أحدث الأخبار مع #الموروث_الشعبي


الرياض
منذ 3 أيام
- منوعات
- الرياض
الجصة.. موروث شعبي لحفظ التمور
تستخدم الجصة لتخزين التمور، وهي مخزن تقليدي شائع لتخزين التمور لفترات طويلة، في منطقة نجد بالمملكة، وتُعد من عناصر الموروث الشعبي العريق في الجزيرة العربية. وللجصة مثعاب أو ميزاب يسيل منه الدبس، وهو سائل يشبه العسل يخرج من تراكم التمر الرطب في الجُصَّة، وتُصنع الجصة بعناية لتكون باردة وجافة، ما يساعد على حفظ التمور من التلف والحشرات، خصوصًا خلال فترات الصيف الطويلة. ومن مميزاتها حفظ التمور بطريقة طبيعية دون مواد حافظة، وتحافظ على جودة التمور ونكهتها. والجُصَّة ليست مجرد وسيلة تخزين، بل تمثل جزءًا من نمط الحياة النجدية، وتُجسد الاهتمام بالتمور كمورد غذائي أساسي وكنز وطني يعكس الوفرة والبركة.


الأنباء
منذ 6 أيام
- ترفيه
- الأنباء
مدير «ألكسو»: دور كبير للكويت في دعم الثقافة والموروث الشعبي
أشاد المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) محمد ولد أعمر بمكانة دولة الكويت ودورها في دعم الثقافة والموروث الشعبي. جاء ذلك في كلمة ألقاها ولد أعمر في افتتاح الملتقى الأول لروابط الأدباء في الدول العربية الذي تعقده «ألكسو»، أشار خلالها إلى أن تنظيم الملتقى جاء بمقترح من دولة الكويت بإنشاء ملتقى عربي حول الثقافة الشعبية. ودعا المدير العام في كلمته إلى مزيد من الاهتمام بالثقافة الشعبية في الدول العربية وإدراك أهميتها وإيلائها القيمة التي تستحقها من خلال صيانتها وحمايتها من الاندثار. واعتبر أن الثقافة الشعبية العربية رغم تنوعها واختلافاتها ساهمت في توحيد المجتمع العربي بفضل اللغة الواحدة الموحدة، مشيرا إلى أنها انتشرت في مناطق واسعة من خلال التواصل الثقافي والهجرات الجماعية المتتالية التي شهدتها المنطقة العربية شرقا وغربا، مما أدى إلى خلق تجانس وتماهي بين الأجناس الأدبية العربية وكذلك تقارب في الأشكال الشعرية الشعبية.


البيان
١١-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
«شخصيات» أحمد الكتبي الافتراصية تنبش جواهر الموروث وتروي قصصه
في عصر تتسابق فيه التقنيات، وتُختصر الحكايات في ثوانٍ، يظهر صوت مختلف، قرر أن يستحضر ذاكرة المجالس القديمة ويحملها إلى المستقبل... بصرياً. إنه أحمد الكتبي، الإعلامي الإماراتي، الذي وظّف الذكاء الاصطناعي ليعيد رواية الموروث الشعبي عبر شخصيات افتراضية نابضة بالحياة، تتحدث بلهجتنا المحلية وتعبّر عن مشاعرنا وواقعنا. في مقابلة خاصة مع «البيان»، يكشف الكتبي كيف تحوّلت حكايات الطفولة التي كان يسمعها في المجالس إلى مشروع بصري مبتكر، يدمج بين التراث الأصيل وأدوات المستقبل. فرصة جديدة يقول الكتبي، الحاصل على شهادة في الإعلام تخصص إذاعة وتلفزيون، وعدة دبلومات متخصصة في الإنتاج الإعلامي مثل الإخراج التلفزيوني والسينمائي والتقديم الإذاعي والتلفزيوني، إنه منذ طفولته كان شغوفاً بالحكايات، ويستلهم منها أفكاراً ومشاهد بقيت عالقة في ذهنه. ويضيف: لطالما شعرت أن في هذه القصص روحاً لا تموت، وأنها تستحق أن تُروى من جديد بطرق حديثة تليق بقيمتها وعمقها، كنت أحلم بصناعة أفلام سينمائية تعرض عالمياً، لكن ظهرت أدوات الذكاء الاصطناعي ومنحتني فرصة جديدة لتحقيق الحلم بوسائل مبتكرة. من مكتبه الصغير، بدأ الكتبي إنتاج مقاطع قصيرة لشخصيات واقعية تحمل ملامح من بيئتنا الخليجية. يختار قصصاً تمس وجدان الناس، ومن بين القصص التي لاقت صدى واسعاً، يروي الكتبي أن أقرب فيديو إلى قلبه كان عن قصة امرأة مسنّة عاشت في مجتمع الدولة خلال فترة زمنية مضت، وكانت تعاني من اعتلال عقلي، حيث سكنت في تلك الأوقات ببيت «عريش» قديم على أحد الشواطئ. يقول: كانت بريئة ومظلومة، لكن مظهرها المختلف دفع الناس للخوف منها، حتى إن بعض الأمهات كنّ يستخدمن اسمها لتخويف أطفالهن إن لم يطيعوا الأوامر، ويقلن لهم: «بنادي لك جنية البحر». ويؤكد أن القصة التي أبدعها ومحورها سيرة واقعية، لامست أحاسيس الناس لأنها حقيقية جداً، ومليئة بالمشاعر المتضاربة: الخوف، البراءة، الظلم، والوحدة. ويضيف: ما ميّز العمل هو الصدق في تقديم الشخصية، والصورة البصرية التي نقلت إحساس المكان والزمن، وجعلت الكثيرين يعيدون التفكير في الأحكام السريعة التي نطلقها على الآخرين. يضيف الكتبي أن قصصه ليست نقلاً حرفياً للتراث، بل مزيج بين الموروث والخيال، يصوغها بأسلوب سردي عصري يلامس الأحاسيس. ويقول: القصص الجيدة تحتاج إلى لغة تخدم الإحساس والمشهد معاً، الكلمة عندي مثل الإضاءة في التصوير، يجب أن تكون في مكانها تماماً. أما عن صناعة الشخصيات، فيشرح الكتبي المراحل المتعددة التي تمر بها: تبدأ من توليد الصورة، وإلى تحريك ملامح الوجه والجسد، ثم إضافة الصوت، الذي قد يكون بشرياً أو بتقنيات تحويل النص إلى كلام. كل ذلك بهدف تحقيق واقعية عالية تحاكي التفاعل البشري. يستلهم الكتبي أفكاره من مشاهد يومية بسيطة ويقول: كل شيء ممكن أن يكون شرارة البداية. أحياناً نظرة عابرة من مسنّ في السوق، أو بيت مهجور يمر بجانبه الناس دون أن يلتفتوا إليه، تشعل في داخلي قصة كاملة. وغالباً ما تكون القصص خليطاً بين ذكريات الطفولة، مشاهد عالقة، وخيال يأخذني إلى ما وراء الواقع، ويؤكد أن المدة تختلف حسب تعقيد العمل، ولكن في العادة تتراوح بين 3 إلى 5 أيام. مرحلة الفكرة والكتابة تأخذ يومين تقريباً، ثم مرحلة التصميم البصري، وتحريك الشخصيات، ودمج الصوت والموسيقى، وأخيراً المونتاج والإخراج. كل مرحلة تحتاج تركيزاً حتى تخرج القصة كما يتخيلها بالضبط. وعن سرّ استمرار سحر القصص الشعبية، يرى الكتبي أن الناس تنجذب لما لا يُفسر، وأن هذه الحكايات تختزن مشاعر وذكريات تجمع الأجيال، لأنها ببساطة تمس شيئاً عميقاً فينا. ويتابع: الناس تحب الغموض، والقصص الشعبية تحوي رموزاً ومشاعر مشتركة بين الأجيال، وتحمل بين طياتها خوفاً قديماً وحنيناً دفيناً. وهذا ما يجعلها خالدة، وقادرة على التجدّد مع كل جيل. ويختم الكتبي حديثه إن طموحه أن يحوّل مشروعه إلى سلسلة درامية متكاملة أو عمل وثائقي طويل يدمج بين الذكاء الاصطناعي والتوثيق البصري للتراث، كما أفكر بجدية في إصدار كتاب مصور يحتوي على قصص المشروع وشخصياته، لتكون وثيقة بصرية تحفظ هذا التراث بأسلوب غير تقليدي.