logo
#

أحدث الأخبار مع #الملكة_كليوباترا

أول هندسة وراثية في التاريخ.. كيف أنقذت "أم الدنيا" نفسها من المجاعة؟
أول هندسة وراثية في التاريخ.. كيف أنقذت "أم الدنيا" نفسها من المجاعة؟

روسيا اليوم

timeمنذ 3 أيام

  • أعمال
  • روسيا اليوم

أول هندسة وراثية في التاريخ.. كيف أنقذت "أم الدنيا" نفسها من المجاعة؟

العلماء يؤكدون أن الحضارة المصرية القديمة كانت الرائدة في المنطقة في التكيف مع التغير المناخي أكثر من جيرانها، وأنها تمكنت من البقاء لمدة ثلاثة آلاف عام وتركت إرثا خالدا في مختلف المجالات، شواهده لا تزال ماثلة حتى الآن. يقول العلماء أن مصر في عصر مملكتها القديمة وهي الفترة التي بنيت فيها أهرامات الجيزة العظيمة، كان يوجد بها مناخ سافانا. الدليل على ذلك أن صور الحمير الوحشية والظباء وحيوانات السافانا الأخرى تزين بكثرة جدران المعابد والمقابر. بحلول نهاية المملكة القديمة بدأ المناخ يتغير في مصر، وكانت النتيجة في النهاية كارثية باختفاء الجنة الخضراء وتحول السافانا على صحراء جرداء. كان للمصريين القدماء معتقداتهم الخاصة وكانوا يعتبرون أن الربوبية تحفظ التوازن الدقيق في الكون، وأن عدو البشرية الأول ليس الشيطان، بل الفوضى، وكانوا يخافونها أكثر من أي شيء آخر. هذه القاعدة يقول عنها خبراء، إنها منطقية من وجهة نظر العلوم الطبيعية في القرن الحادي والعشرين. لاحقا في حقبة المملكة الوسطى في مصر بين عامي 2040 – 1783 أو 1640 بني نظام ري قوي، كان قادرا على إطعام حوالي 2 مليون شخص في ظروف البيئة الصحراوية المحيطة بنهر النيل. النتيجة كانت مثيرة للإعجاب. ظهر ذلك بعد ألفي عام، حين أصبحت مصر بعد أن سيطرت عليها روما، سلة خبز للإمبراطورية الرومانية على اتساعها. ما يلفت إليه الخبراء أن القنوات التي كانت تروي المناطق الصحراوية في المملكة المصرية الوسطى لم تكن مجرد خنادق محفورة في الرمال بل كانت هياكل هندسية مبتكرة ومتينة بقيت تعمل بنجاح بعد ألف عام في زمن كليوباترا. في الحقبة التاريخية بين عامي 3000 – 2500 قبل الميلاد، كانت توجد العديد من الحضارات الأخرى المزدهرة على الأرض مثل الحضارة السومرية في بلاد ما بين النهرين والهندية على ضفاف نهر السند، والصينية على ضفاف النهر الأصفر، إلا أن أسلوب الري في شكل منظومة قادرة على إطعام جميع سكان الصحراء، نشأ في المملكة المصرية الوسطى. بهذه الطريقة الأساسية هزمت مصر القديمة تغير المناخ الكارثي الذي حول جنة السافانا إلى صحراء جرداء، وكانت هزيمته تبدو مستحيلة. أكدت دراسات علمية مثلا أن عامة الناس في مصر القديمة كانوا نباتيين وقليلا ما يتناولون اللحوم. وهذه ميزة كبيرة إذ تستهلك تربية الماشية للحصول على اللحوم كميات كبيرة من المياه والأعشاب أكثر من الحصول على نفس الكمية من الطعام النباتي. مضى المصريون القدماء أبعد في هذا المجال. اكتشف علماء فكانوا ينقبون عام 2013 في بحيرة طبريا وكانت تابعة لمصر في عهد الفرعون رمسيس الأكبر، بقايا حبوب لقاح متحجرة، اكدت أن المصريين زرعوا محاصيل مقاومة للجفاف بطرق للتكاثر، وأن هذا النشاط بدأ مع بداية عصر الجفاف واستمر لقرون عديدة بعد انتشار التصحر، استعدادا لمواجهة المزيد من الجفاف. الأمر اللافت الآخر أن المصريين هجنوا أبقارهم مع ثور "زيبو" البري الذي عاش في الصحراء وتكيف مع ظروفها، وكان قادرا على تحمل الحرارة وندرة الماء. علماء يعتقدون أن هذه الخطوة تعد أول مثال معروف للهندسة الوراثية في التاريخ. مصر التي يسميها أهلها عن جدارة "أم الدنيا" كانت أثناء الجفاف الكبير مكتفية من الغذاء بل وصدرت الفائض، كما يتبين من لوح طيني محفوظ في متحف مانشستر يعود تاريخه إلى حوالي عام 1250 قبل الميلاد. في هذا اللوح تناشد ملكة الحثيين الفرعون رمسيس الثاني قائلة: "لم تعد الحبوب موجودة في بلدي، نحن نتضور جوعا". من أهم الخطوات التي ساعدت المصريين القدماء على مواجهة "الجفاف الكبير" أنهم: شيدوا شبكات من القنوات وحواجز مائية لتحزين مياه النيل أثناء الفيضانات الضعيفة. استخدموا "الشادوف" في ري المحاصيل في أوقات الجفاف. زرعوا محاصيل تتحمل الجفاف مثل القمح والشعير بدلا من المحاصيل التي تتطلب كميات كبيرة من المياه. خزنوا الحبوب في صوامع ضخمة في السنوات الخصيبة لاستخدامها في فترات الجفاف. كانت مصر في فترة الجفاف الكبير الذي استمر 150 عاما الوحيدة بين بلدان المنطقة المستعدة لمواجهة الكارثة. الأساليب العديدة التي اتبعها المصريون القدماء لمواجهة هذه الكارثة، التي استمرت لخمسة أجيال، مذهلة حتى من وجهة النظر العصرية. المصدر: RT حالف الحظ صيادي كنوز بقيادة أرجنتيني يدعى هيرمان مورو في 25 مارس 1997، باكتشاف السفينة الشراعية الإسبانية "لا كابيتانا" التي كانت غرقت قبالة سواحل الإكوادور عام 1654. يمكن وصف نجاح سكان الإكوادور القدماء في تحديد خط الاستواء بدقة، بأنه إنجاز مدهش ومثير سبق عصره بقرون طويلة. يعتبرالجنرال فلاديسلاف سيكورسكي شخصية عسكرية تاريخية هامة في بولندا، في حين اشتهر خارج بلاده بقرار لافت بشأن الجوارب النسائية الحريرية وبموت في ظروف غامضة. لم يتوقف الهرم الأكبر في الجيزة منذ أن ارتفع قبل ما يزيد عن 4600 عام، عن إدهاش الأجيال المتعاقبة بضخامته وفرادته وصموده الأسطوري وأيضا بـ"قوته السحرية" الكامنة. يظهر التأثير السحري للحضارة المصرية القديمة بجلاء في قصة السيدة البريطانية دوروثي إيدي التي كانت تصر منذ صغرها أنها كانت كاهنة في معبد مصري زمن الفرعون سيتي الأول.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store