أحدث الأخبار مع #النبوة


صحيفة الخليج
منذ 12 ساعات
- رياضة
- صحيفة الخليج
منصور بن محمد: اللهم اجعل هذا العام فاتحة خير وبركة على البلاد والعباد
قال سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، عبر منصة «إكس»: «نُبارك لقيادتِنا الرشيدة، وشعبِنا الكريم، والأمتَينِ العربيَّةِ والإسلاميَّة، ذكرى الهجرةِ النبويَّة...». وأضاف سموه: «رحلةٌ قادتِ البشريَّةَ لآفاقِ الهدايةِ والرحمات...». وتابع سموه: «اللهم اجعلْ هذا العامَ فاتحةَ خيرٍ وبركةٍ على البلادِ والعباد».


اليوم السابع
٢٨-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- اليوم السابع
"هنا بئر غرس" طلب النبى تغسيله منها ودعا لها.. اعرف قصتها (صور)
فى مدينة تهطل فيها البركة قبل المطر، وتُروى الأرواح قبل أن تروى الأرض، هناك بئر تنام فى صمت، لكنها لم تنسَ يومًا من شرب منها، ومن تمنّى أن يُغسّل بمائها، إنها بئر غرس، واحدة من آبار المدينة المنورة التى حفرت لنفسها موضعًا خاصًا فى الذاكرة النبوية، لا لعذوبة مائها فقط، بل لقُدسية السيرة التى مرّت بها. بئر غرس ليست مجرد حفرة عميقة فى الأرض، بل شاهدة على أيام مرّ بها خير البشر، وشرب منها بيديه الشريفتين، كما فى الأحاديث، ودعا أن يُغسّل منها أن مات. كلمات لم تمر مرور الكرام على القلوب، فصارت البئر مقصدًا للزائرين، ومصدرًا للسكون فى مدينة تضجّ بالبكاء والدعاء. على أطراف المدينة، وفى مكان يكاد يُنسى فى زحام المعالم الكبرى، ترقد البئر تحت الشمس، محتفظة بهيبتها، وقد استعادت بعض حضورها فى السنوات الأخيرة بعد أن أعيد ترميمها، وبدأ الناس يسيرون إليها كما يسير العطشى إلى ظلٍّ يعرفونه من بعيد. لا يأتون ليشربوا فحسب، بل ليُرووا من المعنى. الماء فى بئر غرس ليس ككل ماء ليس لأن تركيبه مختلف، بل لأن ما خالطه من أثر النبوة جعله أغلى من كل تحليل كيميائى وربما لهذا السبب، تظل هذه البئر قادرة على أن تستدرّ الدمع قبل الماء، وتغسل القلب قبل الجسد. هى البئر التى اختارها النبى صلى الله عليه وسلم دون غيرها، وهو الذى لا ينطق عن الهوى، فصار الاختيار فى حد ذاته شرفًا لها، ودرسًا فى قيمة التفاصيل الصغيرة حين تمرّ بها الأرواح الكبيرة. اليوم السابع وثق قصة وشكل البئر حيث تطوّقها حجارةٌ خشنة، ويحيطها جدارٌ بسيط، لكن هيبتها لا تحتاج إلى زينة. تشعر وأنت أمامها أن الزمان يركع قليلًا، وأن المدينة تعود إلى بداياتها الأولى، حين كانت المياه تُستخرج بالدلو، والدعاء يُرفع بلا مكبرات، والخشوع يسكن الوجوه قبل أن يسكن المساجد. قد تمرّ على البئر فى طريقك دون أن تلتفت، لكن أن عرفت قصتها، شعرت أنك مررت على أثرٍ يمشى معك لا عليك. هى من تلك الأماكن التى لا تصرخ بحضورها، بل تهمس، وتدعوك أن تصغى أكثر مما ترى. فى المدينة المنورة، هناك أماكن لا تُقاس بمساحتها، بل بعمق أثرها، وبئر غرس واحدة من تلك المواضع التى تحفر نفسها فى القلب، بقطرة ماء، وبأثر دعاء، وبذاكرة نبى لا تُنسى. الزميل محمود عبد الراضى بجوار بئر غرس الزميل محمود عبد الراضى بجوار بئر غرس