logo
#

أحدث الأخبار مع #المركزيالأميركي

أسباب ارتفاعات الذهب المتكررة
أسباب ارتفاعات الذهب المتكررة

السوسنة

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • السوسنة

أسباب ارتفاعات الذهب المتكررة

السوسنة- تسببت التعريفات الجمركية المرتفعة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اضطرابات تجارية واسعة، دفعت بأسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة، نظراً لاعتباره ملاذاً آمناً للمستثمرين. وسجل الذهب، الجمعة، رقماً قياسياً جديداً بوصوله إلى 3227.51 دولاراً للأونصة، محققاً مكاسب تجاوزت 20% منذ بداية العام. فلماذا يقبل المستثمرون بقوة على الذهب عندما تتّسم الظروف الاقتصادية بالصعوبة؟ مع بلوغ أسعار المعدن الثمين مستويات قياسية، شرحت «وكالة الصحافة الفرنسية» سبب بقائه ملاذاً استثمارياً موثوقاً به. مكاسب إضافيةيقول كبير خبراء شؤون المعادن في منصة التداول «كينيسيس ماني»، فرانك واتسون، في تصريح للوكالة الفرنسية: «إلى الآن ما تزال سبائك المعدن الثمين معفاة من التعريفات الجمركية الأميركية، قد يكون ذلك مردّه عدم اعتبارها منتجات صناعية أساسية». ترمي التعريفات التي فرضها ترمب إلى دعم الإنتاج الأميركي وتقليص العجز في الميزان التجاري للولايات المتحدة، وهو ما لن يحقّقه فرض رسوم ضريبية على الذهب. بعد ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية في مطلع أبريل (نيسان) حين أطلق ترمب تعريفاته المتبادلة، باع مستثمرون المعدن للحصول على السيولة اللازمة في خضم تدهور للبورصات. هذا الأمر أضعف الذهب لفترة وجيزة، ثم عاد ليقفز بعدها. مذّاك لم تسجل أسعار المعدن أي تراجع مع إعلان ترمب على نحو مفاجئ تعليق الرسوم الأميركية على عشرات من البلاد، في خطوة استثنى منها الصين. تراجع الدولارتراجعت العملة الأميركية بقوة مقابل منافساتها بعد فرض ترمب رسومه، ما عزّز جاذبية الذهب. يقول واتسون إن الذهب «من الأصول المهمة لإدارة المخاطر التي تحتفظ بها كيانات على غرار المصارف المركزية والمؤسسات المالية والمستثمرين الأفراد». الأسواق قلقة إزاء ما قد تحمله حرب تجارية شاملة من تداعيات على النمو، وتراهن على إعلان الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي) خفضاً إضافياً لمعدلات الفائدة لدعم أنشطة أكبر اقتصاد في العالم. وذلك على الرغم من أن الرسوم قد تؤدي إلى ارتفاع جديد للتضخم، وهو ما من شأنه عادة أن يدفع المصارف المركزية إلى رفع أسعار الفائدة. تزيد توقعات كهذه بشأن تكاليف الاقتراض، الضغوط على الدولار وكذلك على السندات الحكومية الأميركية التي بدأت تفقد بعضاً من الجاذبية التي تتمتّع بها بوصفها ملاذاً آمناً. أصل نادر وملموسمما يعزز مكاسب الذهب هو أنه من الأصول النادرة والمادية. ففي حين أن غالبية الناس لن يمتلكوا سبيكة ذهب، فإن بإمكانهم اقتناء مجوهرات ذهبية. يقول واضع الاستراتيجيات في مجلس الذهب العالمي جون رايدل إن «الناس يريدون أصلاً ملموساً يمكنهم اقتناؤه». ويوضح رايدل، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية» أن الذهب أثبت أنه من الأصول التي يسعى مستثمرون ومدّخرون لاقتنائه عند فقدان الثقة بالحكومات والمصارف، حتى وإن كان استثمارهم هذا بحد ذاته لا يعود عليهم بأرباح أو فوائد. ويلفت واتسون إلى أن «الذهب هو (معدن) نادر جداً ولا يتآكل»، ما يجعله الأعلى قيمة على صعيد التخزين الطويل الأمد. مساعي المصارف المركزيةيعد الذهب من الأصول التي تسعى إليها المصارف المركزية، مما يسهم في ارتفاع أسعاره من جراء ملء الخزائن بالسبائك تحوّطاً للأزمات، وفي استقرار أسعار العملات واستخدامه ضمانة للقروض والتعاملات. في عام 2024 عزّزت المصارف المركزية حول العالم احتياطياتها من الذهب بأكثر من ألف طن للعام الثالث على التوالي، وفق مجلس الذهب العالمي. ووفق تشارلي موريس، المحلل في مجموعة الأبحاث الاستثمارية «بايت تري»، فإن «هذه الخطوة جاءت بسبب غزو أوكرانيا والمصادرة اللاحقة لاحتياطيات روسية». بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، تم تجميد احتياطيات عملات أجنبية يملكها المركزي الروسي خارج روسيا بموجب عقوبات دولية. وفاقمت الحرب في أوكرانيا، ومن بعدها النزاع في غزة، حال انعدام اليقين على المستوى الجيوسياسي، ما زاد من جاذبية الذهب. اقرأ المزيد عن:

لماذا ترتفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية؟
لماذا ترتفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية؟

تيار اورغ

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • تيار اورغ

لماذا ترتفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية؟

أدت الاضطرابات التجارية التي نجمت عن تعريفات جمركية باهظة فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى ارتفاع قياسي لأسعار الذهب الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه ملاذ استثماري آمن. وسجّل المعدن الثمين، الجمعة، أعلى مستوى له على الإطلاق في التداولات ببلوغه 3227.51 دولار للأونصة، وقد حقّق منذ بداية العام مكاسب تخطّت نسبتها 20 في المائة. فلماذا يقبل المستثمرون بقوة على الذهب عندما تتّسم الظروف الاقتصادية بالصعوبة؟ مع بلوغ أسعار المعدن الثمين مستويات قياسية، شرحت «وكالة الصحافة الفرنسية» سبب بقائه ملاذاً استثمارياً موثوقاً به. مكاسب إضافيةيقول كبير خبراء شؤون المعادن في منصة التداول «كينيسيس ماني»، فرانك واتسون، في تصريح للوكالة الفرنسية: «إلى الآن ما تزال سبائك المعدن الثمين معفاة من التعريفات الجمركية الأميركية، قد يكون ذلك مردّه عدم اعتبارها منتجات صناعية أساسية». ترمي التعريفات التي فرضها ترمب إلى دعم الإنتاج الأميركي وتقليص العجز في الميزان التجاري للولايات المتحدة، وهو ما لن يحقّقه فرض رسوم ضريبية على الذهب. بعد ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية في مطلع أبريل (نيسان) حين أطلق ترمب تعريفاته المتبادلة، باع مستثمرون المعدن للحصول على السيولة اللازمة في خضم تدهور للبورصات. هذا الأمر أضعف الذهب لفترة وجيزة، ثم عاد ليقفز بعدها. مذّاك لم تسجل أسعار المعدن أي تراجع مع إعلان ترمب على نحو مفاجئ تعليق الرسوم الأميركية على عشرات من البلاد، في خطوة استثنى منها الصين. تراجع الدولارتراجعت العملة الأميركية بقوة مقابل منافساتها بعد فرض ترمب رسومه، ما عزّز جاذبية الذهب. يقول واتسون إن الذهب «من الأصول المهمة لإدارة المخاطر التي تحتفظ بها كيانات على غرار المصارف المركزية والمؤسسات المالية والمستثمرين الأفراد». الأسواق قلقة إزاء ما قد تحمله حرب تجارية شاملة من تداعيات على النمو، وتراهن على إعلان الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي) خفضاً إضافياً لمعدلات الفائدة لدعم أنشطة أكبر اقتصاد في العالم. وذلك على الرغم من أن الرسوم قد تؤدي إلى ارتفاع جديد للتضخم، وهو ما من شأنه عادة أن يدفع المصارف المركزية إلى رفع أسعار الفائدة. تزيد توقعات كهذه بشأن تكاليف الاقتراض، الضغوط على الدولار وكذلك على السندات الحكومية الأميركية التي بدأت تفقد بعضاً من الجاذبية التي تتمتّع بها بوصفها ملاذاً آمناً. أصل نادر وملموسمما يعزز مكاسب الذهب هو أنه من الأصول النادرة والمادية. ففي حين أن غالبية الناس لن يمتلكوا سبيكة ذهب، فإن بإمكانهم اقتناء مجوهرات ذهبية. يقول واضع الاستراتيجيات في مجلس الذهب العالمي جون رايدل إن «الناس يريدون أصلاً ملموساً يمكنهم اقتناؤه». ويوضح رايدل، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية» أن الذهب أثبت أنه من الأصول التي يسعى مستثمرون ومدّخرون لاقتنائه عند فقدان الثقة بالحكومات والمصارف، حتى وإن كان استثمارهم هذا بحد ذاته لا يعود عليهم بأرباح أو فوائد. ويلفت واتسون إلى أن «الذهب هو (معدن) نادر جداً ولا يتآكل»، ما يجعله الأعلى قيمة على صعيد التخزين الطويل الأمد.

ترمب "متفائل" في شأن الاتفاق مع الصين على رغم التوترات التجارية
ترمب "متفائل" في شأن الاتفاق مع الصين على رغم التوترات التجارية

Independent عربية

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • Independent عربية

ترمب "متفائل" في شأن الاتفاق مع الصين على رغم التوترات التجارية

بعد توترات متصاعدة مع الصين استمرت أياماً عدة يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب غير موقفه مع حديث البيت الأبيض عن "تفاؤل" في شأن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين على رغم فرض أكبر اقتصادين في العالم رسوماً جمركية متبادلة. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت "أوضح الرئيس أنه منفتح على التوصل إلى اتفاق مع الصين"، مضيفة "إنه متفائل". وفيما يستمر تصاعد التوترات قالت الصين أمس الجمعة إنها ستزيد الرسوم الجمركية على السلع الأميركية إلى 125 في المئة، مشيرة إلى أنها "ستتجاهل" أي رسوم إضافية قد تفرضها إدارة ترمب. ويواصل المشهد الضبابي الناجم من سياسات ترمب التأثير في سعر صرف الدولار الذي بلغ أمس الجمعة أدنى مستوى في مقابل اليورو منذ أكثر من ثلاث سنوات. وفي وقت تشهد فيه العملة الخضراء تراجعاً في الأسواق أعلن ترمب أمس الجمعة أن الدولار سيظل "العملة المرجعية". وقال الرئيس الجمهوري على متن الطائرة الرئاسية "نحن العملة المرجعية، وسنظل كذلك دائماً. أعتقد أن الدولار عظيم". وعادت البورصات الأوروبية التي كانت الوحيدة الصامدة الخميس إلى التراجع بعد إعلان بكين، لكن من دون تسجيل الانهيار الذي شهدته مطلع الأسبوع. في المقابل أظهرت المبادلات الإلكترونية التي سبقت الافتتاح الرسمي للبورصة في نيويورك أن المؤشرات الرئيسية في "وول ستريت" ستشهد ارتفاعاً. في مواجهة هذه الضبابية أعلن "الاحتياطي الفيدرالي" (المصرف المركزي الأميركي) أنه "مستعد تماماً" للتدخل من أجل إرساء استقرار في الأسواق المالية إذا اقتضى الأمر، مشيراً إلى أن ذلك يتوقف على "الظروف التي نراقبها"، وفق ما أعلنت المسؤولة في الهيئة سوزان كولينز في تصريح لصحيفة "فاينانشيال تايمز". أما ثقة المستهكلين فتواصل التراجع في الولايات المتحدة، وقد أظهرت دراسة نشرتها جامعة ميشيغان تراجعاً "معمماً وشاملاً بغض النظر عن العمر أو المستوى التعليمي أو مكان العيش أو الانتماء السياسي". واعتبر الرئيس الأميركي أمس الجمعة أن سياسته في شأن الرسوم الجمركية "تبلي بلاءً حسناً" على رغم الاضطرابات في الأسواق العالمية وتراجع الدولار أمام عملات أخرى. أعلنت الصين رفع رسومها الإضافية على المنتجات الأميركية إلى نسبة 125 في المئة (أ ف ب) وكتب عبر منصته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي "نحن نبلي بلاءً حسناً في سياستنا في شأن التعريفات. (أنباء) مفرحة لأميركا والعالم!!! تمضي بصورة سريعة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تصعيد جديد أعلنت الصين أمس الجمعة رفع رسومها الإضافية على المنتجات الأميركية إلى نسبة 125 في المئة في تصعيد جديد في الحرب التجارية مع الولايات المتحدة فيما يحاول الاتحاد الأوروبي من جهته إيجاد مسار دبلوماسي. وأكدت لجنة الرسوم الجمركية التابعة لمجلس الدولة في بكين أن "فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية مرتفعة بصورة غير طبيعية على الصين يشكل انتهاكاً خطراً لقواعد التجارة الدولية"، مستنكرة "سياسة الترهيب والإكراه الأحادية" بحسب بيان نشرته وزارة المال الصينية أمس الجمعة. وأضافت "عند هذا المستوى من الرسوم الجمركية لم تعد للمنتجات الأميركية المصدرة إلى الصين أي إمكان لقبولها في الأسواق الصينية"، مشيرة إلى أنه إذا واصلت واشنطن زيادة رسومها فإن "الصين ستتجاهلها". وكان ترمب أعلن الأربعاء تجميد الرسوم الجمركية الإضافية مدة 90 يوماً بعدما فرضها قبل أيام على 60 شريكاً تجارياً للولايات المتحدة إلى حين إجراء مفاوضات تجارية مع هذه الأطراف. إلا أن الرئيس الأميركي استثنى الصين من هذا الإجراء وزاد الرسوم عليها. ومنذ مطلع أبريل (نيسان) حافظت الولايات المتحدة على الرسوم الجمركية الإضافية عند مستوى أدنى هو 10 في المئة والرسوم الجمركية الإضافية بنسبة 25 في المئة على الصلب والألمنيوم والسيارات، خصوصاً ضد الاتحاد الأوروبي. أما بكين فقد فرضت عليها واشنطن رسوماً إضافية ضخمة بلغت 145 في المئة. قبعات "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً" تحمل علامة "صنع في الصين" معروضة في متجر بمدينة نيويورك (أ ف ب)​​​​​​​ ارتياح في الأسواق المالية إعلان الرئيس الأميركي عكس ارتياحاً كبيراً في الأسواق المالية، بحيث شهدت "وول ستريت" أخيراً واحدة من أفضل الجلسات في تاريخها. وصباح الأربعاء الماضي كتب ترمب على "تروث سوشيال"، "الآن هو الوقت المناسب للشراء"، ليعلن بعد ساعات تعليق الرسوم، في رسالة دفعت عدداً من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ أمس الجمعة إلى مطالبة هيئة الأوراق المالية والبورصات بفتح تحقيق. وجاء في رسالة أعضاء مجلس الشيوخ إلى الهيئة "نحض هيئة الأوراق المالية والبورصات على التحقيق في ما إذا أثرى ما أُعلن بالنسبة للتعريفات الجمركية أقارب وأصدقاء الإدارة على حساب الشعب الأميركي". وطلبوا في الرسالة التحقق مما إذا كان "أقارب، بما في ذلك عائلة الرئيس، على علم مسبق بتعليق التعريفات الجمركية وأجروا تعاملات في سوق الأوراق المالية قبل الإعلان الذي أصدره الرئيس". أوروبا بين واشنطن وبكين من جهتهم يحاول الأوروبيون التفاوض مع واشنطن مع سعيهم إلى مواصلة التعاون مع بكين. وقال رئيس الوزراء الإسباني إن "إسبانيا وأوروبا لديهما عجز تجاري كبير مع الصين وعلينا تصحيحه"، لكن "علينا ألا نسمح للتوترات التجارية بعرقلة إمكانات نمو العلاقات (...) بين الصين والاتحاد". وقرر الاتحاد الأوروبي تعليق الرسوم الجمركية التي أعلنها على مجموعة من المنتجات الأميركية في خطوة اعتبر ترمب أنها "ذكية جداً". ويتوجه المفوض الأوروبي للشؤون التجارية ماروس سيفكوفيتش الإثنين المقبل إلى واشنطن للبحث في المسألة، وفق ما أعلن ناطق باسم المفوضية الأوروبية أمس الجمعة. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إنه إذا فشلت المحادثات مع الولايات المتحدة قد تفرض بروكسل ضرائب على شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة.

لماذا ترتفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية؟
لماذا ترتفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية؟

Independent عربية

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • Independent عربية

لماذا ترتفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية؟

لماذا يقبل المستثمرون بقوة على الذهب عندما تتسم الظروف الاقتصادية بالصعوبة؟ مع بلوغ أسعار المعدن الثمين مستويات قياسية، تشرح وكالة الصحافة الفرنسية سبب بقائه ملاذاً استثمارياً موثوقاً به. أدت الاضطرابات التجارية التي نجمت عن تعريفات جمركية باهظة فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى ارتفاع قياسي لأسعار الذهب، الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه ملاذ استثماري آمن. أعلى مستوى له على الإطلاق وسجل المعدن الثمين أمس الجمعة أعلى مستوى له على الإطلاق خلال التداولات ببلوغه 3227.51 دولار للأونصة، وحقق منذ بداية العام مكاسب تخطت نسبتها 20 في المئة. ويقول كبير خبراء شؤون المعادن في منصة التداول "كينيسيس ماني" فرانك واتسون في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "إلى الآن، لا تزال سبائك المعدن الثمين معفاة من التعريفات الجمركية الأميركية، قد يكون ذلك مرده عدم اعتبارها منتجات صناعية أساساً". وترمي التعريفات التي فرضها ترمب إلى دعم الإنتاج الأميركي وتقليص العجز في الميزان التجاري للولايات المتحدة، وهو ما لن يحققه فرض رسوم ضريبية على الذهب. وبعد ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية مطلع أبريل (نيسان) الجاري، حين أطلق ترمب تعريفاته المتبادلة، باع مستثمرون المعدن للحصول على السيولة اللازمة في خضم تدهور للبورصات. هذا الأمر أضعف الذهب لفترة وجيزة، عاد ليقفز بعدها، ومع ذلك لم تسجل أسعار المعدن أي تراجع مع إعلان ترمب على نحو مفاجئ تعليق الرسوم الأميركية على عشرات من البلاد، في خطوة استثنى منها الصين. وتراجعت العملة الأميركية بقوة مقابل منافساتها بعد فرض ترمب رسومه، مما عزز جاذبية الذهب. وعن ذلك يقول واتسون إن الذهب هو "من الأصول المهمة لإدارة الأخطار التي تحتفظ بها كيانات على غرار المصارف المركزية والمؤسسات المالية والمستثمرين الأفراد". الأسواق قلقة الأسواق قلقة إزاء ما قد تحمله حرب تجارية شاملة من تداعيات على النمو، وتراهن على إعلان الاحتياط الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي) خفضاً إضافياً لمعدلات الفائدة لدعم أنشطة أكبر اقتصاد في العالم. وذلك على رغم أن الرسوم قد تؤدي إلى ارتفاع جديد للتضخم، وهو ما من شأنه عادة أن يدفع المصارف المركزية إلى رفع أسعار الفائدة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتزيد توقعات كهذه، في شأن كلف الاقتراض، الضغوط على الدولار وكذلك على السندات الحكومية الأميركية التي بدأت تفقد بعضاً من الجاذبية التي تتمتع بها بوصفها ملاذاً آمنا. الأصول النادرة أيضاً، مما يعزز مكاسب الذهب أنه من الأصول النادرة والمادية، ففي حين أن غالبية الناس لن يمتلكوا سبيكة ذهب، إلا أنه بإمكانهم اقتناء مجوهرات ذهبية. ولذلك يؤكد واضع الاستراتيجيات في مجلس الذهب العالمي جون رايدل أن "الناس يريدون أصلاً ملموساً يمكنهم اقتناؤه". ويوضح رايدل في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية أن "الذهب أثبت أنه من الأصول التي يسعى مستثمرون ومدخرون إلى اقتنائه عند فقدان الثقة بالحكومات والمصارف، حتى وإن كان استثمارهم هذا بحد ذاته لا يعود عليهم بأرباح أو فوائد". ويلفت واتسون إلى أن "الذهب معدن نادر جداً ولا يتآكل" مما يجعله الأعلى قيمة على صعيد التخزين الطويل الأمد. ويعد الذهب من الأصول التي تسعى إليها المصارف المركزية مما يسهم في ارتفاع أسعاره جراء ملء الخزائن بالسبائك تحوطاً للأزمات، وفي استقرار أسعار العملات واستخدامه ضمانة للقروض والتعاملات. وفي عام 2024، عززت المصارف المركزية حول العالم احتياطاتها من الذهب بأكثر من ألف طن للعام الثالث، وفق مجلس الذهب العالمي. وفق المحلل في مجموعة الأبحاث الاستثمارية "بايت تري" تشارلي موريس فإن "هذه الخطوة جاءت بسبب غزو أوكرانيا، والمصادرة اللاحقة لاحتياطات روسية". وبعد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا خلال فبراير (شباط) 2022 جمدت احتياطات عملات أجنبية يملكها البنك المركزي الروسي خارج روسيا، بموجب عقوبات دولية. وفاقمت الحرب داخل أوكرانيا ومن بعدها النزاع في غزة حال انعدام اليقين على المستوى الجيوسياسي، وهو ما زاد من جاذبية الذهب.

لماذا ترتفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية؟
لماذا ترتفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية؟

LE12

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • LE12

لماذا ترتفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية؟

{ transform: translateZ(0); -webkit-transform: translateZ(0); } لماذا يقبل المستثمرون بقوة على الذهب عندما تتّسم الظروف الاقتصادية بالصعوبة؟ مع بلوغ أسعار المعدن الثمين مستويات قياسية، تشرح وكالة فرانس برس سبب بقائه ملاذا استثماريا موثوقا به. أدت الاضطرابات التجارية التي نجمت عن تعرفات جمركية باهظة فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى ارتفاع قياسي لأسعار الذهب الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه ملاذ استثماري آمن. وسجّل المعدن الثمين الجمعة أعلى مستوى له على الإطلاق في التداولات ببلوغه 3227,51 دولارا للأونصة، وقد حقّق منذ بداية العام مكاسب تخطّت نسبتها 20 بالمئة. مكاسب إضافية يقول كبير خبراء شؤون المعادن في منصة التداول 'كينيسيس ماني' فرانك واتسون في تصريح لوكالة فرانس برس 'إلى الآن ما تزال سبائك المعدن الثمين معفاة من التعرفات الجمركية الأميركية، قد يكون ذلك مردّه عدم اعتبارها منتجات صناعية أساسية'. ترمي التعرفات التي فرضها ترامب إلى دعم الإنتاج الأميركي وتقليص العجز في الميزان التجاري للولايات المتحدة، وهو ما لن يحقّقه فرض رسوم ضريبية على الذهب. بعد ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية في مطلع أبريل حين أطلق ترامب تعرفاته المتبادلة، باع مستثمرون المعدن للحصول على السيولة اللازمة في خضم تدهور للبورصات. هذا الأمر أضعف الذهب لفترة وجيزة، عاد ليقفز بعدها. مذّاك لم تسجل أسعار المعدن أي تراجع مع إعلان ترامب على نحو مفاجئ تعليق الرسوم الأميركية على عشرات من البلاد، في خطوة استثنى منها الصين. تراجع الدولار تراجعت العملة الأميركية بقوة مقابل منافساتها بعد فرض ترامب رسومه، ما عزّز جاذبية الذهب. يقول واتسون إن الذهب هو 'من الأصول المهمة لإدارة المخاطر التي تحتفظ بها كيانات على غرار المصارف المركزية والمؤسسات المالية والمستثمرين الأفراد'. الأسواق قلقة إزاء ما قد تحمله حرب تجارية شاملة من تداعيات على النمو، وتراهن على إعلان الاحتياطي الفدرالي (المصرف المركزي الأميركي) خفضا إضافيا لمعدلات الفائدة لدعم أنشطة أكبر اقتصاد في العالم. وذلك على الرغم من أن الرسوم قد تؤدي إلى ارتفاع جديد للتضخم، وهو ما من شأنه عادة أن يدفع المصارف المركزية إلى رفع أسعار الفائدة. تزيد توقعات كهذه بشأن تكاليف الاقتراض، الضغوط على الدولار وكذلك على السندات الحكومية الأميركية التي بدأت تفقد بعضا من الجاذبية التي تتمتّع بها بوصفها ملاذا آمنا. أصل نادر وملموس مما يعزز مكاسب الذهب هو أنه من الأصول النادرة والمادية. ففي حين أن غالبية الناس لن يمتلكوا سبيكة ذهب، إلا أنه بإمكانهم اقتناء مجوهرات ذهبية. يقول واضع الاستراتيجيات في مجلس الذهب العالمي جون رايدل إن 'الناس يريدون أصلا ملموسا يمكنهم اقتناؤه'. ويوضح رايدل في مقابلة مع فرانس برس أن الذهب أثبت أنه من الأصول التي يسعى مستثمرون ومدّخرون لاقتنائه عند فقدان الثقة بالحكومات والمصارف، حتى وإن كان استثمارهم هذا بحد ذاته لا يعود عليهم بأرباح أو فوائد. ويلفت واتسون إلى أن 'الذهب هو (معدن) نادر جدا ولا يتآكل' ما يجعله الأعلى قيمة على صعيد التخزين الطويل الأمد. مساعي المصارف المركزية يعد الذهب من الأصول التي تسعى إليها المصارف المركزية، مما يسهم في ارتفاع أسعاره من جراء ملء الخزائن بالسبائك تحوّطا للأزمات، وفي استقرار أسعار العملات واستخدامه ضمانة للقروض والتعاملات. في العام 2024 عزّزت المصارف المركزية حول العالم احتياطياتها من الذهب بأكثر من ألف طن للعام الثالث على التوالي، وفق مجلس الذهب العالمي. وفق تشارلي موريس المحلل في مجموعة الأبحاث الاستثمارية 'بايت تري' فإن 'هذه الخطوة جاءت بسبب غزو أوكرانيا والمصادرة اللاحقة لاحتياطيات روسية'. بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، تم تجميد احتياطيات عملات أجنبية يملكها المركزي الروسي خارج روسيا بموجب عقوبات دولية. وفاقمت الحرب في أوكرانيا ومن بعدها النزاع في غزة حال انعدام اليقين على المستوى الجيوسياسي، ما زاد من جاذبية الذهب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store