logo
شرخ فى جدار التحالف الصهيو ـ أمريكى!

شرخ فى جدار التحالف الصهيو ـ أمريكى!

الدستور١٣-٠٥-٢٠٢٥

بدأ الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، اليوم، أول رحلة خارجية كبيرة له، بزيارة ثلاث دول فى الشرق الأوسط ـ المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة ـ دون توقف فى تل أبيب.. هذه ليست المرة الأولى التى يتجاوز فيها إسرائيل، أو بمعنى أدق، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.. فمن الشروع فى محادثات نووية مع إيران، إلى محاولة إجراء محادثات مع حماس دون علم إسرائيل، قام ترامب بتهميش نتنياهو بشكل متزايد، مما أثار القلق فى بلد اعتاد منذ فترة طويلة على التشاور معه، من قبل الإدارات الأمريكية المتعاقبة.
فى الأسبوع الماضى، اعتقد الإسرائيليون أنهم رأوا المزيد من التصدعات تظهر بين رئيس «أمريكا أولًا» وإسرائيل، بعد أن قال ترامب إنه أبرم هدنة مع المتمردين الحوثيين فى اليمن، كبحت هجمات المجموعة على السفن الأمريكية، لكنها لم تغطِّ إسرائيل.. بعد أيام، ظهرت تقارير تفيد بأن ترامب يفكر فى منح المملكة العربية السعودية إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا النووية المدنية، دون مطالبة الرياض بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو شرط مسبق وضعه الرئيس الأمريكى السابق، جو بايدن.. وأمس، تم إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلى الأمريكى عيدان ألكسندر، بعد محادثات مباشرة مع مسئولين أمريكيين.. ليتساءل العديد من الإسرائيليين، عما إذا كانت إسرائيل هى الحليف القادم للولايات المتحدة الذى يتركها الرئيس الذى اعتبروه ـ قبل أشهر فقط ـ الأكثر تأييدًا لإسرائيل فى التاريخ!!.
«إنه أمر مقلق»، قالها مايكل أورين، السفير الإسرائيلى السابق فى واشنطن.. «إنه ذعر تام»، قالها شالوم ليبنر، المساعد السابق لنتنياهو والزميل فى المجلس الأطلسى، واصفًا المزاج السائد فى إسرائيل.. بينما رأى دينيس روس، المسئول الكبير السابق فى وزارة الخارجية، والذى عمل كمبعوث للشرق الأوسط فى عهد الرئيسين الديمقراطى والجمهورى، أن المخاوف الإسرائيلية بشأن مفاوضات ترامب مع إيران، والتهديدات الأخرى لإسرائيل «لا تؤخذ فى الاعتبار، أو إذا كانت كذلك، يتم رفضها».. وأشار روس إلى أن الأصوات فى إدارة ترامب، التى تدعو إلى تقليل التشابكات العسكرية الأمريكية فى الشرق الأوسط آخذة فى الصعود، بينما من المرجح أن يضع ترامب أولوية قصوى خلال رحلته لجلب مليارات الدولارات من استثمارات مع ممالك الخليج العربى الغنية إلى الولايات المتحدة، «ما تراه، هو أن الرئيس ترامب لديه فكرة عما هو فى مصلحتنا، وهذا يأتى أولًا.. إنه يحدد طبيعة مصالحنا فى الخارج، ليس من خلال سياق جيوسياسى أو أمنى، ولكن من خلال إطار اقتصادى ومالى وتجارى.. أعتقد أن الرئيس ترامب قد يكون لديه وجهة نظر، مفادها أن واشنط نمنح أربعة مليارات دولار سنويًا كمساعدات عسكرية لإسرائيل.. وهذا معناه، أنه يفعل الكثير لدعم الإسرائيليين».
السفير الأمريكى الجديد لدى إسرائيل، مايك هاكابى، رفض التأكيد على أن إدارته تتجاهل المخاوف الإسرائيلية، وقال إن «الولايات المتحدة ليست مُلزمة بالحصول على إذن من إسرائيل» للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع الحوثيين.. بعد يوم واحد، لجأ هاكابى إلى حسابه على منصة X، للتنديد بما وصفه بالتقارير الإعلامية «المتهورة وغير المسئولة» التى أشارت إلى أن ترامب ونتنياهو «لا يتوافقان».. وفى إسرائيل اليوم، تمثل المخاوف المتزايدة انعكاسًا حادًا عن نوفمبر، عندما احتفل الكثيرون بانتخاب ترامب.. وأشاد نتنياهو بأنها «أعظم عودة فى التاريخ».. ورأى الوزراء فى حكومته اليمينية المتطرفة ذلك ضوءًا أخضر للتوسع، ودعوا على الفور إلى ضم الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب حرب غير مقيدة ومستوطنات يهودية جديدة فى غزة.
لكن المزاج بدأ يتغير حتى قبل تنصيب ترامب.. فى الأحاديث الخاصة، تذمر بعض حلفاء نتنياهو من مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذى ضغط على نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس، وزعموا أن ويتكوف تأثر بالعلاقات التجارية الشخصية مع قطر.. بدأ آخرون يخشون من أن تفضيل ترامب لإبرام الصفقات، سيمنع توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، أو يؤدى إلى اتفاق نووى، من شأنه أن يسمح لإيران بالاحتفاظ ببعض قدرات تخصيب اليورانيوم.. وفى المكتب البيضاوى فى أبريل الماضى، أعلن ترامب أمام نتنياهو والصحافة المجتمعة، ويشكل مفاجئ، أن الولايات المتحدة ستجرى محادثات مباشرة مع إيران حول برنامجها النووى.. ساعتها، بدا رئيس الوزراء الإسرائيلى الذى دفع القادة الأمريكيين لأكثر من عقد من الزمان، إلى استخدام القوة العسكرية لتفكيك المنشآت النووية الإيرانية بعيدًا ـ مندهشًا بشكل واضح.
وقال أحد مستشارى ترامب، الذى وصف معاملة ترامب لنتنياهو، بأنها على قدر «درجة واحدة أعلى» من اجتماعه فى البيت الأبيض مع الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، قبل ثلاثة أشهر.. إن الأصوات المؤثرة لمؤيدى ترامب، حتى فى الكونجرس، ممن يسمون بفريق MAGA، عملت طوال الأشهر الماضية، على مقاومة جهود جماعات الضغط الموالية لإسرائيل والجمهوريين المحافظين الجدد، لتنصيب صقور إيران وغيرهم، ممن يُنظر إليهم على أنهم متعاطفون بشكل مفرط مع نتنياهو، فى مناصب رئيسية فى الأمن القومى.. وتمت إقالة مستشار الأمن القومى السابق، مايكل والتز، من منصبه بعد أن بدا أنه انخرط فى تنسيق مكثف مع نتنياهو، حول الخيارات العسكرية ضد إيران، مما أثار غضب ترامب، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست هذا الشهر.. «فى MAGA، نحن لسنا من مشجعى بيبى»، قال مستشار ترامب، مستخدمًا لقب نتنياهو.. «ترامب مُصر: إنه يريد من الناس أن يضعوا البنادق جانبًا».
ويقول مسئولون ومحللون إسرائيليون، إن صعود جناح متشكك فى إسرائيل فى واشنطن، لا سيما داخل الحزب الجمهورى الذى ينظر إليه تقليديًا على أنه قريب من إسرائيل، يشكل تحديًا جديدًا.. فلعقود من الزمان، عندما اشتبك الرؤساء الأمريكيون، من الجمهورى، جورج بوش الأب، إلى الديمقراطى باراك أوباما، مع إسرائيل حول مسائل تتراوح، من سياسة الاستيطان فى الضفة الغربية إلى الاستراتيجية تجاه إيران، اعتمدت إسرائيل على مؤيديها فى الكونجرس للرد.. ومع ذلك، حتى بعد أن ألقى نتنياهو وبعض مؤيدى إسرائيل بثقلهم وراء ترامب، فإن عددًا من المُشرعين الجمهوريين المتحالفين مع الرئيس، مثل النائبة مارجورى تايلور غرين، الجمهورية من جورجيا، يبتعدون بشكل متزايد عن إسرائيل، تاركينها دون ملاذ فى الكونجرس.. «هناك المزيد والمزيد من الانتقادات، حيث يقول الناس: نضع كل بيضنا فى سلة واحدة، والآن نحن خالى الوفاض»، قال أميت سيجال، المحلل السياسى الإسرائيلى البارز.. ماذا ستفعل إسرائيل الآن؟ أ اتصل بالنائب ألكساندريا أوكاسيو كورتيز؟.. إنها مشكلة».
من جانبهم، قلل حلفاء نتنياهو من أهمية أى خلاف بين القادة الأمريكيين والإسرائيليين.. وقال أحد أعضاء حزب الليكود الذى يتزعمه نتنياهو، إن المخاوف فى إسرائيل ترجع ببساطة إلى عدم تطابق التوقعات، «كان الكثير من الناس سعداء للغاية، لدرجة أنهم لم تكن كامالا هاريس هى الفائزة بمنصب الرئيس فى الولايات المتحدة، لدرجة أنهم اعتقدوا أن ترامب سيكون رئيسًا أمريكيا من حزب الليكود.. سيفعل ما تريده إسرائيل.. لكن هذه التوقعات لم تكن واقعية أبدًا، وأعتقد أن رئيس الوزراء كان يفهم ذلك دائمًا».. وأشاد مسئول إسرائيلى آخر بترامب، لتقديمه ذخائر ثقيلة للجيش الإسرائيلى وقال إنه فى حين أن مسئولى إدارة بايدن ضغطوا مرارًا على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، لم يقدم ترامب مثل هذه الطلبات خلال الأشهر القليلة الأولى من ولايته.. ومع ذلك، حتى مع تصور أن نتنياهو يفقد حظوة ترامب، يمكن أن يؤثر على رئيس الوزراء الإسرائيلى المخضرم، الذى راهن على صورته العامة على قدرته على التنقل والتأثير فى السياسة الأمريكية، بشكل أفضل من أى من منافسيه المحليين.
خلال الانتخابات البرلمانية التى تمت بشق الأنفس عام 2019، رفع نتنياهو لوحة إعلانية ضخمة، على طول الطريق السريع الرئيسى فى تل أبيب، تظهره وهو يصافح ترامب فوق الشعار: «نتنياهو، فى دورى مختلف».. وأظهر مقطع فيديو نشره الليكود نتنياهو، وهو يتعهد بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المتنازع عليها تاريخيًا، ثم انتقل إلى إعلان ترامب ذلك بالضبط.. لكن بعد عام، أغضب نتنياهو ترامب، بإعلانه أنه سيضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، مما أسهم فى انهيار خطة سلام فى الشرق الأوسط، وصفها ترامب بأنها «صفقة القرن».. وأثار نتنياهو غضب ترامب أكثر، من خلال تهنئة بايدن على فوزه فى الانتخابات، بينما كان ترامب يعارض النتائج، كما روى الرئيس فى مقابلات مع أكسيوس عام 2021.
فى الأيام الأخيرة، انتهز معارضو نتنياهو، اللحظة للتشكيك فى تعامله مع العلاقات الأمريكية.. ووصف يائير لبيد، زعيم المعارضة الوسطية، المفاوضات المباشرة بين الولايات المتحدة وحماس حول الرهائن، بأنها «فشل دبلوماسى مخز» من قبل نتنياهو، وقال إن «مسئولية عودتهم تقع على عاتق الحكومة».. وقال يائير جولان، زعيم حزب يسارى، إن «الأمريكيين يمضون قدمًا فى صفقة مع السعوديين، ويمضون قدمًا فى صفقة مع إيران، ويمضون قدمًا فى خطة إقليمية جديدة بمليارات الدولارات، لكنهم يتجاهلون نتنياهو وإسرائيل».. وقال أورين، السفير الإسرائيلى السابق، إن الكثيرين فى إسرائيل ينسون أن ترامب «ليس من محبى المستوطنات.. كان ضد ضم الضفة الغربية وتبنى خطة الدولتين» خلال فترة ولايته الأولى.. بعض الأصوات المؤيدة لإسرائيل المؤثرة، لم تعد موجودة فى البيت الأبيض.. «لنكن واقعيين».
●●●
وتمثل الكلمات التى قالها الرئيس دونالد ترامب على منصته Truth، ووصفه الإفراج عن الجندى الإسرائيلى الأمريكى، عيدان ألكسندر، بأنه «خطوة تم اتخاذها بحسن نية» لوضع حد للحرب، آخر ما كان ينتظره أو يتطلع إليه رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنامين نتنياهو وحكومته اليمينية.. وفى الوقت نفسه كانت الطائرة الرئاسية الأمريكية قد تحركت باتجاه الشرق الأوسط، فى أول زيارة خارجية لترامب، بعد أن أفرجت حركة حماس عن آخر الأمريكيين من مزدوجى الجنسية الإسرائيليين الأحياء المحتجزين لديها، كخطوة تدل على حُسن نيتها وجديتها فى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، والإفراج عن بقية المحتجزين، مما دعا أنصار إسرائيل داخل الدوائر الأمريكية المختلفة إلى التعبير عن مخاوف من مَغَبّة إقدام إدارة ترامب على التحرك بانفراد، بالتعامل مع قضايا المنطقة دون التنسيق المسبق معها.
ما لا يعرفه البعض، أن الرئيس ترامب جاء من خارج مؤسسات الحكم الأمريكية التقليدية، وهو رجل أعمال لا يؤمن كثيرًا بتعقيدات الحسابات الجيوستراتيجية التقليدية، مما ضاعف المخاوف داخل إسرائيل من مواقفه، رغم احتفائها حكومة وشعبًا بوصوله للبيت الأبيض.. وكما سبق وقلنا، أن أشاد نتنياهو بإعادة انتخاب ترامب، ووصفها بأنها «أعظم عودة فى التاريخ»، وأشاد المسئولون الإسرائيليون بالرئيس الجديد، لتقديمه ذخائر ثقيلة للجيش الإسرائيلى، كان الرئيس السابق، جو بايدن، قد أوقف شحنها، إضافة لطرحه فكرة تهجير أهل غزة لخارج القطاع، وفى الوقت نفسه لم يضغط على نتنياهو للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.. بَيد أن ترامب قام بتهميش نتنياهو بشكل متزايد، مما أثار القلق فى حكومة اعتادت منذ فترة طويلة على أن تتشاور معها الإدارات الأمريكية المتعاقبة فى كل خطواتها بالمنطقة.
يرى معلقون أن إدارة ترامب قررت السير منفردة وتجاهل الجانب الإسرائيلى، الذى بدا معرقلًا لجهود التفاوض حول الملف النووى مع إيران، والاتفاق بشكل منفرد مع جماعة الحوثيين على وقف استهداف السفن الأمريكية، وتجاهلت شأن السفن الإسرائيلية.. وبينما اعتبر دينيس روس، المسئول السابق بعدة إدارات أمريكية، والخبير بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أن ترامب يحدد طبيعة مصالح أمريكا فى الخارج، ليس من خلال سياق جيوسياسى أو أمنى، ولكن من خلال إطار اقتصادى ومالى وتجارى، هاجم روبرت ساتلوف، مدير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، والمعروف بقربه من منظمة «أيباك»، كبرى منظمات اللوبى اليهودى الأمريكية، تحرك إدارة ترامب المنفرد، وغرد على منصة X، قائلًا «يجب على جميع الأمريكيين أن يفرحوا بالإفراج المأمول عن عيدان ألكسندر، الذى عانى من عذاب لا يمكن تصوره.. فى الوقت نفسه، يجب أن نكون حذرين من مناورة حماس لدق إسفين بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وبالتالى تحقيق بعض الانتصارات السياسية لهجمات السابع من أكتوبر».
على مدى عقود من الزمن، وعند اشتباك الرؤساء الأمريكيين ـ من الجمهورى جورج بوش الأب، إلى الديمقراطى باراك أوباما ـ مع إسرائيل، حول مسائل تتراوح، من سياسة الاستيطان فى الضفة الغربية إلى الاستراتيجية تجاه إيران، كانت إسرائيل تعتمد على مؤيديها فى الكونجرس بالرد والضغط على البيت الأبيض.. وبينما يخشى جمهوريو الكونجرس من مهاجمة ترامب أو الاعتراض العلنى على ما يقوم به، تزداد قوة تيار MAGA «أمريكا أولًا» بين الأعضاء الجمهوريين، والذى لا يربط بالضرورة مصالح واشنطن بمصالح إسرائيل فى كل القضايا.. وجاء الإفراج عن عيدان ألكسندر، ليكشف عن كيفية تأمين الجهود الأمريكية إطلاق سراح رهائن، ليس فقط دون موافقة إسرائيلية، بل مع إطلاع إسرائيل على ذلك فقط بعد انتهاء المفاوضات.. ويخشى الجانب الإسرائيلى من إصدار ترامب قرارًا، يُجبر فيه إسرائيل على القيام بشىء لا تريده، خصوصًا مع استعداد إدارته لعدم التنسيق بشكل كامل مع إسرائيل، فيما يتعلق بتواصلها المباشر مع حركة حماس.
فى الوقت ذاته، أشارت تقارير إلى قول مسئول فى حركة حماس، إن «الكرة الآن فى الملعب الأمريكى والإسرائيلى.. أعطينا الأمريكيين ما طلبوه.. إنهم بحاجة لإقناع الطرف الآخر بإعطاء بعض الأشياء أيضًا».. لكن إسرائيل، فى المقابل، تنفى ضرورة تقديم تنازلات مقابل إطلاق سراح المحتجزين، وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو، إن «عودة ألكسندر دون أى مقابل، تأتى بفضل دبلوماسية الرئيس ترامب، وضغط الجيش الإسرائيلى فى غزة»!!.. وقال البيان، إن إسرائيل لم توافق على وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح ألكسندر، ولا يزال هناك ثمانية وخمسون محتجزًا فى غزة، يُعتقد أن أكثر من نصفهم قد لقوا حتفهم.
وغرد الدبلوماسى السابق، آرون ديفيد ميلر، الخبير بمؤسسة كارنيجى للسلام الدولية، على منصة X، قائلًا إن «هناك نمطًا جديدا قيد التشكيل»، ووضح بأن كلا من «تواصل ترامب مع حماس مرتين، ووقف إطلاق النار مع الحوثيين، والمفاوضات مع إيران، كلها أعمال غير منسقة مع إسرائيل.. وباستثناء فترة حكم جورج بوش الأب ووزير خارجيته جميس بيكر، فقد نسقت جميع إدارات الجمهوريين والديمقراطيين السابقة بشكل وثيق مع إسرائيل، لكن ما نراه اليوم استثنائى».. فى حين اعتبر تاريتا بارسى، نائب رئيس معهد كوينسى بواشنطن، أن ترامب قد استخدم النفوذ الأمريكى واستسلم نتنياهو، وقال على منصة X أيضًا «يجب على ترامب الآن أن يحافظ على هذا الضغط، وأن يتجنب الخطأ الذى سمح لنتنياهو بخرق وقف إطلاق النار فى المقام الأول.. لقد كان بإمكان بايدن أن يفعل ذلك طوال الوقت، لكنه اختار عدم القيام بذلك».
●●●
■■ وبعد..
فقد يرى البعض أن ما يُعد تجاهلًا من ترامب لنتنياهو، هو فى حقيقة أمره مناورة تكتيكية بين الرجلين، ترتبط بزيارة نتنياهو لدول الخليج الثلاث، وسرعان ما يعود الود والتنسيق بينهما إلى سابق عهده فور إنهاء ترامب زيارته، ويعود محملًا باستثمارات خليجية تصل إلى ثلاثة تريليونات دولار.. إلا أن ما يحدث الآن ينطلق من تأثير جماعة MAGA العميق ـ التى ترى أن مصلحة بلادهم فوق كل مصلحة ـ على رؤية ترامب للأوضاع فى الشرق الأوسط والعالم، والتى تتخذ من التهديد بالقوة دون استخدامها، سبيلًا للوصول إلى تفاهمات سياسية ودبلوماسية، تحقق أهداف ترامب.. بينما يريد نتنياهو الزج بواشنطن فى أتون حروب لن تنتهى، لا تريدها الولايات المتحدة، حتى إن الفكرة السائدة الآن، هو سعى نتنياهو إلى توريط ترامب فى حروب، وبأى وسيلة، حتى باتت إسرائيل عبئًا على أمريكا، ونتنياهو يجر ترامب إلى الوراء، بل إن البعض وصل إلى أبعد من ذلك، بأن نتنياهو، يمارس صلقًا وغرورًا، يوجه به تصرفات ترامب، أو على الأقل، يتعامل معه بندية، لا يطيقها سيد البيض الأبيض من أحد!.. لكن علينا هنا أن ننتبه إلى أن ما يحدث يتعلق بشخص نتنياهو وحكومته المتطرفة، من الممكن أن يتغير بتغير نتنياهو، ولا يخص إسرائيل فى العموم، إذ إن التحالف بين واشنطن وتل أبيب، تحالف أبدى.
حفظ الله مصر من كيد الكائدين.. آمين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصر وروسيا والصين.. ثلاثــى المهام الصعبة دوليــاً
مصر وروسيا والصين.. ثلاثــى المهام الصعبة دوليــاً

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 20 دقائق

  • بوابة ماسبيرو

مصر وروسيا والصين.. ثلاثــى المهام الصعبة دوليــاً

تقارب واضح بين القاهرة وموسكو وبكين كامل: هناك مصالح مشتركة وسياسات متقاربة لحد التطابق بين الثلاثى مصر وروسيا والصين سعد: العلاقات المصرية الروسية تشهد العديد من التطورات الإيجابية خلال السنوات الأخيرة بعد دعوة الرئيس الروسى بوتين للرئيس السيسى على خلفية احتفالات النصر الروسية و تلبية الدعوة من الجانب المصرى فى هذا التوقيت تحديدًا، الأمر الذى يطرح العديد من التساؤلات حول الروابط السياسية والاستراتيجية والاقتصادية بين البلدين خاصة فى الحضور القوى للشريك الاستراتيجى الثالث وهو التنين الصينى و هو ما أظهر الدور القوى الذى يلعبه هذا الثلاثى وقدرته على تغيير العديد من موازين القوى، وإحلال نظام عالمى جديد أكثر عدالة واستقرارًا. يقول عزت سعد السفير المصرى السابق فى روسيا: لا شك أن العلاقات المصرية الروسية تشهد العديد من التطورات الإيجابية خلال السنوات الأخيرة، وتعكس مدى التقارب فى سياسة كلا البلدين، وهو ما تم ذكره مرات عديدة من جانب مسئولى البلدين، وآخرها ما تحدث به الرئيس السيسى على هامش هذه الدعوة الأخيرة لزيارة موسكو ضمن احتفالات النصر الروسية، حيث أكد "السيسي" بأن هناك اتفاقية شراكة كاملة بين البلدين تم توقيعها منذ العام ٢٠١٨، وكذلك فقد حملت كلمة الرئيسين العديد من الرسائل نذكر منها ما قاله "بوتين" من أن مصر هى واحدة من أهم الشركاء التجاريين لدولته؛ فقد زادت نسب التبادل التجارى بمعدلات ملحوظة، ففى العام الماضى بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين حوالى ٩ مليارات بفارق مليار دولار عن العام السابق ٢٠٢٣، والذى حمل تبادلات تجارية بقيمة ٨ مليارات دولار، وهو ما أكده الرئيس المصرى بأن جميع قنوات وآليات التعاون بين البلدين مفتوحة فى شتى المجالات، كما ستعقد الدورة ال ١٥ للتعاون المصرى الروسى فى المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية والفنية، وذلك خلال أيام قليلة قادمة، ويبدو أن كلا الرئيسين يتحدثان عن روابط استراتيجية وتاريخية على شتى الأصعدة، بعيدًا عن فكرة التجاذب الروسى الأوكراني، وهو الملف الذى أثار قلقًا دوليًا. وأضاف عزت سعد بأنه خلال الاحتفال الثمانين بأعياد النصر الروسية لاحظنا الثبات فى المواقف الروسية الصينية المصرية، فى خلق توازن داخل النظام العالمى الجديد، والرئيس السيسى دائمًا ما يؤكد على أن تواصلنا مع كل الدول يعنى بتوسيع العلاقات مع جميع الدول، وبالنسبة للصين وروسيا كانتا شديدتا الحماس لانضمام مصر للبريكس، خاصة هم يدركون تمامًا مواقف مصر التاريخية من عدم الانحياز كرفض الانضمام لحلف بغداد وغيره، واستقلاليتها فى قراراتها وسيادتها؛ حيث إن تلك الدول الثلاث تتطابق فى رؤيتها للحوكمة العالمية، والنظام الاقتصادى وغير ذلك من رفض للتدخل فى شئون الدول الأخرى. وأوضح أن مصر تعتز بتلك العلاقات التى تتمتع بالندية والمساواة وتطابق الرؤى فى معظم المجالات تقريبًا، كما أن لتلك الدول مواقفها تجاه شئون الشرق الأوسط، خاصة القضية الفلسطينية خاصة أن أمريكا دولة شديدة الانحياز للكيان الإسرائيلي، وهو ما يخلق حالة من التوازن، وبشكل عام فالسياسة الخارجية المصرية بها قسط كبير من المرونة، وهو ما يجعلنا نستبعد الصراعات خلال طرح قضايانا، والتأكيد على مواقفنا، وبعدها نرى تكاتف الدول الشريكة كروسيا والصين اللاتين تدعما الموقف المصرى بروابط وصلة وثيقة، سواء فى الأمم المتحدة أو المحافل الدولية المختلفة. ويرى الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن العلاقات بين مصر والصين وروسيا هى علاقات ممتدة منذ عقود طويلة، لا تكشفها حجم التبادلات التجارية فقط، أو الحديث عن الشراكات فى مجالات أخرى حتى بعيدًا عن الاقتصاد، ولكن أرى أن هناك شمولية فى تلك العلاقات تنبع من نفس الفكر أو السياسة العالمية، ورؤية تلك الأطراف للنظام العالمي، ومصر دولة معروفة بسيادتها واستقلالية القرار السياسى فيها، وكذلك فهى قلب ومحور مهم لمنطقة الشرق الأوسط الأكثر زخمًا على جميع الأصعدة؛ فإذا تحدثنا عن التواصل والشراكة بين الثلاثى مصر وروسيا والصين، فبالتأكيد هناك الكثير من المصالح المشتركة، والسياسات المتقاربة والتى تكاد تتطابق فى الكثير من الملفات. ولفت إلى أنه عند النظر إلى الملف الاقتصادى فنرى أن مصر هى سوق كبير للتبادل التجارى مع الدولتين، وهو ما يعزز قوتها لدخول تجمع البريكس برغبة وحماس من جانب الشريكتين اللاتين تريا فى مصر مكانًا مهمًا واستراتيجيًا على المستوى التجارى والاقتصادي، وكما ذكرت فتلك الدول تدرك سيادة مصر على أراضيها، وعلى قراراتها الاقتصادية والسياسية، وعدم تزعزعها عن تلك السياسة منذ عشرات السنين، وعلى جانب آخر فهناك صداقة – نستطيع القول – إنها شخصية بين زعماء الدول الثلاث، خاصة الزعيمين السيسى وبوتين، وهو ما يعزز وجهات النظر الإقليمية والسياسية بشكل عام، من خلال الدعم لمواقف مصر الثابتة تجاه قضاياها الإقليمية، وأبرزها قضية الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن الشركاء الثلاثة أكدوا فى العديد من المناسبات على تلك الرؤى والشراكة، وربما ذلك ما يفسر سياسة التهدئة وتلطيف الأجواء أمريكيًا فى العلاقات الأمريكية الروسية؛ إذ بدأت الولايات المتحدة فى استشعار قوة تلك التجمعات، والشراكات سواء على المستوى الاقتصادى وعلى مستويات أخرى مختلفة، وهو ما دعى ترامب للحديث حول الحرب الروسية الأوكرانية، والبحث عن حلول؛ بل واتهام سابقه بايدن بأن وجوده أسهم فى اندلاع تلك الحرب، وذلك فى مرحلة الانتخابات، وأيضًا وبعد الصعود القوى والمخيف بالنسبة للصين، وتنامى دورها حول العالم، وأيضًا صلابة موقف مصر تجاه تصريحات ترامب ومواقفه المختلفة من الانحياز للكيان الإسرائيلي، أو التصريحات التى أطلقها حول قناة السويس، وغير ذلك مما يؤكد على وجود مخاوف أمريكية تجاه تلك الشراكات، ومدى عمقها وهو ما ينعكس على نفوذها الأمريكى حول العالم، حيث بدأت سياساتها فى اتخاذ مناحى بعيدة كان فيها إساءة تقدير فى العديد من الملفات. وتابع: أعتقد أن سياسات ترامب الجامحة والتى كان يتبناها كثيرًا فى تصريحاته وقراراته، قد أساءت إليه، وأكدت على أن هناك نظامًا عالميًا وشراكات واستراتيجيات تتغير تزامنًا مع بدء هبوط النفوذ الأمريكى فى العديد من الملفات، وأخيرًا فقد أثبتت مصر بسياستها المرنة التى تعتمد على التنويع، والشراكات المختلفة، وتبنى مبادئ سياسية عادلة، تخلق نوعًا من التوازن فى النظام العالمي، بحيث لا يمكن الانفراد بالسيطرة على الكثير من الملفات الشائكة من جانب واحد، بل إن خلق نظام "حوكم" عالمى يخضع لسياسات التوازن، هو أمر مهم، وقد أثبتت الحروب والصراعات الأخيرة سواء فى الشرق الأوسط أو الملف الروسى الأوكرانى أو الهند وباكستان، وإن موازين القوى لا تتجمد، وأن هناك قوى مثل حلف الناتو أو غيره من الممكن أن تصبح حبرًا على الورق، وأن تبنى سياسات التوازن وعدم الانحياز هى السبيل لحل الكثير من الصراعات، خاصة فى منطقة الشرق الأوسط". ويؤكد عماد الأزرق رئيس مركز التحرير للدراسات والبحوث، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن لا شك أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى احتفالات روسيا بالذكرى الـ 80 لعيد النصر فى الحرب العالمية الثانية، وما صاحب ذلك من مشاركة وحدة من الشرطة العسكرية المصرية فى العرض العسكري؛ كأول مشاركة عربية فى التاريخ فى مثل هذه الاحتفالات التى تقيمها روسيا، وما سبق ذلك من تدريب بحرى مشترك بين الجانبين، وهو مؤشر قوى على ما وصلت إليه العلاقات المصرية الروسية من مستوى استراتيجي. وأضاف: يأتى هذا فى اطار التنسيق الاستراتيجى الثلاثى بين مصر وروسيا والصين، وهى الدول التى أصبحت بكل تأكيد تمثل رقمًا مؤثرًا فى ميزان القوى الاستراتيجية، وهو ما ترجمه نائب وزير الدفاع الصينى فى سياق تعليقه على مناورات القوات الجوية المشتركة "نسور الحضارة" التى استضافتها مصر لأكثر من أسبوعين، وبالتأكيد على أن مصر ليست مجرد الحليف للصين، وإنما هى الشريك فى بناء نظام عالمى جديد، مشيرًا إلى أن التعاون المصرى الصينى الروسى تجاوز صور التعاون التقليدية سواء التجارية أو الاقتصادية، وإنما انتقل إلى مراحل غير مسبوقة من التعاون الاستراتيجى من خلال توطين التكنولوجيا الحديثة والصناعات المتقدمة فى مختلف المجالات، بما فيها الصناعات العسكرية والتكنولوجية المتقدمة والأقمار الصناعية، وبرامج الفضاء وتحديث الزراعة والتعاون العسكرى والثقافى والتكنولوجى وغيرها من مجالات التعاون، التى تمكن مصر من امتلاك عناصر القوة المختلفة. وشدد على أن تجمع بريكس يُعد أحد آليات تعزيز التعاون المشترك سواء بين الدول الثلاث بعضها البعض، أو بين الدول الثلاث وباقى دول التجمع، ويمكن لهذا التجمع أن يلعب دورًا محوريًا كآلية اقتصادية فى رسم ملامح النظام الاقتصادى الدولى الجديد، خاصة فى ظل الحرب التجارية التى تشنها الولايات المتحدة الأمريكية على العالم، والتى تصب بالأساس وعلى غير رغبة واشنطن فى صالح الصين والدول النامية، وتسرع من وتيرة تعزيز التعاون بين الدول الثلاث مصر والصين وروسيا بشكل خاص؛ ودول الجنوب بشكل عام وأشمل. وأوضح أن الإجراءات الحمائية الأحادية التى أخذتها إدارة ترامب هزت بقوة جدار الثقة بين الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة الأوروبيين منهم، وهو ما انعكس سلبًا على حلف الناتو، وأدى إلى تراجع دوره بشكل كبير خاصة مع تكرار تبنى ترامب لسياسة "أمريكا أولًا"، وضرورة تحمل الدول الأوروبية نصيبها من تكاليف نفقات حماية وتوفير الأمن لأوروبا. التقارب الأمريكى – الروسى على حساب الالتزامات السياسية الأمريكية تجاه أوكرانيا، يسهم كثيرًا فى زعزعة الثقة فى الولايات المتحدة التى أصبح حلفاؤها يتوجسون من مواقفها، وافتقدوا الثقة فى دعم واشنطن لهم حال الأزمات، بل وربما يكون مؤشرًا على إمكانية تغيير الموقف الأمريكى تجاه موضوعات وقضايا مماثلة فى سبيل الحصول على مكاسب أخرى؛ لتكن الاقتصادية على سبيل المثال لإحداث انفراجة فى الموقف الأمريكى من موضوعات مثل تايوان وغيرها. ونبه إلى أن الصراع السريع الذى نشب مؤخرًا بين الهند والصين كان كاشفًا للعديد من الأمور لعل من أهمها وأبرزها تفوق نظم التسليح الصين، التى يعتمد عليها الجيش الباكستانى بشكل كبير، والتى أثبتت تفوقًا كبيرًا فى المواجهات التى تمت، وهو ولا شك مؤشر بارز على تنامى القوة الصينية، والتأكيد على أن قوة الصين لم تعد كما كانت من قبل تنحسر فى العدد الكبير والضخم للقوى العسكرية الصينية، وقوة الاحتياط للجيش الصيني، وإنما تجاوزت هذا الأمر كثيرًا، وأصبحت تمتلك تكنولوجيا عسكرية متقدمة بشكل كبير، يمكنها من فرض سيطرتها وهيمنتها على المسارح الحربية المختلفة، وتؤكد تفوقها على نظم التسليح الغربية والشرقية على حد سواء .

وكالة أنباء تاس: بوتين يزور منطقة كورسك
وكالة أنباء تاس: بوتين يزور منطقة كورسك

اليوم السابع

timeمنذ 22 دقائق

  • اليوم السابع

وكالة أنباء تاس: بوتين يزور منطقة كورسك

نقلت وكالة أنباء تاس الرسمية الروسية، قبل قليل، ان الرئيس الروسى فيلاديمير بوتين يزور منطقة كورسك، جاء ذلك وفقا لما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية فى خبر عاجل لها قبل قليل. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن يوم أمس الثلاثاء، استعداد بلاده للعمل مع أوكرانيا من أجل التوصل لمذكرة تفاهم بشأن اتفاقية سلام مستقبلية. وأوضح الرئيس الروسي -في تصريح أوردته وكالة أنباء "تاس"- أن اتفاقية السلام المستقبلية قد تشمل قضايا مثل وقف إطلاق النار ومبادئ تسوية النزاع. وقال بوتين -في تصريحه عقب اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- "روسيا مستعدة، وستواصل العمل مع الجانب الأوكراني، على مذكرة تفاهم بشأن معاهدة سلام مستقبلية محتملة، تحدد عددًا من المواقف، مثل مبادئ التسوية، والإطار الزمني لتوقيع اتفاقية سلام محتملة، وما إلى ذلك، بما في ذلك وقف إطلاق نار محتمل لفترة محددة في حال التوصل إلى اتفاقيات ذات صلة".

وكالة تكشف تفاصيل تسليم أرشيف الجاسوس كوهين إلى تل أبيب
وكالة تكشف تفاصيل تسليم أرشيف الجاسوس كوهين إلى تل أبيب

وكالة نيوز

timeمنذ 32 دقائق

  • وكالة نيوز

وكالة تكشف تفاصيل تسليم أرشيف الجاسوس كوهين إلى تل أبيب

العالم _ سوريا قبل يومين، استرجعت 'إسرائيل' نحو 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية تعود لكوهين، والتي كانت محفوظة ضمن 'الأرشيف السوري الرسمي' لعقود تحت حراسة مشددة. وزعم مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن 'الموساد' نفذ 'عملية سرية معقدة بالتعاون مع جهة استخباراتية شريكة' لاسترجاع تلك المواد، مشيرًا إلى أن الأرشيف يحتوي على آلاف الوثائق التي احتفظت بها الاستخبارات السورية. ورغم هذا الإعلان، أكد مصدر أمني سوري ومستشار لرئيس المرحلة الانتقالية في سوريا ، أن تلك المواد 'عُرضت على إسرائيل ضمن مبادرة غير مباشرة من الجولاني'، في إطار مساعٍ لتهدئة التوترات وبناء الثقة مع إدارة ترامب. وفي تعليق على الخطوة، وصف جهاز 'الموساد' استعادة المتعلقات بأنها 'إنجاز أخلاقي رفيع'، بينما اعتبر نتنياهو كوهين 'أسطورة' و'أعظم عميل استخبارات في تاريخ إسرائيل'. يُذكر أن كوهين، الذي تسلّل إلى سوريا تحت اسم كامل أمين ثابت، أُعدم شنقاً في ساحة المرجة وسط دمشق في 18 أيار/مايو 1965 بعد أن تم كشف أمره. حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من مكتب نتنياهو أو السلطات السورية أو البيت الأبيض بشأن الدور السوري في هذه العملية. من جهة أخرى، نفت 'القناة 12' العبرية ما أوردته 'رويترز' بشأن وجود 'دور للجولاني في تسليم الأرشيف'. وتجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال بدأت منذ أواخر عام 2024 اتصالات مع جهات خارجية وسوريين في محاولة للوصول إلى مكان دفن كوهين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store