logo
#

أحدث الأخبار مع #المجلسالأطلسى،

شرخ فى جدار التحالف الصهيو ـ أمريكى!
شرخ فى جدار التحالف الصهيو ـ أمريكى!

الدستور

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الدستور

شرخ فى جدار التحالف الصهيو ـ أمريكى!

بدأ الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، اليوم، أول رحلة خارجية كبيرة له، بزيارة ثلاث دول فى الشرق الأوسط ـ المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة ـ دون توقف فى تل أبيب.. هذه ليست المرة الأولى التى يتجاوز فيها إسرائيل، أو بمعنى أدق، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.. فمن الشروع فى محادثات نووية مع إيران، إلى محاولة إجراء محادثات مع حماس دون علم إسرائيل، قام ترامب بتهميش نتنياهو بشكل متزايد، مما أثار القلق فى بلد اعتاد منذ فترة طويلة على التشاور معه، من قبل الإدارات الأمريكية المتعاقبة. فى الأسبوع الماضى، اعتقد الإسرائيليون أنهم رأوا المزيد من التصدعات تظهر بين رئيس «أمريكا أولًا» وإسرائيل، بعد أن قال ترامب إنه أبرم هدنة مع المتمردين الحوثيين فى اليمن، كبحت هجمات المجموعة على السفن الأمريكية، لكنها لم تغطِّ إسرائيل.. بعد أيام، ظهرت تقارير تفيد بأن ترامب يفكر فى منح المملكة العربية السعودية إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا النووية المدنية، دون مطالبة الرياض بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو شرط مسبق وضعه الرئيس الأمريكى السابق، جو بايدن.. وأمس، تم إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلى الأمريكى عيدان ألكسندر، بعد محادثات مباشرة مع مسئولين أمريكيين.. ليتساءل العديد من الإسرائيليين، عما إذا كانت إسرائيل هى الحليف القادم للولايات المتحدة الذى يتركها الرئيس الذى اعتبروه ـ قبل أشهر فقط ـ الأكثر تأييدًا لإسرائيل فى التاريخ!!. «إنه أمر مقلق»، قالها مايكل أورين، السفير الإسرائيلى السابق فى واشنطن.. «إنه ذعر تام»، قالها شالوم ليبنر، المساعد السابق لنتنياهو والزميل فى المجلس الأطلسى، واصفًا المزاج السائد فى إسرائيل.. بينما رأى دينيس روس، المسئول الكبير السابق فى وزارة الخارجية، والذى عمل كمبعوث للشرق الأوسط فى عهد الرئيسين الديمقراطى والجمهورى، أن المخاوف الإسرائيلية بشأن مفاوضات ترامب مع إيران، والتهديدات الأخرى لإسرائيل «لا تؤخذ فى الاعتبار، أو إذا كانت كذلك، يتم رفضها».. وأشار روس إلى أن الأصوات فى إدارة ترامب، التى تدعو إلى تقليل التشابكات العسكرية الأمريكية فى الشرق الأوسط آخذة فى الصعود، بينما من المرجح أن يضع ترامب أولوية قصوى خلال رحلته لجلب مليارات الدولارات من استثمارات مع ممالك الخليج العربى الغنية إلى الولايات المتحدة، «ما تراه، هو أن الرئيس ترامب لديه فكرة عما هو فى مصلحتنا، وهذا يأتى أولًا.. إنه يحدد طبيعة مصالحنا فى الخارج، ليس من خلال سياق جيوسياسى أو أمنى، ولكن من خلال إطار اقتصادى ومالى وتجارى.. أعتقد أن الرئيس ترامب قد يكون لديه وجهة نظر، مفادها أن واشنط نمنح أربعة مليارات دولار سنويًا كمساعدات عسكرية لإسرائيل.. وهذا معناه، أنه يفعل الكثير لدعم الإسرائيليين». السفير الأمريكى الجديد لدى إسرائيل، مايك هاكابى، رفض التأكيد على أن إدارته تتجاهل المخاوف الإسرائيلية، وقال إن «الولايات المتحدة ليست مُلزمة بالحصول على إذن من إسرائيل» للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع الحوثيين.. بعد يوم واحد، لجأ هاكابى إلى حسابه على منصة X، للتنديد بما وصفه بالتقارير الإعلامية «المتهورة وغير المسئولة» التى أشارت إلى أن ترامب ونتنياهو «لا يتوافقان».. وفى إسرائيل اليوم، تمثل المخاوف المتزايدة انعكاسًا حادًا عن نوفمبر، عندما احتفل الكثيرون بانتخاب ترامب.. وأشاد نتنياهو بأنها «أعظم عودة فى التاريخ».. ورأى الوزراء فى حكومته اليمينية المتطرفة ذلك ضوءًا أخضر للتوسع، ودعوا على الفور إلى ضم الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب حرب غير مقيدة ومستوطنات يهودية جديدة فى غزة. لكن المزاج بدأ يتغير حتى قبل تنصيب ترامب.. فى الأحاديث الخاصة، تذمر بعض حلفاء نتنياهو من مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذى ضغط على نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس، وزعموا أن ويتكوف تأثر بالعلاقات التجارية الشخصية مع قطر.. بدأ آخرون يخشون من أن تفضيل ترامب لإبرام الصفقات، سيمنع توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، أو يؤدى إلى اتفاق نووى، من شأنه أن يسمح لإيران بالاحتفاظ ببعض قدرات تخصيب اليورانيوم.. وفى المكتب البيضاوى فى أبريل الماضى، أعلن ترامب أمام نتنياهو والصحافة المجتمعة، ويشكل مفاجئ، أن الولايات المتحدة ستجرى محادثات مباشرة مع إيران حول برنامجها النووى.. ساعتها، بدا رئيس الوزراء الإسرائيلى الذى دفع القادة الأمريكيين لأكثر من عقد من الزمان، إلى استخدام القوة العسكرية لتفكيك المنشآت النووية الإيرانية بعيدًا ـ مندهشًا بشكل واضح. وقال أحد مستشارى ترامب، الذى وصف معاملة ترامب لنتنياهو، بأنها على قدر «درجة واحدة أعلى» من اجتماعه فى البيت الأبيض مع الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، قبل ثلاثة أشهر.. إن الأصوات المؤثرة لمؤيدى ترامب، حتى فى الكونجرس، ممن يسمون بفريق MAGA، عملت طوال الأشهر الماضية، على مقاومة جهود جماعات الضغط الموالية لإسرائيل والجمهوريين المحافظين الجدد، لتنصيب صقور إيران وغيرهم، ممن يُنظر إليهم على أنهم متعاطفون بشكل مفرط مع نتنياهو، فى مناصب رئيسية فى الأمن القومى.. وتمت إقالة مستشار الأمن القومى السابق، مايكل والتز، من منصبه بعد أن بدا أنه انخرط فى تنسيق مكثف مع نتنياهو، حول الخيارات العسكرية ضد إيران، مما أثار غضب ترامب، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست هذا الشهر.. «فى MAGA، نحن لسنا من مشجعى بيبى»، قال مستشار ترامب، مستخدمًا لقب نتنياهو.. «ترامب مُصر: إنه يريد من الناس أن يضعوا البنادق جانبًا». ويقول مسئولون ومحللون إسرائيليون، إن صعود جناح متشكك فى إسرائيل فى واشنطن، لا سيما داخل الحزب الجمهورى الذى ينظر إليه تقليديًا على أنه قريب من إسرائيل، يشكل تحديًا جديدًا.. فلعقود من الزمان، عندما اشتبك الرؤساء الأمريكيون، من الجمهورى، جورج بوش الأب، إلى الديمقراطى باراك أوباما، مع إسرائيل حول مسائل تتراوح، من سياسة الاستيطان فى الضفة الغربية إلى الاستراتيجية تجاه إيران، اعتمدت إسرائيل على مؤيديها فى الكونجرس للرد.. ومع ذلك، حتى بعد أن ألقى نتنياهو وبعض مؤيدى إسرائيل بثقلهم وراء ترامب، فإن عددًا من المُشرعين الجمهوريين المتحالفين مع الرئيس، مثل النائبة مارجورى تايلور غرين، الجمهورية من جورجيا، يبتعدون بشكل متزايد عن إسرائيل، تاركينها دون ملاذ فى الكونجرس.. «هناك المزيد والمزيد من الانتقادات، حيث يقول الناس: نضع كل بيضنا فى سلة واحدة، والآن نحن خالى الوفاض»، قال أميت سيجال، المحلل السياسى الإسرائيلى البارز.. ماذا ستفعل إسرائيل الآن؟ أ اتصل بالنائب ألكساندريا أوكاسيو كورتيز؟.. إنها مشكلة». من جانبهم، قلل حلفاء نتنياهو من أهمية أى خلاف بين القادة الأمريكيين والإسرائيليين.. وقال أحد أعضاء حزب الليكود الذى يتزعمه نتنياهو، إن المخاوف فى إسرائيل ترجع ببساطة إلى عدم تطابق التوقعات، «كان الكثير من الناس سعداء للغاية، لدرجة أنهم لم تكن كامالا هاريس هى الفائزة بمنصب الرئيس فى الولايات المتحدة، لدرجة أنهم اعتقدوا أن ترامب سيكون رئيسًا أمريكيا من حزب الليكود.. سيفعل ما تريده إسرائيل.. لكن هذه التوقعات لم تكن واقعية أبدًا، وأعتقد أن رئيس الوزراء كان يفهم ذلك دائمًا».. وأشاد مسئول إسرائيلى آخر بترامب، لتقديمه ذخائر ثقيلة للجيش الإسرائيلى وقال إنه فى حين أن مسئولى إدارة بايدن ضغطوا مرارًا على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، لم يقدم ترامب مثل هذه الطلبات خلال الأشهر القليلة الأولى من ولايته.. ومع ذلك، حتى مع تصور أن نتنياهو يفقد حظوة ترامب، يمكن أن يؤثر على رئيس الوزراء الإسرائيلى المخضرم، الذى راهن على صورته العامة على قدرته على التنقل والتأثير فى السياسة الأمريكية، بشكل أفضل من أى من منافسيه المحليين. خلال الانتخابات البرلمانية التى تمت بشق الأنفس عام 2019، رفع نتنياهو لوحة إعلانية ضخمة، على طول الطريق السريع الرئيسى فى تل أبيب، تظهره وهو يصافح ترامب فوق الشعار: «نتنياهو، فى دورى مختلف».. وأظهر مقطع فيديو نشره الليكود نتنياهو، وهو يتعهد بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المتنازع عليها تاريخيًا، ثم انتقل إلى إعلان ترامب ذلك بالضبط.. لكن بعد عام، أغضب نتنياهو ترامب، بإعلانه أنه سيضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، مما أسهم فى انهيار خطة سلام فى الشرق الأوسط، وصفها ترامب بأنها «صفقة القرن».. وأثار نتنياهو غضب ترامب أكثر، من خلال تهنئة بايدن على فوزه فى الانتخابات، بينما كان ترامب يعارض النتائج، كما روى الرئيس فى مقابلات مع أكسيوس عام 2021. فى الأيام الأخيرة، انتهز معارضو نتنياهو، اللحظة للتشكيك فى تعامله مع العلاقات الأمريكية.. ووصف يائير لبيد، زعيم المعارضة الوسطية، المفاوضات المباشرة بين الولايات المتحدة وحماس حول الرهائن، بأنها «فشل دبلوماسى مخز» من قبل نتنياهو، وقال إن «مسئولية عودتهم تقع على عاتق الحكومة».. وقال يائير جولان، زعيم حزب يسارى، إن «الأمريكيين يمضون قدمًا فى صفقة مع السعوديين، ويمضون قدمًا فى صفقة مع إيران، ويمضون قدمًا فى خطة إقليمية جديدة بمليارات الدولارات، لكنهم يتجاهلون نتنياهو وإسرائيل».. وقال أورين، السفير الإسرائيلى السابق، إن الكثيرين فى إسرائيل ينسون أن ترامب «ليس من محبى المستوطنات.. كان ضد ضم الضفة الغربية وتبنى خطة الدولتين» خلال فترة ولايته الأولى.. بعض الأصوات المؤيدة لإسرائيل المؤثرة، لم تعد موجودة فى البيت الأبيض.. «لنكن واقعيين». ●●● وتمثل الكلمات التى قالها الرئيس دونالد ترامب على منصته Truth، ووصفه الإفراج عن الجندى الإسرائيلى الأمريكى، عيدان ألكسندر، بأنه «خطوة تم اتخاذها بحسن نية» لوضع حد للحرب، آخر ما كان ينتظره أو يتطلع إليه رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنامين نتنياهو وحكومته اليمينية.. وفى الوقت نفسه كانت الطائرة الرئاسية الأمريكية قد تحركت باتجاه الشرق الأوسط، فى أول زيارة خارجية لترامب، بعد أن أفرجت حركة حماس عن آخر الأمريكيين من مزدوجى الجنسية الإسرائيليين الأحياء المحتجزين لديها، كخطوة تدل على حُسن نيتها وجديتها فى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، والإفراج عن بقية المحتجزين، مما دعا أنصار إسرائيل داخل الدوائر الأمريكية المختلفة إلى التعبير عن مخاوف من مَغَبّة إقدام إدارة ترامب على التحرك بانفراد، بالتعامل مع قضايا المنطقة دون التنسيق المسبق معها. ما لا يعرفه البعض، أن الرئيس ترامب جاء من خارج مؤسسات الحكم الأمريكية التقليدية، وهو رجل أعمال لا يؤمن كثيرًا بتعقيدات الحسابات الجيوستراتيجية التقليدية، مما ضاعف المخاوف داخل إسرائيل من مواقفه، رغم احتفائها حكومة وشعبًا بوصوله للبيت الأبيض.. وكما سبق وقلنا، أن أشاد نتنياهو بإعادة انتخاب ترامب، ووصفها بأنها «أعظم عودة فى التاريخ»، وأشاد المسئولون الإسرائيليون بالرئيس الجديد، لتقديمه ذخائر ثقيلة للجيش الإسرائيلى، كان الرئيس السابق، جو بايدن، قد أوقف شحنها، إضافة لطرحه فكرة تهجير أهل غزة لخارج القطاع، وفى الوقت نفسه لم يضغط على نتنياهو للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.. بَيد أن ترامب قام بتهميش نتنياهو بشكل متزايد، مما أثار القلق فى حكومة اعتادت منذ فترة طويلة على أن تتشاور معها الإدارات الأمريكية المتعاقبة فى كل خطواتها بالمنطقة. يرى معلقون أن إدارة ترامب قررت السير منفردة وتجاهل الجانب الإسرائيلى، الذى بدا معرقلًا لجهود التفاوض حول الملف النووى مع إيران، والاتفاق بشكل منفرد مع جماعة الحوثيين على وقف استهداف السفن الأمريكية، وتجاهلت شأن السفن الإسرائيلية.. وبينما اعتبر دينيس روس، المسئول السابق بعدة إدارات أمريكية، والخبير بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أن ترامب يحدد طبيعة مصالح أمريكا فى الخارج، ليس من خلال سياق جيوسياسى أو أمنى، ولكن من خلال إطار اقتصادى ومالى وتجارى، هاجم روبرت ساتلوف، مدير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، والمعروف بقربه من منظمة «أيباك»، كبرى منظمات اللوبى اليهودى الأمريكية، تحرك إدارة ترامب المنفرد، وغرد على منصة X، قائلًا «يجب على جميع الأمريكيين أن يفرحوا بالإفراج المأمول عن عيدان ألكسندر، الذى عانى من عذاب لا يمكن تصوره.. فى الوقت نفسه، يجب أن نكون حذرين من مناورة حماس لدق إسفين بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وبالتالى تحقيق بعض الانتصارات السياسية لهجمات السابع من أكتوبر». على مدى عقود من الزمن، وعند اشتباك الرؤساء الأمريكيين ـ من الجمهورى جورج بوش الأب، إلى الديمقراطى باراك أوباما ـ مع إسرائيل، حول مسائل تتراوح، من سياسة الاستيطان فى الضفة الغربية إلى الاستراتيجية تجاه إيران، كانت إسرائيل تعتمد على مؤيديها فى الكونجرس بالرد والضغط على البيت الأبيض.. وبينما يخشى جمهوريو الكونجرس من مهاجمة ترامب أو الاعتراض العلنى على ما يقوم به، تزداد قوة تيار MAGA «أمريكا أولًا» بين الأعضاء الجمهوريين، والذى لا يربط بالضرورة مصالح واشنطن بمصالح إسرائيل فى كل القضايا.. وجاء الإفراج عن عيدان ألكسندر، ليكشف عن كيفية تأمين الجهود الأمريكية إطلاق سراح رهائن، ليس فقط دون موافقة إسرائيلية، بل مع إطلاع إسرائيل على ذلك فقط بعد انتهاء المفاوضات.. ويخشى الجانب الإسرائيلى من إصدار ترامب قرارًا، يُجبر فيه إسرائيل على القيام بشىء لا تريده، خصوصًا مع استعداد إدارته لعدم التنسيق بشكل كامل مع إسرائيل، فيما يتعلق بتواصلها المباشر مع حركة حماس. فى الوقت ذاته، أشارت تقارير إلى قول مسئول فى حركة حماس، إن «الكرة الآن فى الملعب الأمريكى والإسرائيلى.. أعطينا الأمريكيين ما طلبوه.. إنهم بحاجة لإقناع الطرف الآخر بإعطاء بعض الأشياء أيضًا».. لكن إسرائيل، فى المقابل، تنفى ضرورة تقديم تنازلات مقابل إطلاق سراح المحتجزين، وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو، إن «عودة ألكسندر دون أى مقابل، تأتى بفضل دبلوماسية الرئيس ترامب، وضغط الجيش الإسرائيلى فى غزة»!!.. وقال البيان، إن إسرائيل لم توافق على وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح ألكسندر، ولا يزال هناك ثمانية وخمسون محتجزًا فى غزة، يُعتقد أن أكثر من نصفهم قد لقوا حتفهم. وغرد الدبلوماسى السابق، آرون ديفيد ميلر، الخبير بمؤسسة كارنيجى للسلام الدولية، على منصة X، قائلًا إن «هناك نمطًا جديدا قيد التشكيل»، ووضح بأن كلا من «تواصل ترامب مع حماس مرتين، ووقف إطلاق النار مع الحوثيين، والمفاوضات مع إيران، كلها أعمال غير منسقة مع إسرائيل.. وباستثناء فترة حكم جورج بوش الأب ووزير خارجيته جميس بيكر، فقد نسقت جميع إدارات الجمهوريين والديمقراطيين السابقة بشكل وثيق مع إسرائيل، لكن ما نراه اليوم استثنائى».. فى حين اعتبر تاريتا بارسى، نائب رئيس معهد كوينسى بواشنطن، أن ترامب قد استخدم النفوذ الأمريكى واستسلم نتنياهو، وقال على منصة X أيضًا «يجب على ترامب الآن أن يحافظ على هذا الضغط، وأن يتجنب الخطأ الذى سمح لنتنياهو بخرق وقف إطلاق النار فى المقام الأول.. لقد كان بإمكان بايدن أن يفعل ذلك طوال الوقت، لكنه اختار عدم القيام بذلك». ●●● ■■ وبعد.. فقد يرى البعض أن ما يُعد تجاهلًا من ترامب لنتنياهو، هو فى حقيقة أمره مناورة تكتيكية بين الرجلين، ترتبط بزيارة نتنياهو لدول الخليج الثلاث، وسرعان ما يعود الود والتنسيق بينهما إلى سابق عهده فور إنهاء ترامب زيارته، ويعود محملًا باستثمارات خليجية تصل إلى ثلاثة تريليونات دولار.. إلا أن ما يحدث الآن ينطلق من تأثير جماعة MAGA العميق ـ التى ترى أن مصلحة بلادهم فوق كل مصلحة ـ على رؤية ترامب للأوضاع فى الشرق الأوسط والعالم، والتى تتخذ من التهديد بالقوة دون استخدامها، سبيلًا للوصول إلى تفاهمات سياسية ودبلوماسية، تحقق أهداف ترامب.. بينما يريد نتنياهو الزج بواشنطن فى أتون حروب لن تنتهى، لا تريدها الولايات المتحدة، حتى إن الفكرة السائدة الآن، هو سعى نتنياهو إلى توريط ترامب فى حروب، وبأى وسيلة، حتى باتت إسرائيل عبئًا على أمريكا، ونتنياهو يجر ترامب إلى الوراء، بل إن البعض وصل إلى أبعد من ذلك، بأن نتنياهو، يمارس صلقًا وغرورًا، يوجه به تصرفات ترامب، أو على الأقل، يتعامل معه بندية، لا يطيقها سيد البيض الأبيض من أحد!.. لكن علينا هنا أن ننتبه إلى أن ما يحدث يتعلق بشخص نتنياهو وحكومته المتطرفة، من الممكن أن يتغير بتغير نتنياهو، ولا يخص إسرائيل فى العموم، إذ إن التحالف بين واشنطن وتل أبيب، تحالف أبدى. حفظ الله مصر من كيد الكائدين.. آمين.

"مصادرة وليس اتفاق".. تليجراف: ترامب يريد نصف موارد أوكرانيا من الطاقة وكل معادنها
"مصادرة وليس اتفاق".. تليجراف: ترامب يريد نصف موارد أوكرانيا من الطاقة وكل معادنها

اليوم السابع

time٢٨-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • اليوم السابع

"مصادرة وليس اتفاق".. تليجراف: ترامب يريد نصف موارد أوكرانيا من الطاقة وكل معادنها

قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يوجه سلاحا إلى رأس نظيره الأوكرانى فولوديمير زيلينيسكى ، مطالباً بتعويضات ضخمة ومطالبا بنصف موارد أوكرانيا من النفط والغاز والهيدروكربون، بالإضافة إلى جميع معادنها تقريبا وجزء كبير من بنيتها التحتية. وذكرت الصحيفة أن النسخة الأخيرة من اتفاق المعادن ، والتى حصلت تليجراف على نسخة منها، غير مسبوقة فى تاريخ الدبلوماسية الحديثة والعلاقات بين الدول. ونقلت الصحيفة عن آلان رايلى، خبير قانون الطاقة فى المجلس الأطلسى، وصفه لها بوثيقة مصادرة، فلا يوجد بها ضمانات أو بنود دفاع ، ولم تقدم فيها الولايات المتحدة شيئا. فبإمكان الأمريكيين الانسحاب، لكن الأوكرانيين لا يمكنهم. وأضاف أنه لم يشهد شيئا مثل هذا من قبل. وذكرت التليجراف أن نص الاتفاق المقترح لا يدع مجالا للشك فى أن هدف ترامب الرئيسى هو ضم أوكرانيا إلى صناعات النفط والغاز والموارد الأمريكية. واعتبرت أن هذا يتوافق مع محادثات موازية بين الولايات المتحدة وروسيا من أجل شراكة شاملة فى مجال الطاقة، والتى تتضمن خططاً لاستعادة تدفقات غاز عرب سيبيريا إلى أوروبا بكميات كبيرة، مع حصول الشركات الأمريكية والممولين الموالين لترامب على حصة كبيرة فى هذا القطاع. وستتدفق تجارة الغاز المنتعشة عبر شبكة أوكرانيا ثم عبر البلطيق مع إعادة تشغيل خطوط أنبيب نورد سترين التى تم تخريبها من قبل. وينص مشروع الاتفاق على أن صندوق استثمار إعادة الإعمار الأمريكى الأوكرانى سيتحكم فى المعادن الحيوية أو غيرها من المعادن والنفط والغاز الطبيعى، بما فى ذلك الغاز المسال، والوقود أو غيرها من الهيروكربون والمواد القابلة للاستخراج. وتابعت الصحيفة أن كل المعادن الأساسية المدرجة فى قانون الطاقة الأمريكى مدرجة فى الاتفاق، بما فى ذلك المعادن النادرة و50 معدنل آخر مثل الليثيوم والتيتانيوم والكوبالت والألومنيوم والزنك. وبموجب الاتفاق المقترح أيضا، ستسيطر الولايات المتحدة على البنية التحتية المرتبطة بالموارد الطبيعية، بما فى ذلك الطرق والسكك الحديدية وخطوط الأنابيب وغيرها من موارد النقل والموانئ والمحطات والمرافق اللوجستية والمصافى وغيرها. ويمنح الاتفاق الولايات المتحدة حق نقض بيع موارد أوكرانيا لدول أخرى، بما قد يمنع بيع المعادن الأرضية النادرة إلى الصين وأيضا يقيد المبيعات إلى أوروبا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store