logo
#

أحدث الأخبار مع #المجلسالاستشاريللأمنالدولي

ترمب وسباق التسلح: ضعف التفاوض يعيد شبح النووي
ترمب وسباق التسلح: ضعف التفاوض يعيد شبح النووي

Independent عربية

timeمنذ 11 ساعات

  • سياسة
  • Independent عربية

ترمب وسباق التسلح: ضعف التفاوض يعيد شبح النووي

أرجع علماء أميركيون تزايد الخطر النووي في العالم إلى ضعف الرئيس دونالد ترمب في التفاوض. وأرجع هؤلاء هذا الضعف إلى أسباب سياسية تتعلق بقوة وشراسة خصومه النوويين في المفاوضات وخصوصاً روسيا والصين، وإلى أسباب شخصية تتعلق بتاريخه في المفاوضات النووية الذي بدأه كعضو مفاوضات عادي يمثل الولايات المتحدة في حقبة الرئيس السابق دونالد ريغان. ونقلت مقالات نشرت عبر وسائل إعلام دولية منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، تأكيد بعض العلماء أن مشكلة ترمب الرئيسة في المفاوضات تعود إلى كونه يعتمد نهجاً غير تقليدي في المفاوضات النووية، إذ تخلى في مفاوضاته مع خصوم نوويين كبار عن نهج المتابعة والتفتيش الدقيق على المنشآت النووية وهو نهج علمي حاز إجماعاً سياسياً كبيراً، مفضلاً اعتماد نهج خاص يقوم على طرق ملتوية مثل استخدام وسائل التجسس على تلك الدول ومنشآتها. حاول وفشل... أكثر من مرة من الواضح أن بعض أوساط المجتمع العلمي الأميركية تدفع باتجاه تحميل الرئيس الأميركي المسؤولية الكاملة عما يجري في العالم من سباق محموم للتسلح النووي. وفي سياق إبعاد التهمة عن أنفسهم، يرى خصوم ترمب أنه خلال ولايته الأولى، قال إنه يريد التفاوض على اتفاق نووي مع كوريا الشمالية فحاول وفشل، ومع إيران لم يحاول قط ثم انسحب من اتفاق قائم، ومع روسيا والصين خلال الوقت ذاته فشل أيضاً مع كليهما. أعتى خصوم ترمب هذا ما يردده أعتى خصوم ترمب السياسيين ومنهم جون ب. ولفستال، وهو خبير عالمي معترف به في مجال الأسلحة النووية والردع وسياسات الأمن الدولي. يدير برنامج الأخطار العالمية في اتحاد العلماء الأميركيين، وهو عضو في مجلس العلوم والأمن في نشرة علماء الذرة، وعضو في المجلس الاستشاري للأمن الدولي التابع لوزارة الخارجية الأميركية. وهو أيضاً مقدم مشارك لبرنامج "سنموت جميعاً"، وهو بودكاست تكنولوجي وأمني يبث على شبكة راديو الدولة العميقة. وشغل هذا الكاتب الشرس ضد ترمب مناصب رفيعة في إدارتي أوباما وبايدن. الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يلتقي بالجنود الذين شاركوا بتدريب في موقع غير محدد من البلاد في عام 2024 (وكالة الأنباء الكورية الشمالية) عجز أمام روسيا والصين منذ عقد من الزمن، دخل العالم العصر النووي الثالث وباتت الأسلحة النووية قابلة للاستخدام من قبل عدد متزايد من الدول. يأتي ذلك في ظل تزايد الحديث من قبل علماء نوويين داخل المجتمع العلمي الأميركي عن سجل ضعيف للرئيس ترمب في التفاوض على الاتفاقات النووية. ويركز رموز في المجتمع العلمي الأميركي على ضعف الرئيس أمام روسيا والصين تحديداً. فالرئيس ترمب حث خلال الرابع من أبريل (نيسان) 2019، على إبرام اتفاقات جديدة للحد من التسلح مع روسيا والصين قبيل محادثات تجارية داخل البيت الأبيض مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي. وفي دافوس عام 2025، لمح ترمب مجدداً إلى أنه قد يحاول التفاوض على اتفاق جديد للحد من التسلح مع روسيا والدخول في محادثات مع الصين. لكن الأمر يبدو شبه مستحيل، إذ من المستبعد جداً أن توافق الصين على أية محادثات من هذا القبيل حتى يصل تعزيزها النووي إلى مستوى مساوٍ للولايات المتحدة وروسيا، وهو أمر قد يستغرق عقدين من الزمن. وحتى ذلك الحين، من المرجح أن يكون أي اتفاق ثنائي بين واشنطن وموسكو. ترمب قديم يقول ولفستال إن "ترمب وليد الحرب الباردة، وهي حقبة كانت فيها الأسلحة النووية تعد الرمز الأسمى للقوة والهيبة الوطنية للولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. وكثيراً ما عدَّ ترمب نفسه المفاوض الأبرز. لكن التاريخ يذكر أنه خلال ثمانينيات القرن الماضي، تواصل ترمب مع إدارة ريغان واقترح نفسه كبيراً للمفاوضين في المحادثات النووية مع السوفيات. وكان الرد هو رفض فريق ريغان عرضه. وفي النهاية تفاوض ترمب على معاهدة القوى النووية متوسطة المدى (INF) خلال عام 1987، ومعاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية (START1) عام 1991، وهي أول اتفاق نووي يقلص الترسانات النووية بصورة فعالة. ومن المفارقات أن ترمب انسحب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى عام 2017، أي بعد نحو 30 عاماً من استبعاده من المنصب". وأضاف "لكن الرفض والإخفاقات السابقة لا تموت بسهولة مع ترمب". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) نهج غير تقليدي من المعروف لدى الأوساط العلمية الأميركية والنخب السياسية العالمية أن ترمب يملك نهجاً غير تقليدي في التفاوض. وهنا تكمن مشكلة الرئيس بالنسبة إلى ألد خصومه. فالمجتمع العلمي يرى أن مفاوضات الحد من الأسلحة منذ زمن ريغان إلى عصر أوباما تضمنت عمليات تفتيش ميدانية وعمليات تحقق فعالة، إذ يحظى هذا النهج بإجماع سياسي واسع لدى النخب العلمية والسياسية. وعلى رغم ذلك، فإن الموافقة على مثل هذه الخطوات من خصوم بحجم روسيا والصين، وحتى دول أقل وزناً مثل إيران وكوريا الشمالية، تتطلب عملاً دؤوباً وحازماً، وهو أمر لم يظهره فريق ترمب بعد في هذا المجال. لذلك، قد يتجاوز ترمب هذه الخطوات ويوافق ببساطة على تبادل البيانات مع روسيا، ويعتمد على وسائل الاستخبارات الوطنية أي التجسس من خلال الأقمار الاصطناعية في بقية الأمور. ويؤكد علماء في النشرة الذرية الأميركية عرض مفاوضي ترمب على روسيا نهجاً مماثلاً خلال ولايته الأولى، في صفقة لم تثمر قط. تساؤلات حلفاء أميركا من خلال نظرة إلى الوراء يذكر بعض العلماء بموقف الرئيس ترمب من المفاوضات بعد إعادة انتخابه، إذ كان من المرجح أن تسرع إعادة انتخابه عدداً من هذه الاتجاهات التفاوضية. ولكن هذا لم يحدث. لذلك تزايدت تساؤلات حلفاء الولايات المتحدة عما إذا كانت الولايات المتحدة ستدافع عن أمنهم في الأزمات. كل ذلك خلال وقت تضاعف فيه واشنطن، وفق ولفستال، استثماراتها النووية. وبدلاً من ذلك اتجهت إدارة ترمب إلى تحديث ترسانتها النووية ووسعتها لتشمل سلاحاً نووياً جديداً واحداً في الأقل، وهو صاروخ كروز نووي يطلق من البحر، "مع احتمال أن يشمل هذا التوسع في الترسانة النووية الأميركية أيضاً استئناف التجارب النووية المتفجرة في الولايات المتحدة". أخيراً، وعلى رغم كل هذه التطورات السلبية، أشار ترمب ضمن منتديات اقتصادية عالمية خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، إلى أنه "قد يحاول التفاوض على اتفاق جديد للحد من الأسلحة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين". وتضمنت هذه المنتديات وغيرها عرض ترمب الأولي دعوات للتفاوض مع الصين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store