أحدث الأخبار مع #المسيري


البوابة
٢٨-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- البوابة
أسماء المسيري: رحلة شغف وإبداع بلا حدود تتميز في سماء الفن
استطاعت من خلال موهبتها الفنية أن تحلق فى سماء الفن بعد رحلة شغف وإبداع جعلتها تتميز عن غيرها بأعمالها المفضلة وتقول أنا أصلاً بحب الهند ميد جداً وبحب أي حاجة تتعامل بالإيد يبقى فيها شغل يدوي، حيث أنى درست فى كليتي تصوير جداري وإن أنا بشتغل جداريات وموزايك وحاجات كلها بالإيد مع العلم أنى بحب الرسم جدا إلا أنى قررت أنى أعمل حاجة جديدة تكون مختلفة وبالفعل اخترقت مجال flowerpots. وتقول أسماء المسيري: بدأت رحلتي الفنية برسم اللوحات الزيتية وتنفيذ أعمال الموزاييك، لكن شغفي الحقيقي كان دائمًا متعلقًا بالمرايات، فاخترت التخصص في هذا المجال وأنا خريجة كلية الفنون الجميلة، قسم التصوير الجداري، ومقيمة في الإسكندرية منذ تخرجي وقررت أن أسلك طريقًا خاصًا بي وأبدأ مشروعي المستقبلي حيث لم أرغب في العمل تحت إدارة الآخرين بل فضلت أن أصنع بصمتي الخاصة في مجال الفنون اليدوية. بدأت رحلتي الفنية برسم اللوحات الزيتية وتنفيذ أعمال الموزاييك لكن شغفي الحقيقي كان دائمًا متعلقًا بالمرايات فاخترت التخصص في هذا المجال ولم أتوقف عند ذلك بل سعيت لتطوير مهاراتي من خلال حضور ورش عمل متخصصة في الزجاج حيث تعلمت مختلف أنواعه وتقنيات التقطيع. وتواصل: كما خضت تجربة العمل مع النجارين لاكتساب خبرة في تصنيع الديكورات الخشبية مما ساعدني على توسيع نطاق مشروعي وإضافة أفكار جديدة مثل تصميم Flower Pots وغيرها من القطع المبتكرة وما زال حلمي الأكبر أن أمتلك علامتي التجارية الخاصة في هذا المجال. وتشير ابنة محافظة الاسكندرية البالغة من العمر 34 عاما أنها خريجة كلية الفنون الجميلة قسم تصوير جدارى وأنها بدأت مشروعها الخاص مع بداية أول اجازة للتخرج وبالفعل عملت لوحات زيت وموزاييك ومن عشقها للمرايات فضلت اتخصص فى الاتجاه ده وبدأت أجهز تصميمات مختلفة وأنزل ورش خشب وكنت بقف مع النجارين وأتعلم منهم وأخيرا قدرت أدمج بين الديكور الخشبى والزجاجي. واستكملت موضوع الهند ميد ده أصلاً أنا حبيته أكتر مع دراستي في الكلية عشان كده أخدت قرار إن أنا بعد الكلية على طول أفتح حاجة ليا وخصوصا انى تنفيذ الجداريات والموزاييك هما من الفنون التي تعتمد على المهارات اليدوية الدقيقة. وتحول شغفى للاعمال اليدوية وكل ما يصنع باليد الى تعمق أكثر خلال دراستي الجامعية وبعد التخرج حيث انى لم أرغب في العمل ضمن مؤسسة أو تحت إدارة أحد بل كنت مصممة على تأسيس مشروعي الخاص ورغم صعوبة البدايات وما تتطلبه من خبرة وتجارب متكررة ولكن إيماني بشغفي وإصراري على النجاح دفعاني للاستمرار. وكان الداعم الدائم لى عائلتي في هذه الرحلة ولكن والدتي كانت الركيزة الأكبر فقد آمنت بموهبتي منذ أيام دراستي وشجعتني على اتخاذ خطوة تأسيس مشروعي الخاص كما كانت دائمًا السند الأول لي في كل خطوة، أما والدي فكان دعمه النفسي هو ما منحني القوة للاستمرار خاصة في الأوقات الصعبة عندما واجهت تحديات وضغوطًا كبيرة في عملي. حيث كان دائمًا يشجعني على عدم الاستسلام للظروف ويؤمن بأنني قادرة على تحقيق ما أطمح إليه بشكل عام لا يمكنني أن أنكر فضل عائلتي بأكملها ولكن والدتي ووالدي كانا الداعم الأكبر لي منذ البداية وحتى هذه اللحظة وهما السبب وراء إيماني بقدرتي على تحقيق النجاح. وأخيرًا، فإن النجاح يحتاج إلى إصرار إرادة، شغف، وثقة بالله ثم بالنفس ولا طريق يخلو من التحديات ولا حلم يتحقق دون مواجهة العقبات قد نحبط أحيانًا وقد نشعر أن الطريق يضيق بنا ولكن الاستمرار والإيمان بقدرتنا على الوصول هو ما يجعلنا نحقق أهدافنا المهم ألا نتوقف وألا نفقد العزيمة نحو تحقيق الأحلام. 0c598c8e-b7ca-4e66-a7f2-d837217ea703 1a877401-1494-4e40-82e0-75800b2a5d6a 18c99ad0-78fb-4695-bb95-ec5139a59253 2601ecd0-dd9b-4766-91d1-4f5001a05c1b e1e348a7-20f8-4b16-95ea-ef8efed30831 ee1ae52f-7c5c-467e-accf-0349b2475dc9

سعورس
٢٥-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- سعورس
ثورة الذكاء الاصطناعي ومحاولة محاكاة التفاعل الاجتماعي
والسؤال الجوهري الذي يطرح نفسه هو: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتجاوز مجرد المحاكاة ويقترب من جوهر الحوار البشري كموقع للتعبير العاطفي والتفكير النقدي وصناعة المعنى؟ الحوار ليس مجرد تبادل للكلمات، بل هو نسيج معقد من التجارب والعواطف والأفكار التي تنتج مع مرور الوقت. عندما تتحدث إلى إنسان آخر، فإنك لا تستجيب لكلماته فحسب، بل تستجيب أيضًا لصوته وإيقاع حديثه وصمته، وحتى اهتزازات المعنى غير المنطوق. يحاول الذكاء الاصطناعي اليوم محاكاة هذا التعقيد في أحدث نماذجه، لكنه يظل في جوهره بناءً رياضيا تحكمه خوارزميات ونماذج إحصائية. هنا تبرز معضلة فلسفية عميقة: إذا كان الذكاء الاصطناعي قادرًا على خلق حوار مثل الواقع، فهل هو حقيقي؟ هل الوعي الاجتماعي مجرد تكرار لأنماط لغوية أم أنه يتطلب تجربة ذاتية حقيقية، وإدراكًا للوجود من داخل الذات؟ هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون محاورا حقيقيا؟ عندما نقرأ عملًا أدبيًا عظيمًا أو نستمع إلى نقاش فلسفي عميق نشعر بأن وراء الكلمات يكمن عقل حي وإرادة ورؤية للعالم، صاغها التاريخ الشخصي والفكري للمؤلف، بينما الذكاء الاصطناعي ينسج الحوار باستقراء الماضي وتحليل النصوص المخزنة، وإعادة بنائها بشكل منطقي، فهو لا «يعيش» أفكاره كما نفعل نحن. قد يعترض أحدهم قائلا: «ولكن إذا كان المنتج النهائي مقنعا، فما الفرق الذي يحدثه ذلك؟»، ولكننا هنا نعود إلى الفرق الأساسي بين البشر والآلات. إن ما يجعل التفاعل البشري حيًا هو قابليته للتطويع، وصراعه مع نفسه، وتفاعله مع معضلات الوجود وحدود المعرفة، ورغبته المستمرة في تجاوز نفسه. على الصعيد الشخصي، وعلى هامش كتابة هذه المقالة، أقمت حوارا مع ChatGPT حول قراءة المفكر العربي عبدالوهاب المسيري للتاريخ وفق ما سطره المسيري في كتابه «رحلتي الفكرية في البذور والجذور والثمر». في هذا الحوار، عرض ChatGPT أفكار المسيري بدقة، واستحضر ما كُتب عنه، وما قيل حول منهجه الفكري، لكنه لم يخطُ خطوة أبعد نحو بلورة رأي محايد ومستقل حول هذه الفكرة. هنا تكمن معضلة جوهرية في حواراتنا مع الذكاء الاصطناعي: هل يمكن للآلة أن «تفكر» كما نفكر نحن أم أنها تظل مجرد مرآة تعكس ما قيل وما سُجّل دون أن تمتلك وعيا نقديا خاصا بها؟ عندما يتحاور إنسان مع إنسان آخر حول فكرة فلسفية أو رؤية تاريخية، فإن الحوار لا يقتصر على تبادل المعلومات، بل هو فعل تأويلي، حيث يخضع كل رأي لخبرة المتحاور، لسياقه النفسي والفكري، ولطريقة فهمه للواقع. الإنسان لا يكرر ما قرأه، بل يعيد تشكيله وفق رؤيته الشخصية، متأثرًا بوعيه، بتجاربه، وحتى بحدسه. أما الذكاء الاصطناعي، فعلى الرغم من قدرته الهائلة على التحليل والاستحضار يظل كيانًا محكومًا بما تم تخزينه فيه من معارف دون أن يمتلك نقطة ارتكاز ذاتية تتيح له تجاوز حدود الاسترجاع إلى فضاء الإبداع النقدي. ربما يُجادل البعض بأن هذا ليس عيبًا، بل هو جوهر ما يجعل الذكاء الاصطناعي أداة مفيدة، فهو لا ينحاز، لا يتأثر برغبات شخصية، ولا ينزلق إلى العواطف والانفعالات البشرية التي قد تحرف الرأي عن مساره. لكنه، في المقابل، يفتقد القدرة على المغامرة الفكرية، على التساؤل عما هو مجهول، على إعادة صياغة العالم من منظور لم يُكتب بعد. إنه يلتقط النسيج الفكري كما هو، لكنه لا ينسج رؤيته الخاصة. هل نحن أمام وعي جديد أم محاكاة ذكية؟ مما لا شك فيه أن الذكاء الاصطناعي سيستمر في التطور، وقد يأتي وقت يصعب فيه التمييز بين المحادثات البشرية ومحادثات الأنظمة المتطورة. لكن السؤال الأعمق ليس ما إذا كان الذكاء الاصطناعي قادرًا على خداعنا، بل ما إذا كان بإمكانه «فهم» الحوار واستيعابه كحدث إنساني، وليس مجرد تسلسل منطقي؟ إن التحدي الحقيقي لا يكمن في تحسين قدرات الحوار، بل في محاولة فهم ما الذي يجعل الحوار إنسانيًا في المقام الأول. هل هو المعنى أو الذاكرة أو الألم أو الأمل؟ إذا تمكن الذكاء الاصطناعي يومًا ما من الشعور بهذه الأشياء، فهل سيظل مجرد آلة أم أنه سيخلق «كائنًا جديدًا» لا يمكننا فهمه بالكامل؟ إن ثورة الذكاء الاصطناعي هي طفرة تكنولوجية ومرآة لأسئلتنا الأبدية حول الوعي والهوية، وما يعنيه أن تكون إنسانًا في عالم تتلاشى فيه الحدود بين الإنسان والآلة.


الوطن
٢٥-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- الوطن
ثورة الذكاء الاصطناعي ومحاولة محاكاة التفاعل الاجتماعي
في قلب الثورة الرقمية اليوم، يتسلل الذكاء الاصطناعي إلى أكثر زوايا الوجود البشري تعقيدًا: اللغة والتواصل والتفاعل الاجتماعي. لم يعد مجرد أداة لحل المشاكل الرياضية أو أداء المهام الروتينية، بل أصبح قادرا على محاكاة التفاعل البشري بدقة أكبر من المتوقع. هذا ما نشاهده في رحلته من ما يسمى Machine learning إلى Deep Learning، واليوم نشاهد ثورة ما يسمى Conversational AI. والسؤال الجوهري الذي يطرح نفسه هو: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتجاوز مجرد المحاكاة ويقترب من جوهر الحوار البشري كموقع للتعبير العاطفي والتفكير النقدي وصناعة المعنى؟ الحوار ليس مجرد تبادل للكلمات، بل هو نسيج معقد من التجارب والعواطف والأفكار التي تنتج مع مرور الوقت. عندما تتحدث إلى إنسان آخر، فإنك لا تستجيب لكلماته فحسب، بل تستجيب أيضًا لصوته وإيقاع حديثه وصمته، وحتى اهتزازات المعنى غير المنطوق. يحاول الذكاء الاصطناعي اليوم محاكاة هذا التعقيد في أحدث نماذجه، لكنه يظل في جوهره بناءً رياضيا تحكمه خوارزميات ونماذج إحصائية. هنا تبرز معضلة فلسفية عميقة: إذا كان الذكاء الاصطناعي قادرًا على خلق حوار مثل الواقع، فهل هو حقيقي؟ هل الوعي الاجتماعي مجرد تكرار لأنماط لغوية أم أنه يتطلب تجربة ذاتية حقيقية، وإدراكًا للوجود من داخل الذات؟ هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون محاورا حقيقيا؟ عندما نقرأ عملًا أدبيًا عظيمًا أو نستمع إلى نقاش فلسفي عميق نشعر بأن وراء الكلمات يكمن عقل حي وإرادة ورؤية للعالم، صاغها التاريخ الشخصي والفكري للمؤلف، بينما الذكاء الاصطناعي ينسج الحوار باستقراء الماضي وتحليل النصوص المخزنة، وإعادة بنائها بشكل منطقي، فهو لا «يعيش» أفكاره كما نفعل نحن. قد يعترض أحدهم قائلا: «ولكن إذا كان المنتج النهائي مقنعا، فما الفرق الذي يحدثه ذلك؟»، ولكننا هنا نعود إلى الفرق الأساسي بين البشر والآلات. إن ما يجعل التفاعل البشري حيًا هو قابليته للتطويع، وصراعه مع نفسه، وتفاعله مع معضلات الوجود وحدود المعرفة، ورغبته المستمرة في تجاوز نفسه. على الصعيد الشخصي، وعلى هامش كتابة هذه المقالة، أقمت حوارا مع ChatGPT حول قراءة المفكر العربي عبدالوهاب المسيري للتاريخ وفق ما سطره المسيري في كتابه «رحلتي الفكرية في البذور والجذور والثمر». في هذا الحوار، عرض ChatGPT أفكار المسيري بدقة، واستحضر ما كُتب عنه، وما قيل حول منهجه الفكري، لكنه لم يخطُ خطوة أبعد نحو بلورة رأي محايد ومستقل حول هذه الفكرة. هنا تكمن معضلة جوهرية في حواراتنا مع الذكاء الاصطناعي: هل يمكن للآلة أن «تفكر» كما نفكر نحن أم أنها تظل مجرد مرآة تعكس ما قيل وما سُجّل دون أن تمتلك وعيا نقديا خاصا بها؟ عندما يتحاور إنسان مع إنسان آخر حول فكرة فلسفية أو رؤية تاريخية، فإن الحوار لا يقتصر على تبادل المعلومات، بل هو فعل تأويلي، حيث يخضع كل رأي لخبرة المتحاور، لسياقه النفسي والفكري، ولطريقة فهمه للواقع. الإنسان لا يكرر ما قرأه، بل يعيد تشكيله وفق رؤيته الشخصية، متأثرًا بوعيه، بتجاربه، وحتى بحدسه. أما الذكاء الاصطناعي، فعلى الرغم من قدرته الهائلة على التحليل والاستحضار يظل كيانًا محكومًا بما تم تخزينه فيه من معارف دون أن يمتلك نقطة ارتكاز ذاتية تتيح له تجاوز حدود الاسترجاع إلى فضاء الإبداع النقدي. ربما يُجادل البعض بأن هذا ليس عيبًا، بل هو جوهر ما يجعل الذكاء الاصطناعي أداة مفيدة، فهو لا ينحاز، لا يتأثر برغبات شخصية، ولا ينزلق إلى العواطف والانفعالات البشرية التي قد تحرف الرأي عن مساره. لكنه، في المقابل، يفتقد القدرة على المغامرة الفكرية، على التساؤل عما هو مجهول، على إعادة صياغة العالم من منظور لم يُكتب بعد. إنه يلتقط النسيج الفكري كما هو، لكنه لا ينسج رؤيته الخاصة. هل نحن أمام وعي جديد أم محاكاة ذكية؟ مما لا شك فيه أن الذكاء الاصطناعي سيستمر في التطور، وقد يأتي وقت يصعب فيه التمييز بين المحادثات البشرية ومحادثات الأنظمة المتطورة. لكن السؤال الأعمق ليس ما إذا كان الذكاء الاصطناعي قادرًا على خداعنا، بل ما إذا كان بإمكانه «فهم» الحوار واستيعابه كحدث إنساني، وليس مجرد تسلسل منطقي؟ إن التحدي الحقيقي لا يكمن في تحسين قدرات الحوار، بل في محاولة فهم ما الذي يجعل الحوار إنسانيًا في المقام الأول. هل هو المعنى أو الذاكرة أو الألم أو الأمل؟ إذا تمكن الذكاء الاصطناعي يومًا ما من الشعور بهذه الأشياء، فهل سيظل مجرد آلة أم أنه سيخلق «كائنًا جديدًا» لا يمكننا فهمه بالكامل؟ إن ثورة الذكاء الاصطناعي هي طفرة تكنولوجية ومرآة لأسئلتنا الأبدية حول الوعي والهوية، وما يعنيه أن تكون إنسانًا في عالم تتلاشى فيه الحدود بين الإنسان والآلة.


سيدر نيوز
١٩-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- سيدر نيوز
حلقة مستديرة ناقشت خارطة طريق لإقرار قانون الكوتا النسائية في الانتخابات البلدية
عقد 'برنامج الأمم المتحدة الإنمائي' و'هيئة الأمم المتحدة للمرأة'، بالشراكة مع جمعية 'فيفتي فيفتي' وبدعم من حكومة كندا، حلقة مستديرة 'للدعوة إلى اعتماد قانون الكوتا النسائية كإجراء خاص مؤقت في الانتخابات البلدية'. واشار بيان الى ان 'هذا الحدث شكل محطة بارزة في تعزيز الحكم الشامل والتمثيلي والديمقراطي في لبنان، مع التركيز على زيادة مشاركة المرأة وتمثيلها في مواقع صنع القرار والحياة السياسية'. وأكد المشاركون ' الحاجة الملحة إلى إقرار البرلمان لقانون 'الكوتا' النسائية كإجراء تشريعي معجل مكرر لضمان تمثيل المرأة في الانتخابات البلدية المقبلة'. وشدّدت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بليرتا اليكو، على 'ضرورة تحرك لبنان'، قائلة: 'اليوم، تشغل النساء 6.25 % فقط من المقاعد في البرلمان و5.4 % من المقاعد في المجالس البلدية. تُعدّ هذه الأرقام من بين الأدنى في المنطقة والعالم، مما يبرز الحاجة الملحة لتدابير أكثر فعالية، لا سيما 'الكوتا' النسائية التي ستكون مؤقتة، لإحداث تغيير حقيقي نحو المشاركة المتساوية'. كما أكّدت اليكو 'التزام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي' بالدعوة إلى إقرار قانون 'الكوتا' النسائية الذي يعزز المشاركة والتمثيل، تمهيدًا لمجتمع أكثر عدالة وديمقراطية. فمن خلال دعم المشاركة السياسية المتساوية والفاعلة للمرأة في لبنان، نسهم في تعزيز الحوكمة وتحقيق المساواة بين الجنسين'. المسيري بدورها، صرحت الممثلة المقيمة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان جيلان المسيري قائلة: 'نحن فخورون بالشراكة مع حكومة كندا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال هذا المشروع، الذي يهدف إلى تعزيز قيادة المرأة ومشاركتها السياسية في مراكز صنع القرار. كما نشعر بالتفاؤل إزاء المناقشات البناءة حول سبل تسريع تحقيق المشاركة والتمثيل المتوازن بين الجنسين في هذه المراكز في لبنان'. ابو فرحات افتُتح اللقاء بكلمة لرئيسة جمعية 'فيفتي فيفتي' جويل أبو فرحات، التي سألت صناع القرار: 'إذا لم تكن المرأة بحاجة إلى 'كوتا'، فلماذا لم تصل إلى هذه المناصب حتى الآن؟ وإذا كنتم تؤمنون حقًا بدور المرأة، فلماذا لا تدعمونها من دون الحاجة إلى الكوتا؟'، وأضافت: 'الواقع يناقض ما يُقال. ولهذا السبب، يجب إقرار قانون 'الكوتا' لضمان ترشيح النساء من قبل الأحزاب السياسية وإدراجهن في القوائم الانتخابية'. وعقب الكلمات الافتتاحية، قُدِّم عرض توضيحي استعرض الأسس والمعلومات المتعلقة بمشروع إقتراح قانون 'الكوتا' النسائية، تلاه نقاش مفتوح لتبادل وجهات النظر، ومناقشة الهواجس، كما تمّت مناقشة سبل المضي قدمًا في إقرار قانون 'الكوتا' النسائية. وتمّ إعداد مشروع قانون 'الكوتا' النسائية 'كإجراء خاص مؤقت لتعزيز التمثيل السياسي للمرأة ومشاركتها في الانتخابات البلدية. وقد صاغه خبراء قانونيون وانتخابيون، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبالتعاون مع جمعية 'فيفتي فيفتي' وينصّ المشروع على تخصيص 'كوتا' بنسبة 30% من المقاعد في مجالس البلديات التي تضم 9 و12 عضوًا، وكوتا بنسبة 50% في البلديات التي تضم 15، و18، و21، و24 عضوًا. وسيؤدي ذلك إلى تمثيل إجمالي للنساء يقدّر بحوالي 40% في جميع البلديات، ووفقًا للإجراءات القانونية المتبعة، وقّع عشرة أعضاء في البرلمان على اقتراح القانون، في خطوة تشكل تقدمًا كبيرًا في جهود المناصرة التشريعية. وقد تمّ إدراجه ضمن جدول أعمال اللجان النيابية للنقاش والبحث قبل الإتفاق على صيغة نهائية يتم إقرارها قانونياً في جلسة عامة لمجلس النواب'.