logo
#

أحدث الأخبار مع #المحادثات_التجارية

عالِم سياسة: لا خوف على العالم من امتلاك الصين التكنولوجيا الحديثة
عالِم سياسة: لا خوف على العالم من امتلاك الصين التكنولوجيا الحديثة

الإمارات اليوم

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • الإمارات اليوم

عالِم سياسة: لا خوف على العالم من امتلاك الصين التكنولوجيا الحديثة

تناولت مجلة «هنغاريان كونسيرفيتف» محاور مهمة في السياسة الخارجية للصين مع عالِم السياسة الصيني ومدير معهد الدراسات الدولية بجامعة «تسينغهوا»، يان شيويتونغ، حيث شملت هذه المحاور المحادثات التجارية بين أميركا والصين، وخوف العالم من النهوض الصيني، وشعور دول الجوار من المناورات التي تجريها الصين في المنطقة. . هل تعتقد أن أميركا والصين ستتوصلان إلى اتفاق نهائي في ما يتعلق بالمحادثات التجارية الجارية بينهما؟ وما الذي تتوقعه من هذه المحادثات؟ وإذا لم تُفضِ هذه المحادثات إلى حلول عملية، فما توقعاتكم بشأن الرسوم الجمركية على المدى القصير؟ .. هذه مجرد خطوة أولى للحفاظ على قناة الحوار الرسمية، ولا يُمكن أن نتوقع أن يتوصل البلدان إلى أي اتفاق ملموس بمجرد محادثة أو نقاش، وإذا لم يتوصلا إلى اتفاق فأعتقد أن ذلك طبيعي وليس كارثة، إذ يُمكنهما عقد اجتماع آخر، وإذا لم يتوصلا إلى اتفاق في المرة المقبلة فيُمكنهما عقد جولة ثالثة أو رابعة، وطالما استمرا في هذا النوع من الحوار السياسي، فيُمكنهما إيجاد بعض الحلول في المستقبل. . الصين لها باع طويل جداً في الذكاء الاصطناعي والابتكار والتكنولوجيا، ومن يملك التكنولوجيا يحكم العالم، فإذا كانت الصين هي من تملك المعرفة وتحكم العالم، فسيكون عالمنا مختلفاً، وهو ما يخشاه الكثيرون، ألا تعتقد ذلك؟ .. أعتقد أن هذا خطأ مُطلق، وسواء في العصر الحديث أو في العصور القديمة، لطالما كان هناك دول لديها تكنولوجيا أكثر تقدماً من غيرها، وهذا ليس بجديد، إنها مجرد دول مختلفة، وعلى سبيل المثال خلال فترة ما بعد الحرب الباردة، تمتعت الولايات المتحدة بميزة تكنولوجية أكبر من غيرها، ولم يخشى الصينيون ذلك قط، ونعتقد أنه إذا كان لدى جهة ما تكنولوجيا أفضل منّا، فعلينا أن نتعلم منها، وأن نسعى للمنافسة واللحاق بها، لذا عندما يخشى البعض من عدم امتلاكهم التكنولوجيا المتقدمة نفسها التي تمتلكها الصين، فهذا يعني وجود مشكلة في عقليتهم، فهم لا يعرفون كيفية التعامل مع الوضع، ومن المستحيل جعل كل دولة تمتلك القدرة التكنولوجية نفسها، سيكون هناك دائماً من لديه تكنولوجيا أكثر تقدماً من غيره، هذا أمر طبيعي، لذا يجب أن نُكيّف عقليتنا مع هذه الحقائق، وليس هناك ما يخشاه العالم إذا امتلكت الصين التكنولوجيا الحديثة. . راقب سياسيون غربيون عن كثب استعادة بلادكم لسيادتها على هونغ كونغ، ودول آسيوية تشعر بالقلق من إجراء الصين مناورات عسكرية قرب المياه الإقليمية لدول أخرى، فما تعليقكم على ذلك؟ .. أعتقد أن هذا السؤال معقد بعض الشيء، وأن سؤالك يُمثل سوء فهم لدى الكثيرين للحقائق، هونغ كونغ مدينة صينية وليست دولة، وتايوان مقاطعة صينية وليست دولة، وتبحر السفن الحربية الصينية في بحر الصين الجنوبي، وهي مياه عامة، وليست تابعة لأي دولة، لذا أعتقد أن هناك سوء فهم. . لنتحدث عن خوف اليابان والفلبين وأستراليا من التهديد الصيني.. هل هو شعور حقيقي بالتهديد أم لا؟ .. أعتقد أن الحكومات الحالية لهذه الدول، اليابان والفلبين، تستخدم النزاعات الإقليمية كأداة لترسيخ حكمها الداخلي. لا علاقة للأمر بالنزاعات الإقليمية. على سبيل المثال شهدت الصين واليابان والفلبين هذا النوع من النزاعات البحرية لعقود. تربطنا علاقات وثيقة للغاية، ونتعاون في ما بيننا، وأحياناً لا نستطيع ذلك، وبرأيي الشخصي عندما ترغب حكومات هذه الدول في التعاون مع الصين، تدّعي ببساطة أن بإمكاننا تسوية هذه النزاعات حفاظاً على علاقاتنا الاقتصادية والسياسية والأمنية، لكن عندما تواجه مشكلات داخلية تستغل هذه القضايا لتبرير سياستها المتشددة ضد الصين، ولإظهار صمودها، ولجذب الناخبين للتصويت لها، لذا أعتقد أن هذه المشكلات ناجمة بالأساس عن سياساتها الداخلية لا عن علاقاتها الدولية. عن «هنغاريان كونسيرفيتف»

أسعار الذهب تتراجع 1.4% بعد محادثات تجارية إيجابية بين الصين وأمريكا
أسعار الذهب تتراجع 1.4% بعد محادثات تجارية إيجابية بين الصين وأمريكا

bnok24

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • bnok24

أسعار الذهب تتراجع 1.4% بعد محادثات تجارية إيجابية بين الصين وأمريكا

تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الاثنين، بعد انتهاء المحادثات التجارية بين الصين وأمريكا بمؤشرات تبعث على التفاؤل، مما دفع المستثمرين للتحوّل من أصول الملاذ الآمن إلى الاستثمارات ذات المخاطر. وانخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.4% ليصل إلى 3277.57 دولاراً للأونصة، كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 1.8% لتسجّل 3281.40 دولاراً للأونصة. وقال محللون إن: «مؤشر الدولار ارتفع بعد أن روّجت إدارة ترامب للتقدّم في المفاوضات التجارية مع الصين عقب محادثات جرت في سويسرا مطلع الأسبوع، وهو ما أثّر على أسعار الذهب». وكانت الولايات المتحدة والصين قد أنهتا أمس الأحد جولة محفوفة بالمخاطر من المحادثات التجارية بشكل إيجابي، إذ تحدث مسئولون أمريكيون عن «اتفاق» لخفض العجز التجاري الأمريكي، بينما قال المسئولون الصينيون إنهم توصلوا إلى «توافق مهم» واتفقوا على إطلاق منتدى جديد للحوار الاقتصادي. وأعلن نائب رئيس الحكومة الصينية أن بياناً مشتركاً سيصدر في جنيف اليوم الاثنين، فيما أشار نائب وزير التجارة الصيني إلى أن البيان سيتضمن «أخباراً جيدة للعالم». وكانت الولايات المتحدة والصين قد تبادلتا فرض رسوم جمركية في الشهر الماضي، ما فجّر حرباً تجارية زادت من المخاوف بشأن ركود اقتصادي عالمي محتمل. وفي الأسبوع الماضي، أبقى مجلس الفيدرالي الأمريكي على معدلات الفائدة دون تغيير، محذّراً في الوقت نفسه من ارتفاع مخاطر التضخم والبطالة. ويُنظر عادةً إلى الذهب كأداة تحوّط في مواجهة التقلبات السياسية والاقتصادية، حيث يزدهر في بيئة تتسم بمعدلات فائدة منخفضة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرّت الفضة في المعاملات الفورية عند 32.70 دولاراً للأونصة، في حين ارتفع البلاتين بنسبة 0.3% إلى 998.04 دولاراً، وزاد البلاديوم بنسبة 0.4% إلى 979.73 دولاراً للأونصة.

توقعات بتحسن أسعار النفط في المستقبل القريب
توقعات بتحسن أسعار النفط في المستقبل القريب

العربية

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • العربية

توقعات بتحسن أسعار النفط في المستقبل القريب

قال المدير العام السابق لتسويق النفط والغاز بوزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عمان، علي الريامي، إنه من الممكن تحسن أسعار النفط في المستقبل القريب إذا ما استمرت الأجواء الإيجابية في المحادثات بين الصين وأميركا الجارية حالياً. وأضاف أنه من المتوقع، أن يكون هناك على الأقل سقف معين للتعريفات الجمركية في الوقت الحاضر. "ولكن مع استمرار المحادثات وإيجابية هذه الاستمرارية، سوف نشهد تحسناً في أسعار النفط مع تطور المحادثات التجارية". وأوضح أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة هذا الأسبوع والمفاجآت التي قد نشهدها خلال الفترة القادمة ساعدت بشكل أو بآخر في تحسن الأسعار خلال الأسبوع الماضي.

ترامب: أميركا والصين تفاوضتا على "إعادة ضبط كاملة" للعلاقات التجارية
ترامب: أميركا والصين تفاوضتا على "إعادة ضبط كاملة" للعلاقات التجارية

العربية

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • العربية

ترامب: أميركا والصين تفاوضتا على "إعادة ضبط كاملة" للعلاقات التجارية

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمحادثات مع الصين في سويسرا، أمس السبت، وقال إن الجانبين تفاوضا على "إعادة ضبط كاملة للعلاقات التجارية... بطريقة ودية، ولكن بناءة". وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي: "كان اجتماعا جيدا للغاية مع الصين في سويسرا. ناقشنا الكثير من الأمور واتفقنا على الكثير". وأضاف "نريد أن نرى انفتاحا صينيا على الشركات الأميركية، من أجل مصلحة الصين والولايات المتحدة. تم إحراز تقدم كبير!". ولم يذكر ترامب تفاصيل عن التقدم الذي تم إحرازه. وفي وقت سابق من اليوم، اختتم مسؤولون كبار من الولايات المتحدة والصين اليوم الأول من محادثات في جنيف تهدف لنزع فتيل حرب تجارية تهدد بضرب الاقتصاد العالمي، وقال مصدر مطلع إن الطرفين يعتزمان استئناف المفاوضات اليوم الأحد. والتقى نائب رئيس مجلس الدولة الصيني خه لي فنغ بوزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت والممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير على مدار 8 ساعات في جنيف في أول اجتماع مباشر بين الجانبين منذ إعلان أكبر اقتصادين في العالم عن رسوم جمركية متبادلة بأكثر من 100%. ولم يدل أي من الجانبين بتصريحات بشأن جوهر المناقشات، كما لم يشر أي منهما إلى إحراز تقدم نحو خفض الرسوم الجمركية الباهظة، بعد اختتام الاجتماعات في مقر إقامة سفير سويسرا لدى الأمم المتحدة في نحو الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (18:00 بتوقيت غرينتش). واجتمع المسؤولون الثلاثة في جنيف بعد أسابيع من التوتر المتزايد الذي أثارته الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورد الصين برسوم مضادة في تطورات أدت إلى توقف التجارة الثنائية السنوية التي تبلغ 600 مليار دولار تقريبا. وأدى النزاع التجاري، إلى جانب قرار ترامب الشهر الماضي بفرض رسوم جمركية على عشرات الدول الأخرى، إلى اضطراب سلاسل التوريد وزعزعة استقرار الأسواق المالية وتأجيج المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي حاد. موقع غير معلن لم يُكشف عن مكان عقد المحادثات في جنيف إلا أن شهودا رأوا وفدي الصين والولايات المتحدة يعودان إلى مقر إقامة السفير السويسري لدى الأمم المتحدة في ضاحية كولوني الراقية بعد استراحة غداء، حيث مكثوا هناك لعدة ساعات. واجتمع الوفدان لنحو ساعتين صباحا. وفي وقت سابق، ابتسم مسؤولون أميركيون منهم بيسنت وجرير خلال مغادرتهم الفندق الذي يقيمون به متجهين إلى المحادثات. وأحجم بيسنت في ذلك الوقت عن التحدث إلى الصحافيين. وشوهدت سيارات مرسيدس فان بنوافذ داكنة تغادر فندقا حيث يقيم الوفد الصيني على ضفاف بحيرة جنيف. وتسعى واشنطن إلى خفض العجز التجاري مع بكين البالغ 295 مليار دولار وإقناعها بالتخلي عما تقول الولايات المتحدة إنه نموذج اقتصادي يعتمد على زيادة التصدير بشكل كبير مقارنة بالاستيراد وبالإسهام بشكل أكبر في الاستهلاك العالمي، وهو تحول يتطلب إصلاحات محلية تثير حساسية سياسية. وتتصدى بكين لما تعتبره تدخلا خارجيا. وتطالب واشنطن بخفض الرسوم الجمركية، وتوضيح السلع التي تريد من الصين زيادة مشترياتها منها ومعاملتها كند لها على الساحة العالمية. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في تعليق لها أمس السبت أن "الاستخدام المتهور للرسوم الجمركية من جانب الولايات المتحدة" أدى إلى زعزعة استقرار النظام الاقتصادي العالمي، لكنها أوضحت أن المفاوضات تمثل "خطوة إيجابية وضرورية لحل الخلافات وتجنب المزيد من التصعيد". وأضافت قائلة "سواء كان الطريق إلى الأمام يتضمن التفاوض أو المواجهة، فإن هناك شيئا واحدا واضحا وهو أن تصميم الصين على حماية مصالحها التنموية لا يتزعزع، وموقفها بشأن الحفاظ على النظام الاقتصادي والتجاري العالمي يظل ثابتا". توقعات ضعيفة مع انعدام الثقة المتزايد حرص الجانبان على عدم إبداء أي ضعف، كما أن توقعات المحللين الاقتصاديين ضئيلة في حدوث انفراجه. وقال ترامب يوم الجمعة إن فرض رسوم جمركية بنسبة 80% على السلع الصينية "يبدو مناسبا"، مقترحا للمرة الأولى بديلا محددا للرسوم البالغة 145% التي فرضها على الواردات الصينية. وأشار إلى أن المناقشات تمت بمبادرة من الصين لكن بكين أكدت أن الولايات المتحدة طلبت إجراء المناقشات، وأن سياسة الصين في معارضة الرسوم الجمركية الأميركية لم تتغير. وربما تتطلع الصين إلى الحصول على إعفاء لمدة 90 يوما من الرسوم الجمركية مثل الذي منحته واشنطن لدول أخرى في أثناء إجراء المفاوضات، في حين سينظر المستثمرون بإيجابية لأي نوع من خفض الرسوم الجمركية والمحادثات التالية. وقال وزير الاقتصاد السويسري جي بارمولان، في لقاء مع الطرفين في جنيف أمس، إن إجراء المحادثات هو في حد ذاته نجاح. وقال للصحافيين: "إذا تم التوصل إلى خارطة طريق وقرروا مواصلة المناقشات، فإن ذلك سيخفف التوترات"، مشيرا إلى أن المحادثات قد تستمر حتى الأحد أو حتى يوم الاثنين. وساعدت سويسرا في التوسط لعقد هذا الاجتماع خلال أحدث الزيارات التي قام بها سياسيون سويسريون إلى الصين والولايات المتحدة. وقال متحدث باسم منظمة التجارة العالمية التي تتخذ من جنيف مقرا إن من المقرر أيضا أن يجتمع خه مع المديرة العامة للمنظمة نجوزي أوكونجو إيويالا خلال زيارته للمنظمة. وفي وقت سابق، رحبت المديرة العامة للمنظمة بالمحادثات باعتبارها "خطوة إيجابية وبناءة نحو التهدئة"، داعية إلى حوار مستدام بين أكبر اقتصادين في العالم. ومنذ تولي ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني، زاد الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 145%، وعزى ذلك إلى ممارسات تجارية غير عادلة واتهم بكين بالتقاعس عن الحد من تصدير المواد الكيمياوية المستخدمة في إنتاج الفنتانيل، وهو مادة مخدرة صناعية قاتلة. وردت الصين بفرض رسوم جمركية مضادة بنسبة 125%، وقالت إنها لن تخضع "للإمبرياليين" والمتنمرين.

محادثات أميركية صينية.. حوار متأخر ومجابهة اقتصادية عنيفة
محادثات أميركية صينية.. حوار متأخر ومجابهة اقتصادية عنيفة

الجزيرة

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الجزيرة

محادثات أميركية صينية.. حوار متأخر ومجابهة اقتصادية عنيفة

بعد أسابيع من التصعيد الخطابي المتبادل، الذي سعى فيه كل طرف لتصوير الآخر على أنه الأضعف والأكثر حاجة للاتفاق، بدأت في جنيف أولى المحادثات التجارية رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين، في لحظة يتقاطع فيها الضغط الاقتصادي الداخلي مع اعتبارات السياسة الخارجية لكلا الجانبين. ورغم أجواء التحدي الظاهرة، تشير المعطيات إلى وجود رغبة متبادلة في كسر الجمود، دون أن يبدو أي طرف وكأنه تراجع. ويوضح ستيفن أولسون الزميل الزائر في معهد "يوسف إسحاق" والمفاوض التجاري الأميركي السابق أن "المحادثات تنطلق الآن لأن الجانبين يعتقدان أنه بإمكانهما التحرك دون أن يُفهم الأمر كخضوع للآخر". ويرأس الوفد الصيني خه لي فنغ نائب رئيس مجلس الدولة، في حين سيكون على رأس الوفد الأميركي وزير الخزانة سكوت بيسنت والممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير. وأمس الجمعة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إمكانية خفض الرسوم الجمركية على الصين من 145% حاليا إلى 80%. وكتب ترامب عبر منصته تروث سوشيال "يبدو أن فرض رسوم جمركية بنسبة 80% على الصين هو المستوى المناسب!". وفي هذا السياق، سعت بكين وواشنطن إلى رسم الرواية الخاصة بكل منهما عن خلفيات انطلاق الحوار. فقد شدد المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان على أن المحادثات جاءت بطلب أميركي، بينما وصفت وزارة التجارة الصينية الخطوة بأنها استجابة مباشرة لـ"نداءات الشركات والمستهلكين الأميركيين". وفي المقابل، تبنّى الرئيس الأميركي خطابًا نقيضًا، حين قال من البيت الأبيض إن "الجانب الصيني هو من يريد بشدة إتمام الاتفاق لأن اقتصادهم ينهار" مضيفًا بسخرية "إذا كانوا يقولون إننا من بدأ، فعليهم مراجعة أرشيفهم جيدًا". ومع اقتراب موعد الاجتماعات، خفف ترامب من نبرته التصعيدية، وقال للصحفيين "من بدأ المكالمة ومن لم يفعل؟ لا يهم.. ما يهم هو ما سيحدث داخل تلك الغرفة". توقيت محسوب من بكين ويتزامن انعقاد المحادثات مع زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى موسكو حيث شارك في الاحتفال بالذكرى الـ80 للنصر على ألمانيا النازية، ووقف إلى جانب قادة من "الجنوب العالمي" في رسالة ضمنية لإدارة ترامب بأن للصين بدائل تجارية وأنها تسعى للعب دور قيادي عالمي موازٍ. ويفسر هذا التوقيت، بحسب محللين، بأنه محاولة صينية لـ"إظهار القوة" أثناء التفاوض، خصوصًا مع تراجع مؤشرات التصنيع في البلاد، حيث انخفض النشاط الصناعي في أبريل/نيسان إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول 2023، وفق بيانات حكومية. كما أظهرت دراسة أجرتها صحيفة "كايسن" أن قطاع الخدمات وصل إلى أدنى مستوى له خلال 7 أشهر. خسائر متبادلة ومخاوف داخلية في المقابل، لم تسلم الولايات المتحدة من تداعيات الرسوم الجمركية ، إذ شهد اقتصادها أول انكماش منذ 3 سنوات، مع تصاعد مخاوف من اضطراب سلاسل التوريد، خصوصًا في الصناعات التي تعتمد على المنتجات الصينية. وقال أحد أصحاب شركات الألعاب في لوس أنجلوس لـ"بي بي سي" إنهم "يشهدون انهياراً كاملاً في سلاسل التوريد". وفي تعليقه على الأثر المتوقع على المستهلك الأميركي، قال ترامب في اجتماع لمجلس الوزراء "قد يحصل الأطفال الأميركيون على دميتين بدلاً من 30، وربما تكلف كل دمية دولارين أكثر مما كانت عليه من قبل". ضغوط داخلية ودولية وأظهر استطلاع رأي أجرته "بي بي سي" أن أكثر من 60% من الأميركيين يرون أن ترامب يبالغ في التركيز على الرسوم الجمركية، وهو ما تسبب في تراجع شعبيته. وقال أولسون "الأسواق والمجتمعات المحلية والقطاع الخاص باتت في حاجة ماسة إلى رسالة طمأنة". ورغم الأمل بانفراجة، فإن التوصل إلى اتفاق شامل لا يزال بعيد المنال. ووفقًا لبيرت هوفمان الأستاذ في معهد شرق آسيا بجامعة سنغافورة الوطنية، فإن اجتماعات جنيف ستكون تمهيدية بالأساس، وربما تسفر فقط عن "تبادل للمواقف" وتحديد جدول أعمال لمحادثات لاحقة. ويتوقع بعض المحللين أن يسفر هذا المسار عن "صفقة من المرحلة الأولى معززة" تتجاوز اتفاق 2020 الذي أوقف بعض الرسوم لكنه لم يعالج القضايا الأساسية مثل الدعم الحكومي الصيني لقطاعات إستراتيجية. ويرى أولسون أن الملفات الشائكة -من الاتجار غير المشروع بالفنتانيل إلى علاقات بكين بموسكو- لا تزال بعيدة عن الطاولة في الوقت الراهن، مؤكدًا "الاحتكاكات البنيوية في العلاقات التجارية بين البلدين لن تُحل قريباً، وجنيف ستخرج فقط ببيانات دبلوماسية فضفاضة حول الحوار الصريح والرغبة في مواصلة الحديث.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store