
ترمب وسباق التسلح: ضعف التفاوض يعيد شبح النووي
أرجع علماء أميركيون تزايد الخطر النووي في العالم إلى ضعف الرئيس دونالد ترمب في التفاوض. وأرجع هؤلاء هذا الضعف إلى أسباب سياسية تتعلق بقوة وشراسة خصومه النوويين في المفاوضات وخصوصاً روسيا والصين، وإلى أسباب شخصية تتعلق بتاريخه في المفاوضات النووية الذي بدأه كعضو مفاوضات عادي يمثل الولايات المتحدة في حقبة الرئيس السابق دونالد ريغان. ونقلت مقالات نشرت عبر وسائل إعلام دولية منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، تأكيد بعض العلماء أن مشكلة ترمب الرئيسة في المفاوضات تعود إلى كونه يعتمد نهجاً غير تقليدي في المفاوضات النووية، إذ تخلى في مفاوضاته مع خصوم نوويين كبار عن نهج المتابعة والتفتيش الدقيق على المنشآت النووية وهو نهج علمي حاز إجماعاً سياسياً كبيراً، مفضلاً اعتماد نهج خاص يقوم على طرق ملتوية مثل استخدام وسائل التجسس على تلك الدول ومنشآتها.
حاول وفشل... أكثر من مرة
من الواضح أن بعض أوساط المجتمع العلمي الأميركية تدفع باتجاه تحميل الرئيس الأميركي المسؤولية الكاملة عما يجري في العالم من سباق محموم للتسلح النووي. وفي سياق إبعاد التهمة عن أنفسهم، يرى خصوم ترمب أنه خلال ولايته الأولى، قال إنه يريد التفاوض على اتفاق نووي مع كوريا الشمالية فحاول وفشل، ومع إيران لم يحاول قط ثم انسحب من اتفاق قائم، ومع روسيا والصين خلال الوقت ذاته فشل أيضاً مع كليهما.
أعتى خصوم ترمب
هذا ما يردده أعتى خصوم ترمب السياسيين ومنهم جون ب. ولفستال، وهو خبير عالمي معترف به في مجال الأسلحة النووية والردع وسياسات الأمن الدولي. يدير برنامج الأخطار العالمية في اتحاد العلماء الأميركيين، وهو عضو في مجلس العلوم والأمن في نشرة علماء الذرة، وعضو في المجلس الاستشاري للأمن الدولي التابع لوزارة الخارجية الأميركية. وهو أيضاً مقدم مشارك لبرنامج "سنموت جميعاً"، وهو بودكاست تكنولوجي وأمني يبث على شبكة راديو الدولة العميقة. وشغل هذا الكاتب الشرس ضد ترمب مناصب رفيعة في إدارتي أوباما وبايدن.
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يلتقي بالجنود الذين شاركوا بتدريب في موقع غير محدد من البلاد في عام 2024 (وكالة الأنباء الكورية الشمالية)
عجز أمام روسيا والصين
منذ عقد من الزمن، دخل العالم العصر النووي الثالث وباتت الأسلحة النووية قابلة للاستخدام من قبل عدد متزايد من الدول. يأتي ذلك في ظل تزايد الحديث من قبل علماء نوويين داخل المجتمع العلمي الأميركي عن سجل ضعيف للرئيس ترمب في التفاوض على الاتفاقات النووية. ويركز رموز في المجتمع العلمي الأميركي على ضعف الرئيس أمام روسيا والصين تحديداً. فالرئيس ترمب حث خلال الرابع من أبريل (نيسان) 2019، على إبرام اتفاقات جديدة للحد من التسلح مع روسيا والصين قبيل محادثات تجارية داخل البيت الأبيض مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي. وفي دافوس عام 2025، لمح ترمب مجدداً إلى أنه قد يحاول التفاوض على اتفاق جديد للحد من التسلح مع روسيا والدخول في محادثات مع الصين. لكن الأمر يبدو شبه مستحيل، إذ من المستبعد جداً أن توافق الصين على أية محادثات من هذا القبيل حتى يصل تعزيزها النووي إلى مستوى مساوٍ للولايات المتحدة وروسيا، وهو أمر قد يستغرق عقدين من الزمن. وحتى ذلك الحين، من المرجح أن يكون أي اتفاق ثنائي بين واشنطن وموسكو.
ترمب قديم
يقول ولفستال إن "ترمب وليد الحرب الباردة، وهي حقبة كانت فيها الأسلحة النووية تعد الرمز الأسمى للقوة والهيبة الوطنية للولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. وكثيراً ما عدَّ ترمب نفسه المفاوض الأبرز. لكن التاريخ يذكر أنه خلال ثمانينيات القرن الماضي، تواصل ترمب مع إدارة ريغان واقترح نفسه كبيراً للمفاوضين في المحادثات النووية مع السوفيات. وكان الرد هو رفض فريق ريغان عرضه. وفي النهاية تفاوض ترمب على معاهدة القوى النووية متوسطة المدى (INF) خلال عام 1987، ومعاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية (START1) عام 1991، وهي أول اتفاق نووي يقلص الترسانات النووية بصورة فعالة. ومن المفارقات أن ترمب انسحب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى عام 2017، أي بعد نحو 30 عاماً من استبعاده من المنصب". وأضاف "لكن الرفض والإخفاقات السابقة لا تموت بسهولة مع ترمب".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
نهج غير تقليدي
من المعروف لدى الأوساط العلمية الأميركية والنخب السياسية العالمية أن ترمب يملك نهجاً غير تقليدي في التفاوض. وهنا تكمن مشكلة الرئيس بالنسبة إلى ألد خصومه. فالمجتمع العلمي يرى أن مفاوضات الحد من الأسلحة منذ زمن ريغان إلى عصر أوباما تضمنت عمليات تفتيش ميدانية وعمليات تحقق فعالة، إذ يحظى هذا النهج بإجماع سياسي واسع لدى النخب العلمية والسياسية. وعلى رغم ذلك، فإن الموافقة على مثل هذه الخطوات من خصوم بحجم روسيا والصين، وحتى دول أقل وزناً مثل إيران وكوريا الشمالية، تتطلب عملاً دؤوباً وحازماً، وهو أمر لم يظهره فريق ترمب بعد في هذا المجال. لذلك، قد يتجاوز ترمب هذه الخطوات ويوافق ببساطة على تبادل البيانات مع روسيا، ويعتمد على وسائل الاستخبارات الوطنية أي التجسس من خلال الأقمار الاصطناعية في بقية الأمور. ويؤكد علماء في النشرة الذرية الأميركية عرض مفاوضي ترمب على روسيا نهجاً مماثلاً خلال ولايته الأولى، في صفقة لم تثمر قط.
تساؤلات حلفاء أميركا
من خلال نظرة إلى الوراء يذكر بعض العلماء بموقف الرئيس ترمب من المفاوضات بعد إعادة انتخابه، إذ كان من المرجح أن تسرع إعادة انتخابه عدداً من هذه الاتجاهات التفاوضية. ولكن هذا لم يحدث. لذلك تزايدت تساؤلات حلفاء الولايات المتحدة عما إذا كانت الولايات المتحدة ستدافع عن أمنهم في الأزمات. كل ذلك خلال وقت تضاعف فيه واشنطن، وفق ولفستال، استثماراتها النووية. وبدلاً من ذلك اتجهت إدارة ترمب إلى تحديث ترسانتها النووية ووسعتها لتشمل سلاحاً نووياً جديداً واحداً في الأقل، وهو صاروخ كروز نووي يطلق من البحر، "مع احتمال أن يشمل هذا التوسع في الترسانة النووية الأميركية أيضاً استئناف التجارب النووية المتفجرة في الولايات المتحدة".
أخيراً، وعلى رغم كل هذه التطورات السلبية، أشار ترمب ضمن منتديات اقتصادية عالمية خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، إلى أنه "قد يحاول التفاوض على اتفاق جديد للحد من الأسلحة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين". وتضمنت هذه المنتديات وغيرها عرض ترمب الأولي دعوات للتفاوض مع الصين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
دبلوماسيون: اتصالات مباشرة بين ويتكوف وعراقجي
ملخص في اليوم السابع من الحرب بين تل أبيب وطهران لا زال العالم يترقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالتدخل في النزاع، وضرب منشآت نووية إيرانية لا تستطيع إسرائيل تدميرها وعلى رأسها موقع "فوردو". ميدانيا قصفت إسرائيل اليوم الخميس مواقع عسكرية ومنصات للصواريخ غرب إيران، كما قالت أيضا إنها شنت ضربات على مفاعل نووي غير نشط بالقرب من "أراك" شاركت فيها أكثر من 40 طائرة، كذلك على منشأة لتخصيب اليورانيوم بالقرب من "نطنز"، لكن لم ترد تقارير مختصة حول الهجوم. بالنسبة لوزير الدفاع الإسرائيلي فإن بقاء النظام الإيراني لم يعد مناسبا، وعلي خامنئي متورط في القصف الذي يطال إسرائيل، وخاصة الصواريخ التي أصابت مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع وأسقط جرحى كثر. من أمام مستشفى "سوروكا" بدا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكثر تحفظا بشأن قتل خامنئي، لكن برأيه إسقاط نظام طهران يؤدي إلى سقوط وكلائه في المنطقة وهذا يساعد على استعادة رهائن إسرائيل لدى حركة حماس. من جانب إيران قال وزير خارجيتها عباس عراقجي إن قوات بلاده سوف تواصل قصف "المجرمين الذين يستهدفون شعبنا"، وقد دمرت إيران وفق عراقجي، مقرا لقيادة الجيش والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اليوم. الدبلوماسية الأوروبية لا زالت تحاول البحث عن مخرج سلمي للأزمة عبر مفاوضات نووية تجمع بريطانيا وفرنسا وألمانيا مع وزير الخارجية الإيراني في جنيف يوم غد الجمعة، لكن الغرب يجب أن يستعد لكل الاحتمالات. مجلس صيانة الدستور في إيران توعد ترمب وقال إنه "إذا فكر في الاعتداء على خامنئي فستندلع عاصفة تقضي على مرتكبي هذه الجريمة وداعميها"، لكن الرئيس الأميركي بحسب تقارير إعلامية محلية ينتظر شيئا واحدا فقط ليقرر ماذا سيفعل، وهو استعداد قادة طهران للتخلي عن البرنامج النووي الإيراني. تابعوا آخر التطورات في هذه التغطية المباشرة:


الموقع بوست
منذ ساعة واحدة
- الموقع بوست
موقع أمريكي: ترامب يخطط لهجوم بقنابل "خارقة للتحصينات" على منشأة فوردو النووية الإيرانية
أفاد مسؤولون أمريكيون أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تخطط للقيام بهجوم على إيران باستخدام قنابل خارقة للتحصينات تستهدف بها منشأة فوردو النووية. ونقل موقع "أكسيوس" عن المسؤولين قولهم إن ترامب سأل مستشاريه العسكريين عما إذا كانت خطة هجوم بالقنابل الخارقة للتحصينات "بانكر باستر" قادرة على تدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية. وأوضح المسؤولون أن مستشاري ترامب العسكريين يقيِّمون احتمال مشاركة واشنطن إسرائيل في عدوانها على إيران. ولفتوا إلى أن السؤال الذي يشغل بال ترامب هو: "إذا شاركت الولايات المتحدة في الهجمات الإسرائيلية وألقت قنابل خارقة للتحصينات، فهل سيكون ذلك كافيا لتدمير منشأة فوردو النووية؟" وذكروا أنه "من غير الواضح ما إن كان ترامب اقتنع بجواب مسؤولي البنتاغون بأن هذه القنابل ستنجح في المهمة". وأوضحوا أن القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات لم تُستخدم من قبل، ولكنها خضعت للاختبار عدة مرات خلال عملية التطوير. وأشار المسؤولون إلى أن ترامب "أراد التأكد من أن أي هجوم محتمل لن يجر الولايات المتحدة إلى حرب طويلة في الشرق الأوسط"، وأن "واشنطن مستعدة، لكن الهجوم ليس ضروريا بعد". وفقًا لخبر أوردته "أي بي سي نيوز" الأمريكية، قال مسؤول لم يُكشف عن هويته، إن ترامب يستعد لفكرة هجوم يهدف لتدمير منشأة فوردو النووية، وإن تدميره سيتطلب هجمات متعددة. وأكد المسؤول أن "الاستعدادات جارية بما يتماشى مع هذه الفكرة". وفي ليلة 17 يونيو/ حزيران الجاري، عقد ترامب اجتماعا مع كبار المسؤولين في غرفة العمليات بالبيت الأبيض بشأن الصراع الذي بدأ بهجمات إسرائيلية على إيران، والتدخل المحتمل للولايات المتحدة فيه. والأربعاء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات بالمكتب البيضاوي في البيت الأبيض، إنه لم يتخذ قرارا نهائيا بعد بشأن مهاجمة إيران لكنه لا يريد التورط في صراع بالشرق الأوسط. ومنذ فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران يشمل قصف منشآت نووية، وقواعد صواريخ، واغتيال قادة عسكريين، وعلماء نوويين، ما أسفر عن 224 قتيلا و1277 جريحا، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، خلفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين. وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا خلالها طهران إلى الاستسلام دون أي شروط، ولوح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي.


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
بنك إنجلترا يبقي على أسعار الفائدة من دون تغيير
فتحت أسواق الأسهم الأوروبية على انخفاض اليوم الخميس وسط توتر المستثمرين، بسبب استمرار الاضطرابات داخل الشرق الأوسط والمخاوف من احتمال تدخل الولايات المتحدة في الصراع بين إيران وإسرائيل. وهبط مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.6 في المئة إلى 537.23 نقطة، واستمرت الهجمات الجوية الإسرائيلية والإيرانية خلال وقت أبقى فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب العالم في حيرة من أمره، حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في شن غارات جوية على طهران. وقال ترمب إن المسؤولين الإيرانيين يريدون إجراء محادثات، في حين ذكر تقرير لـ"رويترز" أن وزراء من الاتحاد الأوروبي من المقرر أن يجروا محادثات نووية مع إيران غداً الجمعة. وأثر الصراع الدائر منذ أسبوع على أسعار النفط التي ارتفعت خلال اليوم، مما أدى لصعود أسهم قطاع الطاقة 0.7 في المئة ليصبح الوحيد الذي يسجل مكاسب في أوروبا. وأبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة الأميركية من دون تغيير أمس الأربعاء، لكن رئيس مجلس البنك جيروم باول حذر من تضخم "كبير" متوقع مع اقتراب فرض رسوم جمركية أعلى على الواردات. بنك إنجلترا في الأثناء، أبقى بنك إنجلترا أسعار الفائدة عند 4.25 في المئة كما كان متوقعاً اليوم، لكنه أشار إلى أنه يركز على الأخطار الناجمة عن ضعف سوق العمل وارتفاع أسعار الطاقة مع تصاعد الصراع داخل الشرق الأوسط. ونظراً لتزايد حال عدم اليقين العالمية واستمرار التضخم المرتفع، صوتت لجنة السياسة النقدية بغالبية ستة أصوات مقابل ثلاثة لمصلحة الإبقاء على أسعار الفائدة من دون تغيير. وقال محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي "لا تزال أسعار الفائدة على مسار هبوطي تدرجي، على رغم أن واضعي السياسة أضافوا أن أسعار الفائدة ليست على مسار محدد مسبقاً". وأوضح "العالم لا يمكن التنبؤ به إلى حد كبير. في المملكة المتحدة، نشهد علامات ضعف في سوق العمل، وسنبحث بعناية في مدى تأثير هذه المؤشرات في تضخم أسعار المستهلكين". وقال البنك المركزي إن التوتر المتصاعد داخل الشرق الأوسط خلال اجتماعه على مدار الأسبوع الماضي لم يكن عاملاً رئيساً في قراره بتثبيت أسعار الفائدة خلال يونيو (حزيران) الجاري، ولكن سيجري مراقبتها من كثب في المستقبل. "نيكاي" الياباني في أقصى الشرق، تراجع مؤشر "نيكاي" في اليابان اليوم متخلياً عن أعلى مستوى خلال أربعة أشهر، وسط مخاوف المستثمرين بسبب تصاعد التوتر داخل الشرق الأوسط. وأغلق المؤشر الياباني على انخفاض بنسبة واحد في المئة، منهياً سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام دفعت المؤشر إلى أعلى مستوى منذ 20 فبراير (شباط) 2025، وهبط مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.6 في المئة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقالت المحللة في نومورا فوميكا شيميزو "لا يزال التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط مؤثراً في ثقة المستثمرين، إذ يبدو أن الاتجاه الهبوطي يتسع". الذهب يصعد على صعيد أسواق المعادن النفيسة، ارتفعت أسعار الذهب اليوم مع دخول الصراع بين إسرائيل وإيران يومه السابع، وسجل البلاتين أعلى مستوى خلال أكثر من 10 أعوام وسط توقعات بنقص الإمدادات. وارتفع الذهب خلال المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 3371.15 دولار للأوقية (الأونصة)، فيما انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المئة إلى 3388.60 دولار. وقال كبير محللي السوق في "كيه سي أم تريد" تيم ووترر "حقق الذهب انتعاشاً متواضعاً مع ترقبنا للخطوات التالية في الصراع الإسرائيلي الإيراني. إذا قررت الولايات المتحدة التدخل بصورة مباشرة في الصراع، فقد يزيد ذلك من الأخطار الجيوسياسية". وغالباً ما يستخدم الذهب كملاذ آمن لحفظ القيمة في أوقات الضبابية الجيوسياسية والمالية. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين واحداً في المئة ليصل إلى 1336.08 دولار، وخلال وقت سابق من الجلسة سجل 1348.72 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر (أيلول) 2014. وزاد البلاديوم 1.1 في المئة إلى 1059.96 دولار، واستقرت الفضة عند 36.72 دولار.