أحدث الأخبار مع #الكيمتريل


بوابة الأهرام
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- بوابة الأهرام
"كيمتريل".. المتهم غير البريء (٢ – ٢)
ما زالت ظاهرة غاز الكيمتريل 'chemtrails'، الذي تطلقه في السماء طائرات على ارتفاعات عالية تزداد غموضًا وهجومًا في وقت واحد، ويفسر علماء ومهندسو هذه الظاهرة، التي بدأت منذ أكثر من ٣٠ عامًا، أنها وسيلة لمواجهة الطقس المتطرف، والتخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري، في إطار ما يعرف بخطط "الهندسة البيولوجية". واستعرضنا، في المقال السابق، كيف أن غالبية علماء البيئة وخبراء الطقس، يحذرون من مخاطر هذا الغاز السام، في المقابل هناك خبراء ومسئولون يرون أنه للتخفيف من وطأة التغيرات المناخية، وإذا كان الأمر كذلك، باعتباره غازًا لا يسبب ضررًا لصحة الإنسان، وكما يقول العلماء أن خططهم تسعى لتعديل الطقس وإجراء البرامج الخاصة بالهندسة الجيولوجية، فلماذا لا يتم ذلك بشفافية، ولماذا الحرص على إقصاء الإعلام لمعرفة حقيقة هذه الظاهرة عبر نشر الوعي والتعريف بهذا الكيمتريل، فلماذا التكتم الشديد والسرية المطلقة والعمل في أجواء غامضة، وكل ما يتعلق بهذا الغاز يظل لغزًا ثقيلاً، بعد أن أجمع خبراء، على أن خطوط التكثيف البيضاء التي تخلفها الطائرات في السماء، مشبعة بالمواد السامة. هذه الظاهرة الغامضة، لا تحدث في سمائنا فقط، بل في كثير من الدول الأوروبية مثل فرنسا وإيطاليا، وألمانيا وغيرها، حتى في الولايات المتحدة، التي شرعت في خطط رش السماوات بغاز الكيمتريل، تشكو وتعاني كثير من ولاياتها من مخاطر هذه الظاهرة، كما حدث في ولاية فلوريدا، حيث يتحرك المجلس التشريعي لإصدار مشروع قانون لحظر الهندسة الجيولوجية وتعديل الطقس في الولاية، وكذلك في ولاية ألاباما، ناقشت لجنة تشريعية مشروع قانون مشابه، في العام الماضي، وفي ولاية تينيسي حظر المشرعون إطلاق المواد الكيميائية المحمولة جوًا. في ولاية واشنطن العاصمة، ادعى المحامي والسياسي البيئي النشط روبرت ف. كينيدي جونيور، قائلاً: "أريد تحرك الولايات لحظر الهندسة الجيولوجية لمناخ الولايات المتحدة، لإنقاذ مواطنينا وممراتنا المائية ومناظرنا الطبيعية من السموم". ومع ذلك، فإن خبراء يرون أن خطط ومحاولات تعديل الطقس أمرًا حقيقيًا، حيث يعد تلقيح السحب للمساعدة في نمو الأمطار في المناطق الجافة أحد الأمثلة الأكثر شيوعًا، على الرغم من أنه لا يزال يستخدم فقط على نطاقات صغيرة للغاية، بشكل نادر في جميع أنحاء العالم – وما زالت وما زالت فعالية هذا التلقيح أو "الاستمطار"، ما زالت موضع نقاش. وفي ولاية رود آيلاند، عام ٢٠١٤، تم تقديم مشروع قانون يحد من الهندسة الجيولوجية، على الرغم من أنه لم يوفق في نهاية المطاف، وفي ولاية تينيسي، تم إقرار مشروع قانون يحظر المواد الكيميائية المحمولة جوًا في أوائل عام ٢٠٢٤، وفي نفس العام قدمت عضو مجلس الشيوخ بولاية فلوريدا إيلينا جارسيا مشروع قانون من شأنه تجريم 'الهندسة الجيولوجية غير المصرح بها أو تعديل الطقس، بغرامات تصل إلى ١٠٠ ألف دولار لكل انتهاك. وما زال تحذير "كريستين ميجان -" المسئولة عن الإبلاغ عن المخالفات "Whistleblower"، والتي عملت بسلاح الجو الأمريكي على مدى ١٨ عامًا هو الأكثر أهمية لما يحمله من قرب مباشر للقضية، فقد أطلقت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا، إنذارًا بشأن الهندسة البيولوجية، تقول: "سمعت ما يعرفه الكثير حول مصطلح "الكيمتريل"، كان هناك برنامج يسمى "تعديل الطقس باستخدام مواد خطرة في الغلاف الجوي" واعتقدت أن هذا جنون، ولماذا نفعل شيئًا كهذا"، وتوضح: "لدينا في الولايات المتحدة، ولايات حظرت هذه المادة السامة، ولكن الناس يحتاجون إلى اليقظة، والوعي بخطورتها وزيادة كمياتها الهائلة، وهناك زيادة هائلة في مشكلات الجهاز العصبي، فضلاً عن مضار مؤكدة حول الآثار السلبية لهذا الغاز على خفض نسبة الخصوبة الخصوبة للبشر، فضلاً عن حساسية الصدر المزمنة. في عام ٢٠٢٠، أثار النائب بالبرلمان الكويتي، شعيب المويزري قضية رش الطائرات غاز "الكيمتريل" السام والملوث للبيئة والخطر على الصحة العامة في سماء الكويت. ونشرت مجلات علمية أمريكية لباحثين حول تأثير الكيمتريل على صحة الإنسان، فأجمعت على عدد من الأعراض الصحية مثل، النزيف في الأنف، وضيق التنفس، آلام الصداع، وعدم حفظ التوازن، والإعياء المزمن، وأوبئة الأنفلونزا، وأزمة التنفس، والتهاب الأنسجة الضامة، وفقدان الذاكرة، أمراض الزهايمر المرتبطة بزيادة الألومنيوم في الجسم. وبالرغم من استمرار الغموض والشك حول هذا الغاز الضار، تظل سحبه السامة البيضاء تظهر من وقت لآخر في السماء.. وتقتبس ما ردده المفكر عبدالرحمن الكواكبي، في كلماته المعبرة: "ما بال الزمان يضن علينا برجال،"علماء"، ينبهون الناس ويرفعون الالتباس، يفكرون بحزم ويعملون بعزم، ولا ينفكون حتى ينالوا ما يقصدون".


صحيفة الشرق
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- صحيفة الشرق
مات "ابن الإله".. فتأهبوا!
.. وفي ليلة قارسة البرد مات «ابن الإله»، تاركا وراءه قصة تمتد تفاصيلها من وسط الغرب الأمريكي، حيث ولد أواسط الأربعينيات، إلى أقصى الشرق الكندي، وتحديدا «نيوفوندلاند» حيث سافر هناك للتدريس في السبعينيات، إلى تورنتو عاصمة المال الكندية، حيث أكمل حياته المديدة التي طالت 80 عاما. جول (Joel) أو جويل أوجستين، كان من عائلة أمريكية متدينة بالمعنى العام، ومن الطبقة الميسورة، حيث كان أبوه صحفيا ورساما وأشياء أخرى، وكانت أمه تعمل سكرتيرة لمسؤول كبير في الحكومة الأمريكية. و»جول» تعني في الثقافة المسيحية الغربية «النبي الصغير» أو «الناطق باسم الإله». لكن جول كان يتذكر بنوع من التأثر أن والديه قالا له إن معنى اسمه عندهم هو «ابن الإله» ما جعله يشعر بالفخر ويهتم بالدين ودراسته منذ الصغر وطول حياته. جول، وعندما كبر ودرس وتعلم، كفر بالكثير مما كانوا يعلمونه عن الدين في الصغر.. لكنه، ومثل كثيرين في الغرب، لم يكفر بالعلم. لكن، أيضا، وعلى عكس كثيرين لم يقُده العلم إلى مزيد من الكفر بل إلى مزيد من الإيمان. فهو رفض معظم ما يقوله الغرب دينيا وحتى علميا. كيف.؟ لم يخاصم جول العلم، ولكنه أبحر في اقتصاده، وسياسته، وفلسفته، وتكنولوجيته، وحصل على درجة الماجستير في كل ذلك، كل على حدة. ولم يشأ الحصول على الدكتوراه رفضا للفكرة في حد ذاتها لعدم اعترافه بما يسمى جامعات الغرب وزيف الكثير من أبحاثها وأهدافها. وكلما غاص في بحور ذلك العلم كان جول يتيقن من حجم الفساد «في هذا العالم الذي تقوده النخب نحو الهلاك». قرأ جول التاريخ وفهم حجم المؤامرة التي حيكت وتنفذ ضد البشرية وخاصة المسلمين، ودرس علوم الكمبيوتر ولاحظ أن ما يسمى الذكاء الصناعي، سيجلب على البشر أخطارا جمة، وقرأ في السياسة وفهم أن من يقودون العالم ينفذون بالفعل ما يسمى خطة «المليون الذهبي». وخلال فترة ما سمي «وباء كورونا» كان جول يراقب السماء دائما ويشير بيده إلى طائرات تنفث في الجو مواد مثل الكيمتريل والبروميوم والألومنيوم والسترونتيوم التي لا ترى بالعين المجردة، ويؤكد أن هدفها نشر الأمراض وإضعاف مناعة البشر. ولذلك فقد رفض الاستسلام لتلقي مصل الكوفيد مؤكدا أن الفيروس وأمصاله جميعا جزء من الخطة. وكنا شهود عيان على رذاذ لزج يتساقط علينا وعلى نوافذ سياراتنا، بعد كل مرة تظهر فيها تلك الطائرات في السماء. كان جول دائم التأهب والمتابعة لما تحيكه النُخب. كان يتابع الأخبار ويفهم أن النخب ممثلة في أشخاص مثل كلاوس شواب الذي استقال حديثا من منصب رئيس منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، يجهزون لكارثة عالمية أكبر كثيرا من كارثة كورونا تتمثل في الادعاء بأن الأرض ستتعرض لما سيسمونه عاصفة شمسية، لن تكون في حقيقتها سوى هجمات سيبرانية، وأن تلك العاصفة ستعطل خدمة الإنترنت في العالم كله أو معظمه. وبالتالي ستتوقف خدمات البنوك والاتصالات والمشافي وغالبا المواصلات والأخطر خدمات الشرطة والأمن، الذي سيختفي من مناطق كثيرة ولن يعود إلا بخروج المنقذ الذي سيكون إما الدجال أو من ينوب عنه. وقد ذكرني انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال وأجزاء من فرنسا بالأمس القريب بجول وتحذيراته من خطط النخب. ولو عاش لقال إن ذلك لم يكن إلا تجربة أو بروفة لما يتم تدبيره بليل، وظل يراقب قُدومه طويلا. كان جول واحدا من مثقفين حقيقيين في الغرب فهموا ما لم يفهمه كثير من مثقفي العرب وحكامهم، إذ لامني مثقف عربي لأنني لا أزال أثق في المقاومة وعندي أمل في أن تنتصر. وجول هو أيضا الصورة العكسية لكثير من «مثقفي» العرب الذين إذا ذهبوا للغرب رجعوا أكثر تغربا من الغربيين، على وزن ملكيين أكثر من الملك. فعلى العكس كان جول عربيا أكثر من كثير من العرب. فكان يتابع مآسي المسلمين في الهند والصين وبورما ويبدي دهشته وحزنه لتقاعس العرب والمسلمين إزاءها. وعندما بدأت الإبادة الجماعية في غزة كان أكثر حزنا وتأثرا من كثير من المتأسلمين من العرب. كان جول يفهم أن إسرائيل كيان صهيوني وليس يهوديا، وأن المقاومة وحدها هي الكفيلة بوقف خطرها. كان جول بفهمه السياسي العميق يمثل جسرا بين الغرب والشرق. كما كان بإنسانيته الراقية يمثل جسرا آخر بين وحشية حكومات الغرب ورحمة الشعوب المغلوبة على أمرها. فهو لم يهتم بجمع المال، وعاش حياته مدافعا عن الفقراء إذ تبنى ثلاثة من الأطفال الـ «أبوريجينال»، أي من أبناء السكان الأصليين، المعاقين نفسيا. ولكن قتلته «المؤامرة» التي عاش يرصدها ويحذر منها فكان أحد ضحاياها. فقد اضطره الفقر «المصنوع»، إلى أن يواصل العمل وهو في عمر الثمانين، عملا لا يتناسب مع علمه ومؤهلاته العديدة. وسببُ ذلك أن الشركة الكبيرة التي كان يعمل بها كانت تسرق جانبا مهما من راتبه. واضطره ذلك للعيش في بيته بلا تدفئة فقتله البرد في ليلة من ليالي الشتاء المبكر المفاجئة. وكان في أواخر أيامه يحادثني حديثا مخلصا عن احترامه للإسلام. وقال كلاما جعلني أحسب أنه مات عليه، وجعلني أيضا استشعر ضرورة التأهب مثله لما هو آت، وبدأت تظهر علاماته... فتأهبوا.