أحدث الأخبار مع #اللوغوس


الدستور
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
بطريرك السريان يصل القاهرة للمشاركة في اجتماع رؤساء الكنائس
وصل منذ قليل، البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية، إلى مطار القاهرة، للمشاركة في اجتماع لقاء البطاركة الأرثوذكس الشرقيين المنعقد في مركز اللوغوس بوادي النطرون،مصر. وكان في استقباله عدد من كهنة الكنيسة السريانية إلى جانب الأنبا توماس مطران القوصية. ويعقد رؤساء الكنائس الثلاث السريانية والقبطية والأرمنية في الشرق الأوسط اجتماعهم الدوري اليوم الجمعة، ولمدة ثلاثة أيام في الفترة من 16 إلى 18 مايو 2025. ويتم خلال اللقاء مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، بين تلك الكنائس سواء العقيدية أو المسكونية أو الاجتماعية أو الانسانية، وقد عقد حتى الآن 14 لقاءً بين رؤساء الكنائس الثلاث في الشرق الأوسط ويكون هذا الاجتماع الـ15 والذي يعقد في مايو الجاري. وانطلقت أعمال الاجتماع الرابع عشر للجنة الدائمة للقاء بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية في الشرق الأوسط، وذلك في مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية – القاهرة، وسط أجواء روحية مهيبة تخللتها صلوات جماعية ولقاءات أخوية جمعت أصحاب النيافة المطارنة من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والكنيسة السريانية الأرثوذكسية، والكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية. ويشارك في هذا اللقاء الكنسي الهام أصحاب النيافة: الحبر الجليل مار إقليمس دانيال كورية، متروبوليت بيروت للسريان الأرثوذكس، المطران مار تيموثاوس متى الخوري، مطران حمص وحماة وطرطوس والنائب البطريركي لمصر بالوكالة، الأنبا توماس، مطران القوصية ومير، وعضو اللجنة التنفيذية بمجلس الكنائس العالمي، الأنبا أنجيلوس، أسقف عام كنائس شبرا الشمالية، المتروبوليت ناريك أليمزيان مطران الأرمن الأرثوذكس في لبنان، المتروبوليت ماكار اشكاريان مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية حلب وتوابعها والدكتور جرجس صالح، الأمين الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط وسكرتير اللجنة الدائمة بدأت الجلسات بصلاة مشتركة رفعت باللغات الثلاث: القبطية، السريانية، والأرمنية، في تجسيد حيّ لوحدة الإيمان وعمق المحبة بين الكنائس الأرثوذكسية الشقيقة. ورفع المشاركون الصلوات من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط والعالم، خصوصًا في ظل الأوضاع المأساوية التي تعاني منها العديد من دول المنطقة من حروب ونزوح وأزمات إنسانية. وفي الجلسة الافتتاحية، قُدم عرض تفصيلي لما أُنجز خلال اجتماعات اللجنة التنفيذية في الأيام الماضية، وتمت مناقشة عدد من القضايا الرعوية والكنسية والإنسانية التي تهم أبناء الكنيسة في بلدان الشرق، لاسيما ما يتعلق بالتعليم الديني، والشهادة المسيحية وسط الاضطهاد، ودعم أبناء الكنيسة في بلاد الاغتراب. تجدر الإشارة إلى أن هذه اللقاءات تأسست عام 1998، بمبادرة تاريخية من مثلثي الرحمات البابا شنودة الثالث، ومار إغناطيوس زكا الأول عيواص، والكاثوليكوس آرام الأول. وعقد أول لقاء رسمي في 10 مارس 1998، في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون – مصر. ومنذ ذلك الحين، تُعقد هذه الاجتماعات بشكل دوري تعزيزًا للعمل المشترك والوحدة الكنسية في مواجهة التحديات المعاصرة. صورة من الحدث صورة من الحدث صورة من الحدث صورة من الحدث

الدستور
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
جائزة أفضل ممثلة أولى للفنانة نرفانا الخطيب عن مسرحية رحيل «الأردن»
حسام عطيةفي حفل ختام الدورة التاسعة للمهرجان الدولى لشباب الجنوب، الذي نظمته مؤسسة «س» للثقافة والإبداع، واستمر على مدار 6 أيام وسط إقبال جماهيري كبير لمشاهدة العروض المسرحية المُقدمة بقصر الثقافة ومركز الأورام بقنا، والتي استمرت فى الفترة من 15 إلى 20 نيسان ابريل الجاري ، أعلن عن منح جائزة أفضل ممثله أولى للفنانة نرفانا الخطيب عن مسرحية «رحيل»- الأردن، وتكريم العرض المسرحي الأردني «رحيل» وتسلمها مخرج المسرحية الدكتور إياد الريموني، ، والمسرحية من تأليف وإخراج وسينوغرافيا الدكتور إياد الريموني، مساعد مخرج يارا الحجاوي، دراماتور وتمثيل نرفانا الخطيب، مخرج منفذ معتصم فايز، تصميم بوستر يارا الحجاوي، حيث تدور المسرحية حول إمرأة تجد في سرد معاناتها وسيلة للخلاص من كبتٍ أرهق روحها، ونجاة من صراع داخلي يؤنبها كلما جاءت نوباته زافّة لها نذير شؤم ترجو دومًا الخلاص منه، تدخل محطة القطار، وأثناء الانتظار؛ تقرر تأدية قصّة عذابها، وتلعب هي دور البطولة الدامية التي تؤجج صوت صراعها الداخلي؛ فتكون بمثابة راكبة في سفينة علقت بين أمواج البحر الهائجة، ولم تشرق عليها الشمس لسنوات.، فيما جاءت نتيجة المسابقة الرسمية والتى اعلنتها لجنة التحكيم والمكونه من الفنانين ، طالب البلوشى ، الفنان وليد سعد الدين، الفنان القدير، يوسف أسماعيل كالتالى، وخرجت بالنتائج التالية . فئة التمثيل .1- أفضل ممثل اول هو :- عبدالعاطى نادى عن مسرحية الواغش (مـصر).أفضل ممثل ثانى هو:- عبدالقادر الدريدى عن مسرحية فى شارع الحرب (تونس).أفضل ممثل ثالث هو:- مصطفى محمد غريب عن مسرحية ميراث الدم (مصر).2- أفضل ممثله أولى هى :- نرفانا الخطيب عن مسرحية رحيل (الأردن) .أفضل ممثله ثانية هى :- ايمان متولى عن مسرحية الواغش (مصر) .أفضل ممثله ثالثة هى :- مريم صوفى عن مسرحية وانقطع الخط (المغرب)، بالإضافة إلى عقد الورش التدريبة فى مجال التمثيل، التأليف، المكياج، العرائس.وكرمت ادارة المهرجان بعض الرموز الداعمة من قبل المهرجان، وتكريم الفرق المشاركة، لجان التحكيم والعروض، الاعلاميين والصحفين، وقام بتقديم الحفل الكاتب بكرى عبد الحميد، الاعلامية سمية فتحى، و كانت نتيجة لجنة تحكيم مسابقة مسرح الشارع والفضاءات المفتوحة التى اعلنته لجنة التحكيم والمكونة من د. رانيا فتح الله من مصر، د. محمد عبد المنعم من مصر، الفنان عادل شمس من البحرين كالتالى.: أولاً : شهادات التقدير والتميز:.- منح شهادة تقدير للفنان / علي عن عرض (علي حافه الانهيار).- منح شهادة تميز لعرضه (طف وطاف ) - العراق.ثانياً : الجوائز الفردية.- جائزة أفضل موسيقى عن عرض (فوبيا) - العراق للدكتور (قيس الكناني).- جائزة أفضل سينوجرافيا عن عرضه (فوبيا) - العراق.- جائزة أفضل ممثل ثاني (أزهرى الأسدى) عرض (طف وطوفان) - العراق.- جائزة أفضل ممثله ثاني (مناصفة بين : فاطمة الزهراء و نزهة حسنى) عرض (طف وطوفان) العراق.- جائزة أفضل ممثل أول (زين الكريدى) عرضه (فوبيا) - العراق.- جائزة أفضل ممثلة أولى (صافية الطرابلسى) عرضه (طف وطوفان) - العراق.- جائزة أفضل نص مسرحي (طف وطوفان) للمؤلف / محمود أحمد - العراق.- جائزة أفضل مخرج (حسين الذهبى) عرضه (فوبيا) - العراق.ثالثاً : جائزة العرض الفائز بالمركز الأولى.- حصل عليها عرضه (فوبيا ) لفرقة اللوغوس - العراق.اما نتيجة المسابقة الرسمية والتى اعلنتها لجنة التحكيم والتى تكونت من الفنانين، طالب البلوشى، وليد سعد الدين، يوسف أسماعيل كالتالى، وخرجت بالنتائج التالية.فئة التمثيل1- أفضل ممثل اول هو :- عبدالعاطى نادى عن مسرحية الواغش ( مــصــر).*أفضل ممثل ثانى هو:- عبدالقادر الدريدى عن مسرحية فى شارع الحرب ( تونس).*أفضل ممثل ثالث هو:- مصطفى محمد غريب عن مسرحية ميراث الدم ( مـصــر).2- أفضل ممثله أولى هى :- نرفانا الخطيب عن مسرحية رحيل ( الأردن).*أفضل ممثله ثانية هى :- ايمان متولى عن مسرحية الواغش (مصر).*أفضل ممثله ثالثة هى :- مريم صوفى عن مسرحية وانقطع الخط (المغرب ).3- النص المسرحى:-.*أفضل نص مسرحى أول هو :- الواغش (رافت الدويرى) مصر.*أفضل نص مسرحى ثانى هو :- فى شارع الحرب (نزهة حسنى – حسان العوينى) تونس.*أفضل نص مسرحى ثالث هو :- وانقطع الخط (شكيب عبدالحميد ) المغرب.4- الأخراج : *أفضل إخراج اول هو :- فى شارع الحرب (نزهة حسنى) تونس.*أفضل إخراج ثانى هو :- الواغش (احمد عبدالمنتصر فؤاد) مــصــر.*أفضل إخراج ثالث هو :- عجيج فاطمة (محمد الحجيرى) البحرين.5 – جائزة لجنة التحكيم الخاصة.*ذهبت الى (كولومبيا) عن مسرحية احبك ماريا.6- شهادات التقدير للجنة التحكيم.*عبدالفتاح عمر عن مسرحية الواغش ( مصر).*جومانا رضا جرجس عن مسرحية ميراث الدم (مصر).*صافيا الطرابلسى عن مسرحية فى شارع الحرب (تونس).*ميرنا محمد عن مسرحية شريط كاسيت ( مصر).7- جائزة السينوغرافيا.*افضل جائزة سينوغرافيا اول ذهبت الى :-.مسرحية الواغش (مصر).*افضل سينوغرافيا ثانى ذهبت الى مسرحية فى شارع الحرب (تونس).* أفضل سينوغرافيا ثالث ذهبت الى :-. *مسرحية (شريط كاسيت) مصر.8- الجائزة الكبرى.*جائزة افضل عرض مسرحى اول ذهبت الى، مسرحية الواغش (مصر).*جائزة افضل عرض مسرحى ثانى ذهبت الى، مسرحية شارع الحرب (تونس).*جائزة افضل عرض مسرحى ثالث ذهبت الى :- مسرحية وانقطع الخط (المغرب) .


يمنات الأخباري
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- يمنات الأخباري
إشكاليات البناء الدرامي في المسلسلات اليمنية الرمضانية.. قراءة في ضوء التناولات النقدية
يمنات فارس العليّ شهدت الدراما اليمنية الرمضانية في السنوات الأخيرة حضورًا لافتًا، مما يستدعي تحليلًا نقديًا معمقًا لإشكالياتها الفنية، يتجاوز الوصف السطحي إلى التفكيك والتحليل في ضوء النظريات النقدية الدرامية. يهدف هذا المقال إلى تقديم قراءة نقدية تخصصية لهذه الإشكاليات، مع التركيز على علاقتها بالبناء الدرامي وعناصره المختلفة، مستندًا بشكل أساسي على ما كتبه الصديق الأديب والشاعر اليمني الدكتور هاني الصلوي، في مقاله المنشور في حلقتين تحت عنوان 'اللهم اجعله سوء فهم فعالًا.. الخ'، وأيضًا على بعض المقالات والآراء المنشورة والمتداولة، إضافة إلى مشاهدتي للدراما اليمنية رمضانية وغير رمضانية. تواجه الدراما اليمنية الرمضانية تحديات بنيوية عميقة تتطلب معالجة جذرية. يتطلب تجاوز هذه الإشكاليات تطوير وعي نقدي ذاتي لدى صناع الدراما اليمنيين، والانفتاح على التجارب الدرامية العربية والعالمية، والاهتمام بالبحث والتجريب. وسنقوم هنا بسردها موجزة في: 1. إشكالية النص والسيناريو: غياب الدرامية وأزمة الحبكة. يعد النص بمثابة 'اللوغوس' (Logos) الأرسطي للعمل الدرامي، أي المبدأ المنظم والجوهر الذي يمنحه وحدته ومعناه. لكن العديد من المسلسلات اليمنية الرمضانية تعاني من 'أزمة نص' تتجلى في غياب الدرامية الفاعلة، والقصور في بناء الحبكة. تفتقر العديد من النصوص إلى صراع درامي حقيقي، وهو المحرك الأساسي للأحداث وتطور الشخصيات. الصراع الدرامي، كما يرى ستانسلافسكي في نظريته عن 'فن الممثل'، يجب أن يكون داخليًا وخارجيًا، وأن ينبع من دوافع الشخصيات ورغباتها المتضاربة. في المسلسلات اليمنية، غالبًا ما يكون الصراع سطحيًا أو مفتعلًا، ولا يرتبط بعمق بالشخصيات. تعاني الحبكة في كثير من الأحيان من التفكك والارتجالية، إذ تتوالى الأحداث بشكل عرضي دون منطق سببي واضح. الحبكة القوية، كما يوضح أرسطو في 'فن الشعر'، يجب أن تتسم بالوحدة والتماسك، وأن تقوم على مبدأ 'الضرورة والاحتمال'. وهو ما يحتاجه النص الدرامي أيضًا. يلاحظ تكرار الثيمات الدرامية، مثل ثيمة 'نهب الأراضي' التي أشار إليها هاني جازم الصلوي، مما يدل على غياب الابتكار والقدرة على استكشاف قضايا جديدة. هذا التكرار يخالف مبدأ 'الجدة' الذي يعتبره النقاد عنصرًا أساسيًا في العمل الفني. غياب النص 'الورشي': النص 'الورشي' مصطلح استخدمه الصلوي في مقاله النقدي للدراما اليمنية، للإشارة إلى نص يتم إنشاؤه بشكل تفاعلي وتعاوني بين جميع أفراد الفريق الفني، بمن في ذلك الكتاب والمخرجون والممثلون والمستشارون الفنيون والثقافيون والاجتماعيون. وتكمن أهمية النص 'الورشي' في أنه يثري النص، ويعزز التفاعل بين أفراد الفريق الفني، ويقدمه بشكل أكثر شمولية وعمقًا من زوايا مختلفة، ويخلق ديناميكية إبداعية لتبادل الأفكار والآراء وتطويرها، ويحسن جودة وصياغة الحوار بما يتناسب مع شخصياتهم وقدراتهم، ويساعد في تطوير الشخصيات، ويضف لها أبعادًا جديدة، ويسهم 'النص الورشي' في تحقيق التكامل الفني بين عناصر العمل المختلفة، مثل النص والإخراج والتمثيل والتصميم، مما يخلق عملًا فنيًا متماسكًا ومنسجمًا. وبشكل عام، غياب النص 'الورشي' في الدراما اليمنية يؤدي إلى نصوص ضعيفة وسطحية، ويحول دون تحقيق الإمكانات الإبداعية الكاملة للأعمال الدرامية، إذ إن غياب هذا النص عن الإنتاج الدرامي اليمني يؤثر سلبًا على جودة الحوار وتطور الشخصيات، ويعكس أزمة في 'آليات الإنتاج الدرامي'، ويحول دون تحقيق التكامل الفني. 2. الأداء التمثيلي: بين النمطية والتجاوز. يمثل الأداء التمثيلي وسيطًا أساسيًا في تجسيد الشخصيات وإيصال الصراع الدرامي إلى الجمهور. في المسلسلات اليمنية، يتراوح الأداء بين النمطية والتجاوز: النمطية: يقع بعض الممثلين في فخ 'النمطية' (Stereotype)، إذ يكررون أنفسهم، ويقدمون أداءً سطحيًا لا يعكس عمق الشخصية. هذا النمط من الأداء يتنافى مع مبادئ 'المدرسة الواقعية' في التمثيل التي تدعو إلى صدق الأداء والاندماج الكامل في الشخصية. التجاوز: في المقابل، يبرز بعض الممثلين قدرة على 'التجاوز' وتقديم أداء مقنع ومؤثر. يشير الدكتور الصلوي -وهو صحيح- إلى تألق بعض الوجوه الجديدة، وهو ما يمكن تفسيره على أنه محاولة لكسر الأنماط السائدة، وتقديم أنماط أداء جديدة. 3. الإخراج والتقنيات الفنية: الرؤية الإخراجية الغائبة. يمثل الإخراج الرؤية الفنية الموحدة للعمل الدرامي، وهو المسؤول عن ترجمة النص إلى لغة بصرية وسمعية. في المسلسلات اليمنية، غالبًا ما تغيب الرؤية الإخراجية الواضحة، مما يؤدي إلى: السطحية البصرية: إذ يعاني الإخراج من السطحية البصرية، إذ يغلب عليه التصوير التقليدي والاهتمام المحدود بالجماليات البصرية. هذا الضعف في 'اللغة البصرية' يقلل من قدرة العمل على التأثير في المتلقي. غياب التناغم: يغيب التناغم بين عناصر الإنتاج المختلفة، مثل التصوير والإضاءة والموسيقى، مما يدل على غياب رؤية إخراجية موحدة. هذا الغياب يؤثر على 'وحدة العمل الفني' وتماسكه. 4. اللهجة والمكان: الهوية الدرامية المفقودة. تمثل اللهجة والمكان عنصرين أساسيين في بناء هوية العمل الدرامي، لكن المسلسلات اليمنية تعاني في هذا الجانب من: الارتباك اللهجي: يلاحظ 'ارتباك لهجي' في بعض المسلسلات، إذ تستخدم لهجات متعددة دون مبرر درامي واضح. هذا الارتباك يضعف مصداقية العمل وواقعيته. التوظيف السطحي للمكان: غالبًا ما يوظف المكان بشكل سطحي، دون استثمار طاقته الدرامية، وقدرته على التأثير في الشخصيات والأحداث. هذا الضعف في 'دلالة المكان' يقلل من قدرة العمل على خلق جو درامي مميز. 5. النهايات والرسائل: الخطابية وأزمة الحل الدرامي. تتسم نهايات العديد من المسلسلات اليمنية بالخطابية المباشرة والحلول التصالحية السطحية، مما يقلل من تأثيرها الفني ورسالتها الاجتماعية. يمكن تفسير هذه النهايات في ضوء مفهوم 'الحل الدرامي' الذي يجب أن ينبع من منطق الأحداث وتطور الشخصيات، لا أن يفرض عليها بشكل خارجي. وختامًا، يمكن القول إن الدراما اليمنية، على الرغم من حضورها المتزايد، لاتزال تواجه تحديات جوهرية على صعيد البناء الدرامي وعناصره المختلفة. إن تجاوز إشكاليات النص والسيناريو، والأداء التمثيلي النمطي، وغياب الرؤية الإخراجية الواضحة، والارتباك اللهجي والتوظيف السطحي للمكان، وصولًا إلى النهايات الخطابية وأزمة الحل الدرامي، يتطلب وقفة نقدية جادة ومستمرة. إن الحاجة ملحة لتطوير وعي نقدي ذاتي لدى صناع الدراما اليمنيين، وتشجيع البحث والتجريب، والانفتاح على التجارب الدرامية المتنوعة، والأخذ بمفهوم 'النص الورشي' كآلية عمل تثري العملية الإبداعية. إن الارتقاء بالدراما اليمنية الرمضانية لتصبح تعبيرًا فنيًا عميقًا وفاعلًا في المجتمع، وقادرًا على المنافسة على الساحة العربية، يظل رهنًا بمعالجة هذه الإشكاليات بنيويًا، والتحلي برؤية فنية واضحة تسعى نحو دراما يمنية واعية بذاتها وقضاياها.


اليمن الآن
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- اليمن الآن
إشكاليات البناء الدرامي في المسلسلات اليمنية الرمضانية.. قراءة في ضوء التناولات النقدية
شهدت الدراما اليمنية الرمضانية في السنوات الأخيرة حضورًا لافتًا، مما يستدعي تحليلًا نقديًا معمقًا لإشكالياتها الفنية، يتجاوز الوصف السطحي إلى التفكيك والتحليل في ضوء النظريات النقدية الدرامية. يهدف هذا المقال إلى تقديم قراءة نقدية تخصصية لهذه الإشكاليات، مع التركيز على علاقتها بالبناء الدرامي وعناصره المختلفة، مستندًا بشكل أساسي على ما كتبه الصديق الأديب والشاعر اليمني الدكتور هاني الصلوي، في مقاله المنشور في حلقتين تحت عنوان 'اللهم اجعله سوء فهم فعالًا.. الخ'، وأيضًا على بعض المقالات والآراء المنشورة والمتداولة، إضافة إلى مشاهدتي للدراما اليمنية رمضانية وغير رمضانية. نحو دراما يمنية واعية بذاتها تواجه الدراما اليمنية الرمضانية تحديات بنيوية عميقة تتطلب معالجة جذرية. يتطلب تجاوز هذه الإشكاليات تطوير وعي نقدي ذاتي لدى صناع الدراما اليمنيين، والانفتاح على التجارب الدرامية العربية والعالمية، والاهتمام بالبحث والتجريب. وسنقوم هنا بسردها موجزة في: 1. إشكالية النص والسيناريو: غياب الدرامية وأزمة الحبكة. يعد النص بمثابة 'اللوغوس' (Logos) الأرسطي للعمل الدرامي، أي المبدأ المنظم والجوهر الذي يمنحه وحدته ومعناه. لكن العديد من المسلسلات اليمنية الرمضانية تعاني من 'أزمة نص' تتجلى في غياب الدرامية الفاعلة، والقصور في بناء الحبكة. غياب الصراع الدرامي: تفتقر العديد من النصوص إلى صراع درامي حقيقي، وهو المحرك الأساسي للأحداث وتطور الشخصيات. الصراع الدرامي، كما يرى ستانسلافسكي في نظريته عن 'فن الممثل'، يجب أن يكون داخليًا وخارجيًا، وأن ينبع من دوافع الشخصيات ورغباتها المتضاربة. في المسلسلات اليمنية، غالبًا ما يكون الصراع سطحيًا أو مفتعلًا، ولا يرتبط بعمق بالشخصيات. ضعف الحبكة: تعاني الحبكة في كثير من الأحيان من التفكك والارتجالية، إذ تتوالى الأحداث بشكل عرضي دون منطق سببي واضح. الحبكة القوية، كما يوضح أرسطو في 'فن الشعر'، يجب أن تتسم بالوحدة والتماسك، وأن تقوم على مبدأ 'الضرورة والاحتمال'. وهو ما يحتاجه النص الدرامي أيضًا. تكرار الثيمات: يلاحظ تكرار الثيمات الدرامية، مثل ثيمة 'نهب الأراضي' التي أشار إليها هاني جازم الصلوي، مما يدل على غياب الابتكار والقدرة على استكشاف قضايا جديدة. هذا التكرار يخالف مبدأ 'الجدة' الذي يعتبره النقاد عنصرًا أساسيًا في العمل الفني. غياب النص 'الورشي': النص 'الورشي' مصطلح استخدمه الصلوي في مقاله النقدي للدراما اليمنية، للإشارة إلى نص يتم إنشاؤه بشكل تفاعلي وتعاوني بين جميع أفراد الفريق الفني، بمن في ذلك الكتاب والمخرجون والممثلون والمستشارون الفنيون والثقافيون والاجتماعيون. وتكمن أهمية النص 'الورشي' في أنه يثري النص، ويعزز التفاعل بين أفراد الفريق الفني، ويقدمه بشكل أكثر شمولية وعمقًا من زوايا مختلفة، ويخلق ديناميكية إبداعية لتبادل الأفكار والآراء وتطويرها، ويحسن جودة وصياغة الحوار بما يتناسب مع شخصياتهم وقدراتهم، ويساعد في تطوير الشخصيات، ويضف لها أبعادًا جديدة، ويسهم 'النص الورشي' في تحقيق التكامل الفني بين عناصر العمل المختلفة، مثل النص والإخراج والتمثيل والتصميم، مما يخلق عملًا فنيًا متماسكًا ومنسجمًا. وبشكل عام، غياب النص 'الورشي' في الدراما اليمنية يؤدي إلى نصوص ضعيفة وسطحية، ويحول دون تحقيق الإمكانات الإبداعية الكاملة للأعمال الدرامية، إذ إن غياب هذا النص عن الإنتاج الدرامي اليمني يؤثر سلبًا على جودة الحوار وتطور الشخصيات، ويعكس أزمة في 'آليات الإنتاج الدرامي'، ويحول دون تحقيق التكامل الفني. 2. الأداء التمثيلي: بين النمطية والتجاوز . يمثل الأداء التمثيلي وسيطًا أساسيًا في تجسيد الشخصيات وإيصال الصراع الدرامي إلى الجمهور. في المسلسلات اليمنية، يتراوح الأداء بين النمطية والتجاوز: النمطية: يقع بعض الممثلين في فخ 'النمطية' (Stereotype)، إذ يكررون أنفسهم، ويقدمون أداءً سطحيًا لا يعكس عمق الشخصية. هذا النمط من الأداء يتنافى مع مبادئ 'المدرسة الواقعية' في التمثيل التي تدعو إلى صدق الأداء والاندماج الكامل في الشخصية. التجاوز: في المقابل، يبرز بعض الممثلين قدرة على 'التجاوز' وتقديم أداء مقنع ومؤثر. يشير الدكتور الصلوي -وهو صحيح- إلى تألق بعض الوجوه الجديدة، وهو ما يمكن تفسيره على أنه محاولة لكسر الأنماط السائدة، وتقديم أنماط أداء جديدة. 3. الإخراج والتقنيات الفنية: الرؤية الإخراجية الغائبة. يمثل الإخراج الرؤية الفنية الموحدة للعمل الدرامي، وهو المسؤول عن ترجمة النص إلى لغة بصرية وسمعية. في المسلسلات اليمنية، غالبًا ما تغيب الرؤية الإخراجية الواضحة، مما يؤدي إلى: السطحية البصرية: إذ يعاني الإخراج من السطحية البصرية، إذ يغلب عليه التصوير التقليدي والاهتمام المحدود بالجماليات البصرية. هذا الضعف في 'اللغة البصرية' يقلل من قدرة العمل على التأثير في المتلقي. غياب التناغم: يغيب التناغم بين عناصر الإنتاج المختلفة، مثل التصوير والإضاءة والموسيقى، مما يدل على غياب رؤية إخراجية موحدة. هذا الغياب يؤثر على 'وحدة العمل الفني' وتماسكه. 4. اللهجة والمكان: الهوية الدرامية المفقودة. تمثل اللهجة والمكان عنصرين أساسيين في بناء هوية العمل الدرامي، لكن المسلسلات اليمنية تعاني في هذا الجانب من: الارتباك اللهجي: يلاحظ 'ارتباك لهجي' في بعض المسلسلات، إذ تستخدم لهجات متعددة دون مبرر درامي واضح. هذا الارتباك يضعف مصداقية العمل وواقعيته. التوظيف السطحي للمكان: غالبًا ما يوظف المكان بشكل سطحي، دون استثمار طاقته الدرامية، وقدرته على التأثير في الشخصيات والأحداث. هذا الضعف في 'دلالة المكان' يقلل من قدرة العمل على خلق جو درامي مميز. 5. النهايات والرسائل: الخطابية وأزمة الحل الدرامي. تتسم نهايات العديد من المسلسلات اليمنية بالخطابية المباشرة والحلول التصالحية السطحية، مما يقلل من تأثيرها الفني ورسالتها الاجتماعية. يمكن تفسير هذه النهايات في ضوء مفهوم 'الحل الدرامي' الذي يجب أن ينبع من منطق الأحداث وتطور الشخصيات، لا أن يفرض عليها بشكل خارجي. وختامًا، يمكن القول إن الدراما اليمنية، على الرغم من حضورها المتزايد، لاتزال تواجه تحديات جوهرية على صعيد البناء الدرامي وعناصره المختلفة. إن تجاوز إشكاليات النص والسيناريو، والأداء التمثيلي النمطي، وغياب الرؤية الإخراجية الواضحة، والارتباك اللهجي والتوظيف السطحي للمكان، وصولًا إلى النهايات الخطابية وأزمة الحل الدرامي، يتطلب وقفة نقدية جادة ومستمرة. إن الحاجة ملحة لتطوير وعي نقدي ذاتي لدى صناع الدراما اليمنيين، وتشجيع البحث والتجريب، والانفتاح على التجارب الدرامية المتنوعة، والأخذ بمفهوم 'النص الورشي' كآلية عمل تثري العملية الإبداعية. إن الارتقاء بالدراما اليمنية الرمضانية لتصبح تعبيرًا فنيًا عميقًا وفاعلًا في المجتمع، وقادرًا على المنافسة على الساحة العربية، يظل رهنًا بمعالجة هذه الإشكاليات بنيويًا، والتحلي برؤية فنية واضحة تسعى نحو دراما يمنية واعية بذاتها وقضاياها.

مصرس
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- مصرس
المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب يختتم دورته التاسعة ويعلن جوائزها
شهد الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، والناقد الفني هيثم الهواري رئيس المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب، حفل ختام الدورة التاسعة للمهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب، مساء أمس الأحد بقصر ثقافة قنا، بحضور د. حازم عمر نائب المحافظ، واللواء حسام حموده السكرتير العام، واللواء أيمن السعيد السكرتير العام المساعد، والنائب محمد الجبلاوى عضو مجلس النواب، والمهندسة وفاء يوسف، وعدد من النواب والقيادات التنفيذية للمحافظة، وقدم الحفل الكاتب بكرى عبدالحميد، الإعلامية سمية فتحى. مقاومة وانتصار يلقي الضوء على القضية الفلسطينية بعد التحريربدأ الحفل بالعرض المسرحي "مقاومة وانتصار" نتاج ورشة التمثيل للمخرج أحمد السيد، والذي تناول القضية الفلسطينية بعد التحرير، وكيف ستكون مستقبلاُ، أعقبه فيلم عن حصاد المهرجان، ثم كرمت ادارة المهرجان بعض الرموز الداعمة من قبل المهرجان، والفرق المشاركة، ولجان التحكيم والعروض، والإعلاميين والصحفين.كانت نتيجة لجنة تحكيم مسابقة مسرح الشارع والفضاءات المفتوحة التى أعلنتها اللجنة المكونة من الدكتورة رانيا فتح الله، والدكتور محمد عبدالمنعم من مصر، والفنان عادل شمس من البحرين كالتالي:أولاً: شهادات التقدير والتميز، وقد منحت شهادة تقدير للفنان علي عن عرض "علي حافه الانهيار"، وشهادة تميز لعرضه "طف وطاف" من العراق.ثانياً: الجوائز الفردية: جائزة أفضل موسيقى عن عرض "فوبيا" من العراق للدكتور قيس الكناني، جائزة أفضل سينوجرافيا عن عرض "فوبيا" من العراق، وجائزة أفضل ممثل ثاني للفنان أزهرى الأسدى عن عرض "طف وطوفان" من العراق، وجائزة أفضل ممثله ثاني مناصفة بين: فاطمة الزهراء، ونزهة حسنى، عن عرض "طف وطوفان" من العراق، وجائزة أفضل ممثل أول زين الكريدى، عن عرض "فوبيا" من العراق، وجائزة أفضل ممثلة أولى صافية الطرابلسى، عن عرض "طف وطوفان" من العراق، وجائزة أفضل نص مسرحي "طف وطوفان" للمؤلف محمود أحمد من العراق، وجائزة أفضل مخرج حسين الذهبى، عن عرضه "فوبيا" من العراق.ثالثاً: جائزة العرض الفائز بالمركز الأولى، وقد حصل عليها عرض "فوبيا" لفرقة اللوغوس من العراق.أما نتيجة المسابقة الرسمية التى أعلنتها لجنة التحكيم وتكونت من الفنان القدير طالب البلوشى، الفنان وليد سعد الدين، والفنان يوسف إسماعيل، وخرجت بالنتائج التالية: فئة التمثيل، فحصل على جائزة أفضل ممثل أول: عبدالعاطى نادى عن مسرحية "الواغش" من مصر، وأفضل ممثل ثانى عبدالقادر الدريدى عن مسرحية "فى شارع الحرب" من تونس، وأفضل ممثل ثالث: مصطفى محمد غريب عن مسرحية "ميراث الدم" من مصر، وأفضل ممثله أولى: نيرفانا الخطيب عن مسرحية "رحيل" من الأردن، أفضل ممثله ثانية: إيمان متولى عن مسرحية "الواغش" من مصر، أفضل ممثله ثالثة: مريم صوفى عن مسرحية "وانقطع الخط" من المغرب.بينما النص المسرحى، فقد حصل على جائزة أفضل نص مسرحى أول: "الواغش" للمؤلف رأفت الدويرى، من مصر، وأفضل نص مسرحى ثانى: "فى شارع الحرب" لنزهة حسنى – حسان العوينى، من تونس، وأفضل نص مسرحى ثالث: "وانقطع الخط" لشكيب عبدالحميد من المغرب.وفي الإخراج، فقد حصل أفضل إخراج أول: "فى شارع الحرب" لنزهة حسنى من تونس، وأفضل إخراج ثانى: "الواغش" لأحمد عبدالمنتصر فؤاد من مصر، وأفضل إخراج ثالث: "عجيج فاطمة" لمحمد الحجيرى من البحرين.وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى كولومبيا، عن مسرحية "أحبك ماريا".ومنحت إدارة المهرجان شهادات التقدير للجنة التحكيم، وحصل عليها عبدالفتاح عمر عن مسرحية "الواغش" من مصر، وجومانا رضا جرجس، عن مسرحية "ميراث الدم" من مصر، صافيا الطرابلسى عن مسرحية "فى شارع الحرب" من تونس، ميرنا محمد عن مسرحية "شريط كاسيت" من مصر.جائزة السينوغرافيا حصل على جائزة أفضل سينوغرافيا أول عن مسرحية "الواغش" من مصر، وأفضل سينوغرافيا ثانى لمسرحية "فى شارع الحرب" من تونس، وأفضل سينوغرافيا ثالث لمسرحية "شريط كاسيت" من مصر.الجائزة الكبرى حصل على جائزة أفضل عرض مسرحى أول عرض "الواغش" من مصر، وجائزة أفضل عرض مسرحى ثانى لعرض "شارع الحرب" من تونس، وجائزة افضل عرض مسرحى ثالث لعرض "وانقطع الخط" من المغرب.أقيمت فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان في قصر ثقافة قنا، ومركز الأورام بقنا، وعدد من القرى والنجوع ومراكز الشباب، التى استمرت فى الفترة من 15 إلى 20 أبريل الجاري على مدار 6 أيام متواصلة، بالإضافة إلى الورش التدريبة في مجال التمثيل، التأليف، المكياج، وصناعة العرائس.وقد حملت الدورة التاسعة اسم د. عايدة علام، واحتفل المهرجان بالمسرح الفلسطيني تحت شعار «المسرح مقاومة»، برعاية وزارة الثقافة، وزارة الشباب والرياضة، محافظة قنا، وبعض مؤسسات المجتمع المدني.