أحدث الأخبار مع #المانغروف


سكاي نيوز عربية
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- سكاي نيوز عربية
العلاقات الاقتصادية بين اليابان وأبوظبي.. شراكة عابرة للزمن
تسير العلاقات الاقتصادية بين اليابان وإمارة أبوظبي على خطى ثابتة منذ عقود، مدفوعةً برؤية استراتيجية تجمع بين الابتكار والاستدامة، فمنذ اللحظات الأولى لتأسيس دولة الإمارات، لعبت اليابان دوراً ريادياً في دعم تطورها الاقتصادي والبنية التحتية، ليبقى هذا التعاون شاهداً على علاقة عميقة ومتعددة الأبعاد. فقد بدأت هذه العلاقة بزخم دبلوماسي واقتصادي مبكر، وامتدت إلى قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والتعليم والتخطيط الحضري وحتى الفضاء، لتجسد نموذجًا نادرًا من التعاون الدولي الشامل. بدايات دبلوماسية مبكرة في الثالث من ديسمبر عام 1971، كانت اليابان من بين أول خمس دول تعترف باتحاد دولة الإمارات بعد يومٍ واحد فقط من قيامه. ومع تبادل الرسائل الدبلوماسية في مايو 1972 بين السفير الياباني، تاكاسي ناوتومو ، والوزير أحمد خليفة السويدي ، وُضعت أسس علاقة رسمية تركزت منذ بدايتها على الطاقة والاقتصاد. النفط.. أساس العلاقة الاقتصادية تم تصدير أول شحنة نفط إماراتي إلى اليابان عام 1962 من حقل " أم الشيف" البحري، بعد اكتشاف النفط عام 1958، ومنح اليابان امتيازات في حقل " مبارز" عام 1967. ومنذ ذلك الوقت، أصبحت اليابان تستورد نحو 30 بالمئة من احتياجاتها النفطية من دولة الإمارات، وهو ما يجعل قطاع الطاقة محورًا استراتيجيًا لهذه العلاقة. وتمتد عقود الامتياز اليابانية حتى عام 2055 للحقول البرية و2058 للحقول البحرية، ما يعكس عمق الالتزام المتبادل. حضور مبكر في الحياة اليومية في عام 1955، بدأت شركة تويوتا العمل في المنطقة عبر شراكة مع مجموعة الفطيم، لتصبح سياراتها رمزًا للتنقل في المنطقة. كما أدخلت اليابان أجهزة الراديو المنزلية والأجهزة الكهربائية، مما ساهم في تحديث الحياة اليومية لسكان أبوظبي في سنوات ما قبل الاتحاد. التخطيط الحضري.. رؤية يابانية وأفق إماراتي كان للمهندس الياباني الدكتور تاكاهاشي كاتسوهيرو دور محوري في رسم المخطط العمراني لمدينة أبوظبي في الستينات، بالتنسيق اليومي مع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. اعتمد التصميم على شبكات منظمة شبيهة بتخطيط مدينة كيوتو ، ما ساعد في بناء مدينة حديثة تحتفظ بهويتها الثقافية. مذكرة طوكيو - أبوظبي: مدن ذكية واستدامة تجسد مذكرة التفاهم بين حكومة طوكيو وأبوظبي تحولاً نوعياً في العلاقة، حيث تشمل التعاون في مجالات التحول الرقمي، وتخطيط المدن، والاستدامة، والخدمات العامة. ويهدف هذا التعاون إلى تطوير البنية التحتية ورفع جودة الحياة، مستفيدًا من الخبرة اليابانية والنهج التطويري الطموح لأبوظبي. طموحات فضائية مشتركة بدأ التعاون الفضائي مع إطلاق القمر الاصطناعي "خليفة سات" في أكتوبر 2018 على متن الصاروخ الياباني H-IIA، تلاه مسبار "الأمل" إلى المريخ عام 2020، والذي دخل المدار في فبراير 2021. وتعاون الطرفان كذلك في برامج تعليمية عبر مختبر "كيبو" في محطة الفضاء الدولية. وفي يناير 2025، وُقعت مذكرة جديدة لاستكشاف القمر والمريخ بين وزير الدولة الياباني موتو يوجي والدكتور سلطان الجابر، ما يمهّد لمستقبل علمي مشترك. الاستدامة والبيئة.. من البحر إلى الزراعة تجلّى التزام اليابان بالبيئة في مبادرات مثل استزراع أشجار المانغروف بقيادة السيد شيغياسو تاماي، والذي ساهم في حماية السواحل وتأسيس مركز الإمارات لتنمية الموارد البحرية. كما تعاونت اليابان مع أبوظبي في مشاريع زراعية بالتعاون مع المركز الدولي للعلوم الزراعية (JIRCAS) لزراعة الفراولة والطماطم في بيئة صحراوية. الطاقة الجديدة والحياد الكربوني منذ التسعينات، تدعم اليابان تعليم وتدريب المهندسين الإماراتيين في مجالات الطاقة، من خلال مؤسسات مثل جامعة خليفة وهيئة JOGMEC. ومن ثمار هذه الشراكة مشروع الأمونيا منخفضة الكربون بين "ميتسوي" و"أدنوك" بقيمة 312 مليون دولار لإنتاج مليون طن سنويًا بدءًا من 2027، ومشروع كابلات الطاقة البحرية الذي يهدف إلى تقليص الانبعاثات بأكثر من 30 بالمئة. التبادل التعليمي والمنح الدراسية في عام 2022، أطلقت مؤسسة INPEX اليابانية برنامج منح دراسية لطلبة الإمارات في مجالات العلوم الطبيعية والثقافية والاجتماعية. وقد بدأت المبادرة بأول طالبة إماراتية في "معهد طوكيو للتكنولوجيا"، مع ترشيح طالب ثانٍ من "جامعة أكيتا". وتعمل السفارة اليابانية على الترويج للبرنامج من خلال فرص التدريب، ما يعزز التفاهم الثقافي بين الشعبين. جسر ثقافي في معرض أوساكا 1970 شهد معرض "إكسبو أوساكا 1970" أول ظهور ثقافي لأبوظبي على المسرح الدولي، عبر جناح خاص مثلّه ولي العهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. في خضم الطفرة الاقتصادية اليابانية، كان هذا الحدث بمثابة جسر حضاري يعكس الانفتاح المبكر بين البلدين. شراكة عابرة للزمن من النفط إلى الفضاء، ومن تخطيط المدن إلى الزراعة، نسجت اليابان وأبوظبي علاقة اقتصادية تتسم بالتنوع والعمق، قائمة على الثقة والاحترام المتبادل. ومع مضي المفاوضات بين دولة الإمارات واليابان حول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة والتي ستُستكمل قبل نهاية العام الجاري 2025، ستدخل العلاقة بينهما في عهد اقتصادي جديد يجسّد تطلعاتهم المشتركة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة.

سعورس
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- سعورس
جمعية أصدقاء البيئة تستكمل المرحلة الثانية من مبادرة تشجير 100 ألف شتلة مانغروف
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية ، وبالتزامن مع أسبوع البيئة،شاركت جمعية أصدقاء البيئة في تدشين المرحلة الثانية من مبادرة تشجير 100 ألف شتلة من أشجار المانغروف، على شاطئ دانة الرامس بمحافظة القطيف ، بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ووزارة البيئة والمياه والزراعة.وحضور ومشاركة مدير عام المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي المهندس يوسف البدر والرئيس التنفيذي لمؤسسة تنمية الغطاء النباتي الأهلية مروج ورئيس مجلس الادارة الدكتور طلال الرشيد ونائب رئيس مجلس الإدارة المهندس فهد البقعاوي والرئيس التنفيذي للجمعية ا.دلال القحطاني وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي، إلى جانب طلاب وطالبات المدارس والجامعات، في إطار وطني يسعى لترسيخ مفاهيم الاستدامة البيئية. وأوضح المهندس يوسف البدر أن المبادرة تمثل نموذجًا لتكامل الجهود بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي، مشيرًا إلى أهمية المشاركة المجتمعية، لاسيما من المتطوعين والطلبة، في ترسيخ مفاهيم الاستدامة البيئية وتأتي هذه المبادرة امتدادا للمرحلة الأولى التي نفذت في الربع الأخير من العام الماضي ٢٠٢٤م وتم زراعة٥٠ ألف شتلة مانغروف حيث أن المبادرة تعكس التزام الجمعية بالمشاركة المجتمعية في حماية البيئة وتعزيز الغطاء النباتي، ضمن أهداف مبادرة السعودية الخضراء.حيث تعد أشجار المانغروف ركيزة طبيعية مهمة في حماية السواحل والتنوع البيولوجي.وعنصرا رئيسيا ف حماية الشواطئ وتعزيز التنوع البيولوجي والحد من التغير المناخي.


الرجل
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الرجل
CR7 فوق السحاب.. جولة داخل طائرة كريستيانو رونالدو السوداء
لا تقتصر نجاحات كريستيانو رونالدو على المستطيل الأخضر، بل تمتد إلى سماء الطيران الخاص، حيث اختار النجم البرتغالي أن يسافر بأناقة موازية لمسيرته الكروية، عبر طائرته الحالية من طراز Bombardier Global Express XRS، التي بدأ استخدامها منذ ديسمبر 2024. هذه الطائرة التي تبلغ قيمتها نحو 55 مليون دولار، تُجسّد مزيجًا نادرًا من الأداء العالي والرفاهية القصوى، وقد صُمّمت خصيصًا لتلائم احتياجاته المهنية والشخصية، وتتسع لغاية 17 راكبًا. تصميم مخصص بعلامته المميزة CR7 تتميّز الطائرة الخارجية بطلاء أسود غير لامع، يزينه شعار "CR7" الشهير، وصورة لاحتفاليته الشهيرة بعد تسجيل الأهداف، في مظهر يجعل منها قطعة متحركة من علامته التجارية. تحمل الطائرة رقم التسجيل LX-GOL، في إشارة واضحة إلى كلمة "هدف" باللغة البرتغالية، وتتمركز في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، حيث يُقيم اللاعب في أثناء تمثيله لفريق النصر السعودي. مقصورة بثلاث مناطق وتجهيزات من طراز خاص تتوزع المقصورة الداخلية على ثلاث مناطق، صُمّمت لتوفر تجربة طيران راقية، تضم: مقاعد جلدية قابلة للتحول إلى أسرّة: 3 أسرة فردية وسريرين مزدوجين. نظام ترفيه Rockwell Collins مع اتصال إنترنت عالي السرعة عبر KU-Band. مطبخًا فاخرًا مزوّدًا بفرن حراري، ميكروويف، آلة نسبريسو، وبرّاد كبير. حمّامين فاخرين في المقدمة والمؤخرة. كل تفصيل في الطائرة يعكس ذوق رونالدو، بدءًا من الجلد البيج الراقي، وصولًا إلى الهدوء الصوتي داخل المقصورة، المدعوم بنظام ضغط هوائي يحاكي أجواء الارتفاعات المنخفضة. تاريخ طويل في عالم الطيران الخاص سبق أن امتلك رونالدو طائرة Gulfstream G200، ثم انتقل لاحقًا إلى Gulfstream G650، لكن تقريرًا من ديسمبر 2024 أكّد تحوّله إلى Global Express XRS، مدفوعًا بمواصفاتها الطويلة المدى وقدرتها على تنفيذ رحلات عابرة للقارات، مثل الرياض إلى لوس أنجلوس دون توقف. وقد شوهدت الطائرة مؤخرًا في مطارات مهمة بحياته، من بينها لشبونة، مدريد، مانشستر، وأماكن العطلات مثل كورشفيل وفنلندا. توازن بين الخصوصية والاستدامة رغم الانتقادات البيئية المرتبطة باستخدام الطائرات الخاصة، حرص رونالدو على دعم قضايا الاستدامة، مثل حملاته للحفاظ على غابات المانغروف في إندونيسيا، ومنح تعليمية في سنغافورة للطلاب المهتمين بالبيئة. وبين خصوصية السفر وسرعة التنقل، يبقى رونالدو مثالًا حيًا على كيفية دمج الترف، والأداء، والوعي البيئي في آن واحد، عبر أجنحة طائرة لا تقل هيبة عن إنجازاته فوق العشب الأخضر.


نافذة على العالم
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- رياضة
- نافذة على العالم
رياضة : الإمارات تعزز مبادرات الاستدامة في جولة «هوتيل بلانر» العالمية للجولف
الأحد 6 أبريل 2025 06:00 مساءً نافذة على العالم - أشاد المسؤولون في جولة هوتيل بلانر العالمية للجولف، بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة، والتزامها البارز دولياً في تطبيق الاستدامة من خلال تنفيذ مبادرات مبتكرة تهدف إلى خفض انبعاثات الكربون، وتعزيز الإدارة البيئية في جميع فعالياتها، تحديداً في بطولتي تحدي الإمارات في نادي الزوراء للجولف واليخوت في عجمان في الفترة من 10 إلى 13 أبريل، وبطولة تحدي أبوظبي في نادي العين للفروسية والرماية والجولف في الفترة من 17 إلى 20 أبريل، واللتان تقامان بالتعاون مع اتحاد الإمارات للجولف. وتحظى البطولتين بدعم من أرينا ومقرها الإمارات، ومجموعة الليث، وهما شركتان تشاركان الالتزام بالممارسات المستدامة، وإي جولف ميجاستور، كما يقدم مجلس أبوظبي الرياضي ودائرة السياحة والثقافة - أبوظبي، دعماً إضافياً لبطولة تحدي أبوظبي الذي يقام في نادي العين للفروسية والرماية والجولف. وفي إطار الاستراتيجية الشاملة لمجموعة الجولة الأوروبية للجولف المسؤولة عن جولة هوتيل بلانر، ووفق مبادرة برنامج «جرين درايف»، تشهد البطولات جهوداً من أجل الحد من الأثر البيئي لفعاليات الجولف للمحترفين، والهدف النهائي هو خفض انبعاثات الكربون بنسبة 50% بحلول عام 2030، وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2040 في جميع البطولات، وتشمل المبادرات الرئيسية الحد من النفايات، وتحسين كفاءة الطاقة، والمشاريع البيئية المجتمعية، وتتوافق هذه المبادئ المسؤولة بيئياً تماماً مع مبادئ نادي الزوراء للجولف واليخوت في عجمان، الذي يستضيف واحدة من بطولات جولة هوتيل بلانر العالمية للمرة الأولى، وهي بطولة تحدي الإمارات في الفترة من 10 إلى 13 أبريل، إذ ينفذ النادي مشروعاً هاماً للحفاظ على أشجار المانغروف، والتي لا يقتصر دورها على تعزيز التنوع البيولوجي ودعم النظم البيئية المحلية فحسب، وإنما يقوم بدور مهم أيضاً في امتصاص الكربون، مما يُسهم في تعويض الانبعاثات المرتبطة بعمليات البطولة. وقال فيليب هندرسون المدير العام لنادي الزوراء للجولف واليخوت: «يفخر نادي الزوراء للجولف واليخوت بكونه رائداً في مجال الاستدامة في قطاع الجولف في دولة الإمارات، وتُعد مبادرتنا للحفاظ على أشجار المانغروف دليلاً على التزامنا بحماية البيئة الطبيعية وتعزيزها، مع توفير تجارب جولف عالمية المستوى، وبصفتنا وجهةً تستضيف بفخر جولة هوتيل بلانر، فإن هذا يمنحنا فرصة رائعة لمشاركة أهمية الممارسات المستدامة مع جمهور أوسع». وقال جيمي هودجز، مدير جولة هوتيل بلانر: «تفخر جولة هوتيل بلانر بالمساهمة في تحقيق أهداف الاستدامة لمجموعة الجولة الأوروبية، وضمان أن تترك بطولاتنا إرثًا بيئيًا إيجابيًا، من خلال شراكاتنا مع الرعاة، ومشاريع الحفاظ على البيئة المحلية، وأندية الجولف الإماراتية ذات الرؤية المستقبلية مثل نادي الزوراء في عجمان ونادي العين للفروسية والرماية والجولف، نتخذ خطوات استباقية لتقليل بصمتنا الكربونية وإلهام التغيير طويل الأمد في هذه الصناعة». وقال جيسون إنجلش، الرئيس التنفيذي لمجموعة الليث: «نؤمن بالسعي الدائم للتحسين في كل ما نقوم به، وخاصةً فيما يتعلق بالابتكار والاستدامة، ويمنحنا عملنا في قطاع الفعاليات فرصةً لإحداث تأثير بيئي إيجابي، سواءً من خلال ترشيد استهلاك الطاقة أو طرح حلول مبتكرة مثل المنتجات التي تعمل بالطاقة الشمسية أو تدابير ترشيد استهلاك المياه». ويعكس مشروع أشجار المانغروف في نادي الزوراء للجولف واليخوت، التزاماً أوسع نطاقاً بين الأندية التي تستضيف بطولات الجولة الأوروبية في جولة دي بي ورلد وجولة هوتيل بلانر وغيرهم، حيث يطبق العديد منها حلولًا للطاقة المتجددة، وبرامج للحفاظ على المياه، وممارسات مسؤولة لإدارة العشب، كما يُقدم نادي العين للفروسية والرماية والجولف تدابير للحفاظ على المياه وتقنيات صديقة للبيئة لإدارة الملاعب، كجزء من رؤيته طويلة الأمد للاستدامة. تشمل جهود الاستدامة الأخرى الحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام، واستخدام المركبات الكهربائية والهجينة في الفعاليات، وإشراك اللاعبين والمشجعين في حملات التوعية البيئية، ويعزز تعاون مجموعة الجولة الأوروبية مع مؤسسة GEO التزامها برياضة الجولف المستدامة، ودعم أفضل الممارسات في إدارة الملاعب وعمليات البطولات. وتمتد هذه المبادئ الأساسية أيضًا إلى الشركاء الذين تختارهم. ومن خلال دمج الاستدامة في قلب عملياتها، تقود جولة هوتيل بلانر ومجموعة الجولة الأوروبية واتحاد الإمارات للجولف، الطريق في إظهار كيف يمكن لجولف المحترفين أن يساهم في مستقبل يحافظ على البيئة في مواقع البطولات مع ضمان أعلى معايير المنافسة.


الرأي
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الرأي
توطين زراعة المانغروف... حماية لسواحل الكويت أم إفساد لنظامها البيئي؟
شهدت الساحة البيئية جدلاً واسعاً في الفترة الأخيرة، حول جدوى زراعة نبات المانغروف (شجرة القرم) على شواطئ البلاد، بانقسام الآراء بين مؤيد يرى أن زراعة ذلك النبات ذي الجذور المتشابكة، هو «إضافة مهمة لحماية البيئة الساحلية»، مقابل من يعتقد بأنه «نبات دخيل، لا يتناسب مع النظام البيئي المحلي». ويعتبر المانغروف من أكثر النباتات تحمّلاً للملوحة، على السواحل والمسطحات الطينية، ويشتهر بقدرته الفريدة على التأقلم مع ظروف المد والجزر، كما أنه ينتشر في العديد من الدول ذات السواحل الحارة، مثل الإمارات والسعودية والهند، ويلعب دوراً رئيسياً في تثبيت التربة ومنع تآكل الشواطئ. وبين الفوائد البيئية التي يقدمها هذا النبات والمخاوف من تأثيره السلبي، يبقى السؤال مطروحاً: هل يمكن للمانغروف أن يكون جزءاً من المستقبل البيئي للكويت؟ يجيب عن ذلك عدد من الخبراء البيئيين الذين استمزجت «الراي» وجهات نظرهم، وهي كالتالي: شبيب العجمي: زراعته مهمة لمواجهة التغيّر المناخي - أحد كبار السن حدّثني عن دوره في تعزيز التنوع الأحيائي قال الخبير البيئي شبيب العجمي إن المانغروف نبات قديم في البيئة الكويتية، مشيراً إلى أن «أحد كبار السن حدثني عن وجوده في الماضي وكان له دور في حماية السواحل وتعزيز التنوع الأحيائي». وأضاف العجمي أن زراعة المانغروف تُعتبر اليوم خطوة مهمة لمواجهة التغير المناخي، حيث يسهم في تنقية المياه، وتثبيت التربة الساحلية، وتوفير بيئة طبيعية للأسماك والطيور. وشدد على أهمية التعاون بين الجهات البيئية والمجتمع المحلي، لإعادة إحياء هذا النبات والحفاظ على التوازن البيئي في الكويت. راشد الحجي: زراعته بعشوائية تقود لمشاكل بيئية - جزيرة بوبيان خيار ملائم لزراعة المانغروف أفاد رئيس فريق عدسة البيئة راشد الحجي بأن تجربة زراعة أشجار المانغروف في الكويت أظهرت نتائج متباينة، حيث نجحت في بعض المواقع القريبة من مصادر المياه العذبة مثل مجارير الأمطار، بينما فشلت في مناطق أخرى بسبب طبيعة التربة وملوحة المياه. وأوضح الحجي أن هذه النتائج تؤكد أن المانغروف لم يكن موجوداً تاريخياً في البيئة الكويتية، ما يعني أن زراعته يجب أن تتم في أماكن مدروسة بعناية. وأضاف: «على الرغم من الأهمية البيئية للمانغروف عالمياً، إلا أن زراعته بعشوائية وفي الأماكن غير المناسبة، قد تؤدي إلى مشاكل بيئية غير متوقعة، مثل تجمع النفايات وظهور الحيوانات الضالة، كما حدث في منطقة الصليبخات». واقترح أن تكون جزيرة بوبيان خياراً أكثر ملاءمة لزراعة المانغروف، حيث توافر المياه الأقل ملوحة والتربة الطينية المناسبة، ما يساعد على استقرار التربة وجذب الطيور المهاجرة، وتعزيز التنوع البيئي في المنطقة. وأكد أهمية إجراء دراسات بيئية متعمقة، قبل تنفيذ أي مشاريع زراعية من هذا النوع، لضمان تحقيق الفوائد البيئية دون الإضرار بالنظام البيئي المحلي. عبدالرحمن السرحان: لم يكن جزءاً من غطاء الكويت النباتي - معلومات غير دقيقة عن انتشاره سابقاً بشواطئ كاظمة شدد الخبير البيئي عبدالرحمن السرحان، على أن شجر المانغروف لم يكن جزءاً من الغطاء النباتي الطبيعي للكويت، مشيراً إلى أن بيئته الأصلية تتركز في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية القريبة من خط عرض 23، في حين تقع الكويت بين خطي عرض 29-30، ما يجعل مناخها غير ملائم لنمو هذا النوع من الأشجار بشكل طبيعي. وأشار السرحان إلى أن بعض المصادر التاريخية ذكرت أن المانغروف كان ينمو في شواطئ كاظمة وتم احتطابه حتى اختفائه من المنطقة، لكن هذه المعلومات قد تكون غير دقيقة، حيث يُرجح أن الشجر الذي تم احتطابه في تلك الفترة هو «الأشنان»، وهو نبات ينمو في الأراضي السبخة القريبة من الساحل، وليس المانغروف الذي يحتاج إلى بيئة أكثر حرارة ورطوبة. وأضاف أن محاولات زراعة المانغروف في الكويت خلال السنوات الأخيرة، أظهرت عدم تحمله للبرد، حيث تموت فروعه العليا خلال فصل الشتاء، ما يؤكد أنه ليس في بيئته الطبيعية. وأوضح أن نجاح زراعة المانغروف في قطر، التي تقع بين خطي عرض 24-25، يعود إلى أن مناخها أكثر اعتدالاً نسبياً، وأقرب إلى الظروف التي يحتاجها النبات للنمو. وأكد أن زراعة المانغروف في الكويت تحتاج إلى جهود كبيرة للحفاظ عليه، من حيث توفير الحماية من البرد وتعديل البيئة المحيطة به، وهو ما قد لا يكون مستداماً على المدى الطويل. وأكد أهمية الاعتماد على النباتات المحلية المتكيفة مع بيئة الكويت، بدلا من محاولة زراعة أنواع غير مناسبة قد تتطلب موارد وجهوداً كبيرة دون تحقيق فائدة بيئية حقيقية. سارة العتيقي: حرارة الكويت المرتفعة لا تُناسب نموّه - نباتٌ مُدخل وليس أصيلاً... ونحتاج دراسات لفهم تأثيراته البيئية أكدت الخبيرة البيئية سارة العتيقي أن زراعة المانغروف في الكويت «تتطلب دراسة علمية معمقة، لضمان توافقه مع البيئة المحلية وتجنب أي تأثيرات بيئية غير متوقعة». وأشارت إلى أن هناك «جدلاً علمياً حول ما إذا كان المانغروف قد تواجد تاريخياً في الكويت، حيث لا توجد حتى الآن دراسات تثبت ذلك». وأوضحت أنه «في حال الرغبة في إثبات وجود المانغروف في الكويت في حقبة زمنية سابقة، فهناك حاجة إلى إجراء دراسات تعتمد على تحليل عينات التربة العميقة (Core Sampling)، والتي يمكن من خلالها الكشف عن بقايا حبوب اللقاح أو أي آثار أخرى تدل على وجوده في الماضي». وأضافت أن المانغروف الذي تتم زراعته حالياً في الكويت هو «نبات مُدخل وليس أصيلاً في البيئة المحلية، ما يعني أنه يحتاج إلى متابعة ودراسة شاملة لفهم تأثيره على المنظومة البيئية»، كما شددت على أن «إدخال أي كائن حي إلى بيئة جديدة يجب أن يخضع لدراسات دقيقة لتقييم آثاره المحتملة، خصوصاً أن المانغروف يشكّل نظاماً بيئياً متكاملاً قد يؤثر على الأنظمة البيئية المحلية مثل أعشاب (السيغراس) البحرية، التي تعد موطناً مهماً للحياة البحرية، بما في ذلك السلاحف المهددة بالانقراض». وأشارت العتيقي إلى أن الكويت «تتميز بدرجات حرارة متطرفة، قد لا تكون مناسبة لنمو المانغروف، ما قد يؤثر على فرص نجاح زراعته على المدى الطويل»، لافتة إلى أن شجرة الكونوكاربس، المزروعة بكثافة في شوارع الكويت «تعد نوعاً من المانغروف المدخل من بيئات أخرى، ومع ذلك لم يتم الاعتراف بها كجزء من منظومة تخزين الكربون، رغم انتشارها الواسع». وأكدت أهمية التركيز على النباتات المحلية ودعمها، بدلاً من إدخال أنواع قد تؤثر سلباً على البيئة، مشددة على ضرورة إجراء دراسات بيئية متكاملة قبل اتخاذ أي قرارات تتعلق بإدخال أنواع جديدة، لضمان استدامة النظم البيئية في الكويت. نوف الحشاش: توخي الحذر قبل التوسع في زراعته محلياً - تجارب كويتية عديدة لزراعة المانغروف... لم تحقق نجاحاً كبيراً قالت رئيسة فريق «حياة» التطوعي لحماية الحياة الفطرية والباحثة نوف الحشاش إن نبات المانغروف يعد من النباتات التي تنمو في البيئات الساحلية، وهو منتشر في جميع دول الخليج، باستثناء الكويت، التي قامت بتجارب عديدة لزراعته، لكنها لم تحقق نجاحاً كبيراً. وأشارت الحشاش إلى أن الكويت استوردت شتلات وبذور المانغروف سابقاً من سلطنة عمان والإمارات، وفي الآونة الأخيرة، تمت زراعته في محمية الجهراء، وأظهرت التجربة نجاحاً أولياً لا يمكن تعميمه، لأن المحمية بيئة استثنائية بمياه معالجة تختلف في ملوحتها عن بقية المناطق الساحلية في الكويت. وحول الأقوال التي تشير إلى وجود نبات المانغروف في الكويت سابقاً، قالت: لا توجد دراسات علمية موثوقة أو أبحاث تؤكد ذلك، وكل ما يتم تداوله بهذا الشأن هو مجرد أقاويل من بعض كبار السن لا يمكن الاعتماد عليها كدليل علمي. وأضافت أنه حتى لو كان هذا النبات موجوداً في الكويت في العشرينات أو الثلاثينات ثم انقرض، فلابد أن هناك أسباباً بيئية وعوامل طبيعية أو بشرية أدت إلى عدم استمراره، سواء بتغير طبيعة البيئة الساحلية أو الظروف البحرية التي لم تعد ملائمة له. وبيّنت أنها تعارض إدخال نبات المانغروف بشكل عشوائي دون هدف واضح أو دراسة علمية دقيقة، لاسيما أن البيئة الساحلية بيئة حساسة، وأن إدخال هذا النبات في غير بيئته الأصلية قد تكون تأثيراته سلبية. وشددت على ضرورة إجراء دراسات معمقة قبل زراعة أي نبات غير فطري في الكويت، وأكدت أن نجاح زراعة المانغروف لا يمكن تقييمه في فترة قصيرة، بل يحتاج إلى عشر سنوات من المراقبة والتقييم لضمان استدامته البيئية، مع إمكانية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتسريع تحليل الفرضيات وتحديد مدى ملاءمة النبات للبيئة المحلية. وأكدت أن زراعة أي نبات جديد، خصوصا الأشجار، يجب أن تخضع لدراسات علمية دقيقة لضمان عدم حدوث تأثيرات بيئية سلبية، ما يستدعي توخي الحذر قبل التوسع في زراعة المانغروف بالكويت. 4 فوائد بيئية يرى مؤيدو زراعة المانغروف العديد من الفوائد البيئية المهمة، منها: 1 - حماية الشواطئ من التآكليعمل المانغروف كحاجز طبيعي ضد الأمواج والتيارات البحرية القوية، ما يساعد في الحفاظ على السواحل من الانجراف. 2 - تعزيز التنوع البيولوجييوفر بيئة غنية للحياة البحرية، حيث يعتبر موئلاً للعديد من الأسماك والقشريات والطيور التي تعتمد عليه في غذائها وتكاثرها. 3 - تحسين جودة الهواء والمياه: يمتص المانغروف ثاني أكسيد الكربون بكفاءة عالية، ما يساهم في تقليل آثار التغير المناخي، كما يساعد في تنقية المياه البحرية من بعض الملوثات. 4 - دعم الاستدامة البيئية: يمكن أن يكون المانغروف جزءاً من استراتيجية الكويت لتعزيز المساحات الخضراء ومكافحة التصحر في المناطق الساحلية. مخاوف وانتقادات على الرغم من الفوائد المحتملة، إلا أن هناك أصواتاً معارضة تشير إلى بعض المشكلات التي قد تنجم عن زراعة المانغروف في البيئة، منها: • عدم كونه نباتاً محلياً: يشير المعارضون إلى أن المانغروف لم يكن موجوداً تاريخياً في الكويت، وبالتالي قد يكون إدخاله غير متوافق مع الظروف البيئية المحلية. • حجب الرؤية عن الساحل: قد يتسبب شيوع زراعة المانغروف في تقليل المشهد الطبيعي للساحل، خصوصاً في المناطق السياحية التي تعتمد على جمال البحر والمناظر المفتوحة. • زيادة أعداد الكلاب الضالة: هناك مخاوف من أن تتحول غابات المانغروف المحتملة، إلى ملجأ للكلاب الضالة والحيوانات الأخرى، ما قد يؤدي إلى مشكلات بيئية وصحية. • احتمالية تأثيره على التربة والمياه: قد يحتاج المانغروف إلى كميات كبيرة من المياه المالحة، ما قد يؤثر على التوازن البيئي في بعض المناطق الساحلية، إضافة إلى احتمالية تأثيره على الرواسب البحرية. مشاريع تجريبية في ظل الجدل الذي يدور بشأن المانغروف، يؤكد الخبراء أهمية إجراء دراسات علمية دقيقة قبل التوسع في زراعته، حيث يجب تقييم مدى توافقه مع الظروف البيئية الكويتية وتأثيره على النظام البيئي المحلي، وقد يكون الحل الأمثل هو تنفيذ مشاريع تجريبية في مناطق محددة لمراقبة النتائج وتحديد مدى نجاح النبات في التأقلم مع البيئة الكويتية.