أحدث الأخبار مع #الناتو؟


جو 24
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- جو 24
خبير أمريكي: الاتحاد الأوروبي سينهار وسيأخذ معه الناتو
جو 24 : أعرب الخبير سكوت ريتر الضابط السابق في سلاح مشاة البحرية الأمريكي، عن اعتقاده بأن الاتحاد الأوروبي سينهار بسبب تناقضات متزايدة، ومعه سينهار حلف الناتو. وكتب الخبير في منشور على منصة التواصل الاجتماعي X: "حتما سينهار الاتحاد الأوروبي والناتو، وسيتوجب علينا الاصطدام بالواقع ومواجهته. في السابق، كان الجميع يعتقدون أنه لن تحدث حروب كبرى في أوروبا، الجميع يتعاونون مع بعضهم والحدود مرسومة بين الدول. لكن لماذا إذن أقامت كوسوفو تحالفا عسكريا مع كرواتيا وألبانيا؟ لدينا مشاكل كبيرة في البلقان". ويرى الخبير أن كل ذلك، دفع صربيا نحو التقارب في المجال الدفاعي مع هنغاريا وسلوفاكيا. وقال: "هل سيقوم الناتو بالقتال ضد الناتو؟ هذا التحالف لم يعد موجودا على الإطلاق". وأشار الضابط الأمريكي السابق، إلى أن الرخاء الظاهري الذي تشهده أوروبا ليس سوى واجهة لا يوجد خلفها سوى صراعات مريرة مستمرة. وأضاف: "هل كانت أوروبا فعلا في يوم من الأيام مركزا للاستقرار؟ بعد الحرب العالمية الثانية، كانت تتواجد في الدولتين الألمانيتين جيوش ضخمة جاهزة لتدمير بعضها البعض في أول فرصة. في التسعينيات، اندلعت الحرب في يوغوسلافيا، وتم غزو الناتو لكوسوفو. والآن نرى أن تركيا واليونان مستعدتان للحرب في أي لحظة، بعد أن خاضتا حربا في قبرص عام 1974". في 20 مارس الماضي، وقع وزراء دفاع كرواتيا وألبانيا وكوسوفو إعلان نوايا لإنشاء تحالف عسكري. بدوره، وصف الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش هذه المعاهدة بأنها اتفاقية شبه إقليمية لمراقبة الأسلحة، واقترح على هنغاريا وسلوفاكيا تشكيل اتحاد مماثل. وبالفعل قامت صربيا وهنغاريا في أوائل أبريل الجاري بالتوقيع على خطة للتعاون العسكري الثنائي حتى عام 2025 وعلى وثيقة بشأن تنفيذ التعاون الاستراتيجي في مجال الدفاع. المصدر: RT تابعو الأردن 24 على


روسيا اليوم
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- روسيا اليوم
خبير أمريكي: الاتحاد الأوروبي سينهار وسيأخذ معه الناتو
وكتب الخبير في منشور على منصة التواصل الاجتماعي X: "حتما سينهار الاتحاد الأوروبي والناتو، وسيتوجب علينا الاصطدام بالواقع ومواجهته. في السابق، كان الجميع يعتقدون أنه لن تحدث حروب كبرى في أوروبا، الجميع يتعاونون مع بعضهم والحدود مرسومة بين الدول. لكن لماذا إذن أقامت كوسوفو تحالفا عسكريا مع كرواتيا وألبانيا؟ لدينا مشاكل كبيرة في البلقان". ويرى الخبير أن كل ذلك، دفع صربيا نحو التقارب في المجال الدفاعي مع هنغاريا وسلوفاكيا. وقال: "هل سيقوم الناتو بالقتال ضد الناتو؟ هذا التحالف لم يعد موجودا على الإطلاق". وأشار الضابط الأمريكي السابق، إلى أن الرخاء الظاهري الذي تشهده أوروبا ليس سوى واجهة لا يوجد خلفها سوى صراعات مريرة مستمرة. وأضاف: "هل كانت أوروبا فعلا في يوم من الأيام مركزا للاستقرار؟ بعد الحرب العالمية الثانية، كانت تتواجد في الدولتين الألمانيتين جيوش ضخمة جاهزة لتدمير بعضها البعض في أول فرصة. في التسعينيات، اندلعت الحرب في يوغوسلافيا، وتم غزو الناتو لكوسوفو. والآن نرى أن تركيا واليونان مستعدتان للحرب في أي لحظة، بعد أن خاضتا حربا في قبرص عام 1974". في 20 مارس الماضي، وقع وزراء دفاع كرواتيا وألبانيا وكوسوفو إعلان نوايا لإنشاء تحالف عسكري. بدوره، وصف الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش هذه المعاهدة بأنها اتفاقية شبه إقليمية لمراقبة الأسلحة، واقترح على هنغاريا وسلوفاكيا تشكيل اتحاد مماثل. وبالفعل قامت صربيا وهنغاريا في أوائل أبريل الجاري بالتوقيع على خطة للتعاون العسكري الثنائي حتى عام 2025 وعلى وثيقة بشأن تنفيذ التعاون الاستراتيجي في مجال الدفاع. المصدر: RT أعلن مدير إدارة القضايا الأوروبية في وزارة الخارجية الروسية فلاديسلاف ماسلنيكوف أن السلطات الأوروبية تواصل إخافة شعوبها بـ"حرب مزعومة" قادمة مع روسيا. أكد الجنرال البولندي ستانيسلاف كوزي أن الهدف الأساسي للقمة المقبلة لحلف "الناتو" المقرر عقدها يومي 24 و25 يونيو في لاهاي، هو "إنقاذ الحلف" في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهه. حذر خبراء عسكريون غربيون من أن صاروخ "أوريشنيك" الروسي، يشكل تهديدا لحلف "الناتو" بسبب مداه الطويل وقوته وقدرته على تدمير الأهداف الاستراتيجية للحلف.


ليبانون 24
٠٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون 24
إذا غزت أميركا غرينلاند.. موقع أميركي يكشف ما التالي
ذكر موقع "19fortyfive" الأميركي أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يزال مصراً على ضرورة سيطرة الولايات المتحدة على غرينلاند، كما وألمح إلى أنه قد يستخدم القوة العسكرية لتحقيق ذلك. من جانبها، ردّت غرينلاند على الفور رافضةً تهديدات ترامب. وفي الواقع، إذا استولت الولايات المتحدة على غرينلاند، فستفعل ذلك ضدّ الإرادة الصريحة لسكان كل من غرينلاند والدنمارك. كما وقد ينطوي الضم على عنف، وليس من الواضح ما إذا كان سكان غرينلاند سيعتبرون الاستيلاء الأميركي احتلالًا يجب مقاومته. حينها يصبح التمرد غير مستبعد". وبحسب الموقع، "إن بدا هذا السيناريو غريبًا، فهو أقرب إلى التصديق من أي وقت مضى. وما بدأ كمزحة غريبة من ترامب، تحول تدريجيًا إلى قضية دولية حقيقية. وفي الواقع، لن يدع ترامب هذا الأمر يمر مرور الكرام، بل إنه أرسل نائبه، جيه دي فانس، إلى غرينلاند للترويج لفكرة أن الدنمارك كانت مقصرةً نوعًا ما في أمن الجزيرة. وكما لاحظ آخرون، غالبًا ما يستخدم ترامب النكات لترويج أفكارٍ قد تكون مُزعجة أو غير قانونية. ومن شبه المؤكد أن الولايات المتحدة ستفوز في أي صراع على غرينلاند، لكن الآثار الجانبية ستكون كارثية على نفوذها على المدى المتوسط". وأضاف الموقع: "لم يسبق في تاريخ حلف الناتو، الذي يمتد لثمانين عامًا تقريبًا، أن هاجمت الولايات المتحدة، زعيمة الحلف، دولةً عضوًا أصغر. ويُفترض أن التزام الناتو بالدفاع الجماعي موجهٌ ضد الدول غير الأعضاء في الحلف، وهذا يعني عمليًا الاتحاد السوفيتي سابقًا وروسيا اليوم. وقد استُخدمت المادة الخامسة أيضًا بعد هجمات الحادي عشر من أيلول الإرهابية. ومع ذلك، إذا هاجمت دولة عضو في الناتو دولةً أخرى في عملٍ إمبرياليٍّ علني، فسيكون من غير الواضح كيف سيرد الحلف. وإذا اختارت غرينلاند والدنمارك القتال، فهل ستقدم دول أخرى في الناتو المساعدة؟ وماذا سيحدث للجنود والمدنيين الأميركيين في أوروبا إذا دخلت الولايات المتحدة في حرب مع عدة دول أوروبية على أراضٍ أوروبية؟" انهيار حلف الناتو؟ بحسب الموقع، "النتيجة الأكثر ترجيحًا هي انهيار حلف الناتو. في الواقع، لا يوجد مبرر لبقاء الدول الأوروبية في حلف معاً إذا لم تشعر الولايات المتحدة بأنها مُلزمة باحترام سيادة هذه الدول. كما وستفقد المادة الخامسة مصداقيتها تمامًا إذا حاربت الولايات المتحدة عضوًا في الناتو، كما ولن يظن أحد أن الولايات المتحدة ستحارب روسيا نيابةً عنها إذا كانت مستعدة لمهاجمة دولة ديمقراطية أخرى. قد لا يكترث ترامب وحركته السياسية "اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" بانهيار الناتو، ومع ذلك، ستتكبد الولايات المتحدة تكاليف باهظة في المستقبل. فستفقد أميركا كل حقوق القواعد والمجال الجوي الأوروبي، وستميل أوروبا بشكل واضح نحو معاداة أميركا بعد أي صراع أميركي دنماركي. أضف إلى ذلك أن أوروبا تُعتبر سوقًا تصديرية ضخمة للسلع والخدمات الأميركية، لكن هذا سيضيع أيضاً". ورأى الموقع أن "الأثر الجانبي المهم الآخر لاستيلاء الولايات المتحدة على غرينلاند هو تطبيع الإمبريالية الروسية في أوكرانيا، واحتمال العدوان الصيني على تايوان. وتستند مقاومة الولايات المتحدة لهذه الخطوات، من الناحية الفكرية، إلى التزامها بـ"النظام الدولي الليبرالي" (LIO) الذي تحترم فيه الدول الكبرى سيادة الدول الصغيرة. ومن الواضح أن التزام أميركا بهذا المبدأ ليس كاملاً، فللولايات المتحدة تاريخ طويل من التوسع، وحتى في سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية، استمرت البلاد في التدخل في دول أخرى. لكن الأهم من ذلك، أن التزام أميركا المتذبذب بالقواعد الليبرالية أفضل من عدم اهتمام الصين وروسيا بهذه القواعد. فالنظام العالمي الذي تهيمن عليه الصين وروسيا سيكون نظامًا إمبرياليًا صريحًا". وبحسب الموقع، "ستُشكّل هاتان الدولتان مناطق نفوذ محلية، من أوروبا الشرقية والقوقاز وصولاً إلى روسيا ، ومن شرق وجنوب شرق آسيا وصولاً إلى الصين. في المقابل، ستدمج اميركا غرينلاند وكندا على طريقة ترامب في الولايات المتحدة الكبرى. قد لا يمانع دونالد ترامب عالمًا من مناطق النفوذ، لكن حلفاء الولايات المتحدة سيمانعون. سيتخلون عنها بسرعة، ويعقدون صفقات مستقلة مع روسيا والصين. أما من لا يمانع فسيواجه صراعًا، وسيصبح العالم أكثر عنفًا مع توسيع الردع الأميركي. في خضم هذا، ستصبح الولايات المتحدة معزولة في نصف الكرة الغربي، وسيمثل هذا عودة إلى مكانة أميركا العالمية في القرن التاسع عشر".


ليبانون 24
٠٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون 24
إذا غزت أميركا غرينلاد.. موقع أميركي يكشف ما التالي
ذكر موقع "19fortyfive" الأميركي أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يزال مصراً على ضرورة سيطرة الولايات المتحدة على غرينلاند، كما وألمح إلى أنه قد يستخدم القوة العسكرية لتحقيق ذلك. من جانبها، ردّت غرينلاند على الفور رافضةً تهديدات ترامب. وفي الواقع، إذا استولت الولايات المتحدة على غرينلاند، فستفعل ذلك ضدّ الإرادة الصريحة لسكان كل من غرينلاند والدنمارك. كما وقد ينطوي الضم على عنف، وليس من الواضح ما إذا كان سكان غرينلاند سيعتبرون الاستيلاء الأميركي احتلالًا يجب مقاومته. حينها يصبح التمرد غير مستبعد". وبحسب الموقع، "إن بدا هذا السيناريو غريبًا، فهو أقرب إلى التصديق من أي وقت مضى. وما بدأ كمزحة غريبة من ترامب، تحول تدريجيًا إلى قضية دولية حقيقية. وفي الواقع، لن يدع ترامب هذا الأمر يمر مرور الكرام، بل إنه أرسل نائبه، جيه دي فانس، إلى غرينلاند للترويج لفكرة أن الدنمارك كانت مقصرةً نوعًا ما في أمن الجزيرة. وكما لاحظ آخرون، غالبًا ما يستخدم ترامب النكات لترويج أفكارٍ قد تكون مُزعجة أو غير قانونية. ومن شبه المؤكد أن الولايات المتحدة ستفوز في أي صراع على غرينلاند، لكن الآثار الجانبية ستكون كارثية على نفوذها على المدى المتوسط". وأضاف الموقع: "لم يسبق في تاريخ حلف الناتو، الذي يمتد لثمانين عامًا تقريبًا، أن هاجمت الولايات المتحدة، زعيمة الحلف، دولةً عضوًا أصغر. ويُفترض أن التزام الناتو بالدفاع الجماعي موجهٌ ضد الدول غير الأعضاء في الحلف، وهذا يعني عمليًا الاتحاد السوفيتي سابقًا وروسيا اليوم. وقد استُخدمت المادة الخامسة أيضًا بعد هجمات الحادي عشر من أيلول الإرهابية. ومع ذلك، إذا هاجمت دولة عضو في الناتو دولةً أخرى في عملٍ إمبرياليٍّ علني، فسيكون من غير الواضح كيف سيرد الحلف. وإذا اختارت غرينلاند والدنمارك القتال، فهل ستقدم دول أخرى في الناتو المساعدة؟ وماذا سيحدث للجنود والمدنيين الأميركيين في أوروبا إذا دخلت الولايات المتحدة في حرب مع عدة دول أوروبية على أراضٍ أوروبية؟" انهيار حلف الناتو؟ بحسب الموقع، "النتيجة الأكثر ترجيحًا هي انهيار حلف الناتو. في الواقع، لا يوجد مبرر لبقاء الدول الأوروبية في حلف معاً إذا لم تشعر الولايات المتحدة بأنها مُلزمة باحترام سيادة هذه الدول. كما وستفقد المادة الخامسة مصداقيتها تمامًا إذا حاربت الولايات المتحدة عضوًا في الناتو، كما ولن يظن أحد أن الولايات المتحدة ستحارب روسيا نيابةً عنها إذا كانت مستعدة لمهاجمة دولة ديمقراطية أخرى. قد لا يكترث ترامب وحركته السياسية "اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" بانهيار الناتو، ومع ذلك، ستتكبد الولايات المتحدة تكاليف باهظة في المستقبل. فستفقد أميركا كل حقوق القواعد والمجال الجوي الأوروبي، وستميل أوروبا بشكل واضح نحو معاداة أميركا بعد أي صراع أميركي دنماركي. أضف إلى ذلك أن أوروبا تُعتبر سوقًا تصديرية ضخمة للسلع والخدمات الأميركية، لكن هذا سيضيع أيضاً". ورأى الموقع أن "الأثر الجانبي المهم الآخر لاستيلاء الولايات المتحدة على غرينلاند هو تطبيع الإمبريالية الروسية في أوكرانيا، واحتمال العدوان الصيني على تايوان. وتستند مقاومة الولايات المتحدة لهذه الخطوات، من الناحية الفكرية، إلى التزامها بـ"النظام الدولي الليبرالي" (LIO) الذي تحترم فيه الدول الكبرى سيادة الدول الصغيرة. ومن الواضح أن التزام أميركا بهذا المبدأ ليس كاملاً، فللولايات المتحدة تاريخ طويل من التوسع، وحتى في سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية، استمرت البلاد في التدخل في دول أخرى. لكن الأهم من ذلك، أن التزام أميركا المتذبذب بالقواعد الليبرالية أفضل من عدم اهتمام الصين وروسيا بهذه القواعد. فالنظام العالمي الذي تهيمن عليه الصين وروسيا سيكون نظامًا إمبرياليًا صريحًا". وبحسب الموقع، "ستُشكّل هاتان الدولتان مناطق نفوذ محلية، من أوروبا الشرقية والقوقاز وصولاً إلى روسيا ، ومن شرق وجنوب شرق آسيا وصولاً إلى الصين. في المقابل، ستدمج اميركا غرينلاند وكندا على طريقة ترامب في الولايات المتحدة الكبرى. قد لا يمانع دونالد ترامب عالمًا من مناطق النفوذ، لكن حلفاء الولايات المتحدة سيمانعون. سيتخلون عنها بسرعة، ويعقدون صفقات مستقلة مع روسيا والصين. أما من لا يمانع فسيواجه صراعًا، وسيصبح العالم أكثر عنفًا مع توسيع الردع الأميركي. في خضم هذا، ستصبح الولايات المتحدة معزولة في نصف الكرة الغربي، وسيمثل هذا عودة إلى مكانة أميركا العالمية في القرن التاسع عشر".


الديار
٢٨-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الديار
ماكرون يصارع للخروج من عباءة ترامب والولايات المتحدة!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ويختلف معه في الحرب الروسية ــ الأوكرانية! الأوروبيون ليسوا واحداً في نشر جيش أوروبي أو أطلسي في أوكرانيا! كاتب وخبير في الشؤون الدولية يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بكل قواه للخروج، ولإخراج أوروبا معه، من عباءة الولايات المتحدة! يريد إخراج أوروبا من عباءة الولايات المتحدة في كل المجالات الأمنية والسياسية والمالية والاقتصادية. وهو يسلك بذلك طريقاً شائكاً جداً، يصعب الاستمرار فيه لأسباب عديدة. والمؤشر الخطر عالمياً هو في جدوى استمرار حلف الأطلسي، مع إرادة ماكرون بتشكيل جيش أوروبي مستقل! فهل يستمر الناتو؟ وهل تستمر الولايات المتحدة عضواً فيه، في زمن يريد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقليص المساهمات الأميركية في تمويله؟! إن مؤتمر باريس لدعم أوكرانيا أظهر انقسامات أوروبية أكثر منه وحدة في الموقف! والمبادرات الفرنسية - البريطانية العسكرية مرشحة للاصطدام بالقرارات الأميركية المعاكسة. ماكرون «يذهب الى الحج هي والعالم راجعه»! إذ لن يتمكن الرئيس الفرنسي في زمن محادثات السلام الاميركية - الروسية من فرض خيارات عسكرية على روسيا. إذ يسعى ماكرون لنشر جيش فرنسي - بريطاني على حدود روسيا! في حين كانت «نية» نشر صواريخ الناتو على الحدود الروسية هي من الأسباب الأساسية في الحرب الحالية! وما كان مستحيلاً لبعض الأوروبيين والولايات المتحدة «البايدنية» في «عز الحرب» ليس ممكناً اليوم! إذ لم تنجح مليارات الدعم الأوروبية - الأميركية (البايدنية)، ولا تزويد أوكرانيا بالسلاح في تحقيق أي تفوق ميداني لأوكرانيا، ولو على طريق استرجاع أمتار قليلة من أي من مناطقها الخمس التي تحولت كلياً أو جزئياً (أو عادت بحسب الروس) الى روسية! أي القرم، ودونيتسك والدونباس وخيرسون وزاباروجيا. لا يمكن للرئيس ماكرون عملياً فرض «أمن قومي ومستدام» على روسيا «بالقوة»! إذ لا يمكنه دخول الحرب ضدها، لا وحيداً ولا أوروبياً! والغريب في اقتراحات ماكرون وتصريحاته، أنها تعكس «انتصاره» مع الرئيس الأوكراني فلودومور زيلينسكي في الحرب، و «خسارة» روسيا والرئيس فلاديمير بوتين لها! وهذا ما لم يحصل! بل إن فرنسا، وماكرون تحديداً، ليس، بفعل موازين القوى والتحالفات، في موقع وضع الشروط على روسيا! وإن زيلينسكي كان تعرض للإهانة المباشرة من الرئيس ترامب مؤخراً في البيت الأبيض. علماً أن الصين، اللاعب العالمي الكبير الثالث، وهي الداعمة لروسيا، دخلت على خط مفاوضات إنهاء الحرب مؤخراً! وحتى بريطانيا، فهي ستبقى في النهاية «أقرب» الى الولايات المتحدة، عسكرياً وسياسياً واقتصادياً منها الى فرنسا. وهي التي خرجت في البريكست من الاتحاد الأوروبي لتقترب من الولايات المتحدة. أما الحديث عن نشر جيش فرنسي - بريطاني، من دون وجود جيش أوروبي أو أطلسي، فهو يضعف الموقف الفرنسي داخلياً وخارجياً. وهو سيكون له ارتدادات سلبية كبيرة في الداخل الفرنسي. هذا كله في زمن تتقدم المحادثات الأميركية - الروسية في المملكة العربية السعودية في موضوع إنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية. وهي قد بلغت مراحل متقدمة. إذ إن الرئيس الاميركي دونالد ترامب يريد إنهاء هذه المرحلة من المحادثات مع روسيا بنتائج عملانية «جدية»! وأبرزها التوصل الى وقف إطلاق النار بالكامل لمدة 30 يوماً. وهو لم يعد بعيداً عن تحقيق هدفه على ما يبدو! أما في محاولة «انتفاضة» ماكرون على الولايات المتحدة، فقد أوضح الرئيس الفرنسي في مؤتمر باريس أن مصالح فرنسا وأوروبا هي غير المصالح الأميركية! وأن من دور فرنسا العمل على تحقيقها، بمعزل عن الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يكون هناك تبعات عديدة لهذا الموقف «الماكروني»! وفي مقدمها التبعات الاقتصادية. وإذ قال ماكرون إنه سيتحدث الى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجدداً بعد أن كانا قد تحادثا لمدة نصف ساعة قبل المؤتمر، تطرق بالفعل الى «معاقبة» الولايات المتحدة لفرنسا وأوروبا في الموضوع الاقتصادي وفي رفع الضرائب والتعرفات الجمركية عليها. وهو تمنى أن يعود ترامب عنها، معترفاً أن أوروبا ستعاني من صعوبات جمة بسببها! هذا، في زمن تعاني منه فرنسا الأمرين مالياً. إذ يتخطى دين فرنسا الحالي سقف 3.3 تريليون يورو. ومع ذلك، فإن على الشعب الفرنسي أن يشد الحزام! إذ تعهد ماكرون أن تقدم فرنسا ملياري يورو كمساعدات إضافية لأوكرانيا! يعتبر ماكرون أن مؤتمر باريس قد نجح في تحقيق خطوات عملانية، بتكليف الرئاسات الفرنسية - البريطاني لرئاسة الأركان الفرنسية والبريطانية للذهاب الى أوكرانيا لإعادة بناء الجيش الأوكراني لمرحلة السلام!!! وتسعى فرنسا مع ألمانيا والسويد والنروج وبعض الاصدقاء للحصول على 18 مليار يورو كمساعدات لأوكرانيا، بينها 9 مليار يورو كمساعدات عسكرية. وتعتمد رؤية ماكرون في دعم المصالح الفرنسية والأوروبية في مساعدة أوكرانيا على المدى القريب على 3 ركائز. وهي: 1 - المساعدات المالية. 2 - المساعدات التقنية لمرافقة وقف إطلاق النار المرتقب. 3 - ضمانات ما بعد السلام. وهي ببناء جيش أوكراني قوي! يعزز موقف ماكرون تجميد أموال روسيا في أوروبا. وهي بقيمة 230 مليار يورو. ويريد ماكرون أن تساهم هذه الأموال في تمويل إعادة بناء أوكرانيا! ولكن، من دون أكبر «لاعبين» في العالم، أي الولايات المتحدة وروسيا، لم يكن مؤتمر باريس سوى «مسرحية سياسية»، كما وصفته إحدى الصحف البريطانية. خارج الإجماع الأوروبي، تبدو طروحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأمنية، وغير الأمنية، بعيدة عن الواقع. وهي ستبتعد عن الواقع أكثر فأكثر مع نتائج المفاوضات الروسية - الأميركية. كان البيت الأبيض اعتبر «رسمياً» القمة الباريسية لدعم أوكرانيا «مفيدة» وان كانت تصريحات مسؤوليه اعتبرتها بلا أي قيمة! لم ينجح الأوروبيون في حماية أوكرانيا. وهم كانوا قد ساهموا في إضعاف الأمم المتحدة ومجلس الأمن. وتخلوا عن القانون الدولي الذي يحمي العالم! كما لم ينجحوا في حماية غزة وسورية ولبنان... وهم وجدوا، محبطين، أن دورهم اليوم يقتصر على الجلوس على مقعد الاحتياط في لعبة من يفوقهم حجماً وقوةً ونفوذاً! وذلك، حتى إشعار آخر! يستحيل بلوغ السلام في أوروبا حالياً إلا «بالإقناع»! أي بإقناع روسيا والرئيس فلاديمير بوتين، وبموافقة الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب. وكل ما هو غير ذلك، هو إضاعة للوقت، ومساهمة في تدمير الاقتصادات الأوروبية التي تعاني من العديد من الأزمات في غياب الغاز الروسي. مع نهاية مؤتمر باريس، ستعود المحادثات في السعودية الى الواجهة. وهي تحمل في طياتها سلاماً في الحرب الروسية - الاوكرانية هذا العام، بشروط لن تلاقي على الأرجح، لا استحسان ماكرون، ولا استحسان الأوروبيين، ولا استحسان زيلينسكي! وإن كانت أوروبا ستكون المستفيد الاقتصادي الأكبر من السلام المرتقب!