logo
التعليم بين الحكومي والخاص

التعليم بين الحكومي والخاص

صحيفة الخليج١٢-٠٥-٢٠٢٥

اعتماد حكومة الإمارات مادة «الذكاء الاصطناعي» لتدريسها ضمن المناهج الدراسية في جميع مراحل التعليم الحكومي، من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، بدءاً من العام الدراسي القادم، خطوةٌ لا يختلف على ريادتها اثنان، وجدواها لطلبة المدارس، ولمستقبلهم بشكل عام.
مسألة «الذكاء الاصطناعي»، لم تعد خياراً أو ترفاً قد يحتاج إليه الإنسان أو لا يحتاج إليه، بل هو نهج حياة يتطور ويتبدل حتى أصبح واقعاً لا مفر منه على الإطلاق.
قد يكون قرار اعتماده كمنهاج أمرٌ يخص القطاع التعليمي، لكن الأمر بالتأكيد لن يقف عند هذا الحد، فالذكاء الاصطناعي، دخل في منظومة حياتنا بأكملها بدءاً من الهاتف، وجميع تفاصيل حياتنا، وجميع القطاعات التي نتعامل معها من بنوك وشركات ومطاعم، وسيصبح من لا يوكب هذا التوجه العالمي، متأخراً كثيراً وسينعكس ذلك على مسألة انخراطه في الحياة والعمل من بعد.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حين أعلن هذه الخطوة، يدرك تماماً أهميتها وجدواها، حين قال: «هدفنا تعليم أطفالنا وأجيالنا الفهم العميق للذكاء الاصطناعي من الناحية الفنية، وترسيخ وعيهم أيضاً بأخلاقيات هذه التكنولوجيا الجديدة، وكيفية ارتباطه بالمجتمع والحياة».
اللافت في هذه الخطوة أن الحكومة ومن منطلق رؤيتها تمضي في تطوير منظومة تعلميها بشكل جليّ، في حين أن لا منظومة جامعة للتعليم في القطاع الخاص في الدولة، وتبقى كل مدرسة في كل إمارة حرة في رهن التعاطي مع الأمر، ما قد يفوّت على الكثير من الأجيال المنخرطين في التعليم الخاص فرصة دراسة هذا المنهاج من الصغر، والتعوّد على الذكاء الاصطناعي، وتبعياته بكل شكل وجيل.
وزارة التربية والتعليم لو دخلت على مجال الاستثمار في التعليم، ومن منطلق بنيتها وقدراتها وإمكانياتها المالية، فإنها بالتأكيد ستكون منافساً قوياً للقطاع الخاص، وستنجح في إزاحة المدارس الضعيفة التي لا يرتقي تعليمها للمستوى المأمول، وستجد الوزارة فيما لو استثمرت في هذا القطاع وضمن نهجها الواعي والمدروس لتحديات المستقبل أنها بيئة جاذبة لعشرات آلاف الطلبة الذين سيهجرون التعليم الخاص ويعودون إلى حضن الحكومي.
التعليم في الحكومة ما زال رهن قرار تتخذه الحكومة، والأمر بالطبع لا ينسحب على مدارس القطاع الخاص، لأن لا مظلة واحدة جامعة لها، سوى الهيئة المحلية المصدرة للترخيص في كل إمارة، ولكن إزاء هذه الفوارق ومع التوجّه الجديد الذي يبدو أن الحكومة ستنتهجه، فإن الأمر يحتاج إلى وقفة تأمل سواء بالأخذ بيد المدارس الخاصة في بعض القضايا التعليمية، أو أن تعود الحكومة لتستثمر بالتعليم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترانزستور ضوئي يضاعف قدرة الأجهزة الإلكترونية مليون مرة
ترانزستور ضوئي يضاعف قدرة الأجهزة الإلكترونية مليون مرة

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

ترانزستور ضوئي يضاعف قدرة الأجهزة الإلكترونية مليون مرة

ابتكر فريق بحثي من جامعة أريزونا، بالتعاون مع باحثين دوليين، أسرع ترانزستور ضوئي يضاعف قدرة الأجهزة الإلكترونية مليون مرة، يعتمد على نبضات الليزر ومادة الجرافين، في خطوة تُعد قفزة نوعية نحو أجهزة الحوسبة الفائقة السرعة، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والفضاء والطب. ويعاني قطاع تطوير المعالجات بطئاً في التقدم مقارنة بالتطور السريع للبرمجيات، إذ وصلت الترانزستورات التقليدية المصنوعة من السيليكون إلى حدودها الفيزيائية القصوى. لكن هذا الإنجاز العلمي يتجاوز تلك القيود عبر استخدام الضوء بدلاً من التيارات الإلكترونية، مستفيداً من خصائص الجرافين المميزة. وأظهر الفريق البحثي أن الإلكترونات داخل الجرافين يمكن التحكم فيها بواسطة نبضات ليزر محققة سرعات معالجة تصل إلى نطاق البيتا هرتز، أي أسرع بمليون مرة من أسرع الرقائق المتوفرة حالياً. وقال د. محمد حسن، أستاذ الفيزياء والعلوم البصرية المشارك في جامعة أريزونا وقائد الدراسة: «الفريق البحثي لم يكن يتوقع هذه النتيجة المذهلة». وأضاف: «الجمال الحقيقي في البحث العلمي يكمن في المفاجآت الصغيرة التي تقود إلى اكتشافات كبرى». ويؤدي هذا الترانزستور وظيفة المفاتيح والمضخمات الإلكترونية، ما يجعله أساسياً في تطوير الإلكترونيات الرقمية المستقبلية. ويُوصف بأنه «أسرع ترانزستور كمومي في العالم». ويرى الفريق البحثي أن هذا الابتكار يمهد الطريق نحو جيل جديد من الحواسيب الكمومية والأجهزة الفائقة الأداء، القادرة على مواكبة ثورة البرمجيات الحديثة، وخاصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي.

شراكة إماراتية إيطالية لإنشاء أكبر بنية تحتية للذكاء الاصطناعي بأوروبا
شراكة إماراتية إيطالية لإنشاء أكبر بنية تحتية للذكاء الاصطناعي بأوروبا

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة الخليج

شراكة إماراتية إيطالية لإنشاء أكبر بنية تحتية للذكاء الاصطناعي بأوروبا

أعلنت مجموعة «G42»، من خلال شركتها التابعة «Core42»، توقيع شراكة استراتيجية مع شركة «iGenius» الإيطالية، المختصة في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي للقطاعات الخاضعة للتنظيم الصارم، وذلك بهدف تدشين أكبر بنية تحتية لحوسبة الذكاء الاصطناعي في أوروبا. وتتمحور الشراكة حول نشر بنية تحتية لحوسبة عالية الأداء تعتمد على وحدات المعالجة الرسومية المتقدمة من شركة «إنفيديا» من نوع «NVIDIA Blackwell»، حيث ستتولى شركة «Core42» الإماراتية تشغيل البنية التحتية وإدارتها ضمن خطة شاملة للتوسع على مستوى القارة الأوروبية، من خلال تأسيس بنية تحتية سيادية للذكاء الاصطناعي في السوق الأوروبية. وأُعلن عن الشراكة الجديدة على هامش «النسخة الثالثة من حوارات «إنفستوبيا أوروبا» والتي عُقدت في ميلان، بحضور عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس إنفستوبيا، وأدولفو أورسو، وزير الشركات و«صُنع في إيطاليا»، وعلياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، إلى جانب مسؤولي شركات «G42» و «Core42» و «iGenius». وأكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس إنفستوبيا، أن توقيع الاتفاق بين شركتي «G42» و «iGenius» يُعد انعكاساً لمتانة التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإيطالية، ويؤكد رؤية حوارات «إنفستوبيا أوروبا» بتعزيز الشراكات المثمرة بين الشركات الإماراتية والإيطالية وتسريع الاستثمارات في قطاعات الاقتصاد الجديد، من بينها الذكاء الاصطناعي الذي يشكّل محوراً رئيسياً في التحولات العالمية، بما يدعم توجهات البلدين في بناء اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار، والتحوّل إلى مراكز عالمية للاقتصاد الجديد. وقال كيريل إفتيموف، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في مجموعة «G42»، والرئيس التنفيذي لشركة «Core42»، إن الشراكة مع شركة «iGenius» تُشكّل مرحلة جديدة في دعم اقتصاد الذكاء الاصطناعي الأوروبي. وأوضح أن الجمع بين خبرات الشركة في تطوير البنية التحتية السيادية للذكاء الاصطناعي، والنهج الابتكاري الذي تنتهجه إيطاليا، يُمهد الطريق أمام إطلاق الجيل المقبل من حلول الذكاء الاصطناعي في القارة الأوروبية.

«إي آند الإمارات» تطلق حلول تقسيم 5G لقطاع الأعمال
«إي آند الإمارات» تطلق حلول تقسيم 5G لقطاع الأعمال

العين الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • العين الإخبارية

«إي آند الإمارات» تطلق حلول تقسيم 5G لقطاع الأعمال

تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/20 06:27 م بتوقيت أبوظبي أطلقت شركة «إي آند الإمارات» حلول تقسيم شبكة الجيل الخامس لقطاع الأعمال تجارياً لأول مرة في منطقة الخليج العربي، وذلك عبر شبكتها المستقلة والمتطورة. ومن المتوقع أن يحدث هذا الحل الرائد نقلة نوعية في مجال الاتصال ويوفر موثوقية عالية واتصالاً مخصصاً بتقنية الجيل الخامس، بهدف تلبية الاحتياجات المتطورة لقطاعات الأعمال والمؤسسات في القطاعين العام والخاص. وتعزز تقنية تقسيم شبكة الجيل الخامس شبكة "إي آند الإمارات" التجارية ذات المستوى العالمي، وذلك عبر تقسيم شبكة الجيل الخامس المتطورة إلى شبكات افتراضية متعددة، تتمتع كل منها بموارد شبكية مخصصة. وتوفر هذه التقنية للمؤسسات في مختلف القطاعات، بما في ذلك مثل التصنيع والسلامة العامة ومرافق الموانئ، إمكانية تحسين أداء التطبيقات الحيوية للأعمال. وسيسهم تقديم شرائح مخصصة في تلبية متطلبات قطاعات الأعمال كافة، بدءاً من زمن استجابة منخفض إلى حلول إنترنت الأشياء المتقدمة المخصصة للبنية التحتية الذكية فيما تضمن هذه الموارد المخصصة أعلى مستويات الأداء للعمليات الحيوية. وذكر أوسكار غارسيا، النائب الأول للرئيس لتسويق الأعمال والخدمات المبتكرة في "إي آند الإمارات" أن توفير حلول تقسيم شبكات الجيل الخامس يؤكد التزام "إي آند الإمارات" بتطوير حلول مبتكرة لقطاع الاتصالات تسهم في تسريع التحول الرقمي في مختلف قطاعات الأعمال ، إذ تتيح هذه التقنية للمؤسسات الاستفادة من السعة الاحتياطية الشاملة، وذلك بهدف ضمان الحصول على أداء مستقر وموثوق للعمليات الحيوية، وهو ما يوفّر حالات استخدام مخصصة لكل قطاع مدعومة بمستويات عالية من الموثوقية وقابلية التوسع والمرونة اللازمة لدعم التطبيقات الأساسية. وتوفر "إي آند الإمارات" للشركات خيارات مرنة تتناسب مع احتياجاتها المختلفة، بما في ذلك باقات تقسيم شبكات الجيل الخامس المبنية على سعة النطاق الترددي، والتي تتيح سرعات اتصال مخصصة تتوافق مع المتطلبات المحددة لكل عميل. وتقدم الشركة أيضاً أجهزة اتصال صناعية للمستخدمين لشبكة الجيل الخامس، والتي تعمل كنقطة وصول مخصصة تضمن تكاملاً سلساً وأداءً موثوقاً للقطاع الشبكي المشترك بها. وعلى الرغم من أن القطاعات تعمل ضمن الشبكة الفعلية نفسها، إلا أنها تكون معزولة عن بعضها البعض فيما يتعلق بحركة البيانات والمرور، ما يضمن عدم تأثر أداء أي قطاع بالاستخدام الناتج عن المستخدمين الآخرين على شبكة الجيل الخامس، الأمر الذي يعزز بدوره مستويات الأمان والموثوقية لخدمات الأعمال. وباعتبارها أول مزود اتصالات في المنطقة تطلق حلول تقسيم شبكة الجيل الخامس بخطط وسعات محددة مسبقاً، فإن "إي آند الإمارات" تهدف إلى تمكين المؤسسات في جميع أنحاء الدولة من تحقيق الاستفادة الكاملة من هذا الاتصال الموثوق. وتشكل هذه الحلول جسراً بين خدمات الجيل الخامس التقليدية والبنية التحتية المعقدة لشبكات الجيل الخامس الخاصة، مما يوفر خياراً مرناً وفعالاً من حيث التكلفة للشركات في ظل التحول الرقمي المتسارع. ومن خلال تمكين المؤسسات من إنشاء شبكات افتراضية متعددة ومصممة خصيصاً للتطبيقات والخدمات وحالات الاستخدام الحرجة، يأتي هذا الحل ليضمن تلبية الاحتياجات الفريدة لكل شركة بدقة وموثوقية. aXA6IDEwMy4yMjUuNTIuMjEwIA== جزيرة ام اند امز AU

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store