logo
دبلوماسيون: اتصالات مباشرة بين ويتكوف وعراقجي

دبلوماسيون: اتصالات مباشرة بين ويتكوف وعراقجي

Independent عربيةمنذ 6 ساعات

ملخص
في اليوم السابع من الحرب بين تل أبيب وطهران لا زال العالم يترقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالتدخل في النزاع، وضرب منشآت نووية إيرانية لا تستطيع إسرائيل تدميرها وعلى رأسها موقع "فوردو".
ميدانيا قصفت إسرائيل اليوم الخميس مواقع عسكرية ومنصات للصواريخ غرب إيران، كما قالت أيضا إنها شنت ضربات على مفاعل نووي غير نشط بالقرب من "أراك" شاركت فيها أكثر من 40 طائرة، كذلك على منشأة لتخصيب اليورانيوم بالقرب من "نطنز"، لكن لم ترد تقارير مختصة حول الهجوم.
بالنسبة لوزير الدفاع الإسرائيلي فإن بقاء النظام الإيراني لم يعد مناسبا، وعلي خامنئي متورط في القصف الذي يطال إسرائيل، وخاصة الصواريخ التي أصابت مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع وأسقط جرحى كثر.
من أمام مستشفى "سوروكا" بدا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكثر تحفظا بشأن قتل خامنئي، لكن برأيه إسقاط نظام طهران يؤدي إلى سقوط وكلائه في المنطقة وهذا يساعد على استعادة رهائن إسرائيل لدى حركة حماس.
من جانب إيران قال وزير خارجيتها عباس عراقجي إن قوات بلاده سوف تواصل قصف "المجرمين الذين يستهدفون شعبنا"، وقد دمرت إيران وفق عراقجي، مقرا لقيادة الجيش والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اليوم.
الدبلوماسية الأوروبية لا زالت تحاول البحث عن مخرج سلمي للأزمة عبر مفاوضات نووية تجمع بريطانيا وفرنسا وألمانيا مع وزير الخارجية الإيراني في جنيف يوم غد الجمعة، لكن الغرب يجب أن يستعد لكل الاحتمالات.
مجلس صيانة الدستور في إيران توعد ترمب وقال إنه "إذا فكر في الاعتداء على خامنئي فستندلع عاصفة تقضي على مرتكبي هذه الجريمة وداعميها"، لكن الرئيس الأميركي بحسب تقارير إعلامية محلية ينتظر شيئا واحدا فقط ليقرر ماذا سيفعل، وهو استعداد قادة طهران للتخلي عن البرنامج النووي الإيراني.
تابعوا آخر التطورات في هذه التغطية المباشرة:

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المواجهة الإسرائيلية الإيرانية: تبادل الضربات... وواشنطن تقول إن طهران قادرة على امتلاك قنبلة نووية خلال أسبوعين (تغطية حية)
المواجهة الإسرائيلية الإيرانية: تبادل الضربات... وواشنطن تقول إن طهران قادرة على امتلاك قنبلة نووية خلال أسبوعين (تغطية حية)

الشرق الأوسط

timeمنذ 38 دقائق

  • الشرق الأوسط

المواجهة الإسرائيلية الإيرانية: تبادل الضربات... وواشنطن تقول إن طهران قادرة على امتلاك قنبلة نووية خلال أسبوعين (تغطية حية)

دخل الصراع بين إسرائيل وإيران يومه السابع، حيث أطلق الجيش الإيراني المرحلة السادسة من هجوم الطائرات المسيرة الانتحارية ضد إسرائيل، فيما نفذ الجيش الإسرائيلي غارات استهدفت «مواقع لإنتاج وسائل قتالية، ومواقع لإنتاج أجهزة الطرد المركزي». وأبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترمب كبار مساعديه بالموافقة على خطط مهاجمة إيران، لكنه أرجأ إصدار الأمر النهائي لمعرفة ما إذا كانت طهران ستوافق على التخلي عن برنامجها النووي. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الخميس، إصابة مستشفى سوروكا، إصابة مباشرة بعدما أطلقت إيران دفعة جديدة من الصواريخ، وفق ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وفي المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن إيران تتصرف دفاعا عن النفس وترد حتى الآن على إسرائيل فقط وليس على من يساعدونها، متوعدًا إسرائيل بدفع الثمن كما قال. قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن المنشآت الإيرانية لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض لا تزال سليمة. وأشار إلى أن «هذه المحطات الموجودة تحت الأرض، قائمة ولم يحدث لها شيء».

ماذا يعني تفكيك إيران؟
ماذا يعني تفكيك إيران؟

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

ماذا يعني تفكيك إيران؟

من الأهداف المعلنة وغير السرية للهجوم الإسرائيلي على إيران هو إزالة النظام القائم والقضاء على الجمهورية التي تحكم إيران منذ 46 عاماً. وإن كان هذا الهدف إسرائيلياً معلناً، فإنه أيضاً يعتبر هدفاً استراتيجياً لا يقتصر على الإدارات الأميركية، بل تلتقي معها كل العواصم الغربية التي تعتبر هذا النظام عائقاً أمام تحقيق مخططاتها ومشاريعها في هذه المنطقة الحيوية اقتصادياً واستراتيجياً. ولا تخفي الإدارات الأميركية العمل من أجل الوصول إلى هذا الهدف، وقد دفعت بالكثير من مواقفها المعلنة والسرية من أجل تحقيقه، ولم تخلُ مواقف وتصريحات كبار المسؤولين الأميركيين من الإشارة إلى هذا الهدف بشكل مباشر أو بشكل موارب. ولعل آخر هذه المواقف ما ألمح إليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب قبل أيام عندما تحدث عن وجود خطط وتصور لما ستكون عليه طبيعة الحكم في إيران بعد القضاء على النظام القائم ومن هي الجهة التي ستحكم. هذا القرار وهذه الخطة كشفها ترمب في سلسلة اجتماعات متوالية ومتتالية لمجلس الأمن القومي الأميركي، والتي خلصت إلى اتخاذ قرار بالتدخل في الحرب القائمة بين طهران وتل أبيب، مع احتفاظ الرئيس بقرار البدء بالتدخل في التوقيت المناسب. لكن ماذا يعني تنفيذ مخطط التخلص والقضاء على النظام الحاكم في إيران؟ سؤال قد يبدو للبعض في غير محله انطلاقاً من رغبة لديهم في تحقيق هذا الهدف من دون التوقف أمام تداعياته أو الاهتمام بالآثار التي قد تترتب على ذلك. إلا أن قراءة موضوعية واستشرافية لمثل هذا الحدث، لا يمكنها إلا أن تتوقف عند المآلات التي ستكون عليها المنطقة برمتها وليس فقط إيران. حروب داخلية فإسقاط النظام الإيراني القائم والقضاء عليه، لن يكون بالسهولة التي يتوقعها الراغبون به، لأن المؤسسات التي عمل النظام على بنائها خلال العقود الأربعة الماضية من الصعب عليها الاستسلام بسهولة. وهي من أجل الحفاظ على مكتسباتها والدفاع عن مصالحها، لن تتردد في اللجوء لأي إجراء مهما كانت تداعياته. أي إنها ستعمد لاستخدام ما في يدها من قدرات عسكرية وتنظيمية للتصدي وقمع محاولات التغيير، حتى وإن أدت إلى حروب داخلية. ولا شك أن منظومة السلطة الإيرانية أو الدولة العميقة قد وضعت الخطط العملياتية لمواجهة مثل هذه الاحتمالات، وقد فوضت القوى المحلية في كل الأقاليم الإيرانية باتخاذ الإجراء المناسب للحفاظ على النظام. وإذا ما كان السيناريو الأول المتوقع هو حروب داخلية، فإن السيناريو الثاني الذي يقوم ويرتكز على السيناريو الأول، هو ذهاب إيران نحو التقسيم والتفكيك. ولمعرفة خطورة هذا السيناريو وأبعاده، لا بد من التوقف عند مسألة مهمة وأساسية في معرفة التركيبة السكانية وخريطة توزع القوميات داخل الحدود الإيرانية، كمدخل ضروري لمعرفة وفهم ما ستكون عليه الحال في حال ذهبت الأمور نحو التقسيم. عواصم غربية تعتبر النظام الإيراني القائم عائقاً أمام تحقيق مخططاتها ومشاريعها في هذه المنطقة الحيوية اقتصادياً واستراتيجياً (أ ف ب) ولأن التقسيم في إيران لن يقتصر على حدود الهضبة الإيرانية، بل ستكون له تداعيات على كل خرائط المنطقة الجيوسياسية التي قامت منذ قرن مع اتفاقية سايكس– بيكو، لا بد من معرفة خريطة المستفيدين من هذا التفكيك والتقسيم ومن هم المتضررون. وإذا ما توقفنا فقط عند خريطة توزيع القوميات الرئيسة في التركيبة الإيرانية، فإننا سنكون أمام خريطة جداً معقدة، تشمل كل المحافظات والمناطق الحدودية بين إيران والدول المجاورة لها، والتي تعتبر مناطق تداخل قومي بين إيران وهذه الدول، إذ تتوزع هذه القوميات على طرفي الحدود المشتركة. ما يجعل من العلاقة بينها وبين هذا الامتداد متداخلة بين الطموح الداخلي الخاص وبين الأبعاد الإقليمية أو المرتبطة بدول الجوار الإيراني. وهي خريطة تحتل فيها قوميات أساسية صدارة المشهد، وتملك القدرة على لعب دور محوري في مستقبل إيران والصورة التي ستكون عليها خريطة التقسيم المحتمل واستراتيجية تقليم أظافر إيران الداخلية. ففي الشمال والشمال الغربي، هناك تمركز واضح لأبناء القومية الأذرية التركية في محافظات أذربيجان الشرقية والغربية وأرورميه وأردبيل وزنجان التي تشكل امتداداً طبيعياً لأتراك وأذريين دولة أذربيجان بقيادة إلهام علييف، وبالتالي فإن أي تفكيك لوحدة الأراضي الإيرانية يعني اقتراب علييف والقيادة الأذربيجانية من تحقيق حلم توحيد مناطق انتشار هذه القومية وإقامة دولة أذربيجان الكبرى. ولا شك أن هذا الطموح سيكون مدعوماً بوضوح من الحليف الأساس لباكو، أي إسرائيل التي تقيم علاقات استراتيجية عميقة معها، وقد ظهرت أثار ذلك في الهجوم الإسرائيلي على النظام الإيراني والتعاون العسكري والأمني الكبير بين الطرفين والذي ساعد في تسهيل مهمة الضربة الإسرائيلية في العمق الإيراني. الحلم الأذري بإقامة دولة أذربيجان الكبرى، من المحتمل أن يولد صراعاً بينها وبين دولة تركمانستان من جهة، وبين أبناء القومية الأذرية والقومية التركمانية في إيران من جهة أخرى، بخاصة وأن مناطق انتشار التركمان في المحافظات الشمالية لإيران تعتبر مناطق تداخل مع قوميات أخرى مثل الكيلك والأذريين، وبالتالي فإن الأمور قد تذهب إلى صراع بين باكو وعشق أباد التي ترتبط أيضاً بتحالفات وعلاقات عميقة واستراتيجية مع تل أبيب. وإذا ما كانت دولة أذربيجان تتصدر قائمة المستفيدين من هذا التفكك، فإنها تواجه معضلة قد لا تكون بسيطة مع المكون الكردي- الإيراني، لجهة التداخل في انتشار هاتين القوميتين، بخاصة بين محافظات الشمال والشمال الغربي والمحافظات الغربية لإيران التي تشمل كردستان وكرمنشاه وإيلام الكردية. وبالتالي فإن هذا التداخل قد يفجر صراعات على مساحات النفوذ وسلطة كل منهما. تمركز لأبناء القومية الأذرية التركية في محافظات أذربيجان الشرقية والغربية (أ ف ب) الطموحات الأذربيجانية وإذا ما كان حيدر علييف قد ذهب إلى خيار التحالف مع إسرائيل منذ الأعوام الأولى لإعلان إقامة دولة أذربيجان على أنقاض الاتحاد السوفياتي وتفككه، باعتباره خياراً استراتيجياً يضمن له توطيد علاقاته مع واشنطن والدول الغربية، ويوفر مظلة لاستمرارية نظام سلطته وسلاسة انتقالها إلى ابنه الرئيس الحالي إلهام علييف، فإن مساراً تاريخياً وأكثر رسوخاً قام بين إسرائيل والقيادة الكردية في محافظات الشمال العراقي الكردية، منذ محاولة إعلان الدولة الكردية في مهاباد مع قاضي محمد والملا مصطفى البارزاني، وصولاً إلى التاريخ الحالي، بخاصة بعد التغيير الذي حصل في العراق والقضاء على النظام السابق وتشكيل الدولة الفيدرالية العراقية، والذي لم تعد القيادة الكردية مجبرة على إخفاء هذه العلاقة والتعاون مع تل أبيب. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وعلى غرار الدعم الإسرائيلي للطموحات الأذربيجانية، فإن الطموحات الكردية تحظى أيضاً بدعم إسرائيلي واسع، وتقديم المساعدة لإقامة وطن قومي للأكراد في المنطقة تحت مسمى كردستان الكبرى التي تجمع كل الأقاليم الكردية في العراق وإيران وتركيا وسوريا. وفي حال انفصال أكراد إيران يصبح الحلم الكردي بهذه الدولة أقرب إلى التحقق، لأن آلية الانضمام إلى الإقليم القائم في شمال العراق ستكون سريعة. واقتراب الحلم الكردي بدولته، سيعيد إثارة مخاوف الدولة المركزية في تركيا، التي تعارض وتعادي مثل هذا المشروع، بخاصة وأن الدخول في هذا المسار يعني عودة الموضوع الكردي السوري إلى الواجهة من جديد، والذي يعني هدم كل ما سعت له دولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمؤسسة العسكرية لبنائه على مدى عقود، لأن إمكانية انضمام مناطق انتشار الأكراد السوريين لنواة الدولة الكردية يصبح أقرب إلى الحقيقة، الأمر الذي سيتحول إلى تهديد واضح لوحدة الأراضي التركية ويفتح الطريق أمام عودة أكراد تركيا للتحرك باتجاه تحقيق حلمهم التاريخي الذي يعتبرون أنه كان ضحية للخرائط التي نتجت من الحرب العالمية الأولى وتقسيمات سايكس- بيكو. وبعيداً من المحافظات الشمالية والشرقية والغربية لإيران والتداخل القومي بين التركمان والأذريين والأكراد، فإن محافظات الجنوب والجنوب الشرقي لإيران تدخل على خريطة الكيانات المحتملة لأي تفكيك للجغرافيا الإيرانية، فهي مناطق انتشار أبناء قومية البلوش في سيستان وبلوشستان، والتي تملك امتداداً طبيعياً داخل إقليم بلوشستان ضمن الأراضي الباكستانية والأفغانية. وهذا التداخل قد يفجر صراعات جديدة داخل هاتين الدولتين نتيجة ما قد يواجهانه من طموحات بلوشية بإقامة دولتهم الخاصة، والتي من الطبيعي أن تذهب للتفكير في ضم الأقاليم الباكستانية والأفغانية إليها. محافظات الجنوب والجنوب الشرقي لإيران تدخل على خريطة الكيانات المحتملة لأي تفكيك للجغرافيا الإيرانية (أ ف ب) أما في المحافظات الجنوبية والجنوبية الغربية، وفي مقدمتها إقليم خوزستان، والتي تضم أبناء القومية العربية، فهي المنطقة الأخطر والأكثر أهمية بالنسبة للنظام المركزي في طهران ولدول الجوار العربي، لما تختزنه من مصادر واحتياطات طاقة نفطية وغازية تعتبر من الأكبر في العالم. ولا شك أن هذه المحافظات شهدت على مر التاريخ الإيراني المعاصر ومنذ إعلان المملكة البهلوية، صراعات واسعة بين انفصالية وفيدرالية. إلا أن حساسية الموقع الجيوسياسي بالنسبة لدول الجوار العربي والجيواقتصادي بالنسبة للسلطة المركزية وخريطة الطاقة العالمية، لم تصل إلى أي من مطالبها. إضافة إلى هذه التعقيدات، فإن أزمة مختلفة قد تواجه الطموحات العربية في إقامة كيان مستقل لهم في هذا الإقليم، تتعلق بالبعد العقائدي الذي قد يشكل مصدر تهديد للدول العربية المجاورة، وبالتالي فإن إقامة مثل هذا الكيان قد يكون غير مرغوب به إقليمياً. إلا أن فرضية حصوله لن تكون مستبعدة. الأمر الذي ينقل بالتالي التحدي إلى مستويات مختلفة، ترتبط بالخريطة الجيوسياسية الإقليمية ما ينعكس بصورة مباشرة على الوضع العراقي القائم، وإمكانية عودة الحديث عن تشكيل إقليم شيعي إلى الواجهة من جديد، ليضمن في حال إنشائه المناطق العربية المنفصلة عن الجسد الإيراني، تساعد عليه حالة التداخل الديموغرافي والعشائري الكبيرة بين طرفي الحدود. الخرائط الجيوسياسية وإذا ما كانت هذه الخرائط الجيوسياسية مرهونة بوجود مشروع أميركي بتفكيك إيران، فإن تداعياتها على العراق ستكون الأخطر، لأنه سيكون موزعاً بين إقليمين أساسيين، الأول كردي يرى الاقتراب من تحقيق حلمه التاريخي، ما يعني أمكانية أن تواجه كل من تركيا وسوريا خيار التقسيم أيضاً. والآخر عربي في القومية وشيعي مذهبياً، ما يفتح الطريق أمام عودة المحافظات العربية السنية للمطالبة بإنشاء إقليمها الخاص، والذي لن يكون بعيد المنال حينها، ومن المحتمل أيضاً ألا يقف عند الحدود العراقية، بل يعيد إحياء مشاريع سياسية تعيد رسم جغرافيا المنطقة سياسياً. هذه التفكيك للجغرافيا الإيرانية سيترك قلب الهضبة الإيرانية أو المحافظات المركزية ذات الغالبية القومية الفارسية، مثل جزيرة جافة، وسط دول ضعيفة وهشة في حال لم تذهب للانضمام إلى عمقها القومي، أو دول جديدة في حال استطاعت دول الجوار اقتطاع ما تريده وضمه لجغرافيتها. وستكون دولة فاقدة للمصادر الطبيعية الحيوية، قد تملك نافذة على مياه الخليج، وستكون عرضة لصراعات داخلية على السلطة. يبقى السؤال، أمام هذه السيناريوهات غير المستبعدة في حال اتخذت الإدارة الأميركية توسيع الحرب القائمة بين طهران وتل أبيب والدخول المباشر في مسارها، هل وضعت هذه الإدارة في تصوراتها إمكانية الفشل في تحقيق استبدال سريع للنظام الإيراني القائم، وأن يكون هذا النظام الجديد قادراً على الإمساك بزمام الأمور ومنع الوصول إلى هذا السيناريو التفكيكي؟ وهل ستكون المنطقة قادرة على مواجهة تداعيات إعادة رسم الخرائط الجيوسياسية وما فيها من خسارات وتغييرات وتبدلات في موازين القوى؟ وهل ستكون المنطقة قادرة على التعامل مع التداعيات السلبية لمثل هذه السيناريوهات؟

إسرائيل تهدف إلى ما هو أبعد من التهديد النووي: إسقاط خامنئي
إسرائيل تهدف إلى ما هو أبعد من التهديد النووي: إسقاط خامنئي

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

إسرائيل تهدف إلى ما هو أبعد من التهديد النووي: إسقاط خامنئي

قال مسؤولون إسرائيليون وغربيون وإقليميون إن الغارات الجوية الإسرائيلية الكثيفة تهدف إلى ما هو أبعد من تدمير أجهزة الطرد المركزي النووية والقدرات الصاروخية الإيرانية، بل تسعى إلى تحطيم أسس الحكم الذي يقوده المرشد الأعلى علي خامنئي وتركه على شفا الانهيار. وقالت المصادر إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد إضعاف إيران بما يكفي لإجبارها على تقديم تنازلات جوهرية في شأن التخلي بشكل دائم عن تخصيب اليورانيوم وبرنامج الصواريخ الباليستية ودعمها للجماعات المسلحة في أنحاء المنطقة. ويريد أيضاً إنهاك حكومة خامنئي. وقال أحد كبار المسؤولين الإقليميين إن الحملة تركز على "استنزاف قدرة النظام على استعراض القوة والحفاظ على التماسك الداخلي". وتواجه الحكومة الإسلامية في إيران أزمة وجودية غير مسبوقة منذ ثورة 1979. وحتى الحرب الضروس بين إيران والعراق في الفترة من 1980 إلى 1988 لم تكن تشكل مثل هذا التهديد المباشر لحكم رجال الدين. وباتت إسرائيل، صاحبة الجيش الأكثر تطوراً في الشرق الأوسط، قادرة على ضرب أي مكان في إيران بطائرات مسيرة وطائرات مقاتلة متطورة من طراز (أف-35) وعمليات اغتيال على يد عملاء الموساد وتكنولوجيا الحرب الإلكترونية. ووسعت إسرائيل في الأيام القليلة الماضية أهدافها لتشمل مؤسسات حكومية مثل الشرطة ومقر التلفزيون الحكومي في طهران. وتخطط حكومة نتنياهو لأسبوعين في الأقل من الضربات الجوية المكثفة، وفقاً لأربعة مصادر حكومية ودبلوماسية، على رغم أن الوتيرة تعتمد على المدة التي يستغرقها القضاء على مخزون الصواريخ الإيرانية والقدرة على إطلاقها. ويرى دينيس روس، وهو مبعوث سابق للشرق الأوسط ومستشار لعدة إدارات أميركية، أن إيران تشعر بالضغط وربما تتجه إلى طاولة المفاوضات بعد أن قضت الغارات على جزء كبير من الدائرة المقربة من خامنئي وألحقت أضراراً بالبنية التحتية النووية ومواقع الصواريخ وقتلت شخصيات أمنية كبيرة. وقال روس، الذي يعمل حالياً زميلاً في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى "أرى أن النظام يشعر بالضعف". وفي حين أصر على أن هدف إسرائيل الأساسي هو شل برامج إيران النووية والصاروخية، أقر روس بأنه إذا سقط النظام نتيجة لذلك "فلن تشعر إسرائيل بالأسف". وأضاف أنه على رغم اللهجة العدائية للرئيس الأميركي دونالد ترمب في الأيام القليلة الماضية، إلا أنه من المرجح أن يقبل بالأمر إذا تمكنت طهران من تقديم مسار موثوق للتوصل إلى اتفاق. ولكن بعدما لم تقدم طهران أي تنازلات خلال ست جولات سابقة من المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، ستحتاج واشنطن إلى تأكيدات حازمة من إيران بأن أهدافها، بما في ذلك التخلي الدائم عن التخصيب، ستتحقق قبل أن تدعم وقف إطلاق النار. وقال "أرى أن الكلفة بالنسبة لهم ستكون باهظة". وقال مصدران إيرانيان إنه بالنسبة لطهران، هناك مسألة رئيسة واحدة، وهي السماح لخامنئي البالغ من العمر 86 سنة بالتراجع عن موقفه من دون إذلال. وأضافا أن تجريده من كرامته أو تهديد حياته قد يجعله يختار إشعال فتيل صراع شامل. وبعد أن طالب ترمب إيران "باستسلام غير مشروط" على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء، توعد خامنئي في خطاب بثه التلفزيون بأن أي تدخل عسكري أميركي في إيران سيقابل "بضرر لا يمكن إصلاحه". وأثار نتنياهو في الأيام القليلة الماضية بشكل علني احتمال تغيير النظام ووعد الإيرانيين بأن "يوم التحرير قادم". وتخشى حكومات المنطقة من أن يخرج الوضع عن السيطرة، مما قد يدفع إيران، وهي دولة متنوعة عرقياً يبلغ عدد سكانها 90 مليون نسمة وتمتد بين الشرق الأوسط وآسيا، إلى الفوضى أو إشعال فتيل صراع قد يمتد عبر حدودها. وقال أنور قرقاش، مستشار رئيس دولة الإمارات "لا يمكن إعادة تشكيل المنطقة من خلال القوة العسكرية، قد تحل بعض المشكلات، لكنها ستخلق مشكلات أخرى". إيران معزولة انهارت قواعد اللعبة التي اتبعتها إيران منذ عقود، وهي شن الحرب من الظل عبر جماعات تحظى بدعم منها، تحت وطأة الهجوم الإسرائيلي في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، فقد انهار محور المقاومة التابع لها في المنطقة مع تراجع سطوة "حماس" في غزة وسيطرة جماعة "حزب الله" في لبنان والإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد على يد جماعات المعارضة المسلحة ووضع جماعة الحوثي في اليمن في موقف دفاعي. وبقيت روسيا والصين، الحليفتان لطهران، في موقف المتفرج تاركتين إيران معزولة في مواجهة القوى الغربية المصممة على إنهاء نفوذها الإقليمي وطموحاتها النووية. ويقول أليكس فاتانكا، مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن "إيران لا تواجه إسرائيل فقط، إنها تواجه الولايات المتحدة والقوى الأوروبية". وفي حين دانت دول الخليج العربي السنية علناً الغارات الإسرائيلية، إلا أن محللين يقولون إن القادة في الرياض وأبو ظبي، حلفاء الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، قد يرحبون بإضعاف خصمهم الشيعي الذي استهدف وكلاؤه البنية التحتية الحيوية في الخليج، بما في ذلك المنشآت النفطية. ويبدو أن طهران لا تملك خيارات كثيرة من الناحية العسكرية، فإسرائيل تسيطر على سماء إيران بعد أن دمرت دفاعاتها الجوية إلى حد كبير. ويعتقد أن الكثير من مخزون إيران من الأسلحة الباليستية تأثر بسبب الضربات الإسرائيلية، ويعتقد كذلك أن معظم الصواريخ التي أطلقتها إيران دمرها نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي متعدد الطبقات. وقال فاتانكا "عندما تنفد الصواريخ، ماذا سيتبقى؟". لكن مع تشتت المعارضة الإيرانية وعدم وجود أي بوادر انقسامات داخل الحرس الثوري الإيراني القوي، الذي يضم ما يقرب من 250 ألف مقاتل، بمن فيهم متطوعو ميليشيات الباسيج، فإن احتمال انهيار النخبة الحاكمة في إيران بسهولة هو احتمال ضئيل. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ولم تشهد شوارع طهران أي احتجاجات كبيرة ويعبر العديد من الإيرانيين عن غضبهم تجاه إسرائيل بسبب الهجمات. وقال المسؤولون إنه من دون غزو بري أو انتفاضة داخلية، فإن تغيير النظام في إيران يبقى احتمالاً بعيداً. ووجه ترمب يوم الثلاثاء تهديداً لخامنئي معلناً أن الاستخبارات الأميركية تعرف مكانه وليس لديها نية لقتله "في الوقت الحالي". ودفع اغتيال إسرائيل لزعيم "حزب الله" حسن نصرالله في سبتمبر (أيلول) الجماعة اللبنانية إلى حالة من الفوضى، لكن مسؤولين ومراقبين إقليميين حذروا من أن قتل خامنئي لن يكون له نفس التأثير. وقال مصدر إقليمي "السلطة الحقيقية حالياً بيد ابنه مجتبى والحرس الثوري الإيراني الذي لا يزال قوياً على رغم فقدانه قادة رئيسيين". وأضاف "لا يزالون العمود الفقري للنظام". وقد يؤدي مقتل خامنئي، الزعيم الديني لملايين الشيعة، إلى رد فعل عنيف. وقال جوناثان بانيكوف، نائب مسؤول الاستخبارات الوطنية الأميركية السابق لشؤون الشرق الأوسط خلال ولاية ترمب الأولى، إنه إذا نجحت الحملة الإسرائيلية في إحداث تغيير في النظام بإيران، فقد يسفر ذلك، في الأقل في البداية، عن إدارة أكثر تشدداً. وأضاف بانيكوف، الذي يعمل حالياً في مركز أبحاث المجلس الأطلسي "ليست الديمقراطية هي الشيء المرجح أن يأتي في أعقاب حكومة إيرانية ثيوقراطية (دينية)، بل دولة الحرس الثوري الإسلامي، قد تجد إسرائيل نفسها في حرب مباشرة دائمة ومستمرة وأكثر حدة بكثير". إسرائيل تحتاج أميركا قال روس إن الخطوة التالية تقع على عاتق ترمب الذي عليه أن يقرر ما إذا كان سيتدخل عسكرياً لإرغام إيران. ويقر المسؤولون الإسرائيليون بأنه لتدمير القدرات النووية الإيرانية، المخبأة في مواقع آمنة على عمق تحت الأرض مثل موقع فوردو المحصن خارج طهران، سيحتاج الأمر إلى أن ترسل ​​الولايات المتحدة أكبر قنابلها الخارقة للتحصينات. ومن ناحية أخرى، إذا أعلن ترمب وقف إطلاق النار المرتبط بالاتفاق النووي مع إيران، فلن يعترض نتنياهو شريطة أن يتأكد من أن تهديد طهران لإسرائيل قد تراجع بصورة جذرية. وفي الأيام القليلة الماضية، صعد ترمب لهجته تجاه إيران موجهاً تهديدات عسكرية لكنه ترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية التفاوض. وقال للصحافيين أمس الأربعاء "لا أحد يعلم ما سأفعله"، مضيفاً أن المسؤولين الإيرانيين تواصلوا معه في شأن إجراء محادثات. وأضاف أن "الوقت تأخر للحديث". وقال روس إن الرسالة الموجهة إلى إيران واضحة، وهي أن يبدأوا محادثات جادة قريباً، وإلا واجهوا وضعاً عسكرياً أسوأ بكثير من الوضع الحالي. وأحال البيت الأبيض "رويترز" إلى تعليقات ترمب وأحجم عن الإدلاء بمزيد من التعليقات. وفي محاولة لاستئناف المفاوضات، يعتزم وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إجراء محادثات نووية مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي غداً الجمعة في جنيف. وقال مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة بحثية في واشنطن، إنه يعتقد أن ترمب يريد في نهاية المطاف حلاً دبلوماسياً، لكنه من المرجح أن يمنح إسرائيل مزيداً من الوقت لمواصلة حملتها العسكرية لمنح الولايات المتحدة نفوذاً أكبر على طاولة المفاوضات. وقال دوبويتز، الخبير في الشؤون الإيرانية، إن الهدف الرئيس لإسرائيل يبدو أنه يتمثل في تأخير البرنامج النووي الإيراني لأطول فترة ممكنة، وذلك عبر القضاء على القدرات البشرية من خلال قتل علماء الأسلحة النووية. وقال دوبويتز إن فريقه حدد ما بين 10 و12 آخرين يرجح أن إسرائيل تلاحقهم. وفي هذه الأثناء، احتشد الإسرائيليون وأحزاب المعارضة في إسرائيل خلف نتنياهو، مما أتاح له فرصة لمواصلة العملية الصعبة على رغم سقوط الصواريخ الإيرانية على الأراضي الإسرائيلية. وتعمل القوات الإسرائيلية على بعد مسافة بين 1500 و2000 كيلومتر مع حاجات لوجيستية معقدة ومكلفة. وقال مصدر إسرائيلي "هذه مسألة حسابية. كم صاروخاً يطلقونه؟ وكم ندمر؟ وإلى متى يمكننا الاستمرار؟". وأدت الضربات الإسرائيلية بالفعل إلى مقتل أعضاء رئيسيين في ما يسمى "مجموعة التسليح"، الذين تزعم إسرائيل أنهم مكلفون بتحويل اليورانيوم المخصب إلى قنبلة. وتراجعت قدرة إيران على إنتاج صواريخ بعيدة المدى. ويقول قادة إسرائيليون إن ذلك يهيئ الظروف لاتفاق أميركي- إيراني يأخذ في اعتباره الخطوط الحمراء الإسرائيلية. وقال يولي إدلشتاين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الإسرائيلي والعضو البارز في حزب ليكود الحاكم، إنه إذا انخرطت واشنطن والقوى الأوروبية الرئيسة دبلوماسياً وضغطت ووضعت خطة خروج واضحة "فسيتمكنون من منع تطورات غير ضرورية في هذه الحرب". فراغ خطر يخشى مسؤولون إقليميون من أن تصاعد الصراع وانهيار سلطة خامنئي لن يؤدي إلى الديمقراطية، بل إلى التفتت أو ما هو أسوأ، مثل اندلاع حرب أهلية وسط فراغ في السلطة تغذيها الأقليات المهمشة في إيران، ومن بينهم العرب والأكراد والأذريون والبهائيون والبلوش والمسيحيون. وحذر مصدر خليجي قائلاً "لا أحد مستعد لأمر كهذا". وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الأمر نفسه في قمة قادة مجموعة السبع هذا الأسبوع قائلاً إن تغيير النظام في إيران بالقوة سيؤدي إلى الفوضى. وأشار إلى فشل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003 والتدخل المدعوم من حلف شمال الأطلسي في ليبيا عام 2011. وحذر فاتانكا من معهد الشرق الأوسط من أن موجات الصدمة الناجمة عن انهيار الحكومة في طهران لن تتوقف عند حدود إيران. وأضاف "إيران غير المستقرة قد تشعل الاضطرابات من أذربيجان إلى باكستان. سيتردد صدى انهيارها في جميع أنحاء المنطقة ويزعزع استقرار الدول الهشة ويعيد إشعال الصراعات الكامنة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store