logo
#

أحدث الأخبار مع #المناهج

مكاسب إدخال الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية في الإمارات، ماذا عن المخاوف؟
مكاسب إدخال الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية في الإمارات، ماذا عن المخاوف؟

ارابيان بيزنس

timeمنذ 14 ساعات

  • علوم
  • ارابيان بيزنس

مكاسب إدخال الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية في الإمارات، ماذا عن المخاوف؟

أجاب د. عادل الزرعوني، رئيس مجلس إدارة مدرسة سيتيزنز على استفسارات أريبيان بزنس حول مكاسب ومحاذير إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، وبسؤاله عن تأثير إدخال مادة الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية لتطوير مهارات الطلاب في الإمارات وهل هناك مخاوف ومحاذير مثل تهديد مهارات التفكير النقدي وحل المشاكل مثلا، وماذا عن مخاوف الأهالي من تعليم الاولاد من مستوى الحضانة أشياء لا يعرفونها هم، أجاب بالقول:' أعتقد أن دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية في دولة الإمارات يمكن أن: يُعزز بشكل كبير التعلم المُخصص من خلال تكييف المحتوى ليتناسب مع احتياجات كل طالب؛ يُحسّن من تفاعل الطلاب باستخدام أنظمة تأقلم التغذية المعلوماتية الفورية وتتبع التقدم؛ و يُسهم في معالجة الحواجز اللغوية والاختلافات الثقافية، خاصة للطلاب الدوليين، من خلال تقديم دعم تعليمي وتَرجمي متكيف. أما فيما يتعلق بالمخاوف الأخلاقية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، فأعتقد أنه من المهم أن ندرك أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تعكس إلى حد كبير البيانات والنوايا التي بُنيت عليها. الذكاء الاصطناعي يُضخّم المدخلات البشرية – سواء الإيجابية أو السلبية. ومثل أي أداة قوية، فإن تأثيره يعتمد على كيفية استخدامنا له. لكن بالطبع، نحن بحاجة إلى تصميم مسؤول، وإشراف واضح، وإرشادات أخلاقية لضمان تعزيز الجوانب الإيجابية والتشجيع على تحقيق نتائج بنّاءة. كما أن هناك مخاوف مشروعة بشأن الذكاء الاصطناعي مثل التعلم السطحي وانخفاض الفضول، من بين أمور أخرى. ويشير تقرير صادر عن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لعام 2023 إلى أن 'الإفراط في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في بيئات التعلم قد يُقيد العادات الاستكشافية التي تُحفز النمو المعرفي.' ومع ذلك، في سيتيزنز ، نُخطط لدمج أدوات الذكاء الاصطناعي مع أسلوب التعلم القائم على المشاريع، لضمان انخراط الطلاب في اختبار الفرضيات وحل المشكلات. أما مخاوف الأهالي بشأن تعرّض الأطفال المبكر للذكاء الاصطناعي فهي مبررة أيضًا، ولهذا السبب ستركز برامجنا على أسس المنطق والتفكير الأخلاقي، وليس على التفاعل مع الشاشات. كما لدينا برنامج 'التوجيه المشترك' الذي يُتيح للعديد من الأهالي مشاركة معارفهم مع المتعلمين، وفي الوقت نفسه، يكونون على دراية جيدة بالأدوات والمهارات التي يكتسبها أبناؤهم. ما هي التحديات الرئيسية التي تواجه المدارس التقليدية في تبني أساليب تعليمية مبتكرة مثل تلك التي تعتمدها مدرسة 'سيتيزنز'؟ تواجه المدارس التقليدية تحديات كبيرة، حيث يتعيّن عليها أولاً إحداث تغيير في العقليات والتغلّب على مقاومة هذا التغيير من قِبل المعلمين والأهالي؛ وذلك للانتقال من أسلوب الحفظ والتلقين وطرق التعليم التقليدية إلى أساليب أكثر تفاعلية وابتكاراً. يجب على الجميع أن يدركوا الفوائد التعليمية للتكنولوجيا وكذلك حدودها. وعلى المدارس التقليدية أن تقوم بتدريب معلميها على كيفية دمج التكنولوجيا بفعالية دون الإخلال بجودة التعليم والمحتوى التربوي. علاوة على ذلك، فإن ضعف الاستثمار في البنية التحتية يمكن أن يُبطئ من وتيرة التبني. يجب على المدارس أن تُعيد تصميم بيئة الصفوف الدراسية والجداول الزمنية بما يسمح بالتعلم التعاوني، إلى جانب توفير مساحة للعمل الفردي القائم على التكنولوجيا. كيف يمكن للمدارس أن توازن بين التعليم التقليدي والتكنولوجيا الحديثة لضمان تجربة تعليمية شاملة؟ أعتقد أن النجاح يكمن في دمج الأهداف التعليمية التقليدية مع الابتكار. يجب على المدارس أن تستخدم التكنولوجيا كأداة، وليس كبديل. فعلى سبيل المثال، يمكنها استخدام: نماذج تعليمية هجينة تدمج بين المحاضرات والمحتوى الرقمي التفاعلي؛ المحاكاة الرقمية لتعزيز الفهم في دروس العلوم، مع الحفاظ على التجارب العملية؛ و التقييمات الرقمية جنبًا إلى جنب مع العروض الشفوية، والمقالات، والعروض العملية لقياس مجموعة متكاملة من المهارات. ما الدور الذي يمكن أن تلعبه الأسرة والمجتمع في دعم الابتكار التعليمي وتعزيز الفضول والإبداع لدى الطلاب؟ يمكن للأهل ومقدمي الرعاية دعم الابتكار في التعليم وتعزيز الفضول لدى الأطفال من خلال: توفير الوصول إلى مواد وموارد متنوعة، مثل الكتب، والألعاب التعليمية، ولوازم الفنون؛ مساعدة الأطفال على التعرف على مواهبهم المتنوعة، من خلال تشجيعهم على المشاركة في الأنشطة اللامنهجية؛ تنظيم فعاليات عملية مجتمعية تتعلق بالفن، والثقافة، والعلوم، وغيرها؛ التعاون مع المدارس والمنظمات المحلية لتوفير تجارب واقعية للأطفال؛ تشجيع الأطفال على طرح الأسئلة؛ و أن يكونوا قدوة في الفضول من خلال السعي لاكتشاف اهتمامات جديدة أو مشاركة ما يتعلمونه من اكتشافات. كيف يمكن للمعلمين أن يتكيفوا مع التغيرات السريعة في المناهج التعليمية، خاصة مع إدخال تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي؟ تُعدّ عملية التطوير المستمر للمهارات أمرًا بالغ الأهمية. ويمكن للمعلمين التكيف من خلال: التطوير المهني المستمر: مثل دورات التثقيف بالذكاء الاصطناعي، ومعسكرات التدريب على البرمجة، والبيداغوجيا الرقمية، والمنصات الوطنية للتدريب والمناهج؛ التعاون: من خلال الانضمام إلى مجموعات تركّز على التكنولوجيا والابتكار في المدارس. ما هي رؤيتك لمستقبل التعليم في الإمارات خلال العقد المقبل، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية المستمرة؟ بحلول عام 2035، يمكننا أن نتصور وجود معلمين مدعومين بالذكاء الاصطناعي في كل صف دراسي، يعملون كمعلمين مشاركين ديناميكيين يدعمون مسارات تعلم مخصصة لكل طالب، تماشيًا مع الهدف الاستراتيجي لوزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات بتفصيل التعليم ليتناسب مع احتياجات وإمكانات وإيقاع تطور 100٪ من المتعلمين. لن يُستبدل المعلمون بالذكاء الاصطناعي، بل سيتم تمكينهم من خلال رؤى فورية تساعدهم على تخصيص وقتهم للتركيز على الإبداع، والتعاطف، والتفكير التحليلي المتقدم – وهي مهارات تظل فريدة للإنسان. ومن خلال منهجيتنا في سيتيزنز، نضمن أن التعليم لم يعد نموذجًا واحدًا يناسب الجميع، بل تجربة مرنة تتمحور حول الطالب وتتطور مع رحلته التعليمية. وهذا الطموح مرتبط أيضًا ارتباطًا وثيقًا بالاستراتيجية الوطنية الأوسع لدولة الإمارات، التي تتضمن مساهمة متوقعة من الذكاء الاصطناعي تُقدّر بـ 320 مليار دولار في الاقتصاد. في مدرسة سيتيزنز، نلتزم بإعداد المتعلمين ليس فقط للتكيف مع هذا المستقبل المدفوع بالذكاء الاصطناعي، بل للمساهمة في تشكيله. نهدف إلى تنمية مفكرين مرنين، ومبتكرين مسؤولين، وحلّالين للمشكلات يمتلكون المهارات اللازمة لقيادة التحولات التكنولوجية، لا مجرد التفاعل معها. ومن خلال منهج دراسي يستشرف المستقبل، وإرشاد عملي واقعي، وابتكار مستمر، نُرسّخ الأسس لطلاب سيزدهرون في مستقبلٍ تكون فيه القدرة على التكيّف، والقيادة الأخلاقية، والتعلم مدى الحياة هي العملات الأهم. كيف يمكن للمدارس أن تضمن أن الطلاب ليسوا فقط مستهلكين للتكنولوجيا، بل أيضًا مبتكرين ومبدعين فيها؟ لضمان ألا يكون الطلاب مجرد مستهلكين سلبيين للتكنولوجيا، بل مبتكرين ومبدعين نشطين، يجب على المدارس دمج التكنولوجيا في المناهج الدراسية بطريقة تُركّز على الإبداع، وحل المشكلات، والتفكير النقدي. ويبدأ ذلك من خلال تعليم المهارات الأساسية مثل البرمجة، والتفكير الحاسوبي، والتصميم الرقمي في سن مبكرة، لتمكين الطلاب من فهم كيفية عمل التكنولوجيا وكيف يمكنهم توجيهها وتشكيلها. إن إنشاء مساحات للتصنيع، وأندية للروبوتات، ومختبرات للابتكار يُشجع على التعلم العملي القائم على المشاريع، حيث يمكن للطلاب تصميم النماذج، وبناء الأفكار، واختبارها بأنفسهم. وتُسهم هذه البيئات في تعزيز عقلية البحث والتجريب والمرونة – وهي صفات أساسية للابتكار. ما هي النصائح التي تقدمها للمعلمين الذين يسعون لتبني أساليب تعليمية جديدة ومبتكرة في فصولهم الدراسية؟ ابدأ بشكل بسيط: جرّب أداة ذكاء اصطناعي واحدة في كل مرة. ركّز على الأدوات التي تُسهّل عملية التصحيح، واستثمر الوقت المُوفَّر في أنشطة تعتمد على التفكير النقدي والنقاش. تأكد من أن استخدام التكنولوجيا لا يُلغي العمل الجماعي، والمناقشات، والتفاعل بين الزملاء. أدمج في المنهج مناقشات حول المواطنة الرقمية والاستخدام المسؤول للتكنولوجيا. كيف يمكن للمدارس أن تقيم فعالية البرامج التعليمية الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي؟ لتقييم فعالية البرامج التعليمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يجب على المدارس أن تبدأ بتحديد أهداف واضحة وقابلة للقياس تتماشى مع أهداف التعلم. ويشمل ذلك استخدام بيانات التقييم القبلي والبعدي لتتبع التقدم الأكاديمي، وتحليل مؤشرات الاستخدام لقياس مستويات التفاعل. من المهم أيضًا جمع تغذية راجعة نوعية من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور لفهم تجربة المستخدم وتحديد مجالات التحسين. ويمكن أن تساعد الدراسات المقارنة، مثل المجموعات الضابطة أو البرامج التجريبية، في عزل تأثير أدوات الذكاء الاصطناعي، في حين يُسهم تحليل البيانات بحسب الفئات الديموغرافية في التأكد من أن الأداة عادلة وشاملة للجميع. وبالإضافة إلى المكاسب الأكاديمية قصيرة المدى، ينبغي للمدارس أن تقيّم ما إذا كانت أدوات الذكاء الاصطناعي تُعزز المهارات طويلة المدى مثل التفكير النقدي، والتعاون، والإبداع. ويجب إجراء مراجعات دورية لتقييم الشفافية والاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، وضمان خلوّ الخوارزميات من التحيّز، وتوافقها مع المعايير التعليمية. إن اتباع نهج تقييم شامل – يجمع بين النتائج الكمية، والرؤى النوعية، والضوابط الأخلاقية – سيساعد المعلمين في تحديد ما إذا كانت أدوات الذكاء الاصطناعي تُسهم فعليًا في تعزيز التعلم وتحسين التجربة التعليمية. ما هي أهمية التعاون بين المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص في تعزيز الابتكار في التعليم؟ يُعد التعاون بين المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص أمرًا أساسيًا لدفع عجلة الابتكار في التعليم، حيث يُسهم في سد الفجوة بين النظرية الأكاديمية والتطبيق العملي الواقعي. فالقطاع الخاص غالبًا ما يكون في طليعة تطوير التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، ومنصات التعلم التكيفية. وعندما تتعاون المدارس مع هذه الجهات، فإنها تحصل على أدوات وموارد وخبرات يمكنها أن تُحوّل أساليب التعليم التقليدية إلى تجارب تعلم أكثر ديناميكية وتخصيصًا وارتباطًا بمستقبل سوق العمل. على سبيل المثال، مكّنت الشراكات مع شركات التكنولوجيا بعض المدارس في دولة الإمارات من دمج منصات تعلم مدعومة بالذكاء الاصطناعي تتكيف مع احتياجات كل طالب على حدة، مما يُعِدّهم بشكل أفضل للانخراط في سوق عمل تقوده التكنولوجيا. علاوة على ذلك، يُسهم هذا التعاون في تحقيق التوافق بين المهارات التي يتم تدريسها في المؤسسات التعليمية وتلك المطلوبة في سوق العمل. فالقطاع الخاص يوفّر رؤى قيّمة حول الكفاءات والسمات المطلوبة في الصناعات الناشئة، مما يُساعد المؤسسات التعليمية على تحديث المناهج وتطوير برامج ذات صلة بالواقع. كما أن المبادرات المشتركة مثل برامج التدريب العملي، والتوجيه المهني، وبرامج ريادة الأعمال، تمنح الطلاب خبرة تطبيقية حقيقية، وتُشجع على الابتكار، وحل المشكلات، والإبداع. ويُعد برنامج التوجيه المشترك في سيتيزنز ، الذي يُشرك أولياء الأمور من روّاد الأعمال داخل الصفوف الدراسية، مثالاً واضحًا على كيفية مساهمة الشراكات في بناء نظام تعليمي أكثر تفاعلاً وواقعية واستعدادًا للمستقبل. ما رأيك بمدارس عالمية تمنع الأجهزة الإلكترونية مثل الجوال لمواجهة ادمان الطلاب على المنصات الرقمية؟ إنها خطوة عملية نحو تقليل اعتماد الطلاب على المنصات الرقمية، وتعزيز التركيز، والصحة النفسية، والتفاعل الاجتماعي وجهاً لوجه. فقد ارتبط الاستخدام المفرط للشاشات بانخفاض مدى الانتباه، واضطرابات النوم، وزيادة القلق، خاصة بين المراهقين. وعلى الرغم من أن للتكنولوجيا فوائد تعليمية لا يمكن إنكارها، فإن الوصول غير المقيّد إليها خلال ساعات الدراسة قد يؤدي إلى التشتّت وقلة التفاعل. ومع ذلك، يجب أن تكون مثل هذه القيود متوازنة مع تعليم المهارات الرقمية، لضمان أن يتعلّم الطلاب استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول وهادف بدلاً من تجنّبها كليًا – مما يُعدّهم للتعامل مع العالم الرقمي بطريقة ناقدة وصحية. كما ذُكر سابقًا، علينا أن نتعامل مع الذكاء الاصطناعي كأداة تساعدنا على تعزيز مخرجاتنا، وليس كبديل عن المدخلات البشرية. فعلى سبيل المثال، يمكننا حصر استخدام الذكاء الاصطناعي في المهام المتكررة (مثل تصحيح القواعد اللغوية)، مع تخصيص المزيد من وقت الحصة للنقاشات غير المرتبطة بالشاشات وحل المشكلات بطريقة تقليدية. ويجب على المدارس الاستمرار في التركيز على المهارات الأساسية مثل فهم المقروء والكتابة اليدوية والحساب الذهني، إلى جانب الثقافة الرقمية. كما يجب علينا تعليم الطلاب كيفية تقييم المصادر عبر الإنترنت، والتعرف على التحيّز، والتمييز بين المعلومات الموثوقة والمضللة.

مدارس خاصة تبادر بـ 3 سيناريوهات لتدريس الذكاء الاصطناعي
مدارس خاصة تبادر بـ 3 سيناريوهات لتدريس الذكاء الاصطناعي

الإمارات اليوم

timeمنذ 3 أيام

  • علوم
  • الإمارات اليوم

مدارس خاصة تبادر بـ 3 سيناريوهات لتدريس الذكاء الاصطناعي

استعدت مدارس خاصة لتدريس مادة الذكاء الاصطناعي بدءاً من العام الدراسي المقبل 2025-2026 عبر ثلاثة سيناريوهات مختلفة، وعلى الرغم من أن قرار دمج المادة ضمن مناهج التعليم يخص المدارس الحكومية فقط، إلا أن «الخاصة» قررت أن تسير في ركب التطور التعليمي، حرصاً منها على بناء أجيال متمكنة من أدوات المستقبل. وتشمل السيناريوهات الثلاثة، «الاستباق الذكي»، عبر إدراج وحدات تمهيدية في الذكاء الاصطناعي ضمن حصص الحوسبة، و«الحلول السريعة»، عبر التعاقد بشكل عاجل مع منصات تدريب خارجية لتوفير محتوى إلكتروني سريع لمعلميها وطلابها، دون خطة بعيدة المدى، إضافة إلى «شراكات مع القطاع الخاص»، لتوفير برامج تدريب وأجهزة ومنهاج مصمم خصيصاً لتدريس الذكاء الاصطناعي. بينما قررت مدارس أخرى الانتظار لحين الاستفادة من تجربة التطبيق الفعلي لتدريس المادة في المدارس الحكومية، في الوقت الذي تسعى فيه لإجراء عمليات تطوير رقمية، سواء في ما يخص نوعيات المناهج أو قدرات الكوادر التعليمية. وقال المستشار التعليمي لمجموعة نورث بوينت للتعليم عصام حسني: «بدأنا بالفعل في إدراج مفاهيم الذكاء الاصطناعي ضمن أنشطة الحوسبة، إدراكاً لأهمية الاستعداد المسبق، فضلاً عن إيفاد عدد من معلمي التكنولوجيا للمشاركة في دورات تدريبية متخصصة نظمتها شركات تقنية مرموقة، كما أعددنا خطة متكاملة لإدخال الذكاء الاصطناعي بشكل تدريجي في صفوف الحلقتين الثانية والثالثة، لنكون في طليعة المدارس التي تواكب هذا التحول النوعي». وأوضح أن المجموعة تبنّت نهجاً مختلفاً عبر الدخول في شراكة مباشرة مع شركة تقنية وطنية ناشئة، تحصل بموجبها على محتوى تعليمي مخصص للذكاء الاصطناعي يناسب الفئات العمرية المختلفة، كما شملت الاتفاقية تدريباً عملياً للمعلمين وتوفير أدوات ذكية داخل الصفوف، وتطمح المجموعة إلى تحويل هذه الخطوة إلى نقطة قوة ضمن استراتيجيتها لجذب أولياء الأمور الباحثين عن تعليم حديث ومبتكر. وأكد مدير مدرسة دبي الحديثة خالد عبدالحميد، أن المدرسة تعاقدت مع مزود تدريب إلكتروني يوفر محتوى تمهيدياً للذكاء الاصطناعي، وأشار إلى أنه طلب من المعلمين إتمام الدورة خلال العطلة الصيفية، وأوضح أن المدرسة لم تضع بعد تصوراً تربوياً واضحاً لإدماج المادة في المنهج، انتظاراً للاطلاع على مسارات منهاج الذكاء الاصطناعي المعتمدة وكيفية الاستفادة منه في وضع خطة ممنهجة لتدريسه لطلبة الحلقات كافة وفقاً لاتجاهات الوزارة. وقال إن «التحوّل الذي نشهده في المدرسة يتجاوز الأدوات ليصل إلى تنمية الذكاء الرقمي، والذكاء الأخلاقي، والذكاء التفاعلي، وهذه ليست تقنيات بل أساليب تفكير جديدة»، وأوضح أن المدرسة أنشأت نادي الذكاء الاصطناعي، ويضم طلبة من مختلف الصفوف يعملون على مشاريع جماعية لحل مشكلات مجتمعية باستخدام تقنيات التعلم الآلي، وأضاف أن من أهم ملامح التقدم هو التركيز على مبدأ الذكاء الاصطناعي من أجل الجميع، حيث تتم مراعاة التدرج المعرفي، مع عدم إقصاء الطلبة غير التقنيين، بل تدريبهم على الفهم النقدي والاستخدام المسؤول. وأشارت مديرة مدرسة نبراس الإيمان الخاصة سارة طارق، إلى أن المدرسة لم تبدأ أي خطوات فعلية تجاه تدريس مادة الذكاء الاصطناعي، وأوضحت أن الإدارة المدرسية تابعت الأخبار المتعلقة بتطبيق المادة في المدارس الحكومية، إلا أنها لاتزال تنتظر تعميماً رسمياً من الوزارة بشأن تفاصيل المنهج والآليات، ولكن لحين اكتمال الصورة لماهية المنهاج واتجاهاته وأهدافه، سيتم توجيه فريق التدريس إلى تدريب متخصص، إضافة إلى توفير بيئة مجهزة لدمج الذكاء الاصطناعي في عملية التعليم والتعلم بالمدرسة. من جهتها، أكدت مديرة مدرسة الضياء العلمية خلود فهمي، أن الإدارة اختارت قرار تأجيل أي خطوات تنفيذية لحين تطبيق التجربة الحكومية العام الدراسي المقبل، ما يسمح بالاستفادة منها في ما يخص طرق التطبيق وتدريب الكوادر رقمياً، وتحديث المناهج. من جهتها، أكدت الخبيرة التربوية نورا المهيري، أن المدارس الخاصة تحتاج إلى إطار ينظم تدريس محتوى مادة الذكاء الاصطناعي حسب المرحلة العمرية. وأشارت إلى أن تفاوت القدرة التقنية والبنية التحتية بين مدرسة وأخرى، يُشكل أحد أهم التحديات الموجودة في ميدان التعليم الخاص، إضافة إلى الحاجة الملحة لتأهيل الكوادر التربوية. وقدمت المهيري، توصيات لتوسيع التجربة بما يضمن تطبيقها في المدارس الخاصة، تشمل وضع إطار لتدريس المادة في تلك المدارس وإدماج الذكاء الاصطناعي كمكون أساسي في تدريب وتأهيل المعلمين الجدد. وأكدت أهمية تشجيع المدارس على التوثيق العلمي لتجاربها ومشاركتها محلياً ودولياً، وتحفيز الشراكة مع شركات التكنولوجيا لإثراء البيئة الصفية بالأدوات الذكية، وقياس الأثر التعليمي لتدريس الذكاء الاصطناعي على تحصيل الطلبة ومهاراتهم. وأوضحت أن المدارس الخاصة، تُجسّد اليوم مختبراً تربوياً ديناميكياً لمستقبل التعليم، وبينما تتحرك الدولة بخطى واثقة نحو دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم الوطني، تريد المدارس الخاصة أن تلحق بركب التقدم عبر صياغة سيناريوهات واقعية وملهمة، تبني عقولاً مستعدة لعالم يتحرك بخوارزميات وتفكير غير تقليدي.

الإمارات تسبق 5 دول كبرى في إلزامية دمج الذكاء الاصطناعي بالتعليم
الإمارات تسبق 5 دول كبرى في إلزامية دمج الذكاء الاصطناعي بالتعليم

الإمارات اليوم

timeمنذ 7 أيام

  • علوم
  • الإمارات اليوم

الإمارات تسبق 5 دول كبرى في إلزامية دمج الذكاء الاصطناعي بالتعليم

تتصدّر دولة الإمارات سباق الذكاء الاصطناعي في التعليم بين دول العالم، باعتبارها أعدّت منهاجاً دراسياً متكاملاً في هذا التخصص، يُدرَّس إلزامياً لطلبة المدارس الحكومية من مرحلة الروضة وحتى الصف الـ12. وكشفت مقارنة تحليلية أجرتها «الإمارات اليوم» - بين تجربة دولة الإمارات وتجارب خمس دول أخرى هي: الولايات المتحدة الأميركية والصين والمملكة المتحدة وسنغافورة والهند، صنّفتها تقارير مؤسسة ومعهد ستانفورد للذكاء الاصطناعي في عام 2024، بأنها أكثر الدول استخداماً للذكاء الاصطناعي في التعليم - أن دولة الإمارات دمجت الذكاء الاصطناعي في التعليم فعلياً عبر مناهج وطنية شاملة، فيما تركزت جهود الدول الأخرى على توظيفه كأداة داعمة لتحسين جودة التعليم، وتحليل البيانات ورفع كفاءة المخرجات، من دون أن يصل ذلك إلى شمولية المنهج المماثلة للتجربة الإماراتية. وقال خبراء التعليم لـ«الإمارات اليوم» إن الإمارات رسخت ريادتها عالمياً في الذكاء الاصطناعي، عبر خطوات استراتيجية غير مسبوقة، إذ أصبحت أول دولة تعتمد الذكاء الاصطناعي مادة دراسية رسمية تُدرّس للطلبة في جميع الحلقات، ما يعكس رؤيتها لبناء جيل متمكن من أدوات المستقبل. رؤية متكاملة وأكد رئيس التعليم المستمر وخبير المناهج والتقنيات التعليمية، الدكتور عطا عبدالرحيم، أن ما يميّز تجربة الإمارات هو «التحول من الاستخدام الجزئي للذكاء الاصطناعي كأداة مساندة، إلى دمجه كمكوّن رئيس في العملية التعليمية، بدءاً من مرحلة الطفولة المبكرة»، وأضاف أن هذه الخطوة نقلة نوعية غير مسبوقة، تضع الإمارات في موقع متقدم عالمياً، وتؤهلها لإعداد جيل يمتلك المهارات الرقمية منذ الصغر. وأوضحت أستاذة تقنيات التعليم وتطوير المهارات، الدكتورة منى جابر، أن المقارنة «تعكس فارقاً واضحاً في الرؤية الاستراتيجية، حيث تتعامل الإمارات مع الذكاء الاصطناعي كمنهج تفكير وثقافة معرفية يجب تأسيسها مبكراً، بينما تركز الدول الأخرى على توظيف أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء التعليمي فحسب»، وأكدت أن «هذه الفجوة في النهج ستنعكس مستقبلاً على مخرجات التعليم، ومدى جاهزيتها لمتطلبات سوق العمل المتغيّر». وقال مستشار تطوير نظم التعليم الرقمي، الدكتور أحمد الجنابي، إن «الإمارات استطاعت بناء بيئة تعليمية متكاملة تدعم الذكاء الاصطناعي، بدءاً من تطوير المناهج، مروراً بتأهيل الكوادر التعليمية، وصولاً إلى الاستثمار في البنية التحتية الذكية». وأضاف: «على الرغم من التقدّم التقني الذي تحققه دول مثل الصين والولايات المتحدة، فإنها لاتزال تفتقر إلى نموذج وطني موحد لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم العام، ما يمنح الإمارات الأفضلية في هذا السباق». الإمارات تتفوق وفي سياق متصل، تشير نتائج المقارنة التي أجرتها «الإمارات اليوم» إلى أن الإمارات تتفوق على نظيراتها من الدول الكبرى من حيث تكامل الرؤية، وشمولية التطبيق، وتسارع التنفيذ، حيث بات الذكاء الاصطناعي جزءاً أصيلاً من المنظومة التعليمية وليس مجرد أداة تقنية، ويُعدّ ذلك مؤشراً على نضج الرؤية الإماراتية وأسبقيتها في إعداد أجيال قادرة على التعامل مع معطيات العصر الرقمي، بمهارة واقتدار. وركزت المقارنة، التي استندت إلى الاطلاع على الأنظمة التعليمية للدول المذكورة، ومعلومات ورادة بتقرير مؤسسة ومعهد ستانفورد للذكاء الاصطناعي عن عام 2024، على ثلاثة محاور رئيسة، تضم السياسات والاستراتيجيات التعليمية، وتطوير المناهج، ومستوى التطبيق العملي للذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات التعليمية. الإمارات.. ريادة في التعليم الذكي تُعدّ دولة الإمارات أول دولة في العالم تطلق منهجاً دراسياً متكاملاً للذكاء الاصطناعي، وتُدرّسه كمادة رسمية للطلبة من مرحلة الروضة حتى الصف الـ12، في خطوة تعكس رؤية مستقبلية لبناء جيل قادر على التعامل مع متغيرات الثورة الصناعية الرابعة. وتشمل جهود الدولة تدريب المعلمين، وتطوير البنية التحتية الرقمية، وتحفيز الابتكار داخل البيئة المدرسية، إلى جانب إطلاق مبادرات مثل «المدرسة الرقمية»، و«جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي». الولايات المتحدة الأميركية وفي الولايات المتحدة الأميركية يُعدّ الذكاء الاصطناعي جزءاً من تطوير المهارات المستقبلية في مراحل التعليم العالي، وبعض مدارس التعليم العام. وعلى الرغم من وجود مبادرات رائدة على مستوى الجامعات والشركات التقنية، مثل «Google for Education»، فإن دمجه في المناهج المدرسية لايزال متبايناً بين الولايات، ويعتمد بدرجة كبيرة على الشراكات المحلية. الصين.. استراتيجية وطنية وتبنّت الصين خطة وطنية طموحة منذ عام 2017 لتعزيز الذكاء الاصطناعي في التعليم، عبر تطوير مناهج، وتوسيع نطاق التدريب التقني، وتجريب الفصول الذكية، كما تعمل على جمع البيانات التعليمية وتحليلها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، لتحسين الأداء الأكاديمي، إلا أن تركيزها الأكبر لايزال على المرحلتين الثانوية والجامعية فقط. المملكة المتحدة.. نهج تدريجي وتركز المملكة المتحدة على دمج المهارات الرقمية ومفاهيم الذكاء الاصطناعي ضمن مناهج الحوسبة والمقررات التقنية، مع وجود دعم حكومي لتعزيز التدريب المهني والتقني للمعلمين. وعلى الرغم من توافر المحتوى التعليمي المتقدم، فإن التطبيق لايزال محدوداً في المراحل الابتدائية والمتوسطة. سنغافورة.. نموذج قائم على البيانات وتمثّل سنغافورة نموذجاً متقدماً في توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل أداء الطلبة وتخصيص التعليم وفق احتياجاتهم، مع تطوير أدوات تعليمية ذكية، وتطبيقات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتُدمج هذه التقنيات بشكل منظم ضمن بيئة تعليمية تفاعلية، تركز على الكفاءة وتحسين جودة التعلم. الهند.. محو الأمية الرقمية وفي الهند، تركز الجهود على دمج الذكاء الاصطناعي لتحسين الوصول إلى التعليم، خصوصاً في المناطق الريفية، وأطلقت الحكومة مبادرات مثل «AI for All»، بالتعاون مع شركات تقنية عالمية، إلا أن البنية التحتية المحدودة، والتفاوت في مستوى المدارس، لايزالان يشكلان تحدياً كبيراً أمام التوسع السريع.

التعليم بين الحكومي والخاص
التعليم بين الحكومي والخاص

صحيفة الخليج

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • صحيفة الخليج

التعليم بين الحكومي والخاص

اعتماد حكومة الإمارات مادة «الذكاء الاصطناعي» لتدريسها ضمن المناهج الدراسية في جميع مراحل التعليم الحكومي، من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، بدءاً من العام الدراسي القادم، خطوةٌ لا يختلف على ريادتها اثنان، وجدواها لطلبة المدارس، ولمستقبلهم بشكل عام. مسألة «الذكاء الاصطناعي»، لم تعد خياراً أو ترفاً قد يحتاج إليه الإنسان أو لا يحتاج إليه، بل هو نهج حياة يتطور ويتبدل حتى أصبح واقعاً لا مفر منه على الإطلاق. قد يكون قرار اعتماده كمنهاج أمرٌ يخص القطاع التعليمي، لكن الأمر بالتأكيد لن يقف عند هذا الحد، فالذكاء الاصطناعي، دخل في منظومة حياتنا بأكملها بدءاً من الهاتف، وجميع تفاصيل حياتنا، وجميع القطاعات التي نتعامل معها من بنوك وشركات ومطاعم، وسيصبح من لا يوكب هذا التوجه العالمي، متأخراً كثيراً وسينعكس ذلك على مسألة انخراطه في الحياة والعمل من بعد. صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حين أعلن هذه الخطوة، يدرك تماماً أهميتها وجدواها، حين قال: «هدفنا تعليم أطفالنا وأجيالنا الفهم العميق للذكاء الاصطناعي من الناحية الفنية، وترسيخ وعيهم أيضاً بأخلاقيات هذه التكنولوجيا الجديدة، وكيفية ارتباطه بالمجتمع والحياة». اللافت في هذه الخطوة أن الحكومة ومن منطلق رؤيتها تمضي في تطوير منظومة تعلميها بشكل جليّ، في حين أن لا منظومة جامعة للتعليم في القطاع الخاص في الدولة، وتبقى كل مدرسة في كل إمارة حرة في رهن التعاطي مع الأمر، ما قد يفوّت على الكثير من الأجيال المنخرطين في التعليم الخاص فرصة دراسة هذا المنهاج من الصغر، والتعوّد على الذكاء الاصطناعي، وتبعياته بكل شكل وجيل. وزارة التربية والتعليم لو دخلت على مجال الاستثمار في التعليم، ومن منطلق بنيتها وقدراتها وإمكانياتها المالية، فإنها بالتأكيد ستكون منافساً قوياً للقطاع الخاص، وستنجح في إزاحة المدارس الضعيفة التي لا يرتقي تعليمها للمستوى المأمول، وستجد الوزارة فيما لو استثمرت في هذا القطاع وضمن نهجها الواعي والمدروس لتحديات المستقبل أنها بيئة جاذبة لعشرات آلاف الطلبة الذين سيهجرون التعليم الخاص ويعودون إلى حضن الحكومي. التعليم في الحكومة ما زال رهن قرار تتخذه الحكومة، والأمر بالطبع لا ينسحب على مدارس القطاع الخاص، لأن لا مظلة واحدة جامعة لها، سوى الهيئة المحلية المصدرة للترخيص في كل إمارة، ولكن إزاء هذه الفوارق ومع التوجّه الجديد الذي يبدو أن الحكومة ستنتهجه، فإن الأمر يحتاج إلى وقفة تأمل سواء بالأخذ بيد المدارس الخاصة في بعض القضايا التعليمية، أو أن تعود الحكومة لتستثمر بالتعليم.

دبي.. بدء تسجيل سيناريوهات المواد الاختيارية لطلبة الصف الـ 10
دبي.. بدء تسجيل سيناريوهات المواد الاختيارية لطلبة الصف الـ 10

صحيفة الخليج

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • صحيفة الخليج

دبي.. بدء تسجيل سيناريوهات المواد الاختيارية لطلبة الصف الـ 10

دبي: محمد نعمان أعلنت مدارس حكومية وخاصة تطبق المنهاج الوزاري في دبي، بدء التسجيل لاختيار تفاصيل المواد الاختيارية لطلبة الصف العاشر في المسارين العام والمتقدم، للعام الدراسي 2025-2026، بناءً على تعليمات وزارة التربية والتعليم بشأن المسارات التعليمية المطوّرة لطلبة الحلقة الثالثة. وحصلت «الخليج» على نسخة من استبانة المواد الاختيارية المعتمدة لطلبة الصف الحادي عشر، التي وزّعتها أخيراً. وتُشكل إطاراً رئيسياً لتطبيق نظام السيناريوهات التعليمية المعتمد، ويهدف إلى تعزيز التخصص المبكّر وتوجيه الطلبة نحو مسارات أكاديمية ومهنية تتماشى مع ميولهم واستعداداتهم المستقبلية. الاستبانة تضمنت ثلاثة سيناريوهات تشمل مختلف التخصصات الطبية والهندسية والعلمية والاجتماعية، ويُطلب من الطلبة ضمن كل سيناريو اختيار مادتين اختياريتين إلى جانب المواد الأساسية، وفق ما ورد مسبقاً في دليل أولياء الأمور والطلبة للمسارات التعليمية. ففي السيناريو الأول، يدرس طلبة المسار المتقدم مادتي الفيزياء والكيمياء، ويختارون مادة ثالثة من بين: الفنون، والعلوم الصحية، أو التصميم الإبداعي (CCDI)، ويستهدف الطلبة الراغبين في دراسة تخصصات كالطب والهندسة. أما في المسار العام، فيشمل السيناريو نفسه مادتي الفيزياء والأحياء، مع خيارات المادة الثالثة نفسها. السيناريو الثاني يجمع بين الكيمياء والأحياء مادتين رئيسيتين، مع اختيار مادة ثالثة من الخيارات نفسها، ويخدم هذا المسار التخصصات العلمية والصحية، وهو متاح لطلبة المسارين العام والمتقدم على السواء. أما السيناريو الثالث، فمخصص لطلبة المسار العام فقط، ويضم الكيمياء والأحياء مادتين رئيسيتين، إلى جانب مادة ثالثة من الفنون أو العلوم الصحية أو التصميم الإبداعي، ويستهدف التخصصات الإنسانية والاجتماعية. وأشارت الاستبانة إلى أن اعتماد أي مسار تعليمي مرهون باستيفاء اشتراطات الوزارة الخاصة. كما لا يُسمح بتعديل السيناريو بعد إدراجه في النظام، ما يستدعي من الطلبة وأولياء أمورهم التفكير جيداً قبل الاختيار. وبحسب موجهات الإدارات المدرسية فإن الطلبة يختارون المواد التي تعكس توجهاتهم العلمية والمهنية المستقبلية، على أن تدخل الخيارات عبر «بوابة الطالب» في نظام «المنهل» الإلكتروني. وقد شددت إدارات المدارس على أهمية الالتزام بالمهلة المحددة، حيث يغلق باب التسجيل يوم الخميس 15 مايو 2025، أو بحسب تعليمات ومواعيد غلق التسجيل بكل مدرسة، مع متابعة دقيقة من المدارس لضمان إدخال البيانات بدقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store