أحدث الأخبار مع #الميكانيكاالحيوية


أخبارنا
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- أخبارنا
دراسة: الشمبانزي تستطيع اختيار المواد المناسبة لصناعة أدوات بدائية
أخبارنا : توصل فريق بحثي إلى أن قرود الشمبانزي تمتلك فهما متقدما للخصائص الفيزيائية والهندسية للمواد المستخدمة في حياتها اليومية، وتستطيع اختيار المواد المناسبة لصناعة أدوات بدائية. وأكد الفريق البحثي المشترك من جامعات أوكسفورد البريطانية ولايبزيج الألمانية وألجارف وبورتو في البرتغال ومعهد ماكس بلانك للأبحاث ومعهد جين جودال العلمي في تنزانيا أن قرود الشمبانزي التي تعيش في متنزه جومبي ستريم الوطني في تنزانيا تطبق شكلا من أشكال الهندسة في صناعة الأدوات البسيطة التي تستخدمها في حياتها اليومية، وأنها تختار النباتات التي تصنع منها هذه الأدوات بناء على الخواص الفيزيائية الخاصة بها ومدى ملائمتها للغرض المطلوب منها. ويرى الباحثون أن هذه النتائج التي نشرتها الدورية العلمية iScience تسلط الضوء على المهارات الفنية والحرفية لدى القرود، والتي تتيح لها صناعة أدوات قابلة للتلف، وهو مجال علمي يعتبر غير مطروق إلى حد كبير في مجال أبحاث التطور والارتقاء لدى البشر. ومن المعروف أن حشرات النمل الأبيض تعتبر مصدرا غذائيا غنيا بالفائدة الغذائية للقرود حيث تمدها بالطاقة والفيتامينات والمعادن والبروتين. ووجد الفريق البحثي أن الشمبانزي يصنع نوعا من المسبارات الرفيعة لاستخراج النمل من أعشاشها. ونظرا لأن الأعشاش تتكون من أنفاق وممرات ضيقة ومتعرجة، اتضح أن الشمبانزي يستخدم أغصانا مرنة ولينة وغير صلبة في صناعة أدوات من أجل إدخالها وإخراجها بسهولة من الأعشاش واستخراج حشرات النمل من الداخل. واستعانت رئيس فريق الدراسة أليخاندرا باسكوال جاريدو بجهاز محمول لقياس صلابة المواد لاختبار طبيعة النباتات التي تستخدمها قرود الشمبانزي لصناعة هذه المسبارات، مع فحص الفصائل النباتية الأخرى الموجودة في البيئة المحيطة ولا تستخدمها القرود في هذا الغرض. وتبين من التجربة أن النباتات التي لا تستخدمها القرود هي أكثر صلابة بنسبة 175% مقارنة بالمواد المفضلة لديها، مما يجعلها سهلة الكسر إذا ما تم استخدامها لاختراق أعشاش النمل. وفي تصريحات للموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية، تقول إليخاندرا باسكوال جاريدو التي ظلت تدرس الخامات التي تستخدمها القرود في متنزه جومبي لمدة أكثر من عشر سنوات إن هذه التجربة تمثل أول "دليل شامل على أن قرود الشمبانزي تختار المواد التي تصنع منها الأدوات بناء على خصائص ميكانيكية معينة. واتضح أيضا أن جماعات الشمبانزي التي تعيش على بعد خمسة آلاف كيلومتر من متنزه جومبي تستخدم أيضا نباتات مماثلة مثل الجرافيا أو النشاب لصناعة الأدوات البدائية التي تستخدمها في حياتها اليومية، وهو ما يدل على أن اختيار المواد الصالحة لصناعة الأدوات قد تكون مسألة غريزية لدى القرود ولا تندرج في إطار العادات المكتسبة. وترى باسكوال جاريدو أن الشمبانزي لديها مهارات هندسية طبيعية لا تقتصر على مجرد اختيار عصا أو غصن شجرة لتنفيذ عمل معين، بل أن لديها قدرة على اختيار المادة المناسبة للصناعة حتى تجعل الأدوات التي تستخدمها أكثر فعالية. وتقول باسكوال جاريدو التي تعمل في كلية الدراسات الانسانية "الأنثروبولوجيا" التابعة لجامعة أكسفورد إن "هذا النهج الجديد الذي يجمع بين علوم الميكانيكا الحيوية وعلم سلوكيات الحيوان يمكن أن يساعدنا على فهم العمليات الإدراكية والذهنية وراء فن صناعة الأدوات لدى القرود، وكيفية اختيارها وتقييمها للمواد الموجودة في البيئة المحيطة، وصلاحيتها لصناعة الأدوات البدائية المطلوبة لديها". وترى أن هذه النتائج تطرح تساؤلات مهمة بشأن ما إذا كانت هذه المهارات أو الخبرات يمكن أن تكون مكتسبة، بمعنى أن القرود تتناقلها عبر الأجيال، عن طريق مشاهدة صغار القرود لأمهاتها وهي تصنع أدوات من خامات معينة، وبالتالي تتعلم نفس المهارة من المشاهدة، وما إذا كانت القرود تستخدم نفس الخبرات لتصنيع أدوات تصلح لأداء مهام أخرى للحصول على غذائها مثل جمع العسل من خلايا النحل على سبيل المثال. ومن جانبه، يقول أدم فان كاسترن الباحث بقسم الأصول البشرية في معهد ماكس بلانك للأبحاث، وهو أيضا متخصص في الميكانيكا الحيوية وعلم الاحياء التطوري: "إن هذه النتائج لها تداعيات مهمة على فهم كيفية تطور الانسان من حيث اكتساب القدرة على صناعة الأدوات التي يستخدمها في حياته اليومية". مضيفا: "في حين أن المواد القابلة للتلف مثل الأخشاب نادرا ما تم رصدها في سجلات الأنثروبولوجيا، فإن المبادئ الميكانيكية وراء اختيار المواد التي تصلح في صناعة الأدوات تظل من العناصر الثابتة لدى جميع الفصائل عبر الزمن". وذكر أن دراسة كيفية اختيار الشمبانزي للمواد بناء على خصائصها الهيكلية والميكانيكية يمكن أن يساعد على فهم القيود والمتطلبات الفيزيائية التي كانت تتحكم في سلوكيات الانسان الأول عند صناعة الادوات الخاصة به، علما بأن استخدام المقارنة تفسح المجال أمام التوصل لاكتشافات جديدة لفهم أسس التكنولوجيا البدائية التي ليس لها أثر في سجلات علم دراسة الانسان. المصدر: د.ب.أ


الوئام
١١-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الوئام
دراسة: قرود الشمبانزي تعرف خواص المواد التي تستخدمها
توصل فريق من الباحثين إلى أن قرود الشمبانزي تعرف الخواص الفيزيائية والهندسية للمواد التي تستخدمها في حياتها اليومية، وأن هذه المعرفة تساعد القرود على اختيار المواد التي تصلح لصناعة أدوات بدائية معينة تستعملها لأداء بعض المهام. وأكد الفريق البحثي المشترك من جامعات أوكسفورد البريطانية ولايبزيج الألمانية وألجارف وبورتو في البرتغال ومعهد ماكس بلانك للأبحاث ومعهد جين جودال العلمي في تنزانيا أن قرود الشمبانزي التي تعيش في متنزه جومبي ستريم الوطني في تنزانيا تطبق شكلا من أشكال الهندسة في صناعة الأدوات البسيطة التي تستخدمها في حياتها اليومية، وأنها تختار النباتات التي تصنع منها هذه الأدوات بناء على الخواص الفيزيائية الخاصة بها ومدى ملائمتها للغرض المطلوب منها. ويرى الباحثون أن هذه النتائج التي نشرتها الدورية العلمية iScience تسلط الضوء على المهارات الفنية والحرفية لدى القرود، والتي تتيح لها صناعة أدوات قابلة للتلف، وهو مجال علمي يعتبر غير مطروق إلى حد كبير في مجال أبحاث التطور والارتقاء لدى البشر. ومن المعروف أن حشرات النمل الأبيض تعتبر مصدرا غذائيا غنيا بالفائدة الغذائية للقرود حيث تمدها بالطاقة والفيتامينات والمعادن والبروتين. ووجد الفريق البحثي أن الشمبانزي يصنع نوعا من المسبارات الرفيعة لاستخراج النمل من أعشاشها. ونظرا لأن الأعشاش تتكون من أنفاق وممرات ضيقة ومتعرجة، اتضح أن الشمبانزي يستخدم أغصانا مرنة ولينة وغير صلبة في صناعة هذه المسبارات من أجل إدخالها وإخراجها بسهولة من الأعشاش واستخراج حشرات النمل من الداخل. واستعانت رئيس فريق الدراسة أليخاندرا باسكوال جاريدو بجهاز محمول لقياس صلابة المواد لاختبار طبيعة النباتات التي تستخدمها قرود الشمبانزي لصناعة هذه المسبارات، مع فحص الفصائل النباتية الأخرى الموجودة في البيئة المحيطة ولا تستخدمها القرود في هذا الغرض. وتبين من التجربة أن النباتات التي لا تستخدمها القرود هي أكثر صلابة بنسبة 175% مقارنة بالمواد المفضلة لديها، مما يجعلها سهلة الكسر إذا ما تم استخدامها لاختراق أعشاش النمل. وفي تصريحات للموقع الإلكتروني 'سايتيك ديلي' المتخصص في الأبحاث العلمية، تقول إليخاندرا باسكوال جاريدو التي ظلت تدرس الخامات التي تستخدمها القرود في متنزه جومبي لمدة أكثر من عشر سنوات إن هذه التجربة تمثل أول 'دليل شامل على أن قرود الشمبانزي تختار المواد التي تصنع منها الأدوات بناء على خصائص ميكانيكية معينة. واتضح أيضا أن جماعات الشمبانزي التي تعيش على بعد خمسة آلاف كيلومتر من متنزه جومبي تستخدم أيضا نباتات مماثلة مثل الجرافيا أو النشاب لصناعة الأدوات البدائية التي تستخدمها في حياتها اليومية، وهو ما يدل على أن اختيار المواد الصالحة لصناعة الأدوات قد تكون مسألة غريزية لدى القرود ولا تندرج في إطار العادات المكتسبة. وترى باسكوال جاريدو أن الشمبانزي لديها مهارات هندسية طبيعية لا تقتصر على مجرد اختيار عصا أو غصن شجرة لتنفيذ عمل معين، بل أن لديها قدرة على اختيار المادة المناسبة للصناعة حتى تجعل الأدوات التي تستخدمها أكثر فعالية. وتقول باسكوال جاريدو التي تعمل في كلية الدراسات الانسانية 'الأنثروبولوجيا' التابعة لجامعة أكسفورد إن 'هذا النهج الجديد الذي يجمع بين علوم الميكانيكا الحيوية وعلم سلوكيات الحيوان يمكن أن يساعدنا على فهم العمليات الإدراكية والذهنية وراء فن صناعة الأدوات لدى القرود، وكيفية اختيارها وتقييمها للمواد الموجودة في البيئة المحيطة وصلاحيتها لصناعة الأدوات البدائية المطلوبة لديها'. وترى أن هذه النتائج تطرح تساؤلات مهمة بشأن ما إذا كانت هذه المهارات أو الخبرات يمكن أن تكون مكتسبة، بمعنى أن القرود تتناقلها عبر الأجيال، عن طريق مشاهدة صغار القرود لأمهاتها وهي تصنع أدوات من خامات معينة، وبالتالي تتعلم نفس المهارة من المشاهدة، وما إذا كانت القرود تستخدم نفس الخبرات لتصنيع أدوات تصلح لأداء مهام أخرى للحصول على غذائها مثل جمع العسل من خلايا النحل على سبيل المثال. ومن جانبه، يقول أدم فان كاسترن الباحث بقسم الأصول البشرية في معهد ماكس بلانك للأبحاث، وهو أيضا متخصص في الميكانيكا الحيوية وعلم الاحياء التطوري إن 'هذه النتائج لها تداعيات مهمة على فهم كيفية تطور الانسان من حيث اكتساب القدرة على صناعة الأدوات التي يستخدمها في حياته اليومية'، مضيفا: 'في حين أن المواد القابلة للتلف مثل الأخشاب نادرا ما تم رصدها في سجلات الأنثروبولوجيا، فإن المبادئ الميكانيكية وراء اختيار المواد التي تصلح في صناعة الأدوات تظل من العناصر الثابتة لدى جميع الفصائل عبر الزمن'. وذكر أن دراسة كيفية اختيار الشمبانزي للمواد بناء على خصائصها الهيكلية والمكانيكية يمكن أن يساعد على فهم القيود والمتطلبات الفيزيائية التي كانت تتحكم في سلوكيات الانسان الأول عند صناعة الادوات الخاصة به، علما بأن استخدام المقارنة تفسح المجال أمام التوصل لاكتشافات جديدة لفهم أسس التكنولوجيا البدائية التي ليس لها أثر في سجلات علم دراسة الانسان.


الجريدة
١١-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الجريدة
قرود الشمبانزي تعرف الخواص الفيزيائية للمواد التي تستخدمها في حياتها اليومية
توصل فريق من الباحثين إلى أن قرود الشمبانزي تعرف الخواص الفيزيائية والهندسية للمواد التي تستخدمها في حياتها اليومية، وأن هذه المعرفة تساعد القرود على اختيار المواد التي تصلح لصناعة أدوات بدائية معينة تستعملها لأداء بعض المهام. وأكد الفريق البحثي المشترك من جامعات أوكسفورد البريطانية ولايبزيج الألمانية وألجارف وبورتو في البرتغال ومعهد ماكس بلانك للأبحاث ومعهد جين جودال العلمي في تنزانيا أن قرود الشمبانزي التي تعيش في متنزه جومبي ستريم الوطني في تنزانيا تطبق شكلا من أشكال الهندسة في صناعة الأدوات البسيطة التي تستخدمها في حياتها اليومية، وأنها تختار النباتات التي تصنع منها هذه الأدوات بناء على الخواص الفيزيائية الخاصة بها ومدى ملائمتها للغرض المطلوب منها. ويرى الباحثون أن هذه النتائج التي نشرتها الدورية العلمية iScience تسلط الضوء على المهارات الفنية والحرفية لدى القرود، والتي تتيح لها صناعة أدوات قابلة للتلف، وهو مجال علمي يعتبر غير مطروق إلى حد كبير في مجال أبحاث التطور والارتقاء لدى البشر. ومن المعروف أن حشرات النمل الأبيض تعتبر مصدرا غذائيا غنيا بالفائدة الغذائية للقرود حيث تمدها بالطاقة والفيتامينات والمعادن والبروتين. ووجد الفريق البحثي أن الشمبانزي يصنع نوعا من المسبارات الرفيعة لاستخراج النمل من أعشاشها. ونظرا لأن الأعشاش تتكون من أنفاق وممرات ضيقة ومتعرجة، اتضح أن الشمبانزي يستخدم أغصانا مرنة ولينة وغير صلبة في صناعة هذه المسبارات من أجل إدخالها وإخراجها بسهولة من الأعشاش واستخراج حشرات النمل من الداخل. واستعانت رئيس فريق الدراسة أليخاندرا باسكوال جاريدو بجهاز محمول لقياس صلابة المواد لاختبار طبيعة النباتات التي تستخدمها قرود الشمبانزي لصناعة هذه المسبارات، مع فحص الفصائل النباتية الأخرى الموجودة في البيئة المحيطة ولا تستخدمها القرود في هذا الغرض. وتبين من التجربة أن النباتات التي لا تستخدمها القرود هي أكثر صلابة بنسبة 175% مقارنة بالمواد المفضلة لديها، مما يجعلها سهلة الكسر إذا ما تم استخدامها لاختراق أعشاش النمل. وفي تصريحات للموقع الإلكتروني «سايتيك ديلي» المتخصص في الأبحاث العلمية، تقول إليخاندرا باسكوال جاريدو التي ظلت تدرس الخامات التي تستخدمها القرود في متنزه جومبي لمدة أكثر من عشر سنوات إن هذه التجربة تمثل أول "دليل شامل على أن قرود الشمبانزي تختار المواد التي تصنع منها الأدوات بناء على خصائص ميكانيكية معينة. واتضح أيضا أن جماعات الشمبانزي التي تعيش على بعد خمسة آلاف كيلومتر من متنزه جومبي تستخدم أيضا نباتات مماثلة مثل الجرافيا أو النشاب لصناعة الأدوات البدائية التي تستخدمها في حياتها اليومية، وهو ما يدل على أن اختيار المواد الصالحة لصناعة الأدوات قد تكون مسألة غريزية لدى القرود ولا تندرج في إطار العادات المكتسبة. وترى باسكوال جاريدو أن الشمبانزي لديها مهارات هندسية طبيعية لا تقتصر على مجرد اختيار عصا أو غصن شجرة لتنفيذ عمل معين، بل أن لديها قدرة على اختيار المادة المناسبة للصناعة حتى تجعل الأدوات التي تستخدمها أكثر فعالية. وتقول باسكوال جاريدو التي تعمل في كلية الدراسات الانسانية «الأنثروبولوجيا» التابعة لجامعة أكسفورد إن «هذا النهج الجديد الذي يجمع بين علوم الميكانيكا الحيوية وعلم سلوكيات الحيوان يمكن أن يساعدنا على فهم العمليات الإدراكية والذهنية وراء فن صناعة الأدوات لدى القرود، وكيفية اختيارها وتقييمها للمواد الموجودة في البيئة المحيطة وصلاحيتها لصناعة الأدوات البدائية المطلوبة لديها». وترى أن هذه النتائج تطرح تساؤلات مهمة بشأن ما إذا كانت هذه المهارات أو الخبرات يمكن أن تكون مكتسبة، بمعنى أن القرود تتناقلها عبر الأجيال، عن طريق مشاهدة صغار القرود لأمهاتها وهي تصنع أدوات من خامات معينة، وبالتالي تتعلم نفس المهارة من المشاهدة، وما إذا كانت القرود تستخدم نفس الخبرات لتصنيع أدوات تصلح لأداء مهام أخرى للحصول على غذائها مثل جمع العسل من خلايا النحل على سبيل المثال. ومن جانبه، يقول أدم فان كاسترن الباحث بقسم الأصول البشرية في معهد ماكس بلانك للأبحاث، وهو أيضا متخصص في الميكانيكا الحيوية وعلم الاحياء التطوري إن «هذه النتائج لها تداعيات مهمة على فهم كيفية تطور الانسان من حيث اكتساب القدرة على صناعة الأدوات التي يستخدمها في حياته اليومية»، مضيفا: «في حين أن المواد القابلة للتلف مثل الأخشاب نادرا ما تم رصدها في سجلات الأنثروبولوجيا، فإن المبادئ الميكانيكية وراء اختيار المواد التي تصلح في صناعة الأدوات تظل من العناصر الثابتة لدى جميع الفصائل عبر الزمن». وذكر أن دراسة كيفية اختيار الشمبانزي للمواد بناء على خصائصها الهيكلية والمكانيكية يمكن أن يساعد على فهم القيود والمتطلبات الفيزيائية التي كانت تتحكم في سلوكيات الانسان الأول عند صناعة الادوات الخاصة به، علما بأن استخدام المقارنة تفسح المجال أمام التوصل لاكتشافات جديدة لفهم أسس التكنولوجيا البدائية التي ليس لها أثر في سجلات علم دراسة الانسان.


صحيفة الخليج
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- صحيفة الخليج
%75 من العلماء يفكرون في مغادرة أمريكا
واشنطن ـ (أ ف ب) في أروقة الجامعات ومختبرات الأبحاث الأمريكية، يتزايد التساؤل حول إمكان الانتقال إلى الخارج مع إحكام الرئيس دونالد ترامب قبضته على هذا المجال. ويفكر أكثر من 75% من العلماء الآن في مغادرة البلاد بسبب سياسات ترامب وفقاً لاستطلاع رأي شمل أكثر من 1600 شخص ونشرته مجلة «نيتشر» أواخر مارس/آذار. ويرى طالب الدكتوراه في علم الوراثة جاي بي فلوريس في جامعة كارولاينا الشمالية أن «الجميع يتحدث عن هذا». وبرز هذا النقاش بعد إعلان جيسون ستانلي أستاذ الفلسفة في جامعة ييل والمتخصص في الفاشية، توليه منصباً جديداً في كندا وقال لسي بي إس نيوز: «اتخذت القرار عندما استسلمت جامعة كولومبيا، اتخذته في لحظة». وكانت جامعة كولومبيا التي هددت إدارة ترامب بخفض تمويلها بشكل كبير، أعلنت موافقتها على اتخاذ خطوات لكبح الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين من بين إجراءات أخرى. ومع تهديدات مماثلة أطلقها ترامب ضد جامعات أخرى، يشعر العديد من الباحثين بالقلق بشأن مستقبل الحرية الأكاديمية في الولايات المتحدة. إلى جانب التخفيضات الواسعة التي أجرتها الإدارة الأمريكية على التمويل الفيدرالي، يخشى البعض على مصير مجال البحث العلمي في البلاد الذي كان ينظر إليه في السابق على أنه موضع اهتمام العالم. - «الناس خائفون» وأوضحت طالبة الدكتوراه في جامعة كولومبيا دانييلا فوديرا والتي ألغيت منحتها البحثية أن «الناس خائفون للغاية». وفي حالة عدم اليقين، أعلنت العديد من المؤسسات الأكاديمية في الأسابيع الأخيرة تجميد التوظيف وتقليص عدد وظائف طلاب الدراسات العليا وقالت فوديرا طالبة الميكانيكا الحيوية: «هذا يفسد بالتأكيد المسار الأكاديمي». وأوردت كارين سفانوس التي تترأس مختبر أبحاث بجامعة جونز هوبكنز «إنه وقت غريب للعلماء، فنحن ببساطة لا نعرف مصير التمويل» وأضافت: «الأمور ليست واضحة تماماً وتتغير يوماً بعد يوم»، مشيرة إلى أن هذا يؤثر سلباً على «الجيل الأصغر سناً». وتابعت فوديرا التي تدرس الأورام الليفية الرحمية، وهي أورام حميدة تصيب العديد من النساء، أنها «تبحث بنشاط عن فرص عمل في أوروبا والخارج لمواصلة تدريبها لما بعد الدكتوراه». - أوروبا وكندا مع تزايد القلق بين الباحثين في الولايات المتحدة، أطلقت العديد من الجامعات الأوروبية والكندية مبادرات لجذب بعض المواهب، رغم أنه قد لا يكون من الضروري أن تبذل جهداً كبيراً. وقالت غوين نيكولز الطبيبة والقائدة البارزة في مجموعة بحثية معنية بسرطان الدم: «أعرف باحثين يحملون جنسية مزدوجة، أو لديهم عائلة في كندا أو في فرنسا أو في ألمانيا، يقولون اعتقد أنني سأذهب لأعيش في ألمانيا خلال السنوات الخمس المقبلة وأجري أبحاثي هناك». وحذرت من أن هذا النزوح المحتمل قد يجعل الولايات المتحدة «تفقد تفوقها كقائدة في الابتكار في مجال الأدوية الحيوية في العالم». وتابعت: «سنرى المشكلة بعد عشر سنوات، عندما لا يكون لدينا الابتكار الذي نحتاج إليه». ووافقها فلوريس الباحث في علم الوراثة قائلاً: «أصبح من الواضح جداً أنه سيكون هناك هجرة عقول كبيرة في مجال البحث العلمي الأمريكي». وأوردت باحثة شابة في مجال المناخ، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أنها بدأت عملية الحصول على الجنسية الأوروبية وأن زملاءها في أوروبا «كانوا جميعاً متعاطفين للغاية مع الوضع». لكنها أشارت إلى أن الذين لديهم موارد محدودة مثل العديد من الخريجين الجدد سيكونون الأقل احتمالاً لأن تتبناهم المؤسسات الأوروبية، مما يعني أن البعض قد يقرر ترك المجال العلمي تماماً وأضافت: «هذه خسارة لجيل علمي كامل في جميع الاختصاصات».


المصري اليوم
٢٠-٠٢-٢٠٢٥
- رياضة
- المصري اليوم
«كلوي» وما يستطيعه جسم الإنسان
تبقى الكندية كلوى لانثيير امرأة وأستاذة وبطلة وعالمة تستحق التوقف أمام حكايتها والكتابة عنها أيضًا.. فهى التى قامت بتدريب رواد الفضاء فى وكالة ناسا الأمريكية لتستطيع أجسادهم مقاومة أى ظروف وضغوط بعيدًا عن الأرض.. واستعان بها نادى باريس سان جيرمان الفرنسى لكرة القدم لإنقاذ لاعبيه من توالى وكثرة إصاباتهم.. وساعدت نجم التنس الإسبانى رافاييل نادال ليستعيد لياقته وقوته بعد إصابة تخيل كثيرون بعدها أنه لن يعود لسابق مستواه. وقامت بإعادة تأهيل راقصات الباليه فى أوبرا نيويورك ليكتسبن مزيدًا من الرشاقة ومرونة الساقين والذراعين.. وحكايات أخرى كثيرة طيلة 25 سنة جعلت «كلوى» رائدة عالمية فى مجال قدرة الجسم الإنسانى.. وكيف يمكن تدريب المخ ليقود الجسم للقيام بما لم يتخيل أو يتوقع صاحب الجسد أنه يستطيع القيام به.. والمرونة العقلية التى تصنع المرونة الجسدية وعلوم الإجهاد والألم. ولم تنجح «كلوى» فى تحقيق كل ذلك بمحض المصادفة.. ولم تكن أيضًا تتوقع أنها ستصبح كذلك حين بدأت تجرى وهى فى الثانية عشرة من عمرها وتلعب الكرة الطائرة وكرة الماء فى المدرسة الثانوية فى مدينة مونتريال.. وحين قادتها دراستها الجامعية للانتقال إلى غرب كندا.. وقعت فى غرام الجبال ورأتها قمة التحدى لقدرات الجسد الإنسانى وما يستطيعه ويملكه من قوة وقدرة على التحمل. وانتقلت من تسلق جبال كندا إلى جبال ألاسكا التى تغطيها الثلوج فيصبح التحدى أكبر والمخاطر أكثر.. وبالإضافة لتسلق الجبال بدأت «كلوى» تجرى من جديد.. لم تبحث عن سباقات الجرى المعتادة والتقليدية إنما اختارت المشاركة فى بطولات ماراثون الرمال التى تقام منذ 1986 فى أكثر من بلد، حيث يجرى المتسابقون فوق رمال الصحراء مسافة تصل أحيانًا إلى 250 كيلومترًا عبر ثلاثة أيام. وفازت «كلوى» بخمسة سباقات وأصبحت بطلة العالم لصعود الجبال بدراجة هوائية طيلة 24 ساعة.. ودفعها ذلك كله لدراسة أسرار الجسد الإنسانى.. ونالت أكثر من شهادة جامعية فى الميكانيكا الحيوية وأسرار الجسد وحركاته والعلاقة بين المخ والعضلات.. وبالدراسة الأكاديمية والتجارب العملية اكتشفت «كلوى» أن الإنسان بشكل عام يجهل تمامًا ما يستطيعه جسده، وأن بإمكانه القيام بما كان صعبًا أو حتى مستحيلًا.. وبدأت «كلوى» رحلتها الحقيقية تشرح وتعلم الناس كيف يعيدون التفكير فى علاقتهم بأجسامهم وكيف يدفعونها للحركة بأقصى طاقتها وبأقل قدر من الألم والإجهاد.. وأثبتت «كلوى» عبر حكايات كثيرة تلك القدرات غير المحدودة للجسم الإنسانى فاستعان بها كثيرون للاستفادة من علمها وخبراتها.. وتقوم حاليًا بتدريب شقيقين من أسكتلندا لعبور المحيط الهادئ لأول مرة فى قارب تجديف صغير وتحدى العواصف والمطر والرياح والأمواج وأسماك القرش.