logo
#

أحدث الأخبار مع #المنظمةالدوليةللتربية

البيان الختامي لمؤتمر الدولية للتربية يؤيد موقف مصر في دعم حقوق الفلسطينيين
البيان الختامي لمؤتمر الدولية للتربية يؤيد موقف مصر في دعم حقوق الفلسطينيين

الأسبوع

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الأسبوع

البيان الختامي لمؤتمر الدولية للتربية يؤيد موقف مصر في دعم حقوق الفلسطينيين

مؤتمر المنظمة الدولية للتربية نادية جودة أعلن المشاركون فى مؤتمر المنظمة الدولية للتربية، والتي تضم ممثلين من 176 دولة، وعقد لأول مرة بالقاهرة واستضافته نقابة المهن التعليمية المصرية، خلال يومي 8 و 9 أبريل 2025، بيانهم الختامي بعد التشاور مع كل الأعضاء، تأييدهم الكامل لموقف مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض تهجيره خارج أرضه، والحفاظ على حقوقه التاريخية في تقرير المصير، وضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين، وتحمل المجتمع الدولي لمسئولياته لتحقيق العدالة وحماية الشعب الفلسطيني من آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة. وأكد البيان الختامي لمؤتمر الدولية للتربية السابع، بعنوان "التعليم في مناطق الصراع - التحديات والحلول- البنية التعليمية عبر الإقليمية فى الدول العربية"، الذى عقد على مدار يومي 8 و 9 أبريل 2025، بمشاركة ممثلين من منظمات دولية وإقليمية، ووزارات التربية والتعليم فى مصر وفلسطين، وخبراء تربويين، ومنظمات مجتمع مدني، يجسدون صوت المعلمين والعاملين في مجال التعليم في المنطقة العربية وجميع أنحاء العالم، ضرورة إيجاد حلول للتحديات الجسيمة التي تواجه العملية التعليمية في مناطق النزاع، وخاصة ما يتعلق بانقطاع التعليم، وتعرض المعلمين والطلاب لمخاطر جسدية ونفسية كبيرة، وتدهور البنية التحتية للمدارس، وأثر النزاعات المسلحة على جودة التعليم. وأكد المشاركون في المؤتمر على ضرورة ضمان الحق في التعليم لجميع الأطفال في مناطق النزاع دون تمييز، وتوفير بيئة تعليمية آمنة وشاملة. وشدد البيان الختامى على أهمية دعم المعلمين ماديا ومعنويا، وتوفير التدريب والتأهيل اللازم لهم للتعامل مع التحديات الخاصة بمناطق النزاع. وطالب البيان بدعم إنشاء برامج تعليمية بديلة ومرنة تتناسب مع ظروف النزاع، مع التركيز على الصحة النفسية والدعم الاجتماعي للطلاب والمعلمين. ودعا البيان الختامى للمشاركون فى المؤتمر، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية التعليم من الهجمات، وتفعيل القرار الأممي رقم 2601 الصادر عن مجلس الأمن بشأن حماية التعليم أثناء النزاعات المسلحة. وأعرب المشاركون فى بيانهم الختامى، عن أملهم في أن تشهد المرحلة المقبلة تطورا ملموسا في دعم التعليم عالميا، وتفعيل المبادئ الإنسانية في خدمة الطفولة والمعلمين والمجتمعات التي تعاني من ويلات النزاع والحروب. جدير بالذكر أن المؤتمر الذى عقد لأول مرة فى مصر، شهد حضور، ماجوينا مالويكى رئيس منظمة "الدولية للتربية" Education International، وديفيد إدوارد الأمين العام للمنظمة، وخلف الزناتي نقيب المعلمين المصريين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم المصرى، وأمجد برهم وزير التعليم بفلسطين، ومنال حديفة رئيس البنية العربية بمنظمة "الدولية للتربية"، ومشاركة عدد كبير من النقابيين وخبراء التعليم على مستوى العالم.

المؤتمر الدولي للتعليم في مناطق الصراع: تحية لصمود الشعب الفلسطينى ضد العدوان
المؤتمر الدولي للتعليم في مناطق الصراع: تحية لصمود الشعب الفلسطينى ضد العدوان

المصري اليوم

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المصري اليوم

المؤتمر الدولي للتعليم في مناطق الصراع: تحية لصمود الشعب الفلسطينى ضد العدوان

على مدار يومين، انتهت أمس، فعاليات المؤتمر الدولى السابع بعنوان «التعليم فى مناطق الصراع- التحديات والحلول البنية التعليمية فى الدول العربية»، والذى نظمته المنظمة «الدولية للتربية»، وتضم فى عضويتها 180 دولة، واستضافته نقابة المعلمين المصرية، بحضور خلف الزناتى، نقيب المعلمين، رئيس اتحاد المعلمين العرب، وعدد كبير من الوفود الدولية فى مجال التعليم. جانب من فعاليات المؤتمر بدأ المؤتمر بدقيقة حداد على أرواح الشهداء الفلسطينيين، الذين استشهدوا تحت آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة. وأعلن المشاركون الدعم الكامل لحقوق الشعب الفلسطينى، وتأييد موقف مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى تجاه القضية الفلسطينية المساند للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وضرورة توقف الاحتلال الإسرائيلى عن ممارساته العدوانية ووقف نزيف الدم ضد الشعب الفلسطينى الأعزل. وفى كلمته رحب خلف الزناتى، نقيب المعلمين، رئيس اتحاد المعلمين العرب، بالمنظمة الدولية للتعليم وكل من حضر تحت رايتها من كافة الدول والنقابات، قائلًا: «إليكم تحية مصر، حكومة وشعبًا، ونقابة عريقة تضم معلمى مصر وتمثل المعلم فى الوطن العربى كله». وقال نقيب المعلمين إنه تلقى خطاب المنظمة الدولية للتربية بالموافقة على عقد المؤتمر فى مصر عرفانًا بالأمن فيها والأمان، واعترافًا بقيمتها ووزنها على الصعيدين العالمى والعربى، وإدراكًا لسعيها فى ملف التعليم بجد وحرص، موضحًا أن ملف التعليم فى مصر يحظى بالرعاية المباشرة والاهتمام البالغ من النظام كله، وعلى رأسه قائدنا الرئيس عبدالفتاح السيسى. وأوضح أن الصراعات الداخلية والخارجية فى كثير من بلدان العالم تنتهك حقوق المتعلمين وتحول بينهم وبين أهدافهم ومستقبلهم، الأمر الذى يستصرخ العالم كله والمنظمات الدولية المهتمة بالشأن التعليمى إلى النظر بعين الرعاية والاهتمام إلى ضحايا هذه الصراعات. وقال «الزناتى» إنه بالنظر إلى الشرائح التى طالتها الصراعات والحروب، ونالت منها سطوة الإرهاب، فالمستقبل الذى يحتضر تحت الأنقاض فى فلسطين، والطفل الذى يفر من الصراع فى السودان، والأوضاع التى لا تخفى على أحد فى ليبيا، والحال الذى يستصرخنا العون فى اليمن، وسوريا التى نأمل أن تلتئم جراحها، ولبنان والعراق بلاد الرافدين- كلها أحوال تستلزم التكاتف لأجل الإنسانية. وأكد أن مسؤوليتنا جميعًا أن نحتضن الطفولة وكل طالب علم ونمد لهم يد العون لنستنقذ الإنسانية من الظلام إلى النور. وأوضح نقيب المعلمين أن مصر واحة الأمن والأمان ومنبع العطاء والسخاء قد استقبلت من أشقائنا الأعزاء أكثر من 100 ألف وافد بمدارسنا الحكومية والخاصة، ومثلهم ويزيد فى الجامعات الحكومية يتمتعون فيها بما يحظى به المصرى دونما تفرقة ولا تمييز. وأضاف أننا نحتاج إلى تحرك الضمير العالمى نحو مناطق الصراع لتأمين المؤسسات التعليمية واعتبارها نقاطًا آمنة بعيدة عن الصراع، ونرى أنه لابد من رفع ميزانيات التعليم فى هذه الدول لتستطيع استعادة البنية لمؤسساتها التى تنهار بويلات الصراعات والحروب، كما أنه يتعين على كل الأنظمة التعليمية إشراك نقابات التعليم فى وضع السياسات التعليمية فى كافة الاقطار. وأعلن «نقيب المعلمين» أننا تقدمنا فى مصر بمشروع تدريبى نستهدف فيه 10 آلاف من المعلمين بالخدمة بالإضافة إلى 30 ألفًا من الخريجين الجدد لتمكينهم من تدريس العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية، مؤكدين أن المعلم المصرى مستعد بكل قناعة أن يكون فارسًا سلاحه العلم، وهو فى انتظار توصياتكم ليكون أول من يستجيب. وأضاف: «لا يمكن أن أنهى هذه الكلمة دون الإشارة إلى هدية مصر للأمم المتحدة، وهى ترشيح الوزير خالد العنانى سفيرًا بخبرة جاوزت 30 عامًا من العطاء، والذى ترشحه مصر مديرًا عامًا لليونسكو، وهو إضافة للمنظمة وفخر لوطنه الذى يدعمه بكل قوة». جانب من فعاليات المؤتمر وفى نهاية كلمته أكد خلف الزناتى أن المؤتمر والوفود المشاركة سوف تحمل إلى العالم رساله بما رأته على أرض مصر، وأنها نسيج متماسك ننعم فيه بأمن وأمان وحرية مسؤولة نلتف فيه حول قائدنا الرئيس عبدالفتاح السيسى، وندرك عظمة ما يقوم به ليجنب هذا الوطن ويلات الحروب والصراعات. ونعلن أننا نؤيده تأييدًا مطلقًا فى كل خطوة خطاها أو ينتويها حفاظًا على هذا الوطن ومقدراته ودعمًا للقضية الفلسطينية، ونؤكد رفضنا القاطع لكل محاولات التهجير القسرى لأشقائنا الفلسطينيين ونرى أنه لا بديل عن حل الدولتين، داعيًا أن يخرج المؤتمر بورقة ختامية تحقق النفع والهدف فى كل البلاد تحت وطأة الصراعات. وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من مختلف الجهات المعنية، حيث تم تبادل الأفكار والخبرات حول كيفية تعزيز الشراكات الفعالة لتحقيق مستقبل تعليمى أفضل للأطفال والشباب فى الدول العربية. من جانبه، أكد ديفيد إدوارد، الأمين العام للمنظمة الدولية للتربية، أننا يجب علينا ضمان استمرارية التعليم الإنسانى فى مواجهة التكنولوجيا، حتى لا يتحول الطالب إلى آلة بلا مشاعر وقيم، والنقابات على مستوى كل الدول يجب أن تدافع عن التعليم الإنسانى وسط التكنولوجيا التى توغلت فى التعليم للحفاظ على إنسانية الأجيال القادمة. وقال ديفيد إدوارد إننا فى المنظمة العالمية للتربية المتواجدة فى 180 دولة على مستوى العالم، ومن بينها نقابة المعلمين المصرية، نتشاور جميعًا فى وضع أهداف الخطة الشاملة 2025- 2029، للدفاع عن حقوق المعلم والاهتمام بتدريبه وتأهيله بالشكل المناسب، لضمان تعليم أفضل لأبنائنا فى كل دول العالم. وأوضح الأمين العام للمنظمة «الدولية للتربية» أنه فخور جدًا بدور المرأة العربية التنموى، خاصة فى مجال التعليم ومشاركتها الواسعة فى الدفاع عن حقوق المعلمين، وجودة التعليم بشكل عام، يشكلون قوة عظيمة مؤثرة فى اتخاذ القرار. من جانبه، أكد ياسر عرفات، الأمين العام للنقابة العامة للمهن التعليمية، أن تعزيز الشراكات بين الحكومات والنقابات التعليمية والمنظمات الدولية يشكل خطوة حيوية نحو تحسين جودة التعليم فى الدول العربية. وأعلن عرفات تدريب 45 ألف معلم خلال الفترة الماضية، من خلال التعاون المثمر مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، والبورد البريطانى، وأديو بوك، مؤكدًا أن النقابة تسعى باستمرار لتحسين جودة التعليم ورفع مستوى الكفاءة التعليمية لدى المعلمين. وأضاف أن النقابة اتخذت خطوات استراتيجية بالتعاون مع بنك التعمير والإسكان ومجموعة نقابتى، لتقديم مجموعة واسعة من الخدمات النقابية والمعرفية، والتى تشمل التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى، مما يعكس التزام النقابة بتطوير التعليم فى العصر الرقمى. فى السياق ذاته، أشار عرفات إلى أن النقابة بدأت تنفيذ خطة طويلة المدى للشراكة الدولية، حيث تشمل أهم محاورها الانضمام إلى الدولية للتربية، وتم ذلك فى 29 يونيو 2024، فى العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، معربًا عن تطلعه إلى ما ستسفر عنه هذه الشراكة من فوائد تعود بالنفع على المعلمين والعملية التعليمية بشكل عام. أوضح «عرفات» أن الثروة البشرية هى أغلى ما تمتلكه الشعوب، وأن الاستثمار فى التعليم يعد الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وقال: «إن الدول الطموحة هى التى تضع التعليم على رأس أولوياتها، خاصة فى ظل التحديات العالمية السريعة والمتزايدة». وأضاف عرفات أنه فى ظل الثورة المعرفية والتطور التكنولوجى بات من الضرورى تعزيز التعاون الدولى لتجاوز العقبات التى تواجه أنظمة التعليم. وأشار أمين عام نقابة المعلمين إلى أن العديد من منظمات التنمية الدولية، مثل اليونسكو واليونيسف والبنك الدولى، تعمل جاهدة على إصلاح التعليم وتحقيق الإنصاف والجودة. وأوضح أن مصر تسعى من خلال التوقيع على الاتفاقيات الدولية إلى تعزيز التعليم وتطويره، مؤكدًا على أهمية دور المنظمات الدولية فى تحديد الأهداف والمعايير المشتركة للارتقاء بالتعليم. واختتم عرفات حديثه بالتأكيد على أن التعاون الدولى فى مجال التعليم يجب أن يستمر ويتعزز، مشيدًا بالجهود التى بذلتها الوكالات الدولية فى دعم التعليم فى مصر، والتى شملت إنشاء مدارس متميزة وتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأكد الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم، أن تحويل المدارس إلى أهداف عسكرية من أكبر الجرائم ضد الإنسانية. وبدأ نائب وزير التربية والتعليم كلمته بأبيات شعرية مقتبسة من أمير الشعراء أحمد شوقى، والتى تعبر عن مكانة المعلم، قائلًا: أبدأ كلمتى بأبيات أمير الشعراء.. «قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا.. كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذى.. يَبنى وَيُنشِئُ أَنفُسًا وَعُقولا» وقال الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم: «إنه لمن دواعى سرورى أن أشارك معكم اليوم فى أعمال المؤتمر السنوى للمنظمة الدولية للتعليم، الذى يقام تحت عنوان: (التعليم فى ظل النزاع.. التحديات والفرص فى المنطقة العربية). وفى ظل تزايد الأزمات والحروب فى منطقتنا العربية، خاصة على أرض فلسطين الحبيبة، وازدياد أعداد الأطفال والطلاب المحرومين من التعليم، تبرز الحاجة الملحة إلى تنظيم هذا المؤتمر المهم الذى يناقش عدة قضايا محورية يأتى على رأسها قضية الوصول إلى التعليم فى مناطق النزاعات، واستراتيجيات التغلب عليها». وتابع «بهاء»: «مما لاشك فيه أن التعليم يُشكل فى مناطق الصراع والنزاعات المسلحة إحدى أكثر القضايا إلحاحًا على الصعيدين الإنسانى والتنموى، حيث يتأثر ملايين الأطفال والشباب بعدم قدرتهم على الوصول إلى فرص التعليم الأمن والجيد، حيث يُحرم فيها الطفل من أبسط حقوقه، وهو حقه فى التعليم. والتعليم ليس مجرد وسيلة لاكتساب المعرفة، بل هو ضرورة إنسانية لبناء السلام، وإعادة الإعمار، فالأطفال الذين يُحرمون من التعليم اليوم يمثلون الجيل الذى سيقود مستقبل مجتمعاتهم، وهم الأساس لإعادة بنائها، والطريق نحو السلام الدائم». وأضاف نائب وزير التربية والتعليم: «من أخطر التحديات التى تواجه التعليم فى تلك المناطق الانهيار الأمنى وتدمير البنية التحتية، وتحول المدارس إلى أهداف عسكرية أو استخدامها كثكنات، ومراكز احتجاز. وإلى جانب ذلك، هناك ملايين الأطفال الذين يدفعون الثمن الأكبر، حيث تُسرق أحلامهم، ويُحرمون من حقهم فى التعليم؛ نتيجة إجبارهم على مغادرة منازلهم، ومدارسهم، متنقلين بين المخيمات والملاجئ أو عبورهم حدودًا دولية لا تضمن لهم حق التعليم، إما بسبب غياب الأوراق والمستندات اللازمة أو لاختلاف النظم التعليمية، فضلًا عن نقص أعداد المعلمين والكوادر التربوية المؤهلة؛ نتيجة قتل بعضهم أو إجبارهم على الفرار. ويتعرض الأطفال فى تلك المناطق لأزمات نفسية لا يمكن إغفال آثارها العميقة؛ نتيجة مشاهدة مظاهر القتل والتدمير، وهدم المنازل، والمدارس، والمستشفيات، وتعرضهم الدائم للتوتر والصدمات المتتالية، ونشوء مشاعر الخوف الشديد لديهم؛ مما يؤثر سلبًا على تركيزهم، وتحصيلهم الدراسى. وفى ظل ما شهده العالم فى العقود الأخيرة من نزاعات مسلحة واضطرابات، برزت مصر كإحدى الدول التى فتحت أبوابها للطلاب الوافدين من مناطق النزاع؛ إيمانًا منها بأهمية التعليم كوسيلة لإزالة آثار الحروب، وبناء مستقبل أفضل لهم. وانطلاقًا من التزام مصر الثابت برعاية كافة الأشقاء، وفى ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، استقبلت المدارس المصرية عددًا كبيرًا من الطلاب الوافدين من مختلف مناطق الصراع فى الشرق الأوسط، والتى تعانى من ويلات الحروب والدمار، وتم إدماجهم مع الطلاب المصريين، وأتاحت مصر للطلاب القادمين من دول مثل: (سوريا، واليمن، والسودان، وليبيا، وفلسطين، وجنوب السودان، والصومال، وغيرها) فرصًا للالتحاق بمختلف المراحل الدراسية، من التعليم الأساسى حتى الجامعى، كما صدرت قرارات بمعاملتهم معاملة الطلاب المصريين فى التعليم الحكومى، سواء من حيث المصروفات الدراسية أو فرص القبول، ورغم التحديات فإن التجربة المصرية أثبتت أن الاستثمار فى تعليم هؤلاء الطلاب هو استثمار فى السلام، وفى بناء مستقبل مشرق يتجاوز حدود الجغرافيا والسياسة». وأضاف «بهاء»: «تشير تقديرات منظمة اليونيسف فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أن عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس من (5- 18) عامًا قد ارتفع إلى (30) مليونًا على الأقل؛ مما يعنى أن طفلًا واحدًا على الأقل من كل ثلاثة أطفال فى هذه البلدان غير ملتحق بالمدارس، ومما لاشك فيه أن الفتيات من الأكثر تضررًا، حيث تزيد نسبة حرمانهن من التعليم عن (65٪) فى مناطق الصراع. لقد ظهرت بعض النماذج الملهمة مثل التعليم الرقمى: فقد استخدمت منظمات محلية منصات افتراضية لتوصيل الدروس إلى الطلاب تحت الحصار، إلى جانب المدارس المتنقلة: ففى مخيمات النازحين، تحولت الحافلات إلى فصول دراسية، فضلا عن التوسع فى التعليم المجتمعى وإطلاق الشراكات العالمية، التى تظهر كيف يمكن للتضامن الدولى أن يُعيد فرص التعلم». وأكد نائب وزير التربية والتعليم أن هذه الحلول ليست بديلًا عن النظام التعليمى التقليدى، لكنها تثبت أن الإرادة الإنسانية الصلبة قادرة على تجاوز العقبات، وإن التعليم فى زمن الحرب هو استثمار فى السلام، ولكى نحميه. وأضاف: «إننا نحتاج إلى ضمان التمويل المستدام لدعم المبادرات المحلية والاستجابة الطارئة، مع إعطاء الأولوية للمدارس المستدامة والخضراء، حيث يجب مراعاة أن تكون المدارس التى يُعاد بناؤها بعد النزاعات أو الكوارث مستدامة؛ لتصبح أصولا دائمة للأجيال القادمة. كما نحتاج إلى تعزيز الحماية القانونية للمدارس والمعلمين، كتطبيق إعلان المدارس الآمنة الدولى، ودمج الدعم النفسى والاجتماعى فى البرامج التعليمية، لمساعدة الأطفال على تجاوز الصدمات، بالإضافة إلى تلبية احتياجات الفئات المهمشة، والمحرومة من الحصول على التعليم، والأسر الأشد فقرًا والمناطق الريفية، والفتيات واللاجئين، والأطفال ذوى الإعاقة». وأكد «بهاء» أن كل طفل تعيده إلى المدرسة، وكل معلم ندعمه، وكل منصة تعليمية ننشئها.. هى خطوة صغيرة نحو عالم أكثر إشراقًا. فلنعمل معًا كشركاء فى إعادة كتابة مستقبل منطقتنا العربية. واختتم كلمته: «فى هذه المناسبة الطيبة لا يفوتنى أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لجميع القائمين على تنظيم هذا المؤتمر، وخروجه بهذه الصورة المشرفة متمنيًا لجميع المشاركين فيه عقد مناقشات ثرية حول محاور المؤتمر والخروج بتوصيات قابلة للتطبيق على أرض الواقع». وقال سائد إرزيقات، نقيب معلمى فلسطين، إن الشعب الفلسطينى ومنهم المعلمون، يدركون جيدًا أن الاحتلال الاسرائيلى يحاول طمس الهوية الفلسطينية، وهو ما لن نسمح به. وأضاف نقيب معلمى فلسطين، خلال كلمته، فى المؤتمر الدولى السابع بعنوان «التعليم فى مناطق الصراع.. التحديات والحلول»، أننا نعمل على تقديم الدعم المادى والمعنوى لـ4000 معلم فلسطينى، بجانب الاهتمام بتنمية مهاراتهم ومعالجة الآثار النفسية للطلاب نتيجه حرب الإبادة التى ينتهجها الاحتلال الإسرائيلى. وأوضح إرزيقات أن تقابة المعلمين الفلسطينيين تتواصل بشكل مستمر مع المعلمين إلكترونيًا لتقديم الدعم الكامل لهم. أما الدكتور أمجد برهم، وزير التربية والتعليم الفلسطينى، فقال إن العدوان الإسرائيلى يريد أن يدمر المستقبل لأبناء فلسطين، وأن ما يحدث هو جريمة إنسانية بقتل الأطفال والشيوخ والنساء. وأضاف وزير التربية والتعليم الفلسطينى أن الاختلال قتل 500 معلم و100 عالم فلسطينى وأسرهم، داخل قطاع غزة، وصنع الاحتلال 1200 حاجز فى الضفة الغربية وجنين، تمنع تنقل الطلاب والمعلمين، كما يستهدف الاحتلال تدمير الهوية الفلسطينية. وقال «برهم» إن الفلسطينى يحلم بالسلام العادل الشامل لكل أبناء وطنه، موضحًا أن الفلسطينيين يحتاجون فتح المدارس والجامعات، وأوجه الشكر لمصر أنها وفرت التعليم لـ2350 طالبًا فلسطينيًا داخل المدارس والجامعات المصرية. وأكد أمجد برهم أننا باقون على أرض الأجداد ولن نتركها، ومصرون على الحرية والسلام، ولن ننسى مشهدًا لطالب عمره 5 سنوات هاجمه جنود الاحتلال واستشهد من الخوف، ومعلم كان فى طريقه للمدرسة قتله جنود الاحتلال بدم بارد.

المؤتمر الدولي للتعليم في مناطق الصراع: تحية لصمود الشعب الفلسطينى ضد العدوان
المؤتمر الدولي للتعليم في مناطق الصراع: تحية لصمود الشعب الفلسطينى ضد العدوان

مصرس

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • مصرس

المؤتمر الدولي للتعليم في مناطق الصراع: تحية لصمود الشعب الفلسطينى ضد العدوان

على مدار يومين، انتهت أمس، فعاليات المؤتمر الدولى السابع بعنوان «التعليم فى مناطق الصراع- التحديات والحلول البنية التعليمية فى الدول العربية»، والذى نظمته المنظمة «الدولية للتربية»، وتضم فى عضويتها 180 دولة، واستضافته نقابة المعلمين المصرية، بحضور خلف الزناتى، نقيب المعلمين، رئيس اتحاد المعلمين العرب، وعدد كبير من الوفود الدولية فى مجال التعليم. بدأ المؤتمر بدقيقة حداد على أرواح الشهداء الفلسطينيين، الذين استشهدوا تحت آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة.وأعلن المشاركون الدعم الكامل لحقوق الشعب الفلسطينى، وتأييد موقف مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى تجاه القضية الفلسطينية المساند للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وضرورة توقف الاحتلال الإسرائيلى عن ممارساته العدوانية ووقف نزيف الدم ضد الشعب الفلسطينى الأعزل.وفى كلمته رحب خلف الزناتى، نقيب المعلمين، رئيس اتحاد المعلمين العرب، بالمنظمة الدولية للتعليم وكل من حضر تحت رايتها من كافة الدول والنقابات، قائلًا: «إليكم تحية مصر، حكومة وشعبًا، ونقابة عريقة تضم معلمى مصر وتمثل المعلم فى الوطن العربى كله».وقال نقيب المعلمين إنه تلقى خطاب المنظمة الدولية للتربية بالموافقة على عقد المؤتمر فى مصر عرفانًا بالأمن فيها والأمان، واعترافًا بقيمتها ووزنها على الصعيدين العالمى والعربى، وإدراكًا لسعيها فى ملف التعليم بجد وحرص، موضحًا أن ملف التعليم فى مصر يحظى بالرعاية المباشرة والاهتمام البالغ من النظام كله، وعلى رأسه قائدنا الرئيس عبدالفتاح السيسى.وأوضح أن الصراعات الداخلية والخارجية فى كثير من بلدان العالم تنتهك حقوق المتعلمين وتحول بينهم وبين أهدافهم ومستقبلهم، الأمر الذى يستصرخ العالم كله والمنظمات الدولية المهتمة بالشأن التعليمى إلى النظر بعين الرعاية والاهتمام إلى ضحايا هذه الصراعات.وقال «الزناتى» إنه بالنظر إلى الشرائح التى طالتها الصراعات والحروب، ونالت منها سطوة الإرهاب، فالمستقبل الذى يحتضر تحت الأنقاض فى فلسطين، والطفل الذى يفر من الصراع فى السودان، والأوضاع التى لا تخفى على أحد فى ليبيا، والحال الذى يستصرخنا العون فى اليمن، وسوريا التى نأمل أن تلتئم جراحها، ولبنان والعراق بلاد الرافدين- كلها أحوال تستلزم التكاتف لأجل الإنسانية.وأكد أن مسؤوليتنا جميعًا أن نحتضن الطفولة وكل طالب علم ونمد لهم يد العون لنستنقذ الإنسانية من الظلام إلى النور.جانب من فعاليات المؤتمروأوضح نقيب المعلمين أن مصر واحة الأمن والأمان ومنبع العطاء والسخاء قد استقبلت من أشقائنا الأعزاء أكثر من 100 ألف وافد بمدارسنا الحكومية والخاصة، ومثلهم ويزيد فى الجامعات الحكومية يتمتعون فيها بما يحظى به المصرى دونما تفرقة ولا تمييز.وأضاف أننا نحتاج إلى تحرك الضمير العالمى نحو مناطق الصراع لتأمين المؤسسات التعليمية واعتبارها نقاطًا آمنة بعيدة عن الصراع، ونرى أنه لابد من رفع ميزانيات التعليم فى هذه الدول لتستطيع استعادة البنية لمؤسساتها التى تنهار بويلات الصراعات والحروب، كما أنه يتعين على كل الأنظمة التعليمية إشراك نقابات التعليم فى وضع السياسات التعليمية فى كافة الاقطار.وأعلن «نقيب المعلمين» أننا تقدمنا فى مصر بمشروع تدريبى نستهدف فيه 10 آلاف من المعلمين بالخدمة بالإضافة إلى 30 ألفًا من الخريجين الجدد لتمكينهم من تدريس العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية، مؤكدين أن المعلم المصرى مستعد بكل قناعة أن يكون فارسًا سلاحه العلم، وهو فى انتظار توصياتكم ليكون أول من يستجيب.وأضاف: «لا يمكن أن أنهى هذه الكلمة دون الإشارة إلى هدية مصر للأمم المتحدة، وهى ترشيح الوزير خالد العنانى سفيرًا بخبرة جاوزت 30 عامًا من العطاء، والذى ترشحه مصر مديرًا عامًا لليونسكو، وهو إضافة للمنظمة وفخر لوطنه الذى يدعمه بكل قوة».جانب من فعاليات المؤتمروفى نهاية كلمته أكد خلف الزناتى أن المؤتمر والوفود المشاركة سوف تحمل إلى العالم رساله بما رأته على أرض مصر، وأنها نسيج متماسك ننعم فيه بأمن وأمان وحرية مسؤولة نلتف فيه حول قائدنا الرئيس عبدالفتاح السيسى، وندرك عظمة ما يقوم به ليجنب هذا الوطن ويلات الحروب والصراعات.ونعلن أننا نؤيده تأييدًا مطلقًا فى كل خطوة خطاها أو ينتويها حفاظًا على هذا الوطن ومقدراته ودعمًا للقضية الفلسطينية، ونؤكد رفضنا القاطع لكل محاولات التهجير القسرى لأشقائنا الفلسطينيين ونرى أنه لا بديل عن حل الدولتين، داعيًا أن يخرج المؤتمر بورقة ختامية تحقق النفع والهدف فى كل البلاد تحت وطأة الصراعات.وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من مختلف الجهات المعنية، حيث تم تبادل الأفكار والخبرات حول كيفية تعزيز الشراكات الفعالة لتحقيق مستقبل تعليمى أفضل للأطفال والشباب فى الدول العربية.من جانبه، أكد ديفيد إدوارد، الأمين العام للمنظمة الدولية للتربية، أننا يجب علينا ضمان استمرارية التعليم الإنسانى فى مواجهة التكنولوجيا، حتى لا يتحول الطالب إلى آلة بلا مشاعر وقيم، والنقابات على مستوى كل الدول يجب أن تدافع عن التعليم الإنسانى وسط التكنولوجيا التى توغلت فى التعليم للحفاظ على إنسانية الأجيال القادمة.وقال ديفيد إدوارد إننا فى المنظمة العالمية للتربية المتواجدة فى 180 دولة على مستوى العالم، ومن بينها نقابة المعلمين المصرية، نتشاور جميعًا فى وضع أهداف الخطة الشاملة 2025- 2029، للدفاع عن حقوق المعلم والاهتمام بتدريبه وتأهيله بالشكل المناسب، لضمان تعليم أفضل لأبنائنا فى كل دول العالم.وأوضح الأمين العام للمنظمة «الدولية للتربية» أنه فخور جدًا بدور المرأة العربية التنموى، خاصة فى مجال التعليم ومشاركتها الواسعة فى الدفاع عن حقوق المعلمين، وجودة التعليم بشكل عام، يشكلون قوة عظيمة مؤثرة فى اتخاذ القرار.من جانبه، أكد ياسر عرفات، الأمين العام للنقابة العامة للمهن التعليمية، أن تعزيز الشراكات بين الحكومات والنقابات التعليمية والمنظمات الدولية يشكل خطوة حيوية نحو تحسين جودة التعليم فى الدول العربية.وأعلن عرفات تدريب 45 ألف معلم خلال الفترة الماضية، من خلال التعاون المثمر مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، والبورد البريطانى، وأديو بوك، مؤكدًا أن النقابة تسعى باستمرار لتحسين جودة التعليم ورفع مستوى الكفاءة التعليمية لدى المعلمين.وأضاف أن النقابة اتخذت خطوات استراتيجية بالتعاون مع بنك التعمير والإسكان ومجموعة نقابتى، لتقديم مجموعة واسعة من الخدمات النقابية والمعرفية، والتى تشمل التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى، مما يعكس التزام النقابة بتطوير التعليم فى العصر الرقمى.فى السياق ذاته، أشار عرفات إلى أن النقابة بدأت تنفيذ خطة طويلة المدى للشراكة الدولية، حيث تشمل أهم محاورها الانضمام إلى الدولية للتربية، وتم ذلك فى 29 يونيو 2024، فى العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، معربًا عن تطلعه إلى ما ستسفر عنه هذه الشراكة من فوائد تعود بالنفع على المعلمين والعملية التعليمية بشكل عام.أوضح «عرفات» أن الثروة البشرية هى أغلى ما تمتلكه الشعوب، وأن الاستثمار فى التعليم يعد الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.وقال: «إن الدول الطموحة هى التى تضع التعليم على رأس أولوياتها، خاصة فى ظل التحديات العالمية السريعة والمتزايدة».وأضاف عرفات أنه فى ظل الثورة المعرفية والتطور التكنولوجى بات من الضرورى تعزيز التعاون الدولى لتجاوز العقبات التى تواجه أنظمة التعليم.وأشار أمين عام نقابة المعلمين إلى أن العديد من منظمات التنمية الدولية، مثل اليونسكو واليونيسف والبنك الدولى، تعمل جاهدة على إصلاح التعليم وتحقيق الإنصاف والجودة.وأوضح أن مصر تسعى من خلال التوقيع على الاتفاقيات الدولية إلى تعزيز التعليم وتطويره، مؤكدًا على أهمية دور المنظمات الدولية فى تحديد الأهداف والمعايير المشتركة للارتقاء بالتعليم.واختتم عرفات حديثه بالتأكيد على أن التعاون الدولى فى مجال التعليم يجب أن يستمر ويتعزز، مشيدًا بالجهود التى بذلتها الوكالات الدولية فى دعم التعليم فى مصر، والتى شملت إنشاء مدارس متميزة وتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.وأكد الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم، أن تحويل المدارس إلى أهداف عسكرية من أكبر الجرائم ضد الإنسانية.وبدأ نائب وزير التربية والتعليم كلمته بأبيات شعرية مقتبسة من أمير الشعراء أحمد شوقى، والتى تعبر عن مكانة المعلم، قائلًا: أبدأ كلمتى بأبيات أمير الشعراء..«قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا.. كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولاأَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذى.. يَبنى وَيُنشِئُ أَنفُسًا وَعُقولا»وقال الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم: «إنه لمن دواعى سرورى أن أشارك معكم اليوم فى أعمال المؤتمر السنوى للمنظمة الدولية للتعليم، الذى يقام تحت عنوان: (التعليم فى ظل النزاع.. التحديات والفرص فى المنطقة العربية).وفى ظل تزايد الأزمات والحروب فى منطقتنا العربية، خاصة على أرض فلسطين الحبيبة، وازدياد أعداد الأطفال والطلاب المحرومين من التعليم، تبرز الحاجة الملحة إلى تنظيم هذا المؤتمر المهم الذى يناقش عدة قضايا محورية يأتى على رأسها قضية الوصول إلى التعليم فى مناطق النزاعات، واستراتيجيات التغلب عليها».وتابع «بهاء»: «مما لاشك فيه أن التعليم يُشكل فى مناطق الصراع والنزاعات المسلحة إحدى أكثر القضايا إلحاحًا على الصعيدين الإنسانى والتنموى، حيث يتأثر ملايين الأطفال والشباب بعدم قدرتهم على الوصول إلى فرص التعليم الأمن والجيد، حيث يُحرم فيها الطفل من أبسط حقوقه، وهو حقه فى التعليم. والتعليم ليس مجرد وسيلة لاكتساب المعرفة، بل هو ضرورة إنسانية لبناء السلام، وإعادة الإعمار، فالأطفال الذين يُحرمون من التعليم اليوم يمثلون الجيل الذى سيقود مستقبل مجتمعاتهم، وهم الأساس لإعادة بنائها، والطريق نحو السلام الدائم».وأضاف نائب وزير التربية والتعليم: «من أخطر التحديات التى تواجه التعليم فى تلك المناطق الانهيار الأمنى وتدمير البنية التحتية، وتحول المدارس إلى أهداف عسكرية أو استخدامها كثكنات، ومراكز احتجاز. وإلى جانب ذلك، هناك ملايين الأطفال الذين يدفعون الثمن الأكبر، حيث تُسرق أحلامهم، ويُحرمون من حقهم فى التعليم؛ نتيجة إجبارهم على مغادرة منازلهم، ومدارسهم، متنقلين بين المخيمات والملاجئ أو عبورهم حدودًا دولية لا تضمن لهم حق التعليم، إما بسبب غياب الأوراق والمستندات اللازمة أو لاختلاف النظم التعليمية، فضلًا عن نقص أعداد المعلمين والكوادر التربوية المؤهلة؛ نتيجة قتل بعضهم أو إجبارهم على الفرار. ويتعرض الأطفال فى تلك المناطق لأزمات نفسية لا يمكن إغفال آثارها العميقة؛ نتيجة مشاهدة مظاهر القتل والتدمير، وهدم المنازل، والمدارس، والمستشفيات، وتعرضهم الدائم للتوتر والصدمات المتتالية، ونشوء مشاعر الخوف الشديد لديهم؛ مما يؤثر سلبًا على تركيزهم، وتحصيلهم الدراسى.وفى ظل ما شهده العالم فى العقود الأخيرة من نزاعات مسلحة واضطرابات، برزت مصر كإحدى الدول التى فتحت أبوابها للطلاب الوافدين من مناطق النزاع؛ إيمانًا منها بأهمية التعليم كوسيلة لإزالة آثار الحروب، وبناء مستقبل أفضل لهم.وانطلاقًا من التزام مصر الثابت برعاية كافة الأشقاء، وفى ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، استقبلت المدارس المصرية عددًا كبيرًا من الطلاب الوافدين من مختلف مناطق الصراع فى الشرق الأوسط، والتى تعانى من ويلات الحروب والدمار، وتم إدماجهم مع الطلاب المصريين، وأتاحت مصر للطلاب القادمين من دول مثل: (سوريا، واليمن، والسودان، وليبيا، وفلسطين، وجنوب السودان، والصومال، وغيرها) فرصًا للالتحاق بمختلف المراحل الدراسية، من التعليم الأساسى حتى الجامعى، كما صدرت قرارات بمعاملتهم معاملة الطلاب المصريين فى التعليم الحكومى، سواء من حيث المصروفات الدراسية أو فرص القبول، ورغم التحديات فإن التجربة المصرية أثبتت أن الاستثمار فى تعليم هؤلاء الطلاب هو استثمار فى السلام، وفى بناء مستقبل مشرق يتجاوز حدود الجغرافيا والسياسة».وأضاف «بهاء»: «تشير تقديرات منظمة اليونيسف فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أن عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس من (5- 18) عامًا قد ارتفع إلى (30) مليونًا على الأقل؛ مما يعنى أن طفلًا واحدًا على الأقل من كل ثلاثة أطفال فى هذه البلدان غير ملتحق بالمدارس، ومما لاشك فيه أن الفتيات من الأكثر تضررًا، حيث تزيد نسبة حرمانهن من التعليم عن (65٪) فى مناطق الصراع.لقد ظهرت بعض النماذج الملهمة مثل التعليم الرقمى: فقد استخدمت منظمات محلية منصات افتراضية لتوصيل الدروس إلى الطلاب تحت الحصار، إلى جانب المدارس المتنقلة: ففى مخيمات النازحين، تحولت الحافلات إلى فصول دراسية، فضلا عن التوسع فى التعليم المجتمعى وإطلاق الشراكات العالمية، التى تظهر كيف يمكن للتضامن الدولى أن يُعيد فرص التعلم».وأكد نائب وزير التربية والتعليم أن هذه الحلول ليست بديلًا عن النظام التعليمى التقليدى، لكنها تثبت أن الإرادة الإنسانية الصلبة قادرة على تجاوز العقبات، وإن التعليم فى زمن الحرب هو استثمار فى السلام، ولكى نحميه.وأضاف: «إننا نحتاج إلى ضمان التمويل المستدام لدعم المبادرات المحلية والاستجابة الطارئة، مع إعطاء الأولوية للمدارس المستدامة والخضراء، حيث يجب مراعاة أن تكون المدارس التى يُعاد بناؤها بعد النزاعات أو الكوارث مستدامة؛ لتصبح أصولا دائمة للأجيال القادمة. كما نحتاج إلى تعزيز الحماية القانونية للمدارس والمعلمين، كتطبيق إعلان المدارس الآمنة الدولى، ودمج الدعم النفسى والاجتماعى فى البرامج التعليمية، لمساعدة الأطفال على تجاوز الصدمات، بالإضافة إلى تلبية احتياجات الفئات المهمشة، والمحرومة من الحصول على التعليم، والأسر الأشد فقرًا والمناطق الريفية، والفتيات واللاجئين، والأطفال ذوى الإعاقة».وأكد «بهاء» أن كل طفل تعيده إلى المدرسة، وكل معلم ندعمه، وكل منصة تعليمية ننشئها.. هى خطوة صغيرة نحو عالم أكثر إشراقًا. فلنعمل معًا كشركاء فى إعادة كتابة مستقبل منطقتنا العربية.واختتم كلمته: «فى هذه المناسبة الطيبة لا يفوتنى أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لجميع القائمين على تنظيم هذا المؤتمر، وخروجه بهذه الصورة المشرفة متمنيًا لجميع المشاركين فيه عقد مناقشات ثرية حول محاور المؤتمر والخروج بتوصيات قابلة للتطبيق على أرض الواقع».وقال سائد إرزيقات، نقيب معلمى فلسطين، إن الشعب الفلسطينى ومنهم المعلمون، يدركون جيدًا أن الاحتلال الاسرائيلى يحاول طمس الهوية الفلسطينية، وهو ما لن نسمح به.وأضاف نقيب معلمى فلسطين، خلال كلمته، فى المؤتمر الدولى السابع بعنوان «التعليم فى مناطق الصراع.. التحديات والحلول»، أننا نعمل على تقديم الدعم المادى والمعنوى ل4000 معلم فلسطينى، بجانب الاهتمام بتنمية مهاراتهم ومعالجة الآثار النفسية للطلاب نتيجه حرب الإبادة التى ينتهجها الاحتلال الإسرائيلى.وأوضح إرزيقات أن تقابة المعلمين الفلسطينيين تتواصل بشكل مستمر مع المعلمين إلكترونيًا لتقديم الدعم الكامل لهم.أما الدكتور أمجد برهم، وزير التربية والتعليم الفلسطينى، فقال إن العدوان الإسرائيلى يريد أن يدمر المستقبل لأبناء فلسطين، وأن ما يحدث هو جريمة إنسانية بقتل الأطفال والشيوخ والنساء.وأضاف وزير التربية والتعليم الفلسطينى أن الاختلال قتل 500 معلم و100 عالم فلسطينى وأسرهم، داخل قطاع غزة، وصنع الاحتلال 1200 حاجز فى الضفة الغربية وجنين، تمنع تنقل الطلاب والمعلمين، كما يستهدف الاحتلال تدمير الهوية الفلسطينية.وقال «برهم» إن الفلسطينى يحلم بالسلام العادل الشامل لكل أبناء وطنه، موضحًا أن الفلسطينيين يحتاجون فتح المدارس والجامعات، وأوجه الشكر لمصر أنها وفرت التعليم ل2350 طالبًا فلسطينيًا داخل المدارس والجامعات المصرية.وأكد أمجد برهم أننا باقون على أرض الأجداد ولن نتركها، ومصرون على الحرية والسلام، ولن ننسى مشهدًا لطالب عمره 5 سنوات هاجمه جنود الاحتلال واستشهد من الخوف، ومعلم كان فى طريقه للمدرسة قتله جنود الاحتلال بدم بارد.

نقيب المعلمين: مصر استقبلت 100 ألف طالب وافد بمدارسها الحكومية والخاصة
نقيب المعلمين: مصر استقبلت 100 ألف طالب وافد بمدارسها الحكومية والخاصة

المصريين بالخارج

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المصريين بالخارج

نقيب المعلمين: مصر استقبلت 100 ألف طالب وافد بمدارسها الحكومية والخاصة

قال نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب خلف الزناتي إن مصر استقبلت أكثر من 100 ألف وافد في مدارسها الحكومية والخاصة، ومثلهم ويزيد في الجامعات الحكومية يتمتعون فيها بما يحظى به المصري دونما تفرقة ولا تمييز. جاء ذلك في كلمة نقيب المعلمين، اليوم الثلاثاء، في المؤتمر الدولي السابع بعنوان "التعليم في مناطق الصراع - التحديات والحلول - البنية التعليمية في الدول العربية"، والذي تنظمه المنظمة الدولية للتربية والتي تضم في عضويتها 180 دولة. Page 2

وزير التعليم الفلسطيني: الاحتلال قتل 500 معلم و100 عالم فلسطينى بغزة
وزير التعليم الفلسطيني: الاحتلال قتل 500 معلم و100 عالم فلسطينى بغزة

النبأ

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النبأ

وزير التعليم الفلسطيني: الاحتلال قتل 500 معلم و100 عالم فلسطينى بغزة

أفصح الدكتور أمجد برهم وزير التربية والتعليم الفلسطينى، عن نية العدوان الإسرائيلى تدمير المستقبل لأبناء فلسطين، وأن مايحدث هو جريمة إنسانية بقتل الأطفال والشيوخ والنساء. وزير التعليم الفلسطيني: الاحتلال قتل 500 معلم و100 عالم فلسطينى بغزة وقال وزير التربية والتعليم الفلسطينى، ان الاحتلال قتل 500 معلم و100 عالم فلسطينى وأسرهم، داخل قطاع غزة، وصنع الاحتلال 1200 حاجز فى الضفة الغربية وجنين، تمنع تنقل الطلاب والمعلمين، كما يستهدف الاحتلال تدمير الهوية الفلسطينية. وأشار إلى الفلسطينى يحلم بالسلام العادل الشامل لكل أبناء وطنه. واوضح أن الفلسطينيين يحتاجون فتح المدارس والجامعات، واوجه الشكر لمصر لأنها وفرت التعليم ل 2350 طالب فلسطينى داخل المدارس والجامعات المصرية. وأضاف برهم: 'أننا باقون على أرض الأجداد ولن نتركها ومصرون على الحرية والسلام، ولن ننسى مشهد لطالب عمره 5 سنوات هاجمه جنود الاحتلال واستشهد من الخوف، ومعلم كان فى طريقة للمدرسة وقتله جنود الاحتلال بدم بارد'. جاء ذلك خلال كلمته، فى المؤتمر الدولى السابع بعنوان "التعليم فى مناطق الصراع - التحديات والحلول"، والذى تنظمه المنظمة "الدولية للتربية" Education International التى تضم فى عضويتها 180 دولة، والتى نستضيفه نقابة المعلمين، بحضور خلف الزناتى نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، والدكتور أيمن بهاء الدين نائبا عن محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، وماغوينا مالويكى رئيس منظمة "الدولية للتربية" Education International، وعدد كبير من الوفود الدولية فى التعليم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store