logo
#

أحدث الأخبار مع #المركزالعربي

كلية القادسية تنظم زيارة ميدانية لمستشفى المركز العربي
كلية القادسية تنظم زيارة ميدانية لمستشفى المركز العربي

جهينة نيوز

timeمنذ 15 ساعات

  • صحة
  • جهينة نيوز

كلية القادسية تنظم زيارة ميدانية لمستشفى المركز العربي

تاريخ النشر : 2025-05-19 - 09:11 pm كلية القادسية تنظم زيارة ميدانية لمستشفى المركز العربي في إطار جهود كلية القادسية المستمرة لتطوير تجربة التعليم الأكاديمي والعملي لطلابها، وضمن احتفالات المملكة بعيد الاستقلال وبتوجيهات عميد كلية القادسية الدكتور محمد ذيب المبيضين نظم قسم العلوم الطبية / التمريض زياره ميدانية لطلاب الكلية إلى المستشفى العربي برفقة الدكتورة نعمة الزيود والدكتورة سهى أبو مرعي . ، وذلك ضمن برنامج " الذي يهدف إلى تعزيز التواصل بين الطلاب والبيئات المهنية الحقيقية في المجال الصحي. هدفت الزيارة الى تعريف الطلبة بالخدمات الصحية المتنوعة التي يقدمها المستشفى والتقنيات الطبية الحديثة المستخدمة فيه، وتزويدهم بتجربة عملية تساهم في ربط ما يتعلمونه في الفصول الدراسية مع الواقع العملي في بيئة طبية حقيقية.و حيثُ قام الطلبة بالتعرف على قسم ICU، قسم CUU، قسم CATH كما تم إعطاء محاضرة تعريفية عن الإنعاش الرئوي القلبي BICومحاضرة عن الحالات الموجودة باقسام العناية الحثيثة والمركزة حيث يتيح لهم التعرف عن كثب على بيئة العمل في المستشفيات ويعزز من مداركهم حول خياراتهم الوظيفية المستقبلية وفي نهاية الزيارة تم تكريم الحضور من قبل المدير العام فراس رحال ومديرة التمريض ماجدة عودة ومدير التعليم المستمر عصام طه داخل المركز العربي الطبي. تابعو جهينة نيوز على

بعد 10 سنوات... ماذا خسر اليمن اقتصادياً بسبب الحرب؟
بعد 10 سنوات... ماذا خسر اليمن اقتصادياً بسبب الحرب؟

اليمن الآن

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • اليمن الآن

بعد 10 سنوات... ماذا خسر اليمن اقتصادياً بسبب الحرب؟

منذ اندلاع الحرب في اليمن في مارس/آذار 2015، تكبّد الاقتصاد اليمني خسائر فادحة أثّرت على جميع القطاعات الحيوية في البلاد، وألقت بظلالها على الحياة اليومية لملايين السكان. وبعد مرور عشر سنوات، لا تزال الخسائر تتعمّق في اليمن، وسط غياب أفق حقيقي لحل شامل بين طرفي الصراع. وفيما يلي أبرز الخسائر التي شهدها اليمن منذ 2015 في عدد من القطاعات الاقتصادية والحيوية، وفقاً لإحصائيات محلية ودولية. *خسائر الناتج القومي* في 25 نوفمبر 2021، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن اليمن خسر نحو 126 مليار دولار خلال سنوات الحرب، مشيراً إلى أن البلاد أصبحت من بين أفقر دول العالم، وأن 15.6 مليون يمني يعانون من الفقر المدقع. ووفق تقرير صادر عن المركز العربي للأبحاث، بلغت خسارة الاقتصاد اليمني من الناتج المحلي الإجمالي ما بين 170 إلى 200 مليار دولار خلال الفترة من 2015 إلى 2022. وأفاد البنك الدولي في تقريره الصادر في يونيو 2024 بأن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في اليمن انخفض بنسبة 54% مقارنة بما كان عليه قبل الحرب، وهو ما انعكس على اتساع رقعة الفقر وتقلص فرص العمل. وفي 26 فبراير 2025، أعلنت الحكومة اليمنية أن البلاد خسرت نحو 250 مليار دولار من دخلها القومي، أي أكثر من نصف الناتج القومي الإجمالي. وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي، الدكتور واعد باذيب، خلال منتدى الرياض الإنساني الدولي الرابع، إن الحرب تسببت في خسائر تجاوزت 250 مليار دولار، وسط أزمة اقتصادية حادة، تجلّت في ارتفاع التضخم إلى 183%، وتفاقم البطالة إلى 80%. وأكد باذيب على أهمية تعزيز التنسيق بين الحكومة والشركاء الدوليين لتوجيه المساعدات نحو أولويات التنمية والاستقرار الاقتصادي. *خسائر قطاع النفط والغاز* في أكتوبر 2022، توقفت صادرات النفط الخام نتيجة هجمات الحوثيين على موانئ التصدير في شبوة وحضرموت. ورغم أن اليمن ليس من كبار المنتجين، إلا أن عائدات النفط كانت تمثل نحو 70% من موازنة الدولة، ما جعل توقف التصدير ضربة قاسية للاقتصاد. وفي 25 أكتوبر 2024، أعلن محافظ البنك المركزي، أحمد غالب المعبقي، أن اليمن خسر أكثر من 6 مليارات دولار من موارده الذاتية نتيجة لتوقف صادرات النفط والغاز، بسبب هجمات مليشيا الحوثي على مرافئ وناقلات النفط في البلاد، تبعها استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر". وأضاف المعبقي أن:" هذه الظروف أدت إلى زيادة معاناة الشعب وتدهور متسارع في الأوضاع وانعدام الأمن الغذائي، وانعدام القدرة على توفير الخدمات الأساسية، وزيادة معدلات الفقر لتتجاوز أكثر من 80 بالمئة". وفي مارس 2025، كشف تقرير أممي أن الحكومة اليمنية خسرت 6 مليارات دولار جراء الهجمات على منشآت النفط منذ أكتوبر 2022. *خسائر القطاع السمكي* قبل الحرب، كانت صادرات الأسماك تمثل ثاني أكبر مصدر دخل للبلاد بعد النفط والغاز، بنسبة 15% من إجمالي الصادرات. ورغم أن المخزون السمكي يُقدّر بـ850 ألف طن، إلا أن الإنتاج الفعلي كان حوالي 290 ألف طن فقط، وقد انخفض بنسبة تزيد عن 65% جراء استمرار الحرب. كما قلّصت الحرب والقيود الأمنية على السواحل النشاط السمكي بشكل حاد. وفي 9 يناير 2023، كشفت هيئة المصائد السمكية التابعة للحوثيين أن خسائر القطاع في البحر الأحمر تجاوزت 12.6 مليار دولار، شملت تدمير البنية التحتية، القوارب، وتضرر المخزون السمكي جراء الصيد الأجنبي غير المشروع. ومؤخراً، توقفت الصادرات إلى عدة دول، وتراجع الإنتاج المحلي بسبب صعوبة الوصول إلى مناطق الاصطياد، وتدمير موانئ ومصانع التعليب. *خسائر القطاع الزراعي* في مارس 2021، أعلنت وزارة الزراعة التابعة للحوثيين أن خسائر القطاع الزراعي تجاوزت 111 مليار دولار، شملت تدمير مبانٍ ومنشآت وسدود وخزانات ومخازن. وقال الوزير عبد الملك الثور إن أكثر من 56% من العاملين في الزراعة تأثروا سلباً، وإن تداعيات الحرب ستستمر لسنوات قادمة. وأشار تقرير لبرنامج الغذاء العالمي في سبتمبر 2023 إلى أن الإنتاج الزراعي انخفض بنسبة تفوق 38% بسبب نقص الوقود، وصعوبة النقل، والنزوح القسري للمزارعين. كما دُمّرت مساحات واسعة من الأراضي أو زُرعت بالألغام، خصوصاً في الحديدة وتعز ومأرب، ما جعل الوصول إليها محفوفاً بالمخاطر. وفي سبتمبر 2024، قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن القطاع الزراعي يوظف شريحة واسعة من السكان، لكنه تأثر بشدة بالصراع وتغير المناخ، مشيراً إلى أن اليمن يستورد نحو 85% من غذائه، بما في ذلك 90٪ من القمح. *خسائر الريال اليمني* منذ بداية الحرب، تدهور سعر صرف الريال اليمني من 215 ريالاً للدولار في مارس 2015 إلى ما يقارب 2600 ريال حالياً في مناطق الحكومة الشرعية. بعد نقل مقر البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، في 2016م وتلقي أول دفعة من العملة المطبوعة في روسيا، وصل سعر الدولار إلى 370 ريالاً. وفي ديسمبر 2019، منعت جماعة الحوثي تداول الطبعة الجديدة في مناطق سيطرتها، ما خلق فجوة بين الطبعتين وأدى إلى تداعيات اقتصادية صعبة. وبلغ في سبتمبر 2020، سعر الدولار 837 ريالاً في مناطق الحكومة الشرعية، و599 ريالاً في مناطق الحوثيين. وفي مارس 2025، قال برنامج الغذاء العالمي إن الريال اليمني في مناطق الحكومة الشرعية وصل إلى أدنى مستوى له عند 2187 ريالاً للدولار، وخسر ما يقارب نصف قيمته منذ حظر صادرات النفط في أكتوبر 2022. وفي منتصف فبراير الماضي، قال الدكتور واعد باذيب إن الريال اليمني خسر نحو 700% من قيمته بسبب الحرب. ويوم الخميس 8 مايو 2025، بلغ سعر الدولار في مناطق الحكومة الشرعية 2556 ريالاً بالطبعة الجديدة، وفي مناطق الحوثيين 537 ريالاً بالطبعة القديمة. *خسائر الضربات الإسرائيلية والأمريكية * منذ نوفمبر 2023، بدأت جماعة الحوثي تنفذ هجمات ضد السفن المرتبطة بإسرائيل بسبب حرب الأخيرة على غزة، وتوسعت لاحقا لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية، وأثرت على حركة الملاحة من الموانئ اليمنية. بالمقابل شنت أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ضربات عسكرية على اليمن، واستهدفت مواقع للحوثيين، ومنشآت اقتصادية حيوية، تحت إطار إيقاف الحوثيين وتأمين الملاحة الدولية. وفي 22 ديسمبر 2024، أعلنت جماعة الحوثي أن الغارات الإسرائيلية على الحديدة، منذ يوليو وحتى ديسمبر، تسببت في خسائر تقدّر بـ313 مليون دولار، وفقاً لوزير النقل محمد قحيم. وخلال الأيام الماضية، قصفت إسرائيل بالتنسيق مع أميركا منشآت حيوية، بينها ميناء الحديدة، ومصنعا أسمنت في باجل وعمران، ومحطات كهرباء في حزيز وذهبان، بالإضافة إلى مطار صنعاء، ردا على استهداف جماعة الحوثي لمطار بن غوريون التابع لإسرائيل. وأعلن مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف أن خسائر القصف الإسرائيلي على المطار تقدّر بنحو 500 مليون دولار. فيما لم تُعلن الجماعة عن حجم الخسائر الإجمالية التي لحقت بالمنشآت الاقتصادي الواقعة تحت سيطرتها جراء هذه الهجمات. *رؤية خبير اقتصادي* يقول الباحث والمحلل الاقتصادي وحيد الفودعي: "خسر الاقتصاد اليمني خلال عقد من الحرب والانقسام ما يمكن اعتباره أساس بقاء الدولة اقتصادياً". وأضاف في حديثه لـ"المهرية نت" أن: "العملة انهارت بأكثر من 1000%، خصوصاً في مناطق الحكومة الشرعية، وتوقفت صادرات النفط والغاز التي كانت تشكل 70% من الإيرادات العامة بعد هجمات الحوثيين على موانئ وحقول النفط". وتابع "تراجع الناتج المحلي بنسبة تتجاوز 50%، بحسب آخر دراسة أعددتها لمتطلبات رسالتي في الماجستير". وأردف "فقدت المؤسسات المالية فعاليتها، وانكمش الاستثمار، وتدهورت البنية التحتية، وارتفعت معدلات الفقر والبطالة إلى مستويات غير مسبوقة". وواصل " كما انهار القطاع الصحي والتعليمي والزراعي، وأصبح أكثر من 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة". وعن الضربات الأمريكية الإسرائيلية على مناطق سيطرة الحوثيين على المنشآت الاقتصادية يقول الفودعي:" حاليا لا توجد تقارير دقيقة حول ذلك، وهناك تكتم شديد من قبل الجماعة منذ بداية الضربات". الحلول والتوقعات وشدد الفودعي على ضرورة وقف الحرب وتوحيد المؤسسات الاقتصادية، وعلى رأسها البنك المركزي، ووضع خطة استراتيجية عاجلة لاستعادة تصدير النفط والغاز وتوجيه الإيرادات إلى الموازنة العامة بشفافية. وأكد على أهمية الإصلاحات الهيكلية في المالية العامة، وضبط الإنفاق، ووقف الفساد، وتنشيط الاستثمار المحلي والخارجي، إلى جانب إطلاق برامج تعافٍ اقتصادي ترتكز على الإنتاج لا الإعانات. وحول التوقعات، يفترض الفودعي سيناريوهين: الأول، أنه بدون وجود حلول سياسية جذرية الاقتصاد سيظل في حالة تدهور مستمر. والثاني، في حال حدوث تسوية سياسية شاملة وتوحيد المؤسسات، فإن اليمن قادر على استعادة عافيته تدريجياً خلال 5 إلى 10 سنوات، خاصة إذا استُغلت موارده الطبيعية وتم تحفيز القطاع الخاص ضمن رؤية اقتصادية وطنية واضحة. واختتم الفودعي حديثه قائلاً:" من يعجز عن حماية صادرات النفط التي كانت تمثل 70% من الموازنة وهي تحت سيطرته، لن يكون قادرًا على تحرير شبرٍ واحد واقع تحت سيطرة الحوثيين".

بالفيديو.. هل تعود «العربية» لغة الطب والعلوم الكونية؟ ندوة استثنائية تضع التعريب في قلب المشروع الحضاري للأمة
بالفيديو.. هل تعود «العربية» لغة الطب والعلوم الكونية؟ ندوة استثنائية تضع التعريب في قلب المشروع الحضاري للأمة

الأنباء

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • الأنباء

بالفيديو.. هل تعود «العربية» لغة الطب والعلوم الكونية؟ ندوة استثنائية تضع التعريب في قلب المشروع الحضاري للأمة

نظّم المركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية مساء أول من أمس ندوة ثقافية ثرية تحت عنوان: «اللغة العربية ومشروع حضاري عربي نهضوي»، ضمن الموسم الثقافي للمركز لعام 2025، وذلك في فندق كوستا ديل سول بمنطقة الشعب البحري، بحضور وزير الصحة أحمد العوضي، وأمين عام المركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية د.مرزوق يوسف الغنيم، ووزير التربية والتعليم السابق د. عبدالله الغنيم، وحضور حاشد من المتخصصين في الطب والعربية والتربية والتعليم من الكويت وأقطار الوطن العربي. وحاضر في الندوة التي كانت تحت إدارة عميد كلية التربية بجامعة الكويت، ووزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الأسبق أ.د.سعد جاسم الهاشل، كل من رئيس جامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية بجمهورية مصر العربية أ.د.سلامة جمعة علي داود، وأمين عام المجمع العلمي بالقاهرة ورئيس تحرير مجلة المجمع أ.د.محمد عبدالرحمن الشرنوبي، وكذلك خبيرة الترجمة والتعريب بمركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية في العاصمة العمانية مسقط عهود بنت خميس بن علي المخينية. في مستهل الندوة ألقى الأمين العام للمركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية أ.د.مرزوق يوسف الغنيم كلمة افتتاحية عبر في غرتها عن سعادته بـ «الكوكبة المتميزة من أهل اللغة والفكر والاختصاص والمهتمين بقضايا اللغة العربية وتراثها والتعريب والترجمة»، شاكرا للحضور على تلبية الدعوة، ومشاركتهم الاهتمام باللغة العربية وقضاياها وفي صدارتها التعريب والترجمة، و«هما محور عمل المركز الذي قطع - بتوفيق الله - شوطا كبيرا في تعريب الطب والعلوم الصحية بالتأليف والترجمة على مدى ما يزيد عن أربعة عقود متصلة». وبين أن اللغة الإنجليزية لم تكن لتأخذ مكانها على حساب العربية في بعض مدارس التعليم العام والجامعات في بلادنا إلا بسبب إهمال اللغة العربية، وضعف الإيمان بأهميتها وعدم إدراك خصائصها التي تميزها عن غيرها، مشيرا إلى أن ترك اللغة الإنجليزية تسود في مدارسنا وجامعاتنا ومناشط الحياة أمر غير مقبول ولا يرضى به عربي مسلم غيور على هويته ولغته القومية التي كانت وعاء لحضارة عربية إسلامية أثرت في أوروبا في العصور الوسطى، وشهد لها بذلك أساطين العلماء والمستشرقين في الغرب. وأشار إلى أن التعريب يواجه معوقات مختلفة، منها حملات التغريب سواء من الخارج أو من الداخل، وهي الأسوأ، «كون الذي يروجها - بكل أسف - بعض أبناء جلدتنا، وأضاف إلى ذلك تراجع اهتمام أجهزة الإعلام بأهمية اللغة العربية والتعريب، وغير ذلك من المعوقات، مؤكدا أن المركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية قد تخطى أغلب هذه المعوقات وأزالها، مستدركا بأن جهوده البحثية في التعريب والتأليف والترجمة تحتاج إلى قرارات على المستوى السياسي والتعليمي والتربوي، تنقل بالآمال والأماني إلى مرحلة التطبيق الشامل لتعريب التعليم الجامعي بلا تردد. وأفاد الغنيم بأن المركز بمجلس أمنائه وكوادره الإدارية والطبية واللغوية والفنية يؤمن إيمانا راسخا بأن هويتنا العربية هي انتماء إلى لغتنا العربية، وبين اللغة العربية والإسلام والعروبة تلازم باق ومحفوظ ما امتد الزمان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لذا، فلا عجب أن نفخر بها ونعتز بتأثيرها العظيم في تقريب الثقافات والتواصل بين الحضارات المتعاقبة، مؤكدا أن تعريب العلوم يمثل استعادة لسيادة العقل العربي، وتحويل الإبداع الوطني إلى حضارة عالمية. من جانبه، ألقى رئيس جامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية بجمهورية مصر العربية أ. د. سلامة جمعة داود محاضرته في الندوة، مبتدئا بشكره للأمين العام للمركز العربي للتأليف وترجمة العلوم الصحية أ.د.مرزوق الغنيم على دعوته الكريمة ودعمه الكبير لجامعة الأزهر وتزويده لها بإصدارات المركز في تعريب الطب. وأضاف د. داود أنه خرج من تجربة جامعة الأزهر الشريف في تعريب العلوم الكونية من طب وصيدلة وهندسة وفيزياء وكيمياء بنتيجة حاصلها أننا بحاجة في كل قطر عربي إلى اتخاذ إرادتين وصوتين متحدين: إرادة صانع القرار السياسي وصوته العلي، مع إرادة صانع القرار العلمي وصوته القوي، فيشد كل منهما أزره بأخيه، لافتا إلى أن التعريب في وطننا العربي إرادة سياسية تفتح أبواب نهضة علمية لتوطين المعرفة وإنتاجها بلغتنا العربية في بلادنا العربية التي أغرقت الأسماء الأجنبية شوارعها ومتاجرها ومؤسساتها ودور التعليم فيها. وتحدث عن تجربة جامعة الأزهر في مقرر كلية الطب والذي يحتوي على الأحكام الشرعية والآداب الأخلاقية في مسائل الطب المختلفة سواء في الحقن المجهري في أطفال الأنابيب وغير ذلك، مما يتعرض له الطبيب في حياته المعاصرة حتى يكون ملما بأحكام الشرع في كل مسألة المسألة. وشدد على ضرورة إنشاء مركز قومي للترجمة في كل بلد عربي لترجمة جميع ما يصدر من العلوم في العالم كله إلى اللغة العربية وترجمة جميع ما يصدر من النتاج العربي في العلوم إلى اللغة الأجنبية، وكان الخليفة المأمون يزن الكتب المترجمة في هذه العلوم بالذهب حتى شكا إليه القائمون أن المترجمين يكتبون على الورق الثقيل ليزداد وزد الذهب، فقال كلمته النفيسة: نحن نعطيهم ما يفنى ونأخذ منهم ما يبقى. ودعا إلى ألا نتوقف عند حدود الترجمة حيث يجب أن نكون منتجين للمعرفة في هذه العلوم، وألا نكون مستوردين كما نستورد البضائع فلا يكون العالم عالما حتى يكون له ذكر من رأسه وفضل من غرسه، مؤكدا أن العالم العربي قادر على ذلك وفيه عقول ونوابغ كثيرون، فتقدم أمتنا مرهون بإنتاج المعرفة بعدما عاشت مستوردة لها، فبالمعرفة نصع غذاءنا ودواءنا وسلاحنا، فإذا حققنا ذلك فقد صرنا أغنى الناس، لأن أغنى الناس هو من استغنى بنفسه عن الذل للناس. أما عضو مجمع اللغة العربية وأمين عام المجمع العلمي بمصر أ.د.محمد عبدالرحمن الشرنوبي، فقد أكد خلال مشاركته في الندوة، أن أهمية الترجمة لا تقتصر على نقل المعارف بين الثقافات، بل تتجاوز ذلك إلى إحداث أثر نوعي في اللغة العربية ذاتها، من حيث الإثراء والإضافة، وأحيانا الحذف والتعديل، مشددا على ضرورة تتبع أثر الترجمة وجودتها في كل ما ينتج من نصوص معربة أو مترجمة. وأوضح أن ثراء اللغة العربية وضخامة معجمها يتجليان بوضوح في الترجمة التبادلية مع غيرها من اللغات، حيث لا تقتصر عراقة العربية على معجمها وتعبيراتها البلاغية، بل تظهر أيضا في قدرتها الفريدة على احتواء أدق المفاهيم وتنوعها، وهو ما يجعلها قادرة على الانفتاح الحضاري والمساهمة في نقل العلوم والمعارف. وأكد أن المعاجم تلعب دورا محوريا في حفظ الموروث العربي من المفردات، وتقييد الجديد من الوافد منها، وتعزز استعمال التراكيب العربية عند النقل من اللغات الأخرى، كما تتيح الفهم الدقيق للمعاني والمصطلحات المتخصصة، وتدعم الحركة الأدبية والعلمية بشكل عام. ولفت إلى أن المترادفات في العربية لا تحل محل بعضها بعضا دوما، بل هناك فروق دقيقة بين الكلمات يجب على المؤلف والمترجم إدراكها وتحري المعنى الصحيح للمقابل الذي ينقله، كما في الفروق بين «أصلح الفاسد» و«لم الشعث» و«رتق الفتق». وأكد أن هذه الدقة في استعمال الألفاظ من خصائص العربية التي يجب الحفاظ عليها وتطويرها. وأوضح د. الشرنوبي أن وسيلتي الاشتقاق والإلصاق تعدان من أهم أشكال البناء العربي وإثراء الرصيد اللغوي، حيث يمكن بهما إنتاج عدد غير محدود من الألفاظ. فالاشتقاق، كما عرفه السيوطي، هو أخذ صيغة من أخرى مع إبقاء المعنى والمادة الأصلية، وهو ما يمنح العربية مرونة وسعة اشتقاقية لا تضاهى. واختتم د.الشرنوبي مشاركته بالتأكيد على ضرورة توثيق الجهود الترجمية والتعريبية في سجلات ومعاجم تحفظها من الضياع، داعيا إلى إطلاق مشروع ضخم لجمع هذه الإسهامات والبناء عليها في دراسات استقرائية تطويرية، كما شدد على أهمية تطوير المعاجم الرقمية العربية وتيسير الوصول إليها، ودعم البحث العلمي في اللغة العربية، لتبقى قادرة على مواكبة تحديات العصر والتعبير عن طموحات الأمة وتطلعاتها. بدورها، أكدت خبيرة الترجمة والتعريب بمركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية التابع للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأستاذة عهود بنت خميس المخيني، على أن اللغة العربية تمتلك من المقومات والخصائص ما يجعلها قادرة على استيعاب التطورات المعاصرة في شتى المجالات، ومواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي المتسارع الذي يشهده العالم. واعتبرت بنت خميس، في محاضرتها التي شاركت فيها خلال الندوة تحت عنوان: «باب إبانة لغنى اللغة العربية، إثراء لا يني، النتاج الترجمي.. نماذج وتطلعات مستقبلية»، أن الترجمة ليست مجرد وسيلة لنقل المعارف والعلوم بين الثقافات المختلفة، بل هي عملية إثراء للغة العربية ذاتها، وإضافة حقيقية لرصيدها اللغوي وقدرتها على التعبير عن المفاهيم الجديدة. وأوضحت أن اللغة العربية تزخر بمعجم لغوي ضخم ومتنوع، وبقدرة فريدة على توليد الألفاظ الجديدة من خلال آليات متعددة كالاشتقاق والإلصاق والنحت والتركيب، مما يجعلها قادرة على استيعاب المصطلحات والمفاهيم الحديثة والمعقدة في مختلف العلوم والتقنيات، مشددة على أن هذا الثراء يمنح العربية مرونة كبيرة في التعامل مع التحديات اللغوية التي تفرضها العولمة والتطورات المتلاحقة. وفي ختام الندوة تسلم أ. د. مرزوق يوسف الغنيم من أ.د.سلامة داود درعا تكريمية مقدمة له من جامعة الأزهر. العوضي: لننطلق في تعريب العلوم الطبية! دعا وزير الصحة د. أحمد العوضي المشاركين في الندوة وعموم أهل الاختصاص إلى الأخذ بزمام المبادرة في تعريب العلوم الكونية ومن ضمنها الطب، وعدم انتظار قرار سياسي أو مؤسساتي أو مجتمعي بهذا الخصوص، بل نبدأ بأنفسنا، مؤكدا أن القرار السياسي يحتاج إلى سلسلة من العمليات من ضمنها تعديل المناهج في كلية الطب، لذا، فإن من الممكن استخدام النسبية القليلة. وذكر أننا كنا خلال دراسة الطب نضطر إلى شراء بعض كتب الطب باللغة العربية من مصر، حيث كنا نجد صعوبة في تعلم الطب دون معرفة ترجمة المصطلحات، مشيدا بالمركز العربي للتعريب والترجمة. وتمنى العوضي أن تستمر هذه الندوات، متوجها بالشكر الجزيل إلى المشاركين وإلى د.مرزوق الغنيم على التنظيم الرائع والإخراج المميز للندوة، والمحاضرات القيمة التي أثرت هذه الندوة. الغنيم: العربية كانت وعاء واسعاً لحضارتنا إلى الغرب أكد الأمين العام للمركز أ.د.مرزوق الغنيم أن نجاح الندوة بعد توفيق الله يرجع إلى ما تفضل به الأساتذة الأفاضل، واستوفوا الحديث عن موضوع الندوة ومحاورها، مؤكدين أهمية اللغة العربية التي أبدع بها الأول من العلماء العرب والمسلمين، فكانت وعاء واسعا لحضارتنا إلى الغرب في العصور الوسطى، وسيقت الأدلة والشواهد على ذلك، مشددا على ضرورة أن نأخذ من الماضي العريق ما يثري الحاضر ويستشرف المستقبل في مشروع حضاري عربي نهضوي مأمول لهذه الأمة. أدار الندوة وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الأسبق أ.د.سعد الهاشل، وحظي بإشادة المشاركين وتقدير الحضور لما شهدوه من إدارة حصيفة للندوة. وأكد الهاشل أنه بات معروفا للجميع أن المركز العربي للتأليف وترجمة العلوم الصحية دأب على إقامة ندوة ثقافية كل عام منذ تأسيسه في 1980، فقد مضى نصف قرن وهو مهتم اهتماما بالغا بالبحث العلمي والتأليف والتعريب، مؤكدا أن عنوان الندوة له دلالة واضحة على أن هذه النهضة مرهونة بالوحدة العربية وبمجموعة من المقومات أولها اللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم وجاء بها دين الإسلام الذي أنار الأرض من شرقها إلى غربها بما فيها أوروبا خلال العصور الوسطى، فنقل هذا العالم من الظلام إلى النور ومن الجهل إلى العلم. وأضاف أنه إذا كانت اللغة العربية في ذاك الزمان قد لعبت دورا بارزا في نشر العلوم، فإنها بكل تأكيد قادرة اليوم على أن تلعب دورا في استشراف مستقبل مشرق أفضل مما نحن عليه، داعيا المؤسسات المعنية إلى أن تتناول هذا الموضوع بالدراسة والبحث.

جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة تعلن 12 فائزا في دورة 2024-2025
جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة تعلن 12 فائزا في دورة 2024-2025

الجزيرة

time١١-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الجزيرة

جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة تعلن 12 فائزا في دورة 2024-2025

أعلنت جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة أمس الاثنين أسماء 12 فائزا من 5 دول عربية في دورتها لعام 2024-2025. الجائزة يمنحها المركز العربي للأدب الجغرافي- ارتياد الآفاق في أبو ظبي ولندن، وقد أُسست عام 2000 وقدّمت لأول مرة عام 2003، وهي مخصصة لأفضل الأعمال المحققة والمكتوبة في أدب الرحلة. وذهبت الجائزة في فرع "الرحلة المحققة" إلى 4 فائزين هم عبد الهادي الكديوي من المغرب عن "رحلة الهشتوكي" لأبي العباس الجزولي التملي أحزي الهشتوكي، وحرية الريفي من المغرب عن "شفاء الغرام في حج بيت الله الحرام" لمحمد بن محمد بن الحسن الحجوجي الدمناتي، وطه الشاذلي من مصر عن "سياحة البلدان" لمصطفى بن حسين الحموي الدمشقي الشافعي، ومحمد الأندلسي من المغرب عن "الرحلة المكية.. فرنسا- الحجاز- الجزائر" لأحمد بن العياشي سكيرج. وفي فرع "الرحلة المترجمة" فاز بالجائزة عصام محمد الشحادات من الأردن عن ترجمة "رحلة إلى مصر وسوريا" للمستشرق والمؤرخ الفرنسي قسطنطين فرانسوا فولني. وفي فرع "الرحلة المعاصرة" ذهبت الجائزة مناصفة إلى عيسى مخلوف من لبنان عن "باريس التي عشت.. دفتر يوميات"، ومحمد سالم عبادة من مصر عن "الفتوحات البوهيمية.. رحلات في بلاد التشيك والمجر وإيطاليا". كما جاءت الجائزة في فرع "اليوميات" مناصفة بين السعودي مشعان المشعان عن كتاب "ما أحمله معي.. حياة وأسفار وتصورات أخرى"، والمغربي محمد محمد خطابي عن كتاب "على وقع خطوات كريستوفر كولومبوس.. رحلة إلى أميركا الجنوبية". وفي فرع "الدراسات" ذهبت الجائزة إلى 3 فائزين من المغرب هم عبد العزيز جدير عن "الرحلة الأميركية إلى ديار الطنجية"، ومحمد النظام عن "الرحالون المغاربة وفرنسا في عصر الحماية"، وعبد الرحمن التمارة عن "صدى المشاهد". وقال الشاعر السوري نوري الجراح المدير العام للمركز العربي للأدب الجغرافي والمشرف على الجائزة في بيان إن الأعمال المتسابقة هذا العام "تميزت كالعادة بوفرة المخطوطات التي تنتمي إلى فروع تحقيق المخطوطات ودراسات الرحلة، وبدرجة أقل الرحلة المعاصرة واليوميات، والرحلة المترجمة". وأضاف الجراح "في فرع الدراسات يعيد بيان هذا العام الإشارة إلى الاهتمام المتزايد بأدب الرحلة تحقيقا ودرسا، وفق وعي متنامٍ بخطوة هذا الأدب، وأهميته في استكشاف نظرة العربي إلى ذاته في علاقته بثقافته، وإلى الآخر في اختلافه الثقافي، وبالتالي تظهير تطور الوعي بالاختلاف من خلال دراسة الظواهر الناجمة عن السفر والتواصل مع الآخر". وسيقام حفل توزيع الجوائز على مرحلتين في كل من الرباط وأبو ظبي بموعدين يحددان لاحقا، وتقام على هامش توزيع الجوائز ندوة عن أدب الرحلة والأعمال الفائزة يشارك فيها الفائزون وأعضاء لجنة التحكيم وعدد من الدارسين العرب والأجانب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store