logo
#

أحدث الأخبار مع #المسيحيين_المتدينين

كيف خسرت إسرائيل الجمهور الأمريكي للأبد ؟
كيف خسرت إسرائيل الجمهور الأمريكي للأبد ؟

عكاظ

timeمنذ 14 ساعات

  • سياسة
  • عكاظ

كيف خسرت إسرائيل الجمهور الأمريكي للأبد ؟

أتمنى أن الإسرائيليين يتابعون حسابات الأمريكيين في مواقع التواصل الاجتماعي بهذه الفترة؛ لأن ما سيرونه هو 100% موقف مضاد لإسرائيل وأي تورط بحروب في الشرق الأوسط بشكل غير مسبوق وأقوى الأصوات المضادة لإسرائيل والتورط بحرب جديدة هم من انتخبوا ترامب وعلى رأسهم من كانوا سبباً في انتخابه من نجوم مواقع التواصل وقناة فوكس الإخبارية، وحساباتهم تفيض بما يتجاوز معارضة إسرائيل وكل ما تفعله والتورط في حرب في الشرق الأوسط إلى ما يسمى معاداة السامية ونظريات المؤامرة حول تحكم اليهود في أمريكا والعالم، ولأن النسبة الأكبر من الذين انتخبوا ترامب هم من المسيحيين المتدينين فتعبيرهم عن معارضة إسرائيل اتخذ طابعاً دينياً، ومن يطالع الحسابات الأمريكية سيتأكد أن إسرائيل خسرت للأبد الجمهور الأمريكي وبخاصة الشريحة المتدينة التي كانت تمثل مخزونها الإستراتيجي من التأييد، بينما كان يعتبر تأييد القضية الفلسطينية وبخاصة غزة أمراً يقوم به المحسوبون على اليسار الأمريكي، لكن الآن اليمين الأمريكي وحتى أقصى اليمين الديني والقومي المتطرف صاروا من أقوى خصوم إسرائيل بعد أن كانوا من أقوى حلفائها ومؤيديها، وهذا ليس حباً في الإيرانيين أو الفلسطينيين إنما حباً في المصلحة الأمريكية التي باتوا يرون أنها تتعارض مع سياسات إسرائيل العدوانية في الشرق الأوسط، ومما دعم وشجّع هذا التحوّل غير المسبوق في الرأي العام الأمريكي مقابلات يقوم بها نجوم مواقع التواصل مع مسؤولين سابقين في الاستخبارات الأمريكية والجيش وأكاديميين ومفكرين أمريكيين الذين يؤكدون على تعارض سياسات إسرائيل العدوانية مع المصالح الأمريكية الوطنية، وأن سبب التبعية الأمريكية لإسرائيل هو سيطرة اللوبي الصهيوني على كامل المشهد السياسي الأمريكي وكواليس صناعة القرار، وهذه الشخصيات عادة لا تستضيفها القنوات الإعلامية الغربية، لكن نجوم مواقع التواصل يستضيفونهم بكثافة، ولهذا المتابع الأمريكي بات يعتبر مصدر معلوماته الأساسي هو مواقع التواصل وليس القنوات الإخبارية والصحف، وهذا سبب التحوّل التاريخي لموقف الجمهور الغربي من القضية الفلسطينية فهم صاروا يتلقون المعلومات عنها من أرض الواقع وليس عبر فلاتر القنوات الإخبارية المنحازة لإسرائيل، ولم يعد الجمهور الأمريكي بخاصة أتباع ترامب ينخدعون بمسكنة إسرائيل وتصويرها لنفسها على أنها الضحية المغلوبة على أمرها ومعسكر التحضر الغربي اليتيم في قلب الشرق المسلم الهمجي المتوحش كما كانت تصور نفسها، وأبرز الحسابات المدافعة عن الفلسطينيين باللغات الأجنبية ليست حسابات مسلمين إنما حسابات غربيين مسيحيين ويهود من التيار المعادي للصهيونية، والذي يقود هذا التيار اليهود اليساريون والحاخامات/‏الأحبار الأصوليون الذين يدعون لإزالة إسرائيل كواجب ديني يهودي؛ لأنهم يعتقدون أن الله حكم عليهم بالنفي عن الأرض المقدسة في فلسطين ومنعهم من أن تكون لهم دولة حتى يأتي المسيح ويقيم لهم الدولة، ويعتبرون إقامة إسرائيل معصية لله تستجلب عليهم عقوبة الله وكراهية شعوب العالم، وهذا الصوت لأحبار اليهود الأصوليين كان مُغيباً عن الجمهور الغربي، لكن حساباتهم بمواقع التواصل المعارضة لسياسات إسرائيل وحروبها واضطهادها للفلسطينيين رفعت الحرج عن الغربيين المسيحيين المعارضين لإسرائيل الذين كانوا يتخوفون من اتهامهم بمعاداة السامية، وأيضاً عدة شخصيات يهودية غربية اشتهرت بمواقع التواصل ناجين من المحرقة النازية وأبناء ناجين من المحرقة النازية ويعارضون إسرائيل ويدعمون الفلسطينيين ويخرجون بالمظاهرات الداعمة للفلسطينيين رغم أنهم من كبار السن بطبيعة الحال لكنهم ناشطون في دعم الفلسطينيين ومعارضة سياسات إسرائيل وبعضهم تطوعوا في بعثات التضامن مع الفلسطينيين وتعرضوا لبطش السلطات الإسرائيلية، ولذا من يريد معرفة الاتجاه الذي سيسود قريباً في المشهد السياسي الأمريكي بالنسبة لقضايا الشرق الأوسط عليه مطالعة حسابات الأمريكيين حالياً بمواقع التواصل. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store