logo
#

أحدث الأخبار مع #اللجنةالوطنيةلليقظةالدوائية

تحذيرات من التهافت على شراء أقراص البوتاسيوم
تحذيرات من التهافت على شراء أقراص البوتاسيوم

جفرا نيوز

timeمنذ 20 ساعات

  • صحة
  • جفرا نيوز

تحذيرات من التهافت على شراء أقراص البوتاسيوم

جفرا نيوز - مع تصاعد التوترات الإقليمية أثارت أنباء عن احتمالية تعرض منشات نووية في المنطقة للخطر موجة من القلق العام وسباقا محموما على الصيدليات والسلعة المطلوبة هي أقراص "يوديد البوتاسيوم (KI)". عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ومستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي، أوضح في تصريح أن التهافت غير المبرر على شراء أقراص يوديد البوتاسيوم (KI) من الصيدليات واستخدامها بشكل عشوائي، لا يوفر الحماية المطلوبة وقد يؤدي إلى آثار صحية سلبية. وأضاف بلعاوي أن ما يعرف بـ"حبوب الإشعاع" ليس حلا سحريا ضد التلوث الإشعاعي، بل هو دواء مخصص لهدف واحد فقط لحماية الغدة الدرقية من امتصاص نظير مشع واحد هو اليود-131، وذلك في حال تم إطلاقه فعليا في الهواء نتيجة حادث نووي محدد. واعتبر أن التهافت على يوديد البوتاسيوم يرتكز في جوهره على سوء فهم أساسي لخصائصه، فهو ليس ترياقا شاملا مضادا للإشعاع، بل وظيفته محددة للغاية ورغم أناقتها في بساطتها الكيميائية الحيوية، إلا أن قيودها عميقة، فهي إجراء وقائي لامع وفعال، لكنه ليس علاجا لكل داء. ونوه إلى أن يوديد البوتاسيوم لا يحمي أي عضو اخر في الجسم من الإشعاع، ولا يوفر أي دفاع ضد مئات العناصر المشعة الأخرى، مثل السيزيوم-137 والسترونتيوم-90، التي قد تكون موجودة في الغبار الذري الناتج عن انفجار نووي. ووفق بلعاوي، فإن توقيت تناوله حاسم للغاية لكي يكون فعالا، فقد أوضحت منظمة الصحة العالمية (WHO) والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، أن الفترة الزمنية المثلى لتناول يوديد البوتاسيوم هي أقل من 24 ساعة قبل التعرض المتوقع، وفي موعد لا يتجاوز ساعتين إلى أربع ساعات بعد بدء التعرض، أما تناوله بعد أكثر من 24 ساعة من التعرض فيعتبر عديم الفائدة الوقائية. وشدد على ضرورة الاعتماد على التوجيهات الرسمية في هذا الموضوع، فهي من تحدد الية تناول هذا الدواء بناء على الرصد الإشعاعي، فقد يكون عديم الفائدة أو حتى ضارا بالصحة، لا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض في الغدة الدرقية أو الحساسية تجاه مكوناته. واعتبر بلعاوي أن إصدار توصية بتناول يوديد البوتاسيوم هو قرار معقد، لا يجب أن يطرح موضوعه أمام عموم الناس أو على وسائل التواصل الإجتماعي، حيث أن الخبراء لا يشجعون بشدة على نهج "تناوله على سبيل الاحتياط". وعن الاثار الجانبية للاستهلاك غير الضروري، بين أنها تبدأ من اضطراب الجهاز الهضمي والطفح الجلدي، وصولا إلى حالات أكثر خطورة مثل التهاب الغدد اللعابية، وعدم انتظام ضربات القلب، وفي حالات نادرة، تفاعلات حساسية شديدة، أما بالنسبة للأفراد الذين يعانون من أمراض الغدة الدرقية مسبقا، تكون المخاطر أكبر، مع احتمالية التسبب في فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصورها أو تفاقم حالتها. وأشار إلى أن الاندفاع نحو الصيدليات يتجاهل فرقا حاسما بين يوديد البوتاسيوم المتاح تجاريا، والتركيبات المحددة التي يتم تخزينها لحالات الطوارئ الصحية العامة، ففي حين توجد مكملات غذائية متاحة دون وصفة طبية، فإن الإمدادات التي تحتفظ بها الحكومات تكون عادة بجرعات 130 ملغ أو 65 ملغ، مع مبادئ توجيهية واضحة لمختلف الفئات العمرية لضمان أقصى قدر من الفعالية والسلامة. وأكد بلعاوي أن الخطوات الوقائية الحقيقية في حال حدوث طارئ إشعاعي لا تقتصر على الدواء، بل تشمل الإخلاء الفوري أو الاحتماء في أماكن مغلقة محكمة، والاستماع لتوجيهات الجهات الرسمية، وعدم الانجرار وراء الشائعات أو المعلومات المغلوطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ونبه إلى أن تجارب عالمية سابقة مثل كارثتي تشيرنوبل وفوكوشيما، أظهرت أن الاستجابة المنظمة من السلطات الصحية هي العامل الحاسم في حماية السكان، وليس التهافت العشوائي على الأدوية. ولفت بلعاوي إلى أن الدرع الحقيقي ضد تهديد التداعيات النووية لا يوجد في زجاجة صيدلية، بل في التواصل الواضح القائم على العلم من السلطات الموثوقة، وفي جمهور مستعد للاستماع والتصرف بناء على تلك التوجيهات. وتابع أن أي أزمة تكون فيها المعلومات على نفس القدر من الأهمية مثل أي إجراء طبي مضاد، فإن التمييز بين الحقيقة العلمية والخرافات الشائعة هو أقوى حماية نملكها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store