الروحي والأخلاقي ونقلها من مجالها الديني، حيث تجد شرعيتها الوحيدة، إلى المجال السياسي لإخراج صيغ شبه دينية تخدم المشروع الصهيوني في فلسطين المحتلة. وعلى تلك الأرضية الخصبة بالأساطير الزائفة؛ التي تمزج المفاهيم القومية بالمزاعم الدينية المُستقاة من نصوص التوراة والتلمود العنصرية التوسعية؛ تم تحويل فلسطين إلى «أرض الميعاد»، واليهود إلى «شعب» متميز، والعقيدة الدينية الأصلية إلى أسطورة قومية، مع إضفاء «الشرعية» الدينية المزعومة على دعوات «إسرائيل الكبرى» و»التاريخية» و»التوراتية»، والتي تنطلق جميعها من منظور صهيوني استعماري توسعي في فلسطين المحتلة والمنطقة. لا يخرج مشروع «الشرق الأوسط الجديد»، الذي تسعى الدوائر الأميركية – الغربية لطرحه مرة أخرى من رحم إبادة غزة وأزمة لبنان، عن إطار الدور الوظيفي للكيان الصهيوني. و»نتنياهو» يجد الفرصة مناسبة لتحقيق أطماعه التوسعية القديمة بالمنطقة، طالما بقيت مهمته قائمة، ولكنه سيغادر حالما تنتهي، سواء بالنفاذ أم الفشل.

جوتيريش يرحب بجهود إعادة الإعمار
جوتيريش يرحب بجهود إعادة الإعمار

بوابة الأهرام

time٠٥-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة الأهرام

جوتيريش يرحب بجهود إعادة الإعمار

وجه أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الشكر للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، على جمع القادة من مختلف أنحاء العالم العربى للتوحد فى هذه القمة العربية الاستثنائية المخصصة لفلسطين وإعادة إعمار غزة. وأضاف أنه منذ الهجمات التى شنتها حماس على إسرائيل فى 7 أكتوبر، أحدثت العمليات العسكرية الإسرائيلية التى أعقبت ذلك مستوى غير مسبوق من الموت والدمار فى غزة و لقد عانى الفلسطينيون فى غزة معاناة تفوق الوصف وهم مهددون الآن بالتعرض لمستوى أفدح من الدمار. وأشار إلى أن انعقاد هذه القمة يمثل دلالة هامة على أن العالم تقع عليه مسئولية جماعية لدعم الجهود الرامية إلى إنهاء هذه الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية الهائلة والتوصل إلى سلام دائم وقد شهدنا فى الأسابيع القليلة الماضية تحسنا ملموسا مع وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن. وأضاف أنه منذ بدء تنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، شهد المدنيون الفلسطينيون فى غزة انفراجا فى الأوضاع وتم الإفراج عن رهائن وزادت المساعدات الإنسانية بشكل كبير. وحث جوتيريش الأطراف على التمسك بالتزاماتها وتنفيذها بالكامل، كما حث الدول الأعضاء على استخدام كل ما لديها من نفوذ لدعم ذلك، خاصة ونحن نستهل شهر رمضان المبارك. وأضاف يجب علينا أن نتجنب بأى ثمن استئناف الأعمال العدائية التى من شأنها أن تغرق الملايين مرة أخرى فى هاوية المعاناة وتزيد من زعزعة الاستقرار فى المنطقة، وفى الوقت نفسه، يجب احترام وحدة أراضى لبنان وسوريا و يجب استئناف المفاوضات الجادة لوقف إطلاق النار بجميع جوانبه دون تأخير و يجب إطلاق سراح جميع الرهائن - فورا ودون شروط وبطريقة كريمة والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين وفقا لشروط الصفقة وبطريقة كريمة أيضا ويجب على الأطراف ضمان المعاملة الإنسانية لجميع المحتجزين الخاضعين لسلطتهم وإزالة جميع العقبات التى تحول دون إيصال المساعدات المنقذة للحياة بشكل فعال وأن المساعدات الإنسانية غير قابلة للتفاوض ويجب أن تتدفق دون عوائق وضرورة تمويل الاستجابة بشكل كافٍ، ويجب حماية المدنيين ــ بمن فيهم العاملون فى المجال الإنسانى. وأوضح أن الأمم المتحدة أثبتت، بالتعاون مع شركائها وعلى وجه الخصوص الهلال الأحمر الفلسطينى، أن الاستجابة التى تتم بتنسيق منها يمكنها، إذا أتيح لها الوصول، أن توفر المساعدة التى يحتاجها الناس. وقال: إن إنهاء الأزمة الحالية لا يكفى، فنحن بحاجة إلى إطار سياسى واضح يرسى الأساس لتعافى غزة وإعادة إعمارها واستقرارها الدائم و يجب أن يستند هذا الإطار إلى مبادئ القانون الدولى واحترامه وضرورة معالجة مخاوف إسرائيل الأمنية المشروعة، لكن ينبغى ألا يكون ذلك عبر وجود عسكرى إسرائيلى طويل الأمد فى غزة. وشدد جوتيريش على ضرورة أن تظل غزة جزءا لا يتجزأ من دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية وذات سيادة ــ دون أى تقليص لأراضيها أو ترحيل قسرى لسكانها وأن تكون غزة والضفة الغربية ــ بما فيها القدس الشرقية ــ موحدة سياسيا واقتصاديا وإداريا من قبل السلطة الفلسطينية التى تحظى بقبول الشعب الفلسطينى ودعمه وأن تكون أى ترتيبات انتقالية مصممة لتحقيق حكم فلسطينى موحد ضمن إطار زمنى محدود ومتفق عليه. لبنان: فلسطين قضية حق عربى ولا سلام دون تحرير كل شبر السودان: الدعم الكامل للمبادرة المصرية العربية.. وإعادة إعمار غزة أولوية الجزائر: إدانة مناورات ضم الضفة الغربية وانتزاعها من فلسطين العراق: يجب إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف الكويت: ضرورة محاسبة المسئولين عن الانتهاكات ضد الفلسطينيين ليبيا: التهجير تحت مسمى «الإعمار» يتناقض مع الأديان أكد الرئيس اللبنانى جوزيف عون أن لبنان و فلسطين قضية واحدة وتتمثل فى حق الشعوب فى الدفاع عن نفسها، وأضاف فى كلمته أن فلسطين قضية حق عربى وقومى وانسانى، وأنه كلما نجحنا فى إظهار هذه الابعاد الثلاثة كلما ازددنا قوة وفى المقابل كلما أصبحنا منقسمون كلما خسرنا المعركة. وقال إن الدول العربية يجب أن تكون قوية باستقرارها ونموها. وأضاف أن سيادة لبنان تتحصن بالتعافى الكامل فى سوريا والاستقرار فى فلسطين. وأكد الرئيس العراقى عبداللطيف جمال رشيد فى كلمته أن العراق ومن هذا المنبر، يجدد موقفه الثابت والداعى لتحقيق آمال الشعب الفلسطينى فى إقامة الدولة الفلسطينية المعترف بها دوليا وعاصمتها القدس الشريف ويرفض سياسات التصفية العرقية التى ينتهجها الكيان المحتل بحق الشعب الفلسطينى والتى تمثل خرقا جليا للقوانين الدولية والانسانية والتى ترقى لجرائم الحرب والابادة الجماعية. كما أدان وبشدة قرار إسرائيل بحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» على الأراضى المحتلة، والدعوة لتهجير مليونى فلسطينى من أراضيهم فى غزة الى أراضى دول اخرى والتى تعد جميعها جرائم حرب مكتملة الاركان. وأكد دعم العراق الكامل للحق الفلسطينى الأصيل ولصمود الشعب الفلسطينى فى مواجهة تلك الاعتداءات المستمرة التى يقترفها «الكيان الغاصب» ضد المدنيين العزل والمؤسسات المدنية والأماكن المقدسة. أكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالى السودانى، أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية الأولى للدول العربية، مشددًا على أن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطينى ودعم حقوقه المشروعة واجب عربى لا يمكن التنازل عنه. وأضاف البرهان ــ فى كلمته خلال القمة العربية غير العادية ــ أن السودان يؤكد موقفه الثابت والداعم للشعب الفلسطينى، مشيرًا إلى أن الطريق إلى السلام والاستقرار فى المنطقة يبدأ بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وشدد على أن أى مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم تمثل تهديدًا خطيرًا للأمن القومى العربى، مؤكدًا رفض السودان القاطع لأى محاولات لفرض واقع جديد من خلال سياسات القمع والتهجير القسرى، التى تتنافى مع كل القوانين والمواثيق الدولية. وأشار البرهان إلى أن القمة العربية الطارئة تنعقد فى لحظة تاريخية فارقة، حيث يجتمع القادة العرب لتوحيد موقفهم فى مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، وإرسال رسالة واضحة للمجتمع الدولى بأن الحق الفلسطينى لن يسقط بالتقادم، وأن الأمة العربية لن تسمح باستمرار العدوان والظلم. وأعلن البرهان، دعم السودان الكامل للمبادرة المصرية العربية الرامية إلى إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، مشددًا على أن إعادة الإعمار يجب أن تكون أولوية عربية ودولية، بما يعزز صمود الفلسطينيين على أرضهم، ويؤمن لهم حياة كريمة بعيدًا عن ويلات الدمار والعدوان. كما أكد البرهان أهمية التنفيذ الفورى والكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، محذرًا من أن استمرار العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة والضفة الغربية لن يؤدى إلا إلى مزيد من التصعيد والتوتر فى المنطقة، وهو ما يتطلب تحركًا دوليًا جادًا لوقف الجرائم بحق الشعب الفلسطينى. ودعا المجتمع الدولى إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه ما يحدث فى فلسطين، مؤكدًا أن الصمت على الانتهاكات الإسرائيلية يجعل العالم شريكًا فى هذه الجرائم، مشيرًا إلى أن تحقيق السلام العادل والشامل لن يكون ممكنًا إلا بإنهاء الاحتلال وضمان حقوق الفلسطينيين المشروعة. وأكد ولى العهد الكويتى، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، أن السلام لا يمكن أن يتحقق عبر القهر والإجبار، ولن يُفرض من خلال القوة أو التهجير. وجدد ولى العهد الكويتى موقف بلاده الثابت بأن الطريق الوحيد للمضى قدمًا هو من خلال سلام دائم وعادل؛ يستند إلى ما تم الاتفاق عليه، ويؤدى إلى إقامة دولة فلسطين ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأبرز أهمية اتخاذ خطوات ملموسة على أرض الواقع لدعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى ضرورة رفع الصوت العربى الرافض لأى محاولة لتهجير الشعب الفلسطينى، ورفض تحميل دول المنطقة، خاصة مصر والأردن والسعودية، أى تبعات جراء دعوات التهجير. وشدد على أن «المحاسبة هى أهم عناصر العدالة»، مشيرًا إلى أن استمرار هذه الأعمال العدوانية يعود إلى غياب المحاسبة، مؤكدا ضرورة تطبيق القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولى لضمان محاسبة المسئولين عن هذه الانتهاكات. وقال أحمد عطاف، وزير الدولة الجزائرى وزير الشئون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشئون الإفريقية، أن الشعب الفلسطينى واجه شتى التحديات، وتحمل أكثر المعاناة شدة وقساوة، وقدم من التضحيات ما لا يعد ولا يحصى ولا يوصف، وأضاف «ان الخطر اليوم هو خطر إخراج شعب من التاريخ، وهو الشعب الفلسطينى، ومنع دولة من دخول الفضاء الجيوسياسى المعاصر، وهى الدولة الفلسطينية». وأكد أن الجزائر تضم صوتَها اليوم لأصوات أشقائها العرب و رفضَها القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وَتُندد بالمحاولاتِ اليائسة لفصل غزة عن باقى الأراضى الفلسطينية، وتدين جميعَ المناورات الحثيثة لضم الضفة الغربية وانتزاعها من حُضْنِها الفلسطينى الأصيل. وأعرب رئيس الوزراء الصومالى، حمزة عبدى برى، عن رفض بلاده القاطع لأى محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن هذه الممارسات تشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، وتهدد الأمن والسلم على المستويين الإقليمى والدولى. وأكد برى - فى كلمته خلال القمة العربية غير العادية - أن هذا الاجتماع يعقد فى ظل تحديات إقليمية ودولية غير مسبوقة، مما يستوجب تعزيز التنسيق والتعاون العربى المشترك لمواجهة الأوضاع الراهنة، مشددًا على أهمية توحيد الجهود للحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليمى، والتعامل مع المستجدات بحكمة وتخطيط مشترك. وشدد على الحق المشروع للشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، لافتًا إلى أن هذا الحق غير قابل للتفاوض أو المساومة، وأن جمهورية الصومال الفيدرالية ستظل ثابتة فى دعمها للقضية الفلسطينية فى مختلف المحافل الدولية، حتى ينال الشعب الفلسطينى حريته وحقوقه المشروعة. ومن جانبه أكد رئيس المجلس الرئاسى الليبى محمد المنفى، الرفض القاطع للمخططات الهادفة إلى نزع الشعب الفلسطينى من ترابه أودفعه للنزوح وعدم القبول بفكرة إخلاء قطاع غزة من سكانها، مشيرًا إلى أن مسألة تهجير الفلسطينيين من غزة تحت مسمى «الإعمار» تتناقض مع جميع الأديان والقيم الإنسانية، وتخالف مبادئ الشرعية الدولية. وأعرب عن دعم ليبيا للجهود التى تبذلها كل من مصر وقطر فى رعاية المفاوضات التى أدت إلى التوصل لوقف العدوان على غزة، داعيًا إلى مواصلة هذه الجهود لتحقيق الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق. وأكد أن قضية فلسطين هى قضية وجدانية فى ليبيا، مشيرا إلى أن الشعب الليبى يرتبط تاريخيًا بالقضية الفلسطينية.

حركة الجهاد الإسلامي: الاعتداء الوحشي على الأسرى في سجن عوفر صورة لهمجية العدو
حركة الجهاد الإسلامي: الاعتداء الوحشي على الأسرى في سجن عوفر صورة لهمجية العدو

المنار

time١٦-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المنار

حركة الجهاد الإسلامي: الاعتداء الوحشي على الأسرى في سجن عوفر صورة لهمجية العدو

دانت حركة الجهاد الإسلامي الاعتداء الوحشي الذي اقترفه الاحتلال بحق الأسرى في سجن عوفر مساء اليوم، ما يمثل صورةً صارخةً للهمجية التي تعكس صورة الكيان المحتل. واضافت في بيان لها أن'التنكيل والاعتداء على الأسرى لا يمثل سوى تجسيد للقيم العدوانية والوحشية التي يتبناها الكيان، ما يعكس انحطاطاً أخلاقياً مقيتاً وأزمة حضارية يعيشها الكيان صنعها صمود شعبنا وإجبار الاحتلال على الرضوخ لعملية تبادل حطمت أسطورته'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store