logo
ترمب "متفائل" في شأن الاتفاق مع الصين على رغم التوترات التجارية

ترمب "متفائل" في شأن الاتفاق مع الصين على رغم التوترات التجارية

Independent عربية١٢-٠٤-٢٠٢٥

بعد توترات متصاعدة مع الصين استمرت أياماً عدة يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب غير موقفه مع حديث البيت الأبيض عن "تفاؤل" في شأن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين على رغم فرض أكبر اقتصادين في العالم رسوماً جمركية متبادلة.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت "أوضح الرئيس أنه منفتح على التوصل إلى اتفاق مع الصين"، مضيفة "إنه متفائل".
وفيما يستمر تصاعد التوترات قالت الصين أمس الجمعة إنها ستزيد الرسوم الجمركية على السلع الأميركية إلى 125 في المئة، مشيرة إلى أنها "ستتجاهل" أي رسوم إضافية قد تفرضها إدارة ترمب.
ويواصل المشهد الضبابي الناجم من سياسات ترمب التأثير في سعر صرف الدولار الذي بلغ أمس الجمعة أدنى مستوى في مقابل اليورو منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وفي وقت تشهد فيه العملة الخضراء تراجعاً في الأسواق أعلن ترمب أمس الجمعة أن الدولار سيظل "العملة المرجعية". وقال الرئيس الجمهوري على متن الطائرة الرئاسية "نحن العملة المرجعية، وسنظل كذلك دائماً. أعتقد أن الدولار عظيم".
وعادت البورصات الأوروبية التي كانت الوحيدة الصامدة الخميس إلى التراجع بعد إعلان بكين، لكن من دون تسجيل الانهيار الذي شهدته مطلع الأسبوع. في المقابل أظهرت المبادلات الإلكترونية التي سبقت الافتتاح الرسمي للبورصة في نيويورك أن المؤشرات الرئيسية في "وول ستريت" ستشهد ارتفاعاً.
في مواجهة هذه الضبابية أعلن "الاحتياطي الفيدرالي" (المصرف المركزي الأميركي) أنه "مستعد تماماً" للتدخل من أجل إرساء استقرار في الأسواق المالية إذا اقتضى الأمر، مشيراً إلى أن ذلك يتوقف على "الظروف التي نراقبها"، وفق ما أعلنت المسؤولة في الهيئة سوزان كولينز في تصريح لصحيفة "فاينانشيال تايمز".
أما ثقة المستهكلين فتواصل التراجع في الولايات المتحدة، وقد أظهرت دراسة نشرتها جامعة ميشيغان تراجعاً "معمماً وشاملاً بغض النظر عن العمر أو المستوى التعليمي أو مكان العيش أو الانتماء السياسي".
واعتبر الرئيس الأميركي أمس الجمعة أن سياسته في شأن الرسوم الجمركية "تبلي بلاءً حسناً" على رغم الاضطرابات في الأسواق العالمية وتراجع الدولار أمام عملات أخرى.
أعلنت الصين رفع رسومها الإضافية على المنتجات الأميركية إلى نسبة 125 في المئة (أ ف ب)
وكتب عبر منصته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي "نحن نبلي بلاءً حسناً في سياستنا في شأن التعريفات. (أنباء) مفرحة لأميركا والعالم!!! تمضي بصورة سريعة".

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تصعيد جديد
أعلنت الصين أمس الجمعة رفع رسومها الإضافية على المنتجات الأميركية إلى نسبة 125 في المئة في تصعيد جديد في الحرب التجارية مع الولايات المتحدة فيما يحاول الاتحاد الأوروبي من جهته إيجاد مسار دبلوماسي.
وأكدت لجنة الرسوم الجمركية التابعة لمجلس الدولة في بكين أن "فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية مرتفعة بصورة غير طبيعية على الصين يشكل انتهاكاً خطراً لقواعد التجارة الدولية"، مستنكرة "سياسة الترهيب والإكراه الأحادية" بحسب بيان نشرته وزارة المال الصينية أمس الجمعة. وأضافت "عند هذا المستوى من الرسوم الجمركية لم تعد للمنتجات الأميركية المصدرة إلى الصين أي إمكان لقبولها في الأسواق الصينية"، مشيرة إلى أنه إذا واصلت واشنطن زيادة رسومها فإن "الصين ستتجاهلها".
وكان ترمب أعلن الأربعاء تجميد الرسوم الجمركية الإضافية مدة 90 يوماً بعدما فرضها قبل أيام على 60 شريكاً تجارياً للولايات المتحدة إلى حين إجراء مفاوضات تجارية مع هذه الأطراف. إلا أن الرئيس الأميركي استثنى الصين من هذا الإجراء وزاد الرسوم عليها.
ومنذ مطلع أبريل (نيسان) حافظت الولايات المتحدة على الرسوم الجمركية الإضافية عند مستوى أدنى هو 10 في المئة والرسوم الجمركية الإضافية بنسبة 25 في المئة على الصلب والألمنيوم والسيارات، خصوصاً ضد الاتحاد الأوروبي.
أما بكين فقد فرضت عليها واشنطن رسوماً إضافية ضخمة بلغت 145 في المئة.
قبعات "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً" تحمل علامة "صنع في الصين" معروضة في متجر بمدينة نيويورك (أ ف ب)​​​​​​​
ارتياح في الأسواق المالية
إعلان الرئيس الأميركي عكس ارتياحاً كبيراً في الأسواق المالية، بحيث شهدت "وول ستريت" أخيراً واحدة من أفضل الجلسات في تاريخها.
وصباح الأربعاء الماضي كتب ترمب على "تروث سوشيال"، "الآن هو الوقت المناسب للشراء"، ليعلن بعد ساعات تعليق الرسوم، في رسالة دفعت عدداً من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ أمس الجمعة إلى مطالبة هيئة الأوراق المالية والبورصات بفتح تحقيق.
وجاء في رسالة أعضاء مجلس الشيوخ إلى الهيئة "نحض هيئة الأوراق المالية والبورصات على التحقيق في ما إذا أثرى ما أُعلن بالنسبة للتعريفات الجمركية أقارب وأصدقاء الإدارة على حساب الشعب الأميركي". وطلبوا في الرسالة التحقق مما إذا كان "أقارب، بما في ذلك عائلة الرئيس، على علم مسبق بتعليق التعريفات الجمركية وأجروا تعاملات في سوق الأوراق المالية قبل الإعلان الذي أصدره الرئيس".
أوروبا بين واشنطن وبكين
من جهتهم يحاول الأوروبيون التفاوض مع واشنطن مع سعيهم إلى مواصلة التعاون مع بكين.
وقال رئيس الوزراء الإسباني إن "إسبانيا وأوروبا لديهما عجز تجاري كبير مع الصين وعلينا تصحيحه"، لكن "علينا ألا نسمح للتوترات التجارية بعرقلة إمكانات نمو العلاقات (...) بين الصين والاتحاد".
وقرر الاتحاد الأوروبي تعليق الرسوم الجمركية التي أعلنها على مجموعة من المنتجات الأميركية في خطوة اعتبر ترمب أنها "ذكية جداً".
ويتوجه المفوض الأوروبي للشؤون التجارية ماروس سيفكوفيتش الإثنين المقبل إلى واشنطن للبحث في المسألة، وفق ما أعلن ناطق باسم المفوضية الأوروبية أمس الجمعة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إنه إذا فشلت المحادثات مع الولايات المتحدة قد تفرض بروكسل ضرائب على شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماليزيا تدعو دول «آسيان» لتعميق التكامل الاقتصادي لمواجهة الرسوم الأميركية
ماليزيا تدعو دول «آسيان» لتعميق التكامل الاقتصادي لمواجهة الرسوم الأميركية

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

ماليزيا تدعو دول «آسيان» لتعميق التكامل الاقتصادي لمواجهة الرسوم الأميركية

قال وزير الخارجية الماليزي محمد حسن، الأحد، إنه يجب على دول جنوب شرقي آسيا تسريع التكامل الاقتصادي الإقليمي، وتنويع أسواقها، والبقاء موحدة لمعالجة تداعيات اضطرابات التجارة العالمية الناتجة عن الزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية الأميركية. وأوضح حسن: «دول (آسيان) هي من بين الأكثر تضرراً من الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة... الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تعطل بشكل كبير أنماط الإنتاج والتجارة في جميع أنحاء العالم». وأضاف الوزير: «من المرجح أن يحدث تباطؤ اقتصادي عالمي. يجب أن نغتنم هذه اللحظة لتعميق التكامل الاقتصادي الإقليمي، حتى نتمكن من حماية منطقتنا بشكل أفضل من الصدمات الخارجية». وتعاني دول «آسيان»، التي يعتمد كثير منها على الصادرات إلى الولايات المتحدة، من تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترمب، والتي تتراوح بين 10 و49 في المائة. وكانت 6 من أصل 10 دول أعضاء في الرابطة من بين الأكثر تضرراً برسوم جمركية تتراوح بين 32 و49 في المائة. وسعت رابطة «آسيان» دون جدوى إلى عقد اجتماع أولي مع الولايات المتحدة بوصفها تكتلاً. وعندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشهر الماضي، عن وقف لمدة 90 يوماً للرسوم الجمركية، بدأت دول مثل ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند وفيتنام بسرعة مفاوضات تجارية مع واشنطن. واستبق اجتماع وزراء الخارجية قمة مقررة لقادة «آسيان» يوم الاثنين في ماليزيا، الرئيس الحالي للتكتل. ومن المتوقع أن يتبع ذلك قمة يوم الثلاثاء المقبل مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانج، وقادة من مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعمان وقطر. ورفض أعضاء «آسيان» الانحياز لأي طرف، ويتعاملون مع الولايات المتحدة والصين، وكلاهما شريك تجاري واستثماري رئيسي في المنطقة.

ترمب يرسل وفدا لفحص الديمقراطية البريطانية
ترمب يرسل وفدا لفحص الديمقراطية البريطانية

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

ترمب يرسل وفدا لفحص الديمقراطية البريطانية

أرسل الرئيس الأميركي دونالد ترمب أخيراً وفداً إلى بريطانيا بمهمة "رصد" لحرية التعبير فيها، فالتقى الوفد مسؤولين حكوميين وناشطين تقول صحيفة "تليغراف" إنهم تلقوا تهديدات فقط لأنهم يبوحون بما يفكرون. وفق الصحيفة البريطانية أمضى الوفد المكون من خمسة أفراد يتبعون للخارجية الأميركية أياماً في البلاد خلال مارس (آذار) الماضي، واجتمعوا مع مسؤولين وناشطين اعتقلوا بسبب احتجاجهم الصامت أمام عيادات الإجهاض على امتداد المملكة المتحدة. ترأس وفد الولايات المتحدة كبير المستشارين في الخارجية الأميركية، صاموئيل سامسون، وعنوان الزيارة وفق ما تسرب في الإعلام المحلي كان "تأكيد إدارة ترمب أهمية حرية التعبير في المملكة المتحدة وعموم أوروبا". التقى الأميركيون نظراءهم في الخارجية البريطانية، وأثاروا معهم نقاطاً عدة على رأسها حرية التعبير في ظل قانون "التصفح الآمن للإنترنت" الذي أقرته لندن نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لكنه دخل حيز التنفيذ عام 2024، بعدما وضعت "هيئة إدارة المعلومات" المعروفة باسم "أوفكوم" لوائحه التنظيمية ثم أجرت عليه بعض التعديلات استدعتها أحداث الشغب التي شهدتها المملكة المتحدة نهاية يوليو (تموز) 2024. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تقول "تليغراف" إن الرسالة المبطنة في هذه الزيارة هي استعداد أميركا ترمب للتدخل أكثر في الشؤون الداخلية البريطانية، ويبدو هذا واقعياً في ظل مشاحنات عدة وقعت بين الطرفين حول حرية التعبير خلال الأشهر الماضية. بدأ الأمر مع أحداث شغب تفجرت في بريطانيا قبل نحو عام على خلفية جريمة قتل فتيات صغيرات في مدينة ساوثبورت شمال غربي إنجلترا، انتشرت حينها معلومة خاطئة في وسائل التواصل تفيد بأن القاتل من المهاجرين مما أطلق احتجاجات عنيفة ضد المسلمين واللاجئين، وتعرضت أملاك وأرواح للخطر حتى إن العنف طاول عناصر الشرطة. المسؤول في إدارة ترمب اليوم ومالك منصة "إكس" إيلون ماسك، دافع حينها عن المحتجين المنتمين بغالبيتهم إلى اليمين الشعبوي، ووصف تعامل حكومة لندن معهم بالقمع، كما تعرض بصورة مباشرة لرئيس الوزراء، مما استدعى رداً على الملياردير الأميركي من قبل كير ستارمر نفسه إضافة إلى كثير من المسؤولين البريطانيين. الصدام بين الاثنين تجدد بعد فوز ترمب وانضمام ماسك إلى إدارة البيت الأبيض الجديدة، فقد تسرب في الإعلام أن وزير "الكفاءة الحكومية" الأميركي يريد إطاحة رئيس الحكومة البريطانية، وانتقد مالك "إكس" قانون "التصفح الآمن للإنترنت" في بريطانيا الذي تصدر أجندة زيارة الوفد الأميركي إلى لندن في مارس الماضي. مالك "إكس" كذلك دعم حزب "ريفورم" اليميني الذي يعد من أشرس خصوم "العمال" الحاكم في بريطانيا اليوم، ولكن ماسك ليس وحده في الإدارة الأميركية الجديدة يؤيد الشعبويين ويتهم حكومة لندن بالتضييق على حرية التعبير، فهناك أيضاً نائب الرئيس جي دي فانس الذي انتقد الأوروبيين عموماً في هذا الشأن خلال مؤتمر ميونيخ للدفاع في فبراير (شباط) الماضي، ثم وجه الانتقاد ذاته إلى ستارمر عندما زار البيت الأبيض بعدها بنحو أسبوعين. اضطر رئيس الحكومة البريطانية في حضرة ترمب وفانس إلى الدفاع عن الديمقراطية في بلاده، لكن يبدو أن ردوده لم تكن مقنعة كفاية لإدارة البيت الأبيض فأرسلت وفد الخارجية لمناقشة "الخشية الأميركية على مستقبل الديمقراطية الغربية" وامتنع المنزل رقم 10 في لندن عن الرد على أسئلة "تليغراف" في شأن تلك الزيارة.

تقارير: تصنيع الأيفون في الهند ستظل الأرخص للسوق الأمريكي
تقارير: تصنيع الأيفون في الهند ستظل الأرخص للسوق الأمريكي

الوئام

timeمنذ 3 ساعات

  • الوئام

تقارير: تصنيع الأيفون في الهند ستظل الأرخص للسوق الأمريكي

أكد تقرير حديث لمبادرة البحوث العالمية للتجارة (GTRI) أن أجهزة iPhone المصنعة في الهند ستظل أرخص في السوق الأميركي حتى في حال فرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تعريفة جمركية تصل إلى 25% على هذه الأجهزة. يرجع ذلك إلى تكاليف الإنتاج المنخفضة في الهند، التي تمنحها ميزة تنافسية كبيرة مقارنة بالصين وفيتنام. حيث تصل التعريفات الجمركية على المنتجات الصينية إلى 54%، مقابل 26% فقط على المنتجات الهندية، ما يجعل الهند خيارًا أكثر جدوى اقتصاديًا لشركة Apple. وفي ظل التهديدات بفرض رسوم جمركية مرتفعة على المنتجات الصينية، كثفت Apple من صادرات هواتف iPhone المصنعة في الهند إلى الولايات المتحدة. حيث بلغت نسبة صادرات الهند إلى السوق الأميركي 97.6% في مارس 2025، مقارنة بـ81.9% في الفترة من ديسمبر 2024 إلى فبراير 2025، بحسب تقرير صحيفة 'تايمز أوف إنديا'. وتسعى Apple بالتعاون مع شركات مثل Tata Electronics وFoxconn لتعزيز قدرات الإنتاج الهندية لتلبية الطلب الأميركي وتجنب الرسوم العالية على الواردات الصينية. وتشير التقديرات إلى أن فرض رسوم جمركية بنسبة 54% على iPhone المستورد من الصين قد يرفع سعر جهاز iPhone 16 Pro Max من 1,599 دولارًا إلى نحو 2,300 دولار في الولايات المتحدة. بينما ستضيف الرسوم الجمركية الهندية بنسبة 26% تكلفة تقارب 150 دولارًا فقط، ما يجعل أجهزة iPhone المصنعة في الهند خيارًا أكثر اقتصادية للمستهلكين الأميركيين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store