logo
كيف خسرت إسرائيل الجمهور الأمريكي للأبد ؟

كيف خسرت إسرائيل الجمهور الأمريكي للأبد ؟

عكاظمنذ 4 ساعات

أتمنى أن الإسرائيليين يتابعون حسابات الأمريكيين في مواقع التواصل الاجتماعي بهذه الفترة؛ لأن ما سيرونه هو 100% موقف مضاد لإسرائيل وأي تورط بحروب في الشرق الأوسط بشكل غير مسبوق وأقوى الأصوات المضادة لإسرائيل والتورط بحرب جديدة هم من انتخبوا ترامب وعلى رأسهم من كانوا سبباً في انتخابه من نجوم مواقع التواصل وقناة فوكس الإخبارية، وحساباتهم تفيض بما يتجاوز معارضة إسرائيل وكل ما تفعله والتورط في حرب في الشرق الأوسط إلى ما يسمى معاداة السامية ونظريات المؤامرة حول تحكم اليهود في أمريكا والعالم، ولأن النسبة الأكبر من الذين انتخبوا ترامب هم من المسيحيين المتدينين فتعبيرهم عن معارضة إسرائيل اتخذ طابعاً دينياً، ومن يطالع الحسابات الأمريكية سيتأكد أن إسرائيل خسرت للأبد الجمهور الأمريكي وبخاصة الشريحة المتدينة التي كانت تمثل مخزونها الإستراتيجي من التأييد، بينما كان يعتبر تأييد القضية الفلسطينية وبخاصة غزة أمراً يقوم به المحسوبون على اليسار الأمريكي، لكن الآن اليمين الأمريكي وحتى أقصى اليمين الديني والقومي المتطرف صاروا من أقوى خصوم إسرائيل بعد أن كانوا من أقوى حلفائها ومؤيديها، وهذا ليس حباً في الإيرانيين أو الفلسطينيين إنما حباً في المصلحة الأمريكية التي باتوا يرون أنها تتعارض مع سياسات إسرائيل العدوانية في الشرق الأوسط، ومما دعم وشجّع هذا التحوّل غير المسبوق في الرأي العام الأمريكي مقابلات يقوم بها نجوم مواقع التواصل مع مسؤولين سابقين في الاستخبارات الأمريكية والجيش وأكاديميين ومفكرين أمريكيين الذين يؤكدون على تعارض سياسات إسرائيل العدوانية مع المصالح الأمريكية الوطنية، وأن سبب التبعية الأمريكية لإسرائيل هو سيطرة اللوبي الصهيوني على كامل المشهد السياسي الأمريكي وكواليس صناعة القرار، وهذه الشخصيات عادة لا تستضيفها القنوات الإعلامية الغربية، لكن نجوم مواقع التواصل يستضيفونهم بكثافة، ولهذا المتابع الأمريكي بات يعتبر مصدر معلوماته الأساسي هو مواقع التواصل وليس القنوات الإخبارية والصحف، وهذا سبب التحوّل التاريخي لموقف الجمهور الغربي من القضية الفلسطينية فهم صاروا يتلقون المعلومات عنها من أرض الواقع وليس عبر فلاتر القنوات الإخبارية المنحازة لإسرائيل، ولم يعد الجمهور الأمريكي بخاصة أتباع ترامب ينخدعون بمسكنة إسرائيل وتصويرها لنفسها على أنها الضحية المغلوبة على أمرها ومعسكر التحضر الغربي اليتيم في قلب الشرق المسلم الهمجي المتوحش كما كانت تصور نفسها، وأبرز الحسابات المدافعة عن الفلسطينيين باللغات الأجنبية ليست حسابات مسلمين إنما حسابات غربيين مسيحيين ويهود من التيار المعادي للصهيونية، والذي يقود هذا التيار اليهود اليساريون والحاخامات/‏الأحبار الأصوليون الذين يدعون لإزالة إسرائيل كواجب ديني يهودي؛ لأنهم يعتقدون أن الله حكم عليهم بالنفي عن الأرض المقدسة في فلسطين ومنعهم من أن تكون لهم دولة حتى يأتي المسيح ويقيم لهم الدولة، ويعتبرون إقامة إسرائيل معصية لله تستجلب عليهم عقوبة الله وكراهية شعوب العالم، وهذا الصوت لأحبار اليهود الأصوليين كان مُغيباً عن الجمهور الغربي، لكن حساباتهم بمواقع التواصل المعارضة لسياسات إسرائيل وحروبها واضطهادها للفلسطينيين رفعت الحرج عن الغربيين المسيحيين المعارضين لإسرائيل الذين كانوا يتخوفون من اتهامهم بمعاداة السامية، وأيضاً عدة شخصيات يهودية غربية اشتهرت بمواقع التواصل ناجين من المحرقة النازية وأبناء ناجين من المحرقة النازية ويعارضون إسرائيل ويدعمون الفلسطينيين ويخرجون بالمظاهرات الداعمة للفلسطينيين رغم أنهم من كبار السن بطبيعة الحال لكنهم ناشطون في دعم الفلسطينيين ومعارضة سياسات إسرائيل وبعضهم تطوعوا في بعثات التضامن مع الفلسطينيين وتعرضوا لبطش السلطات الإسرائيلية، ولذا من يريد معرفة الاتجاه الذي سيسود قريباً في المشهد السياسي الأمريكي بالنسبة لقضايا الشرق الأوسط عليه مطالعة حسابات الأمريكيين حالياً بمواقع التواصل.
أخبار ذات صلة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماكرون: "السيناريو الأسوأ" يتمثل بخروج إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي
ماكرون: "السيناريو الأسوأ" يتمثل بخروج إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي

الرياض

timeمنذ 19 دقائق

  • الرياض

ماكرون: "السيناريو الأسوأ" يتمثل بخروج إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي

حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس من أنّ "السيناريو الأسوأ" بعد الضربات التي شنّتها الولايات المتّحدة على البرنامج النووي الإيراني والتي اتّسمت بـ"فعالية حقيقية" يتمثّل بانسحاب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي. وقال ماكرون للصحافيين في بروكسل في ختام قمة للدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إنّ مثل هكذا سيناريو "سيمثّل انحرافا وإضعافا جماعيا"، مشيرا إلى أنّه وفي مسعى منه "للحفاظ على معاهدة حظر الانتشار النووي" يعتزم التحدّث "خلال الأيام المقبلة" مع قادة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بدءا بالرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تحدث وإياه الخميس.

بغداد تدافع عن سياسة «النأي بالنفس» خلال حرب إيران وإسرائيل
بغداد تدافع عن سياسة «النأي بالنفس» خلال حرب إيران وإسرائيل

الشرق الأوسط

timeمنذ 30 دقائق

  • الشرق الأوسط

بغداد تدافع عن سياسة «النأي بالنفس» خلال حرب إيران وإسرائيل

دافع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني عن أداء السلطات المعنية خلال الحرب بين إيران وإسرائيل، مشدداً على أنها «لن تتهاون مع أي عمل داخلي أو خارجي كان ليضر بأمن البلاد». وجاءت تصريحات السوداني، الأربعاء، رداً على انتقادات وجهت للحكومة بسبب «عدم القدرة على ردع اختراق الأجواء العراقية»، بعد يوم واحد من إعلان وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب. وقال السوداني، وفق بيان صحافي للحكومة، إن بغداد «لن تتهاون مع أي عمل داخلي أو خارجي للإضرار بالأمن، وستواجهه بكل حزم وقوة»، مؤكداً «التعامل مع الأحداث بما يعطي الأولوية لمصالح الشعب العراقي، وهو الموقف المطلوب». وأوضح السوداني أن «الحكومة تقدر كل مواقف القوى السياسية الوطنية والمؤسسات والرئاسات الدستورية التي دعمت سياسات الحكومة في التعاطي مع الأحداث الأخيرة بالمنطقة». رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني (إعلام حكومي) وتابع السوداني: «ثبتنا موقف العراق بإدانة ورفض الاعتداء الإسرائيلي على إيران، وتعمده الإضرار بالأمن والسلم في المنطقة». وذكر رئيس الحكومة العراقية أن إسرائيل «استخدمت ذرائع فاشلة لتوسعة رقعة الصراع، وجذر المشكلة هو في إهمال الحق الفلسطيني. ونأمل أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار قوياً ومتماسكاً وليس هشاً». وكان السوداني قد أجرى اتصالاً، الثلاثاء، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وقال بيان وزعته وكالة الأنباء السعودية، إن الجانبين «أعربا عن ترحيبهما بدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مؤكدين ضرورة بذل الجهود اللازمة بما يحفظ الأمن والاستقرار». بدوره، أكد وزير الدفاع ثابت العباسي أن «العراق لم يكن بموقف الضعف ولن يكون، وسبق أن واجه الإرهاب وانتصر عليه، ونجح في إبعاد الأخطار وتجنيب شعبه مآسي الحروب». وقال العباسي، في تصريحات صحافية، إن «الجيش العراقي لا يتبع لحزب أو طائفة أو قومية، وهو درع لكل العراقيين». دافع خبراء عما أسموها «سياسة النأي عن الحرب» التي انتهجها العراق. وقال عصام الفيلي، وهو أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية، إن «تعقيد الأزمة بين طهران وتل أبيب لم يمنع العراق من التمسك بموقف دبلوماسي حذر ودقيق يستهدف تجنب الدخول كطرف مع محور ضد آخر». وكانت الحكومة وأحزاب حاكمة استنكرت «الهجمات الإسرائيلية ضد إيران»، فيما لوحت فصائل باستهداف مصالح أميركية في حال تدخلت واشنطن في الحرب، وهو ما حدث بالفعل عبر مهاجمة منشآت نووية إيرانية، دون أن تظهر الجماعات العراقية رد الفعل الذي لوحت به. ورأى الفيلي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «العراق لا يمكنه أن يكون طرفاً مؤثراً في هذه المعادلة بفعل محدودية إمكانياته، لكن الموقف الرسمي أعلن التضامن الواضح مع إيران، الجارة المسلمة، بسبب مركزية القضية الفلسطينية في السياسة العراقية عبر مختلف الأنظمة التي حكمت البلاد منذ أكثر من 80 عاماً». من جانبه، قال الباحث سيف السعدي إن «العراق استطاع انتهاج سياسة النأي بالنفس وعدم الانخراط في حرب الـ12 يوماً؛ لأن الفاعل السياسي العراقي يدرك مخاطر التورط في النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي». وأضاف السعدي، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الموقف الذي اتخذه العراق أظهر الرغبة في انتهاج الاستقلالية في الممارسة السياسية إزاء قضايا المنطقة الإقليمية والدولية، بما في ذلك السيطرة على انفعالات بعض الفصائل التي لها ارتباط عقائدي عابر للحدود». متظاهرون من أنصار «الإطار التنسيقي» يحملون علمي فلسطين وإيران في بغداد يوم 24 يونيو 2025 (أ.ف.ب) مع انتهاء الحرب، كشف مصدر أمني رفيع، الأربعاء، عن إنهاء حالة الإنذار القصوى لجميع القطعات الأمنية. ونقلت الوكالة الرسمية عن المصدر أنه «تقرر عودة العمل بنظام البديل للقطعات الأمنية». ودخلت القطعات الأمنية حالة الإنذار مع بدء التوترات الإقليمية، تحسباً لأي طارئ. ميدانياً، احتشد العشرات من أنصار فصائل مسلحة وقوى شيعية ومقاتلي «الحشد الشعبي» عند السفارة الإيرانية في بغداد احتفالاً بما عدّوه «نصراً إيرانياً»، في حين رفعت القيود المفروضة على الحركة أمام مبنى السفارة الأميركية؛ إذ اختفت العجلات العسكرية التي كانت ترابط في أماكن مختلفة من أمام مبنى السفارة. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع تنفيذ مذكرة اعتقال بحق محلل سياسي مقرب من الفصائل المسلحة. وقال بيان صحافي للوزارة إن «أمراً قضائياً صدر لاعتقال المدون عباس العرداوي»، إثر منشور تحريضي ضد القوات العسكرية، فُسر على أنه اتهام لها بالتواطؤ مع إسرائيل. وكان العرداوي قد نشر في منصة «إكس» أن «راداراً فرنسياً بقاعدة التاجي قدم خدماته للعدوان الإسرائيلي... تمت إحالتُه إلى خردة». واعتبرت وزارة الدفاع تدوينة العرداوي «مثيرة للفتنة وتهدد الأمن القومي والسلم المجتمعي، لتعمده توجيه اتهامات خطيرة إلى الدولة والتشهير بمؤسساتها القانونية دون أدلة أو مستندات»، وفق البيان. وأضافت الوزارة أن «مؤسسات الدولة كافة تعمل بحيادية تامة ووفق الدستور، وتضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات أو مصالح ضيقة».

تأخر الرواتب يفجِّر غلياناً في كردستان العراق
تأخر الرواتب يفجِّر غلياناً في كردستان العراق

الشرق الأوسط

timeمنذ 30 دقائق

  • الشرق الأوسط

تأخر الرواتب يفجِّر غلياناً في كردستان العراق

يتصاعد غليان شعبي في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق، نتيجة تأخير صرف رواتب الموظفين في القطاع العام للشهر الثاني على التوالي. وشهدت الأيام الماضية دعوات للخروج في مظاهرات حاشدة؛ احتجاجاً على تأخير صرف رواتب الموظفين، حيث لم تصل إلى مستحقيها منذ شهر مايو (أيار) الماضي، وقد شارف شهر يونيو (حزيران) 2025 على الانتهاء من دون أي إشارة إلى إمكانية صرف الرواتب. وكان مقرراً خروج المتظاهرين، أمس (الخميس)، لكنَّ إجراءات أمنية مشدَّدة اتبعتها السلطات في السليمانية حالت دون ذلك. وقالت مصادر «الشرق الأوسط» إن السلطات اعتقلت عدداً غير قليل من الناشطين والمدرسين المطالبين برواتبهم، وأكدت اعتقال صحافيين حاولوا تغطية المظاهرات. وأعلن رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني، أن الحكومة الاتحادية سترسل وفداً إلى إقليم كردستان لحل الأزمة، خلال اليومين المقبلين، مشدداً على «إبقاء الرواتب بمعزل عن أي خلاف بين بغداد وأربيل».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store