أحدث الأخبار مع #المصير

١٨-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
ليلى علوي تستعيد ذكرياتها مع فيلم المصير
السوسنة- استعادت الفنانة ليلى علوي ذكريات مشاركتها في مهرجان "كان" السينمائي الدولي، وذلك تزامناً مع انطلاق فعاليات دورته الـ78، حيث شاركت بصورة من أرشيفها تعود إلى عرض فيلم "المصير" في المهرجان عام 1997، أحد أبرز المحافل السينمائية العالمية.ونشرت ليلى علوي عبر حسابها صورة جمعتها بفريق عمل الفيلم، يتقدّمهم المخرج الراحل يوسف شاهين، والنجم الراحل نور الشريف، والفنان هاني سلامة، وعلّقت قائلة:"السوفنير ده معايا بقاله 28 سنة، وغالي على قلبي جدًا، أخدته وقت عرض فيلم المصير في مهرجان كان".وأكدت أن هذه الذكرى لا تزال حاضرة في وجدانها، وتعتبرها من المحطات المميزة في مشوارها الفني.وشاركت الفنانة روجينا في هذه الذكرى، إذ أعادت نشر الصورة ذاتها عبر حسابها الشخصي، وعلّقت عليها بكلمات مؤثرة قالت فيها: "الأستاذ يوسف شاهين... عندما يتحول الحلم الى حقيقة".فيلم "المصير" يُعد من أبرز محطات السينما المصرية في التسعينيات، عُرض لأول مرة عام 1997، وحقق حضورًا قويًا على الساحة الدولية، خاصة بعد مشاركته الرسمية في مهرجان كان.الفيلم من تأليف وإخراج يوسف شاهين، وضم نخبة من نجوم الفن المصري، أبرزهم نور الشريف، ليلى علوي، محمود حميدة، صفية العمري، محمد منير، خالد النبوي، هاني سلامة، عبد الله محمود، الى جانب عدد آخر من الفنانين.تناول الفيلم حياة الفيلسوف ابن رشد، وسلّط الضوء على الصراع بين الفكر والانغلاق، مقدمًا رسالة إنسانية عابرة للزمن:


مجلة سيدتي
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- مجلة سيدتي
عقب الإعلان عن عودته للسينما.. أبرز أفلام هاني سلامة التي حققت نجوميته
يعد الفنان هاني سلامة واحداً من أبرز الفنانين الذين حققوا نجاحاً كبيراً بـ السينما المصرية في مطلع الألفية الجديدة، حيث جسد بطولة عدد من الأفلام السينمائية والتي لاقت نجاحاً لدى الجمهور وتعاون من خلالها مع أبرز المُخرجين. وخلال الفترة الماضية تم الإعلان عن عودة الفنان هاني سلامة للسينما بعد غياب استمر لـ 14 عاماً منذ تقديم آخر أفلامه "واحد صحيح" والذي تم طرحه للجمهور عام 2011، وتأتي عودته من خلال فيلم "الحارس" للمُخرج ياسر سامي، وفي هذا التقرير نستعرض لكم أبرز أفلام هاني سلامة والتي نجح من خلالها أن يكون أحد نجوم السينما. البداية في السينما مع يوسف شاهين والنجاح بـ "سينما الشباب" مع نهاية فترة التسعينيات تم تقديم الفنان هاني سلامة للجمهور وجهاً جديداً على يد المُخرج يوسف شاهين من خلال فيلم "المصير" والذي شارك ببطولته عدد من كبار الفنانين ومن أبرزهم نور الشريف، محمود حميدة، ليلى علوي مما ساهم في تقديم موهبته بشكل حقيقي. وفي عام 1999 يُجسد هاني سلامة البطولة الأولى له في السينما أمام الفنانة نبيلة عبيد، حنان ترك من خلال فيلم "الآخر" والذي جاء من إخراج يوسف شاهين أيضاً، وفي عام 2001 شارك الفنان هاني سلامة ببطولة أول أفلامه مع المخرج خالد يوسف والذي كان مُساعد مخرج لـ يوسف شاهين، وذلك من خلال فيلم "العاصفة". وقد شهدت نهاية التعسينيات وبداية الألفية الجديدة ظهور ما أطلق عليه "سينما الشباب" من خلال جيل جديد من الأبطال حينها، وكان الفنان هاني سلامة في ذلك الوقت تم تقديمه في إطار محدد من نوعية الأفلام الجادة مما جعله يُحاول الخروج من هذا الإطار ومواكبة أبناء جيله. يمكنكم قراءة: وبالفعل في عام 2001 يتعاون الفنان هاني سلامة مع المخرج طارق العريان بفيلم "السلم والثعبان" وجسد بطولة الفيلم حلا شيحة و أحمد حلمي ، وقد حقق الفيلم نجاحاً كبيراً لدى الجمهور، وبنفس العام يُعرض له فيلم "أصحاب ولا بزنس" والذي جسد بطولته أمام مصطفى قمر، نور، طارق عبد العزيز. وفي عام 2004 يأتي التعاون الأول للفنان هاني سلامة مع المخرج سعد هنداوي بفيلم "حالة حب" والذي شارك في بطولته هند صبري، تامر حسني، زينة، وعدد كبير من الفنانين، وفي العام التالي 2005 يعود هاني سلامة للتعاون من جديد مع المُخرج خالد يوسف بفيلم "ويجا" والذي كان تجربة سينمائية مُختلفة حينها وشارك ببطولته هند صبري، منة شلبي، شريف منير. هاني سلامة والخروج من شخصية الفتى الوسيم والمُتابع الجيد لشخصية هاني سلامة الفنية يجد أن لديه ذكاءً فنياً يجعله ينتقي نوعية الأدوار والشخصيات التي يُجسدها، حيث سعى لأن يخرج من دائرة الفتى الوسيم التي قدمها بعدد من أفلامه، وقدم تجربة درامية مُختلفة من خلال فيلم "انت عمري" مع المخرج خالد يوسف عام 2005، ولأول مرة يُجسد شخصية الشاب الشرير والمستهتر بفيلم "خيانة مشروعة" والتي برع بشكل كبير في تجسيدها، وجاء الفيلم من إخراج خالد يوسف أيضاً. وفي عام 2007 يُقدم هاني سلامة مع الكاتب والسيناريست الراحل فيلم "الأولة في الغرام" والذي جسد البطولة أمامه الفنانة منة شلبي، حتى يعود للتعاون مع المُخرج خالد يوسف مرة أخرى بفيلم "الريس عمر حرب" عام 2008 والذي ناقش فلسفة جادة وجسد هاني سلامة بطولة الفيلم أمام الفنان الراحل خالد صالح. وفي عام 2009 تعاون الفنان هاني سلامة من جديد مع المُخرج سعد هنداوي والذي يُقدمه بشكل مختلف من خلال فيلم "السفاح" والذي جاء مستوحىً من أحداث قضية حقيقية، لتأتي آخر محطات هاني سلامة مع السينما عام 2011 من خلال فيلم "واحد صحيح" والذي شهد تعاونه الأول مع السيناريست تامر حبيب، وجاء الفيلم من إخراج هادي الباجوري. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».


مجلة سيدتي
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- مجلة سيدتي
على الرغم من مرور أيام.. النجمات يفاجئن روجينا ويحتفلن بيوم ميلادها
على الرغم من مرور حوالي عشرة أيام من يوم ميلادها، فاجأ عدد من نجمات الفن النجمة روجينا باحتفالهن بيوم ميلادها، وإحضارهن لكعكة مميزة وضعن عليها صورها ومدوّن عليها "يا عمري" وهي الكلمة الشهيرة في شخصية "فدوى" والتي جسدتها في مسلسل "البرنس" مع محمد رمضان. احتفال النجمات بيوم ميلاد روجينا شاركت الفنانة روجينا من خلال حسابها الشخصي على موقع الصور والفيديوهات "إنستغرام"، مقطع فيديو لاحتفال النجمات بيوم ميلادها، حيث تجمع عدد من أصدقائها ومنهم الإعلامية بوسي شلبي، والفنانات هالة صدقي، نبيلة عبيد، ليلى علوي، منال سلامة، وفاء عامر، فيفي عبده، دنيا عبد العزيز وأخريات، متمنيات لها أن يكون عاماً سعيداً. وعلقت روجينا على مقطع الفيديو قائلة: "أحلى عيد ميلاد مع الغاليين .. بحبكم أووووووووووى .. يعمرررررررررررررررري". View this post on Instagram A post shared by Rogena - روجينا (@rogenaofficial) يوم ميلاد روجينا وُلدت النجمة روجينا في 16 أبريل، وهي حاصلة على شهادة البكالوريوس بالتمثيل والإخراج من "المعهد العالي للفنون المسرحية"؛ وفي مطلع تسعينيات القرن العشرين بدأت أولى الخطوات الفنية خلال المشاركات الصغيرة بالأعمال التلفزيونية، وكان هذا أثناء دراستها في المعهد، إلا أنها ظهرت بقوة من خلال مسلسل "العائلة" عام 1994، وفي السينما مع يوسف شاهين في فيلم "المصير" عام 1997. استطاعت الحصول على أدوار البطولة في الأعمال التلفزيونية منذ ذلك الحين وما زالت. تزوجت وهي بسن صغيرة من أستاذها بالمعهد الممثل والمخرج أشرف زكي، وهو شقيق الممثلة ماجدة زكي، ولديهما ابنتان هما "مايا" التي دخلت مجال الإخراج و"مريم". تألق روجينا في مسلسل "حسبة عمري" سلّط مسلسل "حسبة عمري"- الذي عُرض ضمن المارثون الرمضاني- على قضية "حق الكد والسعاية"، حيث تنفصل "سوسن" (روجينا) عن زوجها بعد 20 عاماً من الزواج، وتطالب بحقها في نصف ممتلكاته، مما يثير العديد من التحديات القانونية والاجتماعية التي تواجهها النساء بعد الطلاق. ويضم مسلسل "حسبة عمري" عدداً آخر من النجوم وهم: عمرو عبد الجليل، محمد رضوان، علي الطيب، نادين، محمود البزاوي، رانيا فريد شوقي، نور قدري وآخرون، وهو من إخراج مي ممدوح وتأليف محمود عزت. يمكنكم متابعة لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».


الدستور
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
"التربيعة".. تاريخ طويل ورمز للهوية الشعبية المصرية
التربيعة هي غطاء رأس تقليدي يعتبر من أشهر وأبرز الأزياء في الثقافة المصرية، وتحديدًا في الريف المصري. تعد التربيعة جزءًا من التراث الشعبي، وكانت تستخدم في مختلف المناسبات الدينية والاجتماعية. تأتي التربيعة بشكل مربع أو مستطيل وتربط حول الرأس بطرق مختلفة، وتتميز بأنها تتماشى مع المناخ المصري الحار، حيث تساعد على حماية الرأس من أشعة الشمس المباشرة. تاريخ التربيعة يعود تاريخ التربيعة إلى العصور الإسلامية المبكرة، عندما كانت تستخدم بشكل أساسي في المناطق الريفية والبدوية لحماية الرأس من حرارة الشمس الرملية. بحسب كتاب "الزي الشعبي في مصر" للباحث أحمد مصطفى (من إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، 1995)، كانت التربيعة تصنع من القماش الخفيف أو الكتان، وفي بعض الأحيان من الصوف، وتزين بألوان وزخارف تراثية. ومع مرور الزمن، أصبحت التربيعة جزءًا من الهوية المصرية، خاصة في الريف، حيث كانت تستخدم كعلامة على الاستقلالية والمشاركة في العمل الزراعي. التربيعة في الثقافة المصرية الشعبية التربيعة لم تكن مجرد زي، بل كانت تحمل معاني أعمق في الثقافة الشعبية المصرية. فقد ارتبطت بشكل وثيق بحياة المرأة والرجل في الريف. في القرن العشرين، أضحت التربيعة جزءًا من تراث العائلة، ترتدى في الأعياد والمناسبات الخاصة، وتحمل الرمزية في بعض المناطق باعتبارها مظهرًا من مظاهر الفتاة المُحتشمة. كما ذكر الباحث إبراهيم عبد الله في كتابه "المرأة المصرية في الفلكلور الشعبي" (2004)، أن التربيعة كانت تستخدم أيضًا كرمز للقبيلة أو المنطقة، حيث كان لكل منطقة أسلوب خاص في تصميم التربيعة. دور التربيعة في السينما والمسرح ظهرت التربيعة في العديد من الأفلام والمسرحيات المصرية، خاصة في أفلام الأبيض والأسود التي كانت تتناول قصص الفتاة الشعبية أو الريفية. في السينما، كانت التربيعة علامة على الطابع الريفي، وكانت تستخدم لإظهار الشخصية الشعبية البسيطة. كما ورد في كتاب "السينما المصرية: دراسة في الأزياء" للمؤلف حسن شحاتة (2010)، كانت التربيعة عنصرًا مميزًا في أزياء الشخصيات الشعبية في الأفلام المصرية مثل "المصير" و"أفراح القبة"، حيث كانت تستخدم للتأكيد على الهوية الريفية للفتيات. التربيعة بين الماضي والحاضر رغم انفتاح المجتمع المصري على الأزياء الحديثة، إلا أن التربيعة لا تزال تستخدم في بعض القرى والمناطق الريفية كمظهر من مظاهر الهوية الشعبية والتمسك بالتقاليد. بل وقد بدأت تظهر من جديد في بعض العروض الثقافية والاحتفالات التراثية التي تهدف إلى إحياء التراث المصري. ومع دخول التكنولوجيا والأزياء العصرية، بدأ تصميم التربيعة يتنوع وتظهر أشكال وألوان جديدة منها، محافظة على طابعها التراثي الأصيل، كما أكدت دراسة في التراث الشعبي المصري لمؤلفها سيد البحراوي (2009).


بوابة الفجر
١٦-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الفجر
لهذا كانت حرب أكتوبر معجزة
في تاريخ الشعوب محطات فارقة، لحظات تفيض بالعزة والانتصار، تتجلى فيها روح التحدي، وتصنع فيها الأمم مجدها بدماء أبنائها. وبما أننا في خضم شهر رمضان المبارك وتحديدا 15 منه، أي بعد 5 أيام من انطلاق شرارة النصر الأكبر في تاريخ مصر الحديث، كانت حرب أكتوبر 1973 واحدة من هذه اللحظات الاستثنائية، بل يمكن القول إنها كانت معجزة بكل المقاييس، ليس فقط من الناحية العسكرية، بل في توحيد صفوف العرب أمام عدو مشترك، وهي الوحدة التي نفتقدها اليوم وسط واقع عربي يمزقه الانقسام والخوف. ولطالما اعتقدت إسرائيل -بل وروجت- أنها قوة لا تقهر، مستندة إلى دعم غربي مطلق، ومطمئنة إلى ضعف الجبهات العربية وانقسامها. لكن في السادس من أكتوبر 1973، في يوم مشهود، جاءت الضربة المصرية والسورية كزلزال قلب موازين القوى، وحطم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يهزم. كان عبور الجيش المصري قناة السويس واقتحامه خط بارليف المحصن، في عملية عسكرية مذهلة، معجزة هندسية واستراتيجية. ولم يكن الأمر مجرد هجوم عسكري، بل كان تحديا لمفهوم الهيمنة والغطرسة الإسرائيلية، وإثباتا أن الإرادة عندما تتسلح بالإيمان والتخطيط الدقيق، تستطيع أن تصنع المستحيل. وفي الجبهة السورية، كانت المعركة لا تقل ضراوة، حيث أظهر الجيش السوري شجاعة وبأسا في مواجهة العدو على جبهة الجولان. لكن الإعجاز لم يكن فقط في الميدان العسكري، بل في مشهد قل أن يتكرر في التاريخ العربي الحديث، حينما التقت الإرادة السياسية لدول المنطقة على قلب رجل واحد. كانت حرب أكتوبر لحظة تجلت فيها القوة الحقيقية للأمة العربية، حين وضعت الخلافات جانبا، وتكاتفت خلف مصر وسوريا في معركة المصير. السعودية، بقيادة الملك فيصل، استخدمت سلاح النفط لأول مرة كسلاح استراتيجي، وقررت حظر تصديره للدول الداعمة لإسرائيل، ما هز الاقتصاد العالمي وأثبت أن العرب يمتلكون أوراق ضغط حقيقية إذا أحسنوا استخدامها. دول الخليج قدمت دعما ماليا ولوجستيا غير مسبوق، فيما أرسلت العراق والجزائر والمغرب والكويت قوات لدعم الجبهات المصرية والسورية، وشاركت الأردن بقواتها أيضا في العمليات العسكرية. حتى إيران في عهد الشاه، رغم بعدها عن الصراع العربي-الإسرائيلي، قدمت مساعدات لمصر، في مشهد يثير الكثير من التأمل حول كيف كانت العلاقات الإقليمية في تلك الفترة، مقارنة بما نشهده اليوم من تشرذم وانقسام. ولم يكن الدعم العربي فقط هو العامل الحاسم، بل إن الاتحاد السوفيتي لعب دورا مهما في إمداد مصر وسوريا بالسلاح، ليقف العالم حينها على حافة مواجهة كبرى بين القوى العظمى. المفارقة الكبرى أن المعجزة الحقيقية لم تكن في الانتصار العسكري فحسب، بل في هذه الوحدة التي نفتقدها اليوم. بعد 50 عاما من هذا الحدث العظيم، أصبح الواقع العربي أشبه بفسيفساء ممزقة، كل دولة منشغلة بمشكلاتها الداخلية، خائفة من رفع رأسها في وجه الهيمنة الغربية، وغير قادرة على مد يدها لجارتها العربية. أمريكا وإسرائيل والغرب فهموا الدرس جيدا، في اتحاد العرب نهايتهم، وفي تفرقهم استمرار لمشاريعهم، لذا استبدلوا الحروب العسكرية بالحروب الاقتصادية والسياسية، وزرعوا الفتن الطائفية والعرقية، وانتشرت النزاعات الداخلية حتى باتت كل دولة منشغلة بإطفاء حرائقها الخاصة. ولم يعد النفط سلاحا، بل تحول إلى ورقة تفاوضية في يد القوى الكبرى، ولم يعد هناك موقف عربي موحد، بل تحولت الجامعة العربية إلى كيان رمزي بلا تأثير. ولم يعد هناك "سوريا ومصر والسعودية والعراق" كتكتل استراتيجي، بل أصبحنا نعيش في عالم تتحكم فيه المصالح الفردية والخوف من المواجهة. حرب أكتوبر ليست مجرد ذكرى نحتفل بها سنويا، بل هي درس يجب أن نستوعبه جيدا، لم يكن النصر فيها نتيجة تفوق عسكري فقط، بل كان انعكاسا لوحدة الإرادة السياسية، وقدرة العرب على تجاوز خلافاتهم من أجل قضية واحدة. إذا كان العرب قد استطاعوا عام 1973 أن يغيروا معادلة القوى، فما الذي يمنعهم اليوم من استعادة تلك الروح؟ ما الذي يجعلهم عاجزين عن الوقوف صفا واحدا أمام مشاريع التقسيم والتبعية؟ الإجابة واضحة "فرق تسد"، تلك القاعدة التي أتقنها الغرب، ونجحت في تفكيكنا، وجعلت كل دولة تخشى أن تكون التالية في قائمة الاستهداف. لكن الدرس الأكبر من أكتوبر أن الوحدة ليست حلما مستحيلا، بل خيارا استراتيجيا قد يكون صعب التحقيق، لكنه ليس مستحيلا. ربما نحتاج إلى زلزال جديد، أو لحظة وعي تاريخية، تعيد للأمة وحدتها، قبل أن يأتي يوم نجد فيه أنفسنا غرباء على أرضنا، وتتحول معجزة أكتوبر إلى مجرد قصة من الماضي، نحكيها بحسرة، بدلا من أن نبني على أمجادها مستقبلا يليق بنا.