#أحدث الأخبار مع #المؤسسةالعامةلنقلالركابالعربي الجديد١٣-٠٥-٢٠٢٥أعمالالعربي الجديدارتفاع أجور المواصلات يرهق السوريينيشكل ارتفاع أجور النقل عقبة كبيرة في حياة السوريين، خاصة الموظفين والطلاب منهم مقارنة بمحدودية رواتبهم، حيث تتجاوز كلفة المواصلات في العاصمة دمشق وريفها راتباً شهرياً أحياناً. تفاقم الوضع هذا جاء بعد تحرير أسعار المحروقات وإيقاف العمل بالبطاقة الإلكترونية من قبل الإدارة الجديدة بدمشق مع إبقاء الرواتب على ما هي عليه. الموظف في قسم الكهرباء في منطقة الكسوة بريف دمشق محمد كامل يقول لـ"العربي الجديد": أدفع يومياً عشرة آلاف ليرة أجرة مواصلات من مكان سكني في أشرفية صحنايا إلى عملي، وبعملية حسابية بسيطة أحتاج شهرياً 300 ألف ليرة أجرة نقل فقط، بينما راتبي 415 ألف ليرة سورية، أي أنّ الجزء الأكبر من الراتب يذهب للمواصلات من دون ذكر لتكاليف الحياة المعيشية اليومية من أكل وشرب ودواء واحتياجات أطفالي في مدارسهم (الدولار = نحو 11200 ليرة). معاناة يوميّة حالة أخرى هي لطالبة الصيدلة سنة ثانية التي تقطن في حي الورود التابع لمدينة دمشق ويقع غرب العاصمة نايا علي، والتي أشارت إلى أنّ دراسة الصيدلة مكلفة جداً وتزيد عليها أعباء المواصلات، حيث تحتاج حوالي 25 ألف ليرة يومياً، لأنّ لديها محاضرات عملية في فترة المساء، ما يضطرها أحيانا للعودة مرة ثانية للجامعة، مضيفة أنّ الدوام في كلية الصيدلة إلزاميٌّ، وعلى مدار الشهر تتكلف تقريباً 600 ألف ليرة أجرة نقل فقط، أي ما يعادل ثلثي راتب والديها، حسب قولها. وتطالب نايا بضرورة أخذ وضع الطلاب بعين الاعتبار وتخصيصهم بأجور مخفضة تتناسب مع الواقع الاقتصادي الصعب. اقتصاد الناس التحديثات الحية ارتفاع أجور النقل بين المحافظات السورية بنسبة تصل إلى 50% أما الموظف في وحدة مياه ريف دمشق علي أحمد، الذي يسكن في حي المزة 86، فيتحدث لـ"العربي الجديد"، عن صعوبة الوظيفة في القطاع العام، حيث يدفع 18 ألف ليرة يوميّاً لأنّه لا توجد لدى المؤسسة التي يعمل فيها باصات مخصصة لنقل الموظفين، والمسافة طويلة بين سكنه ومكان العمل، وهو يحتاج إلى وسيلتي نقل، مشيراً إلى أن أجور المواصلات أكثر من راتبه، ويفكر جديّاً في ترك الوظيفة في حال لم تتحسن الرواتب. بينما توضح طالبة الأدب العربي لين الأسعد، التي تسكن في حي برزة بدمشق، لـ"العربي الجديد"، أنها تتكلف كثيراً أجرة مواصلات من سكنها إلى كلية الآداب الموجودة في المزة، وهذا ما يضطرها إلى عدم الالتزام بالدوام والاكتفاء بحضور المحاضرات المهمة فقط. ارتفاع سعر الوقود سائق سرفيس يعمل على خط بين صحنايا (في ريف دمشق الجنوبي) والبرامكة في قلب العاصمة، يدعى عرفان الحاج علي، يوضح لـ"العربي الجديد"، أن تعرفة الركوب 6000 ليرة، حيث كانت سابقاً 3000، والسبب في ارتفاع التعرفة هو إلغاء الدعم عن المحروقات بعد أن كان سعر لتر المازوت المدعوم 2000 ليرة بينما أصبح سعره يراوح بين عشرة آلاف و11 ألف ليرة، وسعر لتر البنزين بين عشرة آلاف و12 ألفاً، حسب نوعه ومكان التعبئة. اقتصاد عربي التحديثات الحية تركيا: فرص لشراكات استثمارية مع سورية بمجال الموانئ بدوره، أوضح عمر قطان، مدير المؤسسة العامة لنقل الركاب في وزارة النقل السورية، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن ارتفاع أجور المواصلات سببه زيادة أسعار المحروقات، فقد كان سعر ليتر المازوت بـ2000 ليرة، والآن سعر الليتر الواحد قرابة عشرة آلاف ليرة. ويضيف أن المؤسسة كلفت فريقاً مختصاً لدراسة تكاليف النقل بشكل دقيق ومفصل، وبناء على الدراسات المقدمة تقوم المؤسسة بتحديد تعرفة مناسبة للواقع تلبي حاجة المواطن والسائق، كما تسعى المؤسسة لدراسة آليات محددة لتخفيض أجور النقل على الطلاب والموظفين. ويشير قطان إلى أنّ المؤسسة اعتمدت على معايير عديدة شملت تكاليف التشغيل كافة، من وقود وزيوت وإصلاحات ونسبة ربح مناسبة، بحيث تكون التعرفة معتدلة ومناسبة للجميع.
العربي الجديد١٣-٠٥-٢٠٢٥أعمالالعربي الجديدارتفاع أجور المواصلات يرهق السوريينيشكل ارتفاع أجور النقل عقبة كبيرة في حياة السوريين، خاصة الموظفين والطلاب منهم مقارنة بمحدودية رواتبهم، حيث تتجاوز كلفة المواصلات في العاصمة دمشق وريفها راتباً شهرياً أحياناً. تفاقم الوضع هذا جاء بعد تحرير أسعار المحروقات وإيقاف العمل بالبطاقة الإلكترونية من قبل الإدارة الجديدة بدمشق مع إبقاء الرواتب على ما هي عليه. الموظف في قسم الكهرباء في منطقة الكسوة بريف دمشق محمد كامل يقول لـ"العربي الجديد": أدفع يومياً عشرة آلاف ليرة أجرة مواصلات من مكان سكني في أشرفية صحنايا إلى عملي، وبعملية حسابية بسيطة أحتاج شهرياً 300 ألف ليرة أجرة نقل فقط، بينما راتبي 415 ألف ليرة سورية، أي أنّ الجزء الأكبر من الراتب يذهب للمواصلات من دون ذكر لتكاليف الحياة المعيشية اليومية من أكل وشرب ودواء واحتياجات أطفالي في مدارسهم (الدولار = نحو 11200 ليرة). معاناة يوميّة حالة أخرى هي لطالبة الصيدلة سنة ثانية التي تقطن في حي الورود التابع لمدينة دمشق ويقع غرب العاصمة نايا علي، والتي أشارت إلى أنّ دراسة الصيدلة مكلفة جداً وتزيد عليها أعباء المواصلات، حيث تحتاج حوالي 25 ألف ليرة يومياً، لأنّ لديها محاضرات عملية في فترة المساء، ما يضطرها أحيانا للعودة مرة ثانية للجامعة، مضيفة أنّ الدوام في كلية الصيدلة إلزاميٌّ، وعلى مدار الشهر تتكلف تقريباً 600 ألف ليرة أجرة نقل فقط، أي ما يعادل ثلثي راتب والديها، حسب قولها. وتطالب نايا بضرورة أخذ وضع الطلاب بعين الاعتبار وتخصيصهم بأجور مخفضة تتناسب مع الواقع الاقتصادي الصعب. اقتصاد الناس التحديثات الحية ارتفاع أجور النقل بين المحافظات السورية بنسبة تصل إلى 50% أما الموظف في وحدة مياه ريف دمشق علي أحمد، الذي يسكن في حي المزة 86، فيتحدث لـ"العربي الجديد"، عن صعوبة الوظيفة في القطاع العام، حيث يدفع 18 ألف ليرة يوميّاً لأنّه لا توجد لدى المؤسسة التي يعمل فيها باصات مخصصة لنقل الموظفين، والمسافة طويلة بين سكنه ومكان العمل، وهو يحتاج إلى وسيلتي نقل، مشيراً إلى أن أجور المواصلات أكثر من راتبه، ويفكر جديّاً في ترك الوظيفة في حال لم تتحسن الرواتب. بينما توضح طالبة الأدب العربي لين الأسعد، التي تسكن في حي برزة بدمشق، لـ"العربي الجديد"، أنها تتكلف كثيراً أجرة مواصلات من سكنها إلى كلية الآداب الموجودة في المزة، وهذا ما يضطرها إلى عدم الالتزام بالدوام والاكتفاء بحضور المحاضرات المهمة فقط. ارتفاع سعر الوقود سائق سرفيس يعمل على خط بين صحنايا (في ريف دمشق الجنوبي) والبرامكة في قلب العاصمة، يدعى عرفان الحاج علي، يوضح لـ"العربي الجديد"، أن تعرفة الركوب 6000 ليرة، حيث كانت سابقاً 3000، والسبب في ارتفاع التعرفة هو إلغاء الدعم عن المحروقات بعد أن كان سعر لتر المازوت المدعوم 2000 ليرة بينما أصبح سعره يراوح بين عشرة آلاف و11 ألف ليرة، وسعر لتر البنزين بين عشرة آلاف و12 ألفاً، حسب نوعه ومكان التعبئة. اقتصاد عربي التحديثات الحية تركيا: فرص لشراكات استثمارية مع سورية بمجال الموانئ بدوره، أوضح عمر قطان، مدير المؤسسة العامة لنقل الركاب في وزارة النقل السورية، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن ارتفاع أجور المواصلات سببه زيادة أسعار المحروقات، فقد كان سعر ليتر المازوت بـ2000 ليرة، والآن سعر الليتر الواحد قرابة عشرة آلاف ليرة. ويضيف أن المؤسسة كلفت فريقاً مختصاً لدراسة تكاليف النقل بشكل دقيق ومفصل، وبناء على الدراسات المقدمة تقوم المؤسسة بتحديد تعرفة مناسبة للواقع تلبي حاجة المواطن والسائق، كما تسعى المؤسسة لدراسة آليات محددة لتخفيض أجور النقل على الطلاب والموظفين. ويشير قطان إلى أنّ المؤسسة اعتمدت على معايير عديدة شملت تكاليف التشغيل كافة، من وقود وزيوت وإصلاحات ونسبة ربح مناسبة، بحيث تكون التعرفة معتدلة ومناسبة للجميع.