أحدث الأخبار مع #النفوذ_الإيراني


LBCI
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- LBCI
الخارجية الأميركية: روبيو يلتقي بنظيره السوري ويناقشان إسرائيل وحقوق الإنسان
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير ماركو روبيو التقى بنظيره السوري أسعد حسن الشيباني في تركيا اليوم الخميس. وقالت الوزارة في بيان: "رحب روبيو بدعوات الحكومة السورية للسلام مع إسرائيل وبالجهود المبذولة لإنهاء النفوذ الإيراني في سوريا وبالالتزام بالكشف عن مصير المواطنين الأميركيين المفقودين أو القتلى في سوريا والقضاء على جميع الأسلحة الكيماوية". وأضافت الوزارة: "أكد الوزير على الأهمية الشديدة لحماية حقوق الإنسان لجميع السوريين بغض النظر عن عرقهم أو دينهم".


سكاي نيوز عربية
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- سكاي نيوز عربية
غارات صنعاء.. رسائل لطهران أم تمهيد لتغيير قواعد الاشتباك؟
فالغارات التي هزّت العاصمة اليمنية لم تأتِ في سياق ميداني منعزل، بل تقف خلفها إشارات سياسية واستراتيجية أكثر تعقيدًا، تتجاوز حدود الجغرافيا اليمنية لتلامس أبعادا إقليمية ترتبط مباشرة بالصراع الإيراني الأميركي الإسرائيلي. في ظل تصاعد الدور الإيراني في اليمن من خلال دعم جماعة الحوثي بالسلاح والتكنولوجيا، بدأت كل من واشنطن و تل أبيب تنظر إلى الساحة اليمنية باعتبارها الخاصرة الرخوة التي يمكن من خلالها ممارسة ضغوط غير مباشرة على طهران. وفي هذا السياق، تأتي الغارات الأخيرة على صنعاء كجزء من مشهد إقليمي متشابك يتقاطع فيه الأمن مع الجيوسياسة، وتتشابك فيه الأدوات بين الضربات الجوية والرسائل الدبلوماسية المشفرة. إسرائيل وأميركا تتحركان لكبح التمدد الإيراني يرى الخبير العسكري اليمني، خالد النسي خلال حديثه إلى غرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية أن هذه الغارات ليست منفصلة عن موجة التصعيد التي تقودها إسرائيل ضد النفوذ الإيراني في أكثر من جبهة. ويقول في تحليله: "الضربات على صنعاء تُقرأ ضمن تنسيق مباشر بين واشنطن وتل أبيب لمواجهة التمدد الإيراني في اليمن، خصوصًا بعد أن تحولت صنعاء إلى منصة إيرانية تهدد أمن الملاحة في البحر الأحمر". ويضيف النسي أن إسرائيل تنظر إلى اليمن باعتباره نقطة استراتيجية تمكّن إيران من تطويقها من الجنوب، وهو ما يشكل تهديدًا وجوديًا إذا ما تُرك دون رد. ويؤكد أن "الغارات تمثل رسالة مزدوجة: تحذير للحوثيين، وإشارة صريحة لإيران بأن تحريك أدواتها من صنعاء لن يمر دون تكلفة". من منظور النسي، فإن إسرائيل، بدعم أميركي، تسعى إلى تغيير قواعد الاشتباك، ونقل المعركة إلى ما يسميه "الخطوط الخلفية للنفوذ الإيراني"، وهو ما يعني أن الضربات المستقبلية قد تشمل مواقع أخرى تُستخدم لتمويل أو دعم وكلاء طهران في المنطقة. الضربة تكتيكية.. لكن الرسالة استراتيجية أما الباحث في مركز الإمارات للسياسات محمد الزغول، فيقدّم قراءة أكثر شمولًا تضع الضربات ضمن إطار سياسي أوسع. ويرى أن "إيران لا تستخدم الحوثيين في اليمن فقط كأداة عسكرية، بل كرافعة استراتيجية للضغط على الغرب في ملفات متعددة، من بينها الملف النووي والعقوبات الاقتصادية". ويضيف: "الغارات الأخيرة على صنعاء تهدف إلى تقليص هامش المناورة الإيراني عبر استهداف أدواته في المنطقة، وبشكل خاص الجماعات التي تهدد أمن البحر الأحمر والممرات الدولية". ويؤكد الزغول أن وجود تنسيق أميركي إسرائيلي في الضربات يعكس تطورا مهمًا في طبيعة الردع، حيث تتحرك تل أبيب بدعم واشنطن لتقليص القدرة الإيرانية على استخدام اليمن كساحة خلفية للصراع. الزغول يشير أيضًا إلى أن "الرسالة الأهم في الغارات هي أن صبر الغرب تجاه التوسع الإيراني بدأ ينفد"، وأن هناك تحولات جارية في أدوات المواجهة، من العقوبات إلى الضربات المركزة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بمصالح استراتيجية مثل أمن الملاحة الدولية. من زاويته الأمنية، يرى الخبير العسكري منصور معدي أن الغارات على صنعاء تمثل نقطة تحول مهمة في ما يسميه "قواعد الاشتباك الإقليمي". ويقول: "ما جرى ليس مجرد استهداف تكتيكي لمخازن أو مواقع عسكرية حوثية، بل بداية لمرحلة جديدة تُستخدم فيها القوة الجوية كرسالة سياسية لضبط ميزان النفوذ". ويضيف معدي أن العمليات الأخيرة تحمل بصمات واضحة لتعاون استخباراتي عالي المستوى، وتكشف عن تحوّل في فلسفة التعامل مع الحوثيين، حيث لم يعد يُنظر إليهم كحركة محلية متمردة، بل كجزء من منظومة إيرانية واسعة تهدد مصالح واشنطن وتل أبيب. ويؤكد أن "إسرائيل تنقل المعركة إلى مناطق النفوذ الإيراني غير التقليدية، والولايات المتحدة بدأت تعتمد مقاربة هجومية بدلًا من الدفاع الاستراتيجي"، مشيرًا إلى أن الضربات قد تتكرر في حال استمر الحوثيون في استهداف السفن الدولية أو تنفيذ هجمات نيابة عن طهران. ما يجمع بين تحليلات النسي والزغول ومعدي هو قناعة واضحة بأن الساحة اليمنية لم تعد ساحة حرب داخلية، بل تحوّلت إلى ساحة اشتباك إقليمي دولي، تتقاطع فيها مصالح قوى متعددة، من بينها الولايات المتحدة، إسرائيل، وإيران. وفي الوقت الذي تحاول فيه طهران الاستفادة من الورقة اليمنية كورقة ضغط، تبدو الغارات الأخيرة محاولة لقصقصة أجنحة هذا التمدد من خلال ضرب الأدوات دون الدخول في مواجهة شاملة. الرسائل واضحة، والمرسل معروف، لكن تبقى استجابة طهران – أو تجاهلها – هي التي سترسم ملامح المرحلة القادمة. رغم أن طهران لم تعلّق مباشرة على الغارات، فإن صمتها ليس بالضرورة علامة ارتياح، بل ربما تفكير في كيفية الرد دون دفع الأمور إلى صدام مباشر. فإيران تدرك أن تحركاتها في اليمن باتت تحت المجهر، وأن أي تصعيد عبر الحوثيين سيقابله رد أكثر شراسة. ومع تصاعد المؤشرات على تحول نوعي في قواعد الاشتباك الإقليمي، تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد ما إذا كانت الغارات على صنعاء مجرد بداية لسلسلة ضربات، أم أنها تمثل ذروة الضغط قبل العودة إلى طاولة التفاوض. في كل الأحوال، يبدو أن اليمن لم يعد مجرد ساحة داخلية، بل ساحة اختبار مكشوفة لإرادات كبرى تتصارع فوق ترابه.


شفق نيوز
١٦-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- شفق نيوز
مع قرب الانتخابات.. الطائفية تعود لتحديد مصير العراق السياسي
شفق نيوز/ عاودت أحزاب سياسية في العراق إحياء التحالفات تحت مسميات أو إشارات مذهبية ومكوناتية مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، حيث أشار مراقبون إلى أن بعض الائتلافات تحاول استمالة شرائح محددة، على عكس الدول الديمقراطية التي تركز على برامج تواكب العصر وتهدف إلى رفاهية مواطنيها. ويؤكد سياسيون، أن التخندق الطائفي يثير استهجان الشارع العراقي، الذي عانى من تبعاته في مناسبات سابقة، حيث أدى إلى أضرار جسيمة على المستويات المجتمعية والسياسية والاقتصادية، ورغم ذلك لا يزال العديد من السياسيين يسوّقونه في كل انتخابات باعتباره وسيلة لحماية المكونات الطائفية والدينية. لكن هذه المرة، هناك عامل جديد يدفع القوى السياسية العراقية إلى تبني النهج الطائفي مجدداً، وهو المتغيرات الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، ما يجعل الأحزاب تلجأ إلى تحصين نفسها بالطائفية لمواجهة الغضب الشعبي أولاً، والتعامل مع جموح الرئيس الأميركي دونالد ترامب ثانياً. ثلاثة محاور انتخابية متوقعة يتوقع مراقبون أن تتنافس الأحزاب السياسية العراقية في الانتخابات المقبلة عبر ثلاثة محاور رئيسية (محور طائفي شيعي يتبع النفوذ الإيراني، محور طائفي سني مدعوم من دول الخليج، ومحور وطني عراقي يسعى للابتعاد عن الاستقطابات الإقليمية). ويرى المراقبون، أن الأحزاب التي ستخوض الانتخابات على أسس طائفية ستواجه الفشل، لأن الشعب العراقي بات رافضًا للطائفية بعد أن دفع ثمنها غالياً. وفي هذا الصدد، يقول خالد وليد، المتحدث باسم حركة "نازل آخذ حقي الديمقراطية"، إن "التحالفات ذات الطابع الطائفي تثير استياء الشارع العراقي، حيث أدت المحاصصة الطائفية إلى أضرار كبيرة على البلاد في مختلف المجالات، في وقت تشهد فيه المنطقة تغيرات جيوسياسية وضغوطاً دولية كبيرة". ويضيف وليد، في حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "الخطاب الطائفي لم يجلب للعراق سوى الويلات، إذ تسبب في انقسامات مجتمعية وسياسية واقتصادية"، مشدداً على أن "الحل يكمن في تعزيز مفهوم الوطنية والمصالحة والهوية العراقية الجامعة". ويحذر وليد، من أن بعض السياسيين يستغلون الانتخابات لاستقطاب أتباعهم عبر خطاب طائفي، متجاهلين أهمية بناء دولة وطنية تتجاوز هذه الانقسامات. لماذا تعتمد الأحزاب السياسية على الطائفية؟ في غضون ذلك، يشرح أحمد الياسري، رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات، أن "الديناميكيات السياسية في العراق تتحكم بها ثلاث قواعد التوازن وتحركه السياقات الطائفية، والتنافس تحدده المصالح الحزبية، والتجاذب الذي يتأثر بالضغوط الدولية". ويرى الياسري، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "المرحلة الحالية في العراق تشهد تجاذباً سياسياً قوياً بسبب الأوضاع في سوريا ولبنان وغزة، إضافة إلى الضغوط على إيران، وهو ما سيدفع القوى السياسية إلى تعزيز الخطاب الطائفي في الانتخابات المقبلة لحماية نفسها من الغضب الشعبي والمخاطر الخارجية". كما يؤكد، أن "سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه العراق ستلعب دوراً كبيراً في تحديد مواقف الأحزاب، حيث لم يفصل ترامب حتى الآن بين الملف العراقي والملف الإيراني، ما قد يدفع بعض القوى إلى الاحتماء بالطائفية لحماية نفوذها السياسي". التخندق الطائفي وفشل الأحزاب من جانبه، يشكك السياسي المستقل الدكتور فتاح الشيخ، في إمكانية إجراء الانتخابات في موعدها المحدد في تشرين الأول/ أكتوبر 2025، مشيراً إلى أن الأوضاع السياسية في العراق متأزمة بسبب الضغوط الأمريكية، ما قد يؤجل الانتخابات. ويرى الشيخ، في حديث لوكالة شفق نيوز، أن "عودة الأحزاب السياسية إلى التخندق الطائفي دليل على فشلها في تقديم برامج حقيقية، ولذلك تلجأ إلى إثارة النزعات المذهبية لاستقطاب جمهورها". ويشير إلى أن "الإطار التنسيقي يبحث عن دعم شيعي، فيما تسعى الأحزاب السنية إلى استمالة جمهورها، لكن المتغير الأبرز سيكون موقف مقتدى الصدر من المشاركة في الانتخابات". ويعتبر الشيخ، أن "جمهور التيار الصدري يختلف عن غيره، حيث إنه شيعي وطني غير مرتبط بإيران أو أي طرف خارجي، ما يعزز فرص تشكيل محور سياسي وطني عراقي قوي". كما يرى أن العراق يواجه تحديين رئيسيين "التخندق الطائفي الذي دفع العراقيون ثمنه في الماضي"، و"المراقبة الدولية والأمريكية للانتخابات، حيث سيتم تصنيف أي توجه طائفي على أنه مرتبط بإيران، وهو ما يرفضه التيار الصدري بشدة". ويشير إلى أن "الصدر أطلق سابقاً تسمية التيار الوطني الشيعي العراقي، في رسالة واضحة بأنه يسعى إلى تمثيل شيعة العراق بعيداً عن النفوذ الخارجي"، مؤكداً أن "الشيعة العراقيين يجب أن يكون لهم دور مستقل في العملية السياسية". ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية في العراق، يبدو أن المشهد السياسي يتجه مرة أخرى نحو الاستقطاب الطائفي، رغم استياء الشارع العراقي من هذه السياسات.