#أحدث الأخبار مع #المعهدالوطنيللعلومالأثريةوالتراثبلبريس١٨-٠٢-٢٠٢٥علومبلبريساكتشاف "كاش كوش": قرية مغربية ما قبل تاريخية تعيد كتابة تاريخ شمال إفريقيافي إنجاز علمي بارز، كشف فريق بحثي مغربي بقيادة البروفيسور يوسف بوكبوط من المعهد الوطني للعلوم الأثرية والتراث (INSAP) عن اكتشاف أول قرية ما قبل تاريخية في المغرب، وهو الاكتشاف الذي نُشر في المجلة العلمية المرموقة 'أنتيكويتي' ويعد بتغيير الفهم السائد لتاريخ المجتمعات في شمال إفريقيا قبل وصول الفينيقيين. يقع الموقع الأثري "كاش كوش" بالقرب من مدينة تطوان، ويعود تاريخه إلى فترات متتالية بين 2200 و900 قبل الميلاد، حيث أظهرت التنقيبات الأثرية وجود مجتمعات ذات بنى اجتماعية واقتصادية متطورة، مما يشير إلى بدايات التحضر في المنطقة. وكشفت الحفريات عن مرحلتين رئيسيتين، الأولى بين 2200 و2000 قبل الميلاد، وهي فترة قليلة التوثيق، والثانية بين 1300 و900 قبل الميلاد، والتي شهدت ظهور منازل مبنية من الطين والخشب، إضافة إلى أنشطة زراعية ورعوية، مما يؤكد انتقال السكان من حياة البدو إلى حياة أكثر استقرارًا وتنظيمًا. ومن بين أبرز الاكتشافات في "كاش كوش" الهياكل المعمارية التي تعكس تطور الحياة اليومية لسكان المنطقة، حيث تم العثور على منازل دائرية مصنوعة من الطين وأخرى مستطيلة ذات أسس حجرية، مما يدل على تنظيم اجتماعي معقد، بالإضافة إلى صوامع محفورة في الأرض، تُظهر اهتمام المجتمعات بتنظيم مواردها الغذائية. وأظهرت الأدلة الأثرية أن سكان "كاش كوش" كانوا على اتصال منتظم مع مجتمعات البحر الأبيض المتوسط والصحراء الكبرى، مما يشير إلى وجود تبادل تجاري وثقافي واسع النطاق، حيث تم العثور على قطع أثرية مثل الأواني الفخارية الفينيقية وأدوات حديدية، تُبرز التأثيرات الثقافية والتقنية من مناطق مختلفة. كما كشفت الحفريات عن بقايا نباتية تشمل الحبوب والبقوليات، وتحليل للحيوانات يظهر اعتماد الاقتصاد المحلي على تربية الماشية، إضافة إلى اكتشاف قطعة برونزية تُعد أقدم دليل على استخدام هذا المعدن في شمال إفريقيا. وفي هذا السياق، أكد البروفيسور يوسف بوكبوط أن الاكتشاف يظهر وجود بنى اجتماعية متطورة قبل وصول الفينيقيين، وأن "كاش كوش" كان مركزا ثقافيا وتجاريا مهما، مما يغير التصور التقليدي عن المجتمعات في شمال إفريقيا. ويتوقع العلماء أن تفتح هذه الاكتشافات الباب أمام مزيد من الحفريات في المنطقة، كما يدعون إلى ضرورة إعادة تقييم الدور الذي لعبته المجتمعات المحلية في تاريخ البحر الأبيض المتوسط ومنطقة شمال إفريقيا في العصور القديمة. جدير بالذكر أن الفريق نفسه كان قد أعلن في وقت سابق عن اكتشاف أول قرية ما قبل تاريخية ضخمة في المغرب، مما يعزز من أهمية هذه الاكتشافات في إعادة كتابة تاريخ المنطقة.
بلبريس١٨-٠٢-٢٠٢٥علومبلبريساكتشاف "كاش كوش": قرية مغربية ما قبل تاريخية تعيد كتابة تاريخ شمال إفريقيافي إنجاز علمي بارز، كشف فريق بحثي مغربي بقيادة البروفيسور يوسف بوكبوط من المعهد الوطني للعلوم الأثرية والتراث (INSAP) عن اكتشاف أول قرية ما قبل تاريخية في المغرب، وهو الاكتشاف الذي نُشر في المجلة العلمية المرموقة 'أنتيكويتي' ويعد بتغيير الفهم السائد لتاريخ المجتمعات في شمال إفريقيا قبل وصول الفينيقيين. يقع الموقع الأثري "كاش كوش" بالقرب من مدينة تطوان، ويعود تاريخه إلى فترات متتالية بين 2200 و900 قبل الميلاد، حيث أظهرت التنقيبات الأثرية وجود مجتمعات ذات بنى اجتماعية واقتصادية متطورة، مما يشير إلى بدايات التحضر في المنطقة. وكشفت الحفريات عن مرحلتين رئيسيتين، الأولى بين 2200 و2000 قبل الميلاد، وهي فترة قليلة التوثيق، والثانية بين 1300 و900 قبل الميلاد، والتي شهدت ظهور منازل مبنية من الطين والخشب، إضافة إلى أنشطة زراعية ورعوية، مما يؤكد انتقال السكان من حياة البدو إلى حياة أكثر استقرارًا وتنظيمًا. ومن بين أبرز الاكتشافات في "كاش كوش" الهياكل المعمارية التي تعكس تطور الحياة اليومية لسكان المنطقة، حيث تم العثور على منازل دائرية مصنوعة من الطين وأخرى مستطيلة ذات أسس حجرية، مما يدل على تنظيم اجتماعي معقد، بالإضافة إلى صوامع محفورة في الأرض، تُظهر اهتمام المجتمعات بتنظيم مواردها الغذائية. وأظهرت الأدلة الأثرية أن سكان "كاش كوش" كانوا على اتصال منتظم مع مجتمعات البحر الأبيض المتوسط والصحراء الكبرى، مما يشير إلى وجود تبادل تجاري وثقافي واسع النطاق، حيث تم العثور على قطع أثرية مثل الأواني الفخارية الفينيقية وأدوات حديدية، تُبرز التأثيرات الثقافية والتقنية من مناطق مختلفة. كما كشفت الحفريات عن بقايا نباتية تشمل الحبوب والبقوليات، وتحليل للحيوانات يظهر اعتماد الاقتصاد المحلي على تربية الماشية، إضافة إلى اكتشاف قطعة برونزية تُعد أقدم دليل على استخدام هذا المعدن في شمال إفريقيا. وفي هذا السياق، أكد البروفيسور يوسف بوكبوط أن الاكتشاف يظهر وجود بنى اجتماعية متطورة قبل وصول الفينيقيين، وأن "كاش كوش" كان مركزا ثقافيا وتجاريا مهما، مما يغير التصور التقليدي عن المجتمعات في شمال إفريقيا. ويتوقع العلماء أن تفتح هذه الاكتشافات الباب أمام مزيد من الحفريات في المنطقة، كما يدعون إلى ضرورة إعادة تقييم الدور الذي لعبته المجتمعات المحلية في تاريخ البحر الأبيض المتوسط ومنطقة شمال إفريقيا في العصور القديمة. جدير بالذكر أن الفريق نفسه كان قد أعلن في وقت سابق عن اكتشاف أول قرية ما قبل تاريخية ضخمة في المغرب، مما يعزز من أهمية هذه الاكتشافات في إعادة كتابة تاريخ المنطقة.