
تأخر الرواتب يفجِّر غلياناً في كردستان العراق
يتصاعد غليان شعبي في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق، نتيجة تأخير صرف رواتب الموظفين في القطاع العام للشهر الثاني على التوالي.
وشهدت الأيام الماضية دعوات للخروج في مظاهرات حاشدة؛ احتجاجاً على تأخير صرف رواتب الموظفين، حيث لم تصل إلى مستحقيها منذ شهر مايو (أيار) الماضي، وقد شارف شهر يونيو (حزيران) 2025 على الانتهاء من دون أي إشارة إلى إمكانية صرف الرواتب.
وكان مقرراً خروج المتظاهرين، أمس (الخميس)، لكنَّ إجراءات أمنية مشدَّدة اتبعتها السلطات في السليمانية حالت دون ذلك. وقالت مصادر «الشرق الأوسط» إن السلطات اعتقلت عدداً غير قليل من الناشطين والمدرسين المطالبين برواتبهم، وأكدت اعتقال صحافيين حاولوا تغطية المظاهرات.
وأعلن رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني، أن الحكومة الاتحادية سترسل وفداً إلى إقليم كردستان لحل الأزمة، خلال اليومين المقبلين، مشدداً على «إبقاء الرواتب بمعزل عن أي خلاف بين بغداد وأربيل».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 29 دقائق
- العربية
ترامب يدعو لفصل صحافيين بسبب نووي إيران.. وإدارته تؤكد نجاح الضربات
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى فصل صحافيين من شبكة "سي إن إن" CNN الإخبارية وصحيفة "نيويورك تايمز" New York Times بسبب تقاريرهم عن تأثير الهجمات الأميركية على إيران. وكتب ترامب بأحرف كبيرة على منصته "تروث سوشيال" يوم الخميس: "يجب طرد صحفيي الأخبار المزيفة من سي إن إن و نيويورك تايمز، فوراً!!! أناس سيئون بنوايا شريرة". وسبق لـ"سي إن إن" CNN و"ذا تايمز" The Times و"واشنطن بوست" Washington Post أن أفادوا في وقت سابق من الأسبوع أن قصف نهاية الأسبوع فشل في تدمير المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض، مستشهدة بمسؤولين مطلعين على تقرير الاستخبارات العسكرية من وكالة استخبارات الدفاع "دي أي إيه" DIA التابعة للبنتاغون. وسرعان ما انتقد ترامب التقارير الإعلامية ووصفها بأنها "أخبار مزيفة" وأصر على أن برنامج إيران النووي قد تم إعاقته "لعقود أساسا". وأفادت صحيفة "ذا تايمز" The Times أن ترامب هددها برفع دعوى قضائية وطالب باعتذار. واستشهدت الصحيفة بمحاميها، ديفيد ماكرو، الذي رد في رسالة بأن "لا حاجة لسحب [التقرير]". وأضاف ماكرو: "لن يكون هناك أي اعتذار. لقد قلنا الحقيقة قدر استطاعتنا. وسنواصل القيام بذلك". "وسائل الإعلام المزيفة" وانتقد ترامب بانتظام وسائل الإعلام الكبرى، واصفا إياها بـ "وسائل الإعلام الإخبارية المزيفة"، واتخذ إجراءات صارمة ضد وسائل الإعلام التي تنتقد سياسات الحكومة. وكان الرئيس الأميركي صريحا بشكل خاص - مستخدما أحيانا لغة قوية - ردا على التقارير التي تشكك في روايته حول مدى الضرر الذي لحق بالمنشآت النووية الإيرانية، والذي لا يزال غير واضح. أكد البيت الأبيض، أمس الخميس، أنّ الضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية كانت ناجحة، مؤيدا تصريحات الرئيس ترامب ومهاجما وسائل الإعلام لتشكيكها في نتائج العملية. وفجر الأحد، ضربت قاذفات أميركية من طراز "بي-2" موقعين نوويين إيرانيين بقنابل خارقة للتحصينات من طراز "جي بي يو-57"، في حين أطلقت غواصة صواريخ توماهوك مجنّحة على موقع ثالث. وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث للصحافيين في البنتاغون: "لقد هيأ الرئيس ترامب الظروف لإنهاء الحرب" التي استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران و"القضاء على القدرات النووية لإيران أو إزالتها أو تدميرها، اختاروا ما شئتم من كلمة". "نجاح عسكري باهر" ووصف ترامب الضربات بأنها "نجاح عسكري باهر" وقال مرارا إنها "دمرت" المواقع النووية. وأكد الرئيس الأميركي الخميس أن إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية، بما في ذلك اليورانيوم المخصب، من المواقع قبل الضربات الأميركية. وقال ترامب في منشور على منصته الاجتماعية "تروث سوشال": "لم يتم إخراج شيء من المنشأة إذ إن ذلك كان سيستغرق وقتا طويلا وسيكون خطيرا جدا، و(المواد) ثقيلة جدا ويصعب نقلها". لكن وسائل إعلام أميركية كشفت في وقت سابق من هذا الأسبوع عن تقييم أولي للاستخبارات الأميركية جاء فيه أن الضربات لم تؤد إلا إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لعدة أشهر، وانتقد هيغسيث هذه التقارير بشدة. من جانبها، شنّت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض هجوما مباشرا على الصحافية في شبكة "سي إن إن" CNN ناتاشا برتراند التي نشرت محتوى التقرير الأولي، ووصفتها بأنها "مراسلة استغلها للأسف أشخاص لا يحبّون دونالد ترامب لنشر روايات كاذبة". "واحدة من أنجح العمليات" وقالت ليفيت إنّ برتراند "يجب أن تشعر بالخجل"، مؤكدة أنّ الضربات الأميركية ضد ثلاثة مواقع نووية إيرانية شكّلت "نجاحا كاملا" وكانت "واحدة من أنجح العمليات في تاريخ الولايات المتحدة". وكان وزير الدفاع صرح الخميس أنه "سواء كانت أخبارا كاذبة من "سي إن إن" CNN أو "إم إس إن بي سي" MSNBC أو "نيويورك تايمز" New York Times، فقد كانت هناك تغطية منحازة للتقييم الأولي". وأوضح هيغسيث أن الوثيقة "تم تسريبها لأن شخصا ما كان لديه أجندة لمحاولة تعكير صفو الأوضاع وإظهار الأمر وكأن هذه الضربة التاريخية لم تكن ناجحة". كما انتقد ترامب التغطية الإعلامية لتقرير الاستخبارات. هل دُمرت المنشآت النووية؟ ولم يجزم وزير الدفاع بأن الضربات أدت إلى تدمير اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي، لكنه نقل عن مسؤولين في الاستخبارات قولهم إن المنشآت النووية دمرت، من دون أن يقدم تفاصيل كثيرة. وقال بيت هيغسيث: "إذا كنت تريد أن تعرف ما يحدث في فوردو، فمن الأفضل أن تذهب إلى هناك وتحصل على مجرفة كبيرة، لأنه لا يوجد أحد تحت الأرض الآن"، في إشارة إلى الموقع النووي المقام في باطن جبل جنوب طهران. ومن المسؤولين الذين استشهد بهم هيغسيث مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابارد التي قالت الاربعاء إن "منشآت إيران النووية قد دمّرت". وأشار أيضا إلى بيان صادر عن مدير الاستخبارات الأميركية المركزية (سي آي ايه) جون راتكليف جاء فيه أن "مجموعة من المعلومات الاستخباراتية القابلة للتصديق تشير إلى أن برنامج إيران النووي تضرّر بشدّة بفعل الضربات الأخيرة الموجّهة". وأشار راتكليف إلى مصدر معلومات "يمكن الاعتماد عليه من الناحية التاريخية ويتحلّى بالدقّة" أفاد بأن "عدّة منشآت نووية إيرانية أساسية دمّرت ولا بدّ من بنائها من جديد على سنوات". حملة عسكرية غير مسبوقة وشنّت إسرائيل حملة جوية غير مسبوقة استهدفت مواقع نووية إيرانية وعلماء وقادة عسكريين في 13 يونيو (حزيران) في محاولة لإنهاء البرنامج النووي الذي تقول طهران إنه لأغراض مدنية فقط، لكن واشنطن وقوى أخرى تقول إن هدفه تطوير أسلحة ذرية. وأمضى ترامب أسابيع في انتهاج مسار دبلوماسي لاستبدال الاتفاق النووي مع طهران الذي سحب منه بلاده خلال ولايته الأولى عام 2018، لكنه قرر في النهاية اتخاذ إجراء عسكري. وكانت العملية الأميركية ضخمة، إذ شاركت فيها أكثر من 125 طائرة، من بينها قاذفات شبح ومقاتلات وطائرات تزود بالوقود جوا، فضلا عن غواصة صواريخ موجهة.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
إحاطة سرية بشأن الضربات الأميركية على إيران تثير انقساماً بالكونجرس
أثارت إحاطة سرية قدمتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء، لمجلس الشيوخ بشأن تأثير الضربات الأميركية على إيران، انقساماً بين أعضاء المجلس، إذ فيما قال جمهوريون إنها عززت اعتقادهم بفعالية الضربات، شكا بعض الديمقراطيين من أنها "لم تُجب بشكل كامل على أسئلتهم". وقدّم وزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA جون راتكليف، ورئيس هيئة الأركان المشتركة دان كاين، إحاطة لأعضاء مجلس الشيوخ، بعد أيام من شكاوى الديمقراطيين من أن الإدارة "لم تُطلعهم على مدى الضرر الذي ألحقته الضربات الأسبوع الماضي بالبرنامج النووي الإيراني". وخرج العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين من جلسة الإحاطة قائلين إنها دعمت تقييم راتكليف العلني بأن البرنامج النووي الإيراني تضرر بشدة، لكن زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر قال إن الإحاطة "أثارت أسئلة أكثر مما أجابت، وأنه سيسعى للحصول على مزيد من التفاصيل"، حسب ما أوردته صحيفة "واشنطن بوست". وقال شومر في قاعة مجلس الشيوخ بعد الإحاطة: "ما اتضح من إحاطة اليوم هو عدم وجود استراتيجية متماسكة، ولا خطة نهائية، ولا هدف نهائي. ماذا نفعل؟" بدوره، قال السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بعد الإحاطة بأنه بدا له أن البرنامج النووي الإيراني قد تراجع لبضعة أشهر فقط، إذ جاء استنتاجه متوافقاً مع تقييم أولي لوكالة استخبارات الدفاع DIA سُرّب هذا الأسبوع، ما قوّض مزاعم الرئيس دونالد ترمب بأن الضربات قد قضت على البرنامج النووي الإيراني. وأضاف ميرفي: "كان الرئيس يتعمد تضليل الرأي العام، عندما قال إن البرنامج قد قُضي عليه.. من المؤكد أن هناك قدرات ومعدات هامة لا تزال قائمة". وعلى الجانب الآخر، كان أعضاء ديمقراطيون آخرون في مجلس الشيوخ أقل انتقاداً، حيث قال السيناتور ريتشارد بلومنثال عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، إنه "من المستحيل تحديد مدى الضرر الذي لحق بطموحات إيران النووية دون مزيد من المعلومات الاستخباراتية". وأضاف بلومنثال: "بالتأكيد كانت هذه المهمة ناجحة بقدر ما دمرت على نطاق واسع، وربما ألحقت أضراراً بالغة، وأعاقت برنامج الأسلحة النووية الإيراني، لكن إلى متى وإلى أي مدى يبقى ذلك في يد أجهزة الاستخبارات نفسها". كما قدّم السيناتور مارك وارنر، كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، تقييماً حذراً للضربات، قائلاً: "من الواضح أن ضرراً قد لحق بالبرنامج النووي الإيراني"، مع أنه أضاف أن "الحصول على تقييم نهائي لمدى الضرر سيستغرق وقتاً". "أضرار كارثية" وقالت "واشنطن بوست"، إن بعض الجمهوريين تحدثوا كما لو أنهم حضروا إحاطة مختلفة، إذ قال السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، وهو من أشد المؤيدين لضرب إيران، إنه يعتقد أن وصف "الإبادة" لبرنامج طهران النووي، هو الوصف المناسب. وقال السيناتور توم كوتون، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، إن الضربات تسببت في "أضرار كارثية". وأضاف كوتون، في إشارة إلى مدة حرب إسرائيل مع إيران: "إذا نظرنا إلى مجمل ما حدث على مدار 12 يوماً، استهداف علماء إيران النوويين والمخابئ تحت الأرض وأجهزة الطرد المركزي ومواقع تصنيع أجهزة الطرد المركزي، ومواقع تحويل الغاز والمعادن، فإننا واثقون من أننا حققنا نجاحاً باهراً". وعندما سُئل السيناتور جون كورنين، عما إذا كانت المنشآت الإيرانية قد دُمرت، قال: "أعتقد أن أهداف المهمة قد تحققت. أعتقد أن هذا مصطلح غامض، أو يمكن تفسيره بطرق مختلفة، لذا أقول ببساطة إن أهداف المهمة قد تحققت". وأضاف كورنين أنه "من غير الواضح كم من الوقت قد تستغرقه إيران لبناء سلاح نووي، لا أعتقد أن أحداً كان تحت الأرض لتقييم الأضرار، لذلك لا أعرف إن كان بإمكان أي شخص أن يضع رقماً دقيقاً"، بحسب ما أوردته شبكة CNN. وجاءت الإحاطة في وقت اشتبك فيه الديمقراطيون مع الإدارة بشأن صلاحيات الحرب، وقالت "واشنطن بوست"، إن العديد من الديمقراطيين استشاطوا غضباً لأن الإدارة لم تطلب إذناً من الكونجرس قبل قصف إيران ولم تتحرك بشكل أسرع لتزويد المشرعين بمعلومات بشأن الضربات فور وقوعها، لكن الديمقراطيين في الكونجرس انقسموا حول كيفية الرد. ورفضت الإدارة بشدة استنتاجات التقييم الاستخباراتي المُسرّب بأن الضربات أعاقت البرنامج النووي الإيراني لأشهر بدلاً من سنوات، إذ قال مدير وكالة الاستخبارات، إن العديد من المنشآت النووية الإيرانية "دُمّرت، وستستغرق إعادة بنائها سنوات". بدوره، رفض هيجسيث التقييم المُسرّب واصفاً إياه بأنه "ضعيف الثقة"، مستشهداً برأي هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية بأن "الضربات أعاقت البرنامج النووي الإيراني لسنوات"، كما يعتزم البيت الأبيض الحد من حجم المعلومات الاستخباراتية السرية التي يُشاركها مع الكونجرس، رداً على التسريب. من جانبها، قالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، الخميس: "تريد هذه الإدارة ضمان عدم وقوع المعلومات الاستخباراتية السرية في أيدي غير مسؤولة، وأن يكون الأشخاص الذين يتمتعون بامتياز الاطلاع على هذه المعلومات السرية للغاية مسؤولين عنها". وكان زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، دعا البيت الأبيض إلى "التراجع فوراً" عن خططه للحد من تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الكونجرس، لكن مدير وكالة الاستخبارات أخبر أعضاء مجلس الشيوخ في الإحاطة أنه "لم يسمع شيئاً عن تلك الخطط". من جانبه، قال السيناتور مارك كيلي، بعد الإحاطة: "لست قلقاً في هذه المرحلة من أن الإدارة ستقطع تبادل المعلومات الاستخباراتية مع لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ أو معي". تصويت حاسم ضد ترمب وقبل أيام، صوّت معظم الديمقراطيين في مجلس النواب على رفض مساعي النائب آل جرين لعزل ترمب لضربه إيران دون استشارة الكونجرس، لكن 79 ديمقراطياً صوّتوا لصالح المضي قدماً في هذه المساعي. وقال النائب الديمقراطي آل جرين، صاحب مشروع القرار، إن تحركه يأتي احتجاجاً على الضربات الجوية التي نفذها ترمب ضد إيران، معتبراً أن "القصف غير المصرح به يمثل إعلان حرب فعلياً، ولا يملك أي رئيس الحق في جرّ البلاد إلى الحرب دون تفويض من ممثلي الشعب". وأضاف: "لم أدخل الكونجرس كي أكون متفرجاً، بينما يسيء رئيس استخدام السلطة، ويحوّل الديمقراطية الأميركية إلى نظام سلطوي يحكمه بمفرده". وقالت الرئيسة السابقة لمجلس النواب النائبة نانسي بيلوسي، رداً على سؤال حول مساعي العزل: "نعم، ربما يكون من الخطأ ألا يحضر الرئيس إلى الكونجرس، لكن لا يمكننا تجاهل ما هو على المحك، وهو أمننا القومي لضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي، وصداقتنا مع إسرائيل". ومن المقرر أن يصوّت مجلس الشيوخ هذا الأسبوع على قرار من السيناتور الديمقراطي تيم كين، لمنع ترمب من استخدام القوة العسكرية ضد إيران دون إذن الكونجرس، لكن فرص نجاحه غير مؤكدة بعد أن ساهم الرئيس في التوسط لوقف إطلاق نار هشّ هذا الأسبوع بين إيران وإسرائيل، منهياً الصراع مؤقتاً على الأقل. ولم يُعلن أي جمهوري علناً عن التزامه بالتصويت لصالحه، إذ قال السيناتور بيل كاسيدي، الذي صوّت لصالح قرار مماثل عام 2020، الخميس، إنه سيصوّت ضده. ويستمر تحليل الأضرار التي لحقت بالمواقع وتأثير الضربات على طموحات إيران النووية، وقد يتغير مع توافر المزيد من المعلومات الاستخباراتية، لكن النتائج الأولية للتقييم تتعارض مع مزاعم ترمب المتكررة بأن الضربات "دمرت تماماً" منشآت التخصيب النووي الإيرانية، وفق "واشنطن بوست".


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
مسؤولون أميركيون: المعلومات التي جمعت حتى الآن بشأن ضربات إيران "متضاربة"
أكد مسؤولون أميركيون لصحيفة "نيويورك تايمز" تضرر أجزاء من منشأة نطنز النووية، التي يُعتقد احتواؤها على يورانيوم مخصب، جراء هجمات أميركية أو إسرائيلية، دون تدميرها بالكامل. وتبدو المعلومات الاستخباراتية الأميركية متضاربة حول مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، والمقدر بنحو 400 كيلوغرام، بحسب "نيويورك تايمز". ونقلت الصحيفة عن مصادرها أنه لم تتوصل أجهزة الاستخبارات الأميركية لاستنتاج حاسم حول كمية اليورانيوم التي لا تزال إيران تحتفظ بها. وشنت قاذفات الجيش الأميركي هجمات على ثلاث منشآت نووية إيرانية، فجر الأحد، بأكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات، وتجري مراقبة نتائج الهجمات عن كثب لمعرفة مدى تأثير الضربات على البرنامج النووي الإيراني، بعدما قال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إنه "تم محوه". لا معلومات عن نقل إيران لمخزونها من اليورانيوم ونفى وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، يوم الخميس، ورود أي معلومات تفيد بنقل إيران أياً من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب لحمايته من الضربات الأميركية التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني. وقال هيغسيث في مؤتمر صحافي اتسم بالكثير من الجدل والتعليقات اللاذعة: "لم يرد إلي في إطار المعلومات الاستخباراتية التي اطلعت عليها ما يفيد أن أشياء لم تكن في المكان المفترض وجودها فيه، سواء تم نقلها أو غير ذلك". وكرر ترامب، الذي شاهد المؤتمر الصحافي، ما ذكره هيغسيث، قائلا إن الأمر كان سيستغرق وقتا طويلا لنقل أي شيء. وأضاف ترامب على منصة "تروث سوشال" من دون تقديم أدلة: "كانت السيارات والشاحنات الصغيرة الموجودة في الموقع لعمال الخرسانة الذين كانوا يحاولون تغطية الجزء العلوي من الفتحات. لم يتم إخراج أي شيء من المنشأة". وقال عدد من الخبراء بعد الهجمات، إن إيران ربما نقلت مخزونا من اليورانيوم عالي التخصيب القريب من الدرجة اللازمة لصنع أسلحة من منشأة فوردو قبل الهجوم عليها، وربما تخفيه في مواقع غير معروفة. وأشاروا إلى صور أقمار صناعية من شركة "ماكسار تكنولوجيز"، أظهرت "نشاطا غير معتاد" في فوردو يومي الخميس والجمعة، ووجود عدد كبير من الشاحنات تنتظر أمام مدخل المنشأة. وقال مصدر إيراني بارز لـ"رويترز"، الأحد، إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60 بالمئة، الذي يقارب الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة، نقل إلى موقع لم يُكشف عنه قبل الهجوم الأميركي. كما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" نقلا عن تقييمات استخباراتية أوروبية، أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب لا يزال سليما إلى حد كبير لأنه لم يتركز في منشأة فوردو.